رواية شيخي العنيد الفصل الثالث 3 - بقلم نور محمد
البارت الثالث
مرت دقيقه كمان وبعت الرساله وانا فتحاها من هنا وضحكت من هنا على طلبه بجد بيطلب مني طلب زي ده اكيد ده شخص اهبل مش كده او طيب جدا لانه كان كاتب
: عاوزك تقومي تتوضي وتصلي العشاء وقيام الليل وصدقيني بعدها هتحسي انك مرتاحه اوي
ابتسمت لان اول مره حد يطلب مني اقوم اصلي كده حتي لبسي صحيح كان بابا وماما علطول
يطلبو مني اغيره بس انا كونت متمسكه برئيي ان
دي حريتي الشخصيه وعلشان كده سابوني على راحتي لغايه ماربنا يهديني كونت بسمعها ديما من
بابا لما يتكلم معايا بخصوص البس بس لاول مره
حد يطلب مني بالطريقه دي حاسه ان كلامه ده دخل
قلبي بجد فقومت اتوضى وخرجت بصيت على السرير بتاعي لقيت الدرسات الي جابهم ليا حمزه فاخدت واحد منهم ولبسته بسرعه
بعد وقت كونت قدام المصلاه بتاعت ماما واول مارجلي خطت عليها حسيت قلبي بيرتجف داخل قفصي الصد'ري وقولت
الله اكبر لقيت دموعي ملت عنيها قعدت على المصلاه وانا بعيط اوي عمري في حياتي ماعيط بطريقه دي فضلت على الحال ده
وقت وبعدها حسيت بايد شخص بتمسح على رأسي بحنان كأني طفله صغيره ومحتاجه حد يطبطب عليها علشان تهدي شويه رفعت عيني
ليه لقيته جنبي كان الشيخ حمزه هو نفسه الشخص ده وبيبتسم ليا ابتسامه عمري ماشوفت في جمالها قبل كده كان نظرته بس بحسها بتحضن قلبي علشان يهدى ويطمن وسمعت صوته العذب وهو بيقول
: اهدى يافاطمه.. اهدي..
كلمتين منه نزلوا على قلبي زي العلاج لقيت نفسي بهدى اوي وبعدها سمعته وهو بيقرأ ايأت القرآن الكريم بخشوع وصوت عذب جميل اوي عمري ماسمعت اجمل منه ولسه ايده على رأسي كأنه بيرقيني من كل شر
تاني يوم صحيت من النوم وانا حاسه براحه نفسيه عمري ما حسيت بيها قبل كده رفعت نظري لقيت نفسي لسه على المصلاه والظاهر اني
نمت مكاني بصيت حوليا بسرعه علشان اشوفه بس مكنش قاعد الظاهر كمان ان كل الي حصل كان حلم بس اجمل حلم حلمته في حياتي
وفي الليل معاد الخطوبه بتاعتي انا وحمزه كونت في غرفتي بجهز نفسي للخطوبه وكمان معايا ملك صحبتي بتساعدني لبست الفستان الي اختاره ليا حمزه وكان جميل جدا بالون الابيض وانا بصراحه استغربت اوي من اختياره للون ده لانها خطوبه بس مش كتب كتاب يعني بس مش مهم هي خطوبه وعادي اي لون يعني
خلصت ملك تجهيزي للخطوبه وبابا قاعد بره هو واهل حمزه وانا قلبي بيدق بعنف مش عارفه من الخوف او الفرحه بس كان احساس غريب وحلو رغم اي شئ
طلعت بره وقعدت جنب بابا وكانت ام حمزه قاعده قدامي هي واميره اخته وانا بمجرد جلوسي جنب بابا بقت عنيا تدور عليه في كل مكان كان نفسي اشوفه اوي مش عارفه ليه كونت مشتاقه اوي و نفسي اشوفه من الصبح بس للاسف هو مش كان موجود معانا وده زعلني اوي بصراحه
مره نصف ساعه وانا قاعده متوتره اوي وبفرك في ايدي بتوتر وارتباك هو اتأخر كده ليه؟!!.. طيب ايه السبب.؟؟... يمكن مش هياجي اصلا.. طيب انا ليه زعلانه اوي كده مش ده الي كونت بتمنى يحصل من الاول اني مش اتخطب لحمزه بس انا حاسه دلوقتي بالوحده والضياع محتاجه اشوفه قدامي علشان احس بالامان تاني في قلبي مش عارفه ليه بس محتاجاه جنبي اوي
فضلت على الحال ده وجوايا صراع كبير بين البعد والقرب منه انا عاوزه ايه باظبط يبعد عني او يفضل جنبي علطول مش عارفه بس قلبي بيردد بس عاوز اشوفه يمكن ده الحب وانا مش ملاحظه.. لا طبعا مش ممكن شخص بكره من زمان احبه في يومين ده مستحيل وا
قاطع شريط افكاري المتضاربه ده صوت جرس الباب فطلع بابا يفتح وانا اول ماشوفت حمزه داخل من الباب ارتسمت على فمي بسمه واسعه مش عارفه سببها ايه يمكن ده من سعاده قلبي الي بقت دقاته عاليه بشكل غريب اوي اول مره احسن بالشعور السعاده ده كله في حياتي
دخل حمزه وألقى السلام على الكل وبعدها نادي بصوت عالي شويه
حمزه بصوت عالي:اتفضل يامولانا ادخل
نعم؟!!.. هو قال مولانا مش كده!!!.. او انا بتخيل.. لا انا مش بتخيل لان فعلا دخل راجل كبير في السن وباين عليه شيخ لا ده معاه دفتر كبيرة كمان بصت بزهول وانا مش مصدقه عنيا يعني ده مأزون مش كده.. لا اكيد حمزه بيهزر مش اكتر اذاي خطوبه تتحول لكتب كتاب كده فجأه هي لعبه والا ايه بالظبط
قعد حمزه وجنبه المأزون وبابا على الناحيه التانيه وانا ركزت نظري كله على حمزه بصدمه وزهول
وبعد وقت فقت من شرودي بحمزه على صوت المأزون وهو بيقول:هل تقبلي يابنتي حمزه احمد الحسيني زوجك لك
بصيت حوليها هو بيكلمني انا او حد تاني في المكان هي مش كانت خطوبه بس ازاي بقت كتب كتاب انا لسه في صدمتي والا ايه
فضلت على الحال ده لغايه مافقت على صوت بابا وهو بيقول:فاطمه ياحبيبتي مالك ردي على المأزون موافقه او لا
بصيت على بابا بضياع ولساني لجم من الصدمه وفجأه وقعت عنيا على حمزه وهو بيبص عليا بتركيز ولقيت نفسي بردد بدون وعي بعدها:نعم انا اقبل يامولانا
اييه؟!..انا قولت ايه هو سحرني بعنيه دلوقتي والا ايه ازاي وافقت بدون وعي كده انا مش فاهمه بس للحق انا مرتاحه للجوازه دي ومش هنكر كمان ان قلبي فرحان بيها
وبعد وقت سمعت صوت المأذون بيردد اخر جملته المشهوره ليتم الزواج بها:بارك الله لكما وجمع بينكما في خير
بصيت عليهم لقيت حمزه حضن بابا بسعاده انا مش فاهمه مصدرها ايه بصراحه وبابا كمان كان فرحان اوي والمكان اتملئ بالزغاريت وملك صحبتي حضنتني بسعاده وانا في دنيا تاني وكل نظري مصوب على حمزه بس
وبعد ماخلص كتب الكتاب المفاجئ خرج الكل ومامت حمزه واخته رجو بيتهم تاني وملك كمان مشت ومفضلش غير عيلتي انا وحمزه بس في المكان
فسمعت حمزه بيقول لبابا:ممكن ياعمي اقعد مع زوجتي شويه حابب اتكلم معاها
هز بابا رأسه لحمزه بتفهم وقال:طبعا يابني ده حقك دلوقتي تعالي ياام فاطمه نسيبهم يتكلمو مع بعض
خرج بابا وماما وانا في ملكوت تاني خالص حتي ملحظتش امتي الكل خرج وبقيت انا وحمزه بس في الصالون
فقرب حمزه بهدووء وقعد جنبي وحط ايده على رأسي ففقت انا علطول وبصيت عليه بصدمه وهو بيقول:الف مبروك عليكي ياحرم حمزه الحسيني
ببرش شويه بعنيا وانا مش مصدقه انه جنبي وقريب مني كده فتوترت جدا وانا بقول:الله يبارك فيك ياشيخ حمزه
ابتسم حمزه ابتسامه سحرت قلبي وانا مركزه اوي معاه وقال:تعرفي اني حلمت امبارح اني قاعد جنبك وانتي بتصلي وكونت بقرأ عليكي أيات القرأن الكريم علشان تهدي واني منهاره قدامي
سمعته وبعدت عنه بسرعه وصدمه هو ازاي حلم نفس الحلم الي حلمته انا امبارح هو الشخص ده ملبو"س والا ايه فقولتله بصدمه وخوف:انت معاك جـ'ن مش كده ياشيخ حمزه
ضحك حمزه بصوته كله ضحكه برزه غمزاته الي زوبتني بجد من جمالها وقال:استغفر الله العظيم لا طبعا انتي ليه بتقولي كده؟
رديت عليه بصدمه وزهول:علشان انت حلمت نفس الحلم الي حلمته انا امبارح يبقى انت اكيد معاك جـ'ن ياشيخ حمزه
وقف حمزه قدامي وهو لسه بيضحك وقرب مسك ايدي بحنان وقال:لا متخافيش مش معايا جـ'ن والا حاجه من التخاريف دي بس انتي سمعتي قبل كده بشئ يسمى ترابط الارواح اكيد علشان كده احنا حلمنا نفس الحلم مع بعض
بلعت ريقي من قربه ولمسته لأيدي وقلبي بقى بيدق بسرعه قدامه وانفاسي بقى اعلى فسحبت ايدي من ايده وانا بقول:تمام ياشيخ حمزه انا هصدقك دلوقتي بس قولي انت ليه غيرت رأيك من خطوبه لكتب كتاب علطول كده
ابتسم حمزه على خجلي الواضح منه من شكلي الي قلب لونه للاحمر وقال:اولا بلاش الشيخ حمزه انا اسمي حمزه بس وثانيا انا صحيح كونت مقرر تكون خطوبه الاول بس بعدين غيرت رأيي علشان اقلل المسافات بينا واخد راحتي معاكي اكتر في الكلام
ابتسمت بتلقائيه على كلامه لاني حسيت براحه نفسيه اوي فقولت:انت بجد مفيش احلا او احسن منك ياشي..احم قصدي حمزه
ابتسم بسمه كبيره اوي من كلامي وفجأه لقيته قرب وحضني وانا برقت منه وبقي قلبي هيقف من الدق بسببه وقرب همس في ازني وقال:
يتبع.. بقلمي نور محمد
#شيخي_العنيد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شيخي العنيد) اسم الرواية