رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مريم الشهاوي
-يارا... انا جايب اهلي وجاي اتقدملك النهاردة خديلي ميعاد مع والدك
لو كان الوقت غير الوقت لكانت سرّت بهذا الخبر ولكنها تعلم انه ليس حقيقي ولا تعلم اين الصواب؟ فلهذا اقامت صلاة "استخارة" البارحة وهدأ قلبها قليلا من روعه لا تعلم الي متى ستنتهي تلك اللعبة ولكنها تثق بأن ربها دائما ما يدبر لها الخير.
اجابته ببرود/طيب ماشي يا عمر هقول لماما وبابا وهبلغك بالميعاد الي تيجي فيه... مع السلامة
كان سيتحدث معها ولكنها اغلقت الخط بوجهه استغرب من رد فعلها ولكنه مشفقاً عليها فمن التي تفرح بزواج تعلم انه لن يكون حقيقي.. قلبه يؤلمه تجاه حبيبته مودة كم حبّها حقاً ويود ان يشرح لها وتسمعه ولكنها لا تجيبه وحذرته من جميع برامج التواصل الاجتماعي ويحاول الوصول اليها ويفشل بكل مرة حياته تنهار بسبب يارا؟
لا.... لا تفكر هكذا يا فتى انت من عرضت المساعدة والذي حدث مع مودة فهو سوء تفاهم... هي لم تعطيك فرصة لتشرح لها ما حدث فقط ابتعدت وبسرعة وكأنك لم تكن شيئا بحياتها! ويارا رفضت الزواج منك بهذا الشكل ولكن انت من اصررت على اخذ تلك الخطوة... يكفي ان يوسوس لك الشيطان بتلك الطريقة... فهذا ليس انت... عمر لا يفكر بنفسه فقط يفكر بسعادة من حوله... عمر يكون سعيدا ان رأي من حوله جميعم سعداء... ليس وقت التفكير بالنفس.
وهنا السؤال"هل دفع عمر غرامة غيره وظلم نفسه؟ "
_____________________________________
دخلت عليها الغرفة ونظرت لها بصرامة/انا حجزت مع الدكتورة... واخدت معاها ميعاد نروح ونخلص من البلوة دي.... ومتحاوليش يا يارا معايا تاني... الحوار اتقفل
اقتربت منها يارا وحدثتها بهدوء/ماما انا جايلي عريس النهاردة
ضحكت رحاب باستهزاء /وياترى بقا عارف انك حامل؟
تنهدت بوجع/ايوة
تسمَّرت رحاب مكانها بذهول ثم تحدثت بصراخ /فضحتي نفسك... فضحتي نفسك عند مين انطقي... هو انا مش قولت حسك عينك حد يعرف.... وهنخلص الموضوع دا في السر... يا شيخة حرام عليكي بقا
ضربتها بصدرها بقوة كادت ان تختل يارا توازنها ولكن اعتدلت بسرعة ثم عاودت النظر اليها قائلة/الي هيتجوزني هو عمر يا ماما... عمر العريس وانت عارفة اني مبخبيش عنه حاجه
اتسعت عينا رحاب ثم اقتربت منها وصفعتها بقوة لا تعرف كيف تعبر عن غضبها الشديد/عمر... هتشمتي دعاء فيا
-لا يا ماما هو مقالش لطنط دعاء حاجة بدليل انه جايب اهله وجاي يطلب ايدي النهاردة
-كمان يعني انا عايزاكي تناسبي عيلة محترمة وليها قيمة ونروح نناسب الاشكال دي... ها... انت عايزة تقعدي في شقة؟ مهو هيبقى معاه شقة وواخدك حامل يعني هيبقى شايفك قليلة ولازم ترضي بأقل حاجه مهو اصل مين الاهبل الي هيتجوز واحدة حامل.. لا طبعا... انا مش موافقة... اتصلي بيه وقوليله ميجيش... وهتيجي معايا ننزل الي في بطنك... انا خلصت كلامي يا يارا
تحدثت يارا بصوت مبحوح تحاول كتمان دموعها/بس يا ماما انا خايفة اعمل العملية
-لو كنت خايفة فعلا مكنتيش غلطي... دي نتيجة غلطتك استحمليها بقا
-يا ماما عمر معندوش اعتراض ليه نعمل كل دا ولما المشوار قصير ليه تطوليه علينا ويبقى في خطر عليا
تحدثت رحاب بوجع/يا بنتي انت عايزة تجلطيني.... انا عمري ما كنت اتمنالك جوازة زي دي ابدا... دول ناس اقل مننا... انا عايزالك شخص غني يريحك و....
صرخت يارا بقهر/مش كلو بيفكر بنفس طريقتك... انا اهم حاجه عندي في الجواز ان يبقى فيه حب ومودة واحترام متبادل بينا وبس... ميهمنيش عيشته اي ما دام ربنا الي بيدبرها... ريحيني انا يا ماما ارجوكي وافقي على عمر... هو الوحيد الي هيقبل بحالي
-ولانه الوحيد الي هيقبل بحالك هتبقي قليلة في نظره وانا ميرضينيش دا هتنزلي الي في بطنك وهتعملي العملية
عاتبتها بلوم/تعرفي يا ماما انه الوحيد الي قولتله اني حامل ومعرفش من مين... مستناش يسمعني او يستفسر... واساني... لانه عارف اني مش هكدب عليه.... وواثق اني بقول الحقيقة... انت الوحيدة الي مش عارفة تصدقي اني حامل من شخص مجهول انا معرفش حصل كده فين وامتى و....
سمعا رنين هاتف يارا فأمسكت به واجابت على الاتصال كان عمر من يتصل.
-اي يارا طمنيني طنط وافقت؟
فتحت يارا مكبر الصوت وتحدثت معه وهي تنظر لوالدتها/لا يا عمر واهي قدامك اهي... مش راضية توافق عمالة اقنعها وهي مصرة متوافقش بتقولي انك هتعتبرني قليلة لانك هتاخدني حامل
صرخت رحاب بها/اقفلي المكالمة بطلي فضايح حد من عيلته يسمعك
تنهد عمر وحدثها بهدوء/متقلقيش يا طنط انا مش في البيت ... يا طنط موافق على يارا ويارا موافقة عليا حضرتك اي اعتراضك؟ حضرتك عارفة اخلاقي وشوفتي انا بحترم وبعز يارا قد اي وعمري ابدا ما هعمل الي بتقوليه دا ولا هقلل منها لاني مش شايفها قليلة ابدا في نظري ولا عمرها هتكون قليلة يارا عزيزة وهتفضل طول عمرها كده
اجابته رحاب بغضب/وانا مش موافقة يا عمر.. وهروح انزلها القرف دا وهعملها العملية... واعملوا الي تعملوه وانا عرفتها لو قالت مين الي عمل كده مش هعملها العملية وييجي يتجوزها اهلا وسهلا لكن مش راضية تقول وعملالي فيها البريئة وبتستغفلني وتقولي معرفش مين عمل كده يبقى تسكت لما اقولها هنزله يبقى هنزله مسابتليش حل تاني هي خلي الكدب ينفعها
صمت عمر قليلا ثم القى بقنبلته التي ادهشتهم/حتى لو قولتلك ان الي في بطنها دا ابني بردو هتنزليه؟
اتسعت عينا يارا مما قاله وصدمت رحاب وتوقف لسانها عن العمل لدقائق..
ساد الصمت حتى اكمل عمر حديثه مردفاً/انا مش عاوز ابني يتسقط... انا جاي اصلح غلطتي واتجوزها يا طنط واظن دي حاجه مش حرام وربنا يسامحنا
نظرت رحاب ليارا بذهول/يعني طلعتي عارفة اهو... وطلع عمر ابوه!
لم تستطع يارا على الاجابة ولكن اجابها عمر /انا كنت عايزه يفضل سر بينا وقولتلها اني هاجي اتجوزك بس حضرتك اكتشفتي وانا كنت هاخد الخطوة دي من زمان... حضرتك مش من حقك تنزلي ابني من بطنها بالعافية انا عايزه يتربى في وسطنا... ها يا طنط رحاب حضرتك موافقة؟
سمعت يارا صوت كسرة قلب والدتها تعتقد انها خدعتها ولكنها لا تعلم الحقيقة ولن يتقدم شيئا ان علِمت بها فهي لن تصدقها.
حاولت رحاب الحديث بصوت مبحوح/تعالى يا عمر... كمان ساعة يكون شريف جيه من الشغل
عمر/تمام يعني على ستة ان شاء الله... مع السلامة
اغلق الخط ولم يعرف لمَ فعل هذا؟ هو لم يخطئ!
لمَ تحمل تلك الجريمة؟ اسند رأسه للوراء وزفر زفرةً عميقة لا تبشر بقدوم الخير..
بقيَ يواسي نفسه انه فعل ذلك من اجل موافقة رحاب فهي لن تصدق انه فعل ذاك من اجل حمايتها لم يكن هناك اي خطة ثانية لتوافق لم يتبقى له الي ان يقول انه والد ذلك الطفل...هي من قالت ان علمت من ابيه ستجلبه ليتزوجها فكذب لكي توافق كان تصرف احمقاً منه ولكنه لم يجد حلاً آخر نظر للسماء وهو يناجي ربه قائلا:
-يارب انا مش عارف قولت كده ازاي... بس انت الستير يارب استر عليها وانا هعمل كدا عشان استر عليها واعرف مين الي عمل فيها كده ومتنزلش الطفل... انا بجد نيتي اني اساعدها يارب متكرسهاش... يكفي الي هي فيه يارب اجبرها.
_____________________________________
ثم فزع كلاً منهم على صوت صريخ يأتي من غرفة زينة فصرخ يزن وهو يركض نحو الغرفة قائلاً/
هاتوا المأذون عشان ييجي يطلق
ركض والديه وراءه بينما يزن يطرق على الباب بقوة ويقول بصوتٍ عالٍ/افتح يا مازن احسنلك... افتح بدل ما اطربقها فوق دماغك
فتح مازن الباب وهو مبتسم وزينة وراءه تقفز من السعادة
ابتسمت يسرى/يا روحي... ربنا يسعدك دايما
تركهم يزن ودخل الغرفة وحدَّث اخته بلهفه/انت كويسة... كنت بتصرخي... عملك اي
مدت زينة يدها امامه لتريه خاتم سوليتير الذي قدمه لها مازن بكل حب وهي البهجة على وجهها وتتكلم بسرور/
مازن جابلي الخاتم الي نفسي فيه يا يزن انا مش مصدقة
عانق يزن اخته وهو مبتسم لسعادتها ثم نظر لمازن يترقبه بابتسامة
هتف مازن بمرح/انا عارفه... بيبصلي كده عشان مش لاقي حاجه يهزقني بيها
ضحك الجميع وتوجه عبد الله الي ابنته ليعانقها ايضا ثم حدث ما لم يتوقعه احد... لقد عانق يزن مازن... ياللهول هل رضي يزن على مازن واعتبره من فصيلة البشر!!!
-شكرا انك فرحتها بالطريقة دي... يا بأف
-ايوة كده يا شيخ لو كنت وقفت عند بالطريقة دي... كنت شكيت انك يزن
ضحك بزن وربت على كتفه /براءة النهاردة عشان الضحكة الحلوة دي... عارف لو زعلتها في يوم يا مازن
قاطعه مازن بقوله/ازعلها اي بس يا يزن... دنا وصلتلها بطلوع الروح وقعدت تلت سنين بحبها ومش قادر اصارحك وادي سنة كاملة كاتبين الكتاب... انا بعشق زينة مش بحبها...تعدى الحب حدوده من بدري معايا وبعدين في حد يزعل القمر دا
وضع يده على خصرها وجذبها اليه وهو يقول آخر كلماته فاستشاط يزن غضباً مليء بالغيرة
هتفت يسرى مسرعة/يابني بيغير عليها يابني بلاش الحركات دي قدامه
ضحك عبد الله قائلاً/لولا اني ابوهم انا كنت شكيت بحاجة بينهم من كتر حبه فيها كإنها مراته
ابتعد مازن بسرعة عن زينة خائفاً من نظرات يزن التي كادت ان تحرقه وتوجه الجميع للخارج فهمس مازن في اذن زينة قبل ان ترحل من الغرفة مداعبا اياها/دا كويس اني لقط بوسة قبل ما ييجي
ضحكت زينة محاولة كتم صوت ضحكتها
-سامعك يا قليل الادب
فزع كلاهما على صوت يزن الذي القي كلماته وهو معطيهم ظهره واكمل سيره بكل هدوء
توقفت نبضات قلب مازن لدقائق ما هذا الرعب!!
ربتت زينة على كتفه تحاول تهدئته/الي انت متعرفوش ان يزن بيسمع رنة الابرة علأرض فخد بالك بعد كده ابعتهالي واتس ارحملك
كادت ان تخرج ولكن جذبها مازن نحوه و اغلق الباب وحاوطها بذراعيه وهو يهمس بمغازلة /بس انا عايز واحدة تانيه
خجلت زينة كثيرا واحمرت وجنتيها قائلة /بعدين يا مازن... مش هينفع دلوقتي
تحدث مثل الطفل الصغير الذي يحاول اقناع امه بشيء /مليش دعوة... انا عاوز واحدة تصبيرة كمان وبعدين انا لسه متشكرتش علهدية
اقتربت زينة منه معلنة استسلامها لحكم زوجها العزيز ولامست انفاسها الدفيئة خداه فأبتسم مازن واغمض عينيه مستعدا للقبلة...
وفجأة شعر بزينة تندفع الي صدره بجسدها بسبب فتح الباب خلفها الذي ظهر منه رأس يزن ينظر لهم بشماتة/سوري اصل نسينا زينة... ماما عايزاها معاها في المطبخ
ثم مد يده وجذب اخته للخارج ووضعها تحت ذراعه وهو يمشي معها تجاه المطبخ ومازن يراقبهما وكان يسب يزن بداخله فرآه ينظر للوراء اليه ويخرج له لسانه بكيد.
يسرى/يابني جبتها ليه قولتلك انا هخلص كل حاجه سيبها مع جوزها شوية
وضع زينة امام والدته/لا هتساعدك... يلا يا زوزو ساعدي ماما ومتبقيش عاقة بريها هي الي بقيالك مش جوزك
ثم تركهم وذهب للخارج يجلس مع ابيه ومازن
وقفت زينة بجانب والدتها تلوي شفتاها وتكرر آخر كلماته بحنق ثم اضافت/بصي يا ماما بيعمل اي
ضحكت يسرى قائلة/معلش... اعذريه دا احمدي ربنا انه رضي يجوزك اصلا
ضحكت زينة وهي تتذكر مواقف اخيها معها يوم عقد قرانها كم ترجاها بأن ترفض ذلك اليوم ويحاول اقناعها ومر عقد القران بمعجزة من الله فذلك اليوم وجدوا شيخاً ليعقد قرانهم بأعجوبة لأن يزن كان يجري اتصالا بالشيوخ ويلغي معهم فيضطرون بالاتصال بشيخٍ آخر وحين يستعدا لقدومه يروا انه لم يأتي وحين جاء شيخٌ بمعجزة بعد كل تلك المحاولات جعل يزن شخص يسرق حقيبته وظلوا ساعتين يبحثون عن الحقيبه الي ان وجدوها واخيرا... ولكنها لن تنسى دموعه عليها بهذا اليوم كم يحبها حقا يراها صغيرته ومسؤولة منه حينما كان عمره عشرة اعوام كانت هي ذات عامين فقط وكان كل من يرى كيف يتعامل معها يظنه والدها من كثرة اهتمامه بها وخوفه عليها من اقل الاشياء... هي تحبه وتحب مُزاحه المستمر مع مازن من اجلها وشجاره معه بكل مره تكون مستمتعة بغيرته عليها ودعت بداخلها ان يديمه لها وعن قريب تفرح به حين يتزوج من يحب.
_____________________________________
ذهب مصطفى الي هدير وهي متوجهه لعملها الأخر بالسوق..
حينما رأته نظرت اليه بغصب ثم توجهت ناحيته هاتفة/عاوز اي يا استاذ
-عاوز اتكلم معاكي... اولا انا بعتذر اني خسرتك شغلانتك واني خليتك تحسي بشعور وحش...
تنهدت هدير بتعب /اعتذارك مقبول.... عن ذانك
-ممكن لحظة.... هي الشنطة دي حضرتك الي عملاها؟
نظرت لحقيبة الكتف التي تحملها ثم اجابته/ايوة...
-الله دي حلوة اوي... انت بتعرفي تعملي شنط كروشيه!
ابتسمت هدير لمجاملته/ولبس كمان... اتعلمته من والدتي الله يرحمها
ثم خطرت ببال مصطفى فكرة /اي رأيك لو تنشريهم علنت ويجيلك زباين يقولولك على شكل معين وانت تعمليه بشوف ناس بتعمل كده كتير وبينجحوا في المجال دا وبيتطوروا فيه اكتر
زفرت هدير/نت اي بس يا استاذ انا معايا رصيد بالعافية... الله يخليك انا تعبانه ومش قادرة اناهد
اوقفها مصطفى بإلحاح/اسمعيني بس... تعالي نجرب... مش هتخسري حاجه...انا هنزلهالك مش هتتعبي في حاجة ممكن تديهاني اصورها
شيءٌ ما بداخلها جعلها توافق واعطته الحقيبة وقام مصطفى بتصويرها من جميع الجهات ثم نظر اليها وابتسم /هنشرها في جميع الجروبات بتاعت الاعمال المنزلية وهنشوف رأي الناس وهبلغك لو جالك زباين... وعجبهم شغلك اهي تكون شغلانة بجانت شغلاناتك التانيه ولو بتشتغلي لبس هيبقى تجارة متوسعة وبتفتحي مجال اكبر
ثم وجد هدير تخرج" شال" من حقيبتها وهي مبتسمة/معايا شال باخده عشان اتدفى لو سقعت وانا في السوق... دا عملاه بالكروشيه بردو
ابتسم مصطفى وهو يقترح عليها اقتراحاً آخر /ممكن تلبسيه واصورك بيه
-نعم!
هتف محاولا انقاذ نفسه من التهمه التي وجهتها اليه بداخلها/والله عشان انزلك صورة بالشال وهو ملبوس هيبقى احسن ان الناس تشوف شكله في اللبس وبعدين انا غرضي شريف والله... وانت الي عرضتي عليا انك بتعملي شال انا مكنتش اعرف... هنزل صورتك بيه ولو حابه هشيل وشك
نظرت اليه لثوانٍ/صور الشال بس ومتجبش وشي
-حاضر
التقط بعض الصور لأكثر من هيئة لذالك "الشال" ولأن كاميرة هاتفه كانت دقيقة للغاية ومبرزة جمال الشال اليدوي وتفاصيل الخيوط وبعد انتهائه ابتسم لها /اهي الصور... تعالي نقي انهي واحدة حباها تنزل هي والشنطة بردو
اقتربت منه وظلت تختار بين الصور وهو توتر وشعر بخفق قلبه وتسارع دقاته حين اقتربت منه بلع ريقه وهو ينظر اليها بهيام وهي لم تلاحظ نظراته اليها واختارت بعض الصور التي سيتم نشرها على برامج التواصل الاجتماعي لجلب الزبائن لعله يكون دخل زائد لها.
ودعها ورحل وهو يشعر بفرحة تغمره قابله شهاب وظل يتحدث معه عما حدث وصوته يهتز من كثرة سعادته ها هو الآن وجد طريقة للتحدث معها وذلك الأمر ان نجح فسوف يكون اول خطواته للإقتراب منها ومن بعدها سيعترف لها بحبه.
_____________________________________
دخل مصطفى المنزل ورأي الخدم ينظفون البيت مستعدين بقدوم احد ما فسأل والدته وقالت له بامتعاض ان هناك من سيأتي لخطبة يارا كونها تعلم ان مصطفى لا يعرف شيئا عن ذلك الامر ولكنه كان يعلم فقد اخبره عمر انه يحاول اقناع اهله بالاتيان لخطبة يارا سعيد بأن اخته ستتزوج من تحب واتفق مع عمر بخصوص كل شيء عما سيفعلوه ليبحثون عن ذاك المجرم الذي فعل هذا بأخته وهرب يتذكر اليوم الذي علم فيه هذا الأمر كم كان ذلك الخبر مثل الصاعقة عليه كم آلمه قلبه على اخته وكم القي اللوم على نفسه لانه لم يعتني بها كفاية بسبب حالته... هو حقا جبان لا يستطيع فعل شيء وحين علم ان عمر سيبحث عن ذلك الشخص قال له انه سيساعده لو لم يعلم عمر بما حدث لم يكن مصطفى يستطع فعل اي شيء بالدفاع عن اخته... انه ليس انسانًا طبيعيًا يظن الآخرون انه ليس رجلاً فإنه يخاف من اقل الاشياء مثل النساء بالضبط نظرًا لما تعرض له وهو صغير... ابيه هو من هبّ في قلبه الرعب من جميع الاشياء يخاف الظلام يخاف الصوت العالي يشعر بالوحدة يفشل بتكوين صداقات هو فاشل بكل شيء.. ماعدا حبه لهدير لم يفشل به فكان صادق... الشئ الوحيد الذي نجح به هو انه احب هدير كثيرا ولكن ما فائدة ذلك الحب مادام ظل من طرف واحد ولم يصارحها به... سيحاول ان يكون شجاعاً تلك المرة ويتعلم شيئًا من شهاب صديقه.
_____________________________________
عائلة عمر جاءت ورحب بهم شريف كثيرا بينما رحاب ودعاء لم يرتاحوا لبعضهما البعض فظلت كل واحدة منهم ترمق الثانية بنظرات مريبة والغريب ان رحاب لم تتكبر في تلك الجلسة كطبعها دائما في الحديث! كانت مكسورة الجناح... ابنتها خذلتها وكان هذا ما يؤلم يارا كثيرا ومرت الجلسة بطريقة تقليدية وقرأوا الفاتحة وتم تحديد موعد الخطبة بعد يومين وبهذه السرعة لأن عمر من الحَّ على والده ورأى ان اقتراب ميعاد الزواج سيكون افضل ليارا والطفل.
وقبل رحيل عمر وعائلته وقفت يارا مع عمر لتتحدث معه بحديقة المنزل لتعاتبه عما سلف منه قائلة/
-ليه قولت لماما انك ابو الطفل؟؟
زفر عمر بضيق/مكانش قدامي حل تاني
-انت بكده اكدتلها اني غلطت وخبيت عليها وانا كنت بحاول افهمها اني مغلطش ولا خذلتها لكن بقرارك دا انت كده اكدتلها اني عملت كده فعلا وكنت بكدب عليها
فكر عمر للحظات ورأي انه لم يفكر بذالك لكل شخصٍ له وجهة نظر مختلفة فاجابها محاولا تهدئتها/
بعدالجواز نبقى نفهمها كل حاجه... بعد ما نمسك المجرم ويعترف هتفهم وهتتقبل كل الي حصل... شوية وقت بس... المهم دلوقتي اننا نتجوز في اقرب وقت... وهحاول مع عيلتي وبإذن الله تكوني مراتي قريب جدا متسكتيش عن حقك هتاخدي حقك من الي عمل كدا ومتقلقيش من اي حاجة ولا تخافي طول مانا جمبك اوعي تخافي من شيء
كلماته طمأنتها كثيرًا ودعت بداخلها ان يحبها مقلنا تحبه وقالت هذا الدعاء "ربي اني لا اعلم كيف ولكني اعلم انك على كل شيء قدير"
تركها وذهب مع عائلته وهي تركت الامور بين يد الله ولكن رحاب لم تتحدث معها ابدا وتجنبت الحديث معها بقية اليوم حتى آتاها اتصالا من شخص!
-الو يا مدام رحاب... انا والدة الدكتور امير... كنت قايلالنا تحدديلنا معاد نيجي نتقدم فيه للانسة اسيل
في ظل كل هذه الاحداث قد نسيت امر اسيل هذا فحددت معها موعد غدا لتقابلها كانت تود ان تتخلص من اسيل وها هي ستتخلص من ابنتها ايضا....بمثل الطريقة! "لأن الله عادل"
صعدت لغرفة اسيل وطرقت على الباب ففتحت لها اسيل وحينما رأتها تركتها ودخلت لغرفتها ونامت على فراشها مرة أخرى.
دخلت رحاب واغلقت الباب ورائها ثم نظرت اليها واقتربت من فراشها قائلة بلهجة أمرية/
بكرة هيجي الدكتور الي قولتلك عليه هيتقدملك وتوافقي يا اسيل انا طالعة اقولك عشان تجهزي نفسك هيجوا علساعة ستة
نهضت اسيل بصدمة وهي تنظر لرحاب بإشمئزاز وكتبت لها بدفترها/المرة دي هكسفك بجد قدامهم ومش هعمل مجنونة قدام العريس بس دنا هعمل كده قدام العيلة وهخلي وشك زي الزفت... اعمليها
استشاط رأس رحاب غضباً حين قرائتها لتلك الكلمات وفكرت بعمق عما تجيبها/وماله يا حبيبتي... هطلب من شريف يطلبلك مستشفى المجانين وانت عارفة انه يعمل كده وتتحبسي في مستشفى وسط مجانين بجد.. اي رأيك وهناك هتعرفي تمثلي حلو اوي براحتك
صمتت اسيل لدقائق ثم نظرت رحاب اليها بتحدي/طب اي رأيك.. نعمل ديل حلو... انت هتتجوزي و دا امر مفروغ الحديث فيه... تتجوزي مين دي بتاعتك هديكي فرصة انك تجيبي شخص انت الي تكوني مختاراه ومش هجبرك تتجوزي شخص معين لكن انت كده كده هتتجوزي... مش هقبل النقاش في الموضوع دا ووالدك موافق وانت عارفة ان اي حاجة هقولها هيوافق عليها لاني المدبر في البيت دا... انا قولت كلامي... يوصلني ردك في اقرب وقت يإما هنوافق على الدكتور بعد زيارته بكرة وتتخطبيله وممكن لو قعدتي معاه تستلطفيه.. الا بقا لو فيه شخص تاني؟ دي هسيبهالك اختياري.
خرجت من الغرفة تاركة اياها تفكر فيما قالته..
لقد سئمت من كثرة تكرار ذلك الموضوع فهي ترفض بكل مرة وهذه المرة فكرت بحلا اخر وسترى هل سينجح ام لا؟ ستجعلها تختار هذه المرة من ستقرر العيش معه هكذا ستكون اخرجتها من حياتها مثلما خططت من ذي قبل وهذا سيكون اختيارها بالحالتين ستكون متسفادة وهذه هي كيفية التعامل مع الشخص العنيد ان تضعه بإختيارين الاثنان لن يضروك بشيء وتريه انه إختار بإرادته ولم يؤمر بشيء.
ظلت اسيل نائمة على وسادتها تفكر ثم سمعت رنين هاتفها يإتيان رسالة جديدة عليه من يزن
"ها هنفتح دلوقتي الفيلم جاهزة ارن دلوقتي ولا اي"
هذا يزن الذي كان يتحدث معها عبر تطبيق"الواتس" طوال اليوم ولم يفارقها ابدا كان معها يتحدثان باشياء بديهية...وفي وسط الحديث كان يزن يحدثها عن اخته وكانت مستمتعة بحديثه عنها وشعرت كم يحبها وشيئًا ما بداخلها تمنى ان يحبها احدًا هكذا ان يكون لها اخاً يحبها بتلك الطريقة وفي نهاية الحديث قال لها انه سيسهر هو وعائلته يشاهدون فيلمًا وسيفتح معها مكالمة "فيديو" لتشاهده معهم وتشعر بهم وكأنها مع عائلتها حاولت ان تتجنب التفكير بموضوع رحاب فالآن تريد ان تفرح ولو قليلاً
ارسلت له رسالة تقول بها"جاهزة "
واجابت عليه المكالمة ثم نظرت اليه وهو يبتسم لها وكأنها المرة الاولى التي يراها/هيعجبك اوي الفيلم واستحملي تعييبي على اي ممثل لاني مبقدرش امسك نفسي
ضحكت اسيل بهدوء ثم جاء صوت زينة وهي تهتف/يلا يا يزن... ما صدقت جبت بابا بالعافية
جلسوا جميع العائلة في جو دفيء تمنته اسيل ولو لمرة وها هي تشعر به وهي تسمع اصواتهم وضحكاتهم واحيانا تضحك معهم.
اتم تشغيل الفيلم ووضع يزن الهاتف بين ركبتيه وصحن المقبلات امام الهاتف لكي لا يراه احد ولكنه يرى اسيل بوضوح من فتحة صغيرة افسحها لنفسه كي يراها وكان واضعاً الكاميرا الخلفية تبع الهاتف لتشاهد هي الفيلم معهم وهو بالامام يراها وهي واضعة الكاميرا الامامية وظاهر وجهها الخلاب وعينيها التي تسحرانه.
ظل ينظر اليها طيلة الفيلم لم يشعر بأنه يسمع شيئا بينما يتابع ضحكاتها في جميع اللقطات الكوميدية بالفيلم كانت مستمتعة وهي تسمع اصواتهم ودعاباتهم على مشاهد في الفيلم شعرت بشعور غريب يراودها كادت ان تبكي لانها تذكرت والدتها تمنت كثيرا ان تجتمع والدها ووالدتها وهي سوايا لمشاهدة فيلماً كهذه العائلة السعيدة ولكن كانت دائما تسمع شجارهم المستمر وفي النهاية تأخذها والدتها الي الغرفة وتحاول ان تهدئها وتفتح معها الفيلم بالهاتف وتشاهده هي ووالدتها وحدهم وكانت تود ان تشاركها والدتها ببعض اللقطات الكوميدية وتضحك معها ولكن كانت ترى دموعها تنسال على وجنتيها متذكرة شجارها معه والذي كان ينتهي بكلمة كانت تسمعها دوما "طلقني" تحزن على والدتها وتدعي بأن تتحسن علاقتها مع ابيها الي ان تركتها وذهبت.... ظلت تبكي وتمسح دموعها بوجع لما تذكرته..
لمحها يزن تبكي وآلمه قلبه على تلك الدموع لم يتحمل دموعها ان يراها فقال بصوت عال لتسمعه موجها حديثه لزينة /
بلاش تعيطي يا زينة.. استمتعي باللحظة وانسي اي حاجة وحشه فاتت دي فرصتك بلاش الماضي يضيعها انت تستاهلي تفرحي
امسكت زينة يديه بحب محدّثة اياه وهي مبتسمه/
انا فعلا هنسى اي حاجه وحشه وافتكر النعم الي ربنا ادهالي وعوضني بيها.... حبيبي يا زونة ربنا يديمك ليا
الاثنان شعروا بأن الكلام لهم اسيل سمعته وتدفق قلبها بعمق فمسحت دموعها وحاولت ان تعاود الابتسامه من جديد وزينة ايضا حاولت الا تحزن لان الفيلم كان به مشاهد خيانة حبيب بطلة الفيلم وهذا ما حدث معها فقد حبت شخص ما واتمت الخطبة بينهم ولكنها تفاجأت انه خائن ويحب هذه وهذه وهذه لم تكن هي فقط من تشبعه! يحب الوجبة العائلية! فقررت ان تبتعد عنه حتى أتى مازن وعوضها عن كل حزن مرت به.
وبعد ساعات انتهى الفيلم الذي كان رائعا واسعد اسيل جدا ثم صعد يزن الي غرفته وحينما اغلق الباب بعت لها رسالة
"اي رأيك في الفيلم؟ "
آتاه الرد بسرعة منها"عجبني اووي... بجد دي كانت اول مرة اضحك بالطريقة دي من زمان "
"ربنا يسعدك دايما ويديم ضحكتك القمر دي"
لم تكن تعلم انه لم يركز باللقطات الكوميدية بالفيلم بالعكس كان ينتظرها ان تأتي بفارغ الصبر لكي يرى ابتسامتها تلك ♡
"شكرا يا يزن انك خليتني احس بشعور العيلة كانت فكرة حلوة انها تخرجني من المود وترجعلي ذكريات حلوة"
"على اي انا معملتش حاجة... وبعدين الذكريات الي خليتك تسيحي في العياط... دا ياريتني ما اقترحت الفكرة لو اعرف انك هتعملي كده"
بعتت له وجوه ضاحكة مما قاله "😂😂"
ثم اجابته بابتسامة تملأ شفتيها"مش عارفة اقولك اي بس ساعت ما واسيت زينة اما عيطت كنت كإنك بتواسيني انا كمان..لاني كنت بعيط معاها😂"
لم تعلم تلك البلهاء انه كان يواسيها هي وانه قال ذلك لاخته لكي لا يشك به احد ولكنه كان ذكي لاختيار الوقت فهو يعلم ان اخته تتأثر بتلك المشاهد ففضل ان يقولها لها لتكون مواساةً لهما .
"انا مش عاوز اشوف دموعك دي تاني يا اسيل حاولي تفرحي مش بتعرفي تفرحي؟"
" نسيت الوصفة... "
"هفكرك بيها.. ♡"
وانتهى حديثهم سويا بالتمنى بالخير لغد.
_____________________________________
في اليوم التالي
اخبرت رحاب زوجها بأنه اليوم هناك موعد مع دكتور امير وعائلتها يطلبون الزواج من اسيل وهو وافق فورا فها هو سيفرح بابنته لم يفكر ان يسأل اسيل عن رأيها فانه لا يشغل باله بتلك الامور يترك كل شيء على رحاب .
وجدت رحاب اسيل بالمطبخ تشرب مشروبها الخاص ففاتحتها بموضوع البارحة/ها فكرتي في الي قولناه العريس جاي النهاردة يعني كمان ساعتين كدا وييجي...انا خلصت كلامي معاكي... انت دلوقتي المسؤولة عن اختيار مسير حياتك.
شعرت اسيل بالخوف وهي مازالت تفكر ماذا تفعل من التي ستجلبه لتعيش معه وهي لم تتعرف على اي شخص دائما تتجنب الفتيان لم يدخل قلبها اي شخص مَن الذي ستأتي به؟ هل تستسلم للأمر الواقع ام ماذا تفعل؟؟؟
زفرت بضيق ثم توجهت الي غرفتها وتحاول التفكير بهذا الأمر بدقة.
وبعد مرور ساعتين أتى اهل امير ومرت الجلسة بطريقة تقليدية ولكن رحاب طلبت منهم ان يمهلوا لهم بعض الوقت لتأخذ برأي اسيل اولاً..
فسخرت والدة امير وقالت لابنها بهمس في اذنيه بصوتٍ خافض/
يابني دي خرسة... اي الي عجبك فيها بس وبعدين دي لسه هتاخد رأيها هتتكبر علينا وهي مفيهاش اي حاجه تتحب
اجابها امير وهو ينظر لاسيل التي كانت جالسه بهدوء امامهم تشعر بالخجل الشديد من نظراته اليها قائلا/
عجبتني يا ماما انا عاوز اتجوز واحدة جميلة كده وبعدين طنط رحاب بتقول انها جاتلها صدمة عصبية ووارد يرجعلها صوتها بعد كده... بس انا عجباني وعايز اتجوزها في اسرع وقت
كان يبتسم لها بشهوانية كالذئاب يود ان يفترسها بنظراته فشعرت اسيل بأنها ستتقيأ من تلك النظرات المقرفة فذهبت الي غرفتها ولم تخرج منها الا عندما رحلوا عائلة امير وبدون تفكير اخذت حقيبتها ونزلت من غرفتها لتخرج من المنزل فأوقفتها رحاب بحدة/
رايحة فين؟
كتبت لها اسيل بالدفتر~مشوار مهم واوعدك لما ارجع هقولك قراري اي
تركتها رحاب ترحل وحين خرجت اسيل من المنزل ركبت سيارة اجرة وذهبت لمقهى بعيد عن منزلها نوعا ما واول شيئًا فعلته راسلت يزن عبر الهاتف برسالة نصية تقول بها
"يزن انت فاضي؟ "
وجدته اجابها بسرعة قائلاً"اه لسه خارج من الشغل... محتاجاني في حاجة؟؟ "
"ممكن تجيلي في كافيه***** عاوزاك في موضوع مهم اتكلم معاك فيه"
" تمام دقايق وابقى عندك "
كانت سعيد بأنه سيراها فقد اشتاق لعينيها هو لن يشبع من كثرة التحديق بهمها ابدا.
كانت جالسة بالمقهى تفرك بيدها من شدة التوتر تدعي بأن لا يأتي ولكنها هي من دعته بالمجيء للتحدث معه بأمرٍ هام... هل ستقدر على فعل ذلك؟
قاطعها صوته حين أتى /
ازيك يا اسيل... عامله اي؟
فُزعت حين رأته وكأنه جنّيٌ امامها تفكر الآن بأن تركض وتتركه... حسناً لقد وجدت حلاً لمشكلتي سأذهب الآن..
قاطع افكارها لهجته اللطيفة/
احنا صحاب يا اسيل مش مستاهلة كل التوتر دا... عادي اننا نتكلم مع بعض ولو عندك مشكلة انا موجود ممكن نحلها سوا
هدأ قلبها من روعته قليلاً... فها هو بدأ بالحديث وقال نصف ما تود قوله وشعرت بالإرتياح ثم بلعت ريقها وبدأت بالكتابة بدفترها.
-طب استني نشوف هنشرب اي... انت طلبتي حاجة؟
هزت برأسها نافية
-طب اي تشربي قهوة، عصير، كابتشينو
وضعت الدفتر امامه حتى قرأ بدهشه/
قرفة بلبن!
ابتسمت وهي تهز رأسها بإيجاب فسألها باستغراب/
غريبة قرفة بلبن دي اول مرة اسمع ان حد بيحبها!
اخذت دفترها تكتب به فوائد القرفة بحليب /
كنت مش بحب القرفة لحد ما عرفت ان ليها فوائد كتير اوي ماما الله يرحمها كانت بتحبها ولما سمعت فوائدها بقيت بحبها يعني القرفة باللبن بتحسن بشكل كبير من صحة الجهاز الهضمي وكمان بتحمي من الاصابه بداء السكري نتيجة انها بتساعد على مستويات سكر الدم وبتساعد كمان على استرخاء العضلات قبل النوم فبالتالي بكون نايمه بعمق اكتر وبتريح الاعصاب من شدة التوتر.
قرأ ما كتبته بإبتسامة فهو لازال يتعمق بشخصية تلك الفتاة التي ملكت قلبه وعقله /
واو كل دا... هجربها معاكي
اقام بنداء النادل وطلب منه كوبين من القرفة بحليب ثم اعاد النظر اليها بفضول عن سبب دعوته للمجيء /
خير بقى؟
لقد عاد التوتر من جديد يراودها فتنفست الصعداء ثم كتبت/
انا جالي عريس النهاردة
تجمد الدم بعروقه حين قرأ تلك الجملة لقد نسي كلام رحاب في تلك الليلة... واليوم نفذت ما قالت كيف.. كيف.. هل وافقت عليه؟؟... هل اعجبت به؟؟... هل ستجبر على الزواج منه؟؟...هل ستختفي من حياته؟؟؟
كانت تنظر اليه بعمق وهي تلاحظ تغيير ملامح وجهه كما لو انه يحدّث نفسه وتمنت لو انها تستطيع قراءة افكاره.
تفاجأت به يهتف بإنزعاج وضيق/
انت جايباني عشان تقوليلي كده؟
كتبت بدفترها/
انا عايزاك تساعدني لان الخطوبة بكرة
خبر آخر ولكنه اشعل بدنه وشعر بأن رأسه يحترق!فتحدث بغضب يحاول كتمانه و كانت لهجته بها بعض السخرية/
اشوفلك قاعة ولا اجي انقي معاكي الفستان... او ممكن تكوني عايزاني انا الي اعمل ديكور الحفلة بما اني مهندس ديكور؟
انزعجت من سخريته وطريقة حديثه فقررت ان تطلق عليه القنبلة (ويحصل الي يحصل بقا🙂)
-عايزاك تتجوزني
!!!
......
•تابع الفصل التالي "رواية لا تخافي عزيزتي" اضغط على اسم الرواية