رواية ملاكي الأخرس الفصل العاشر 10 - بقلم إيمان المهدي
فى فجر يوم جديد
يستيقظ هذا التائب من نومه ليقف بين يدى الرحمن يناجى ربه ويطلب منه يتقبل توبته على ما فعله
وهناك من تناجى ربها ان يعينها على ما هى فيه فليست بهذه القوة التى تجعلها تكسر قلب أحد
كما يوجد ذالك الباكى ليلا الذى يدعى القوة المزيفة مقهورا كان يتمنى ويتمنى ولكن كيف وقد حطمته من تدعى انها ملاك فكيف لملاك ان يسبب شروخ وجروح ف قلوب من احبوه
“يخطئ القلب لحظه ليجعلك تدفع ثمن ذالك سنينا”
تشرق الشمس على بيت لا يوجد داخله الا قلوبا تائبه لكنها تنزف قهرا والما
فى الصباح الباكر تصل سيدة القصر
حسين ست هانم حمد لله على سلامتك
ناهد ازيك يا حسين عامل ايه وفين زين وزياد
حسين موجودين ف غرفهم،،، اهو زين بيه نازل
زين ماما ويتجه لها ليحتضن أمه ، وحشتيني يا أمى عامله ايه
ناهد. أنا كويسه ياحبيبى انت عامل ايه انت وأخوك ووو صلاح
زين حسين نادى على زياد وكمان أسيل ، تعالى معايا ف المكتب ياماما
ناهد ايه يازين فيه ايه يابنى مالك ومين أسيل
زين أنا هحكيلك كل حاجة من الأول ……
تنزل أسيل وورائها زياد من غرفته بلهفة طفل لم يرى أمه منذ سنوات فدائما كان لايقبل برؤيتها كان الحاقد مجرد من كل مشاعر الرحمة ولاكن اليوم الآن انار الله قلبه 💚 ليرجع كقلب طفل يشتاق لأحضان أمه تحتويه ليرمى داخل حضنها الآن كل همومه
بلهفة ودموع عين فين أمى ياحسين
حسين فى اوضته المكتب مع زين بيه
يدخل هذا الملهوف المشتاق مام…. لم يكمل كلمته التى طالما تمنى ان يقولها من سنوات ليجد صفعة على وجه
تهد معها كل أمنية فأقصى أمانيه كانت احتضان أمه
ناهد بصوت جَهُورى (عالى) أنا مش أمك إياك أسمعك تقول الكلمة دى تانى انا يستحيل أكون أم لظالم يستحيل أكون أم لمغتصب حقوق مغتصب شرف ان يستحيل تكون انسان طبيعى انت ال زيك يستحق الموت لا أنا مش أمك يارتنى كنت ميته قبل ما اسمع عنك كل الكلام دا
زياد بوجع وكسرة ودموع ندمه لا يا ماما بعد الشر عليكى يا غاليه فداكى أنا يا أمى
ويرمى بنفسه تحت أقدامها سامحينى والله أنا طلبت التوبه من ربنا والله ندمت على كل حاجة والله أنا بتغير والله بقيت شخص جديد كفايه بلاش انتى أنا بسببى ابويا اتشل وحبيبتى سابتنى وأخويا كرهنى بلاش انتى كمان تتمنى موتك بسببى ارجوكى ، يقف على رجله همشى هبعد عنكم عشان أنا مش بسببلكم غير وجع هطمن على بابا وامشى اقعد معاكى ولو ايام بسيطة وامشى بس اوعدونى تحاولوا تسامحونى
ارجوكى بقالى سنين مشفتكيش أنا محتاجلك
تبكى ناهد والجميع فقد رأوو التوبه فى عين زياد
تحتضن ناهد زياد ليبكى داخل احضانها كطفل ويأبى الخروج من أحضان امه زياد بألم ااااااه يا أمى سيبتينى ليه أنا كنت محتجلك اوووى محتاج لشدتك وعصبيتك لما أعمل غلط كنت محتاج حنانك كنت محتاجك حتى لو هتضربينى بس تعلمينى يعنى ايه مشاعر الناس يعنى ايه اكون عادل يعنى ايه اكون راجل
شوفتى زين يا أمى ازاى اتمنيت كتير ابقى زيه الكل يشوفنى يحبنى كنت بسمع حسين وهو بيدعيله ويدعى عليا كنت بسمعهم وهما بيطلبوا من ربنا ينتقم منى ويتحرق قلبى دعواتهم كانت مستجابه يا أمى
ناهد. خلاص ياحبيبى سامحنى أنا السبب أنا ال عملت فيك كدا أنا ال مستحملتش ابوك وسيبتك معاه لما حاولت اخدك اتمسك بيك سيبتك وقولت أكيد هيخاف عليك ويرشدك للثواب لما حسيت ان غلطت ف قرارى لما سيبتك حاولت ارجع واخدك بس انتا رفضت تكون معايا ، بس خلاص ياحبيبى أنا رجعت ومش هسيبك تانى وهصلح كل حاجة سامحيه يا أسيل سامحيه ياحبيبتى عشان خاطرى أنا عارفة ان صعب
أسيل لو اقدر كنت قلته ،الأيام قادرة تنسينا اوجاعنا ، ربنا يسامح الكل بعد اذنكم
ناهد هتسامحك صدقنى ياحبيبى
زين. أنا مسامحك يا زياد بس إياك تقول تانى ان بكرهك انت اخويا يازياد انت توأمى متمنتش حد افضل منى غيرك
وان أصابك ضيق يا اخى فقلبى معك يضيق ، أنا عينا آخر معك تبكى أنا قلبا ينزف دما لوجعك
ناهد خلاص بقا يا ولاد كفايه حزن يالا تعالوا عشان عايزة اشوف صلاح
عند أسيل ف غرفتها أنا مش قادرة اسامح ولا اغفر ليه ال حصل أنا عارفة ان ندمان بس مش قادرة انسى وشه أنا بكرهه وبكره شبيه ال حيست ان حبيته أنا مش ظالمه ولا قاسيه القلب أنا بس مكسورةاوووى
وترونى بأعينكم جاحدة ، ظالمه ، والله يعلم ان داخلى دمار
تدخل ناهد على صلاح
زين بابا قوم شوف مين هنا
يفتح صلاح عينيه بتثاقل ليرى ناهد حبيبته وزوجته الذى خسرها بسبب جحوده وعناده ، تدمع عيناه مشاهد انت هنا معقول
ناهد اااه أنا سلامتك ياصلاح ألف سلامة ليك
صلاح شوفتى ال حصلى بعدك كان خسارة ليا ولزياد
ناهد كل حاجة هترجع للأحسن وزياد بقى شخص تانى أنا مش هسيبكم ابدا
صلاح بفرحة مع ان رجوع متأخر بس المهم أنك رجعتى ونورت بيتك
دقائق ويخرج الجميع على هذا الصوت الجَهُورى
مريم. زيااااد ، انت يا زفت ، يا زيااااد
زياد. ايه مريم خير ان مش اخدىكل حقوقك جايه عايزة ايه تانى
مريم. لأ لسه فيه حقوق يا استاذ زياد
زياد مأظنش ليكى حاجة تانى عندى
مريم انت ال ليك ، أنا حامل يا استاذ
زياد نعمممم! حامل ازاي يعنى ومن مين
مريم. انت مجنون يازياد هو ايه ال من مين
زياد. أه من مين أنا ملمستكيش ولا انت ناسيه
مريم لا يا استاذ أنا كنت مراتك وال ف بطنى دا يبقى ابنك
زياد يابنتى انت دخلتى بيتى يومين مجمعتناش قوضه ابقى لمستك ازاي
مريم. معرفش بقا انت ناسى أننا كل ليله قبل الجواز كنا بنسكر للصبح مع بعض
زياد لأ مش ناسى بس الأكيد ان ملمستكيش بردوا
وتخرج الأسيل من صمتها مدام مريم ومين اكدلك ان دا يبقى ابن زياد بما انك بتسهرى كل ليلة وتسكرى ومش دريانا بحاجة ودا طبعا بيبقى ف وجود اكتر من شاب غير زياد ياريت تروحى تدورى وتفتكرى كويس مين ابوه لابنك
ترفع مريم يدها لتضرب أسيل يلحقها زياد ويصفعها
زياد إياكى تفتكرى ترفعى ايدك على أسيل مرة تانيه وهية عندها حق لو اتاكدى مين ابو ال ف بطنك ولو طلع أنا أنا معنديش مانع اعترف بإبنى
مريم بقا كدا يازياد كل مرة تضربنى بسبب ست أسيل بتاعتك أنا عديت المرة ال فاتت المرة دى لأ يازياد وتخرج من الفيلا غاضبة
يأتى الليل ليسدل بظلامه على فيلا المنياوى
تنزل أسيل للمطبخ لتأتى بزجاجة مياة تحس بحركه غريبه ف الفيلا
عند زين الذى مازال يقرأ مذكرات أسيل احس بفتح باب غرفتها فقام ليرى ان كانت أسيل ما زالت مستيقظه
أما زياد فكان ف غرفة والدته يتحدثوا حتى ارهقهم التعب فيستأذن زياد امه للذهاب الى غرفته
تنزل أسيل سلم الفيلا لترى أن هناك ضوء احمر متجه نحو قلبها فتعلم ان وقت اجلها قد حان فياترى من الذى يريد قتل الملاك
واذا بصوت مرتفع يخرج لتستقر الرصاصة وتخمد داخل جسد هذا الشخص
داخل جسد الشاب التائب (زياد) الذى حمى الأسيل حمى حبه اما أسيل فتقف مصدومه وتصرخ بأعلى صوتها زيااااد زين الحقنى
ناهد. زيااااد ابنى لا يا حبيبى متسبنيش أنا ملحقتش اعوضك يا حبيبى حرمانك منى ولا من حضنى يا بنى رد عليا يا بن عمرى
زين. زياد حبيبى رد عليا ارجوك
زياد بصوت ضعيف اااسيل سامحينى
أسيل ببكاء وتحتضن زياد. أنا مسمحاك والله مسمحاك
بس ارجوك خليك معانا متسبناش
زياد. زين بيحبك يا أسيل وعارف أنك بتحبيه خليكى جمبه متسبهوش ارجوكى وانت يازين خالى بالك منها
سامحينى يا أمى ان هسيبك وخالى بابا يسامحنى سامحونى كلمكم بس بلاش تنسوا زياد افتكروا بس من حياتى آخر يومين وبس لان دول اليومين ال عيشتهم طيله حياتى
لينطق الشهادتين ويودع بعينيه أحبابه ويغمضهما لآخر مرة😭😭😭
نويت الرحيل فكسرت قلوبنا💔😰
كيف سنشتاق لأحدًا وهو عند ربه
اظن المفترض أننا نتأسف كلنا لزياد ال عمله يمحى عنه كل ذنب وتوبته لربه كانت توبه نصوحه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملاكي الأخرس) اسم الرواية