رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الثالث عشر 13 - بقلم سارة صبري
البارت الثالث عشر من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
في صباح اليوم التالي بقصر آدم الفاروق استيقظ علي وقام من فراشه واتجه لغرفة الثياب الخاصة بغرفته وأحضر حُلَّةً باللون الأسود وقميصاً باللون الأبيض ودلف للحمام ليستحمّ ثم خرج فوجد ليان بغرفة الثياب فذهب إليها وقبّل وجنتها وقال لها بابتسامة: صباح الفل يا لي لي
ليان بهدوء: صباح النور
علي بابتسامة وهو يحتضن وجهها بيديه: لسه زعلانة مني بسبب كلامنا إمبارح بالليل بعد ما جينا من الحفلة يا لي لي
ليان بهدوء وهي تبتعد عنه: أنت شايف إن كلامك كان فيه حاجة تزعل
علي بهدوء: ليان ممكن أي خلاف يحصل بينا وأنا أنساه ما تفكريش فيه أنتِ عشان نعيش كويسين مع بعض ومفيش جامعة النهار ده هنخرج وهنقضي اليوم كله بره وما عنديش استعداد أسمع منِك أي اعتراض يلا جهّزي نفسِك بسرعة على ما أخلص تكوني إن شاء الله خلصتي
ثم خرج من الغرفة بعدما انتهى من تمشيط شعره وارتدى حذاءً باللون الأسود ونزل لغرفة المعيشة وجلس على الأريكة بانتظارها وبعد قليل نزلت فأمسك بيدها وقال لها بابتسامة: النهار ده اليوم يومِك اعملي كل إللي نفسِك فيه واطلبي واتمني بس وعلي الفاروق هيقول لِك شبيك لبيك
ليان بابتسامة: أما نشوف يا مغرور
علي بتمثيل للحزن: كده يا لي لي ما كانش العشم والله
ليان بابتسامة: تستاهل لازم أعاقبك على كل كلمة قولتها لي إمبارح وزعلتني بيها
علي بابتسامة: ما عاش ولا كان إللي يزعلك يا جميل
فابتسمت فقال لها بابتسامة: أيوا كده افتحي الشبابيك خلي الشمس تنور يعني سامحتيني خلاص
ليان بابتسامة: سامحتك بس لو زعلتني تاني هطلع عليك القديم والجديد
علي بابتسامة: ربنا ما يجيب زعل أنا مش قده
ثم خرجا من القصر وركبا سيارته التي قادها لمطعم على كورنيش النيل ليفطرا به
بقصر أدهم المنياوي كان الجميع يجلسون على كراسي السفرة الخاصة بهم ويتناولون طعام الفطور فقالت حياة لجاسر بابتسامة خبيثة: شايفة إن وأخيراً واحدة عجبت الرائد جاسر المنياوي إللي مش أي بنت تملى عينه
جاسر بهدوء عكس ما بداخله: لا عجبتني ولا حاجة أنتِ بس بتهيأ لِك
أدهم بابتسامة: سيليا باين عليها إنها بنت كويسة وكفاية إنها بنت سيليا
دعاء بخبث: ممكن تفهمني إى نوع علاقتك بسيليا
أدهم بغضب: أنتِ عارفة كويس أوي إني ما بحبش حد يحقق معايا بس هقول لِك عشان أرتاح من زنِك سيليا مجرد أخت تمام ؟
دعاء بهدوء عكس ما بداخلها: تمام
بقصر عاصم الحديدي كان رحيم ومنار يجلسان بغرفة المعيشة وقالت له بابتسامة: قولت لساره إنك بتحبها
رحيم بحزن: لا
منار بحزن: لى يا رحيم
رحيم بحزن: ساره ما بقيتش ساره إللي أنا أعرفها اتغيرت أوي يا منار يارب تفوق من إللي هي فيه قبل ما تضيعنا
وعند هذه اللحظة جاء عاصم إليهم وقال لمنار بابتسامة: تعالي يا حبيبة بابي عايزِك في موضوع
منار بابتسامة: حاضر يا حبيبي
رحيم بهدوء: سلام عشان أنا يدوب ألحق أروح الجامعة مش عايز أتأخر على الطلبة من أول سكشن
عاصم بابتسامة: سلام يا بني ربنا معاك
ثم جلس مع منار على الأريكة وقال لها بهدوء: بما إنِك دكتورة عيون شاطرة ففي حد محتاج مساعدتِك
منار بهدوء: مين يا بابي
عاصم بهدوء: ابن ابن عمتي مهندس ورجل أعمال معروف اسمه أمجد الكيلاني وعنده شركة كبيرة اسمها شركة الكيلاني وداخل في التلاتين سنة المهم إن حصلت له من سنة حادثة فقد فيها بصره وهو رافض يعمل العملية إللي نسبة نجاحها ممكنة في إنه يستردّ بصره من تاني وابن عمتي كلّمني كتير عليه فقولت له بنتي منار دكتورة عيون شاطرة وعندها أسلوب حلو جداً في الإقناع هحكي لها عليه وإن شاء الله هتحاول تساعده
منار بابتسامة: وأنا عمري ما هكسفك يا بابي حاضر يا حبيبي في أقرب وقت هروح له شركته وإن شاء الله هقنعه
عاصم بابتسامة: ربنا يخليكِ ليا يا حبيبة قلب بابي
عند علي وليان ذهبا لأحد المولات الراقية وكانت ليان ترتدي كل ما يختاره علي لها ويقيمه ويختار أفضله ثم وقعت عيناه على حجاب فأخذه ووضعه على رأسها وقال لها بابتسامة: تعرفي إنِك قمر وبالحجاب هتكوني قمرين
ليان بابتسامة: حاضر هبقى أفكر في موضوع الحجاب ده
فابتسم وأمسك بيدها ودفع ثمن ما اشترياه ثم خرجا فسمع علي صوت شابان يتحدثان معاً ويقول أحدهما بإعجاب: إي البنت الجامدة دي
فقال الآخر بإعجاب: ولا شعرها أه من شعرها
فنظر علي حوله ولم يجد فتاة لا ترتدي حجاباً غيرها فذهب إليهما ولكم وجههما بقوة فوقعا أرضاً ثم جلس فوق أحدهما واستمر بلكم وجهه بقوة حتى امتلأ بالدماء وهو يقول له بغضب جحيمي: بتعاكس مراتي وأنا ماشي جنبها يا كلب ده أنا هدفنك مكانك النهارده
فسمع علي صوتها وهي تبكي بشدة وتنادي عليه فنظر خلفه ووجد الشاب الآخر يمسك بها ويقول له بخوف خفي: هتسيب صاحبي هسيبها لك
فترك علي الشاب وأخذ ليان من الآخر وركبا سيارته التي قادها لمنزلهما بغضب وليان جالسةً بجانبه تبكي بشدة فقال لها بغضب: ممكن تبطّلي عياط عشان أنا على أخري
فحاولت ليان كتم صوت شهقاتها ومسحت دموعها وبعد قليل وصلا ودلفا للقصر ومن ثَم لغرفتهما وهو يمسك بذراعها بقوة وقال لها بغضب جحيمي: الحجاب هيتلبس وشعرِك هيدارى غصباً عن عينِك أنا مش هسمح إن يحصل إللي حصل ده مرة تانية بدل ما أريحِك منه خالص بطريقتي
ليان بغضب: وأنا مش هعمل حاجة غصباً عني حتى لو عشانك أنت واحد ما عندكش أي ثقة في نفسك وشخصيتك مهزوزة كلمة بتوديك وكلمة بتجيبك
فصفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها وأمسك بشعرها بعنف ونظر لها بعينين حمراوتين وقال بغضب: الظاهر كده والله أعلم إن وشي الطيب ما نفعش معاكِ ولازم أظهر لِك الوش إللي هتكرهي نفسِك واليوم إللي شوفتيني وعرفتيني واتجوزتيني فيه
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية