رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الرابع عشر 14 - بقلم سارة صبري
البارت الرابع عشر من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
وقبل أن يكمل كلامه معها وجدها تتنفس بصعوبة وشفتيها الورديتين بدأتا في التحول إلى اللون الأزرق فضمّها إليه بشدة وقال لها بخوف شديد عليها: أنا آسف يا ليان حاولي تنتفسي أرجوكِ
وبعد قليل بدأت تتنفس بشكل طبيعي فاحتضن وجهها بيديه وقال لها بدموع: أنا آسف يا ليان ما كنتش أعرف إن كل ده هيحصل والله كانت تتقطع إيدي قبل ما أمدّها عليكِ
فأبعدت يديه عن وجهها وقالت له بغضب: وعرفت خلاص طلقني أنا استحالة أعيش مع واحد قذر زيك ثانية واحدة كمان
علي بغضب هستيري وهو يلقي كل شيء أمامه على الأرض: قذر زيي لييييى عملت لِك إييييي لدرجة إنِك توصفيني بكده ده أنا كنت دايماً واقف معاكِ وفضهرِك ومع أول غلطة بقيت في نظرِك أقذر راجل شوفتيه في حياتِك أنا فعلاً غلطت لما فكّرت أدخلِك حياتي وكانت النتيجة إني ظلمت نفسي
ليان بغضب: أنا إللي غلطت لما فكّرت أثق في واحد زيك وعشان كده بقول لك خليك راجل وصلّح الغلطة دي وطلّقني وكل واحد فينا يشوف حياته بعيد عن التاني
علي بغضب: أنا راجل غصباً عنِك واخرسي عشان أنا ماسك نفسي إني ما أنزلش على وشِك بالقلم التاني
فأمسكت ليان بكوب زجاجي كان موجوداً بجانبها وقالت له بصراخ وغضب: فكّر بس تمدّ إيدك عليا تاني وأنا هفشفش الكوباية دي على دماغك اطلع برررره
فنظر لها بصدمة لدرجة شعوره بأنه فقد النطق آنذاك ثم استوعب ما يحدث عندما سمع صراخها وهي تقول له بغضب وعلى وشك أن تلقي الكوب عليه: اتطرشت ما عدتش بتسمع مش بقول لك اطلع برررررررره
فخرج من الغرفة وبمجرد ما أن أغلق الباب خلفه ألقت الكوب على الباب فتهشّم وأصبح فتاتاً على الأرض واستلقت على الفراش وبكت بشدة حتى غفت
عند علي كان على وشك الخروج من القصر فأوقفته والدته وقالت له بهدوء: علي أنا مش هقول لك غير حاجة واحدة بس ما تغلطش نفس غلطة أبوك زمان
فهزّ رأسه بالإيجاب ثم تركها وخرج من القصر وركب سيارته التي قادها للشركة وبعد قليل وصل ودلف فقابل آسر الذي كان على وشك الخروج منها وقال له بهدوء عكس ما بداخله: خلصت شغلك
آسر بابتسامة: لا هروح مشوار بس كده على السريع وراجع غطي عليا ما تخليش أبوك يعرف إني خرجت من غير إذنه بدل ما ينفخني
علي بغضب: أنت مش هتبطّل القرف إللي بتعمله ده بقى
آسر بهدوء عكس ما بداخله: خلاص يا علي وأنا أصلاً هروح عشان أنهي كل حاجة لإني ما بقيتش حاسس إني مرتاح معاها
علي بهدوء: ربنا يهديك
بكلية الطب كانت ساره تجلس في مدرجها وتتحدث مع صديقتها نورهان التي قالت بابتسامة: سمعت إن في معيد جديد جاي من أمريكا هيدرس لنا السنة دي
ساره بابتسامة: بجد دي حاجة حلوة جداً وعند هذه اللحظة دلف رحيم وقال للجميع بابتسامة وهو ينظر لساره: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا دكتور رحيم الحديدي هدرس لكم آخر سكشنين في هذا المقرر وإن شاء الله نلتقي مرة أخري في الترم القادم ونعرف بعض أكتر
فقالت نورهان لساره بالقرب من أذنها بإعجاب: وإحنا فعلاً هنموت ونتعرف على كتلة الوسامة دي
فقالت ساره لها بغضب: اتلمّي يا زفتة بدل ما أقطع علاقتي بيكِ نهائياً
فقال رحيم لهما بغضب: دكتورة أنتِ وهي اعتبروا إن ده آخر إنذار ليكم أنتم الاتنين لو شوفتكم بتتكلموا تاني هطردكم ومش هسمح لكم تحضروا لي سكشن مرة تانية والكلام ده موجّه للجميع كذلك لازم كلنا بدون أي استثناء نحترم وقت السكشن يعني مش هتموتوا لو كتمتوا الكلمتين إللي محشورين في زوركم لبعد ما نخلّص
عند آسر كان يجلس مع ريماس في أحد الكافيهات التي تشبه المطاعم فقالت له بتمثيل للحزن: آسر إحنا لازم نسيب بعض
وعند هذه اللحظة جاء النادل إليهما وقال لهما بابتسامة: تشربوا إي يا حضرات
آسر بابتسامة: نشرب إي هو في شرب بعد إللي هي بتقوله اتفضل هات لي نص فرخة
ريماس بصدمة: واضح أوي إن الموضوع على هواك خالص
آسر بابتسامة: أه أكدب يعني وأصلاً أنا كنت جاي عشان أنهي موضوعنا
ريماس بغضب وهي تقوم من مكانها: إن شاء الله يا آسر ربنا هيوعدك بواحدة قادرة هتخلّص منك كل قلب بنت وجعته في حبك
بكلية الطب بعد انتهاء السكشن جاءت ساره لتخرج من المدرج فقال لها رحيم بجدية مصطنعة: تعالي ورايا يا دكتورة على مكتبي
فسارت خلفه وبمجرد ما أن دلفا أغلق الباب خلفها وحجزها بينه وبين الباب وقال لها بابتسامة: إي رأيك في المفاجأة دي عجبتِك ؟
ساره بثبات ظاهري: لا
رحيم بابتسامة: ما تعرفيش إن إللي بيكذب بيروح النار يا سرسورة
ساره بغضب: ابعد عني يا رحيم عندي محاضرة
رحيم بخبث: قولي لي أعاقبِك إزاي بعد ما اكتشفت إنِك عاملالي بلوك على الفيس
ساره بغضب: وأنت مين أساساً عشان تعاقبني
رحيم بغضب مصطنع: هتقلّي مني هقلّ منِك أكتر والبادي أظلم يلا ملّيني رقمِك الجديد لإني اكتشفت بردو إن رقمِك القديم ما بينطقش خالص أموت وأعرف أنتِ عملتي فيه إي
ساره بثبات ظاهري: كسّرته عشان ما يبقاش عندي حاجة تفكّرني تاني بيك
رحيم بابتسامة عكس ما بداخله: بتقولي كده بس عشان ما تملّينيش الرقم بس كاشفِك والله ومش هسمح لِك ويلا ملّيني
ساره بغضب: مش معايا تليفونات
رحيم بسخرية: اومال إي إللي في إيدِك ده
فألقت هاتفها على الأرض بغضب فانكسر لنصفين وخرجت من المكتب واتجهت لمدرجها مرة أخرى
عند منار وصلت لشركة الكيلاني ودلفت وذهبت إلى السكرتيرة وقالت لها بابتسامة: باشمهندس أمجد موجود ؟
السكرتيرة بجدية: في ميعاد مسبق يا آنسة
منار بابتسامة: لا بس لازم أقابله ضروري
وعند هذه اللحظة خرج أمجد من مكتبه وقال للسكرتيرة بغضب جحيمي: أنتِ يا غبية مش مظبّطة المكتب زي ما أنا عايزه لى ؟ اتنّيلي ادخلي رتّبيه تاني ومخصوم منِك نص يوم
ثم صمت للحظة عندما استنشق رائحة عطر نسائي غير مألوفة عليه وغير قوية ولكنّه استطاع تمييزها لقوة حاسة الشمّ لديه فقال بغضب جحيمي: أنتِ مين وعايزة إي ؟
يتبع
التفاعل قليل جداً يا جماعة وده ما لوش غير معنى واحد وهو إن الرواية مش عاجباكم وأنا بصراحة عايزة أوقفها
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية