رواية قلبي بينادي باسمك الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ياسمين
part 18 التَّار
عبد الله: وينك تركي ، وينها سوار
تركي: لا تقلق يبا ، انا و سوار كنا بمشوار
عبد الله: ليش خرجتو
تركي: بخبرك بكل شي يبا ، الحين لازم ترجع السعوديه
عبد الله: ليش ، في شي
تركي: لا يبا كلهم بخير ، بس انت بخطر هنا
عبد الله: ايش في تركي ، في جديد
حكي تركي لعبد الله كل حاجه ، و انه لازم يروح السعوديه عشان يضمن سلامته ، فتحي مش هيقدر يسافر عشان متراقب من الشرطه ، و هيبقى سهل القبض عليه
عبد الله: ما اسافر لحالي ، باخذك انت و سوار
تركي: لا يبا ، لازم تسافر لحالك
عبد الله: فتحي بيسوى فيكم شي ، هو بينتقم مني ، بيسوى كل شي لينتقم
دخلت سوار و حاولت تقنع باباهم و لكن هو مش راضي
سوار: بابا اسمع الكلام ، لازم تسافر
عبد الله: و الله ما اسافر ، اترك أولادي و اسافر
سوار: متقلقش احنا لازم نطمن عليك
عبد الله: و انا واجبي احافظ عليكم ، ما اسافر و اترككم
قطع كلام سوار و عبد الله موبيل سوار
سالي: سوار
سوار: ايوا يا سالي
سالي: انا استاهل ضرب الجزمه ، تعالي الحقيني
سوار: في أيه يا سالي
سالي: انا مصدقاكي ، خالو قاعد قدامي و انا خايفه منه ، تعالي الحقيني
سوار: عمل فيكي حاجه
سالي: لا ، بس شكله مخيف
قطع كلام سالي خطف فتحي الموبيل منها
فتحي: انت عارفه يا سالي الي هيضيعك أيه ، انك عيله طايشه ، مش عارفه انت مع مين ولا ضد مين
حط الموبيل على ودانه و برق لسالي
فتحي: هتجيلي يا سوار ، ومش انت لوحدك ، انت و ابوكي كمان ، انا مش هسكت غير لما اخد حقى منه
سوار: حق أيه الي تاخده ، انت الي ضيعت نفسك بنفسك
فتحي: انا مظلوم ، انت مدقتيش احساس الظلم بسبب واحد حياتي اتدمرت و اتمرمط و كل الي بعمله دا عشان اخد حقي و ارد كرامتي الي اتبعترت
سوار: محدش عمل فيك كدا انت الي عملت كدا في نفسك ، كان ممكن تبدأ من جديد ولو في حد ظلمك يتحاسب ، بس انت قررت تبوظ حياتك
فتحي: و حياتك يا بنت اختى ، و حياة اختى المشلوله دي ، لأخد حقي من ابوكي
قفل السكه في وشها و بص لسالي الي كانت بترتعش من الخوف
___________________________________
نزلت سوار للظابط الي تحت
سوار: هو الظابط ايهاب فين
الظابط: مش موجود يا أستاذه
سوار: طب هيجي امتى
الظابط: انت عاوزه أيه وانا اخلصهولك
قال الكلمتين مع لين في صوته ، الي قابله تركي بحده
تركي: اخي ، اذا ما تعرف وينه الظابط ايهاب لا تتكلم
الظابط: انت بتزعق ليه يا عم الدكتور ، هو الواحد غلط لما يساعد
تركي: ما طلبنا منك مساعده ، خليها
دخل ايهاب على صوت الزعيق
ايهاب: في أيه يا حضره الظابط ، الصوت عالي ليه
بص لتركي و سوار
ايهاب: ايوا يا دكتور أتفضل ، حضرتك محتاج حاجه
تركي: انت ما تعرفني !
ايهاب: انت دكتور تركي ، انا اسف يا دكتور معلش ، الي ما يعرفك يجهلك
بص للظابط و رجع بص ليهم
ايهاب: حد دايقكم ولا حاجه
تركي: لا ولا شي ، بس ما شاء الله الظباط عندك يحبون يساعدو الحريم و يجو عن الرجال يصيرو دببه
ايهاب: امسحها في وشي يا دكتور معلش ، هو لسه دفعه جديده
قعدت ايهاب و سوار و سوار ادته الموبايل بتاعها
سوار: خالو فتحي مع سالي اختى ، انا معرفش هم فين بس ممكن تشوف مكانهم من الموبايل بتاع سالي زي ما عملتو وقت ما اتخطفت
ايهاب: هنشوف ، مع اني اظن انه مش هيكرر نفس الغلطه مره تانيه
تركي: بس سوي الي تقدر عليه و اي شي جديد بنبلغك
ايهاب: هو كلمكم عاوز أيه
تركي: بيهددنا بالوالد ، ما اعرف بايش يفكر بس بيسوي شي للوالد ، انا متأكد
هز ايهاب راسه في تفكير و بدأ يفكر هيقدرو يجيبوه ازاي
___________________________________
دخل عبد الله المسجد و صلى ركعتين لله ، اليوم طويل بطريقه صعبه الساعه بقت ١٠ بليل و تفاصيل اليوم مبتخلصش ، قعد في جنب و بدأ يفكر في هدوء في الي حصل بينه و بين فتحي
****************************
فتحي: ألو ، ايوا يا عبد الله الحقني
عبد الله: ايش تبغى
فتحي: هينهو عقدي ، انا معنديش شغل في مصر ولا حتى كملت تعليمي ، أرجوك ساعدني
عبد الله: وليش ينهو عقدك ، اكيد سويت شي
فتحي: هكون عملت أيه يعني يا عبد الله ، دا انا بستنجد بيك أرجوك ، ان مكنش عشان خاطري عشان خاطر رضوى
عبد الله: متجيبليش سيره الست دي فاهم
فتحي: خلاص يا سيدي ، تتحرق رضوى عشان خاطر سوار بنتك
سكت عبد الله شويه
عبد الله : بشوف ايش اقدر اسويه
قفل عبد الله المكالمة في فتحي و نفخ ، اي حاجه من طرف رضوي بقت تقيله جدا على قلبه ، كل الي يهمه ان يقدر ياخد بنته بعد ما تكبر شويه و تخرج برا الحضانه الجبريه لأمها ، اتصل بالكفيل الي ضامنه
عبد الله: هلا السلام عليكم
طلال: و عليكم السلام عبد الله كيفك اخوي
عبد الله: الحمد لله كيفك انت و كيف العيله
طلال: الحمد لله كله بخير
عبد الله: بغيتك بخدمه
طلال: سم
عبد الله: سم الله عدوينك ، في واحد مصرى اسمه فتحي سعيد الميلاوي
طلال: ايه ايش فيه
عبد الله: كيف حاله بالشغل و كذا
طلال: و الله عبد الله مهما حاولت اوصف لك كيف هو مهما و سئ بشغله ما اقدر ، بالاول كان حلو بعدين صار يهمل بالشغل ، قلت خلاص اكيد بسبب زواجه و اولاده و كذا ، بعدين صار يسوي مشاكل ، بعدين صار يسرق
عبد الله: يسرق!!
طلال: أيه ، صار له شهرين يطلب اوفر تايم و انا أوافق قلت بينصلح حاله ، كل شوي بشوف شي بنقص ، راجعت الكاميرات شفته يسرق ادوات من المكتب
عبد الله: لا حول ولا قوه الا بالله
طلال: خلاص انا نهيت عقده و بيروح بلده ، ما استأمنه لمالي
سكت طلال و عبد الله
طلال: انت تعرفه شي
عبد الله: لا ما اعرفه ، بس لي معرفه من عيلته ، فقلت اطمن عليه
طلال: الله يرضى عنك لا تعرفه ، صار لي ١٠ سنين بتعب و وجع راس
قفل عبد الله المكالمة مع طلال و مش عارف يتصرف ازاي ، فتحي بوظ الدنيا و لو حاول يدور على شغل تاني مع كفيل غيره محدش هيرضى بيه بسبب ملفه الي كله بقى اسود ، مفيش غير انه يطر يعمل حاجات من تحت لتحت عشان يقدر يطلعه ملفه نضيف ، فقرر ميتصلش بفتحي ملهاش لازمه المكالمه هتكون صداع على الفاضي .
بعد يومين اتصل عليه فتحي مره تانيه ولكن قرر ميردش ، في خلال اليومين اتصل فتحي اكتر من ٢٠ مره و عبد الله مردش ولا مره ، ولكن دخل عليه السكرتير يبلغه ان فتحي برا ، معرفش يهرب منه و دخله مكتبه
فتحي: أيه يا عبد الله ، لازم اجيلك عشان ترد يعني
عبد الله: لا بس كنت مشغول
قعد فتحي بأريحيه على الكرسي و حط رجليه الاتنين على الترابيزه بشكل يوحي بالثقه الزايده
فتحي: ماشي يا سيدي ، ها خلاص خلصت الموضوع و لا لسه
عبد الله: طلال ما قدر يكمل عقدك
قام فتحي بصوره همجيه و عصبيه
فتحي: ليه ، اومال انا متصل بيك ليه
عبد الله: طلال بيقول انك مو ملتزم بالشغل و بتسوي اشياء مو مناسبه في الشغل
فتحي: انت هتصدق الغريب
عبد الله: انت كمان صرت غريب ، الي يربطني فيكو بنتي سوار غير كدا انا ما يربطني فيكو شي
فتحي: كدا يا نسيبي ، ماشي بس افتكر اني مش هنسالهالك
******************************
نفخ نفخه سريعه و مسح وشه و راسه بايده و رجع يفكر هيعمل أيه في فتحي ، و هيحمى ولاده ازاي
___________________________________
دخل تركي و سوار لرضوى الي وصلت لمرحله الانهيار
رضوى: اطلعو برا ، اطلع برا انت و هي ، انتو السبب انتو السبب
سوار: ماما ، اهدي شويه
رضوى: اهدى ازاي ، مهو لو انت الي مشلوله مكنتيش هتبقي هاديه
سوار: ماما ، اهدي سالي محتاجاكي
سكتت رضوى و رجعت صرخت تاني
رضوى: هتحتاجني في أيه هو جت ولا سلمت حتى
سوار: سالي مع خالو ، ومنعرفش مكانها
سكتت شويه و ملامحها فيها شك
سوار: ساعدينا في اي حاجه تعرفيها نقدر نجيب سالي ، هديكي كل الي انت عاوزاه
رضوى: انا معرفش مكانه ، بس هو خد سالي ليه ، البنت مالها
سوار: هو معدش عارف بيعمل أيه ، همه يوصل لبابا و خلاص
رضوى: معرفش معرفش حاجه
خرجو من عند رضوى و قعدو في مكتب تركي
___________________________________
دخل عليها و هي مش طايقه وشه
عبد الله: بدون كلام كثير ، اعطيني رقم سالي و فتحي
رضوي: ليه بقا
عبد الله: خلصيني رضوي
اديته رقم فتحي و رقم سالي و خرج ، اتصل برقم سالي
فتحي: ألو مين
عبد الله: وينك
ابتسم فتحي
.
.
.
.
.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية قلبي بينادي باسمك) اسم الرواية