رواية عمياء في يد الصياد الفصل السابع 7 - بقلم اسراء سمير
قبل قليل كان مالك يخرج من مكتبه فهو عاد الي المستشفي بعدما جاءوه اتصالا هاتفيا بضروره تواجده لذلك اضطر لترك اخته واخيه والمجيء الي هنا،
كان يفكر في تلك الفتاه التي أخذت حيزا من تفكيره رغم انه لم يراها إلا ثلاث مرات فقط
وبتلقائية وضع يده في جيبه وأخرج ذلك العقد وأخذ يتأمله بذهن شارد
الي أن لاحظها تجري الي غرفه اخيها باكيه،وعندما رأها علي هذا الحال لا يعرف ما أصابه وكاد ان يلحق بها إلا أن قاطعه رنه هاتفه فأعاد العقد الي جيبه مره أخري ثم أجاب علي المتصل وكان محمود….
مالك:في ايه يا محمود
محمود:تعالي بسرعه البيت
مالك:ليه ايه الي حصل…رسيل جرالها حاجه
محمود:لا رسيل الحمد لله كويسه..
المشكله أننا لما رجعنا البيت الحاجه سعاد جارتنا قالتلي ان فيه ناس صعايدة كانو هنا وعايزينا ضروري نروح عندهم
مالك:طيب وفيها ايه؟!!
محمود:يا ذكي…دول اكيد قرايب أبوك وطالما هما جايين بنفسهم هنا يبقي في حاجه حصلت دول مسألوش فينا من ساعه ما أبوك ساب البلد وجه هنا
مالك:طيب هستأذن وبعدين هاجي ونشوف ايه الحل..سلام
أغلق مالك الخط وذهب ليستأذن وبعدها خرج سريعا للذهاب الي البيت
♡♡♡♡
انتهت ريتال من عملها وتوجهت للخروج من المستشفي إلا أنها للمره الثانيه سمعت عمر ينادي عليها فإلتفتت اليه…
عمر:انتي مروحه البيت
ريتال:أيوه…عن ازنك
فهي لم تكن تريد اطاله الوقوف معه حتي لا تبكي…
عمر:طيب استني اوصلك
رتيل:لا شكرا أنا هروح لوحدي
استغرب عمر من طريقتها فهي لم تتعامل معه بتلك الطريقه من قبل،وكاد ان يكمل حديثه…
إلا أن قاطعه رنين هاتف ريتال وكانت والدتها..
ريتال:أيوه يا ماما…
ثم اضافت بتنهيده: حاضر…مع السلامه
عمر:في حاجه
ريتال:ماما بتقولي روحي عند خالتك علشان هي هناك
عمر:يبقي تييجي معايا من غير نقاش
ريتال:حاضر
وتوجه عمر إلي سيارته وخلفه ريتال وجلست في الخلف فهي لم تقدر ان تجلس بجانبه
هي لا تريد أن تقترب منه يكفي حزن قلبها…
♡♡♡♡
وصل مالك الي البيت وعندما دخل وجد محمود ورسيل جالسين ينتظرونه،فجلس معهم وبدأ النقاش…
مالك:ممكن اعرف قرايب أبوك عايزين مننا ايه
بعد السنين دي كلها
محمود:علمي علمك..بس اكيد في حاجه مهمه علشان ييجوا هنا بنفسهم
رسيل:طيب هتعملوا ايه دلوقتي
محمود:لازم نروح نشوف عايزنا ليه
رسيل:طيب انتو هتروحو وتسبوني هنا لوحدي
مالك:لا طبعا هتيجي معانا وبالمره تغيري جو
محمود:أول مره تقول حاجه صح،احنا مش هنقدر نسيبك لوحدك ومش عارفين هنطول هناك ولا لا
مالك بغرور مصطنع:أنا طول عمري بقول الصح
محمود بضحك:ما احنا عارفين هههه
ضحكت رسيل علي مزاح اخويها،ولكن بداخلها شعور غريب لا تعرف ما هو…
♡♡♡♡
عاد ادهم ومريم الي القصر فوجدوا شريف جالس ينتظرهم…
كانت مريم تنظر له نظره عتاب وحزن،فقام شريف وذهب إليها واحتضنها قائلا:
مش عايز النظره الي في عيونك دي يا بنتي النظره دي بتقطعني من جوا…مش سهل عليا أنا كمان أسلم بنتي الوحيده لإنسان معرفوش
مريم ببكاء وقد خرجت من احضانه:أنا بس مش عايزه ابعد عنكم…
اقترب ادهم منها ممازحا اياها:
لا وانتي الصادقه عايزه تفضل ترخم عليا هههه
مريم:أنا رخمه يا ادهم…طيب أنا زعلانه منك
ادهم:خلاص اسفين أنا إلي رخم
مريم:أيوه انت مش انا
ادهم:بتقوليلي انا…
مريم:ايوه
ادهم:طيب
وهم باللحاق بها إلا أنها اختبأت خلف والدها
حينها ابتسم شريف لادهم لإخراج أخته من حالتها
♡♡♡♡
أما عن جني كانت جالسه الي ان دق جرس الباب فجاء أحمد وفتح بينما هي قامت ودخلت غرفتها ولكن لبطيء حركتها توقفت في مكان لا يراها من بالخارج واستمعت الي تلك المحادثه…
عندما فتح أحمد الباب كان ذلك صاحب البيت،
فأدخله احمد واجلسه…
صاحب البيت:شوف يا بني الي اوله شرط اخره نور وانت لما جيت تأجر الشقه انا وافقت ولانك زي ابني،بس انت عارف الظروف
احمد:عارف يا عم عباس،وأنا ان شاء الله مش هتأخر عن كدا،اديني يومين كمان أكون جهزت المبلغ
عباس:طيب يا بني هصبر عليك علشان ظروفك
احمد:تشكر يا عم عباس
عباس:الشكر لله
ثم انصرف،وأغلق الباب وعندما دخل وجد أخته واقفه تنزل دموعها اقترب منها وقال:
ليه الدموع دي بس،مش قولنا مش هنعيط تاني
جني:أنا السبب في كل دا،كل دا حصل علشان مرضيتش ات…
قاطعها احمد قائلا بعصبيه طفيفه:
مش قولنا خلاص منتكلمش في الموضوع دا تاني،وبعدين قدر الله ما شاء فعل
جني:ونعم بالله…بس ….
احمد:مابسش..اقفلي الموضوع وادخلي نامي علشان نروح عند الدكتور علشان رجلك،
وذهب من أمامها،بينما بقيت هي حزينه علي ما اصابهم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عمياء في يد الصياد) اسم الرواية