رواية خيط ضعيف الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور البشري ... الحلقة 16
إتجهت أنا ووليد الي الكافيه وتعرفت علي هبة من صورها الى كانت موجودة في خزنة خالد .
بإبتسامة هادئة تقدمت لها كانت فتاة رقيقة بملامح ناعمة بجمال ملفت مرردة في داخلى ربنا يسامحك يا خالد بنت زي دي ضيعت عمرها ربنا يهون عليك الحساب ظلمت الكل في حياتك
أنا : مساء الخير مدام هبة
هبة : أيوه مدام نغم
أنا : ايوه انا نغم ... اعرفك .. وليد خطيبي
هبه بإستغراب خطيبك ازاي علي حسب ما عرفت من كلامك أنك لسه منفصلة عن خالد حديثا .
أنا : دي حكايه طويلة
بجانبها يجلس طفل مثل القمر يشبه ملامحها تماما
أنا : ادهم صح ابنك ماشاء الله
هبة بابتسامة ودودة تعقبها صوت منكسر : أه بس خالد عمره ما شافه.
وليد : إزيك يا أدهم انا إسمي وليد إيه رأيك نبقي صحاب .
ادهم بضحكة تجنن : موافق .
وليد : طيب يلا نلعب في الألعاب مع بعض .
وليد : انا هأخده نلعب هناك علشان تعرفوا تتكلموا علي راحتكوا .
هبه : ماشي
هبه : هو خالد انتحر فعلا ؟
أنا : أه إنتحر إمبارح جوه الحبس.
هبه : حاجة تزعل خالد كان شاب زي الفل زمان بس الشيطان عماه بس النهايه صعبة غلط واحد جره لأخطاء كتير خلصت عليه .
أنا : كل واحد بياخد نتيجة أعماله بصي يا هبه بدون تضيع لوقتك دا ورق كل ممتلكات وليد الشخصية
أستاذ منير هينزل معاكي وتبقي بأسم أدهم وانتي الوصية عليه بس انا ليا طلب عندك فكري فيه حتي لو من باب الرحمة ، أستاذ منير حاليا ملوش حد وحالته توجع القلب ونفسه يشوف حفيده أدهم ويشارك في تربيته حتي يكون عوض ليه عن خالد أنا عرفت انك متجوزتيش بعد خالد والي فهمته من أستاذ منير أنه مستعد يجبلك شقه قريبة منه بإسم ادهم واسمك وتبقي جنبه يقدر يشوفه وفي نفس الوقت بيحاول يكفر عن ذنب خالد الله يرحمه في حقك وحق أدهم.
صممت هبة قليلا لتجمع كلماتي
هبه : أنا مش عارفة أقولك إيه الصدمة مش مخلياني عارفة أفكر مش عارفة.
أنا : أنا عارفه يا هبه بس شوفيها انها تعويض عن ظلم خالد الله يرحمه ليكي وحق ابنك لازم ياخده.
عادت لصمتها مرة أخرى للحظات
هبه : ممكن نروح دلوقتي نزور أستاذ منير بس مش عارفه أقول لأدهم ايه فجأه كدا طلعله اهل من يوم ما اتولد عارف أن باباه متوفي وملوش حد.
أنا : دي بسيطه هو دلوقتي بيلعب مع وليد لو تحبي وليد يقوله أن جده كان مسافر ولسه راجع إيه رأيك
كدا هيخف عنك حمل اني تواجهي ووليد هيعرف يفهمه بالراحة من غير ما يلخبط أدهم.
هبه : دا حل مناسب جدا
أنا : هستاذنك هروح اقول لوليد وارجعلك
فهمت وليد علي الي هيقوله لادهم
وقفت دقيقه ابص عليهم
أول مرة أشوف وليد بيلعب مع طفل ومندمج معاه بالشكل دا.
حست بوجع جوايا أنه احتمال ضعيف أنه يكون اب وأنه بسببي هيتحرم من الإحساس دا.
رجعت لهبه قعدنا نحكي ونتكلم علي الي حصلها من خالد وازاي اقنعها تتجوزه زمان وأد ايه ندمت علي انها وافقت لأنه وقف عمرها كله بعد ما سبها.
لحد ما وليد جه مع أدهم.
وليد : يلا علشان أدهم عاوز يشوف جده فرح أوي لما عرف أنه رجع من السفر.
ركبنا العربية واتجهنا الي بيت أستاذ منير
اول لما فتح الباب ضم ادهم لحضنه مرددا
عوضك يا رب عوضك يارب .
استاذ منير موجها حديثه لهبة
النهارده أنتي زي بنتي ابنك هيتعلم احسن حاجة وكل حاجه هتكون ليه هعوضك عن أي اذي خالد إبني سببه لكي.
فضلنا قاعدين شويه وأستاذ منير بيلعب مع ادهم كأن ربنا بعته علشان يطيب قلبه ويصبره علي كل الي حصل.
استأذنت أنا ووليد علشان نروح واحنا في الطريق
كنت ساكتة خالص .
وليد : مالك يا نغم في حاجه ضايقتك .
أنا : لا خالص بالعكس أنا مرتاحة ان أستاذ منير على الأقل دلوقتي معاه أدهم وهبه يعوضوا.
وليد : في حاجة مضايقكي يا نغم أنا بعرفك من غير كلام.
أنا : بص يا وليد لما لاقتك النهاردة بتلعب مع ادهم واد ايه مبسوط معاه صعب عليا أنه ممكن تتحرم من إحساس أنه يكون عندك اطفال بسببي.
وليد : ايه الي بتقولي دا يا نغم مينفعش تفكري كدا
أنا بحبك ومكتفي بيكي مش عاوز أطفال انتي حتى لو مش عاوزه تاخدي علاج مش مهم أهم حاجة عندي إنتي انتي وبس يا نغم وبعدين كدا بقي هتبوظي المفاجأة الي مفاجأه الي عملهالك.
انا : مفاجأه
وليد : هنروح نجيب مامتك الاول من البيت وبعدين تشوفي المفاجأة.
انا : قولي بقي .
وليد : متبقاش مفاجأه.
روحنا جبنا ماما من البيت
وليد : انا امبارح مش قولتلك هنجهز من بكرة حاجة الفرح علشان كمان 3 اسابيع هتبقي مراتي
واهم حاجة فستان الفرح
ودي أول مفاجاه هنروح حالا نجيب فستان الفرح وبعدها نطلع علي شقتك تتفرجي عليها وتحددي كل الي عاوزة تعملي وتجيبي.
أنا : وليد انا مش عارفة اقولك ايه بس انا مش عاوزة فرح كل الي طالبة حاجه هادئه وصغيرة
ماما : ايه الي بتقولي دا يا نغم ازاي مش عاوزة فرح .
وليد : انا فاهم نغم يا طنط نغم معروفة ولو أي فرح هيبقي في تصوير وصور وصحافة وهي مش عاوزة كدا والصراحة انا كمان مش عاوز .
ماما : دا صحيح يا نغم ؟
أنا : أه يا ماما
وليد : انا هعمل كل الي يريحك ويخليكي مرتاحة
ماما : بس لازم فستان فرح مينفعش يا نغم .
وليد : انا عندي حل هيرضي كل الأطراف نغم هنجيب فستان الفرح وهنعمل حاجه بسيطة زي ما انتي كنتي عاوزة زمان فاكرة .
أنا بإبتسامة منبعثة من روحي : وليد أنت لسه فاكر أنا كان نفسي أعمل فرحي فين.
وليد : علي البحر والرملة أنا عمري ما أنسى أي حاجة قولتيها يا نغم .
ماما : دي فكرة حلوه أوي يا نغم.
أنا : خلاص أنا موافقة علي الفكره دي.
وليد يبقي نروح بقي نشوف فستان الفرح .
بدأنا نشوف ونتفرج علشان اختار فستان فرحي
صحيح دي مش اول مره ألبس فستان الفرح بس المره دي كل حاجة إحساسها مختلف إحساس مليان فرحة وأمل وسعادة حاسس بنور مالي قلبي وراحة في عقلي.
جبنا فستان الفرح فستان أبيض هادي زي فساتين الأميرات وروحنا الشقه إتفرجنا عليها واتفقنا هنعمل ايه بعد ما خلصنا واحنا مروحين جالي تليفون
من استاذ كريم مدير تحرير جريدة شبابية جديدة .
كريم : مساء الخير يا أستاذه نغم انا كريم مدير تحرير مجلة روح الشباب كنت قابلت حضرتك أكتر من مره عند أستاذ منير في المجله أنا عرفت منه أنك سبتي المجله وكنت بتصل بحضرتك علشان أحدد معاكي معاد تشرفني فيه عندي عرض ليكي حضرتك خبرة كبيرة و يشرفني انك تنضمي لفريق العمل معايا وانك تمسكي قسم تكوني مسؤولة عنه ضمن فريق عمل المجلة .
أنا : اهلا بحضرتك عرض حضرتك شرف ليا بس ...
جوه عقلي بيدور كلام
في اللحظه دي افتكرت اني انا ووليد متفقناش على حاجه في شغلي نهائي وإذا كان غير رأيه بتاع زمان ولا ، زمان انا كنت لسه صحفية صغيرة مبتدئة لكن دلوقتي أنا صحفية معروفة وأكيد العرض الي هيتعرض عليا مختلف عن الي أتعرض عليا من سنين.
كريم : الو الو أستاذة نغم حضرتك معايا.
أنا : أه معاك هو أنا ممكن أخد وقت وارجع أتواصل مع حضرتك.
كريم : أه طبعا.
في انتظار ردك مع السلامه
بعد ما قفلت
وليد : مين بيكلمك يا نغم
أنا بصوت هادئ : جالي شغل يا وليد
وليد فضل ساكت من غير ما ولا كلمة لحد ما وصلنا طلبت من ماما تطلع وأنا ووليد هنتكلم شوية وأطلع.
أنا : وليد ساكت ليه.
وليد بتنهيده : ولا حاجة .
أنا : يعني ايه يا وليد ولا حاجه أنا معرفش موقفك من شغلي ومتكلمناش فيه من يوم ما رجعنا .
وليد : مش عارف أقولك ايه يا نغم.
أنا : وليد زمان انت كنت رافض تماما الفكرة دي وانا وافقتك بس كنت وقتها صحفية صغيرة يدوب ليا مقالة كل كام يوم لكن دلوقتي الوضع اختلف أنا مبقتش البنت الصغيره الي عندها 21 وإنت بنفسك قولت أن في حاجات كتير اوي إتغيرت في شخصياتنا والفرصة المعروضة عليا دلوقتي اني يكونلي قسم كامل خاص بيا في المجلة .
وليد بنبرة حنون : زمان لما رفضت أنك تشتغلي علشان خايف عليكي خوفت عليكي يا نغم من أي حد يضايقك حتي لو بكلمة ، انا ببقى هتجنن من القلق لما بتكوني بعيده عن عيني ... قوللي اسيبك بقي ازاي تتزلي وتشتغلي .
أنا : يا وليد مينفعش بعد كل الي مرنا بيه تشوفها بالشكل دا دلوقتي الوضع إختلف أحنا كبرنا وخبرتنا في الحياة زادت وبعدين اي حد بيضايقني انا بعرف أوقفه عند حده .
وليد : وأنا ليه استنى لما حد يضايقك.
أنا : يا وليد أنا مش صغيرة يعني اعرف كويس جدا اجيب حقي وبعدين فكر فيها إنت هتبقي طول اليوم في الشغل وأنا في البيت لوحدي وأنا مش متعودة علي قعده البيت وبعدين مكنش ليا اصحاب غير صافي وانت عارف الي حصل.
وليد : اديني فرصه افكر يا نغم
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خيط ضعيف) اسم الرواية