رواية اختيارها السئ الفصل الثالث 3 - بقلم امل صالح
- أنتِ ازاي ماتبوسيش إيد امي وأبويا وهم داخلين؟؟
- أبوس إيد أمك وأبوك ليه؟؟
- وماتبوسيهاش ليه، دي قلة ذوق!
- لو سمحت يا حمدي اتكلم بأسلوب أحسن من دا، أنا أصلًا مستحمل نظراتهم من البداية بالعافية، دول لو جايين غصب مش هيبقوا كدا!!
- والله الأدب والاحترام بيقولوا كدا، شوفي أنتِ نفسِك بقى.
صوتها عِلىٰ - حمدي!
كملت بحدة - أنت ليه محسسني إنه فرض عليا، دي حاجة ذوقية مني ولو معملتهاش ماتقللش مني أبدًا.
هز رأسه وهو ماشي بلامبالاة لكلامها أو لوقوفهم في الشارع وقال قبل ما يمشي بإستهتار لكلامها - ماشي ماشي.
سابها ومِشىٰ واقفة مكانها،
الدموع مالية عينها؛ صعبان عليها نفسها، في يوم زي دا يتعكنن عليها بالشكل دا !!
مسحت عينها وطلعت البيت بهدوء، دخلت مبتسمة ولا كأن حاجة حصلت.
قعدت في الصالة ومسكت طبق فيه قطعة جاتوه، بدأت تاكل فيه وهي بتكلمهم - وصلتهم لتحت وطلعت، عمو صبري أبو حمدي عنده شغل مهم دلوقتي هيروحه مع فاروق ابنه وحمدي هيروح أمه واختها ومراة أخوه.
اتكلمت واحدة من صحابها - طب وخروجتكم.
ردت وهي بتاكل بدون ما تبصلها - قالي هيعوضهالي.
مكنتش راضية تبص لأي حد، نظرة لأي حد فيهم هتخليها تنفجر في العياط.
أمها وأبوها كانوا ملاحظين شكلها وعيونها اللي بتحاول تداريها عن الكُل، كانوا حاسيين إن في حاجة حصلت تحت.
رجع الكل لبيته وهي قدرت تختلي بنفسها في أوضتها، سمحت لدموعها، مكنتش عيونها بس اللي بتعيط؛ قلبها كمان كان بيعيط.
هزت رأسها وهي بتمسح وشها وبتتحاور مع نفسها "أيوة أكيد مضغوط يا نسمة، مرتبه الصغير والفلوس اللي خدها مني والتجهيزات، أكيد مضغوط."
كانت بتحاول تدور على مبرر، والحقيقة إنها لقت مبرر "الضغط"، لكنه كان مبرر سخيف ... سخيف جِدًّا !!
تلفونها نوّر برسالة منه،
مسكته بسرعة وبلهفة، شافت اعتذاره!
"متزعليش يا نسمة، أنتِ عارفة اللي أنا وفيه واني بحاول على قد ما اقدر عشان أتجوزِك، كنت مضغوط أكتر من اي وقت النهاردة، حقِك على قلبي يا عيوني."
ابتسمت وهي بتكتبله..
" أنت عارف إني مش بزعل منك، بس اتضايقت من أسلوب أهلَك وطريقة كلامك وأنت ماشي، النهاردة يوم خطوبتنا واليوم انتهى بزعل "
" خلاص بالله عليكِ ما تزعلي، عشان خاطري. "
ابتسامتها وسعت وهي شايفة رسالته، ميقدرش يسيبها زعلانة، بيحايل فيها عشان متزعلش!! من وجهة نظرها طبعًا.
" مش زعلانة يا حمدي خلاص. "
" مبحبش حد قدِك والله، وليكِ عندي خروجة كبيرة بس نخلص بس من حوار الدهب. "
بصت للرسالة ثواني، معنى كدا إن مفيش خروج غير بعد ما يديها فلوسها!!!
اتنهدت وهي بترد عليه "إن شاء الله يا حبيبي."
انتهى الحوار وانتهى اليوم،
نامت مبسوطة وراضية!!
عدى شهر وأيام، متقابلوش من وقت الخروجة غير في بيتها وهي عازماه على الغدا مثلًا، كان أيام كتير يدخل عليهم فاضي ياكل ويمشي وخلاص وايام معدودة جايب علبة شوكلاتة مثلًا.
وكان تبريرها لأهلها إن الظروف صعبة، إنه بيتعب ويشقى دلوقتي عشان يجهز بيتهم.
كان معزوم عندهم على الغدا زي العادة، دخل بعلبة الشوكولاتة بتاع كل مرة، سلم على أبوها وقعد يتكلم معاه لحين ما يجهز الأكل.
كانوا طابخين محشي بأنواعه، كرنب، ورق عنب، خس، بتنجان وكوسة.
الطرابيزة كانت مليانة، لكن عينه كانت فارغة..
قعد وأكل وحلَّىٰ كمان!
قام عشان يمشي وهي معاه لحد الباب.
- عايز حاجة؟
- سلامتِك..
كمل بتريقة - بس إبقي عرفيني المرة الجاية انكم عاملين المحشي أورديحي، أجيبلكم معايا طبقين بانيه ولا كيلو لحمة..
يُتبع...✾
❪لا أستحل أخذ قصصي حتى ولو كان اسمي موجود، مش مسامحة أي شخص بينشرها وياخد ريتش على حسابي ❫
•تابع الفصل التالي "رواية اختيارها السئ" اضغط على اسم الرواية