رواية امير القلوب الفصل السادس 6 - بقلم اسماء صلاح
البارت السادس من روايه أمير القلوب
توقفنا لما قام امير من جانب عم محمد وقال بوجع : اهااا وحطه ايده علي جانبه
وبينظر له عم محمد وقام وقال بقلق : ايه مالك هو جانبك بيوجعك ولا ايه
ونظر له امير وقال باربتاك : ها لا مش بيوجعني ولا حاجه
عم محمد باستغراب : مش بيوجعك امال حطت ايدك عليه ليه
امير بتوتر : ها
ونظر عم محمد علي جانب امير فانصدم وقال : ايه ده
امير باستغراب : في ايه
والتفت له عم محمد بصدمه وقال : ايدك
امير باستغراب : ايدى
عم محمد بخوف : ايوه
امير : ماله ايدي
عم محمد بخوف : عليها عليها دم
امير بصدمه : ايه دم
عم محمد بخوف : ايوه
وشال امير ايده ونظر لها لقي عليها دم فانصدم وقال : د دم ده
عم محمد بقلق : مش عارف يمكن تكون ايدك اتعوره
ونظر له امير وقال بخوف : لا ايدي مش متعوره
عم محمد باستغراب : امال الدم ده جيه منين
امير بقلق : مش عارف انا اول مره اشوفه دلوقتي
عم محمد بقلق : يمكن مش ايدك هي اللي متعوره جانبك هو اللي متعوره
امير بدهشه : جانبي
عم محمد : ايوه ونظر لجانب امير لقي فيه دم وبخوف ده جانبك اهوه اللي متعور والتفت له
امير بدهشه : ايه جانبي
عم محمد بقلق : ايوه
ونظر امير لجانبه بخوف لقي بينزف وقال : ايه ده يا جانبي بينزف
عم محمد : لازم تروح المستشفى يا امير
والتفت له امير وقال بدهشه : ايه المستشفى
عم محمد بقلق : ايوه علشان جانبك
وحط امير ايده علي جانبه وهو بينظر له وقال بقلق : لا انا كويس
عم محمد : كويس إزاي بس جانبك بينزف كده لازم تروح المستشفى علشان الدكتور يشوفه وبعدين انت ازاي ماحستش انه هو بينزف هو مش بيوجعك
امير باربتاك : ايوه بيوجعني بس مخدتش بالي انه هو بينزف
عم محمد بقلق : طيب هو كان بينزف في المستشفى
امير : مش عارف انا ماكنتش واخده بالي
عم محمد : ليه ماحستش انه بيوحعك في المستشفى
امير بوجع : لا ماحستش بوجع غير لما وقعت علي الارض
عم محمد بدهشه : ايه وقعت علي الارض
امير : ايوه لما اللي اسمه سيف ده زقني علي الطريق علشان العربية كانت هدوسني فوقعت ساعتها علي الارض
عم محمد بقلق : ومن وساعتها وانت حاسس بوجع فيه
امير : ايوه
عم محمد : يبقي لما وقعت حاجه خبطت في جانبك واتعورت
امير بوجع : يمكن برده ياعم محمد ده اللي حصل اهااا
ونظر عم محمد لجانب امير والتفت له بخوف وقال : لازم تروح المستشفى يا امير ليكون جانبك لقدر الله فيه كسر
امير بوجع : مش هينفع اروح المستشفى
عم محمد باستغراب : مش هينفع
امير : ايوه
عم محمد : ليه يا امير
امير باربتاك : ها ما انا قوتلك ياعم محمد اني مش بحب المستشفيات
عم محمد بقلق: بس انت لازم تروح علشان لازم الدكتور يشوف جانبك ده
ونظر امير علي جانبه بقلق وقال لنفسه: لو ورحت هموت قبل ما الدكتور ذكري يشوف جانبي ده علشان سالم بيه تلقيه هناك دلوقتي ولو شافني هيقتلني لا مش ارجع تاني المستشفى والا هموت
وبينظر له عم محمد بقلق وقال : امير
والتفت له امير وقال : ها ايوه ياعم محمد
عم محمد : ايوه ايه لازم تروح علي المستشفى ولا اقولك استني والتفت لسيف لقها واقف جانب عربية وبيكلم صاحبها وبصوت مرتفع ياسيف
ونظر امير لسيف بقلق
والتفت له سيف لقها لسه واقف مع امير وقال بغضب وبصوت مرتفع : ايوه ياعم محمد
عم محمد بقلق : تعال بسرعه
وبينظر سيف لعم محمد وقال باستغراب وبصوت مرتفع : اجي
عم محمد بصوت مرتفع : ايوه تعال
وبينظر سيف لعم محمد وقال باستغراب وبصوت مرتفع : طيب والتفت لامير بضيق ورايح لعنده
والتفت امير لعم محمد وقال : انا همشي بقي عن اذنك وماشي
ونظر له عم محمد وقال بقلق : لا استني
ووقف امير مكانه ونظر له وقال باستغراب : استني
عم محمد : ايوه استني يا امير
وجاء سيف ووقف جانب عم محمد ونظر له وقال بضيق : ايوه ياعم محمد في ايه
وبينظر عم محمد لسيف وقال بقلق : بقولك ايه يا سيف روح مع امير المستشفى
سيف بدهشة : ايه اروح معاه المستشفى والتفت لامير
ونظر له امير باستغراب
وبينظر عم محمد لسيف وقال : ايوه روح معاه
سيف بغضب : اروح فين ياعم محمد انا مش رايح في حته
وبينظر له امير بنرفزه والتفت لعم محمد وقال : ياعم محمد انا مش عاوز حد يجي معايا علشان انا مش رايح مستشفيات
سيف بعصبية : وحتي لو ورحت انا مش جاي معاك فاهم وشاور بايده
امير بنزفره : وانا مقولتش لحضرتك تجي معايا علي فكره علشان تقولي كده والتفت لعم محمد عن اذنك ياعم محمد
عم محمد بقلق : استني بس يا امير مش هتروح المستشفى ازاي بس انت جانبك بينزف لازم تروح طبعا علشان الدكتور يشوف جانبك ده ويعالجه روح معاه يا
سيف
سيف بغضب : مش هروح ياعم محمد مع حد انا قوتلك من شويه اني مش هساعد حد فمش هساعد حد
عم محمد : ياسيف حرام ده جانبه بينزف روح معاه
وبينظر له امير وقال لنفسه بتوتر : وبعدين بقي مش هينفع اروح المستشفى تاني اعمل ايه بس
سيف بعصبية : ما يتحرق انا مالي
والتفت له امير وقال بضيق : ماتشتمش يا حضره انت فاهم واتكلم كويس
سيف بعصبية : انا بتكلم كويس وانت اللي لم نفسك بقي علشان ماضربتكش دلوقتي انت جاي ورايا ليه قولي كده انت ايه معندكش دم انا مش قوتلك مش عاوز اشوف وشك ده ايه مافيش احساس خالص عندك يعني ولا ايه
امير بغضب : والله انا بحس بس اظهار ان حضرتك
اللي مش بتحس علشان لو كان عندك ذره احساس بس كنت اتكلمت كويس مع الناس وبعدين هجي وراك ليه مهم اوي حضرتك علشان انا اجي وراك يعني
سيف بضيق : اه مهم اذا كان عجبك
امير بنزفره : ماهو واضح فعلا انك مهم
سيف بعصبية وبصوت مرتفع : ولد لم نفسك وشاور بإصبعه في وشه لحسن والله ما خلي في وشك حته سليمه
عم محمد بقلق : خلاص بقي يا سيف
سيف بغضب : خلاص ايه ياعم محمد ده واحد قليل الادب
امير بضيق : انا مش قليل الادب واحترم نفسك
سيف بعصبية : احترم نفسي طيب تعال انا هوريك اذا كنت محترم ولا لا ورايح لعنده
ومسكه عم محمد من دراعه ووقف وقال بقلق : خلاص يا سيف بقي
سيف بغضب : لا ياعم محمد مش خلاص والد ده لازم يتربه
امير بضيق: والله انا متربي كويس مش محتاج حضرتك تجي علشان تربني وهعطيك نصيحه زي ما عطيني نصيحه في المستشفى ربي نفسك الاول قبل ماتقول علي اللي قدامك مش متربي علشان انت محتاج تربيه وتقدر تتعامل مع الناس
سيف بعصبية وبصوت مرتفع : انا مش متربي طيب وماشي
ووقفه عم محمد وهو ماسك دراعه بقلق
سيف بغضب وبصوت مرتفع : سبني ياعم محمد علشان اعرفه انا متربي ولا لا
عم محمد بقلق : لا مش سيبك واهدي بقي
سيف بعصبية وبصوت مرتفع : اهدي ايه وزفت ايه ياعم محمد قاعد يشتم فيه وتقولي اهدها
امير بنرفزه : انا اللي شتمتك برده
عم محمد : خلاص بقي يا امير ماينفعش اللي انتم بتعاملوا ده
سيف بضيق : ماينفعش انا قوتلك من الأول ان بلاش نساعد حد علشان الاشكال اللي زي دي ماحدش يساعدها بس انت ماسمعتش كلامي وشوفت النتيجه ايه دلوقتي
امير بغضب : الاشكال اللي زي دي طيب بصه لنفسك الاول وبعدين ابقي قول كده
سيف بعصبية : والله العظيم ما انا سيبك بقي وماشي
ووقفه عم محمد وهو ماسك دراعه وقال بقلق : ما تقف بقي يا سيف ايه مافيش اعتبار لوجودي يعني ولا ايه
سيف بغضب : انت ما انت شايف ياعم محمد
عم محمد : طيب خلاص وانت يا امير ماينفعش اللي انت بتقوله ده
امير بنرفزه : ماينفعش ايه ياعم محمد ماهو اللي غلط فيه الاول
عم محمد : طيب خلاص روح معاه يا سيف المستشفى
سيف بعصبية : قسم بالله ما انا رايح معاه ياعم محمد المستشفى ولو شوفته ميت قدامي كده همشي ولا اديني شايفه وسبني بقي خليتي امشي بدل ما اصور قتيل دلوقتي
عم محمد بقلق : ليه كده بس يا سيف ده مجروح
سيف بغضب : مجروح ان شاء الله تتقطم رقبته
امير بضيق : ان شاء الله رقبه حضرتك هي تتقطم مش رقبتي
ونظر له سيف بعصبية والتفت لعم محمد وقال : سيبني ياعم محمد
عم محمد بقلق : ياسيف لازم تروح معاه انت عارف اني مقدرش اسيب الكشك واروح فاروح معاه علشان خاطري دي مريض
سيف بضيق : قوتلك ياعم محمد مش رايح معاه لو الطبقة السما علي الارض
عم محمد بقلق : بس يا سيف
وقطع امير كلامه وقال : ياعم محمد انا مش هروح المستشفى ومتقلقش انا كويس
عم محمد بقلق : كويس امال جانبك اللي بينزف ده ايه يا امير
امير : ده تلقيه حرج بسيط ياعم محمد وهيروق متقلقش علشان كده مش رايح مستشفيات ومش عاوز حد يجي معايا
عم محمد : ليه طيب اذا كان علي الفلوس ما تشيل هم انا هديلك
امير باستغراب : تديني
عم محمد : ايوه وقولي صحيح انت دفعت حساب المستشفى قبل ما تخرج ولا لا
امير باربتاك : ها اه دفعته
عم محمد : طيب روح بقي تاني علي المستشفى علشان الدكتور يشوف جانبك ده
امير بتوتر : لا ياعم محمد مش هروح المستشفى تاني انا هعالج جانبي وبوجع اهااا
عم محمد بقلق : ايه لسه بيوجعك
امير بوجع : اه شويه بس متقلقش هيبقي كويس ان شاء الله
عم محمد : ماهو علشان يبقي كويس يا امير لازم تروح المستشفى واذا كان علي الفلوس انا اديلك
امير بتوجع : لا ياعم محمد شكرا انا مش عاوز فلوس بس انا مش هروح لو روحت مش هطلع منها عايش
عم محمد باستغراب : مش هتطلع منها عايش
امير باربتاك : ها انا قصدي يعني اني بتخنق من المستشفيات ومش بحبها وممكن اموت فيها
سيف بغضب : يارب يحصل كده فعلا
عم محمد بنرفزه : ايه اللي انت بتقوله ده يا سيف ماينفعش كده
سيف بضيق : ماينفعش بقولك ايه ياعم محمد سيبني امشي علشان انا مش طايق نفسي
عم محمد : لا استني طيب هتعمل ايه يا امير دلوقتي ما هو لازم دكتور يشوف جنبك ده
امير : ما تشغلش بالك يا عم محمد انا هتصرف
عم محمد بقلق : ايوه يعني هتتصرف ازاي يا امير طيب بقول لك ايه ما تروح الصيدليه وتخلي اللي هناك يعقم لك الجرح اللي في جنبك ده علشان ما ينزفش اكتر من كده
امير : طيب يا عم محمد هروح عن اذنك بقى
عم محمد بقلق : استنى بس انت مستعجل كده ليه بقول لك ايه يا سيف روح معاه
امير بضيق : لا يا عم محمد مش عايز حد يجي معايا
انا هروح لوحدي
سيف بغضب : احسن بردك وانا كده كده اساسا ما كنتش جاي معاك حتى لو وقفت واتنططت مش جاي معاك برده
امير بنرفزه : وانا والله ما هتنطط علشان تيجي معايا ومش محتاج اتنطط اساسا علشان انا مش عايزك تيجي معايا
عم محمد : ما انت ما ينفعش تروح لوحدك يا امير انت تعبان
امير : ما تخافش يا عم محمد انا كويس ومتشكر قوي علشان انت ساعدتني ومبسوط قوي ان انا عرفتك
عم محمد بابتسامه خفيفه : انا كمان مبسوط علشان عرفتك بس لازم حد يجي معاك ما تتصل بوالدك يجي
معاك يا امير
امير بارتباك : ها والدي
عم محمد : ايوه علشان لو تعبت ولا حاجه لا قدر الله يبقى معاك وبعدين هو زمانه قلقان عليك
امير بتوتر : ها لا يا عم محمد مش هينفع
عم محمد باستغراب : مش هينفع ليه يا امير هو في مشكله ولا حاجه
امير بارتباك : ها ليه يا عم محمد ما فيش مشكله ولا حاجه بس لو اتصلت بيها هيقلق اكثر علشان كده لما ابقى اروح احسن ابقى اقول له بدل ما يقلق اكتر
عم محمد : اهااا طيب بس انت ما ينفعش تروح لوحدك برده
امير : ليه يا عم محمد ما ينفعش اروح لوحدي انا مش صغير على فكره انا كبير
عم محمد : ايوه ما انا عارف انك كبير يا امير بس افرض حصلت حاجه كده ولا كده لازم يكون حد معاك سيف
سيف بغضب: عم محمد متحولش عشان انا مش رايح انا حلفت ومش هرجع في حلفاني ده ابدا
عم محمد : انت حلفت انك ما تروحش المستشفى بس ما حلفتش انك ما تروحش الصيدليه يا سيف وبعدين انت عارف هو انجرح ازاي
سيف بعصبية : مش عايز اعرف يا عم محمد علشان ما يهمنيش اعرف
عم محمد : ما يهمكش ازاي يعني وانت اللي جرحته
سيف بدهشه : ايه جرحته
عم محمد : ايوه انت اللي جرحته وخليت جنبه ينزف كده
سيف بضيق : جرحته ايه يا عم محمد أنا ما جرحتوش انت هتتبلى عليا
عم محمد : لا يا سيف مش بتبلى عليك انت فعلا جرحته لما زقيته علشان العربيه ما تخبطهوش على الطريق هو وقع وجنبه باين اتخبط في حاجه وتعور
سيف : طب وانا مالي يا عم محمد هو اللي اتخبط وبعدين دي جزاتي يعني ان انا شلته من قدام العربيه اللي كانت هتدوسه
عم محمد : لا مش جزاتك بالعكس انت انقذته من الموت بس انت السبب بردك انه جنبه بينزف كده علشان كده روح معاه
سيف بغضب : مانيش رايح يا عم محمد
عم محمد : كده يا سيف تزعلني منك
سيف بضيق : وتزعل مني ليه يا عم محمد هو من بقيت عيلتك وبعدين انا قلت لك كده من الاول
وبينظر له امير بغضب والتفت على شماله ومشي
وبينظر عم محمد لسيف وقال : لا مش من بقيه عيلتي يا تايه بس هو ونظر لامير لقاه ماشي وبدهشه ايه ده يا مشي
ونظر سيف لامير لقه ماشي وقال بضيق : كويس والله إنه طلع عنده شويه دم ومشي
ونظر له عم محمد وقال : ليه بس كده يا سيف حرام عليك والله وساب دراعه وهو بينظر له
والتفت له سيف وقال بغضب : حرام عليا انا برده كل حرام عليا يا عم محمد قاعد يشتمني من ساعتها وبتقول لي حرام عليا
عم محمد : ايوه يا سيف حرام عليك ده تعبان وجنبه بينزف وما كانش قادر يقوم كان فيها ايه يعني لو رحت معاه حتى تكسب ثواب وبعدين انا بقول لك علشان خاطري انا ما ليش خاطر عندك يا سيف
سيف تنهيد : لا ليك طبعا يا عم محمد
عم محمد : فين ده يا سيف اللي لي ما انا لو لي خاطر عندك زي ما انت بتقول كنت رحت معاه بدل ما يروح لوحده كده شوف مش قادر يمشي والله
ونظره سيف لامير وهو ماشي بتنهيد
وبينظر عم محمد لامير وقال بقلق : وممكن لا قدر الله يجرى له حاجه في الطريق وهو لوحده زي ما حصل من شويه والعربيه كانت هتدوسه
والتفت له سيف بتهنيد
عم محمد : ما كنتش هتصور انك تعمل كده يا سيف
وهز راسه والتفت على يمينه ومشي
وبينظر له سيف وهو ماشي بحزن والتفت لامير واتنهد ومشي
وماشي امير براحه وحطه ايده علي جانبه وقال بوجع : اهااا
وجاء سيف ومشي جانبه ونظر له وقال بتنهيد : امسك ومده ايده بالعلبة المناديل
ووقف عم محمد عند الكشك ونظر وراها بحزن ملقش
سيف فإستغراب وقال لنفسه : ايه ده هو سيف راح فين ونظر قدامه ملقهوش والتفت علي شماله لقها ماشي مع امير فابتسم ايه ده يا راح مع امير طيب الحمد لله ان ربنا هدها وراح معاه ويارب امير يبقي كويس ودخل الكشك بتاعه
ونظر امير لسيف ووقف مكانه باستغراب
ووقف سيف قدامه وهو بينظر له وقال : ايه ما تمسك
والتفت امير لعلبة المناديل وقال بضيق : لا شكرا مش عايز وبعدين انت عايز ايه ثاني
سيف بغضب : هعوز منك ايه يعني مش عايز منك حاجه وانت ما انتاش عايز انت حر
امير بنزفره : ايوه انا حر وبعدين بما ان حضرتك ما انتاش عايز حاجه جاي لي ليه بقى ثاني ايه عايز تتشاكل معايا
سيف بضيق : لا مش جاي علشان اتشاكل معاك وبعدين ايه حضرتك دي قلت لك انا اسمي سيف ويلا بقى اتفضل خلينا نمشي
امير باستغراب : نمشي تقصد ان انا وانت هنمشي مع بعض
سيف بتنهيد : ايوه علشان انا جاي معاك الصيدليه اتفضل
امير بدهشة : ايه جاي معايا الصيدليه
سيف بضيق : ما قلت لك ايوه انت ايه ما بتسمعش
امير بنرفزه : وانا مش عايزك تيجي معايا اتفضل بقى
سيف بغضب : لا انا هاجي معاك
امير بضيق : هي عافيه يعني ولا ايه حضره قلت لك مش عايزك تيجي معايا وبعدين انت لسه قايل من شويه ان لو الطبقه السمع على الارض ما انتاش جاي معايا ايه اللي غير رايك كده فجاه
سيف بنزفره : مايخصكش ايه اللي غير رايي كده فجاه المهم ان انا جاي معاك وقلت لك ان انا اسمي سيف ايه اسم صعب قوي كده علشان تنطقه
امير بضيق : لا مش صعب
سيف بابتسامة خفيفة : يبقي خلاص بما انه مش صعب قولي باسمي واتفضل بقي وشاور بايده وهو بينظر له
امير باستغراب : اتفضل فين انا قلت لك انك مش جاي معايا
سيف : وانا قلت لك اني جاي معاك يعني جاي معاك
امير بضيق : يعني ايه بقى هتيجي معايا غصب عني
سيف : اه هاجي معاك غصب عنك فتفضل بقى على الصيدليه والا
امير باستغراب : والا ايه
سيف بغضب : والا هلم الناس علينا واقول انك حرامي وسرقتني
امير بدهشة : ايه حرامي
سيف بضيق : ايوه حرامي فالاحسن بقى تمشي وانت ساكت خلينا نروح على الصيدليه
امير بنرفزه : هو ايه اللي امشي وانا ساكت هو انا سرقت منك حاجه
سيف : لا ما سرقتش مني حاجه بس لو ما مشيتش هعمل كده والناس هتصدق كده وهنروح القسم
امير بدهشة : ايه القسم
سيف : ايوه القسم ايه مش عارفه
امير بضيق : لا عارفه بس هنروح القسم نعمل ايه وانا اساسا ما سرقتش منك حاجه وانت لسه قايل دلوقتي
سيف : ايوه انا قلت كده قدامك بس قدام الناس هقول عكس كده والناس هتصدقني عشان انا المظلوم وانت الحرامي اللي سرقتني ونروح القسم بقى وهقول في القسم كده بردك
امير باستغراب : تقول ايه
سيف : اقول انك سرقتني هقول ايه يعني
امير : اه وحضره الظابط كده هيصدقك على طول من غير ما تقول له انا سرقت منك ايه صح
سيف : لا طبعا حضره الظابط مش هيصدقني كده على طول هقول له انك سرقت مني اي حاجه المهم انك سرقت مني وهيحبسوك بقى في الحبس وكمان الناس اللي هتتلم هيضربوك ما انت حرامي وهم ما بصدقوا يلاقوا حرامي ويقوموا نازلين فيه ضرب وبصراحه انا هكون مبسوط جدا
امير باستغراب : مبسوط
سيف : ايوه طبعا مبسوط وهبقى في قمه سعادتي والله علشان هيعملوا اللي انا كنت عايز اعمله وهشوفك وانت بتضرب
امير بنرفزه : اهااا يعني انت هتتبلى عليا مش كده
سيف : ايوه هتبلى عليك اديك فهمت فامشي بالذوق كده نروح الصيدليه وبعد كده وبغضب اتمنى مااشوفش خلقتك دي تاني
امير بضيق : على اساس يعني اللي انا عايز اشوف خلقتك او انا اللي جات لك دلوقتى ومصر اروح معاك صح
سيف بغضب : بقول لك ايه من غير كلام كتير امشي احسن بدل ما اعمل اللي انا قلت لك عليه
امير بنرفزه : مانيش ماشي وعلى فكره انا ما بتهديتش ولا انت تقدر تعمل اللي انت بتقول عليه ده علشان الدنيا مش سايبه انك تتبلى على اي حد كده انت فاهم
سيف بضيق : لا سايبه وانت ما بتتهددش وما انتاش ماشي مش كده
امير بغضب : اه كده وريني بقى هتعمل ايه
سيف بضيق : تمام انا هوريك انا هعمل ايه ونظر حوليه وبصوت مرتفع الحقوني حرامي وشاور بايده علي امير وهو بينظر حوليه
وبينظر له امير باستغراب
وبينظر سيف حوليه وقال بصوت مرتفع : الحقوني حرامي
واتلمت الناس ووقفوا حولينا سيف وامير
ونظر امير للناس والتفت لسيف
والتفت له سيف وقال بابتسامة بصوت منخفض : اشرب بقي
واحد من الناس وقال : فيه ايه ياحضره
ونظر له سيف وقال بتمثيل : الشاب ده والتفت لامير وشاور بايده عليه سارقي مني الفلوس اللي معايا اللي انا تعبانه فيها
ونظر واحد تاني لامير وقال بغضب : انتم مش هتبطلوا سرقه بقي طلع الفلوس يا حرامي
امير : انا مسرقتش حاجه ده كذاب
واحد تالت بضيق : هو اللي كذاب برده ولا انت طلع الفلوس احسن لك ومسكه من هدومه
وبينظر له سيف بابتسامة خفيفه
ونظر امير لهدومه والتفت للرجل وقال بنرفزه : قلت ما سرقتش حاجه وسيب هدومي
واحد رابع : ما انت طبيعي تقول ماسرقتش حاجه امال يعني هتقول انك سرقتهم
امير : والله انا ما اخدت حاجه منه هو كذاب
واحد تالت : وهو هيكذب ليه قولي كده
امير : علشان مش عاوزه يروح معايا الصدليه ونظر
لي سيف بضيق
سيف بتمثيل : صدليه ايه بس انت ليه عملت كده وسرقت الفلوس ده انا شيقان بيها حرام عليك
امير بدهشة : حرام عليه
سيف بتمثيل : ايوه حرام عليك هات الفلوس
واحد تالت : طلع الفلوس يا حرامي
امير بضيق : قوتلك ماسرقتش حاجه والله كذاب
واحد تاني : بقولك ايه لو معطلنش الفلوس دلوقتي هنضربك وهنوديك القسم فطلع الفلوس احسن
امير بدهشة : ايه القسم
واحد رابع : اه القسم علشان القسم هو المكان اللي المفروض تبقي فيه يا حرامي طلع الفلوس
وبينظر سيف لامير بابتسامة خفيفة
والتفت له امير بضيق
وهزه سيف راسه وهو بينظر له بابتسامة خفيفة
والتفت امير للناس وقال لنفسه بقلق : لو روحت القسم الموضوع كده هيكبر وسالم بيه ممكن يعرف وساعتها مش هعرف اهرب تاني اعمل ايه دلوقتي والتفت للارض
وبينظر له سيف وقرب منه شويه ومسكه من هدومه
والتفت له امير بغضب
وبينظر له سيف وقال بهمس : مش انت ما بتتهديتش وريني بقى هتعمل ايه
امير بهمس وبقلق : خلاص انا موافق انك تيجي معايا الصيدليه
سيف بهمس : مكان من الاول ولا لازما تعمل فيها شجاع يعني
امير بهمس : خلاص انا اسف بس اتصرف
سيف بهمس وبابتسامة خفيفه : لا اتصرف انت وريني هتعمل ايه وانا ما عدتش عايز اروح معاك الصيدليه وهيبعد
وشال امير ايده من جانبه ومسك ايد سيف ووقفه وهو بينظر له بقلق وقال بهمس : اعمل معروف يا سيف انا مش هينفع اروح القسم وانا اسف بس اتصرف ولو مش عاوز تجي معايا الصدليه متجيش بس اعمل معروف مشي الناس دي
ونظر سيف لايه امير لقي عليها دم والتفت له بتنهيد
واحد من الناس قال : طلع الفلوس يا حرامي يلا ابعد انت يا استاذ واحنا هنعرف نخليه ازاي يطلع الفلوس
ونظروا له امير وسيف
والتفت امير لسيف بقلق
ونظر له سيف بتنهيد والتفت للناس وقال : اتفضلوا انتم هتصرف معاه متشكر اوي
واحد من الناس وقال : بس يا استاذ هتتصرف معاها ازاي ده حرامي مش هتقدر عليه لوحدك
سيف : لا هقدر عليه وهو قال لي دلوقتي انه هيطلع الفلوس فمتشكر قوي اتفضلوا انتم والتفت للناس
الناس قالوا : طيب ونظروا لامير ومشوا
امير بارتياح : افووووا وشال ايده من علي ايده سيف
ونظر له سيف وقال بابتسامة : شفت بقى ان انا اقدر اعمل كده
امير بنرفزه : على فكره دي مش شطاره اللي انت عملته ده جريمه
سيف باستغراب : جريمه
امير بضيق : ايوه جريمه لما تتبلى عليا وتقولي ان انا حرامي وسرقت منك فلوس وانا ما سرقتش منك حاجه وتستغل الناس في كده يبقى دي جريمه
سيف : والله انت اللي اضطريتني اعمل كده
امير باستغراب : انا
سيف : ايوه انت لو كنت مشيت معايا بالذوق وما عندتش ما كنتش عملت كده
امير بضيق : لا انا ما خليتكش تعمل كده على فكره انا قلت لك انك ما انتش جاي معايا عايز تيجي معايا ليه بقى وانت اساسا كنت رافض تيجي معايا من الاول
سيف : قلت لك ده ما يخصكش اتفضل بقى خلينا نروح الصيدليه
امير باستغراب : هو انت هتيجي معايا مش قلت انك غيرت رايك
سيف : رجعت في كلامي وهاجي معاك عندك مانع
امير بضيق : اه عندي مانع بصراحه ومش عايزك تيجي معايا
سيف : يبقى خلاص بما انك عندك مانع هنده تاني للناس ونظره حواليه
امير بقلق : لا خلاص انا غيرت رايي ما عنديش مانع
والتفت له سيف وقال بابتسامة : طيب اتفضل وشاور بايده
امير بنرفزه : طيب ومشي
ومشي سيف معه والتفت له وقال : امسك امسح ايدك من الدم اللي عليها ومد ايده بعلبه المناديل
والتفت له امير ونظر لعلبه المناديل وقال بضيق : لا شكرا مش عايز
سيف : خلاص انت حر وماشي
امام المستشفى :
ووقف سالم بيه جانب عربيته ونظر علي يمينه وقال
لنفسه بضيق : اتاخر ليه شاهين انا قولته يجي بسرعه ايه اللي اخروا بس
في العربية اللي فيها شاهين والرجاله :
وسايق شاهين ونظره قدامه وقال : ادينا وصلنا علي المستشفى ايه ده يا سالم بيه واقف اهوه جانب العربية
ونظر واحد من الرجاله من شباك العربية لسالم بيه وقال : ايوه صحيح ده سالم بيه واقف بس هو ايه اللي موفقه بره كده
شاهين : مش عارف ووقف العربية قدام سالم بيه
ونظر سالم بيه قدامه لقي عربية وجوه شاهين والرجاله وقال بضيق : اهوه جيه اهو
ونزلوا شاهين والرجاله من العربية ووقفوا قدام سالم بيه
ونظر لهم سالم بيه وقال بغضب : ايه يا شاهين اتاخرت كده ليه انا مش قلت لك تعالى بسرعه
شاهين : معلش يا فندم الطريق كان زحمه والله
سالم بيه بضيق : طب اسمعني كويس انت والرجاله
شاهين : سامع حضرتك يا فندم اتفضل
سالم بيه : انا عايزك تمشط لي انت والرجاله المنطقه دي كلها لغايه لما تلاقوا وبضيق الحيوان اللي اسمه امير ده فاهم
ونظروا الرجاله لبعضهم باستغراب والتفتوا لسالم بيه
وبينظر شاهين لسالم بيه وقال بدهشة : امير
سالم بيه بغضب : ايوه الزفت ده
شاهين باستغراب : وهو كان هنا يا فندم
سالم بيه بضيق : ايوه كان هنا في المستشفى جوه متزفت تعبان
شاهين باستغراب : تعبان
سالم بيه بغضب : ايوه تعبان وللاسف هبهرب من المستشفى
شاهين بدهشة : ايه هرب
والتفتوا الرجاله لبعضهم بدهشة ونظروا لهم
سالم بيه بضيق : ايوه هرب
شاهين باستغراب : هرب ازاي يافندم
سالم بيه بعصبية : مش مهم دلوقتي هرب ازاي يا شاهين المهم نفذ اللي انا قلت لك عليه هو تلاقيه مابعدش من هنا علشان هو تعبان ومش قادر يمشي سيب العربيه هنا وروح وانت والرجاله مشط لي المنطقه كلها فاهم
شاهين : حاضر يا فندم
سالم بيه بغضب : وانا هركب العربيه وادور معاكم شاهين انا عايزه عندي عايزك تقلب لي المنطقه كلها لغايه ما تلاقي الحيوان ده
شاهين : حاضر يا فندم بس ما فيش ان حضرتك تتعب نفسك احنا هندور وهنجيبه
سالم بيه بضيق : لا انا هدور معاكم وخلي بالكم هو لابس ملايه على راسه
شاهين بدهشة : ايه ملايه
سالم بيه : ايوه خدها من المستشفى جوه علشان يخبي وشه بيها ويقدر يخرج
شاهين : اهاااا
سالم بيه بغضب : انا عايز الحيوان ده يكون تحت
رجلي يا شاهين
شاهين : حاضر يا فندم يلا يا رجاله ومشي
ومشوا الرجاله معه
وبينظر لهم سالم بيه وهما ماشين والتفت للعربية وركب العربية وتحرك
ونظروا شاهين والرجاله لعربية سالم بيه وهي ماشيه
واحد من الرجاله قال باستغراب : امير تعبان ازاي وبعدين ايه اللي جابه هنا المستشفى
واحد ثاني : مش عارف بس سالم بيه عرف منين ان
هو هنا
شاهين : تلاقي الدكتور ذكري هو اللي بلغ سالم بيه ما هو بيشتغل هنا في المستشفى
واحد ثاني : اه ممكن بردك يا استاذ شاهين بس ازاي هرب
واحد ثالت : تلاقيه شاف سالم بيه وهرب
واحد رابع : اكيد لا طبعا علشان لو امير كان شاف سالم بيه كان سالم بيه كمان شافه
واحد ثالث : مش شرط على فكره يكون سالم بيه شافه امير زي ما امير شافه علشان امير كان حط على راسه ملايه و مخبي وشه يبقى اكيد سالم بيه ماشافوش علشان لو كان شافوه كان مسكه وما كانش هرب
واحد رابع : اهاا يمكن برده
ووقف شاهين مكانه نظر لهم وقال : بقول لكم ايه احنا
مش هنقعد نقول يمكن ولا مش يمكن احنا دلوقتي كل واحد فينا يروح يدور من جهه واللي يلاقيه يكلمني يلا اتحركم عايزين نلاقي الزفت ده
الرجاله : طيب والتفتوا قدامهم ومشوا
وبينظر لهم شاهين وهما ماشين وقال لنفسه : اما اروح ادور انا كمان اما نشوف اخرتها هترسي على ايه ومشي
علي الطريق :
وماشين سيف وامير
واحس امير بوجع في جانبه وهو ماشي وقال : اهااا ووقف مكانه
ووقف سيف مكانه ونظر له وقال بقلق : ايه مالك
والتفت له امير وقال بوجع : لا مافيش والتفت لجانبه لقها بينزف
ونظر سيف لجانب امير لقها بينزف وبالتفت بالصدفة قدامه وقال : تعال ونظر له وحط ايده علي دراعه
ونظر امير لايده سيف والتفت له وقال بوجع : اجي فين
سيف : في صيدليه اهي ونظر لها
امير بوجع : اهااا
ونظر له سيف وقال بقلق : يلا
امير بوجع : طيب
ومشوا امير وسيف وهو مسكه دراعه ودخلوا الصيدليه ونظروا لقوا راجل قاعد علي الكرسي فوقفوا مكانهم
سيف : لوسمحت
والتفت له الرجل وقال : ايوه وقام من علي الكرسي
وبينظر لهم امير بوجع
سيف : هو مجروح في جانبه وبينزف وكنا عاوزين نعقم الجرح
الرجل : طيب مروحتش المستشفى ليه
امير باربتاك : ها
والتفت له سيف ونظر للرجل وقال : اصل الجرح بسيط يعني مايستاهلش المستشفى ده هو واقع بس على حاجه
الرجل : اهااا طيب لحظه واحده اجيب القطن والحاجه
سيف : طيب
ونظر سيف لامير وقال : دلوقتي هتبقي كويس وشال ايده من علي دراعه امير وهو بينظر له
امير بوجع : طيب
وجاء الرجل ومعه ادوات التعقيم وراح عند سيف ووقف جانبه ونظر له وقال : لو سمحت يا حضرة تعال هنا شويه علشان اعقم له الجرح
سيف : طيب
ووقف الرجل قدام امير وحط ادوات التعقيم جانبه والتفت له وقال : ارفع القميص يا استاذ
امير بوجع : طيب ورفع القميص شويه اهااا
سيف بقلق : معلشي استحمل شويه وحط ايده علي دراعه
ونظر امير لايده سيف والتفت له بوجع
الرجل : هو انت وقعت علي ايه علشان اتجرحت كده
امير بوجع : ها مش عارف
والتفت له الرجل وقال باستغراب : مش عارف حد برده ميعرفش هو اتحرج من ايه
سيف : ايوه فيه بتحصل عادي يعني ساعات بنجرح ومنعرفش من ايه زي لما بنتعب فجاة كده ومنعرفش احنا تعبنا كده ازاي
الرجل : طيب وبيعقم الجرح
سيف : هو الجرح كبير
الرجل : لا مش كبير متقلقش
سيف : طيب
وبينظر له امير باستغراب
امام محل دهب :
في التاكسي اللي فيه وليد :
ونظر وليد للسواق وقال : هنا يا اسطي
والتفت له السواق من مرايه التاكسي وقال : حاضر ونزل ونظر للمحل وفتحه ودخل وقال لنفسه : اما اقفل الباب بالمفتاح اعقبال لمااشوف الخزنه جوه في المكتب وبعدين ابقي اجي افتحه بدل ما حد يدخل ولا حاجه ويسرق حاجه تانيه واحنا مش ناقصين كفايه اللي حصل قفل الباب بالمفتاح اما اشوف بقي فيه حاجه تانيه اتسرقت وفتح الخزنه وبيدور فيها كل حاجه موجوده ادي الفلوس وعدهم مظبوطين وكمان باقي المجوهرات التانيه زي ماهي يبقي مافيش حاجه اتسرقت غير العقد ده وقفل الخزنه بالمفتاح وباستغراب اشمعنا العقد ده اللي الزفت ده سرقه يبقي اكيد هو عارف انه عقد اثري علشان كده سارقه بس عرف منين وانا وبابا بس اللي عارفين انه اثري طيب لو ميعرفش انه اثري يسرقه هو ليه بذات يعني ماهي الخزنه فيها فلوس ومجوهرات تانيه مسرقهمش ليه مع العقد ده لا هو اكيد عارف انه اثري علشان كده سرقه بس عرف ازاي تلقيه سمعنا انا وبابا واحنا بنتكلم ومخدنش بالنا مش بعيد ماهو حرامي ويعمل اي حاجه اما اتصل بابا اقوله واعرف منه عمل ايه ه وبيتصل بي
في عربية سالم بيه :
وسايق سالم بيه وبينظر من شباك العربية علي الطريق وقال لنفسه بغضب : ماشي يا كلب والله لو فين هجيبك برده ورن تليفونه وهو في جيبه وسمعه وطلع تليفون ونظر فيه لقي وليد هو اللي بيتصل وليد وفتح الخط الو
وليد : الو ايوه يا بابا
والده : ايوه يا وليد عملت ايه وصلت المحل
وليد : اه يا بابا وصلت وانا في المكتب اهو
والده : طيب كويس شوفت الخزنه لقيت فيها حاجه مسروقه تانيه غير العقد
وليد : اه يا بابا شفتها وما فيش حاجه مسروقه ثانيه غير العقد
والده بدهشه : ايه مافيش
وليد : ايوه يابابا الفلوس والمجوهرات في الخزنه زي ما هي ومش ناقصين منهم حاجه
والده : يعني مافيش غير العقد هو اللي اتسرق
وليد : ايوه يابابا مافيش غيره وبضيق والزفت ده عارف انه اثري علشان كده سرقه بس
والده : طيب عرف مين
وليد : تلقيه سمعنا يابابا واحنا بنتكلم عنه هنا في المكتب او في الفيلا ما هو كان عايش في الاوضه اللي في الجنينه وبيتجول في الفيلا براحته فتلاقيه سمعنا يا بابا واحناقاعدين بنتكلم وما اخذناش بالنا علشان كده سرقه
والده بضيق : معك حق يا وليد تلقيه سمعنا فعلا واحنا بنتكلم ما انا ماكنتس عطي له خوانه وفاكره غلبان ومالهوش حد علشان كده عطفت عليه وشغلته عندي في المحل وساكنته في الاوضه اللي في الجنينه بس طلع حقير وكلب بس وقسما بالله ما انا سيبه وهجيبه لو فين
وليد : هو انت لسه مالقتوش يابابا
والده بغضب : لا لسه بدور عليه وهلقيه
وليد : طيب يابابا انا هتصل بشاهين والرجاله علشان يجوا يدورا معاك
والده : ما انا اتصلت بيهم يا وليد وهما بيدور معايا
وليد : طيب يا بابا لو لقيته ابقي كلمني
والده : طيب يا وليد خليك في المحل زي ماقوتلك وشوف الشغل ومتروحش تفتح المحل التاني
وليد باستغراب : ليه يابابا مفتوحه وهو كمان
والده : هتفتحه ازاي يا وليد وتشوف الشغل عندك
وهناك
قال : مش مشكله يابابا افتحه واخلي سعيد يتابع الشغل هناك ولو فيه حاجه يبقي يبلغني بيها هو تلقيه لسه مرحش المحل دلوقتي
والده : لا يا وليد سعيد مش هيعرف يمشي الشغل هناك لوحده اعطي له اجازه النهارده ومتفتحش المحل
وليد : لا يا بابا ده دراعي اليمين هيعرف يمشي الشغل كويس
والده : لا يا وليد حتى لو ذراعك اليمين مش هيعرف بردك يمشي الشغل اسمع اللي بقول لك عليه بس وعطي له اجازه ماتفتحش المحل وخليك في المحل اللي عندك ده شوف الشغل
وليد : طيب يابابا انا هعمل اللي انت قولته
والده : طيب لو فيه حاجه ابقي بلغني ماشي
وليد : ماشي يابابا سلام
في التاكسي :
ونظر سعيد من شباك التاكسي ورن تليفونه وسمعه وطلع التليفون ونظر فيه لقي وليد بيه هو اللي بيتصل وقال لنفسه : وليد بيه تلقيه بيتصل علشان اتاخرت عن الشغل وفتح الخط الو
وليد : الو ايوه يا سعيد انت فين
سعيد : انا في التاكسي اهوه يا فندم وعشره دقائق بالكتير وهكون عن حضرتك في المحل انا عارف اني اتاخرت بس الطريق زحمه والله يافندم وماكنش في تاكسيات
وليد : طيب بس ما فيش داعي تيجي المحل النهارده
سعيد بقلق : ليه يا فندم والله الطريق زحمه وانا مسافه السكه وهاجي لحضرتك
وليد : لا ما تجيش عشان انت اجازه النهارده انا مش فاتح المحل
سعيد بدهشه : ايه حضرتك مش فاتح المحل
وليد : لا مش فاتح
سعيد باستغراب : ليه يا فندم في حاجه ولا ايه حضرتك كويس
وليد : اه كويس وما فيش حاجه بس انا مشغول شويه علشان كده مش هقدر افتح النهارده المحل
سعيد : اهااا
وليد : فما تروحش بقى
سعيد : حاضر يا فندم مش هروح
وليد : طيب سلام
سعيد : مع السلامه يا فندم
وقفل وليد الخط وقال لنفسه : اما اقوم افتح بقي الباب وقعده بره علشان لو حد جيه وقام
في الصيدليه :
واقف امير ورفع القميص بتاعته بوجع وسيف وهو مسك دراعه وبينظروا للرجل
ووقف الرجل قدام امير وبيعقم الجرح اللي في جانب امير
امير بوجع : اهاااا ومسك في هدوم سيف
الرجل قال : خلاص اهدي انا خلصت اهوه وحط القطنه وفوقها لزقه خلصت نزل بقي القميص
امير بوجع : طيب ونزل القميص
الرجل : ابقي خلي بالك بقي علشان ما ينزفش تاني
سيف : هو ممكن ينزف تاني
الرجل قال : ايوه لو عمل مجهود ممكن ينزف تاني
سيف : اهااا
الرجل : ولازم تغير عليه كل يوم علشان الجرح ما يتلوش
امير : طيب هبقي اغير عليه
الرجل : طيب كده الحساب
امير باربتاك : الحساب
الرجل : ايوه امال هعمل كده بلاش يعني لازم تتدفع فلوس
امير بتوتر : ها
ونظر له سيف والتفت للرجل وقال : طيب هو الحساب كام
والتفت له امير باستغراب
ونظر الرجل لسيف وقال : الحساب وقاله عليه وسكت
ونظر له امير والتفت لسيف
وبينظر سيف للرجل وقال : طيب وساب دراعه امير ومده ايده في جيبه
امير باستغراب وبصوت منخفض : انت هتعمل ايه
وطلع سيف الفلوس من جيبه ونظر لامير بتنهيد والتفت للرجل وقال : اتفضل ومده ايده
واخذ الرجل منه الفلوس
والتفت امير للفلوس ونظر لسيف باستغراب
ونظر له سيف وقال : يلا ومسك دراعه ومشي
ومشي امير معاه وهو بينظر له باستغراب
وخرجوا امير وسيف وهو مسك ايده من الصيدلية وماشين
ونظر له امير وقال : انت ليه عملت كده ودفعت الفلوس
ووقف سيف ومكانه ونظر له وهو مسك دراعه وقال : امال كنت عاوزني اعمل ايه الرجل عاوز حقه بعد ماغيرك علي الجرح وانت مش معاك فلوس يبقي كان لازم ادفع انا
امير : وانت عرفت ازاي ان انا مش معايا فلوس
سيف : عرفت لما الرجل جوه قال عاوز الحساب فانت ارتباك ومعرفتش تقول ايه معني كده انك مش معاك فلوس واللي لو كان معاك فلوس ماكنتش ارتباكت كده ودفعت علي طول مش كده ولا ايه
امير بحزن : كده ومتقلقش انا هرجع لك فلوس في اقرب وقت
سيف : انا مش عاوز منك حاجه
امير : لازم ازاي دي فلوسك ولازم تاخدها انا مابحبش اني اكون مديون لحد علشان كده هرجع لك فلوس دي
سيف بضيق : وانا قوتلك اني مش عاوزهم وساب دراعه امير كل اللي انا عاوزه منك اني ماشوفش خلقتك دي تاني ماشي
امير بابتسامة خفيفة : ماشي وشكرا اوي علشان ساعدتني وفلوسك برده هتاخدها حتي لو انت مش عاوزها دي فلوسك وانا هدهلك وانت حر فيها ان شاء الله ترميها في البحر
وبينظر له سيف بغضب والتفت علي شماله ومشي
وبينظر له امير وهو ماشي بضيق والتفت علي يمينه وغطي وشه بالملايه ومشي
علي الطريق :
وماشي واحد من رجاله سالم بيه وبينظر في وشوش الناس وقال لنفسه : وبعدين بقي هفضل ادور كده لغاية امتا انا مش عارف سالم بيه عاوز امير اوي كده ليه هو عمل ايه علشان قلب الدنيا عليه كده وبعدين هو باين مش في المنطقة دي انا تعتب من المشي عاوز اشرب كمان والتفت علي شماله لقي كشك اما اروح اسال الرجل ده علي مياة وراح لعنده الكشك ووقف قدامه ونظر للرجل سلام عليكم ياعم الحاج
ونظر له عم محمد وقال : وعليكم السلام
الرجل : بقولك ايه عندك مياة
عم محمد : اه عندي مياة وعندي سجائر وشبسي وحلوة
الرجل : لا انا عاوز مياة بس علشان عطشان اوي
عم محمد : اهاا انت عاوز مياة تشرب مش عاوز تشتري يعني
الرجل : لا مش عاوز اشتري انا عاوز اشرب ايه مش بتعطي لحد يشرب غير لما يشتري يعني ولا ايه
عم محمد : لا طبعاً اللي بيعوز يشرب بديله بس اصل انا فاكرك هتشتري يعني
الرجل : اهااا طيب معلشي المياة بقي علشان انا هموت من العطش
عم محمد : طيب هجيبه لك اهوه
الرجل : طيب
ومشي عم محمد
والتفت الرجل علي شماله
وجاء عم محمد ومعه ازازة المياة وقال : اتفضل يا حضره ومده ايده
ونظر له الرجل وقال : شكرا واخذه الازازة وفتحها بسرعه وبيشرب
وبينظر له عم محمد وقال لنفسه : ده شكله فعلا كان هيموت من العطش
وشرب الرجل وقال : اهااا واخذ نفس وقفل الازازة والتفت لعم محمد اتفضل ياعم الحاج ومتشكر اوي ومده ايده
عم محمد : العفو علي ايه لو عوز تشرب تاني اشرب
الرجل : لا كده تمام الحمد لله انا شربت
عم محمد : طيب واخذ الازازة
الرجل : بقولك ايه ياعم الحاج
عم محمد : ايوه
الرجل : ماشوفتش شاب معدي من هنا كده
عم محمد باستغراب : شاب
الرجل : ايوه
عم محمد : ماهو فيه شباب كتير بيعدوا من هنا
الرجل : لا ياعم الحاج شاب كده مش طول اوي ولا قصير اوي ووشه ابيض ومش تخين ورفيع
عم محمد : ما هي المواصفات اللي انت بتقولها دي يا حضره في شباب كثير بيعدوا من هنا وبعدين انت بتسال علي الشاب ده ليه سرق منك حاجه ولا ايه
الرجل باربتاك : ها لا ما سرقش مني حاجه يا عم الحاج ده صاحبي وهو متفق معايا ان اقابله في مكان هنا يعني ورحت المكان ما لقيتوش
عم محمد : اهااا طيب ما تتصل عليه
الرجل بتوتر : ها ما انا اتصلت بيه بس تليفونه مغلق فقلت اسالك عليه يعني
عم محمد : لا والله ما شفتوش يا حضرت وبعدين صعب اعرفه يعني اصل المواصفات اللي انت بتقولها دي في شباب كثير يعني هو اسمه ايه صاحبك ده
الرجل : اسمه امير
عم محمد بدهشة : ايه ------------------- نتبع
بقلم : Asmaa Salah
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية امير القلوب) اسم الرواية