Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الحادي عشر 11 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الحادي عشر 11 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١١ 》...
زياد رن الجرس وولاء فتحت الباب... وأول ما شافت ليليان برقت، وقالت بصدمه: إيه ده!!! بسم الله ماشاء الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... 
سدره بسرعه خرجت من أوضتها وسمعت إللى قالته ولاء، وهي صدمتها ماتقلش عن صدمه ولاء: إيه الحلاوه دي.....
ليليان كانت مبتسمه بس مافهمتش حاجه من إللى هما قالوها، وزياد بإبتسامه هاديه: طب ممكن ندخل الأول قبل التحقيقات النسائيه دي ما تبدأ..
ولاء وسعت عشان يعرفوا يدخلوا... دخلوا البيت، وسدره قفلت الباب وراهم، وليليان بصت ل زياد وبتسأله بهدوء عن إللى ولاء وسدره قالوه، وسدره بإبتسامه هاديه قالتلها بالألماني: عندنا فى الإسلام لما بنشوف حاجه حلوه، لازم نسمي الله عليها عشان يحفظها من شر العين والحسد...
ليليان بصدمه: انتى بتعرفي ألماني... ليليان بصت ل زياد و بعدين رجعت بصتلها: زياد ماقاليش إن فى حد من اخواته بيعرف يتكلم ألمانى...
زياد بإبتسامه: سدره كانت بتحب الألماني، وبما إنى كنت بدرس ف ألمانيا ف كان سهل عليا إني أعلمها و اذاكرلها.....
ولاء لزياد: مش تعرفنا بشكل رسمي يا زياد...
زياد بكسوف من ولاء: احمم... معلش ياماما... زياد ل ليليان: لي لي أعرفك ب ماما... ولاء... وسدره أختي...
ليليان بالألماني: أهلا بحضرتك.. أنا مبسوطه أوى إنك وافقتي تستقبليني ف البيت عندك... و اتمنى إننا نعرف بعض أكتر....
ولاء بصت ل زياد: ترجم يا حيلتها....
سدره وزياد ضحكوا جامد أوى، و ليليان بصتلهم بإستغراب، وزياد بعد ما هدي شويه من الضحك ترجم ل ولاء وولاء إبتسمت بهدوء وقالت: بصراحه مكنتش متخيله انها هتبقى بالشكل ده... حقيقي إتفاجئت....
 زياد بهدوء: أنتي كنتي فاكراها إزاي يا ماما؟؟
ولاء بهدوء: يعني كنت متخيله انى هشوفها لابسه كت و قصير... بس بصراحه دي بدايه مبشره بالخير...
زياد بص ل ليليان بصه رضي... ليليان كانت لابسه بنطلون أسود، وبلوزه لبني هاديه وبكم، و لامه شعرها و منزله بعض الخصلات بس كانت هاديه و بسيطه... ليليان كشرت شويه، وقالت ل زياد: كده مش هينفع... انا عايزه اعرف كنتوا بتقولوا إيه؟؟
زياد غمض عينه بتنهيده، وسدره ضحكت جامد أوى و هي بتقوله: ههههه.... أستلم بقي يا معلم... هتشتغل مترجم بعد الظهر....
زياد فتح عينه وبقله حيله: والله بالشكل ده هيبقي صعب عليا بجد..
ولاء بغيظ ضربته ف دراعه: ولا.... هي قالت إيه دلوقتي؟؟
زياد بص ل ولاء وبص ل ليليان إللى ربعت إيديها وبصتله بغيظ هي كمان بصه إللى هي أمك بتقول إيه.... زياد بلع ريقه وبص لسدره برجاء: سوسو حبيبتي... قومي انتى بالمهمه دي... و هدي ما بينهم لو لقيتي الدنيا هتولع....
ليليان وولاء ف نفس واحد: زياد.....
سدره إنفجرت من الضحك، وزياد بقلة حيله: والله حرام إللى بيحصل لي ده...
سدره إبتسمت بهدوء و فضلت تترجم ل ولاء و ليليان، شويه وسدره خدت ليليان أوضتها عشان تغير هدومها وتعرفها كل حاجه ف البيت... ليليان بإبتسامه هاديه: أنا ارتحتلك أوى ياسدره... أتمني إننا نكون أصحاب...
سدره بنفس إبتسامتها: ده شئ يسعدني يا لي لي... وإن شاء الله تعالى بكره اخدك وافسحك فسحه حلوه كده زيك...
لي لي بمرح طفولي: بجد ياسدره... هنروح نشوف الاهرامات والمتحف المصري...
سدره ضحكت على شكل لي لي وهي بتقولها كده: هههه .... إن شاء الله تعالى يا لي لي....
لي لي بإستفسار: هو أنتو ليه بتقولوا إن شاء الله تعالى؟؟
سدره إبتسمت أوى: ربنا أمرنا إننا أول ما ننوي نعمل حاجه... أي حاجه... نقول إن شاء الله تعالى... عشان ربنا يسهل لنا الأمور والطريق للحاجه دي ويبارك فيها.... وكمان عشان نتعلم إن أي حاجه هتحصل ف حياتنا سواء دلوقتي او ف المستقبل تبقي من مشيئة الله سبحانه و تعالى....
لي لي أبتسمت أوي وهي بتقولها: يبقي هنروح بكره نتفسح إن شاء الله تعالى...
سدره إبتسمت أوى وحست إن في بذره نقاء وبراءه مزروعه جوه ليليان، والبذره دي محتاجه إن حد يهتم بيها ويسقيها عشان تكبر وتزهر... وغصب عنها افتكرت آدم لما أتكلم معاها بخصوص لبسها وشعرها، وفى اللحظه إللي أفتكرت موقفه معاها جسمها أشعر و أتهزت من جواها لدرجه إنها غمضت عنيها و ليليان حست إن فيها حاجه، ف سألتها بإهتمام: سدره... انتى كويسه؟؟
سدره فتحت عنيها و هي بتحاول تبقي طبيعيه: اا... آه... آه كويسه... سدره إبتسمت نص إبتسامه: أنا هسيبك دلوقتي عشان تظبطي نفسك... سدره بتنبيه عليها: بس بلاش تلبسي لبس مكشوف عشان ماينفعش مازن أو بابا يشفوكي بيه، سدره إبتسمت أوي وهي بتغمزلها: و طبعا زيزو مش مسموحله يشوفك برده غير لما يبقي جوزك...
لي لي بإبتسامه هاديه: ما تقلقيش يا سدره، أنا عارفه وفاهمه تقصدي ايه...
سدره إبتسمت وسابتها وخرجت... شويه وراحت عند ولاء، وولاء بجديه: سدره...
سدره بإبتسامه هاديه: أيوه يا ماما؟؟
ولاء بجديه: احكيلي اتكلمتوا مع بعض ف إيه؟؟
سدره بإبتسامه هاديه: بصي يا ماما... من الآخر كده زياد عرف يختار زوجه ليه بجد... واحده هتفهمه وهتسعده، والأهم من كده إنها متقبله كل حاجه منه ومن أهله بسماحه و ب صدر رحب....
ولاء بغيظ: بت... هو أنا داخله محاضره.... ما تتكلمي علي طول...
سدره ضحكت عليها، و حكت لها إللى حصل مع ليليان...
و بعد ما خلصت، ولاء بإبتسامه هادية: يارب ياسدره تطلع زي ما بتقولي كده... ولاء ل لحظه سكتت، وبعدين بصت ل سدره بحب: عقبالك يا سدره لما ربنا يرزقك باللى يحبك من قلبه و يخاف عليكي ويحافظ عليكي....
سدره أول ما سمعت دعاء ولاء ليها، قلبها دق جامد أوى و من غير ما تشعر حطت إيديها على قلبها وتفكيرها وصلها لغايه آدم... لحظات و قامت وقفت بسرعه وهي بتقول ل ولاء: ماما.. أنا هروح أحضر الفطار... 
سدره مستنتش رد من ولاء وجريت بسرعه علي المطبخ... هي داخله المطبخ هربانه من نفسها ومن مامتها.. خافت ل ولاء تلاحظ عليها توترها او تسمع صوت قلبها إللى دق جامد مره واحده... أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وبهدوء، وهي بتحاول تجمع نفسها: ما تهدي بقي شويه... في إيه بس... ما أمك كل شويه بتدعيلك الدعوه دي... إشمعني يعني المره دي حصل معاكي كده... سدره وهي بتحاول تخرج من دماغها افكارها: ممكن تشيلي من دماغك اي حاجه و تركزي ف شغلك شويه... على الأقل دي فرصه كويسه ليكي... وجود ليليان هنا هيفرق معاكي ف إنك تنمي اللغه إللى عندك، وممكن كمان تساعدك ف حياتك يا سوسو...
سدره بدأت تهدي شويه وتحضر الفطار عشان كلهم ياكلوا مع بعض...
ف شركه وائل...
وائل قاعد ف مكتبه بيخلص شغل... شويه و بابه خبط وسمح للي بيخبط أنه يدخل... لقي محمد دخله ووراه آسر... وائل أستغرب دخولهم هما الأتنين بالشكل ده وخصوصا لما لاحظ توتر آسر إللى معرفش يداريه و كان ظاهر أوي على ملامحه... وائل سكت و عمل نفسه أنه مش واخد باله بشكل و حال آسر، وحب يشوف الوضع هيخلص على إيه... بعد ما سلم على محمد وآسر... محمد بتوتر: وائل... في موضوع آسر كان عايز يتكلم معاك فيه....
وائل بص لتحت و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... هو فهم أن آسر هيتكلم معاه ف موضوع الشقه، وجاب محمد يتحامي فيه منه... تصرف آسر ضايق وائل جدا من جواه، لأن وائل شايف أن المفروض إن آسر يتكلم فحاجه خاصه ببنته يبقي من راجل ل راجل من غير ما يدخل أبوه فيه... حتي لو هو كأب هيتناقش ف حاجه خاصه ب بنته... المفروض إن آسر يكون قد الوضع إللى هو حط نفسه فيه، مش يتحامي ف أبوه... وأتضايق أكتر عشان حس إن آسر معتبرش وائل زي أبوه، هو حس أنه خايف يواجهه ك حما مش كأب لأبنه... بس وائل قرر بينه و بين نفسه أنه مش هيتكلم ف النقط دي... لحظات و رفع وشه ل آسر: أتكلم براحتك يا آسر... أنا زي باباك... وائل إبتسم بهدوء: إلا لو أنت بتعتبرني غريب...
محمد و آسر بصوا لبعض بتوتر، و آسر بلع ريقه بالعافيه وهو بيقوله: العفو يا عمي... أنا فعلا بعتبرك زي بابا...
وائل إبتسم بوجع لأن تصرفات آسر بيدل على عكس كلامه، فقاله بجديه: خير ياآسر...
آسر بص ل محمد للحظات يستمد منه القوه و الشجاعة وبعدين بص لوائل وقاله بجديه بس ف نفس الوقت بتوتر: بعد إذن حضرتك يا عمي... أنا كنت عايز آخد شقه و أعيش فيها مع ندي....
آسر بعد ما قال كده لوائل، أتصدم و إتفاجئ برد فعله هو و محمد...
وائل إبتسم بمكر وقاله بهدوء: و ماله يا آسر.... حقك محدش يقدر يعارضك فيه... 
آسر تنح و بص ل محمد بصدمه إللى مكنش أقل منه ف صدمته، وائل لاحظ صدمه آسر فكمل بجديه: ويا تري لقيت شقه و لا لسه هتدور؟؟
آسر بلع ريقه بالعافيه وهو بيقوله: اا ا.... أنا... قصدي.. إحنا... 
آسر سكت بتوتر، ومحمد بتنهيده: هما راحوا شافوا الشقه إمبارح يا وائل...
آسر غمض عينه، ووائل بهدوء: أنت كنت عارف يا محمد بإللى آسر عايز يعمله؟؟
محمد بتنهيده: عرفت إمبارح بليل بعد ما روحت....
وائل سكت وبص ل بعيد وافتكر كلامه مع نهي الصبح بخصوص آسر وندي....
《فلاش باك》 ....
نهي شافت ندي بعد ما وائل وآسر راحوا شغلهم و ندي قالت لنهي إنها شافت الشقه مع آسر، وآسر هيمضي العقد مع صاحب الشقه... بس ماقالتلهاش على قلقها وإحساسها إللي هي قالته ل لوجين... و نهي صدقت إبتسامه ندي بموافقتها على الشقه... و بطبيعه الحال كلمت وائل و قالتله عشان يبقي عامل حسابه لما آسر يكلمه هو ومحمد....
《باااااااك》...
 مافاتش وقت كتير و وائل بهدوء ل آسر: هتمضي العقود إمتي؟؟
آسر بص لمحمد بصدمه بس ف نفس الوقت بإبتسامه إللى هي معقول هو وافق بالبساطه دي من غير أي معارضه او خناق...
محمد أتصدم من موقف وائل وبسرعه بص له بإستغراب و تكشيره إللى هو أنت إزاي وافقت بمنتهي البساطه دي... هو إيه إللى بيحصل معاك يا وائل... هو أنا ليه مش قادر أفهمك المره دي.... و خصوصا إن الحاجه دي بتخص ندي.... آسر بص ل وائل بإبتسامه فرح ظهرت على ملامحه: إن شاء الله تعالى بعد موافقه حضرتك هروح إنهارده أمضي العقود...
وائل حس بنغزه ف قلبه وظهرت ف نبره صوته بعد كلام آسر إللي هو هتاخد بنتي مني بسرعه كده... ده انا ملحقتش أشبع منها... وائل بوجع: بسرعه كده...
محمد تكشيرته زادت بعد كلام وائل... وآسر بفرحه: خير البر عاجله يا عمي... آسر بص ل محمد بسرعه: مش كده يا بابا ولا إيه... صح؟؟
وائل بص ل محمد بنظره إللى هو خلاص هتاخدوها مني....
ومحمد فهم نظرة وائل ليه، ف قال لآسر بهدوء: أصبر شويه يا آسر... الدنيا ما طارتش...
وائل إبتسم على كلام محمد لأنه عرف إن رسالته وصلتله، وآسر بحده شويه: يا بابا دي فرصه كويسه والسعر كويس، والراجل مش هيستني كتير..
وائل غمض عينه بوجع، ومحمد بعصبيه وبحده أكتر منه: آسر... ما.....
وائل لما لاحظ إن محمد بدأ يتعصب على آسر، فقطع كلامه وقاله بسرعه: أنا موافق يا آسر... روح شوف إللى وراك وخلصه، ولما تخلص شغلك ابقي روح أمضي العقد زي ما انت عايز....
محمد بص ل وائل بصدمه، وآسر بسرعه قام وقف وهو مبتسم: شكرا يا عمي.... عن إذنكوا..
آسر بسرعه راح ناحيه الباب قبل ما حد يوقفه او وائل يغير رأيه، ولسه هيفتح الباب عشان يخرج ، وائل بسرعه قاله: آسر...
آسر وهو مديله ظهره غمض عينه بنرفزه و بلع ريقه وأخد نفس جامد وخرجه جامد، فتح عينه و لف ل وائل وحاول يرسم إبتسامه هاديه على شفايفه، ووائل بحزن: خلي بالك من ندي يا آسر، مش عايزك تزعلها ولا تخرجها من بيتك و هي  زعلانه... حافظ عليها وعلى قلبها إللى سلمتهولك وهي لسه صغيره... وائل بوجع: هي ما تستحقش إنك توجعها ولا تزعلها....
آسر غمض عينه بتعب، أخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وفتح عينه وبهدوء: حاضر يا عمي... إللى هتأمر بيه هنفذه... آسر بإبتسامه مقتضبه: عن إذن حضرتك...
آسر مشي، ومحمد بص ل وائل بنرفزه: ليه عملت كده؟؟ ليه وافقت بالسرعه دي؟؟
وائل بصله بوجع: تفتكر إني ممكن أكسر بقلب بنتي يا محمد؟؟ تفتكر هقدر أكسر بخاطرها وخاطر آسر إللى بعتبره إبني زي ما هو إبنك.. وائل بحزن معرفش يداريه: يا محمد... آسر طول عمره جرئ ف حبه ل ندي وكان بيخاف عليها وعلى زعلها وكان بيتخانق مع آدم عشانها... حبه وخوفه عليها كان ظاهر لينا وكان دايما بيبان ف كلامه وأفعاله سواء قدامنا او من ورانا... وائل بإبتسامه حزينه: مقدرش أكسر بخاطره ولا بخاطرها...
محمد بزعل على صاحبه: ليه وافقته بالسرعه دي يا وائل؟؟
وائل بحزن: عاجلا أم آجلا كان هيحصل يا محمد... مكنش ينفع أقوله لأ مش دلوقتي، كان ممكن يفتكر إني بعارضه وبتلكك له وإني بتحكم فيه و ف مراته...
محمد بتنهيده: مش عايزك تبقي زعلان يا صاحبي، بس أنا والله مش موافقه على قراره ده....
وائل بإبتسامه هاديه: أنا عارف يا محمد... بس مفيش بإيدينا حاجه نعملها...
محمد سكت هو ووائل لأن فعلا مفيش حاجه بإيديهم يعملوها..
آسر راح مكتبه وهو بيقول ل نفسه بغيظ: " كل شويه يقولي خلي بالك من بنتي، متزعلهاش.... متغضبهاش....دي بتحبك.. هو في إيه!!! محسسني إني هخطفها وهعمل فيها حاجه"... شويه و رجع قال لنفسه وهو بيبتسم: " مش مهم كل ده... المهم إني اخرج بره البيت ده وأستقل بحياتي"....
جني كانت بدأت تقوي نفسها وتسمع كلام أختها ف إنها تبدأ حياتها من جديد... تشوف نفسها و حالها... وفعلا قررت إنها تشتغل... كلمت ندي ف إنها عايزه تشتغل ف الجيم بتاعها مدربه وتعمل كلاسس زومبا و أيروبكس، وفعلا ندي رحبت بيها جدا وفعلا نزلت ف نفس اليوم وبدأت تشتغل وهي مبسوطه إنها حطت رجليها على أول طريق التغيير لمجري حياتها...
مازن راح شغله، وبدأ يتعرف على زمايله ويعرف الأوضاع ف القسم...
أحمد بعد ما خلص شغله، روح البيت و أتعرف على ليليان، وأتبسط لما لقاها لابسه لبس مش مكشوف وعجبته أكتر لما لاحظ من تصرفاتها إنها بسيطه وبتتأقلم بسرعه مع حياتهم... لقاها دخلت المطبخ مع ولاء وبتساعدها في تجهيز الغدا، وولاء مكنتش متضايقه بالعكس رحبت بيها وسابتها تتعامل بطبيعتها طبعا ف وجود سدره إللى كانت بترجم للاتنين...
آسر بعد ما خلص شغله راح لصاحب الشقه و خلص معاه ومضي العقد وهو ف منتهي السعاده و الفرح... وهو مروح كلم ندي و قالها على إللى حصل بينه وبين وائل، طبعا ماقالش بالتفصيل، بس حكي المضمون وأنه موافق مش معترض وبناء عليه هو خلص موضوع الشقه ولازم يستعدوا عشان هيبدأوا فى توضيبها... من شرا العفش لباقي التجهيزات....
فى الأول ندي أتاخدت بس بعد كده بدأت تهدي و تدي لنفسها فرصه زي ما نهي ولوجين قالولها....
محمد روح بيته وكان مقرر انه يتكلم مع آدم ف موضوعه، وأول ما دخل أوضته إتفاجئ بآدم بيجهز شنطته، محمد بإستغراب: إيه ده يا آدم؟!! أنت مسافر ولا إيه؟؟
آدم بإبتسامه هاديه: اه يا بابا... هسافر على ١٠ كده...
محمد بجديه: مش لسه فاضلك ٣ أيام على سفرك؟؟
آدم بهدوء: كلموني من شويه وعايزيني ف مأموريه ضروري، مش هينفع تتأجل...
محمد اخد نفس جامد وخرجه بالراحه و قاله بهدوء: أقعد يا آدم... عايز أقولك كلمتين مهمين...
آدم بإستغراب: في حاجه حصلت يا بابا؟؟
محمد بهدوء: يا حبيبي عايز أتكلم معاك شويه... أنا مش بلحق أشبع منك، ولا بلاقي الوقت الكافي إني أتكلم معاك...
آدم إبتسم بهدوء وقرب منه وباس إيده بحب: وأنا تحت أمرك يا بابا....
محمد طبطب على راسه بحب: ربنا يحافظ عليك و يجيبك لينا بألف سلامه... محمد بجديه شويه: لحد إمتي يا آدم هتفضل على الحال ده؟؟
آدم بحيره: حال إيه يا بابا؟؟ أنا مش فاهم أنت بتتكلم عن إيه؟؟
محمد بهدوء: هتفضل تأجل لحد إمتي ف إنك تاخد خطوه و تتقدم لسدره؟؟
آدم أتصدم من كلام محمد ل لحظات و قاله بتوتر: إيه إللى أنت بتقوله ده يا بابا....
محمد بإبتسامه هادية: تفتكر إني مش هعرف إيه إللى بيدور ف قلب ولادي الأتنين يا آدم... تفتكر إني مش عارف إنك بتحب سدره من زمان....
آدم بلع ريقه بتوتر وقام وقف وأداله ظهره، ومحمد بجديه أكتر: أنا فكرت إني أكلم أحمد عليها و أخطبهالك يا آدم...
آدم بصله بتتنيحه و صدمه: إيه؟؟ عملت إيه؟؟
محمد بتنهيده: أنا معملتش كده، بس مش هنكر إني فعلا كنت عايز أعمل كده.... بس خفت من رد فعلك... محمد بجديه: ليه ساكت لغايه دلوقتي يا آدم؟؟ ليه مش عايز تعترف لنفسك وليها بحبك ناحيتها.... آدم سكت، ومحمد بيكمل كلامه بهدوء: أنت مش خايف عليها يا آدم؟؟
آدم بسرعه وبدون تردد: طبعا خايف عليها يا بابا... خايف عليها أكتر من نفسي..
محمد إبتسم بهدوء: و مدام خايف عليها زي ما بتقول، ليه ما تاخدش خطوه جديه ناحيتها؟؟
آدم غمض عينه بتعب، ومحمد بجديه أكتر من الأول: هو أنت مش خايف لتروح منك يا آدم؟؟ مش خايف إن حد غيرك يتقدملها و هي وأهلها يوفقوا عليه؟؟
آدم بصله بغيظ وهو بيقوله بغل و غضب: مش هسمح لها ولا لأهلها بحاجه زي دي.... دي ليا أنا وبس... مش لحد تاني غيري....
محمد بحزن: هتمنعها هي وأهلها؟!!! بأماره إيه يا آدم؟؟ ها... قولي بأماره إيه؟؟
آدم سكت وغمض عينه بتعب وإرهاق، وبلع غصه قلبه، ومحمد بجديه: أتكلم معايا يا آدم... قولي ليه بتعذب نفسك بالشكل ده....
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: هقولك يا بابا....
محمد بهدوء: وأنا سامعك يا حبيبي....
آدم قال ل محمد كل خوفه ومشاعره وإحساسه... وبعد ما خلص محمد بتنهيده وحزن: حرام عليك يا آدم.... معذب نفسك طول السنين دي عشان أوهام عيشت نفسك فيها....
آدم بوجع: عارف إن ممكن أبان إني مجنون وغبي ف تفكيري، بس أعمل إيه... حاسس إني قليل الحيله....
محمد بنص إبتسامه: أنت فعلا غبي يا آدم...
آدم بصله وهو مبتسم بحزن، ومحمد بجديه: الحب مش بإيدينا يا آدم، ومعتقدش أبدا إن أحمد او مازن أو ولاء هيفكروا فيك بالشكل ده... و أبسط دليل لما جم هنا آخر مره ومازن كان مطمن ليك علي أمه وأخته، وسابهم هنا معاك ومع ناديه وهو حاسس بالأمان ف وسطينا... محمد بهدوء: وأنا لو عندي بنت زي سدره وانت أتقدمتلها هوافق عليك يا آدم... 
آدم إبتسم بهدوء، ومحمد بجديه: مش عشان أنت إبني ف بقول كده، لأ.... عشان أنت أولي من الغريب... أنت عارفهم وهما عارفينك، عارفين طباعك وتربيتك يا آدم...
آدم سكت، ومحمد بيكمل بجديه: لكن فى نقطه إنك خايف ليكون قلبها ملك حد تاني... فلازم تحط حد للموضوع ده...
آدم بقلة حيلة: إزاي يا بابا.... نفسي بجد أعرف قلبها ملك مين... في حد ف حياتها ولا لأ.....
محمد بإبتسامه هادية: بالمواجهه يا آدم.....
أدم بصله بصدمه، ومحمد بنفس إبتسامته وهدوئه: ايوه يا حبيبي... بالمواجهه مش بالهروب... انت على أستعداد إنك تواجه عدوك و الموت ف شغلك... بس مش قادر تواجه حبك و بتهرب منه... 
آدم بص لبعيد، وافتكر كلام سدره ليه إن هو بيهرب من حاجه و مش بيواجهها...
محمد: آدم....
آدم أنتبه ل محمد، ومحمد بجديه: المره دي لازم تتكلم يا آدم ومتسبش الأمور متعلقه بالشكل ده...
آدم لسه ساكت ومحمد بجديه أكتر من الأول: خلي بالك يا آدم.... مش كل حاجه هتفضل متشاله لينا... ماتضيعش الفرص إللى موجوده دلوقتي... ممكن ف لحظه فرصتك إنك توصلها تنتهي... ومحدش هيندم غيرك...
آدم كشر أوي، ومحمد بهدوء: أنا كده خلصت ضميري قدام ربنا وقدامك يا آدم... اللهم بلغت.. اللهم ف اشهد..
محمد سابه وخرج، وآدم غمض عينه والغضب ماليه، شويه وفتح عينه و بدأ يجهز شنطته عشان السفر...
ناديه لاحظت محمد لما خرج من عند آدم و شكله كان تعبان وزعلان ومرهق... دخلت وراه لقته قاعد على الكرسي بتعب وحزن، فسألته بحنيه: مالك يا محمد؟؟ إيه إللى مضايقك بالشكل ده؟؟
محمد بصلها بحزن: ولادك الاتنين تاعبني أوي يا ناديه...
ناديه بخضه: مالهم يا محمد؟؟ إيه إللى حصلهم؟؟ أتكلم على طول...
محمد بتعب حكي لناديه إللى حصل من آسر و وائل... وناديه بتحاول تحسن صوره آسر قدامه، فقالتله بهدوء: آسر مايقصدش يا محمد... هو بس متحمس وخايف إن الشقه تروح عليه، وخصوصا إن سعرها وموقعها حلو زي ما هو بيقول، وكمان عجباه هو وندي...
محمد بصلها بغيظ: أنتي بتدافعي عنه من غير ما تشوفي الحقيقه يا ناديه...
ناديه بإستغراب: حقيقة إيه يا محمد؟؟ ما آسر قالك على أحساسه و مشاعره ناحية قعاده مع وائل ونهي... و على كلامك وائل معترضش نهائي... بالعكس وافق على طول ومن غير ما يعمل مشكله معاه...
محمد بصلها بحزن و قالها بوجع: آسر مابقاش يحب ندي يا ناديه..... حب آسر لندي خلاص... بح... خلص... أنتهي.... مبقاش موجود....
ناديه بصدمه و ذهول: إيه إللى أنت بتقوله ده يا محمد؟؟ لأ طبعا مش حقيقي... انت إللى مكبر الموضوع... كل ده عشان صاحبك... مش كده؟؟
محمد بصلها بغضب: لأ مش صح يا ناديه... مش عشان وائل...
ناديه بحده شويه: أمال عشان إيه يا محمد... قولي عشان إيه؟؟
محمد قام وقف و بعصبيه: عشان تصرفات إبنك إللى بقت ظاهره زي الشمس... أنا مش غبي يا ناديه... وأوعي تفتكري إني مش حاسس باللى ولادي الاتنين فيه... لأ يا ناديه أنا عارف و فاهم... و بحاول أحل وأصلح إللى ولادك الاتنين بيهببوه ف حياتهم.... 
ناديه بغضب هي كمان: آه... دلوقتي هتسيب آسر، و تمسك ف آدم مش كده؟؟
محمد بصلها بغضب و صوته عالي: لأ يا ناديه...أنا لا همسك ف ده ولا ف ده... أنا هسيبلك البيت و همشي...
ناديه بصتله بصدمه، وهو من غير ما يتكلم كلمه زياده، أخد بعضه فوسط ذهول ناديه وصدمتها و سابلها البيت ونزل....
ناديه بغيظ وحرقه دخلت لآدم و قالتله بغضب جامح: ممكن أعرف أنت قولت إيه لأبوك خليته يسيب البيت وينزل وهو متعصب و متنرفز؟؟
آدم بصدمه: أنا؟!!! أنا معملتش حاجه يا ماما....
ناديه بنرفزه: أمال خرج من عندك وهو متعصب ليه يا آدم؟؟
آدم غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه جامد، و فتح عينه و قالها وهو بيحاول يمسك نفسه عشان ميتعصبش عليها: ماما... محصلش حاجه بيني و بين بابا.... بابا دخل عليا وانا بحضر شنطتي و عرف إني مسافر... غير كده محصلش حاجه...
ناديه بدأت تهدي لما أفتكرت إن آدم مسافر.. ف بلعت ريقها بتوتر، وهي بتقوله: ماشي يا آدم... هروح احضرلك حاجات تاخدها معاك ف السفر....
آدم بتعب: لأ يا ماما... مش هلحق يادوب ألحق ألم باقي حاجتي عشان متأخرش....
ناديه سكتت بحزن، وسابته وخرجت...
آدم غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه وبدأ يحضر حاجته....
محمد خرج من البيت وهو تعبان و مرهق من إللي بيحصل معاه إنهارده...
وائل روح بيته وحاله مش أقل من حال صاحبه... و نهي أول ما شافته بالشكل ده جريت عليه و أخدته بالحضن وسألته عن حاله، و قالها إللي حصل مع آسر ومحمد... نهي بإبتسامه هاديه وحب: حبيبي.... في حاجات مش هينفع ندخل فيها، لازم المره دي نمشي مع التيار.... 
وائل إبتسم بوجع: عارف يا نهي... عارف وفاهم.... وهو ده أصعب ما فى الموضوع.... ان الشخص بيبقي فاهم.... عارفه لو الواحد مش فاهم هنقدر ندي مبررات عشان نتقبل الوضع إللى إحنا فيه.... لكن لما نبقي عارفين وفاهمين، يبقي لازم نرضي و نسكت غصب عننا....
نهي بإبتسامه هاديه وهي بتحط إيديها على رقبته: طب بقولك إيه يا ليلو...
وائل بإبتسامه هاديه هو كمان: نعم يا قلبي....
نهي وهي بتغمزله: مش ملاحظ إن الجو حر إنهارده؟؟
وائل بغلاسه: يعني عايزه إيه بالضبط؟؟عايزه تترشي بالمياه؟؟
نهي بغيظ منه شالت إيديها من على رقبته: لأ مش عايزه أترش بالمياه....
وائل بمكر: أمال؟؟
نهي إبتسمت بمكر هي كمان و قالتله: عايزه أنزل البيسين....
وائل برق عينه و ملامحه أتغيرت لتكشيره، و بنرفزه: أنا مش قولت قبل كده مفيش زفت بيسين؟؟
نهي بزعل مصطنع: يا وائل أنت محرمه عليا بقالك سنتين لغايه دلوقتي....
وائل بعصبيه و حده: وأنتي عارفه ليه قولت كده....
نهي إبتسمت أوى: عشان وجود آسر ف البيت معانا...
وائل بصلها بإستغراب وهي بتكمل بهدوء: مش كل حاجه بتحصلنا ضد رغبتنا تبقي شر لينا يا وائل.... نهي قربت منه و مسكت إيده وباستها بمنتهي الرقه والهدوء والحب وهي بتقوله: لعل الخير يكمن ف الشر... 
وائل إبتسم لما فهم هي تقصد إيه بكلامها و تصرفها ده بخصوص البيسين.... نهي حبت تفهمه بطريقه غير مباشره إن فعلا وجود آسر معاهم مانعها هي وهو من إنهم يستمتعوا بحياتهم الطبيعيه مع بعض ف بيتهم... ويمكن خروجه من البيت يبقي خير ليهم بالرغم إن وائل متضايق عشان ندي....
وائل بإبتسامه غيظ منها وهو بيشدها عليه و هو بيعاقبها بطريقته الخاصه: هو محدش قالك قبل كده إنك قاسيه أوي، ومستفزه لأبعد الحدود....
نهي إبتسمت أوي، و عضت على شفايفها بدلع و هي بتتعاقب من وائل: مش اول مره اسمعها منك ياسيدي انا...
عند احمد...
بعد ماأحمد وولاء وزياد وسدره وليليان اتغدوا مع بعض، زياد نزل يشتري شويه حاجات ولاء كانت طالباها منه.... ليليان كانت عايزه تنزل معاه، بس هو قالها مينفعش عشان لازم تبتدي تتأقلم علي الوضع الجديد، ومش كل ماهو هيبقي نازل هي تنزل معاه....
ليليان تقبلت كلامه بصدر رحب.... أحمد استأذن من ليليان عشان يدخل يريح في اوضته من تعب الشغل..... وهي ابتسمت بهدوء وكملت قعدتها مع ولاء وسدره وهما بيتفرجوا على التلفزيون، وسدره بتترجم احداث الفيلم لليليان..... بعد ما فات شويه وقت.... جرس الباب رن..... وولاء بصت لسدره: سدره روحي شوفي مين....
سدره بهدوء: حاضر يا ماما.....
سدره قامت ولبست الإسدال، وليليان باستغراب: ايه ده ياسدره؟؟؟؟
سدره بابتسامه هاديه: ده إسدال الصلاه....
ليليان بحيره: يعني ايه؟؟؟
سدره فهمت ليليان علي السريع يعني ايه إسدال وليه لبسته في غير وقت الصلاه..... وبعد ماقالتلها راحت تفتح الباب، واول مافتحت تنحت وقالت بصدمه: آدم؟؟؟؟؟؟
يتبع........

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent