رواية مفسدي حياتها الفصل الخامس 5 - بقلم امل صالح
- في ايه يا هاجر، الست حماتِك قفلت البوابة من جوة ومش راضية تدخلني.
سمعت صوت حماتها من التلفون وهي بترد على كلام هاجر: وأي حد من طرف الـ** دي مش هيعتبها.
بصت هاجر لإسلام اللي سمع كل حاجة وكأنها بتقوله "شوفت!" اتحرك ناحية باب الشقة وخرج في حين ردت هاجر على شهد أختها وهي بتلبس الشبشب: استني إحنا نازلين نشوف في إيه أهو.
بص إسلام لأمه اللي قاعدة بكرسي قدام البوابة بصدمة، للدرجة وصل بيها الأمر!
- في إيه يا حجة، مبدخليش شهد ليه؟؟
حطت رجل فوق التانية وردت بتبجح: ولا هي داخلة في يومها، والراجل يدخلها.
- يا حجة عيب مينفعش اللي أنتِ بتعمليه دا، والبنت برة شايلة حاجات جايباها لهاجر ومينفعش تفضل واقفة بيها كدا برة، الناس تقول إيه!!
- تولع هي واختها يا حبيبي، والناس يقولوا اللي يقولوه محدش ليه حاجة عندنا.
غمض عينه بيحاول يتمالك أعصابه، بيفكر نفسه إن اللي قدامه دي أمه، اخد نفس، فتح عينه وقال وهو بيضغط على كل كلمة: اللي أنتِ غلطتِ فيها وأنا مش هنا وغلطتِ فيها قدامي دلوقتي تبقى مراتي، ولو حضرتِك زودتي في الكلام دا أنا مش هفضل واقف بالهدوء دا ولا هسكت، مراتي فرد من أفراد البيت دا وفرد مهم جِدًّا واللي هيجي عليها أو يغلط فيها هيلاقيني واقفله، هي أو أي حد يخصها.
فتح الباب بدون إهتمام لرشا اللي بتحاول تبعده عن البوابة وهي بتزعق: مش هتدخل بقولك، مش هتدخل.
فتح البوابة لشهد اللي بصتلها بإحتقار قبل ما تطلع على السلم بسرعة متجهة ناحية هاجر اللي كانت واقفة على السلم متابعة اللي بيحصل بصمت وابتسامة على وشها.
كانت على وشك تدخل لما رشا غلطت فيها وفي شهد أختها لكن رد إسلام منعها وخلاها تلتزم الصمت وتسمع بإستمتاع.
طلعت فوق مع أختها وسابتهم تحت يحلوا الموضوع زي ما يحبوا.
زعقت رشا وهي بتقف عن الكرسي اللي وقع بسبب دفعها ليه: بتعصي كلامي وأوامري عشان حتة البت دي؟؟
ردد من وراها بدهشة: أوامرِك؟؟ أنا خدّام عندِك؟؟ أنا إبنِك .. إبنِك يعني إحترامِك لمراتي من احترامي وحُبِك ليها من حبي، لكن اللي بتعمليه دا ملوش معنى ولا أساس، ملوش مبرر ولا سبب!!
طبطبت على صدره بقوة: ولما أنت محموقلها أوي كدا ماتعرف هي عملت إيه الأول، ولا الهانم ممشياك بصابع منها.
- أديكِ قولتيها يا حجة، اللي فوق دي هانم زيها زي بنتِك اللي متربتش، ولو مراتي ماتعاملتش على أساس إنها هانم أنا هتصرف وقتها.
كانت سمية خرجت بسبب صوتهم وفضلت واقفة ورا الباب بتوتر، شاور عليها وكمل: وعشان ماتقلقيش أنا عارف اللي عملتيه أنتِ وبنتِك الجبانة، ولو هاجر مكنتش إدتها القلم دا كنت هديهولها أنا، ولتاني مرة هقولِك...
كمل بنبرة هادية وهو بيضغط على كل كلمة: هاجر ... معملتش ... حاجة ... غلط.
فوق كانوا قاعدين الاتنين في الأوضة، شهد شايلة مسك وقصادها هاجر اللي سامعة صوت إسلام العالي.
- إيه يا هاجر مستحملة الناس دي إزاي!
اتنهدت وردت بإبتِسَامة: متقلقيش عليا أنا مبسكتش برضو ولساني مترين عادي.
- جدعة يابت.
فتح إسلام الباب ودخل ليهم، قعد جنب هاجر اللي سألته بإهتمام: حصل إيه تحت.
طبطب على كف إيدها بإبتِسَامة: محصلش حاجة متقلقيش..
بص لمِسك وقال بإستغراب لما لقاها صاحية ساكتة: إيه دا هي مش بتعيط ليه؟
ردت بإستغراب أكتر: تعيط ليه؟؟ مهي راضعة وشبعانة.
رد بدهشة: يعني هي مبتعيطش غير لما تبقى جعانة؟؟
اتكلمت شهد وهي بتبص للإتنين: أنتوا بتقولوا إيه؟؟؟
عدى الأسبوع التاني من بعد ولادة مِسك وهاجر في بيت أمها بعد اللي حصل في البيت، إسلام بيروحلها كل يوم بعد الشغل يكمل اليوم معاها وبعدين يرجع البيت ينام ويصحى يروح الشغل.
بعد كام يوم من الأسبوع التالت كانت هاجر استعادت صحتها وبقت أفضل كتير من الأول، رجعت بيتها مع إسلام وبدأوا يفكروا هينقلوا حاجتهم إزاي للبيت التاني اللي محدش لحد دلوقتي يعرف عنه حاجة؛ لا أهلها ولا أهله.
- أهم حاجة أنتِ يا هاجر، هتبقي مرتاحة وهي لسة مش كاملة؟؟ لسة في أوضة الأطفال هتتبلط وتتدهن.
هزت رأسها: معنديش أدنى مشكلة، وعايزة امشي دلوقتي قبل بكرة، وصدقني هبقى مرتاحة عادي بس نبعد عن هنا خالص.
طبطب على كتفها: حقِك عليا، أنا عارف إن كل دا بسبب عيلتي واللي بيعملوه.
ابتسمت: أنا مش فارق معايا حد في الكلام دا كله غيرَك...
بصت لمِسك وكملت وهي بتمسح مناخيرها الصغيرة: أنت ومسوكة.
بدأ إسلام النقل في عربيات، كانوا شايفينه ومحدش فيهم فاهم هو بيعمل إيه؟؟
قرب منه غنيم أبوه اللي شايف ناس نازلة طالعة البيت وشايلين أثاث، إسلام واقف بيتكلم مع سواق العربية بيديه العنوان: إسلام..
لف لأبوه: لحظة يا بابا..
بص للسواق: خلاص ياسطا تمام؟
اتحرك ناحية أبوه اللي سأله: في إيه؟ مودي حاجاتَك فين.
أخد نفس: هنطلع من البيت يا حج..
يُتبع....💗
❮لا أستحل أخذ قصصي حتى ولو كان اسمي موجود، مش مسامحة أي شخص بينشرها وياخد ريتش على حسابي❯
•تابع الفصل التالي "رواية مفسدي حياتها" اضغط على اسم الرواية