رواية حب غير عادي الفصل الخامس 5 - بقلم حنين
✨5✨
آدم بصدمة: بتحبني!! لا انت اكيد فاهم غلط
اسر: ما هو اللي انت حكتهولي اي تفسيره معني انه استسلمتك بالطريقة دي يبقي بتحبك وإلا كانت منعتك...
آدم برفض فهي يوماً لم تلمح له انها تحبه ومن هذا الكلام...
لا يا اسر ليان مبتحبنيش والأفضل تكون مبتحبنيش لاني معتبرها بنت عمي وبس...
اسر بتعجب: واي تفسير اللي انت عملته دا...
آدم بحيرة: دي غلطة مني بدون قصد...
اسر بجدية: يبقي لازم تصلح غلطك وتعتزر منها..
آدم بصدق فهو ينوي فعل ذلك عندما يذهب للشركة: انا فعلا ناوي اعمل كدة لما اشوفها بكرة..
ابتسم اسر له وكاد يغادر لولا صوت آدم الذي اوقفه...
انت فعلا ناوي تخطب بنت تانية غير ليلي...
تنهد اسر وهو يقول: ايوا يا آدم
آدم بحيرة: طب ليه أدام بتحب ليلي ليه متتقدملهاش و تخطبها هي....
اسر بجمود: لانها مبتحبنيش انا فعلا كنت ناوي اتقدملها لاني بحبها... بس هي فاجأتني انها بتحب واحد تاني...
آدم بإستغراب: بتحب واحد!! طب ليه دايما بلاحظ انها اا...
اسر بمقاطعة: لا يا آدم ليلي مبتحبنيش بس هي أنانية مش عارفة هي عايزة أيه بتحب واحد تاني بس في نفس الوقت بتحاسبني بنظراتها.... وانا مش لعبة في ايدها..
ادم بحزن عليه: ربنا يقدملك اللي فيه الخير وطالما دا قرارك انا معاك فيه....
اسر ببتسامة وحب: دا اللي انا منتظره منك... انا هروح انام بقا الوقت اتأخر تصبح علي خير....
وانت من اهل الخير... رحل اسر وبقي ادم تسطح علي فراشه وهو ينتوي ان يعتذر من ليان...
اغلق عيونه ونام بعمق بعد يوم مليئ بالأحداث....
.....................................................
في صباح اليوم التالي استيقظ ادم بنشاط اخذ دش وارتدي ملابسه الأنيقة مع ساعته المميزة
واتجه الي شركته....
وصل ادم ودخل الشركة بوجه جامد وخطوات ثابتة... مر امام مكتب مريم ونظر حوله بحثاً عن ليان لكن لم يراها... عرف انها لم تأتي بعد...
ادم: صباح الخير يا مريم ياريت لما ليان توصل تبلغيها اني عايزها... مشي ادم بعض خطوات ولكنه توقف عند منادات مريم له...
استاذ آدم...
ادم برد: نعم خير يا مريم في حاجة...
مريم بتردد: ليان جات النهاردة قدمت استقالتها... ثم ذهبت واعطته طلب الاستقالة...
ادم بصدمة: اييه قدمت استقالتها!!
اومأت له مريم بنعم وحكت له حدث....
فلااااش باك..
استيقظت ليان باكراً وقررت الذهاب لتقديم استقالتها قبل ان يذهب الشركة فهي تعرف موعده....
دخلت الشركة وهي تبحث عن مريم حتي رأتها تجلس علي مكتبها تتابع بعض الايملات....
ليان وهي تناديها: مريم
مريم بإستغراب فهذا ليس موعد حضورها: ليان اللي جابك بدري كدا معادك لسه مجاش
ليان بتصحيح: بس انا مش جاية عشان الشغل انا جاية اقدم استقالتي...
مريم بصدمة: هتسيبي الشركة طب لييه حصل حاجة...
ليان بتوتر: اا لا محصلش حاجة انا بس عايزة انتبه من دراستي انتي عارفة اني في اخر سنة..
مريم بزعل: يعني خلاص كدا مش هشوفك تاني..
ليان بحب فهي تحبها: يا حبيبتي وانا اقدر أستغني عنك هنكون علي تواصل دايما... يلا همشي انا بقي...
مريم وهي توقفها: طب استني استاذ ادم يجي وقدميلوا الاستقالة..
ليان بتوتر فهي اتت باكراً حتي لا تراه: معلش يا مريم إبقي قدمهالو انتي عشان انا مستعجلة... ثم غادرت
بااااااك....
فهم آدم ان ليان لا تريد ان تجتمع به... نظر لمريم...
متشكر يا مريم تقدري ترجعي لشغلك... اومأت له مريم ببتسامة بسيطة ثم تركته وعادت لشغلها.... بينما ادم وقف ينظر لورقة الاستقالة التي بين يديه... وقد قرر الذهاب لمنزلها لرؤيتها للإعتذار وأن ترجع عملها...
كان سيتحرك لكنه وقف يتذكر تحذير ليلي له وان يبتعد عن شقيقتها.... نفخ بضيق وهو يقول...
كدا هتضر استني لحد خطوبة اسر عشان اعرف اكلمها... كلو من أختها انا مش عارف اسر حبها ازاي دي... ثم ذهب ليباشر عمله...
.......................................................
اما عند ليان فهي منذ اتت واخبرت أختها انها استقالت وهي في غرفتها تشعر بالضيق لانها لم تعد ستراه كل يوم كالعادة.... فهي ذهبت باكراً قصدا لانها تخاف لو كان أمامها ان تتراجع في كلمتها مع ليلي ف ان تبتعد عنه فهو له تأثيراً كبيرا عليها....
تنهدت ببطئ وهي مغمضة عيناها تقول: يارب ريح بالي وقلبي واكتبلي الخير في حياتي...
...................................................
مر اسبوع وها هو اتي يوم خطبة اسر ونانسي فهي اليوم...
في منزل محمود عبد الجليل كان المنزل يُزين بطريقة جميلة مع حديقة المنزل المزينة ايضا بشكل مُبهر فهذا يوم خطبة ولده ولو لم يكن راضياً ولكن هو فعل ما يليق به فهم من عائلة كبيرة....
نزل اسر الدرج بعدما جهز نفسه لكي يذهب لنانسي وعائتلها ويأتي بهم... فقد كان يرتدي قميص من اللون الابيض و بنطال من اللون الرصاصي...
قابل اسر والده وآدم ليبتسم لهم...
ادم بمباركة: الف مبروك يا عريس سبقتني وعملتها...
اسر بضحك: ملحقوقة اعملها انت في الجواز وأتجوز قبلي...
ادم بضحك: لا كفاية انت هتودع حياة العزوبية...
ضحك اسر علي كلامه ثم ذهب لوالده يحضتضنه بحب...
محمود ببتسامة: الف مبروك يابني رغم ان الموضوع جه بسرعة وانت فاجأتنا بس المهم تكون مبسوط وربنا يسعدك...
اسر: الله يبارك فيك يا حاج ربنا يخليك لينا....
آدم بتذكر وهو يقول لأسر: مالحق اتصلت با إبراهيم تأكد عليه...
اسر بتذكر وهو يضرب جبهته: تصدق نسيت اعرفه متقلقش هتصل بيه وانا في الطريق عشان متأخرش.... يلا سلام
اما آدم مجرد ما غادر اسر المنزل كان يتحرك لتجهيز نفسه قبل وصول المدعويين لكنه وقف فجأة علي جملة والده...
جهز نفسك يا آدم وروح هات مرات عمك وبناتها مش حلوة يجيو لوحدهم....
لا يعلم لما سُعد بكلام والده فهو واخيرا سيراها ويستطيع التحدث معها فهو منذ اسبوع وهو يحاول ان يتواصل معها عبر الهاتف ولكنها لم تكن تجيب عليه بسبب ليلي التي كانت تمنعها....
آدم ببتسامة: حاضر هجهز واروح اجيبهم...
تركه والده وذهب كي يجهز نفسه هو الآخر
.....................................................
في المساء عند ليان وليلي... كانوا قد انتهوا من تجهيز انفسهم حيث كانت ليان ترتدي فستان من اللون السماوي اكمامه من الشيفون ضيق من الخصر وينزل بإبتساع قليلا مع شعرها الحرير الذي صففته ليصبح مموج قليلاً وايضا مع ميكب رقيق فكانت تبدو كالملاك بهيئتها.....
اما ليلي فكانت ترتدي فستان ستان من اللون الاسود بحاملات مرسوم عليها لحد اقدامها وله فتحة من الجانب وتركت شعرها مفرود ولكنها وضعته علي جانب واحد مع اكسسوار بسيط وميكب رقيق ف كانت تبدو مُهلكة بهيئتها فهي تنافس ليان في الجمال.....
ليلي بإنبهار من مظهر ليان: اي الجمال دا كله راعي شعور السناجل حرام كدا
ليان بضحك: علي اساس ان انتي اللي بتراعي
ليلي ببتسامة: ولا يهمنا واكملت بغمزة... مش ذنبنا ان احنا اللي حلوين..
ضحكت ليان بصوت عالي ثم توقفت عندما سمعت جرس الباب....
ليان وهي تذهب لفتح الباب: خليكي انا هفتح
فتحت ليان الباب لتراه أمامها بمظهره الجذاب الانيق ف قد كان يرتدي قميص باللون الاسود تاركا اول ذورارين مفتوحين رافعا اكمامه قليلا مع بنطال باللون الاسود مع وضع عطره المميز وشعره المصفف بعناية....
شردت ليان بوسامته وكم علمت الان كم تشتاقه فهي منذ اسبوع لم تراه....
اما آدم مجرد ما فُتح الباب و ظهرت بهيئتها المُهلكة تلك حتي نظر لها بإنبهار من اسفل قدمها حتي رأسها فهذه اول مرة يراها بهذه الهيئة ابتلع ريقه ببطء وهو ينظر لملامحها ونظر لشفتيها وتذكر المرة التي قبلها بها وكم تمني ان يعيدها الان!!
هو الذي يحاول التواصل معها منذ اسبوع ليعتذر منها ويقول لها انا نادم... هو الان يتمني ان يعيدها كأنه يقول انا لست نادماً....
قطع هذه النظرات صوت ليلي وهي تقول: لياان بتعملي اي عندك تعالي هنا
ليان بإنتفاضة فهي كانت شاردة به ذهبت تجاه أختها وهي تنظر له بين الحين والآخر بتوتر من نظراته المثبتة عليها...
اما آدم بمجرد سماع صوت ليلي حتي ابعد نظره عن ليان نافضاً تلك الافكار التي اتت لرأسه...
آدم بضيق من هذه الليلي فهو كان يريد ان يتحدث مع ليان...
قال ادم لنفسه: وبعدين بقا في عفريت العلبة اللي كل شوية تنطلي دي...
ليلي بعدم استماع: انت بتقول اي وجاي ليه
ادم بتصنع الابتسامة فهو يشعر انه يريد ان يتخلص منها: مفيش والدي طلب مني اجي اوصلكم بعربيتي ... وأكمل وهو يغيظها....
عشان اسر راح يجيب خطيبته متعرفيش هو فرحان قد اي...
ليلي بغضب لا تعرف سببه: اه الف مبروك ربنا يهنيهم تقدر تتفضل تستنانا في العربية واحنا هنيجي وراك ....
اومأ ادم برأسه وهو ينظر لليان التي خجلت منه وادارت وجهها عنه....
بمجرد ما رأت ليلي ان آدم ينظر لأختها حتي ذهبت واغلقت الباب في وجهه بعنف جعلت ليان تشهق بصدمة من فعلتها....
ضم ادم يده بعنف وهو يضغط علي اسنانه...
اهدي يا آدم اهدي و متتهورش
تنفس بعنف ثم ركب سيارته ينتظرهما..... بعد دقائق اتجهو له مع والدتهم... ف والدتهم ركبت بجانبهم وهم في الخلف...
طوال الطريق كان ادم ينظر بين الحين والآخر لليان التي لم تنتبه له او تظهر له هذا الشيء...
بينما ليلي كانت تنظر له بغضب وهو يقابل نظراتها الغاضبة ببسمة مستفزة....
أوقف ادم السيارة امام المنزل ف نزلو جميعهم تزامناً مع وصول اسر ونانسي وعائلتها...
نظرت له لهم ليلي لتبصر نانسي تضحك وهي تتعلق بذراعه وهو ينظر لها ويبتسم....
ليلي بغيظ: شكله فعلا مبسوط مش مبطل ضحك معاها...
ادم بستفزار من خلفها فهو يشعر ان ليلي تكن لأسر مشاعر من تصرفاتها ولكنها تعاند...
بتقولي حاجة ياليلي
ليلي ببرود: لا مبقولش..
ابتسم ادم ببرود ثم ذهب لأسر الذي ما ان وقع نظره عليها حتي احس ان احدهم القي عليه تعويذة لتسحره بها ف جمالها ليس له حدود....
نانسي بإستغراب: اسر اسر
اسر بانتباه: هاا في حاجة
نانسي: وقفت فجأة ليه يلا ندخل الناس مستنينا
اسر: اه يلا
ابتسم ادم عليه فهو يعرف انه كان ينظره له... مال عليه قائلاً بصوت لم يصل لنانسي وعائلتها:
هتموت من الغيظ علي فكرة
اسر بنظرات استغراب ولكن نانسي لم تعطيه فرصة وجذبته للداخل....
دخل الجميع ورائهم بعد الترحيب بالعروسين...
.................................................
كانت الموسيقي ساطعة في المكان والجميع يقفون يهنئوهم بفرحة
كانت نانسي قد جذبت اسر ليرقص معها علي موسيقي هادئة وهي تقترب منه وتحاوط رقبته بيدها وتبتسم....
اما ليلي كانت تنظر لهم وهي تشعر لأول مرة انها تريد ان علي وشك ان ترتك.ب جر.يمة من هذا المنظر....
اما اسر كان يرقص مع نانسي وعيونه مثبته مع ليلي وقد رأي في عيونها اشتعال لم يراه من قبل....
لم تحتمل ليلي اكثر وخصوصا ان نظرات اسر مثبته عليها حتي قامت من مكانها تخرج للبراندة لاستنشاق الهواء...
أستأذن اسر من نانسي بعض الوقت متحججاً ان لديه مكالمة مهمة وذهب اليها...
اسر من ورائها: بتعملي اي هنا
ليلي وهي ما زالت تنظر أمامها: هكون بعمل اي بشم شوية هوا انت اللي جاي ورايا تعمل اي وسايب خطيبتك....
اسر: عادي جيت اشوفك واشوف اتضايقتي ليه انك شايفاني هخطب نانسي مع اني قولتلك قبل كدا انك بحبك وانتي رفضتيني زعلانة ليه دلوقتي....
ليلي بتوتر وصوت حاولت ان تظهره متجامد لكن داخلها تسأل نفسها نفس السؤال لماذا هي متضايقة وتشعر ان شيء لها ذهب لاخري...
انا مش متضايقة زي ما بتقول انا جيت اشم شوية هوا لاني صدعت من الدوشة و هدخل تاني.... وتركته وذهبت وهو ذهب ورائها.....
ولكن لم ينتبهوا لهذه الواقفة واستمعت لحديثهم وتتوعد لليلي ف اسر لها وحدها!!
نانسي بغضب: مستحيل اخلي حد ياخد اسر مني...
.......................................................
اما عند ادم استغل لحظة عدم وجود ليلي وقرر التحدث مع ليان...
ذهب لها وما كان يتحدث حتي ابصر رجل يبتسم لها وهو يمد يده يطلب منها ان ترقص معه...
لم يعطيها ادم فرصة الرد ف رد نيابة عنها وهو ينزل يد الرجل ينظر له بجمود...
طلبك مرفوض اتفضل امشي
ثم امسك يد ليان يسحبها خلفه للحديقة الخارجية للمنزل حيث لم يكن بها احد...
اوقفها أمامه وهو يقول: بقالي اسبوع بحاول أكلمك مبتروديش عليا ليه وسيبتي الشغل ليه
ليان بتوتر بعدما سحبت يدها: انا هي ليلي منعتني أكلمك بعد اللي حصل وسبت الشركة عشان اهتم بدراستي واا...
ادم بمقاطعة: لا انتي سيبتي الشركة من بعد اللي حصل....
انا حاولت أكلمك عشان اعتذر عن اللي عملته...
وأكمل بسؤال رافضاً اجابة اسر انها تحبه من استسلامها...
اقترب بوجهه قليلا منها يقول: لما قربت منك يومها ليه ممنعتنيش...
توترت ليان وخجلت ولم تجاوب ليكمل ادم بكلام جعلها تنظر له بصدمة...
ولا انتي عادي ان اي حد يقرب منك كدا من غير ما تمنعيه...
صفعته ليان علي وجهه بقوة وهي تصرخ به بعدما نزلت دموعها بصدمة من كلامه...
دفعته ليان وهي تقول : انا بكرهك يا آدم بكرهك مش عايزة اشوف وشك تاني....
تركته وهي تركض للداخل ببكاء من هذا الكلام الجارح هو جرحها وبشدة وهي لن تسامحه...
اما آدم بمجرد ان رحلت ليان حتي تنفس بعنف وغضب وعيناه قد اسودت...
قال ادم بغضب وتوعد: انا هدفعك تمن القلم دا غالي يا ليان
اما في الداخل قرر الاب محمود ان يتحدث بشئ هام ف قال: بشكركم لتلبيتكم دعوة حضور خطوبة ابني ف عايز أخلي الفرحة فرحتين...
بعلن قدام الكل كتب كتاب وفرح ابني آدم علي بنت اخويا ليان محمد قدام الكل....
اسفة يا عمي انا مش موافقة....
يتبعع...
حب_غير_عادي
•تابع الفصل التالي "رواية حب غير عادي" اضغط على اسم الرواية