رواية نورة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم Lehcen Tetouani
إقشعر بدن صابر وظن ان والد نورة سينفذ بالفعل طلبها فارتمى ما بين ذراعيها وهو يقول سأقتل لكل من يلمس منك شعرة هذه المرة حتى وإن كان والدك.
قال هاشم تعال يابني سآخذك للداخل ودع الكبار يتحدثون مع بعضهم البعض
قال صابر لن اتزحزح من هنا يا أبي حتى تأتي معي نورة هي كذلك للداخل.
قال والد نورة لا ياصغيري لن افعل لنورة شيء فهي إبنتي
ولو كنت اريد بها شرا رغم سوء فعلتها لما تركتها تقتل على يد من أختيروا لكي يحضرونها ميتة او حية لينفذ عليها الحكم ولما تتبعت خطواتها منذ لحظة هروبها لكي انقذها من ايديهم ولما اصبحت مجرما كهذا اليوم من اجلها لأقتل قريبي الذي هو من دمي ولحمي عامر
ولكن يانورة لم اتوقع قط انك تحملين كل هذا الشعور المظلم بداخلك فانتِ إبنتي البكر وقرة عيني وفيك من رائحة والدتك التي تصبريني على قهر فراقها وإن إنشغلت عنك في العمل فهذا بسبب قسوة كسب الرزق وإن كان على إهتمامي الزائد بإخوانك فهم مازالوا صغارا فمن يهتم بهم غيري وإن خانني التعبير يوما فهذا لايعني اني لا احبك بل بالعكس فلك من قلبي الحصة الاكبر.
قال الحج والله اخبرتها يا اخي قبلا ان لا احد يكره ابنائه ولكن كل مافي الامر ان إبنتك حساسة اكثر من اللازم و للاسف كانت ردة فعلها بظلم نفسها تعال يااخي لندخل للداخل ونكمل حديثنا ونجد الحل في إنقاذ إبنتك.
شكرا ايها الشيخ الفاضل فلو لم تكن إنسانا طيبا ومدح الجميع فيك بعد السؤال عنك من جيرانك لما تركت إبنتي تمكث هذه الأيام عندكم. فمنذ ان وطأت قدمها على هذه الارض وانا اتتبع خطواتها لكي احميها من بعيد
فليس بيدي حيلة لأعيدها إلى الديار فهي بذلك ستلقى حتفها مثلما تلقى حتفه خالد الذي اخطأ معها ونال عقابه رغم انها لها نصيب بما فعل به لأنها وافقته أيضا على نفس الإثم.الذي عوقب به.
ماذا تقول يا أبي لا تقل ذلك انت تكذب علينا خالد قتل غير ممكن ليس هو كذلك ايعقل ان افقدهما الإثنان معا في آن واحد إبني والذي سيصبح زوجي مستقبلا ابي إنه يريد ان يخطبني منك هذه الأيام لماذا تركتهم يقتلونه لااا لااا هذا ظلم.. خالد… خالد
بعدها سقطت نورة مغشية تحت وطأة الصدمة فهي لم تتوقع قط ان يقتل حبيبها بهذه السرعة حينها حملها والدها للداخل ولحق به الجميع تاركين الجثة وراءهم تنام على بركة من الدم
وضع والد نورة إياها على السرير بينما هاشم وصابر يحاولان إفاقتها برش الماء على وجهها في تلك الاثناء طلب والد نورة من الشيخ ان يتكلمان على إنفراد وبعد بضع دقائق عادا فوجدا نورة قد عادت لوعيها وهي تبكي بمرارة وصابر يضمها ويحاول ان يخفف علنها حزنها
في تلك الاثناء اخرج والدها السكين من جديد الذي مازال اثر دماء عامر باقية عليه وتوجه صوب إبنته والهلع تجسد رسمه على وجه هاشم وصابر فأقبل عليها وهي جالسة تبكي دموع القهر
عندما رأت والدها مقبلا عليها بالسكين لم تنطق بكلمة توقعت انه حان وقت اخذ الله امانته ولم تبدي اي فعل سوى انها أخفت وجهها وعينيها بكلتا يديها وهي تنطق الشهادة
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية نورة) اسم الرواية