Ads by Google X

رواية مفسدي حياتها الفصل الثامن 8 - بقلم امل صالح

الصفحة الرئيسية

 رواية مفسدي حياتها الفصل الثامن 8 - بقلم امل صالح

الثامن

- حمد الله على السلامة، إيه كل التأخـ...
قطعت كلامها مع شوفتها لرشا وسُمية، قفل إسلام الباب وشاورلهم يدخله، شافت نظرة الضيق في عيونه، يترا قالوله إيه يخليه كدا؟!!!!! 

قعدت هاجر مكانها تاني وإسلام حط مفاتيحه وتلفونه على الطرابيزة اللي محطوطة في النص ما بين كنب الأنتريه اللي كان متجمع عليه عيلتها وقعد جنبها. 

وقفت شهد من مكانها وقعدت في النص ما بين زينب أمها اللي شايلة مِسك وخالد أخوها اللي كانت عيونه على رشا وسُمية مستني بترقب يعرف هم نيلوا إيه. 

قعدوا على الكنبة اللي قامت شهد من عليها، 
إسلام بص لهاجر واتكلم أخيرًا: إيه اللي حصل يا هاجر؟؟ 

- إيه اللي حصل في ايه؟؟ 

شاور عليهم: لما جم عشان يشوفوا البيت، إيه اللي حصل، سمعت منهم وجيت أسمع منِك اللي حصل.

ردت زينب أمها نيابة عنها وجاوبته: هي مدخلتش أصلًا ولا عملت حاجة، أمك وأختك من ساعة ما دخلوا وهم بيقولوا يا شَكَل للبيع، حتى دخولهم كان بقلة ذوق. 

اندفعت سمية على وشك الرد فمسكتها رشا بسرعة: أنا مش هرد عليكِ وهعمل اعتبار لولادِك اللي قاعدين عشان مهزقكيش قدامهم.. 

بصت لإسلام: وأديك شايف بنفسك بتتكلم إزاي، وماشوفتهاش وهي بتتكلم بقى الصبح لسة بقول بسم الله وهدخل أشوف البيت لاقيتها طالعة بتزعق.. 

ردت عليها هاجر بعصبية وهي شايفة إزاي بتقلب الطرابيزة عليهم: اتكلمت إزاي؟ أنتِ اللي صوتِك عِلىٰ الأول وأنتِ اللي زقتيني عشان تدخلي... 

بصت لسمية وكملت: وأنتِ يا سمية اللي دخلتِ وفضلتِ تقطعي في ورد الجنينة، إيه مفيش في قلبِك شوية إحساس، دا تعب أخوكِ ده! 

بصت هاجر لإسلام: أنا كل اللي عملته إني قولتلهم إن اللي يبقى رايح يشوف حد يديله معاد، حتى لو أمك هي متعرفش ظروف اللي رايحالهم. 

رد عليها وهو بيبص ناحية زينب بنبرة فيها شيء من الحدة: مكنش ينفع برضو حضرتِك يا طنط تطرديها، دا بيت ابنها زي ما هو بيت بنتِك، ولو أنتِ اللي كنتِ اتطردتي مكنش هيعجبِك الموضوع! 

حطت زينب مِسك على رجل شهد اللي مسكتها بسرعة في حين اتكلمت زينب وهي بتحرك صباعها في الهوا بعصبية لبنتها: مانا برضو سكت كتير وعديت، بقيت أقول البت ليها جوزها ماشاء الله بيحبها وبيدافع عنها لكن في مواقف كتير أنت متعرفش عنها حاجة ومواقف كتير بنتي تأذت فيها بسبب أمك.. 

بصت لرشا اللي قاعدة بتسمع ببرود: وهي جبروت، جواها حجر ومهما عملت مبتهداش، خلي بالِك دا غضب من ربنا، اللي أنتِ فيه دا مش قوة دا ربنا غضبه كبير عليكِ، فوقي يا رشا قبل ما تروحي للي خلقِك.. 

قاطعها إسلام بنبرة عالية: خلاص يا طنط كفاية، لو سمحتِ ياريت اللي حصل ميتكررش تاني، أنا عارف إنها غلطت كتير في حق هاجر سواء هي أو سمية وعارف ان طول ما كلنا في مكان واحد المشاكل مش هتخلص وعشان كدا بعدتها عن البيت وجينا هنا ومكنش ينفع تطردي اهلي بالشكل دا طالما مطلعش منهم تصرف يزعل، لو كنتِ ادتيني فعل واحد وحش هم عملوه تبرري بيه طردِك ليهم كنت عديت لكن هم مكنوش عملوا. 

وقف زينب ولفت خمارها على راسها بعصبية: خلاص يابني هستنى المرة الجاية لما يعملوا.. 

خرجت من الباب ووراها خالد ابنها اللي نفخ بضيق، وقفت شهد واتحركت ناحية هاجر بإحراج عشان تديها مسك وبسرعة لحقت بأمها واخوها. 

وقفت هاجر وهي شايلة بنتها، بصت لرشا وسمية وهي بتتنفس بسرعة وعصبية، عيونها فيها دموع رافضة تنزلها قصادهم عشان مايشمتوش.

بصت لإسلام اللي لاحظ دموعها فورًا ولحقت بعيلتها بسرعة، مش عايزاهم يمشوا زعلانين! 

- استني يا ماما أنا تعبانة! 

وقفت زينب بعصبية: دي ايه الولية السَو دي؟! يارب احفظنا منها ومن شرها... 

بصت لهاجر: وإسلام ماله هو كمان؟؟ هو مش عارف أمه يعني؟؟ 

ردت عليها هاجر وهي بتحاول تراضيها وفي نفس الوقت ماتسيئش لإسلام جوزها رغم زعلها منه: معلش يا ماما حقِك عليا، هي برضو أمه مهما حصل وطبيعي يتخنق ويزعل لما يعرف ان حاجة زي كدا حصلت، اعذريه. 

ردت عليها بإنفعال: يابنتي مهو عارف طباع أمه! 

طبطبت على كتفها: حقِك عليا متزعليش، متعرفيش بابا بس عشان ميشلش هم ويتعب.. 

بصت لخالد أخوها: خلي بالك منهم. 

حرك رأسه بهدوء، فضلت واقفة على بوابة البيت متابعهم لحد ما مشوا.. 

بص خالد لأمه: أنتِ غلطانة يا حجة. 

عقدت حواجبها ووقفت في نص الشارع: نعم ياخويا؟؟ 

مسك دراعها حطه في دراعه زي العريس والعررسك واتكلم بهدوء وهو ماشي وجنبه شهد أخته: تفتكري لما اتجوز وفجأة وأنا في شغلي مثلًا لقيتِك بتكلميني وبتقوليلي دا حماتَك طردتني من بيتَك هيبقى رد فعلي إيه؟؟ أو بلاش أنا شعورِك أنتِ هيبقى إيه؟؟ 

بصلها: مهما كان الشخص اللي قدامِك وحش مينفعش تهينيه بالشكل دا اللي لو زي ما إسلام قال صدر من الشخص دا فعل يستحق الطرد، لكن الطرد لمجرد حاجات عدت دا مينفعش، فكري فيا كدا.. 

بصت زينب قدامها ونفخت بضيق وهي بتفكر في كلام ابنها اللي كمل: هي شكلها تعبانة أو عندها حاجة نفسية مخلياها كدا، يعني تعاملِك معاها يكون على إنها حد مريض.. 

غمزلها بهزار وهو بيحاول يخلي الاجواء لطيفة: خدي حقِك بس بنصاحة يا زوزة. 

وفي البيت، فضل إسلام ساكت حوالي دقيقة من بعد خروج الجميع، حاطط رأسه بين ايديه بتعب وهو حاسس إنها هتنفـ..ـجر. 

بصت سمية بطرف عينها لأمها اللي بدأت الأول كلام: عرفت يا إسلام مين اللي غلط؟؟ عرفت. 

رفع راسه ورد عليها : لأ للأسف معرفتش، أنا مبقتش عارف أي حاجة والله!! 

كمل بإنفعال: ليه بتعامليها كدا؟؟؟ ليه بتعندي في كل حاجة تخصها حتى لو الحاجة دي ماتخصكيش؟؟ ليه مُصرّة تعملي مشاكل على الفاضي والمليان!! حرام عليكِ يا ماما، أنا مبصعبش عليكِ وأنتِ شايفاني كدا؟؟ بحاول أرضيكِ وبحاول أراضيها موقفاني في النص بينِك ياللي أنتِ أمي وبين مراتي!! لييه كل دا ليه! 

بص لسمية أخته: وأنتِ ياختي يا كبيرة يا عاقلة، ماشية وراها وخلاص سواء اللي بتعمله صح أو غلط، مفكرتيش مرة تقوليلها لأ يا ماما ميصحش لأ يا ماما مينفعش... 

بص للإتنين وغصب عنه عيونه دمعت: لو مش عشانها عشاني أنا، أنا ابنكم! نفسي أعيش حياة طبيعية، نفسي أرجع البيت الاقيكم كلكم قاعدين تضحكوا وتهزروا سوا، ليه كل مرة ارجع على مشكلة وخناق.. 

شاور على الباب اللي خرجت منه هاجر: طب اديني سبب واحد للي بتعمليه معاها من يوم ما اتجوزنا، بنت أصول ومتربية وعمرها ما سابتني زعلان، حتى في الخناق والمشاكل ردود أفعالها بتكون محترمة، اومال لو كنت متجوز واحدة قادرة ولا واحدة مش مظبوطة كنتوا عملتوا ايه!! حرام عليكم! 

زعق في آخر جملة وهو بياخد حاجته ويطلع برة البيت، قابل في وشه هاجر اللي سمعت كلامه، حاولت تمنعه من الخروج لكنه كان رافض تمامًا إنه يفضل.

قعدت على السلم قصاد الباب بتعيط وهي بتحرك مِسك اللي كانت بتعيط هي كمان وكأنها حست بيهم وباللي بيحصل حواليها..... 


  •تابع الفصل التالي "رواية مفسدي حياتها" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent