Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١٥》...
وائل بعد ما نزل على تحت سمع صوت ف الجيم... كشر شويه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و راح عند الجيم و يادوب فتح الباب إتفاجئ بنهي لابسه بدي كات و لامه شعرها على ورا بس نازل بعض الخصلات على عنيها و لابسه الجلفز فى إيديها و نازله ضرب ف البوكس... إللى يشوف شكلها هيفتكر إنها بتتمرن عشان داخله خناقه... وائل إبتسم أوي على شكلها بالشكل ده و خصوصا إنها محافظه على رشاقتها و لياقتها برغم السن، و إللى يشوفها مايدهاش سنها الحقيقي، و كمان أنه بقاله فتره ماشافهاش وهي بتتمرن، و مقدرش ينكر من جواه إن شكلها و منظرها لفت نظره جدا و عجبه أوي و حرك جواه مشاعر ليها و خصوصا لما لقاها بتنهج وهي بتتمرن، و كان واضح عليها إن بقالها فتره بتتمرن... جز على سنانه بغيظ بس بحب وحط إيده ف جيب بنطلونه و هو بيقرب منها و بيقولها بغلاسه: هو أنتي بتتمرني عشان تضربي حد؟؟؟؟
نهي وقفت تمرين لما سمعت صوته، و بصتله بغضب و هي بتنهج جامد و بتاخد نفسها: عندك مانع ف دي كمان؟؟؟
وائل إبتسم برخامه: بالراحه على نفسك شويه.... مفيش حاجة تستاهل إللى أنتي بتعمليه ده....
نهي ضيقت عنيها بغيظ و غضب وهي بتاخد جلفز تاني كان محطوط على جنب.... و قربت منه و حدفتله الجلفز، وهو مسكه بسرعه قبل ما يقع على الارض، وقالتله بتحدي: تعالي نشوف إذا كان في حاجه تستاهل ولا لأ....
وائل بصلها الأول بإستغراب، بس بعد كده إبتسم بهدوء وهو بيقلع الجاكت بتاعه و رماه على الأرض و بدأ يلبس الجلفز إللى نهي حدفتهوله....
إللى نهي عملته ده مكنش ليه غير معني واحد... وهو أنها بتتحداه... وائل فهم إنها عايزه تفش غلها و غضبها فيه... آه هي مكنتش قاصده إنها تتحداه بالطريقه دي ولا الشكل ده... بس بما إن هو راحلها لغايه عندها ف دي فرصه ليها إنها تخرج كل غضبها منه فيه....
وائل مكنش متضايق بالعكس.... حس ب نشوه و حماس... لانهم بقالهم كتير أوي  متمرنوش مع بعض... نتيجه الظروف إللى كانوا عايشينها و خصوصا ف وجود آسر معاهم....
وائل لبس الجلفز و طبعا كان ف نيته أنه مايأذيهاش بأي شكل... هو حب يسايرها ف تفكيرها و تصرفاتها و يخليها تخرج كل إللى جواها بالشكل إللى يناسبها....
فعلا بدأوا هما الأتنين يتحدوا بعض، و وائل بيقولها وهو مبتسم: لازم تفكري الأول قبل ما...
ملحقش يكمل كلامه كانت نهي بتديله بالبوكس فوشه... وائل تنح و نهي بإبتسامه غل: كنت بتقول إيه؟؟؟
وائل سكت و بدأ يركز ف الجوله التانيه، و هما بيلفوا و يدوروا حوالين بعض.... شويه و وائل قالها: دي مش طريقه يا نه....
نهي و لتاني مره مخلتهوش يكمل كلامه و بسرعه أدته بالبوكس فى وشه و للأسف ف نفس المكان.... وائل برق و مكنش مصدق إللى بيحصل و لا إللى هي بتعمله...
إبتسمت أوي أكتر من الأول، و قالتله بغلاسه و رخامه: oops....مش تركز ف خصمك يا باشمهندس... ولا زي ما بيقولو " التلميذ الشاطر غلب أستاذه".....
وائل بصلها بغل و غيظ و غضب، و رجع أتعدل ف وقفته، وهو بيستعد للجوله التالته، بس كان مركز المره دي عن المرتين إللى فاتوا، وقالها بجديه: بس في حاجه مهمه عدت عليكي....
نهي و هي بتلف و تدور حواليه و بتستعد عشان تديله البوكس التالت: ألا و هي؟؟؟؟
نهي لسه بتقرب و بتديله بالبوكس، كان وائل تفادي ضربتها و مسك إيديها و زقها جامد على الحيطه وهو ماسك إيديها الأتنين وعينه فعنيها بغل وغضب وغيظ.... هي أتخضت من تصرفه ده و بدأت تنهج جامد و نفسها طالع و نازل بسرعه وهو لسه مركز أوي فعنيها وهو بيقولها بغضب بس بهدوء: الخبره.... فرق الخبره يا أستاذه....
نهي سكتت و بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر، و وائل محسش بنفسه غير وهو بايسها ف شفايفها بمنتهي الغل و الغيظ و الحقد و الغضب و الشوق و الجنون و اللهفه، وهي كانت بتقاومه... و كل ما هي بتقاومه أكتر، كل ما هو بيتمادي ف مشاعره أكتر.... فضلت تقاوم وهو يتمادي لغايه ما استسلمت ليه ف الآخر... شويه و فتحوا عنيهم وهو باصصلها بإبتسامه نصر، و خصلات شعرها نازله على عنيها بإثاره، و هي بصاله بغيظ و بتقوله بغضب: أنا بكرهك....
وائل إبتسم أوى وهو بيرفع خصلات شعرها من على عنيها وهو بيقولها بحب: طب ما أنا عارف أنك بتكرهيني.... بس بتموتي فيا...
نهي غضبها بيزيد: أنا مش طايقاك....
وائل إبتسامته بتزيد وعينه ما بين شفايفها و عنيها: وأنا مقدرش أستغني عنك...
نهي غصب عنها بدأت حدتها وغضبها يهدو شويه: أنت وحش...
وائل أبتسم أوى: تؤتؤ.... مش وحش...
نهي إبتسمت غصب عنها وهي عنيها ما بين شفايفه و عنيه: برده وحش...
وائل وهو بيغتنم من قربها، وبهمس: بس بحبك و بعشقك... و بموت فيكي... و بدووووب فيكي....
نهي و إبتسامه عنيها ظهرت على شفايفها: أكتر من الميه بسكر؟؟؟؟
وائل إبتسامته زادت عن الأول بكتير: أكتر من الميه بسكر..... يا مجنونة قلبي.....
نهي إبتسمت أوي وهي بتدفن راسها ف حضنه بشوق و حب، وهو ضمها اوي و كأنه بيخبيها جوه ضلوعه.... لحظات و خدها و طلعوا على فوق من غير ما يتكلموا ف أي حاجه حصلت ما بينهم الصبح.... و بعد ما فات شويه وقت.... وائل قام ياخد شاور و نهي حست بيه لما قام بس عملت نفسها نايمه....
و هو ف الشاور أفتكر إللى حصل مع سمر ف المكتب.....
《فلاش باااااك》......
حنان دخلت عليه ف مكتبه وقالتله بهدوء: باشمهندسه سمر الأسيوطي عايزه تقابل حضرتك....
وائل بصدمه: إيه؟؟؟ سمر الأسيوطي؟؟؟
حنان لاحظت عليه صدمته، ف سألته بهدوء: تحب أقولها ان عندك إجتماع و تاخد ميعاد؟؟؟ هي أصلا جايه من غير ميعاد سابق....
وائل غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: لأ... خليها تدخل...
حنان بهدوء: تمام.....
حنان خرجت، و سمر دخلت و مدت إيديها عشان تسلم عليه و بإبتسامه هادية: صباح الخير يا وائل... سوري إني جتلك من غير ميعاد....
وائل بلع ريقه بتوتر وهو بيقوم من مكانه و بيعتذرلها بإبتسامه هاديه، وهو بيشاورلها على الكرسي عشان تقعد: سوري يا سمر..... بس مش بسلم بالايد... أتفضلى أقعدي.... وائل بيكمل كلامه بهدوء: و تقدري تشرفيني ف أي وقت....
سمر كتمت غيظها منه لما رفض أنه يسلم عليها بالأيد، بس إبتسمت وهي بتقعد: ميرسي يا وائل... طول عمرك ذوق، و بتفهم ف الأصول...
وائل قعد وهو متوتر... وقالها بإبتسامه هاديه: تشربي ايه؟؟؟
سمر بإبتسامه هاديه: قهوه...
وائل اتصل بحنان و بيقولها: حنان ابعتي قهوه... بص لسمر و سألها بهدوء: قهوتك ايه؟؟؟
سمر بمكر: شكلك نسيت إني بحب أشربها زياده.... سمر بتكمل بخبث: ليك حق تنسي... ده فات أكتر من ٣٠ سنه....
وائل إبتسملها بإقتضاب و رجع قال لحنان: واحد مظبوط و التاني زياده...
سمر بإستغراب: من إمتي و انت بتشرب قهوه يا وائل؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه و بتلقائيه: من ساعة ما نهي دخلت حياتي...
سمر بتحاول تداري غيظها: من الواضح إنها غيرت فيك حاجات كتير....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: لأ هي داوت جوايا حاجات كتير.... و خلتني أشوف حياتي من منظور أحسن و أفضل من الأول...
سمر بلعت ريقها بصعوبه و بلعت غصه ف قلبها، و قالت بوجع ظهر ف نبرة صوتها: ليك حق تقول كده و أكتر من كده كمان...
وائل بيغير الموضوع، فسألها بجديه: خير يا سمر....
سمر بلعت ريقها بتوتر: بص يا وائل انا جيالك عشان....
قطع كلامها خبط على الباب، كان عم جمعه جابلهم القهوه... و استنوا لما خرج و وائل شاورلها على قهوتها: أتفضلى قهوتك...
سمر إبتسمت بتوتر، و شربت شويه من قهوتها، و بعدين قالتله بجديه: من الاخر كده يا وائل أنا محتاجلك تقف جنبي..
وائل بإهتمام: أقف جنبك إزاي يا سمر؟؟؟.
سمر بلعت ريقها بتوتر و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة و هي بتحاول تتماسك: أنا أتطلقت من سنتين....
وائل كشر بس فضل ساكت وهو بيسمعلها بهدوء، و هي بتكمل كلامها: نادر سابني و طلقني بعد ما غرق الشركه و وصلها للأفلاس... كان بيعمل صفقات من ورايا لحسابه الخاص، مش كده و بس ده كمان كان بيبعت أجهزه غير صالحه... ولولا معارف بابا الله يرحمه كان زماني دلوقتي...
سمر سكتت بس دموعها نزلت غصب عنها و مقدرتش تكمل كلامها....
وائل غمض عينه بضيقه و آسف لما سمع منها الكلام إللى قالتله... مكنش متخيل أنها وصلت للدرجه دي ف حياتها... خسرت بيتها و شركتها و سمعة الشركه إللى بسببها طعنته فقلبه و روحه عشان تخلف و تجيب وريث ليها...و ف الآخر خسرت كل حاجه.... سمر مسحت دموعها و بهدوء: حتي بنتي تالا سابتني و عايشه مع جوزها ف لندن... و أنا طبعا مهدده بالإفلاس و بيع الشركه ف المزاد العلني....
وائل غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: إيه المطلوب مني يا سمر؟؟؟
سمر بنظره رجاء: أشتري الشركه يا وائل... و سدد ديونها و مش طالبه منك غير إنك تحتفظ بأسمها و بس...سمر بترجي: أنت أولى بيها من الغريب يا وائل... و أنت عارف بابا الله يرحمه كان بيحبك و بيعزك قد إيه... و كان مستأمنك عليها و على فلوسه عن طيب خاطر...
وائل غمض عينه بتعب و سمر عماله تفكره باللى فات: عشان خاطره هو يا وائل... عشان سمعته لو ماليش خاطر عندك، يبقي عشان خاطره هو... أنا عارفه إني غلطت زمان و وجعتك أوي... وائل فتح عينه و بصلها بوجع، و هي بتكمل بدموع: بلاش تيجي عليا أنت كمان يا وائل وحياه أي حاجه حلوه كانت بينا زمان...
وائل قام وقف بسرعه و راح عند الشباك، و هي متابعاه بعنيها، وهو مديلها ظهره و بيبص من الشباك... اخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقول ل نفسه: معقول الزمن يعمل فينا كده... بعد السنين دي كلها و بعد العمر ما يعدي و يفوت، تدور الايام و نشوف دموع إللى وجعونا و أذونا بيتوجعوا و بيتأذوا قدامنا.... وائل بحزن لنفسه: عمري ما تخيلت إن هييجي اليوم إللى هشوفك فيه يا سمر أو اعرف أي حاجه عنك... ياه يا سمر... لو تعرفي الوجع إللى كان جوايا كان عامل إزاي، كنتي هتقولي عليه إيه... وائل بيكمل كلامه مع نفسه: هتعمل إيه يا وائل... عمرك ما رفضت طلب او مساعده حد... مابالك بإللى كانت ف يوم من الأيام مراتك....
وائل رجع قعد على مكتبه وقالها بجديه: مش هقدر أوعدك بحاجه دلوقتي يا سمر... بس أديني شويه وقت أشوف الوضع إيه.... يمكن ما تحتاجيش إنك تبيعي الشركه...
سمر إبتسمت بهدوء و هي بتمسح دموعها: بجد يا وائل؟؟؟ ممكن تلاقي حل للمصيبه دي...
وائل لسه محتفظ بجديته: أصبري عليا شويه لغايه ما أشوف إيه إللى أقدر أعمله...
سمر إبتسمت بهدوء و طلعت الكارت بتاعها و بتدهوله: أنا مش عارفه أقولك إيه يا وائل.... بس حقيقي عمري ما نظرتي ليك أتغيرت أبدا...
وائل إبتسم بهدوء وهو بياخد منها الكارت بتاعها: إن شاء الله تعالى كل حاجه هتتحل من غير مشاكل.....
《 باااااااك》....
وائل فتح عينه وهو بيقول لنفسه: ياتري إللي قولتهولها ده كان صح ولا غلط... بس إللى أنا عارفه و متأكد منه أن نهي لايمكن توافق على وجود سمر ف حياتي من تاني بأي شكل من الأشكال....
وائل أتنهد بهدوء و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و خلص شاور و خرج بره... أول ما خرج علي بره قرب من نهي و هي لسه نايمه رجع شعرها على ورا و باس راسها بمنتهي الهدوء وقالها بحب: و الله لو فتحتي قلبي مش هتلاقي حد غيرك موجود فيه... أنتي بس إللى ملكتيه و بتملكيه... ولا واحده ف الكون ده كله تقدر تعمل إللى أنتي بتعمليه فيا... وائل برجاء ليها: خلي بالك من قلبي يا نهي... أوعي توجعيه ولا تجرحيه... أنا أستحمل أي حاجه تحصلي ولا أستحمل إنك تبعدي عني يوم واحد من الأيام....
وائل بعد ما خلص كلامه مع نهي نزل على تحت، و هي فتحت عنيها بهدوء وقالت لنفسها: إيه إللى واجع قلبك بالشكل ده و مخبيه عليا يا وائل؟؟؟ إيه إللى سمر قالتهولك فتح عليك جرح الماضي بعد ما أتداوي و أتردم؟؟؟؟ نهي بتنهيده: إيه إللى أنت خايف تقولهولي و خايف من رد فعلي؟؟؟
وائل مكنش عارف إن نهي صاحيه و سمعت الكلام إللى قالهولها... شويه وقامت تاخد شاور و تحاول تهدي نفسها من إللى سمعته....
بعد ما خلصت، نزلت على تحت لقته بيعمل سندوتشات... نهي إبتسمت بهدوء وهي بتاخد سندوتش: اممم.... أنا جعانه أوي... 
وائل إبتسم أوي على تصرفها: بألف هنا....
نهي وقفت تعمل حاجه سخنه يشربوها وهما بياكلوا... شويه و وائل و نهي راحوا يقعدوا مع بعض ف الصاله و بيتفرجوا على التليفزيون ف سكوت تام من غير ما يتكلموا مع بعض ف أي حاجه.... و بعد ما خلصوا شرب الشاي، وائل إتفاجئ بنهي حطت راسها على رجله زي الطفله الصغيره، إبتسم أوى علي تصرفها ده، و شويه و رفعت وشها ليه و هي لسه على وضعها ده: وائل...
وائل بإبتسامه هاديه و عينه فعنيها وهو بيرفع خصله من شعرها نزلت على عنيها: نعم يا قلبي أنا....
نهي بهدوء: أنا آسفه إني أتكلمت معاك بطريقه مش حلوه...
وائل إبتسم أوى وهو بيبوس راسها بحنيه: ولا يهمك يا قلبي... أنا عارف انك كنتي متعصبه و متضايقه....
نهي بغيظ منه: بس برده ده مايمنعش إني لسه مصره على موقفي...
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بتنهيده: نهي... ممكن نأجل كلام ف الموضوع ده... أنا حقيقي معنديش أستعداد إني أتكلم فيه دلوقتي...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: أنا عارفه إنك مش مستعد إنك تتكلم فيه، و أنا مش هتكلم فيه، ف الوقت الحالي... بس ده مايمنعش إني أقولك رأيي أو يكون عندك خلفيه علي إللى جوايا....
وائل بغيظ أكتر منها: يعني حبكت تبوظي القعده الرومانسيه إللى إحنا قاعدينها دي.... ما تبطلي غلاستك دي بقي... مش طالبه معايا رخامه ع المسا....
نهي بغتاته عشان تخرج من الموقف ده: طب أحضني بذمه و بضمير يا وائل و أنت مبتسم عشان أبطل رخامه...
وائل ضحك جامد أوى غصب عنه وهو بياخدها فحضنه: ههههه... رخمه....
نهي بإبتسامه هاديه وحب: من بعض ما عندكم يا باشا....
ندي بعد ما خلصت شغل ف الشركه نزلت هي و آسر عشان يروحوا أتفاجئت بيه بيقولها بهدوء: ندي... روحي أنتي على البيت و أنا شويه و هحصلك... 
ندي بإستغراب: ليه.... هتروح فين يا آسر؟؟؟
آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: هروح أقعد مع أصحابى شويه يا ندي....
ندي بغيظ: مش ملاحظ إنك اليومين دول بتروح تقعد مع أصحابك كتير... 
آسر سكت، و ندي بجديه: يا آسر أنا لسه قيلالك إني بدي لنفسي فرصه عشان عايزه أصلح إللى بينا، و معنديش مانع إنك تخرج مع أصحابك تغير جو و تفك عن نفسك شويه... بس زي ما أنا بعمل كده، أنت كمان لازم تقدر حاجه زي دي، و تقدرني... يا آسر أدى لنفسك كمان فرصه، و حاول تشوف الموضوع من وجهه نظري...
آسر بغتاته: ها..... خلصتي محاضرتك و لا لسه شويه؟؟؟
ندي بغيظ منه: ما هو مش معقوله يا آسر أنا أسيب بيت بابي و أروح بيت تاني عشان أفضل أقعد فيه لوحدي... كده حرام بجد...
آسر بغيظ منها: الزوجه لازم تكون مع زوجها ف أي بيت يعيش فيه يا ندي... حتي لو ف محافظه تانيه...
ندي بتنهيده: والله يا آسر أنا مش معترضه، و أديك شفت بنفسك إني رضيت و وافقت عشان خاطرك، بس ده ميدكش الحق إنك تسبني أعيش فيه لوحدي... يا آسر أنا محتجالك تكون جنبي و معايا...
آسر بحده شويه: عايز شويه مساحه يا ندي... لو انتي عايزه تروحي لمامتك تقعدي معاها شويه معنديش مانع... بس ترجعي على بيتك.... بيت جوزك يا ندي....
ندي بنرفزه و عصبيه من كلامه: ماشي يا آسر.... إللى تشوفه...
ندي أخدت عربيتها و طلعت بيها و هي خلاص على آخرها منه.... فضلت تفكر ف كلامه معاها وهي مش قادره تفهم ولا تستوعب إللى بيحصل ما بينهم.... شويه و اتصلت ب لوجين تفك معاها شويه...
لوجين بهدوء: الو... إزيك يا ندي....
ندي بعصبيه: أنتي فين يا لوجي؟؟؟
لوجين عرفت إنها متخانقه مع آسر، فقالتلها بهدوء: أنا ف دار (.......)....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة: ماشي يا لوجي، أنا جيالك ف الطريق....
فات شويه وقت كانت ندي راحت عند لوجين و اتصلت بيها و هي خرجتلها على بره.... لوجين أخدت ندي و قعدوا مع بعض ف الجنينه و ندي حكتلها على إللى حصل مع آسر... لوجين بجديه: بصي يا ندي... أنا من رأيي إنك تشوفي حاجه تانيه تهتمي بيها شويه بحيث إنها تشغلك شويه عن تصرفات آسر... و يمكن لما آسر يشوفك إنك بتنشغلي بحاجه تانيه غيره يبدأ يراجع نفسه، و يحاول يرجعك ليه من تاني...
ندي بصتلها بإهتمام: و ليه هو بيعمل كده يا لوجي.... أنا مش قادره أفهم تصرفاته دي... و لا حتي بيدي نفسه فرصه...
لوجين بهدوء: طب ما تجربي إللى بقولك عليه... مش يمكن يتغير...
ندي بصتلها بهدوء، و لوجين بإبتسامه هاديه: تعالي معايا يا ندي...
ندي بإستغراب: هتوديني علي فين؟؟؟
لوجين بهدوء: عندي بحث بعمله على حاله هنا... لوجين بحزن: بصراحه الراجل ده كلامه بيوجعني أوي...
ندي بغيظ منها: يعني أنا جيالك عشان أفك عن نفسي تجبيني أتوجع أكتر... يا شيخه حرام عليكى... هتبقي أنتي و آسر عليا....
لوجين بهدوء: بصي يا ندي... أنا ماشيه ف حياتي ب مبدأ " إللى يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته" ... الراجل ده بالرغم إن حكايته صعبه وهو إللى جابه لنفسه، بس بيخلي الواحد يشوف حياته بشكل تاني...
ندي بتسمعلها وهي ساكته... شويه وقالتلها: لوجين أنا مش ناقصه وجع قلب...
لوجين برخامه: ما أنا بصراحه مش حمل وجع قلب لوحدي... وزي ما أنتي جيتي هنا برجليكي تبقي لازم تونسيني ف وجعي...
ندي بغيظ منها: تصدقي هقوم دلوقتي من وشك عشان ترتاحي...
يادوب ندي قامت من هنا، كانت لوجين مسكت ف دراعها: بطلي رخامه بقي يا ندي وخليكي معايا عشان خاطري....
ندي إبتسمت على شكلها لما قالتلها كده: خلاص يا بنتي بس بطلي أسلوب الشحاته ده...
لوجين ضربتها بهزار ف دراعها: شحاته؟؟؟ تصدقي أنا غلطانه اني رديت عليكي... كان المفروض قفلت السكه فوشك...
ندي بضحك: ههههه.... لأ و علي إيه... ماهو لازم الواحد يقدم السبت عشان يلاقي الحد....
لوجين و ندي ضحكوا على كلامهم و رخامتهم مع بعض، شويه و لوجين أخدتها على جوه.... وهما داخلين لوجين قالتلها بهدوء: ده بقي يا ستي واحد إبنه سابه هنا ف دار المسنين بقاله حوالي سنتين تلاته... و مش بيسأل فيه ولا يعرف عنه حاجه... مش كده وبس ده هو و مامته طردوه من بيته...
ندي بجديه وضيقه: هو في حد بيعمل كده ف أبوه...
لوجين بحزن: للأسف آه.... بس هو بيقول إن ده ذنب مراته الأولانيه و بنته... ربنا بيرد له إللى عمله فيهم....
ندي عينيها لمعت بالدموع و بسرعه حاولت تتماسك و مسحت دموعها بسرعه أول ما شافت الراجل... شكله صعب عليها أوي... كان قاعد على كرسي متحرك و باين عليه كسرة نفسه و الحزن إللى ماليه... بيبص للفضا و من الوقت للتاني يبص للسما ويرجع يبص ف الأرض و يقول لنفسه: أنا أستاهل كل إللى يجرالي... أنا إللى جبته لنفسي... مسمعتش كلامها من الأول....
ندي حست بغصه فقلبها، و قالت ل لوجين بسرعه: لوجي أنا مش هستحمل أروحله... أنا هستناكي هنا....
لوجين كانت لسه هتتكلم، ف ندي بسرعه: أو أقولك... أديني الملف بتاعه أعرف حالته و ظروفه إيه بالضبط...
لوجين إبتسمت بهدوء لما لاحظت إهتمام ندي بالحاله إللى معاها و خصوصا إنها لاحظت عليها إنها بدأت تندمج و تنسي شويه إللى بيحصل بينها و بين آسر.... لوجين بإبتسامه هاديه فتحت الدوسيه إللى معاها و طلعت منه ملف و بتدهولها: ده ملف الحاله... ممكن تقعدي على البنج إللى هناك ده و تقرأي الملف براحتك...
ندي إبتسمت بهدوء و أخدت منها الملف و راحت قعدت مكان ما لوجين قالتلها....
لوجين قعدت مع الراجل و بتتكلم معاه، و ندي بدأت تفتح ملفه و بتقرأه.... و يادوب فتحت أول صفحه و بتقرأ بياناته عنيها برقت و أتصدمت و قالت بذهول و هي مش قادره تستوعب إللى قرأته وهي بتبص على الراجل بصدمه: معقول..... ده يبقي....
يتبع....

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent