Ads by Google X

رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سارة الحلفاوي

الصفحة الرئيسية

    رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سارة الحلفاوي 

،الفصل الثالث عشر

رجع بعد مرور حوالي خمس ساعات، لاقاها لسه نايمة فـ دخل أخد شاور و غيّر هدومه و نام جنبها بنعاس حقيقي، و بعد مرور ساعتين قام لاقاها لسة نايمة بعُمق، بَص للساعة و لما حَس إن الوقت مُناسب قرر يصحيها، و برفق طبطب على دراعها و قال بصوتُه النايم:

- يُسر!!

ولإن نومها تقيل، مكنش عندُه حل غير إنه يقوم و يشيلها بين إيديه و يفتح باب الحمام برجلُه و يوقفها قُدامه في مواجهة الحوض ساندها بإيده اللي لافة حوالين خصرها، و بإيده التانية فتح الحنفية و مسح على وشها بالماية عدة مرات لحد م صحيت مصدومة و بصتلُه في المراية بنُص عين و هي بتقول بعدم إستيعاب:

- بتعمل إيه؟!


- بصحيكِ!

قال بإبتسامة صفرا ليها في المراية، فـ غمّضت عينيها و لفتلُه محاوطة خصرها و رامية راسها على حُضنه:

- بس أنا هموت من النعس!


- لاء فوّقي عشان ننزل!

قال بهدوء، فـ رجعت راسها لـ ورا بعيد عن حضنه و قالت بدهشة:

- ننزل؟ هنروح فين؟


- يخت!

قال بعد ما شالها بين إيديه تاني، فـ فركت عينيها عشان تفوّق نفسها و قالت برعب:

- يخت!!


و إسترسلت بخوف متعلقة في حُضنه:

- أنا بخاف من البحر، أنا حتى المركب بخاف أركبها و أبقى في نص البحر كدا!!


قعد على السرير و قعدها على رجلُه، و قال بهدوء:

- هتخافي في الأول و بعدين هتتعودي!

 و مسح على شعرها و هو بيقول بيطمنها:

- أنا هبقى معاكِ يا يُسر، مش هيحصلك حاجه متخافيش!


بصتلُه بتردد و غمغمت:

- بس أنا بخاف من شكل البحر!! 


و قالت بـ رعشة:

- أصلي آخر مرة كُنت فيه مع بابا و ماما شوفت بعيني حد بيغرق و بيصارع الموت جواه، و مقدرتش بعدها أروح تاني!!


- أنا  هبقى معاكي!

قال بحنان و إبتسامة على برائتها، بيرجع خصلة من شعرها لـ ورا ودنها، فـ أومأت و هي بتبصلُه بتوجس، فـ قال:

- يلا قومي إلبسي أي دريس عندك!!


أومأت بهدوء و نهضت من على قدمُه، أخدت لبسها الحمام و لبست الدريس اللي جات بيه لإن مكانش فيه غيرُه، لفِت الطرحة كويس و طلعت لقتُه لابس شورت جينز واصل لرُكبتُه و قميص مفتوح باللون الأبيض تحتُه تيشرت من نفس اللون، جابهم لما مشي الصبح، فـ إبتسمت و قالت بحُب:

- شكلك سُكر!!


- مش أكتر منك!

قال بإبتسامة رزينة، و مسك إيدها و مفاتيحُه و تليفونه، و خرجوا من الشقة، الأنظار إلتفتت عليهم و على زين بالأخص، ركبوا العربية و إنطلق بيها زين، سندت يُسر راسها على الكرسي و قالت بحماس:

- إقفل التكييف ده و إفتحلي الشباك يا زين!!


عمل كدا و فتح شباكُه و شباكها، فـ خرّجت إيديها برا مغمضة عينيها سايبة الهوا يضرب بشرتها الرقيقة، بصلها و إبتسم و رجع بص للطريق، وصلوا بعد ساعتين بالظبط، و أول ما يُسر شافت البحر على يمينها قلبها إتقبض، ركن زين عربيتُه قُدام المينا، و نزل من العربية و هي مُندفسة في الكُرسي بخوف، مقدرش يسيطر على ضحكته على شكلها الطفولي و فتحلها باب العربية و قال بإبتسامة و هو بيمدلها إيدُه:

- يلا؟


بصتلُه و بصت لإيدُه بتوتر شديد، إلا إنها حطت إيدها في حُضن إيدُه و نزلت معاه و الرعب مالي قلبها، أول ما شافت البحر و أمواجه العالية مسكت في دراع زين القوي و قالت برجاء:

- زين بلاش!!


حاوط كتفها و قال بهدوء:

- إهدي خالص و إفتكري إني معاكِ! 


لما لقى لسه الرُعب مالي عينيها حاوط كتفيها و وقفها قُصاده و ضهرها للبحر و قال بحنان:

- بُصيلي أنا يا يُسر!!


بصتلُه و أنفاسها مُبعثرة، فـ قال بنفس النبرة الحنونة:

- أنا جنبك .. مافيش حاجه هتحصل إن شاء الله! و بعدين اليخت ده من زمان معايا و بعرف أسوقُه كويس!!


قالت بصدمة:

- ده اليخت بتاعك!!


لفّها و ضهرها مُلاصق لصدرُه و قال بإبتسامة:

- كُل اليخوت دي بتاعتي!!


لفتلُه و بصت بصدمة حقيقية، إلا إنها مرّدتش، فـ أخد إيديها و قرّبوا من البحر عشان يمروا على الخشبة اللي هتوصَّلهم لليخت، مشي على أسطوانة خشبية متينة و هي وراه بتشد إيدُه و بتقول بخوف:

- زين هنُقع!!


تنهد بنفاذ صبر و رجعلها، و ميّل عليها شالها فـ شهقت و غطت عينيها في تجويف عنقه من منظر البحر اللي بيرعبها، دخل بيها اليخت و نزِّلها، فـ قعدت بسُرعة بـ تبُص حواليها بـ ضيق نفس، و هو راح يحرر الحبل القوي عشان اليخت يمشي، و راح ناحيتها و ضحك لما لاقاها بتبُص حواليها بخوف فـ قال:

- دي فوبيا بقى!!


أومأت دون أن تنظر له و ردت:

- شكلها كدا!


مسك إيديها و قال بهدوء:

- طب تعالي هوريكِ حاجه!


نزلت معاه أوضة في اليخت، سابها وراح فتح دولاب صغير و طلّع منُه فُستان أحمر ضهرُه عريان و من غير أكمام، رفعت حاجبيها بصدمة إختلطت بإعجاب:

- جِبتُه إمتى ده؟


حط الفُستان على السرير و قرّب منها و بدأ يفُك حجابها بهدوء، لحد م شالُه عن شعرها الكستنائي، قرّب منها أكتر لدرجة إن صدرُه الصلب لمس صدرها، فـ إرتبكت يُسر خصوصًا لما مد إيدُه لسحاب الفُستان اللي لابساه من ورا، و نزلُه بهدوء، فـ ثبتت إيديها على الفستان من قُدام وقالت بحرج:

- زين!! ممكن تطلع إنت؟


شال إيدُه و حاوط خصرها بكفيه، و هتف بهدوء:

- طيب .. متتأخريش!


أومأت و عيناها تهتز على عيناه، خرج بالفعل و قفل الباب وراه، فـ حاولت تجمع شتاتها تاني و إبتدت تلبس الفستان اللي كان على مقاسها بالظبط، إبتسمت و هي بتبُص في المرايا، فردت شعرها و طلعتلُه، إتصدمت لما لقتُه مديها ضهرها و لابس بدلة، لفِلها فـ إتسعت إبتسامتها من كُتلة الوسامة اللي واقفة قُصادها، إبتسم أول ما شافها و عينيه بتمشي على راسها لحد صُباع رجلها! فتح دراعُه ليها و قال بصوتُه الرجولي:

- تعالي!


إنفرجت أساريرها و مش بس مشيت لاء .. دي جريت عليه!! ركضت نحوه و رفعت جسمها محاوطة رقبته بتحضنُه بعشق، غمّض عينيه و شالها من على الأرض، وإيدُه بتمشي على ضهرها العاري، بصِت يُسر حواليها ملقتش مخلوق، إطمنت إن محدش شايفهُم، غمّضت عينيها و دفنت وشها في رقبتُه، فضلوا حوالي رُبع ساعة، لحد م نزلها على الأرض و بعّد شعرها اللي بيطاير حواليها و على وشها، وميّل مُقبلًا شفتيها قُبلة صغيرة، و من ثم حضن كفها بـ كفُه، و خدها و طلعوا على سلم اليخت، وقفت يُسر مصدومة لما شافت طاولة متغطية بـ مفرش أحمر مخملي، فوقها صينية باللون الدهبي تحتوي على أشهى أنواع المأكولات البحرية، و بعض الورود الحمراء منثورة على الطاولة و على الأرضية، عينيها لمعت بـ حُب حقيقي و لفتلُه، إبتسم لإنه كان مستني يشوف ردة الفعل دي، معرفتش تتكلم تقولُه إيه، فـ أخد إيديها و شغّل موسيقى هادية، حاوط خصرها بإيد إتثبتت على ضهرها و التانية حاضنة إيدها، رقصوا رقصة هادية و هي ساندة راسها على موضع قلبُه، و الإبتسامة شاقّة ثغرها، لحد ما مسك كفها و دوّرها كالأميرات، ضحكت من قلبها فـ ضحك معاها، لحد ما داخت و رمت نفسها في حُضنه محاوطة خصرُه و هي بتقول برقة:

- كفاية .. دوخت!!


إبتسم و مسّد على خُصلاتها، و مسكها من إيديها و وقعدت على الكُرسي قدام طاولة الطعام، و شدها عليها فـ قعدت على رجلُه، شهقت بحرج و قالت:

- زين خليني أقعد على الكُرسي .. مش هتعرف تاكل مني أنا تقيلة! 


- بس يا هبلة إنتِ!

قال ساخرًا من جملتها و هو يكاد يقسم أنها بخُف الريشة، حاوط دراعها بـ دراعُه و ضمها لصدرُه أكتر و إبتدى يأكلها، فـ أكلت و بدأت هي الأخرى تأكلُه، لحد ما سندت راسها على صدره و قالت بـ شبع حقيقي:

- مش قادرة، أتنفخت!!


ضحك خصوصًا لما تحسست معدتها المُسطحة و قالت ببراءة:

- هيطلعلي كرش صغنون بسببك والله!


قال بإبتسامة و هو لسه بياكل:

- يطلعلك إيه المُشكلة!


- عيب في حقي أبقى بكرش و جوزي عندُه six packs!

 قالت بـ سُخرية، فـ إبتسم و قال:

- ملكيش دعوة، أنا عاوزك بكرش!!


تنهدت بعشق و غمرت راسها في صدرُه أكثر، خلّص أكل و قاموا يغسلوا إيديهم، و رجعوا قعدوا على الكنبة جنب البحر، و لما يُسر بصت لتحت رجعت بسُرعة تبُص لـ زين بخوف إبتسم زين  فـ شالت شعرها من على وشها بضيق، لحد م هدرت بغصب طفولي:

- يووه!!!


قرّبها منُه و مسك شعرها من ورا، و إبتدى يلمُه برفق بطريقةٍ ما لحد م لفُه كحكة ثابتة، ظهر عُنقها الطويل فـ قبّلُه بـ رقة، إبتسمت يُسر و بصتلُه بحُب فاق و تخطى كُل شيء، غمّضت عينيها لما حاوط وشها بإيد واحدة و جزء من رقبتها، بيتأمل تفاصيل ملامحها، عن كثب، لاحظ شامة صُغيرة أسفل شفتيها، فـ طبع قُبلة عليها، و صعد لشفتيها و قبّلها بشوق حقيقي، قُبلة طويلة بث بها شوقُه و إشتياقُه و حنينُه و رغبتُه فيها، إتجاوبت معاه فإزدادت لهفتُه و جنونُه، ليُفصل قبلتهما، و يحملها بين إيديه، دخل بيها الأوضة و نيمها على السرير، و همس قُدام شفتيها:

- لسه شايفة إني هاخدك بالعافية؟


نفت بسُرعة و بادرت هي بـ تقبيلُه بحنان رغم عدم خبرتها، فـ قبّلها هو بلهفة و نزل بشفتيه لـ رقبتها، فـ غمغمت يُسر بخوف:

- زين .. ممكن نخبط في حاجه!


مرّدش عليها سوى بعد لحظات:

- إنسي كل ده دلوقتي!!


من غير ما يقول، قُبلاته و لمساتُه كانت كفيلة تنسيها أصلًا هي فين!!


 • • • • •

خدها في حُضنه و موجة أنفاسها العالية مش بتخمد، مسح على دراعها صعودًا و هبوطًا و طبع قُبلة على شعرها، حاوطت خصرُه مغمضة عينيها بتحاول تنظّم أنفاسها، دثّرها كويس بالغطا و كان هيقوم فـ مسكت دراعُه و همست بقلق:

- رايح فين!


مسح على غرتها المُلصقة بـ مُقدمة راسها و رجّعها لـ ورا، و قال بحنان:

- هروح أشوف بقينا فين ..


أومأت و سابت دراعُه، سابها و قام و طلع برّا الأوضة، نزل تحت و ساق اليخت شوية، و راحلها، كانت لسه زي ما هي نايمة متغطية كويس مغمضة عينيها بنعاس، دخل حمام الأوضة أخد شاور و خرج لابس الشورت بتاعُه فقط، قعد جنبها لما لاقاها لسه نايمة، مسح على شعرها و قال برفق:

- يُسر!


غمغمت بنعاس، فـ مسح على تجويف عنقها الناعم بضهر أناملُه و قال:

- قومي .. خُدي شاور و إلبسي عشان نطلع نقعد برّا!


فتحت عينيها الناعسة و قالت بصوتها النايم:

- حاضر!


و قالت بعدها بخجل:

- ينفع ألبس قميصك؟


- ينفع و نُص!

قال بإبتسامة .. فـ خبِت نُص وشها تحت الغطا و همست بخجل:

- طب يلا إطلع برا!!


- ألبسهولك أنا؟

قالها بخُبث يُزيع الغطا عن وجهها، فـ هدرت بتوتر:

- لاء طبعًا!!


- ليه بس؟!

قال بأسف زائف، فـ قالت بغضب:

- يلا يا زين إطلع!!!


- طالع! الصبر من عندك يارب!!!

قالها بطريقة مُضحكة فـ ضحكت، و خرج و قفل الباب وراه، لفت نفسها بالغطا و قامت دخلت الحمام، خدت شاور و لبست لبسها الداخلي و قميصُه الأبيض اللي كان لابسُه تحت چاكت البدلة، أخدت نفس عميق منُه و ريحتُه كلها بقت فيها! طلعت بـ شعرها المبلول ليه و كان خلاص الليل ليِّل، و أنوار دهبية نوّرت اليخت، لقتُه قاعد على الكنبة ماسك تليفونُه و بيدخن سيجارة، رفع راسُه ليها و إبتسم إلا إن سُرعان ما إختفت إبتسامتُه لما شاف شعرها مبلول لدرجة إنُه بينقّط! فـ رمى السيجارة في البحر و قام قرّب منها و قال بحدة:

- كُنتِ واعية وإنتِ طالعة بـ شعرك اللي كلُه ماية ده؟!


مسك إيديها و دخّلها الأوضة، أخد منشفة و بدأ يجففلها شعرها و على مِحياه بعض الغضب، فـ قالت بدلع:

- مش هيحصل حاجه يعني يا زين!!


بصلها و قال بسُخرية و هو لسه بينشف شعره:

- على رأيك هيحصل إيه يعني .. إلتهاب رئوي حاجه بسيطة مش محتاجة!


إبتسمت، لف الفوطة على شعرها و ثبتها كويس، و أخد چاكت البدلة معاه و طلعوا برا، قعدت هي على الكنبة رافعة قدميها من على الأرض، و هو قبل ما يُقعد حط الچاكت على كتفها، تنهدت و سندت راسها على صدرُه شِبه نايمة في حُضنه، فـ حاوطها بدراع واحد و بإيدُه التانية مسح على رجلها الباردة صعودًا و هبوطًا بيدفيها عشان متبردش، للحظة حسِت إنها بنتُه، فـ تنهدت و هي بقت مُتيقنة إنها لو بعدت عنُه .. تموت! 

سمعتُه بيقول بهدوء:

- هنرجع الڤيلا!


- مُتأكد؟ 

قالت و هي لسه على وضعها بس ربتت على صهره برفق، فـ أكد:

- أيوا!


أومأت بهدوء، و همست:

- اللي يريحك!


- واللي يريحك إنتِ؟

قال و هو بيضمها لصدرُه أكتر، فـ قالت بلُطف ترسم دوائر وهمية على معدتُه المُقسمة لطبقات:

- اللي يريحني إني أبقى معاك .. مش هيفرق المكان، مدام معاك فيه خلاص! 


- بتحبيني؟

سألها و هو لأول مرة يبقى محتاج يسمعها منها، رفعت وشها ليه و لمعت عينيها بمكر:

- ممم يعني!!!


رفع حاجببه و قال بضيق:

- يعني ؟!ده إيه السُكر ده؟!!!


- يُسر متستعبطيش!

قال و هو بيرفع دقنها لمواجهته، فـ تأمل عينيها اللي بيعشقها،

حاوطت  هي رقبتُه و قرّبت وشها من وشُه، و أعطتُه قُبلة رقيقة برغم سطحيتها لمست قلبُه، و لما بعدت و رغم تأثيرها عليه من أقل حاجه بتعملها، إلا إنه همس بخُبث:

- أعتبر ده تثبيت يعني؟


ضحكت و همست بلُطف:

- زين ..


- نعم!

قال و هو بيسند راسُه على راسها، فـ همست بـ رقة:

- إنت أحلى حاجه حصلتلي في حياتي!


- و إنتِ أنضف حاجه حصلتلي في حياتي!

قال و هو بيلتقط قُبلة من كرزتيها، فـ غمغمت بتذكُر:

- صحيح .. هو الراجل اللي كان ماشي معاك على طول ده .. كان إسمه يمكن ماجد، راح فين؟


- طردتُه!

قالها ببساطة، فـ هتفت بدهشة:

- ليه؟!


- بصلك بطريقة معجبتنيش قبل كدا! كإن بينُه و بينك تار!

قال بضيق، فـ غمغمت بحُزن:

- هو فعلًا كان بيكرهني مش عارفة ليه!


و إسترسلت بحُب بتمسح على دقنُه:

- بس ده كان أقرب حد ليك من الـ guards يا زين!


هتف بحدة:

- في ستين داهية! 


ضحكت من عصبيتُه، و سندت راسها على صدرُه بعد ما باست رقبتُه بـ رقة، فـ إبتسم لإنها لأول مرة تعمل كدا، و قال بـ لهفة:

- إعمليها تاني كدا؟


إبتسمت و قبّلت رقبتُه قبلة طويلة تلك المرة، فـ حاوط خصرها و نيّمها على ضهرها و قال بغضب زائف و صوت مبعثر:

- أنا مش عارف أعمل فيكي إيه!!! أعمل إيــه!!!


ضحكت من قلبها خصوصًا لما أناملُه تسللت لمعدتها و يدأ يدغدغها، ضحكت من قلبها فـ ضحك معاها و هو لسه مكمل لحد م بقت تترجاه يوقَّف:

- زين .. زيــن .. خلاص .. و حياتي .. هموت!!!


قالت وسط ضحكاتها فـ وقّف و قال بإبتسامة على ضحكها:

- بعد الشر عليكِ!!


غمغمت بغضب زائف:

- مش هعمل كدا تاني أصلًا!!


قال بحدة مُصتنعة:

- مافيش الكلام ده يا عسل!!! 


إبتسمت و نزلت طرف القميص اللي إترفع، فـ نزل بـ وشه في مواجهة وشها و قال بـ مكر:

- ساعات بحِس .. إني عايز أكلك!


إبتسمت بخجل فـ مال بشفتيه يعُض وجنتها عضّة خفيفة ضحكت على أثرها، و من ثم ذقنها، و رقبتها وسط ضحكاتها وهي بترجّع راسها لـ ورا من شدة الضحك، فـ إبتسم ورفعلها وشُه و هو بيتأمل ضحكتها، فـ توقفت عن الضحك و بصتلُه بإبتسامة و عيونها بتلمع بـ حُب، و غمغمت بعشق:

- عايزة أجيب طفل منك!


و كملت بسعادة:

- يكون ولد و أسمه زين!!


إبتسم و قال بهدوء:

- مش هنجيب ولد بس، هنجيب دستة!!


غمغمت بحُزن:

- طب أنا ليه محملتش؟


قال بهدوء:

- لما ربنا يإذن يا يُسر!!


- يارب!

قالت بهدوء، و بصِت حواليها و قالت بخوف:

- الدنيا بقت كُحل، هتعرف ترجع؟


- أكيد طبعًا!

قالها بثقة! فـ تشبثت بعُنقه و قال بغنج:

- طب شيلني و إنت بتسوق اليخت، عايزه أشوفك و إنت بتسوق!!


و بالفعل حملها من خصرها و يدُه الأخرى أعلى ركبتيها فـ بدى و كأنه حامل صغيرتُه، نزل بيها لمكان سواقة اليخت و قعدها جنبه و إبتدى يسوق عشان يرجع!!


• • • • •


دخلوا الڤيلا الفجر، الدُنيا ضلمة فـ فتح الأنوار عشان يعرفوا يطلعوا السلم، فـ سألها و هو مُبتسم:

- إتبسطتي!


- أوي!

قالت بـ بسمة مُشرقة، فـ مشّى إبهامُه على جلد إيديها الناعم و هو ماسكها، طلعوا و همُّوا بدخول الممر اللي يودي لجناحُه، إلا إن صوت ضحكات ريَّا الخارج من أوضتها و هي بتصرَّخ يـ نشوة!!:

- عــمَّــار! مــش كــدا يا عــمَّــار!!!


  •تابع الفصل التالي "رواية ضراوة ذئب" زين الحريري " اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent