رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سارة صبري
البارت الثامن عشر من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
نظرت سيليا له بصدمة وبعد ثواني قليلة وقعت مغشياً عليها بين يديه فقال لعلي بقلق: اطلب الدكتورة بسرعة
ثم حملها سريعاً بين ذراعيه وصعد لغرفتهما ووضعها على الفراش وجلس بجانبها ومسّد على شعرها بيده بحنان وقبّل جبهتها وقال لها بدموع: أنا آسف يا حبيبتي عارف إنِك ما لكيش أي ذنب في إللي حصل ده وإن شاء الله هرجع بنتنا في أقرب وقت وهعرف من الزفت إللي خطفها لى لعب علينا اللعبة الحقيرة دي
وبعد قليل دلفت الطبيبة بصحبة ساره وقامت بفحصها ثم قالت بحزن: للأسف المدام دخلت في صدمة فأنا هكتب لها على شوية محاليل تاخدهم لحد ما تفوق إن شاء الله قريب سلامتها ألف سلامة وربنا يطمنكم عليها
آدم بحزن: شكراً يا دكتورة
ووجّه كلامه لعلي: وصّل الدكتورة وهات العلاج وممرضة
فهزّ علي رأسه بالإيجاب وخرج مع الطبيبة وتبعه الجميع عندما أمرهم آدم بالخروج من غرفته
عند ساره اتصلت بها فاطمة فأجابت بحزن: أيوا يا طنط إزيك
فاطمة: الحمد لله يا سرسورة أنتِ عاملة إى يا حبيبتي وأمِك إللي ما عادتش بتسأل فيا دي عاملة إي اعطيها التليفون عايزة أكلمها
ساره ببكاء: ماما نايمة وما أقدرش أصحيها
فاطمة بقلق: أنتِ بتعيطي يا ساره قلقتيني أمِك ما لها فيها إي
ساره ببكاء: أختي سيليا اتخطفت النهار ده وماما لما عرفت دخلت في صدمة
فاطمة بصدمة: يا حبيبتي يا سيليا اقفلي يا ساره أنا جاية لكم حالاً أنا وعمِك عاصم ومنار ورحيم
وبعد قليل وصلوا وطرقت فاطمة على باب غرفة سيليا ففتحه آدم الذي قال لفاطمة بهدوء وحزن: اتفضّلي يا مدام فاطمة ادخلي لها واقعدي معاها
فاطمة بحزن: إن شاء الله هتقوم بالسلامة يا باشمهندس. شدة وهتزول
آدم بثبات ظاهري: إن شاء الله
وخرج من الغرفة ثم نزل لغرفة المعيشة وجلس على الأريكة بجانب عاصم ووضع يديه على وجهه وقال بحزن: أنا تعبان أوي يا عاصم وحاسس إن مصايب الدنيا دي كبيرة أوي عليا وإني بقيت قليل الحيلة
عاصم بحزن: لا يا آدم ما تقولش كده أنت قدها وقدود وربنا بيقول إنه إذا أحب عبداً من عباده ابتلاه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها
آدم بحزن: ونعم بالله يا رب قوم لي سيليا بالسلامة وكل حاجة هتتحل بعدها هي عقلي إللي بفكر بيه ومن غيرها ضايع ومش لاقي لي بيت ولا وطن
عاصم بحزن: ربنا يطمنك عليها
آدم بحزن: يا رب اللهم آمين
عند ساره كانت تجلس في الحديقة وتبكي بشدة وبجانبها منار التي كانت تضمّها وتربت على ظهرها وتقول لها بحزن: شدة وهتزول إن شاء الله يا حبيبتي
فذهب رحيم إليهما وأشار لمنار أن تذهب وتتركهما قليلاً فذهبت وجلس بجانب ساره ومسح دموعها التي كانت تسيل بغزارة على وجنتيها بيديه وقال لها بصوته الهادئ الذي يطمئنها: إن شاء الله يا ساره سيليا هترجع وقريب ومامتِك هتفوق ده اختبار صغير من ربنا عشان يشوف بيه قوة تحملكم عايزة تسقطي في الاختبار ده بقى اهدي يا حبيبتي لإن ده أكتر وقت مامتِك محتاجاكِ فيه وباباكِ وعلي وآسر وساره حبيبتي إللي أنا أعرفها عمرها ما تخذل حد محتاج لها مش صح كلامي ولا أنا غلطان في حاجة يا سرسورة
فضمّته إليها وبكت بشدة فربت على ظهرها وعند هذه اللحظة جاءت منار وقالت لرحيم بابتسامة: يلا يا رحيم عشان ماشيين
في صباح اليوم التالي هاتف أدهم جاسر الذي أجاب: أيوا يا سيادة اللوا
أدهم: أنت خطفت بنت آدم الفاروق
جاسر: هخطفها لى يعني دايب في غرامها وإذا كنت هخطفها لى ما كنت أروح أتقدم لها
أدهم: أنا واثق فيك ما تخذلنيش
جاسر: ربنا ما يجيب خذلان أبداً يا سيادة اللوا سلام
أدهم: سلام
عند آدم كان يقف أمام المرآة ويمشِّط شعره فسمع صوت ورود رسالة لهاتفه ففتحها ووجدها من رقم غريب وانصدم بشدة من مضمونها الذي كان: عايز تعرف لى جاسر المنياوي خطف بنتك
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية