رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم زوزو مصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الخامس والاربعون&&&
عدي يومين ورحت ازور الباشا زي ما كنا متفقين لكن للأسف بلغوني بخبر وفاته
مازال والده لم يستوعب ما يسمعه فقلبه لا يريد تصديق ذلك الخبر
فأكمل المحامي حديثه قائلا....
اتمني تحاولوا تسامحوه لان ده كان آخر كلامه ليا
ضغط أيمن علي زر بدء التشغيل
فإنتبه الحضور لظهور صورة شاهين علي الشاشه وهو يتحدث هاتفاً...ازيكم عاملين إيه
بما انكم بتشوفوا الفيديو يبقي أنا وقتها هكون مُت بالتأكيد فياريت تسمعوا الفيديو للاخر
أحب اقول لابويا سامحني علي كل حاجه عملتها وياريت تدعيلي انت وامي
أنا اذيتكم كتير ورغم كده كنتم بتحبوني بس للأسف دخلت في طريق من أوله كان غلط ومعرفتش أخرج منه واللي أكيد هيكون سبب موتي
أنا انهارده حابب اعترف لكم بكل حاجه عملتها كانت سبب في تعبكم،،
بدأ شاهين يقص عليهم تفاصيل ما فعله من أخطاء
بدءاً من مقتل رضوي شقيقة ضحي ويليها تسببه في إصابة سناء عن طريق الخطأ ثم ايذاء يحيي في عمله السابق ومحاولة ابعاده عن ضحي حتي ظهور الشبح داخل حي الغمري وأخيراً مقتل عم فتحي ومحاولة إختطاف ابنته إيناس
كاد الجميع يجن مما يستمعوا إليه بحزن شديد فبكي الأستاذ محسن علي وفاة ابنته رضوي بتلك الطريقه البشعه
كما حزن الحاج سمير لما حدث لصغيرته سناء
اما الحاج رشاد تأثر علي حزن كلاهما وإضيف عليه حزنه علي وفاة الأستاذ فتحي الرجل الخلوق ثم حمد ربه بأن إيناس نجت من يد ذلك الشاهين
بينما يحيي وسيف ويوسف كم تمنوا وجوده علي قيد الحياة حتى ينتقموا منه ولكن حاولوا ابقائهم هادئين نظراً لتواجد والده الذي لم يكف عن البكاء من وقتما علم بوفاة ابنه الوحيد
الذي يجلس هادئاً حداً ما وسط تلك الاعترافات هو حمزه فحديث شاهين رغم قسوته علي الجميه فـ هو طوق نجاة لـ سميه فمعني هذا لم يعلم أحد عن وظيفتها السابقه الغير مشرفه وبذلك انتهي القلق والحمد لله
ولكن هذا لن يقلق من حزنه علي المتضررين من أفعال شاهين المنحطه
أكمل شاهين آخر اعترافات وكانت تخص شهاب فأردف قائلا....واخر حاجه عاوز اقولها تخص شهاب أنا اذيته هو كمان وكنت اتمني يكون معاكم عشان يسمع بنفسه ويلحق يصلح اللي عملته فيه،،
أنا اللي اتسببت في انفـ.....
لم يكمل شاهين باقي الاعتراف بسبب دلوف أحد ضباط السجن عليه ليبلغه بإنهاء ذلك الاجتماع السري مع محامِيه لحدوث مرور مفاجئ من مأمور السجن بعد قليل
انهى شاهين التسجيل سريعاً وهو يقول....عارف انكم مش هتقدروا تسامحوني بس ياريت تنسوني وإنا لله وإنا إليه راجعون
أغلق أيمن الشاشه اخذاً الفلاشه فأردف قائلاً.... للأسف خرجت من السجن بعد ما عرفت بوفاة شاهين باشا علي شقته عشان اخد السيديهات اللي عليها ما يدين المسوؤلين في القضيه لاقيت الشقه جواها رجال شرطه لان حارس العماره بلغ لما شاف باب شقة الباشا مفتوحه وشخص موجود فيها مرمي علي أرض الريسبشن مضروب بالنار
وكان الشخص ده هو كرم دراع الباشا اليمين فبعد ما هرب من الشرطه لحظة القبض علي الباشا راح للراجل الكبير يستنجد بيه عشان يخبيه
ولكن الراجل الكبير حب يستفيد منه فعذب كرم لحد ما اعترف علي مكان الخزنة واخد منها كل حاجه ممكن تكون سبب في سجنه هو واللي معاه
مكملا حديثه قائلا... اما شاهين باشا اتقتل ازاي فـ هو اتقتل علي يد مسجون محكوم عليه بالإعدام والحكم هيتنفذ خلال أيام
تسائل المعلم على بقلب يصرُخ ألماً علي فقيده.... ازاي هيتنفذ فيه حكم الإعدام ويكون مع ابني في زنزانه واحده؟
أجاب أيمن بحزن وقهر.... شاهين باشا اتغدر بيه في حمام السجن الخارجي والطب الشرعي اثبت ان سبب الوفاة قطع وطعن بالرقبه والصدر بأله حاده (سكين مطعم السجن)
الحادث كان مدبر من الكبار مع القاتل اللي دورت وراه عرفت انه كان في خلاف بينه وبين الباشا
الشخص ده كان صاحب مكتب تأجير سيارات ومن سنتين ونص اشتري عربيتين من معرض الباشا وكانت واحده منهم ورقها مش سليم واتباعت له بالغلط من موظف بالمعرض
وقتها الشخص ده اتاخدت منه العربية المشمومه زي ما بيقولوا لما كان ماشي بيها وقابل كمين شرطه في طريقه
بعد كام يوم راح للباشا في المعرض عشان يرجع فلوس العربيه منه حصل بينهم مشكله كبيره وصلت لتكسير كذا عربيه زيرو جوه المعرض ده غير الإصابات بين العمال
المهم بعد التحقيقات الشخص ده ماقدرش يثبت انه اشتراها من المعرض وده طبعاً بعد اخفاء ما يؤكد كلامه بتوجيه من الكبار
فوكيل النيابه اضطر يأمر بتعويض كبير للباشا عن الضرر اللي حصل له
الشخص ده باع كل ما يملكه حتي عفش بيته واتداين بمبالغ كبيره من اصحابه المقربين له ومن اهله كمان عشان مايتحبس
حياته اتغيرت من كثرة الديون والمطالبه بيها و ده خلاه عصبي جداً حتي مع مراته واطفاله الاتنين
وجه في يوم اخد قرار صعب علي أي إنسان طبيعي القرار هو إنهاء حياة أسرته لأنه كان واثق نهايتة السجن وبكده اولاده ومراته هيكونوا عُرضه لأي اذء في عدم وجوده معاهم
تاني يوم قال لمراته أنه رايح مقابلة شغل وهو في الطريق هيبعت لهم وجبة بيتزا زي ما ابنه الصغير طلبها منه من يومين
بعد ساعه ونص اشتري البيتزا وحط فيها سم كان اشتراه قبلها وبعت علب البيتزا مع حارس العماره اللي ساكن فيها زي ما قال في التحقيقات لما اتقبض عليه بعد الوقعه بسنه
ومن سوء حظ الباشا انه كان مسجون معاه في نفس السجن والكبار استغلوا ده واتفوضوا معاه يهربوه مقابل قتله للباشا هو قالهم هقتله عشان ده حق ولادي ومراته منه ياريت يسامحوني أنا مش عاوز حاجه من الدنيا تاني عاوز اروح لهم وحشوني أوي
مازلوا الجالسين صامتين ولم يتأثروا من وفاة شاهين ولكن تضامنوا مع القاتل أكثر لأن ما صدر منه ما هو إلا ردة فعل عما اوصله إليه شاهين
ولكن ظل والده يردد....
لله الأمر من قبل ومن بعد،،
مواصل حديثه وعينه تنظر أرضاً من شدة خجله عما فعله فقيده بجميع الجالسين قائلا....أنا مكسوف منكم كلكم ومش عارف أعمل إيه عشان ارضيكم
عارف إن مافيش حاجه هتمحي اللي حصل لكم،، شاهين اتسبب في دخول الحزن قلوبكم ومهما قولت أو اعتذرت مش هيرجع اللي راح قدري يكون شاهين ابني ونصيبي اعيش حزين منه وعليه
مش هقدر اقولكم سامحوه بس اللي هقدر اقوله حقكم رجع لكم بموته
حاول الجميع ألا يزيد من احزانه فكفي ما به فالمعلم على لم يكن له ذنب بما فعله شاهين فمهما حدث سيظل ولده
احب الحاج رشاد يجعل قلب المعلم علي يهدأ فوجه حديثه للمحامي أيمن قائلا.... ياريت يا أستاذ تخلص لنا اجراءات تسلم المرحوم عشان ندفنه في مقابر العيله
إكرام الميت دفنه يابني مهما كان
ثم ربت علي كتف صديقه المعلم على ليؤكد له بأنه بجواره حتي يصل ولده لمرقده الأخير
أكد له المحامي أن جميع الاوارق خالصه ويجب عليهم الذهاب باكراً لمشفي السجن حتي يستلموا چثمان الفقيد
احس المعلم على براحة لحد كبير والتي اكتملت عندما وجد الجميع يواسوه ويشدوا من ازره في تلك المصيبه
شكر والد شاهين الجميع علي وقوفهم بجواره وطلب منهم عدم إِخبار أحد غيرهم حتي لا تعلم زوجته بما حدث لولدها
فمن حسن الحظ انهما مسافران خلال أيام إلي البيت المعمور لأداء مناسك العمره وهذا انسب مكان يخبرها به بوفاة شاهين
أَيَّدَ الحضور رأيه هذا وتلك الفكره الصائبه
ثم اتفق الحاج سمير بأنهم يجتمعوا غداً في تمام السابعه صباحاً بإذن الله
تحرك الجميع كلاً إلي منزله حتي اتي الصباح اليوم التالي ثم ذهبوا إلي دفن شاهين الذي بوفاته انتهي شره من علي وجه الأرض مع تجدد احزان البعض،،،
سامحك الله يا شاهين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مر علي تلك الأحداث أربعة أيام وكان هذا نفس اليوم الذي سيسافر به المعلم على وزوجته
أثناء توديعهما لاحباءهما أخذ المعلم علي الحاج رشاد وولده يحيي جانباً طالباً منهما اتمام زواجه من ضحي بأقرب وقت فكفي ما عاشاه كلاهما من احداث مؤلمه
رفض الحاج رشاد ولكن اعترض الآخر واقسم عليه بإتمام ذلك
اما يحيي فكان طائر من السعاده فـ هذا ما كان يتمناه ولكن خافَ علي شعور المعلم على
بعدما اوصله يحيي إلي أرض المطار واطمئن عليهما حتي اقلعت الطائره إلي البيت الحرام
رجع يحيي مره اخري إلي الحي بعد حوالي ساعتين وهو في قمة سعادته فاليوم تخلص من متاعبه التي ظلت ما يقرب من الشهرين فكم اشتاق إلي معشوقة عينه وحبيبة قلبه وزوجته المصون
الحاج رشاد مازال جالساً مع الحاج سمير والأستاذ محسن بجوار المخبز
اقبل عليهم يحيي وهو يردف دون التحكم بمشاعره أمام الحضور موجهاً حديثه لوالد ضحي قائلا....عم محسن اذا سمحتلي بعد تلات أيام بالظبط هيكون فرحي أنا وضحي،،، مكملا حديثه الذي جعل المستمعين إليه مبتسمون لسعادته ولمظهره معاً
بينما انبسط وجه والد ضحي بسعاده غامره علي حب يحيي لابنته الظاهر بعينه وصوته وكلماته
واصل يحيي حديثه دون توقف مردفاً.... أنا جهزت كل حاجه تخص الفرح من أسبوعين،لأني خلاص مش قادر استحمل أكتر من كده،،
هو فاضل بس حاجات بسيطه هتخلص علي بكره إن شاءالله
ويبقي كده مش ناقصني غير وجود شمسي،،
فتحمحم لاحراجه عما تلفظ به... قصدي ضحي وبس، ها يا عمي قولت إيه
ناظرا لوالده هاتفاً... ده طبعاً بعد إذن حضرتك يا بابا
لم يجيبه عليه أحد فتأثر يحيي فوجه حديثه إلي الحاج سمير مستعطفا اياه....عمي سمير اقف جنبي الله يخليك و قول لهم حاجه
هتف الحاج سمير قائلا... قول عاوزني اقول إيه وأنا اتكلم علي طول،، ثم قهقه ثلاثتهم وظل يحيي صامتاً لثواني حتي علم مقصدهم ألا هو مداعبته
فالثلاث تحدثوا قبل مجيء يحيي بنفس الموضوع عندما بدأ الحاج سمير بالتحدث اليهما قائلا.... مش كفايه كده يا جماعه علي يحيي وضحي، الولاد بقي لهم كتير بعاد عن بعض واللي كان السبب ما بقاش موجود في الدنيا خلاص، الله يجازيه علي اللي عمله،، يبقي مستنين لإيه تاني
اردف الحاج رشاد قائلا... والله يا أبو سعد كنت بقول لنفسي كده بعد ما صليت الصبح، إن الحمد لله الأمور وضحت وانتهت علي خير كفايه انتظار لحد كده فناويت إني افاتح أبو ضحي بعد ما المعلم ومراته ما يتوكل علي الله
تحدث الأستاذ محسن ببشاشه هاتفاً... تصدقوا لو قولتلكم إن كنت بفكر في نفس الموضوع بعد ما دفنا الله يسامحه شاهين بس وقتها اتحرجت افاتح الحاج ولا يحيي فيه،
ضحي بنتي كل ما اكلمها الاقي صوتها حزين وديه حاجه وجعه قلبي والصراحه خايف عليها لدرجة قبل ما أعرف بموت شاهين كنت ناوي اروح لهم اسكندريه اجيبها هي ووالدتها يمكن قلبي يطمن شويه لما اشوفها قدام عيني واللي يحصل يحصل
فهتف الحاج سمير بسعاده....
الحمد لله كلنا نفس الرأي يبقي نتوكل علي الله اول ما يحيي يجي نفاتحه في الموضوع ونشوف هنعمل إيه
ابتهج قلب يحيي قبل عيناه بعدما روى عليه الحاج سمير القرار الذي اخذوه بشأنه هو وشمسه
ثم تقدم من جلوس الحاج سمير ليشكرهُ،
فوقف الآخر من جلسته حاضناً اياه مباركاً له داعيا الله ان يسعد قلبه بزوجته
بينما وقف والده ووالد ضحي من جلستهما أيضاً مباركان له وسط دعوات من كلاهما بالسعاده لهما مدي الحياة
وبعد ذلك جلسوا جميعاً وبدأ يحيي يقص عليهم ما يريد فعله حتي قدوم ذلك اليوم المنتظر
انتهي اجتماعهم هذا ولكن يحيي مستمر في تحضيرات مناسبته السعيده
صاعداً لشقة العائله جالساً في بهوها وسط والدته واخيه عمرو اللذان لن يقدر شئ بالكون بجانب سعادتهما لهذا الخبر المبهج لقلوبهما
تهاتف يحيي بشركة تنظيم الحفلات واخبرهم ما المطلوب بالظبط كما املا عليهم عنوان المكان الذي سيقيم به المناسبه
ثم بعد ذلك انهي الإتصال ولكنه مازال ممسكا بالهاتف ضغطاً علي رقم صديقه سيف طلباً منه الإنتظار لإدخال سامر زوج شقيقته معهما في المكالمه
تحدث يحيي بعدما تأكد من وجودهما معه بالاتصال قائلا...
يا رجاله في موضوع محتاجكم معايا فيه
اردف سيف بصدق دون معرفة ما يريده...معاك يا صاحبي في أي حاجة
كما اخبره سامر بجديه....قول يا أبن الغمري واحنا معاك وفي ضهرك
ابتسم يحيي متحدثاً بالتفاصيل.... أنا عاوزكم معايا فى ــــــــــــ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اتى صباح يوم جديد ولكن ليس بيوماً عادياً علي يحيي فأخذ يحدث حاله ويقول....
فقد بقي القليل وسأكن بجوار الحبيب،
والقلب يسعد ويطيب،
فالعين تشتاق لرؤيته عن قريب،
وبعد مرور ساعات انهي فيه يحيي التزاماته بالنسبه إلي العمل حتي يأخذ أجازة شهراً كاملاً
(شهر العسل) ينعم به مع شمس حياته
فقد نوي عمل مفاجأه لغاليته لن تتوقعها مطلقاً بحياتها ستكن تلك المفاجأه هديته لها بمناسبة زواجهما ولكن توجد أشياء اخري ستتفاجئ بها ضحي كثيراً
دق هاتف يحيي وكان المتصل يوسف ليبارك علي الزفاف بجانب الإعتذار لعدم حضوره المناسبه غداً وكذلك والدته حتي لا يترُكان إيناس بمفردها بالمنزل لانه من الصعب حضورها الحفل فحالتها النفسيه ليست بخير
تفهم يحيي الوضع سائلا اياه إن ابلغها بالتطوارت في حادث مقتل ابيها أم لا؟
أجاب يوسف بأنه سيختار الوقت المناسب وسيعلمها بكل شئ،،
مر وقت قليل وانتهت المحادثه بينهما
قام يحيي بتجهيز حقيبته واضعاً بها ثيابه وبالمثل لـ ضحي فقد احضر والدها بعضاً منها من منزله بمساعدة سناء ووالدتها
دق الهاتف مره اخري وكان المتصل وليد فهاتف يحيي لم يكف عن الرنين منذ بداية اليوم ما بين اتصالات منه للاطمئنان علي إنهاء التجهيزات وبين استقبال مكالمات مباركه من بعض عملاء المكتب الهندسي والاخري من أصدقائه المقربين من بينهم عادل وغادة اللذان سيحضران المناسبه بعدما ابلغهما يحيي بالحضور
فتح يحيي الإتصال قائلا... أبو نسب طمني خلصت اللي وراك
اردف وليد وهو يتصنع الجديه... أبو نسب،، اسمي سيادة المقدم وليد
قهقه يحيي بصوت عالي فحدثهُ بسعاده.... هي ديه المفاجأة اللي قولتلي عليها إمبارح، الف مبروك يا وليد عقبال ما تبقي لوا وتقابل بنت الحلال اللي تسعدك يارب
سر وليد من كلمات يحيي فكم احس أنه أخيه التي لم تلده أمهُ فأخبره مردفاً...ايوه يا أبو نسب هي ديه المفاجأة حبيت ابلغك لما تبقي رسمي، الحمد لله الفريق كله تعب جداً علي ما جمعنا معلومات عن الروس الكبيره اللي كانوا ورا تهريب الأثار ودخول المخدرات بكميه كبيره جوه البلد واللعب بمستقبل شبابنا،،
مكملا حديثه.... تعرف بعد القبض علي شاهين ظهر حاجات كتير كانت مستخبيه بيعملوها الكبار من ورا الستار تخليهم يعفنوا جوه السجن هما واللي معاهم،، ده إذا ماخدوش حكم اعدام من أول جلسه
تذكر يحيي، شاهين فبرغم مافعله حزن علي رحيله بتلك الطريقه البشعه فتحدث بحزن.... الله يرحمه
اردف وليد بتأثر هو الآخر قائلا...صدقني ماكنتش اتمني له يموت كده مش هقدر اقول غير الله يسامحه،، عاش خسيس ومات رخيص
خلينا في المهم خلصت كل حاجه ولا عاوز مساعده
شكره يحيي وبعدها ابلغه بأن كل شئ علي ما يرام المطلوب منه فقط الذهاب معه بعد صلاة الفجر إلي محافظه الاسكندرية لاحضار والدته ووالدة ضحي من هناك
اما هو سيحضر زوجته المصون الي مكان اقامة الحفل
اتفقا كلاهما علي الوقت الذي سيتحركان به بمشيئة الله ثم اغلق اثنيهما معاً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اشرقت شمس يوم جديد معلنه عن بداية حياة مليئه بالنور من بعد ظلام دام لشهور
فمن اليوم ستكون حياتهم مفروشه بالزهور
عوضاً لهما عن فراقهم الذي عدي البحور
استقل يحيي سيارته من أمام منزل العائله بحي الغمري في تمام الساعه السادسه صباحاً
ها قد وصل بالقرب من شاليه المنتره مع إعلان إشارات ضبط الوقت الساعه الثامنه براديو السيارة بعدما كان يستمع لغنوه للمطرب عبد الحليم حافظ يقول بها....
اسبقني يا قلبي
ع الجنة الحلوة اسبقني
اسبقني وقول لحبيبي
أنا جاي على طول يا حبيبي ـــــــــــ
دق قلبه مع ملامسة قدماه أرض تتواجد بها حبيبته داعيا الله أن يقدر علي الصمود حينما يراها حتي يكمل مخططه لمفاجأتها اخرج زفيراً عدة مرات ليهدأ
وبدأ يرتيب بعلقه الكلمات التي سيقصها علي ضحي حتي تذهب معه من هنا
جاء ليتحرك إلي الداخل إلا ووجد أحد يضع يده علي كتفه قائلا.....
الحب بهدله بصحيح، انت نسيت إني جاي معاك ولا إيه
التفت يحيي خلفه فوجده وليد فرفع يده ليلكمه لمحاولة افزاعه، فأمسك وليد يده بوجه مبتسم قائلا...اهدي يا عريس وماتتهورش، الليله فرحك ومش عاوز اعلم عليك
احتضنا بعضهما وسط ضحكاتهما فتحدث يحيي قائلا.....هتصدقني لو قولتلك إني قلقان جــــــــداً من مقابلتي لـ ضحي،،
خايف من ردة فعلها لينعكس عليها بسوء لقدر الله
ربت وليد علي كتفه لدعمه وحدثه بتأكيد بأن كل شئ سيمر علي خير بإذن الله
أكمل وليد حديثه مردفاً... يلا ندخل الشاليه، صحيح بالمناسبه أنا كلمت الحرس امبارح قولتلهم بعد الفجر يتحركوا من هنا خلاص وجودهم مالوش داعي
ثم بعد ذلك اقتربا كلاهما من باب الشاليه فأخرج وليد هاتفه ليتصل علي والدته لتفتح له الباب حتي لا تستيقظ ضحي من نومها قبل أن يخبر يحيي والدتها بكل شئ
بالفعل فتحت والدة وليد الباب سريعاً لانها مستيقظه منذ ساعه ونصف هي وشقيقتها
عندما رأت وليد سعدت كثيراً فألقت نظره بجواره فوجدت يحيي فتغيرت ملامح وجهها إلي النقيص
أسرع وليد بالحديث حتي يوضح لوالدته جميع الأمور قائلا.... أمي أي حاجه وحشه في دماغك عن يحيي ارجوكي انسيها وانا هفهمك الحقيقه كلها
نظرت له بأستغراب فابتسم لها وهو يرتب علي كف يديها فتحدثت بلطف قائله.... طب ادخلوا يلا جوه
تحدث يحيي بقلق سائلا.... ضحي صاحيه يا طنط؟
اجابت مديحه سريعاً.... ضحي قعده علي البحر من حوالي ساعة صحيت قبل الفجر وبعدين صلت وقعدت شويه قدام التليفزيون اديتها سندوتش اكلته بالعافيه وشوية واستاذنت مامتها وخرجت وهي معاها دفترها
تساءل يحيي بأهميه... دفتر إيه يا طنط اللي معاها
اخبرته خالتها بأنها منذ اسبوعين اشترت دفتر خاص لها تدون به ما يشغل عقلها
تفهم يحيي بأنها تكتب ما تعانيه من فقدانها لوجوده بجانبها
جاء ليستأذن منها فخرجت والدة ضحي من الداخل لتطمئن علي شقيقتها لما واقفه كل ذلك علي الباب فرأت يحيي مناديه بأسمه بفرحه ولكن يصاحبها حزن طفيف
اقبل عليها يحيي مقبلاً رأسها بإعتذار إلا واوقفه وليد ليلحق بـ ضحي وهو سيتولي توضيح الأمور لهما ثم يصطحبهما إلي المكان المتفق عليه
بالفعل تحرك يحيي بإتجاه البحر فرأي شمسه تجلس علي الشاطي وتدون كلمات بدفترها
اقترب منها فوجدها شارده ومازالت تكتب فنظر لدفترها ليري ما به فبدأ يقرأ المكتوب....
وجلستُ علي الرمال اسأل حالي
اتصدق ايها القلب أنه نساني؟
أجاب قلبي بثقه لم ينساكي
لانكِ بالنسبه له ترياق الروح
فإن نساكي فأعلمِ أنه لم يبقي
علي قيد الحياة بعدها بثواني
فأنتِ دنياه وبعدك لم توجد لديه حياه
اطمئن قلبي المسكين الذي ذاب
من كثرة العذاب
تأثر يحيي من تلك الكلمات الصادقه فأنه بالفعل لن لم يطاوعه قلبه ولو للحظه علي نسيانها
فحدث حاله كأنه يرد علي كلماتها قائلا....
عندما سألوني لما تحبها كل هذا الحب؟
قولت لهم لأنها عيني التي اري بها جمال الدنيا
بلا هي شمسي التي تُنير لي عتمة ظلامي عند غضبي
وكثيراً يحتويني حضنها عند حزني
فكيف لي غير عشقها
فـ هي بالنسبه لي الحيـاة بجميع انواعها
ثم بعد ذلك أخذ يحيي نفس عميق واخرجه بهدوء حتي يقدر علي منادتها بأسمها الذي يعشق مثلها....
ضحي،وصمت بعدها
وقع القلم من يديها أرضاً لسماع صوته مكذبه حالها ثم اقنعتها بأن هذا من اشتياقها إليه ليس إلا
فأبتسمت رغم حزنها منه
فأمسكت القلم ثانياً لتخرج باقي الكلمات التي بداخلها لعلها تستمع لصوته مره اخري
فجلس بجوارها ممسك بيدها لتتأكد بتواجده حقيقه ليست خيال
ظلت تنظر لكف يده غير مستوعبه فأمسك أسفل وجهها بكف يده الاخري رافعاً اياه لأعلي فتقابلت العيون وقرأ ما بهما من شجون
فتساقطت اللؤلؤات من عيناها فلعن حاله الذي اوصلها لذلك
مسح دموعها بإصبع الإبهام ثم وقف من جلسته واوقفها معه متحدث بقسوه مصطنعه قليلاً حتي لا يضعف ويدخلها بأحضانه عوضاً عن ما عاشته الفتره السابقه وبنفس الوقت أحب أن يلهيها حتي لا تعاتبه الآن عما فعله بها فهذا عكس مخططه.... يلا عشان نخلص من اللي احنا فيه ده لأني تعبت جداً منه وعاوز افوق
توفقت ضحي عن البكاء لقلقها من حديثه هذا فتسائلت عدة اسئله بحذر حتي لا تحزن أكثر.....
يحيي أنت تقصد إيه؟
وايه اللي جابك دلوقت؟
وليه سيبتني اصلا؟
لم تجد أجابه منه بل ظل ينظر بجميع الاتجاهات ماعدا عيناها
أمسكت بدقنه ليلتفت إليها
فلم يقدر علي إبعاد ناظريه أكثر من ذلك فحدثها بصوت يبدوا غاضباً لتكف علي طرح الأسئله...
ضحي من فضلك بطلي كلام ويلا بينا ننهي المهزله ديه
جاءت لتطلب منه يوضح كلماته فسبقها هو صارخاً بها بأن تصمت
حاولت لتعترض علي الذهاب معه قبل أن تخبر والدتها
ابلغها بأنها ستذهب مع وليد بعدما تجهز حقائبهما فإعترضت ثانياً حتي تهاتف والدها فإنزعج أكثر واجبرها علي تحرك معه إلي السيارة ليذهبان للمكان الذي سينتهي به المهما ويولد بداخله أول أيام سعادتهما
لم تقدر ضحي التحدث مره اخري فالبكاء غلبها وانتهي الأمر
غضب يحيي من حاله ولكن هدأ عندما اقنع ذاته بأن هذا آخر الأحزان
وصل كلاهما إلي السيارة ففتح يحيي بابها حتي تستقل ضحي بجواره اغلق الباب ثم التفت ليستقل هو الآخر وبدأ في تشغيل محرك السيارة ولكن وجدها تبكي دون صوت وتحضن ذراعيها وكأنها ترتجف اوقف المحرك ثم هبط من السيارة فاتحاً صندوقها الخلفي مخرجا من جاكيته الخاص فهو لم ينسي بأن زوجته عندما تفرح أو تحزن يرتعش جسدها
اغلق الصندوق وتحرك بإتجاهها معطياً لها الجاكيت حاولت الاعتراض ولكنه اجبرها ثم فتح زجاجة العصير المعلب لترتشف منه بالأمر شربت منه فلم يكون لها قوي لتجادله
استقل السيارة وادر المحرك وسارت الي طريقها المقصود
فنظر بأتجاه ضحي فكانت قد غفت في نوم عمق بعدما تناولت المخدر بداخل العصير الذي وضعه به يحيي حتي لا تبكي كثيراً اليوم
مر ما يقرب من الخمسة ساعات علي وصولهم الي منطقه السخنه حيث يتواجد به شاليه عائلة يحيي
بدأت بتحريك اهدابها حتي فتحت عينيها ببطء شديد بسبب الثُقل المتواجد برأسها من ذلك الصداع القوي
ارتسمت ابتسامه رقيقه علي شفتيها بعدما تذكرت بمن زارها بالمنام ومن غيره ذاك المعذب لقلبها فكانت ساكنه بأحضانه وهي مغمضة العين وهو يغازلها بأجمل الكلمات قائلا...
شمسي،، كياني فكم اشتقت إليكي ولحضنك الدافي
ملاكي،، سلامي ها أنتِ معي الآن فدعيني اُعاهدك بأن لن اتركك مهما حدث بأيامي
ثم بعد ذلك قبل جبينها ناهضاً من جلسته داهس اياها بالغطاء جيداً تركها بالغرفه مغلقاً الباب وراءه
رفعت رأسها من علي الوسادة ومازالت الابتسامه مرتسمه علي وجهها فأمتغط جسدها بأريحيه ثم حركته يميناً ويساراً وهي تجول ببصرها بتلك الغرفه ففزعت عندما وجدتها ليست غرفتها المتواجده بشاليه المنتزه
هي تشبه عليها ولكنها مشتته الآن
هبت واقفه وهي تستحضر ما حدث معها مع آخر شخص رأته قبل نومها فتحركت ناحيه باب الغرفه وفتحته
لتعلم ما هذا المكان بالتحديد؟
وماذا يحدث معها بالظبط؟
فرأت ممر طويله بها عدة غرف فمسكت رأسها وهي تحاول معرفة هذا المكان فأخرجها من التفكير صوت أحد تعرفه عن ضهر قلب يتحدث بتساؤل مع شخص اخري في احدي الغرف قائلاً.....
هي الأميرة النائمه ناويه تصحي امتي إن شاءالله
فتحت ضحي الباب مسرعه وهي تردف بأستغراب ودهشه قائله.....
سناء وأمل انتم بتعملوا إيه هنا؟
وأنا بردو جيت هنا ازاي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهي البارت الخامس والاربعون
♡وبك القلب يحيا♡
قراءة ممتعه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وبك القلب يحيا) اسم الرواية