رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الرابع عشر 14 - بقلم بسنت محمد
الفصل الرابع عشر ...
(فى نفس الليلة وفى نفس البيت لكن فى مكان تانى ...)
ميرنا : لا يا عمو ملقتش أى ورق .
هشام : ازاى يعنى ؟! ماهو أكيد مش هتكون دى نسخة الورق الوحيدة عنده ... دورتى على اللاب بتاعه وفى المكتب عندك ؟!
ميرنا : اه دورت فى كل الأماكن دى ... أنا حاسة أنه لما قعد مع محمد فى المكتب كانوا بيتكلموا فى الموضوع ده .
هشام : حاولى تتأكدى أن مفيش نسخ تانية بأى طريقة ... علشان الباشا هيسحب منك الشغل اللى بينكم وانتى عارفه دا معناه ايه .
ميرنا : لا لا لا مفيش حاجه من دى هتحصل ... انا هشوف لو موجود نسخ تانية هبعتهالك ... لو مفيش يبقي خلاص بقي مفيش قلق منه .
هشام : طيب تمام ... أنتى عارفه هتعملى ايه كويس .
ميرنا : اااه طبعا يا عمو .
(قفلت ميرنا المكالمة مع عمها ودخلت اوضة المكتب تفتش للمرة الألف عن نسخ للاوراق المطلوبة منها ... لمحت من شباك الأوضة إضاءة خفيفه من اوضه نادين فى بيت أهلها وبعدها نادين خرجت بسرعة من بيتهم لبيت عمها ... وبعدها الإضاءة اتقفلت وفضلت تستنى مين اللى هيخرج من البيت ... لكن محدش خرج ... )
ميرنا : امممممممم يا ترى ايه حكايتك يا ست نادين ومين كان معاكى جوا ... اكيد اللى كان معاكى خرج من الباب التانى من عندكم ... اممم يا خبر بفلوس بكرة يبقي ببلاش ... وساعتها فضيحتك هتبقي على أيدى انا ...
....
يحيى ..... عدى شهر على الحادثة وعلى وجودى تحت فى بيت بابا ... اتحسنت حالتى فيهم كتير لكن الفجوة اللى بينى وبين ميرنا وسعت أكتر ... خصوصاً انها تقريبا رامية الحِمل كله على امى وشبه مش بشوفها فى البيت ... أنا عارف أن الكل مستغرب أنا ليه مش أخد معاها رد فعل قوى ... وكلهم بيتهمونى بأنى ضعيف قدامها وبخاف من أهلها ... لكن كل حاجه هتظهر فى وقتها ... أما بالنسبة لعلاقتى ب نادين ... فتقريباً من يوم اعترافى لها وقربى منها مش بشوفها ... هى بتتحجج قدامهم أنها بتمتحن أخر السنة وبتذاكر ومش بتخرج من اوضتها تقريبا لكن انا عارف أنها مش حابة تواجهنى ... الحاجة الوحيدة اللى طمنتنى من ناحية مشاعرها ليا وأنها حاسه بنفس أحساسي ... أنها وقت ما كانت معايا ماحسيتش أن عندها نفور منى ... قررت انى اروح المستشفى أعمل اشعة علشان افك الجبس والحمد لله الدكتور وافق بكده بس لازم أريح لأسبوع كمان علشان الوضع يتحسن تماماً ... فرحت جداً بسبب القرار ده وأول حاجه عملتها انى جبت ليهم كلهم هدايا ووزعتها عليهم ... كنت عارف كل حد فيهم حابب إيه ومحتاج إيه وجبته ليه ... ماعدا نادين ... قررت اجيب حاجه مختلفة مخصوص علشانها ... افتكرت اول مرة شوفتها على الطبيعة فيها وملامحها اللى كانت بتبيض وبتحمر على حسب الموقف اللى هى فيه ... وقتها فكرتنى بالوردة اللى بتفتح ... فكنت باعت لصاحبي صاحب محل مجوهرات رسمة لسلسلة دهب عبارة عن رسمه لنبضه وبدل القلب اللى بيكون موجود فى النبضة وردة صغيرة حروفها من الماس ... محدش شافها لانى قررت أهديها ليها لوحدها ...
نهال : الله يا يويو أنا فرحانه أوى باللاب الجديد ده ... كنت محتاجاه جدا جدااا ... ربنا يخليك ليا وما يحرمنى منك ابداا.
يزن : وانا كمان يا أبيه كان نفسي فى البلاى ستيشن ده ... والإجازة بدأت وانا مش هبطل لعب عليه .
يحيى : تعيشوا وتتهنوا بيهم يا حبايبي .
فاطمة: حمدالله على سلامتك يا حبيبي ... ربنا مايوجع قلبي عليك انت وأخواتك ابدا .
يحيى : ومايحرمنا منك ابدا يا ست الكل .
ميرنا : اممم ميرسي يا روحى على مجموعه الاسكرفات البراند الجديده إللى جبتهالى ... عرفت منين انى كنت عايزاهم ؟
يحيى : منا عارف يا حبيبتى انك بتحبى الحاجات اللى لسه نازله وانا وصيت عليهم علشانك مخصوص .
ميرنا (باسته من خده ) : حبيبي انت ربنا يخليك ليا يارب .
أنور : مكنش له داعى كل المصاريف دى يا يحي ... كفاية تعبك وانك اتعطلت عن شغلك الفترة اللى فاتت .
يحيى : كل ده من خيرك يا حبيبي ... كفايه أنكم وقفتوا جنبي .
أنور : انت ضنانا يا أهبل ... ايه الكلام ده !
ميرنا : انا مبسوطه اوى أننا هنرجع شقتنا مع بعض تانى يا روحى .
يحيى : اه طبعا ... ما هو ده بقي اكتر حاجه مفرحانى .
ميرنا : امممم طيب انت جبتلنا كلنا حاجات ... بس شكلك ناسي حد .
يحيى (متصنع عدم الفهم ) : حد مين ؟! مش اخد بالى .
ميرنا : نانو يا يحيى ... نادين .
يحيى : انا جبت لكل واحد فيكم الحاجات اللى انا عارف أنه محتاجها ... لكن نادين مكنتش فاهم هى عايزه إيه ... دى بقى مهمة نهال هتاخدها بعد الإمتحانات أن شاء الله وتجيب اللى هى عايزها .
نهال (باستغراب وحزن على نادين ) : لكن كنت جبت أى حاجه احسن ... منك انت هتفرح أكتر .
ميرنا : وهو هيفهم طلباتها منين ؟! خلاص يا روحى انا هبقي اخدها وننزل .
يحيى : تمام ... يلا نطلع على فوق علشان عايز ارتاح .
ميرنا : يلا يا حبيبي .
نهال (بهمس لفاطمة بعد ما خرج يحيى وميرنا ) : هو إيه أصله ده ... وماله قاعد يسبل كده ليه ... كسر بخاطر نادين يا ماما .
فاطمة : والله منا فاهماله حاجه ... ادخلى اطمنى على البت احسن زمانها سمعت الكلام وحزنت .
نهال : حاضر أمامى .
فاطمة (لأنور ) : عجبك اللى بيعمله ده ؟!
أنور : متقلقيش يا أم يحيى ... يحيى عارف بيعمل ايه كويس.
فاطمة : والله انا قلقانه منك ومنه أصلا .
أنور : لا اله الا الله ... وانا مالى يا ستى .
فاطمة : أنت مش بيعجبك الحال المايل... وابنك اليومين دول بشوفه بيعمل حاجات مايله .
أنور : صدقينى يا فاطمة ... لو لحظه شكيت أن ابنك مال حاله هنسي أنه ابنى البكرى وهعدله وهعيد تربيته تانى ... لكن اللى ملاحظه أن ابنك بيرتب أموره وفاهم بيعمل ايه وبيحسب حركاته ... ابنك افوكاتو ... متخافيش عليه .
فاطمة : لله الامر من قبل ومن بعد .
نادين ..... يحيى كسرنى بطرده ليا قدام مراته ... وخلانى قررت ابعد عنه تماما وكنت هفضل فى بيت بابا بأى حجه ... لكن لما جانى ليلتها بوضعه ده وتعبه كده خلانى سامحته حتى قبل ما يتكلم ... واول ما قرب ليا كنت حاسة أن قلبي خرج برا ضلوعى ... الغريبة انى مخوفتش منه وانى استسلمت بين ايدية بسهولة ... اعترافه ليا خلانى نسيت أى حاجه حصلت ... نسيت الدنيا واللى عليها وكأنى طيرت لسابع سما ... لكن مكنتش بقدر اشوفه أو ابص حتى فى وشه فاختفيت تماما من قدامه ... لغاية ما وجعنى تانى ... يوم ما لاقيته فكر فى الكل لكن نسانى... وتغيره الغريب مع مراته خوفنى اكتر ... هو ممكن ببعدى عنه ده يفتكر انى مش عايزاه فيكرهنى ؟!... دخلت نهال تضحك وتهزر معايا كانت خايفة من زعلى ... لكن أنا حاولت اوصلها على قد ما أقدر أنى مش مهتمه باللى حصل وانى مركزه فى مذاكرتى ... خصوصاً أن فاضل ماده ونفسي أخلص مذاكرة بقي ... لغاية ما فى نفس المعاد اللى يحيى نزلى فيه هنا فى اوضتى وجالى فيه عند بيت بابا ... لاقيت رسالة منه على موبايلي " مستنيكي فى بيتكم ... متتأخريش " ... مبقتش عارفه أعمل إيه ... أروح ولا لأ ؟!! وقررت انى مروحش ليه واركز فى الكتاب ... لكن ... زى الشطورة قفلته وعدلت شعرى وجريت عليه .
يحيى : كنت خايف ماتجيش .
نادين : انا جيت بس أقولك حمد الله على سلامتك ... علشان مكنتش فاضية أقعد معاكم .
يحيى : اممم .. الله يسلمك يا ستى ... انا عارف انك سمعتى الكلام اللى قولته ... فأنا جبت لكل واحد فيهم الحاجة اللى كنت عارف أنه عايزها ... لكن أنتى معرفتش اجيب غير الحاجة اللى انا حاببها ...(خرج من جيبه علبة قطيفة تشبه الوردة وفتحها ليها ) ... انا طلبت السلسلة دى مخصوص ليكي ... ما اظنش ان فى حد غيرك لبس زيها ... كل جزء منها بيعبر عن حاجه جوايا ... فممكن تقبليها وتسمحى البسهالك .
( نادين كانت منبهرة من شكل السلسلة ودموعها نزلت من الفرحة والمفاجأة ... بتعيط فى الفرح والحزن مش عارفه اعمل معاها ايه ... ولمت شعرها ورفعته ولفت قصاده علشان يلبسها وبعد ما لبستها لفت قصاده تانى ... مسكتها بايديها وابتسمت وبدون وعى منها حضنته )
يحيى ..... كانت احسن وأعظم مرة حد يعبر لى عن شكره ... وبعد دقايق بعدت عنى واتكلمت بخجل وهى لسه ماسكه السلسلة فى أيدها ... لو اعرف ان دى حاجه هتفرحها كده كنت عملتها من زمان جدا .
نادين : كنت زعلانه أنك نسيتنى ومش مهتم تفرحنى زيهم ... حسيت انى حد عادى فى حياتك .
يحيى (ابتسم ومسك وشها بايديه ) : مينفعش تكونى حد فى حياتى علشان انتى حياتى أصلا .
نادين (بتوتر من قربه ليها ) : أأنا هرجع بقي علشان عندى امتحان الصبح وعايزه اكمل مراجعه .
يحيى : تمام ... ربنا يعديه على خير يارب وتفرحينا كلنا بيكى .
نادين : ياااااارب ... تصبح على خير .
يحيى : وانتى من أهله .
(اتحركت تخرج لكن رجعت تانى بسرعه باسته من خده وطارت على اوضتها فى بيت عمها ...)
يحيى ..... باللى بتعمله ده وبحركاتها البسيطه العفويه الغير مدروسة بالمرة دى ... متأكد أنها هتجننى فى يوم
... بعدها بأيام رجعت لشغلى مرة تانيه شركتى ومكتب المحاماة ...
هشام : ااااه حمدالله على سلامتك يا وحش ... كنت عارف انك هترجع لمكتبك تانى .
يحيى : الله يسلمك يا بوص ... دا بيتى التانى اللى مقدرش استغنى عنه .
هشام : اكيد يا حبيبي ... عموما مكتبك وقضاياك كلها مستنياك ... أجلتلك أغلبهم علشان كنت عارف أنك هتعقل وترجع تانى .
يحيى : أكيد ... بعد أذنك انا بقي اروح على مكتبي .
هشام (بعد خروج يحيى ) : باشا ... اهو رجع تانى وهيبقي تحت عنيا ... لو فى أى حاجه هعرف ... سلام .
•تابع الفصل التالي "رواية وردة الاڤوكاتو" اضغط على اسم الرواية