رواية العيلة الفصل الثامن 8 - بقلم نابي احمد
كانت حورية طالعة من الحمام، سمعت صوت جاي من أوضة نومها هي وباسل، فأول ما جه في بالها إن باسل رجع..
لكنها اتصدمت بوجود حماتها بتقلب في هدومها!!
قربت منها ببطئ بسبب الصدمة اللي سيطرت عليها وحماتها مع سماعها لصوت الخطوات وراها لفت عشان تشوف مين.
شافت حورية فابتسمت وكأن مفيش حاجة - صباح الخير يا حورية.
تجاهلت حورية كلامها وسألتها وعينها على إيدها اللي شايلة عليها هدوم ليها - في حاجة يا طنط؟
-لأ يا قلب طنط، كنت طالعة اخد غيار من عندِك ليا بس...
شاورت على هدوم حورية بين ايديها - بس خلاص خدتهم.
قفلت الدولاب واتحركت عشان تطلع فوقفتها حورية - هو حضرتِك دخلتِ إزاي؟
- إي اللي إزاي؟؟ دا بيت إبني يا حبيبتي لو مش واخدة بالِك يعني لو عايزة ممكن أقعدلِك فيه الـ٢٤ ساعة، بس أنا هريحِك؛ كان معايا نسخة من المفتاح أنا والحج شريف.
سابتها ومِشَت وحورية فضلت مكانها، مش مصدقة اللي بيحصل لحد دلوقتي ولا مصدقة بجاحة الناس اللي عايشة وسطهم!
قعدت على السرير وبصت على الأوضة حواليها بشرود، مش المفروض دا مكان خاص بيها هي وزوجها ومش مسموح لغيرهُم يدخلوه؟؟!!
لو مش الأوضة فعلى الأقل دولابها!!
دا بالذات مينفعش أي حد يفتحه مهما كان قُريب منها!
اخدت نفس طويل وجواها بتدعي ربنا يعين باسل ويقدر يلاقي مكان بأسرع وقت في حين إن نطق لسانها "يارب".
في بيت بسنت، خدت المقشة والجروف وطلعت من البيت بهدف تكنس السلم؛ ودا بسبب التراب اللي ملاه خلال الفترة اللي كل واحدة فيهم عِنِدِت على التانية ومحدش فيهم فكر يكنسه.
طلعت لآخر دور فوق (السطح) وبدأت تكنس لحد ما وصلت قصاد بيت بثينة، خبطت على الباب وفتحت ليها بثينة اللي كانت شبه لسة قايمة من النوم.
- صباح الخير يا بسنت، عايزة حاجة ولا إي؟
- صباح الفل يا حبيبتي، أنا كنست السلم أهو يدوب قصاد بيتي لحد بيت حماكِ تحت، اطلعي خُدي مساحة وشوية ماية ولا شرشوبة وامسحي ورايا لأحسن ضهري خلاص معتش قادرة.
رفع بثينة شفتها لفوق - نعم يا حبيبتي؟ ومرصتيش الكام كلمة دول لحورية ليه؟
ابتسمت بسنت بمكر - لأ دي ربنا يكون في عونها.
بصتلها بثينة بعدم فهم فقربت منها وكملت بتوضيح أكتر وصوت واطي - أنتِ معرفتيش اللي حصل امبارح ولا إي؟؟
نفت بثينة فقالت بسنت - الحج شريف طردهم امبارح وقال لباسل يشوفله شقة إيجار..
شهقت بثينة - إحلفي.
- آه وربنا..
شدت منها المقشة وقعدت على السلم - لأ لأ قوليلي من الأول.
قعدت بسنت جنبها - إمبارح يختي نزلت عشان أكل حماتِك لقيتيها بتحكيلي...
وبدأت تحكيلها اللي عرفته، وفي وقت ما هما بيتكلموا كانت نازلة حورية من فوق عشان تجيب حاجة من السوبر ماركت..
كانوا قاعدين على السلم ورغم سماعهم صوت من وراهم وتأكدهم إنها هي مفيش واحدة فيهم اتحركت من مكانها عشان توسع ليها.
- عدوني لو سمحتم.
كانت بتتكلم بجفاف ومش عايزة تفتح أي مجال للكلام بينهم، كل واحدة فيهم ضمت رجليها ومكنش فيه غير يدوب مسافة تعدي رجل واحدة فنزلت بصعوبة مع تلامس شبشبها في هدومهم (بدون قصد).
- براحة ياختي وأنتِ نازلة، كلتِ الهدوم تراب!
كان صوت بثينة اللي اتاجهلته حورية وكملت نزول، كذلك تجاهلت صوت ضحكهم...
جابت اللي محتاجاه وطلعت ولكن وقفها صوت حماتها (اللي كانت لابسة هدومها بالفعل) - حورية.
وقفت - نعم يا طنط.
- ابقى حُطي المفتاح في باب الشقة زي سلافتِك يا حبيبتي، إحنا مش هنسرقِك.
بصتلها حورية لحظات بصمت، شايفة بوضوح استغلالهم ليها ولطيبتها هي وجوزها، لكن الطيبة مع الأشكال دي بلا نفع...
بصت للأرض واخدت نفس...
رفعت رأسها بصتلها..
كان في نظرة قوة في عينيها عكس قبل نظرات اللطف بتاع قبل كدا..
من فوق بسنت وبثينة بيتابعوا الحوار، مترقبين ردها..
واللي جه على هيئة صدمة لِـ الثلاثة، بسنت، بثينة، وحماتهم.
- لأ مش حاطة حاجة في الباب...
يتبع....🩵
•تابع الفصل التالي "رواية العيلة" اضغط على اسم الرواية