Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١٨》...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وبهدوء: من قبل ما أعرف عصام ب ٧ ، ٨ سنين...
《فلاش باااااااك》..
نهي كانت لسه ف الكليه، و ف يوم صحيت من النوم وهي مفزوعه ومخضوضه و قلبها بيدق جامد أوي... فضلت تبص يمين و شمال و بتحاول تستوعب هي فين... شويه وبدأت تسترجع الرؤيه إللى شافتها.... الرؤيه كانت عباره عن... ( إنها في مكان زي الواحه، وفي قدامها بركه مياه... بس مش نضيفه.... وكانت لوحدها... فجأة ظهر لها شخص متعرفهوش، لابس جلابيه لونها ابيض مصفر ومش نظيفه كان باين عليها إنها كانت بيضه و بعدين أصفرت... متكلمتش معاه خالص، وكانت خايفه منه بس مجريتش منه... كانت بتحاول تبعد عنه بهدوء، بس هو مد إيده ليها وأداها تمره واحده بس... هي ف الأول خافت منه ومرضتش تاخد منه حاجه... بس فضل مادد إيده لغايه ماهي أخدت منه التمره، وسابها ومشي من غير ما يتكلم معاها كلمه واحده... فتحتها و خرجت النواه ورمتها وأكلت التمره... كانت التمره طعمها حلوه أوي لدرجه إنها جريت وراه وقالتله بكسوف إن التمره طعمها حلو أوي وكانت عايزه واحده تانيه... بس هو برده مردش عليها وسابها لوحدها ومشي... و هي مستغربه منه جدا لأن لبسه مكنش نظيف أكتر من الأول وكأنه كان ماشي ف بركه طين لأن جلابيته كان فيها طين ناشف ومع ذلك كانت التمره طعمها حلو، وكانت عايزه تاخد واحده تانيه... فلما سابها ومشي هي لفت وشها وصحيت من النوم.... صحيت بس كانت حاسه بطعم التمره ف بوقها )..
لما بدأت تهدي شويه، بسرعه قامت فتحت كتاب تفسير الأحلام لإبن سيرين، وقدرت تفسر لنفسها الرؤيه إللى شافتها... بعد ما فسرتها غمضت عنيها وهي زعلانه وحزينه، وحطت إيديها على قلبها ودموعها نزلت منها بغزاره.....
نهي مرضتش تقول لحد على الرؤيه إللى شافتها و لا تفسرها، فضلت محتفظه بيها لنفسها...
عدت الايام والسنين و كان كل لما يتقدملها عريس كانت بترفضه، يادوب تقعد معاه مره واحده ومكنتش بتديله أكتر من القعده دي... بعديها ترفضه... كانت مني ف الأول مش بتسألها بشكل جدي عن سبب رفضها، وخصوصا إن نهي كانت دايما بتقول مش حاسه إن هو ده نصيبها، ف كانت مني بتسكت... بس لما لاحظت إن السنين بتفوت ونهي زي ماهي ف ردها بدأت تتكلم معاها بشكل حازم و جدي....
مني بجديه: ممكن أفهم إيه الحكايه بالضبط؟؟ كل ما يتقدملك عريس سواء حد معرفه او حد غريب، هي يادوب القعده إللى بتقعديها و بعد كده بترفضي... ده أنتي حتي مش بتدي ل نفسك فرصه إنك تفكري ف الموضوع.... ليه بتعملي كده؟؟ مني بحزن: يا بنتي أنتي عماله ترفضي واحد ورا التاني، والسنين بتعدي... في إيه بس؟؟
نهي بوجع: بصراحه يا ماما أنا خايفه أتجوز....
مني بصدمه: نعم؟؟ خايفه تتجوزي؟؟ ليه؟؟ خايفه من إيه يا نهي؟؟
نهي بلعت ريقها بتوتر: بصي يا ماما... من كام سنه كده شفت رؤيه... وعرفت إن جوازي مش هيكمل... وهخرج من الجوازه دي بطفل واحد...
مني بعصبيه: إيه إللى أنتي بتقوليه ده يا نهي... أنتي جرا ف عقلك حاجه؟؟
نهي بوجع: يا ماما انتي عارفه كويس الأحلام و الرؤيه بتبقي عامله إزاي معايا... نهي بجديه: في كذا حاجه قبل كده قولتلك عليها وحصلت فعلا... عشان كده أنا عارفه أنا بقول إيه... نهي بدموع: و أنا فعلا خايفه إني أتجوز عشان كده.... انا مش عارفه إيه إللى هيحصل مع الشخص إللى هتجوزه... هتطلق منه، ولا هبقي أرمله... حقيقي معرفش... بس إللى أنا عارفاه إن جوازي منه مش هيطول وهيبقي معايا طفل واحد منه...
مني بحزن: يا نهي متحطيش الكلام ده ف دماغك و تبني عليه حياتك ومستقبلك... كل شئ بيبقي مقدر و مكتوب... خدي بالأسباب و توكلي على الله... مني بهدوء: ربنا قال في كتابه العزيز" بسم الله الرحمن الرحيم " (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون ))... صدق الله العظيم....
نهي وهي بتمسح دموعها: صدق الله العظيم... نهي بجديه: إيه المطلوب مني دلوقتي يا ماما؟؟
مني بإبتسامه هاديه: أدي لنفسك فرصه و متفكريش ف الحلم ده ولا تفكري ف تفسيره... و لما حد يجيلك أقعدي معاه مره واتنين.. وشوفي شخصيته عامله إزاي وتفكيره وبعدين صلي صلاه إستخاره و توكلي على الله....
نهي بهدوء: حاضر يا ماما... إللى تشوفيه...
و بعد ما فات سنتين على الحوار ده... عصام قابل نهي عن طريق زميلتها ف الشغل، و بعد ما خلصت معاه أول مقابله ليه، دخلت البيت وهي منهاره من العياط... مني أول ما شافتها بالشكل ده قالتلها بسرعه: إيه بس إللى حصل يا نهي... مالك بتعيطي كده ليه؟؟ خلاص مش عاجبك زيه زي غيره... أرفضيه...
نهي بدموع و وجع: الموضوع مش كده يا ماما.... المره دي مش زي كل مره....
مني بحيره: أمال إيه الموضوع؟؟
نهي وهي لسه منهاره من العياط: هو ده نصيبي... حاسه أني هتجوزه....
مني بإستغراب: إزاي يعني؟؟ مني بجديه: هو أنتي حلمتي بحاجه؟؟
نهي و هي بتمسح دموعها: لأ... محلمتش بحاجه، بس حاسه إني هتجوزه... بشكل أو ب آخر هتجوزه... نهي بجديه: مش هو إللى كنت بتمناه و لا إللى كان نفسي أتجوزه، بس معرفش ليه حاسه إني هتجوزه... و ف نفس الوقت مش مرتاحه ولا مبسوطه..
مني بتنهيده: خلاص يا نهي... أبقي قوليله إن أهلي مش موافقين، وبكده يبقي الموضوع منتهي...
نهي هزت راسها ب حاضر... وفعلا تاني يوم هو كلمها و هي قالتله إن كل شئ قسمه و نصيب...
عصام سمع منها ردها، وسكت... بس نهي إتفاجئت بيه بعد كام يوم أنه راحلها شغلها و معاه بوكيه ورد وحاول أنه يتقربلها و طلب منها تديله فرصه تانيه... هي صدته وسابته ومشيت.... و بعد كام يوم أتفاجئت بيه راحلها النادي و فضل مستنيها لغايه ما خلصت تمرينها و برده صدته...
بعديها بأسبوع إتفاجئت ب سامي بيكلم مني و عرفها أنه قابل عصام و عرف منه إن نهي رفضته تلات مرات قبل كده.... وهو لسه عايزها، و متمسك بيها...
مني و نهي إستغربوا أوي على موقف عصام و إصراره على جوازه منها.... و مني بجديه: بصي يا نهي... مش بالساهل إن يبقي فى حد متمسك بواحده أوي كده... يعني أنتي رفضتيه تلات مرات وهو لسه شاريكي وعايزك، دي حاجه كويسه و تحسبله...
نهي بجديه: طب مش ده برده حاجه غريبه يا ماما... يعني هو لا يعرفني ولا أعرفه، و لا في بينا حب ولا مشاعر... ده يادوب قعد معايا ساعتين تلاته... إيه إللى يخليه يتمسك بيا أوي كده؟؟ و بالطريقه دي يبقي الموضوع في إن....
مني بجديه: هو كل حاجه لازم يبقي ليها تفسير و منطق ليكي... يا بنتي الأمور عمرها ما بتتحسب بالشكل ده.... ليه لازم تحللي كل حاجه... ما تسبيها على ربنا....
نهي بنرفزه: يا ماما مش قصدي... بس فعلا حاجه غريبه...
مني بتنهيده: نهي... بلاش تفكري بالشكل ده... بصي للأمور من جانب تاني... هو واحد أترفض أكتر من مره، ولسه عايزك وشاريكي ومتمسك بيكي، يبقي خلاص... إحنا نقعد معاه رسمي و نشوف إيه إللى هيحصل....
نهي بتنهيده: خلاص يا ماما... إللى تشوفيه...
《باااااااااك》...
نهي بجديه: عرفتي ليه أنا قولتلك إني كنت عارفه إن جوازي منه مش هيكمل؟؟
ندي بوجع: طب ليه ماحاولتيش إنك تصلحي معاه؟؟
نهي بهدوء: هو بنفسه قال إيه يا ندي؟؟ قال أن كل ما بتيجي فرصه للصلح هو بنفسه كان بيرفضها... وكان بيكدب وبيقول أنا عايز أصلح، ولما بيرجع البيت كان بيقولي أنا راجع عشان في حاجه معينه ف دماغي عايز أعملها... نهي بجديه: تفتكري يا ندي فى واحده بعد ما أتجوزت و خلفت و بنت بيت وأسره مش هتحاول تصلح وهتسيب بيتها يتخرب.... تفتكري بعد ما أنا كنت عارفه بإللى هيحصل لي كنت بسهوله كده أتطلق منه و خصوصا إن بقي معايا بيبي... نهي بهدوء: أوعي تفتكري إن خراب البيت والطلاق بالساهل كده... لأ يا ندي..... ده فعلا دمار نفسي للست وأولادها، مش  دمار مادي بس.. لأن مش بسهوله أبدا الواحده تحمل لقب مطلقه، أو تربي أطفال لوحدها، حتي لو كان طفل واحد.. لأن مش الست بس إللى بتخسر... لأ... دول الاطفال كمان.... ممكن يتحرموا من بيتهم أو حد من أبوهم أو أمهم... وخصوصا كمان إن الحياه دلوقتي وإلتزاماتها مش زي زمان خالص...و بعدين يا ندي... إنك تبني بيت ماهواش بالساهل كده عشان يتخرب بالساهل.. الواحده بتبنيه ب مشاعرها واعصابها وبتحاول تعدي حاجات كتير وتفوت أكتر عشان البيت ما يتخربش و يتهد... نهي بتكمل كلامها بحزن: ده أنا قابلت خاله صدفه ف الشارع و أنتي كنتي معايا ولسه عندك شهور علي إيدي ومكملتيش سنه وهو إللى شافنا وأنا مكنتش شايفاه... وقفني وسلم عليا وكنت فاكراه أنه هيصلح ما بينا وخصوصا أنه شافك على إيدي، بس فوجئت أنه أتريق عليا عشان عصام كان واخد حكم إخلا من شقة الزوجيه وأنا معرفش... نهي بغضب لما أفتكرت الموقف ده: عمري ماكنت أتخيل أبدا أن في ناس بتفرح بمصايب الغير وتساعدهم كمان ف خراب البيوت زي إللى شفته من عصام وأهله... نهي بصتلها بجديه: بعد إللى خاله قالهولي عرفت بعدها أن عصام وأمه قدموا عقد إيجار مزور بينهم عشان يطردونا من بيتنا يا ندي... نهي بإبتسامه هاديه: بس رفعت عليهم ٣ قضايا، وبفضل الله تعالى قدرت أثبت التزوير وفضلت ف الشقه لغايه ما اتجوزت... نهي بهدوء: عمري ماكنت هسمح لأهله أنه يهين حد من أهلي أو حد منهم يقول لهم كلمه تضايقهم أو تزعلهم، وخصوصا أنهم كانوا مستنين اللحظه دي... حد من أهلي يكلمهم عشان يضايقوهم.... نهي بحزن و دمعه ظهرت ف عنيها معرفتش تداريها: عارفه يا ندي.. سنين ضاعت من عمري وأنا بسأل نفسي ليه ده بيحصل لي بالرغم إني دعيت ربنا كتيير أوي أنه يصلح مابيني وبينه ويرجعه ليا ويهدي قلبه عليا وعليكي ويقربه مننا... و كل ما أدعي أنه يقرب منا أكتر، كل ما كان بيبعد أكتر وأكتر.... نهي بحزن: و كأن الدعا بييجي بالعكس... وبيبعد أكتر من الأول بكتير...
ندي بتكشيره: و ليه ده حصل؟؟ ليه ربنا ما استجابش لدعاكي أنه يقرب مننا؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: ربنا فعلا أستجب لي يا ندي... بس معرفتش ده غير متأخر.... بعد ما خلعته بسنه...
ندي بغيظ و نرفزه منها: إزاي يعني يا مامي؟؟ إزاي تدعي ربنا بقربه وهو يبعد... و تقولي إن ربنا أستجاب لدعاكي.... ازاي؟؟
نهي بهدوء: فى دعوه على طول بقولها وأنا ف الصلاه... و هي " إن ربنا ينجيني أنا وإنتي وأهلي من القوم الظالمين"... والدعوه دي عمري ما بطلت أدعي بيها لغايه دلوقتي... ندي بصتلها بإستغراب أوي، ونهي بتكمل كلامها بهدوء: ف مره كنت بصلي وافتكرته لما كنت بدعي بإن ربنا يصلح ما بينا... وكنت مستغربه أوي إن إزاي ربنا ماستجابش ليا دعايا بالصلح... وجتلي الاجابه ف لحظتها، لما ركزت أوي وانا بصلي إني بدعي إن ربنا يبعد عني وعنك الظالمين.... نهي بجديه: وأبوكي و أهله فعلا ظالمين... ظلموني وظلموكي وظلموا أهلي يا ندي... ومش هنكر إني كنت لما أفتكرهم كنت بدعي عليهم وعلى كل واحد ساعده هو وأمه على خراب بيتي وظلمهم وأفتراءهم عليا و على أهلي... وعرفت ساعتها بس إن ربنا فعلا أستجاب ليا لما بعد هو وأمه وأهله عننا... وأرتحت نفسيا لما ربنا سبحانه وتعالي عرفني ليه هو بعد عننا....
ندي بصت لبعيد وهي كلها غضب وضيقه ونرفزه من إللى بتسمعه من نهي... وخصوصا إنها أول مره تعرف وتسمع الحاجات دي... هي أصلا عمرها ما فكرت ف عصام وأهل أبوها عشان طول عمرها ف وسط نهي وأهلها ووائل مكنش مقصر ف حقها نهائى... بل فعلا كان نعم الأب الصالح ليها...
ندي بغيظ منها: أنتي قولتي إنك مكنتيش مرتاحه و لا مبسوطه من أول يوم شوفتيه وقابلتيه... ليه أصلا وافقتي عليه؟؟ ليه كملتي معاه؟؟
نهي بتنهيده: كنت خايفه أظلمه...
ندي بإستغراب: إزاي يعني؟؟
نهي غمض عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وفتحت عنيها و بهدوء: كنت خايفه أنه يكون إنسان كويس وأنا أظلمه برفضي ليه، و خصوصا أنه فضل يحاول مره وأتنين وتلاته، وكان متمسك بيا، وقابل سامي عشان يقنعه بيه.. خوفت أرفضه يكون إنسان كويس وأنا أفتري عليه واحكم عليه غلط بسبب حلمي...
ندي بنرفزه و عصبيه: هو أصلا ليه أتجوزك؟؟ ليه فضل يجري وراكي وبقي متمسك بيكي بالشكل ده لغايه ما وافقتي إنك تتجوزيه؟؟ قوليلي ليه؟؟
نهي بتنهيده: السؤال ده إجابته مش عندي يا ندي.... نهي بهدوء: بصي يا ندي... انا عمري ما حرمتك منه... عايزه تروحيله وتتكلمي معاه وتسأليه عن كل حاجه جواكي... أنا مش همنعك من ده...
ندي بصتلها بقوه و حزم، ونهي بتكمل كلامها بهدوء: ده حقيقي يا ندي... أنتي مابقتيش صغيره و تقدري توزني الأمور صح.... 
 نهي بتكمل بجديه: بس يا ندي لا أنا ولا وائل قصرنا معاكي ف حاجه عشان يبقي موقفك دلوقتي معايا بالشكل ده... نهي بإستغراب: ليه حاسه إن الموضوع واخد شكل تاني... ليه حاسه إن في حلقه مفقوده مش عارفه أوصلها....
ندي غصب عنها دموعها نزلت منها: عشان حاسه إن إللى أتعمل فيكي من عصام وأمه بيترد فيا....
نهي بصدمه و ذهول: إيه الكلام إللى انتي بتقوليه ده يا ندي؟؟ و أنتي مالك أصلا و مال إللى حصلي من أبوكي...
ندي بعصبيه و دموع: يا مامي أنا تعبانه مع آسر بجد.... كل يوم بيسيبني وبيخرج وكلامه معايا مستفز... ولو مكنش سابني إمبارح مكنتش روحت ل لوجين ولا قابلت عصام.... ندي بإنهيار: حاسه إن كل أذي أتاذيتي منه بسبب عصام و أمه بيترد فيا...
نهي بسرعه خدتها ف حضنها وندي لسه منهاره من العياط، ونهي بحزن: يا ندي حرام عليكي إللى بتعمليه ف نفسك ده... ده ربنا سبحانه و تعالى قال" و لا تزر وازرة وزر أخري" صدق الله العظيم... هنيجي إحنا بقي ونقول غير كده... نهي رفعت وشها ليها و بإبتسامه هادية وحب: وبعدين يا حبيبتي ليه متقوليش إن ربنا عمل كده عشان أبقي مع واحد تاني يحبني وأحبه... كنت طول عمري بتمني إني أتجوز واحد بيحبني وأحبه... ليه متقوليش إن ربنا كان بيعوض وائل بيكي و بيا... نهي بإبتسامه هاديه: ربنا وحده بيسبب الأسباب يا ندي... ولولا وجودك فحياتي يمكن مكنتش هقابل وائل ولا أتجوزه...و كمان يا حبيبتي كان نصيبه أنه يقابل واحده تانيه غيري ويتجوزها ويخلف منها، و يكون ليكي أخ من أبوكي... ف ده نصيب و رزق من ربنا مالناش يد فيه... بس كل إللى مطلوب مننا إننا نسلم لأمر الله ونرضي بقضائه وقدره و بإللى مقسوم لنا ومكتوب لنا... 
ندي بوجع: طب ليه بحس بكده يا مامي؟؟ ليه بحس بالذنب؟؟
نهي إبتسمت بهدوء: عشان أنتي حساسه زياده عن اللزوم، وبتربطي الأحداث ببعض، نهي بإبتسامه غيظ: بس للأسف بتربطيها بطريقه غلط مش صح....
ندي مسحت دموعها بحزن، و نهي بتكمل بجديه: بصي يا ندي... ربنا دايما ليه حكمه ف إللى بيحصل ف حياتنا كلها، سواء حلو أو وحش... بس الأهم من ده كله أنه بيبقي خير لينا وإحنا مش بنعرف ف وقتها... يعني طلاقي من عصام ف الأول يبان أنه شر ليا وليكي... ومش هكدب وأقول أنه كان عادي بالنسبه لي ومزعلتش... لأ.... زعلت وأتقهرت وأتوجعت و كنت بمشي أكلم نفسي وأسأل نفسي مية سؤال... ليه وإزاي وعشان إيه.... لغايه ما هديت من جوايا ورضيت بالأمر الواقع، ورضيت من جوايا بحكمة ربنا سبحانه وتعالى... لغايه ما ربنا نور بصيرتي وعرفت حكمته، آه صح بعد سنين عجاف، بس سبحان الله العلي القدير... عرفت أنه عشان أنا من نصيب واحد تاني... ليا فيه خير وهو كمان ليه فيا خير... وأنتي كمان يا ندي.... كان ليكي خير فيه... ربنا جعل وائل أب صالح خيرا من أبوكي.... ف ربنا عوضنا أنا وأنتي ب وائل، وعوض وائل بينا إحنا الأتنين... عشان كده مش عايزاكي تضايقي ولا تحطي ف دماغك أي حاجه تانيه... نهي بتكشيره شويه: وبعدين موضوع آسر ده لازم يبقالي معاه كلام تاني....
ندي بسرعه: لأ يا مامي.... بلاش تتكلمي مع آسر ف حاجه...
نهي بجديه: الكلام ده ما ينفعش يا ندي... لازم حد يتدخل بشكل رسمي عشان هو مايزدش فيها...
ندي بهدوء: هتكلم معاه تاني يا مامي... بس بلاش أنتي تتكلمي معاه دلوقتي....
نهي بجديه: ماشي يا ندي... مش هتكلم معاه ف حاجه دلوقتي.... بس أعملي حسابك أنه هيبقي تحت ملاحظتي من دلوقتي....
ندي بهدوء: ماشي يا مامي... ندي بإبتسامه: مش يلا ناكل بقي... أنا جوعت أوي....
نهي إبتسمت بهدوء: ماشي يا قلبي... يلا ناكل....
عند آدم ف المستشفي.... 
أول ما وائل وأحمد ومحمد وصلوا المستشفي، كلموا مازن وعرفوا مكان الأوضه وطلعوا على فوق.... أول ما محمد فتح الباب جري عليه بسرعه وهو بيقوله بدموع: حبيبي يا بني... رد عليا ياحبيبي.... انا أبوك... كلمني يا آدم... كلمني يا حبيبي....
مازن بهدوء: هو لسه تحت تأثير البنج يا عمي... الدكتور لسه ماشي من شويه وقال أنه شويه كده وهيبدأ يفوق... بس الحمد لله رب العالمين هو كويس، والخطر راح...
محمد بدموع: هو مش لازم يفضل بعيد عني... لازم يرجع معايا... مش هسيبه يفضل بعيد عني تاني..
وائل بهدوء: طب أهدي بس يا محمد... بلاش تعمل ف نفسك كده... أنا هكلم حد هخليه يتنقل القاهره غصب عنه كمان... بس أهدي عشان خاطره هو و ناديه... ناديه لسه ماتعرفش حاجه....
محمد بيمسح دموعه وهو بيأكد عليه: تجيبله أمر نقل يا وائل ف أقرب فرصه... أنا مش هستحمل إللى بيحصلي منه ده... و الله ما هستحمل....
أحمد بيهديه: طب أهدي بس يا محمد... مش لازم آدم يشوفك بالشكل ده لما يفوق، ما تتعبهوش بزياده يا محمد...
محمد هز رأسه ب حاضر وهو بيمسح دموعه... شويه و لقوا آسر داخل عليهم... حضن أبوه جامد وهو دموعه بتنزل منه على أخوه وهو بيقول ل محمد: آدم مش لازم يفضل هنا يا بابا... لازم نشوف صرفه ونخليه يتنقل في أي حته فى القاهره... مش هنسيبه يعمل كده ف نفسه...
محمد وهو بيحاول يتماسك: وائل هيكلم حد هيخليه ينقله غصب عنه... إن شاء الله تعالى...
كلهم آمنوا على كلامه، وفضلوا قاعدين مستنين آدم يفوق من البنج... فات ساعتين تلاته كان آدم بدأ يفوق... كلهم كانوا حواليه وهو شويه بشويه بيفتح عينه بتعب... محمد بدموع الفرح: حمد لله على سلامتك ياحبيبي...
آدم إبتسم بهدوء وهو لسه بيفوق بس بدأ يميز شويه ملامح إللى حواليه، و بيتكلم بتعب شويه: الله يسلمك يا بابا... أنا كويس... ماتخافش عليا....
مازن وهو واقف جنبه و بيمسح دموعه: حمد الله على سلامتك يا آدم... شوفت عملت فينا ايه؟؟ حرام عليك يا أخي...
آدم بصله بتعب: ليه كده يا مازن... ليه خلتهم ييجوا، وتقلقهم بالشكل ده...
محمد بغيظ من آدم: انت بس لما تفوق وحسابك معايا بعدين... كمان مكنتش عايزنا نعرف...
آدم وهو بيفتح عينه بتعب: والله مش قصدي أعملكوا قلق... أنا... أنا....
محمد بحب وخوف: عارف ياحبيبي... أنا عارف... ماينفعش إللى انت بتعمله ده...
آدم كان لسه هيتكلم، لقوا الدكتور دخل عليهم و بدأ يكشف عليه... شويه كان آدم بدأ يفوق كليا من البنج، و الدكتور بإبتسامه: تمام يا بطل... انت بس محتاج شويه راحه ومع الأدويه هتبقي زي الفل إن شاء الله تعالى...
كلهم آمنوا على كلامه، ومحمد بجديه: هو ممكن يخرج إمتي يا دكتور؟؟
يعني مش قبل أسبوع عشر أيام كده... عشان بس نطمن إن مفيش أي مضاعفات...
آسر بجديه و إهتمام: هو ماينفعش ننقله مستشفي ف القاهره؟؟
الدكتور بجديه: دلوقتي صعب عشان بس الطريق و السفر هيبقي فيه خطوره عليه... اصبروا كمان كام يوم، ونشوف إيه إللى ممكن نعمله....
كلهم تفهموا الوضع، شويه وولاء أتصلت ب أحمد عشان تطمن عليهم، آدم إبتسم بمكالمة ولاء إللى كلمته وبتطمن عليه، بس كمان كان زعلان أنه معرفش يكلم سدره و لا يسمع صوتها، لأنه عارف كويس أنه مش هينفع يكلمها... سدره كانت جنب ولاء وكانت هتتجنن هي كمان وتسمع صوته وتطمن عليه بنفسها، بس طبعا ولاء مدتهاش الفرصه دي...
محمد كان ملاحظ علي آدم تعبيرات وشه بفرحه وحزنه من مكالمة ولاء ليه، بس مكنش بإيده حاجه يعملها... نهي كمان أتصلت بوائل و كلمت آدم هي وندي وأتطمنوا عليه... و طلبت من وائل انها تكلم آسر، ووائل أدي التليفون لآسر...
نهي بتحاول تكتم غيظها وضيقها منه، وخصوصا لما عرفت بمعاملته ل ندي، نهي بجديه: أيوه يا آسر... حمد لله على سلامة آدم...
آسر وهو بيتعامل عادي جدا: الله يسلمك يا طنط...
نهي لسه زي ما هي: أنت هتبات مع آدم ف المستشفي ولا هترجع على البيت؟؟
آسر وهو مش ف دماغه حاجه: معرفش والله طنط... أنا مفكرتش ف حاجه... بس إحتمال كبير أبات معاه هنا... آسر بإستغراب: بس ليه السؤال ده؟؟
نهي بجديه: عشان لو أنت هتبات معاه هاخد ندي معايا البيت... نهي بحده شويه: ماهو مش معقوله هسيب ندي تبات لوحدها ف الشقه يا آسر... ولا إيه؟؟
آسر بغيظ من نهي: إللى تشوفيه يا طنط... بس أنا شايف إنها عادي، مافيهاش مشكله لو ندي باتت إنهارده لوحدها ف بيتها... ماهو مش معقوله يعني لو حصل ظروف وسافرت ف أي وقت هي تسيب بيتها عشان أنا مسافر....
ندي كانت مستغربه كلام نهي ل آسر لأنها إتفاجئت بإللى نهي قالته ل آسر... هي مكنتش متخيله إن نهي ممكن تفكر ف موضوع بياتها لوحدها او تاخدها معاها... لأنها هي كمان مفكرتش ف الموضوع ده...
نهي بغيظ منه: بص يا آسر أنا عارفه أنه مش وقته الكلام ف الموضوع ده عشان ظروف آدم... بس أنت عارف بإللى ندي مرت بيه إمبارح؟؟
آسر إتفاجئ بإللى نهي بتقوله، ف بص بسرعه ل وائل إللى بصله بإستغراب عشان الكلام إللى آسر قاله... هو مش عارف نهي بتتكلم مع آسر ف إيه... و إيه نوعيه الحوار إللى بيدور ما بينهم... ف آسر بصله بسرعه، ورجع بص لبعيد و بتوتر: اا ا.. آه عرفت...
نهي بجديه و حزم: طب ياريت ماتقولش لوائل حاجه دلوقتي بخصوص الموضوع ده... ولما ترجع بالسلامه نبقي نتكلم فيه مع بعض....
آسر غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وفتح عينه وبتنهيده: تمام... مفيش مشكله يا طنط... آسر حب يغير الموضوع عشان محدش ياخد باله من حاجه، وخصوصا وائل: لو ندي عايزه تروح مع حضرتك معنديش مانع... وأنا شويه وهبقي أكلمها....
نهي بجديه وحزم: تمام... أديني وائل....
آسر إبتسم بإقتضاب وأدي التليفون ل وائل... وائل بإهتمام: أيوه يا نهي...
نهي بإبتسامه هاديه: أيوه يا حبيبي... أنا هاخد ندي معايا تبات ف البيت بدل ما تبات لوحدها ف الشقه.... 
وائل إبتسم بهدوء: ماشي يا نهي... أنا شويه كده وهكلمك...
نهي بحب: تمام.... خلي بالك من نفسك...
وائل بإبتسامه هاديه، وبصوت واطي عشان محدش يسمعه: بس عشان خاطرك يا قلبي أنا...
نهي إبتسمت بحب على كلامه، وقفلوا مع بعض بهدوء...
محمد بجديه: طب روحوا أنتوا بقي يا جماعه، و أنا هبات هنا مع آدم....
وائل بجديه: إحنا مش هنمشي دلوقتي يامحمد... و بعدين هتقول إيه لناديه؟؟ هي ماتعرفش حاجه....
آسر بجديه: روح أنت يا بابا مع عمي، عشان ماما و أنا هبات هنا مع آدم...
محمد بعصبيه وحزم: أنا مش هسيب إبني تاني يا آسر... أنت سامع... مش هسيبه هنا لوحده...
آدم بتعب: يا بابا أنا الحمد لله بقيت كويس... روحوا أنتوا كلكوا...
محمد بغيظ منه: أنت تسكت خالص وخليك ف إللى انت فيه....
آدم سكت، ومازن بهزار عشان يخفف عليهم الموقف ده: جبت الكلام لنفسك... ما قولتلك أتنقل القاهره... لازم يعني تشحطط العيله كلها معاك....
آدم بغيظ منه: أنت حسابك معايا بعدين... اصبر بس لما أفوقلك... مكنش ينفع يعني تلم لسانك ده شويه.... كان لازم يعني تجيبهم وراك بالشكل ده....
كلهم بصوا لآدم بغيظ، ومازن بضحك:هههه... أصبر بس شويه لما طنط ناديه تعرف... دي هتنفخك علي إللى أنت عملته فينا...
آدم بصله بغل وغيظ، وكلهم ضحكوا عليه... و محمد قالهم بهدوء: أنا هبات معاه هنا، وهكلم ناديه أقولها إني سافرت شغل ضروري...
آسر بجديه: وأنا سافرت معاك عشان ماتبقاش لوحدك...
وائل بهدوء: تمام... لازم كلنا نبقي على نفس كلامنا عشان محدش يقع بلسانه...
مازن بسرعه: أنا كمان هبات هنا... يمكن تحتاجوا لحاجه...
محمد بهدوء: مفيش داعي يا مازن..
 كفايه إننا عملنالك قلق وأنت بايت هنا من إمبارح أنت وزياد...
أحمد بسرعه: إيه الكلام إللى أنت بتقوله ده يا محمد.... مازن وزياد زي آسر وآدم بالضبط... ولا أنت عامل فرق مابينهم؟؟
محمد بإبتسامه هادية: أبدا و الله ياأحمد... بس مش عايز أتعبكوا معانا أكتر من كده...
مازن بسرعه: مفيش تعب ولا حاجه يا عمي... و بعدين أنا عارف لو كنت أنا مكان آدم كان هو عمل زيي و أكتر مني...
محمد بسرعه: بعد الشر عنك ياحبيبي... ربنا يخليكوا لبعض ومايفرقش ما بينكوا أبدا...
كلهم آمنوا على كلامه... وبعد ما قعدوا معاهم شويه، أتفقوا إن محمد هيبات مع آدم ف المستشفي، وآسر ومازن هيباتوا في اوتيل، وأحمد وزياد هيروحوا مع وائل.....
بعد ما ولاء قفلت مع أحمد مكالمتها، بصت لسدره وبهدوء: سدره..... لازم تهدي شويه لما أبوكي واخواتك ييجوا، بلاش اسئله كتير عن آدم.... عشان محدش يلاحظ عليكي حاجه.... انا بنبه عليكي اهو..... لا ابوكي ولا اخواتك اغبيه.... فاهمه ؟؟؟
سدره بتنهيده: حاضر يا ماما..... فاهمه......
بعد ما سدره خلصت كلام مع ولاء دخلت اوضتها وقعدت على سريرها وهي ف قمه الغضب والغيظ...... كان نفسها تسمع صوت آدم وتطمن عليه بنفسها.... بس طبعا مكنش ينفع تعمل كده.... وبعد شويه بصت للصندوق بتاع آدم وابتسمت بمكر وقالت لنفسها: هو مش كان قالي افتحه لو هو جراله حاجه..... خلاص..... يبقي آن الأوان اني افتحه....
سدره بسرعه فتحت الصندوق وطلعت مفتاح المخبأ السري..... وأول ما فتحته، تنحت وعنيها لمعت بالدموع، وقالت بصدمه:......
يتبع........

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent