رواية خيط ضعيف الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور البشري
بعد طلاق صافي من عمر
صافي رجعت بيت أهلها في كل الأحوال صافي قاعدة لوحدها .
وكانت طوال ايام سفر خالد تجي تبات معايا الصراحة كانت بتونسني وخالد مكنش بيعترض بالعكس علي طول بيرحب بصافي .
وسارت الحياة علي هذة الوتيرة عاما كاملا
قبل عيد ميلادي 29 باسبوعين
خالد : نغم مافيش أي أخبار عن حمل ولا تطور في العلاج .
انا : خالد اكيد لو في هقولك بقالي 3 سنين منتظمة وانت عارف العلاج بيهدني أد إيه وأنا باخده علشان يكونلي طفل منك .
خالد : ماشي يا نغم
انا : خالد انت علي طول سيبني لوحدي يا مسافر يا في المكتب ومش بترد عليا .
خالد : ما انا بشتغل أعملك ايه يعني .
أنا : ماشي يا خالد أنا بس محتاجة إهتمام .
خالد: مش صاحبتك بتجي تقعد معاكي علي طول
أنا: خالد أنا محتاجة إهتمام منك إنت إنت حتي مش بطمن عليا غير علشان تسال عن اخبار العلاج .
خالد: من حقي اكون أب
أنا : وأنا من حقي أكون زوجة تحس بحب جوزها .
خالد : ما أنا بحبك يا نغم علشان كدا عاوز يكونلي إبن منك .
أنا بعدم إرتياح ماشي يا خالد .
خالد : أنا داخل أنام .
أنا : ماشي يا خالد تصبح علي خير .
ناظرة الي السماء في ضيق فمن سيسمع ما بداخلى سوى رب العالمين ..يا رب ريحني بقي انا تعبت ريح قلبي ونورلي طريقي .
قبل عيد ميلادي بيوم
أنا تعبانة أوي بقالي اسبوعين والنهاردة يوم الكشف بتاعي عارفة إني كالعاد هرجع بكلمه تابعي العلاج بس أنا بعمل اللي عليا
أنا : يا دكتور أنا تعبانه علي طول الفترة دي .
الدكتور : ممكن تعملى تحليل دم يا مدام نغم أنا شاكك في حاجة وعاوز أتاكد منها .
أنا : ماشي يا دكتور خير .
الدكتور : إعملي التحليل وروحي وأنا هتصل بيكي. بنفسي أقولك علي النتيجة.
انا : تمام في حاجه تقلق يعني ؟
الدكتور : أطمني يا مدام نغم ان شا الله خير .
عملت التحاليل ورورحت وأول لما وصلت البيت لاقت الدكتور بيتصل بيا ..
أنا : خير يا دكتور قلقتني .
الدكتور : مدام نغم كان لازم أتاكد مرضتش اديكي أمل وأنا مش متأكد .
أنا : أمل في ايه .
الدكتور : مبروك يا مدام نغم إنتي حامل .
أنا : بجد يا دكتور مش ممكن دا أحلي خبر أسمعه في حياتي وكمان يوم عيد ميلادي دي أحلي هدية
شكرا جدا ليك ولتعبك معايا السنين اللي فاتت .
الدكتور :هستناكي بكره علشان نطمن عليكي يا مدام نغم ونتابع الحمل مع بعض .
أنا : إن شاء الله هكون عند حضرتك من بدري .
قفلت مع الدكتور وأنا في قمه الفرحة اللي في الدنيا
لازم اتصل بخالد أفرحه وصافي كمان ..
وبعد الكثير من الاتصالات لا إجابة من خالد أو صافي
محدثة نفسي …..لا لا لا أنا مش هقدر أستني أنا هنزل أروح لصافي البيت .
وصلت لصافي البيت
وقبل ما اطلع شوفت عربيه خالد … أنا مش هضرب الجرس وهطلع لصافي أصحيها بدل ما بتردش اكيد نايمة.
بيت صافي كله مظلم معادا أوضتها
انا سامعة صوت التلفزيون لا دا صوت مش صوت تلفزيون دا صوت ……. خالد…. خالد جوزي .
بعد دقائق
كل من ثلاثتنا يقف في حالة ذهول ولا يوجد أي مجال للحديث فأي حديث يقال بعد ذبح الخيانة
يتردد في عقلي في تلك اللحظه كلام عمر عن خيانة صافي له وإنكارات صافي ،عمر لم يكذب صافي لم تخونه فقط صافي خانتني أنا أيضا .. تخونني مع زوجي.
بعد لحظات أخري لم اعرف عددها
طريق مسرع اضواء السيارات في إتجاه معاكس فاقدة السيطرة علي كل شئ علي كل ذرة في جسدي دموع منهمرة تحجب الرؤية تماما فاقدة السيطرة على سيارتي أيضا سيارة نقل كبيره أمامي تقترب ولا استطيع التوقف ثم لا شئء .. صراخ .. دموع ..
بعد عده ساعات أرقد في غيبوبة تامة في عراك أخير ما بين الحياة والموت أتذكر كلمات خالد وبكاءه ليس خوفا عليا أنما علي سمعته وحزنا علي الجنين .
أنا علي خط الحياة أري كل شئ أشعر بخفة روحي أري نفسي نائمة في غرفة مظلمة بين اجهزة التي تمد جسدي بالحياة وهدوء تام .
ولكن لست وحدي …..
في هذا الظلام كان يوجد شخص بجواري محتضنا يدي وباكيا ….. بعد كل هذة السنوات …. كان هذا الشخص……. وليد
ممسكا يدي ومحدثا جسدي النائم
وليد : نغم أنا اسف سامحني أنا السبب أنا الي وصلتك لهنا لو مكنتش سبتك زمان لو كنت حافظت عليكي لو كنت وجهت مكنش دا كله حصلك نغم أنا في حياتي محبتش حد ادك في حياتي محبتش حد غيرك يا نغم يا رتني ما سبتك ياريتني حاربت واجهت علشانك عارفة انا كنت بضحك علي نفسي يوم ما سبتك وقولت هنساكي بس والله ما قدرت يا نغم أقنعت نفسي اني هحب نهي مع الوقت ومقدرتش يا نغم ..نغم انا بقولك الكلام دا كله وعارف انك مش سامعني ولا عمرك سامحتني بس لو تعرفي إني بقالي سنين بدافع عنك وبحاول اخليكي سعيده كنتي صدقتني نغم انا لسه بحبك ارجوكي متسبيش الحياة إتمسكي بيها إنتي طول عمرك قوية.
..
في تلك اللحظة دخل خالد وصافي معا ليقطعوا حديث وليد.
خالد: إنت بتعمل إيه هنا يا وليد إنت نسيت ان دي مراتي
مستمعة لهم في حاله صدمة
مصدومه خالد يعرف وليد ؟؟؟؟؟؟؟؟
وليد وقد أحتد صوته : مراتك الي خنتها مع طوب الارض وأخرهم صافي هانم ، أنا مش جتلك لحد عندك في مكتبك وحذرتك اني هوصلها كل فضايحك مع صاافي وإنتي يا صافي يلي عاملة صاحبتها وأختها هانت عليكي صاحبتك تعملي فيها كدا قلبك موجعكيش لحظة وانتي شايفها بتموت بالبطئ ادامك .
خالد : ملكش دعوة يا حيوان إنت دي مراتي قولتلك وإتفضل إطلع برة .
صافي وقد علت الصدمة ملامحها : إنتوا تعرفوا بعض .
خالد : إسكتي يا صافي دلوقتي مش وقتك .
وليد : ايوة يا صافي أعرف الباشا من زمان من 3 سنين من أول مره شوفته بيخون نغم فيها وبعدين عمله نفسك متعرفيش أنه يعرفني مش إنتي اللى فرجتي علي صوري مع نغم زمان ووقتها بسلامته راح يدور عليا بس حظه بقي انتي كنت متابع نغم ووشوفته وهوا بيخونها بدل المره عشرة لحد ما شوفتك معاه يا صافي روحتله لحد مكتبه وواجهته بخيانتكوا مع بعض .
وهددته إني هقول لنغم حرام عليكم تسيبوها عايشة مخدوعة عمرها كله .
صافي : وإنت مش حرام عليك لما راهنت عليها ولا فاكرني مكنتش عارفة رهانك زمان مع علاء
وليد : غلطة ودفعت تمنها ولسه بدفع تمنها لحد النهارده بس تعالي هنا بقي انتي تعرفي حوار علاء منين ؟؟؟؟
بس أنا كدا فهمت الي كان بيوصل اخباري كلها لعلاء هو انتي يا صافي انتي بتخدعي نغم بقالك عشر سنين حرام عليك يا صافي .
خالد وقد ارتسم ملامح الغضب على وجهه وعلا صوته : إطلع بره يا وليد وبدا يضربوا في بعض
والدكاتره دخلوه علي صوتهم .
الدكتور : إنتوا فاكرين نفسكوا فين إتفضلوا بره كلكوا دي مستشفي والحالة خطيرة..
خالد : دي مراتي ومن حقي أفضل جنبها .
وليد : نغم لو صاحية كانت اول واحد رفضت تشوفه هيكون إنت .
الدكتور: دا مش وقت خلاف بعد إذنكم حاله نغم خطيرة.
أري وأٍسمع كل شئ
روحي تتحدث ..
ما كمية الخداع التي كنت أعيش فيها
خالد بيخوني من سنين
صافي السبب في وجعي مع وليد وبتخوني طول عمرها
خالد ووليد يعرفوا بعض
خالد بيخوني مع صافي من زمان
أنا أرفض هذه الحياة أعلن إنسحابي منها أنسحب من كل هذة الدنيا الكاذبة تاركا كل كذب ونفاق تنتفسه قلوبهم
بعد لحظات تصرخ الممرضة في وسط عراك وليد وخالد والاطباء
الممرضه : يا دكتور الحقنا بسرعة نغم بتنزف جامد فجأه وجسمها عمال يرتعش .
الدكتور : محتاجين نقل دم بسرعة.
وليد وقد ملئت الدموع عينيه : انا دمي نفس فصيلة دم نغم .
الدكتور: رجعوها حالا علي اوضه العمليات وإنت يا وليد تعال معانا .
خالد بغضب ممسكا وليد : لا مش هيروح في حتة
الدكتور : نغم بتموت دا مش وقت خناق …يلا يا وليد هنعملك تحليل حالا .
روحي صارخة : لا يا وليد سبني أرجوك انا مش عاوزة الحياة دي .
بعد وقت قليل في داخل غرفة العمليات
يقوم الاطباء بنقل دم وليد ليا وكان القدر يكتب لنا أن دماءه تجري في عروقي لتمدني بالحياة كما ظل حبه يجري في عروقي لسنوات مضت .
وليد ممسكا يدي في مرحله نقل الدم باكيا
نغم ارجوكي متروحيش
الدكتور : علي فكرة يا وليد هي ممكن تكون سمعاك المريض في الغيبوبة أوقات كتير بيكون حاسس بالي حواليه بس مش عارف يتواصل معاهم .
كلمها يمكن تسمعك …
وليد : نغم أنا بحبك عارف إني وجعتك زمان بس أوعد ك اني أعوضك عن كل الوجع مش هسيبك لحظة والمرة دي بجد .
بعد لحظات
الدكتور : الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ونعوض الدم الي إتفقد
وليد : أنا خايف عليها اوي .
الدكتور : أدعلها كل الي عليكوا انكو ا تتكلموا معاها علي طول يمكن تحس بيكوا .
بعد ساعة في غرفتي بالمستشفي
وليد اصر انه يبات معايا طول الليل
ماما وبابا كانوا مسافرين خارج البلاد ولسه واصلين دلوقتي .
بابا شاف وليد
إنت بتعمل إيه هنا وفين جوزها
وليد : هحكي لحضرتك كل حاجة
بابا وماما قاعدين مع وليد وهوا بيحكي معاهم كل اللي حصل من سنين وليه سابني وازاي فضل بيحاول يحميني من خالد وازاي صافي خانتي .
بابا وماما في حاله صدمة
صدمه الحادثة بتاعتي وصدمة كل الحاجات الي عرفوها في اللحظة دي دخل خالد وصافي الاوضة
بابا اتجنن من الغضب لما شاف خالد ومسك في رقبته :
يا حيوان أنا بنتي تعمل فيها كدا طلقها حالا بنتي مش هتفضل علي ذمتك لحظة واحده طلقها
ومش عاوزين نشوف وشك تاني .
وانتي يا صافي دا احنا فتحنا ليكي بتنا واعتبرناكي بنتا زي نغم تطلعي بتخونيها من عشر سنين إخرجي من حياتنا إنتي والحيوان الي معاكي لو نغم بنتي ليها عمر وفاقت مش عاوزها تشوف وشكوا تاني .
خالد : مش عاوز أطلقها نغم مراتي أنا معترف اني غلطت .
بابا : مش هتقعد علي ذمتك لحظة واحدة الا هقتلك
ماما : طلقها يا بني واحنا مش عاوزين منك حاجة .
خالد : لما نغم تفوق واسمعها منها.
الدكتور كان واقف وبيرقب كل اللي بيحصل
الدكتور : انا مش عاوز أتدخل في مسائل عائليه بس نغم بين الحياة والموت وزي ما انا قولت قبل كدا لأستاذ وليد نغم ممكن تكون حاسة بكل حاجة بس مش قادره تتواصل .
لو ان استاذ خالد يطلقها دا هيريحها لو عاوز تكفر عن جزء من ذنبك يا أستاذ خالد طلقها .
يمكن دا يرجع نغم للحياة من تاني يديها سبب تتمسك علشانه بالحياة ..
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خيط ضعيف) اسم الرواية