رواية مرارة العشق الفصل الثامن عشر والاخير 18 - بقلم دنيا دندن
فتحت زمرد عيونها بتقل لتجد نفسها تنام فوق سرير طبي وسط اضائة وغرفة باللون الابيض ، انتفضت سريعا وجلست تتدكر ما حدث معها نضرت إلى ملابسها التي تغيرت الى ملابس طبية ودالك المقوى المرتبط بمعصم يدها اليسرى ، كانت تتسائل ماذا حدث ،حتى تذكرت اطلاق النار وبركة الدماء التي كان يوسف يطفوا وسطها ، نزلت من فوق السرير وسحبت دالك المقوي الغدائي من معص حدقتيم يديها بإنفعال حتى ان يدها نزفت كتيرا ،دهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ،لكنه كان مقفلا جيدا ضربت الباب بيدها بقوة وانفعال تصرخ بان يرد عليها احد " افتحوا الباب عايزة اشوف يوسف ، افتحوا "
فتح الباب فجأة من قبل رجل ضخم البنية كان من ضمن خاطفيها ، نضرت له بعيونها الحمراء المشتعلة ودفعته على صدره مردفة بشراسه " فين يوسف عملت فيه ايه ؟!"
لم يتحرك من مكانه بفضل بنيته و امسكها من مرفقها بقوة يجدبها نحو غرفة أخرى بينما هي تضرب يده التي تمسكها وتصرخ به ان يتركها ،دخل بها إلى غرفة المعيشة وتركها وخرج ،رأت دالك الدي يعقد يديه خلف ضهره ويوليها ضهره لم تصدق انه هو من فعل كل هدا ،الهذه الدرجة يكرهها ؟! التف اليها وقال بصوت هادئ " كنت عايزك تنقدي بنتي اللى اختك من دمك لاغير ،عنادك السبب في كل دا "
اتسعت حدقتيها وقالت بحسرة " حرام عليك يا راسخ "
اقترب منها وهدر بها " حرام عليا واللى انت عملتيه مش حرام ؟! اخدتي الشركة والبيت ، فارس بعتيه للسجن وخلود للمستشفى ،انت دمرني عيلتي "
صاحت به قائلة بعد ان تذكرة ما فعله في الماضي " انت قتلت امي ،أخدت مني صابرة "
نضر إلى انفعالها وقال بصياح مماثل " صابرة هي اللى أذت نفسها المفروض تتجوز واحد بحبها مش هي بتحبه ، انا عمري حبتها افهميها استوعبي ان الحب مش عافية ،حبيت مياسين الوحيدة اللى ارتاح معاها قلبي ،انتي بتنتقمي عشان مش بحب امك؟!"
كانت تستمع إلى كلامها والدموع تنساب على خدها وقالت بعصبيه بعد أن استفزها كلامه" المفروض تحترمها ،كم واحد متجوز اثنين بيعدل ،انت قتلت وحدة عشان تعيش سعيد مع اللى بتحبها ، لو دا مفهوم الحب عندك يا راسخ انت تبقى مريض "
اندفع نحوها وجز على أسنانه من لذاعة لسانها وقال " كل اللى يهمني في الحياة مياسين وسعادتها اعتبرها انانيه مرض اي حاجة حتى لو ضلمت امك عشانها انا عمري ندمت على اي حاجة قدمتها ليها " ثم استرسل بمغزى " حياة بنتي خلود كمان مستعد اقتل عشانها مهما كان الشخص المهم تعيش "
كانت تحاول استيعاب الرسالة المشفرة من كلامه تلقائيا وضعت يدها على بطنها خائفة على ابنها ونضرت له قائلة ببكاء" انت قتلتني لما قتلت صابرة ، ودلوقتي ضربت يوسف بالنار حرام عليك" ثم استرسلت كلامها بحقد دفين " انت دمرت حياتي وسرقت مني قدري اخدت مني امي وبعدتني عن يوسف كل دا مش كفاية عندك ؟!"
نفى براسه مردفا " يوسف لسه عايش ، لكن انت لازم تساعديني عشان ننقد اختك "
إبتعدت عنه وقالت صائحة غير مصدقة لهدا الكره وقلة الأهمية التي يكنها لها " مستحيل!! انت عايز تضحي بحياتي انا وابني عشان تنقد بنتك ؟!"
اومأ لها ببرود قاتل " اعمل اي حاجة عشان سعادته عيلتي والحفاظ عليها "
صرخت به بإنفعال قائلة " وانا بنتك يا راسخ ،بنتك زي زي خلود ،عايزة اعرف اي دنب عملته عشان بتكرهني كدة انا وامي ؟! نفرض بتكره امي انا ليه بتكرهني يا راسخ "
ضل ينضر لها وعدة تسائلات في رأسه بينما هي تقدمت نحوه ونضرت في عيونه وقالت بكسرة وحزن يهد الجبال" ليه بتكرهني للدرجة دي يا بابا؟ عملتلك ايه ؟! أشارت إلى نفسها والدموع لا تتوقف قائلة بصوت مختنق تعترف انه والدها " أنا بنتك ؟ثم استرسلت ما تتمناه قلبها أن يكون لها اب وسند يدافع عنها وقالت بحزن " لمرة وحدة ، مرة وحدة بس دافع عني واعتبرني بنتك ؟!لو مرة في حياتك إسال لو حد أداني وحاسبه؟! ثم قالت بصوت مترجي تطرح سؤالها الذي دائما تبحت له عن جواب مالذي ينقصها حتى يكرهها " ليه بتكرهني يا بابا؟! عملتلك ايه؟!ايه اللى كنت ناقصة فيه ؟!او الغلط اللى عملته؟! ايه اللى عملوه ولاد مياسين انا معملتوش عشان تحبني؟!قول ايه ذنبي؟! انا أكتر حاجة اتنمتها حضن منك وأنك تعترف في يوم اني بنتك
ضل يطالعها ببرود قاتل وهو يعقد يديه خلف ضهره وقال دون اهتمام لها او لكلامها " الدكتور هيجي يفحصك ونشوف هنعمل ايه عشان نجهزك لعمليه خلود " صدمها بكلامه وتركها وخرج ضلت تنضر الى مكانه حتى سقطت على ركبتيها مستسلمة تهمس بصوت ضعيف " ليه بتكرهني يا بابا؟! فينك يا صابرة شوفي كره راسخ واصل لفين ؟!"
*************************************************
في المستشفى عاد وعي يوسف له بعد تلك الرصاصة التي كادت أن تقتله لكنها من لطف الله ضربت كتفه لا غير ، فور ان استيقض ترك المستشفى في الحال وتحرك الى منزل راسخ كان متاكد انه هو من خطف زوجته ،كان يوسف يعلم كل ما تفعله زمرد ويحمي ضهرها ، لن ينسى يوم ان قطع لها فرامل السيارة لكن لحسن الحض علم قبلا وجعلها تستقل سيارة أخرى دون أن يقول لها السبب ،كان يقود بيده اليسرى وهو يتوعد بداخل إلى راسخ هامسا بعصبية "الله وكيلك وتعمل اللى في بالي ادفنك يا راسخ "
وصل يوسف إلى المنزل خرج من سيارته ثم تحرك الى داخل المنزل صارخا بأعلى صوته " راسخ !" لم يجبه ، خرج على اثر صوته جدته وعمته وهاجر ومياسين ، نضرت له هاجر بتسائل بعد أن رأت ضماد كتفه وحالته المنفعة وقالت بصوت ناعم "مالك يا يوسف ؟!"
توجه ناحية مياسين وقال بصوت رجولي خشن " فين راسخ ؟!"
نفت براسها قائلة " مش عارفة ؟!"
نضر لها بإستهزاء قائلا " بتضحكي على مين انت جوزك اتفقتوا تخطفوا مراتي عشان خلود ؟!"
نضرت له غير مصدقة وقالت بإستنكار" انت بتقول ايه ؟!"
اقتربت منه جدته وقالت بهدوء " اهدا يا يوسف اكيد في غلط ؟!"
نفى برأسه قائلا بحدة "أجر عصابة تخطف زمرد من بين ايديا وبعت حد من حراسه ياخد خلود ،يبقى اكيد ناوي يضحي بزمرد عشان خلود انا مش غبي عشان الخطة دي تمشي عليا "
نضرت جدته إلى مياسين التي كانت متوثرة من الكلام الدي سمعته لان راسخ متهور وقد فعلا يفعلها وقالت لها امه " اتصلي براسخ نعرف هو فين ؟!"
اومأت لها موافقة واخدت هاتفها ترن على راسخ الدي اجابها سريعا ،فتحت مكبر الصوت وقالت " اهلا يا حبيبي انت فين ؟!"
من سؤالها علم أن يوسف فهم كل شيئ واجابها بهدوء يحسد عليه " عندي شغل برة البلد خدي بالك من نفسك "
أشار لها يوسف بعيونه كي تساله فقالت بإستفسار " راسخ انت بعت حد ورا خلود عشان هي مش موجوده في بيت يامن ؟!"
أجابها موافقا "اتصلت بيها قالت عايزة تغير جو بعتها للحديقة شوية وتجي مع الحارس " وبالفعل في وسط كلامه دخلت خلود تركض الى والدتها تحتضنها قائلة بمرح " وحشتني يا مامي؟!" ابتسمت مياسين بإرتباك بينما اخد يوسف الهاتف من يدها وقال بصوت حاد غير قابل للنقاش " مراتي فين يا راسخ؟!"
نفى براسها مردفا بنكر وهدوء " مراتك المفروض تكون معاك وجنبك ليه بتسالني عليها ؟!"
بالفعل تشوش تفكير يوسف بعد كلامه ورأيته خلود وقال بضيق " زمرد اتخطفت " ثم استرسل بحدة " ما فيش حد غيرك يعملها " ثم ابتعد قليلا وهمس بتهديد " والله يا راسخ لو ما رجعتها سالمة لأكون دافنك "
خرجت ضحكة مستهزئة من فم راسخ وقال ساخرا " مراتك انت اللى لازم تحميها مش تضيعها وتسالني عليها ثم اقفل الهاتف في وجهه وضع يوسف يده على جبينه يمررها عليه من الإعياء الدي يشعر به ثم قال بعد أن اعاد الهاتف إلى مياسين " مافيش حاجة انتهت ولو اللى في بالي صح ودعي جوزك" قال كلماته وغادر مستقلا سيارته متجها إلى راسل
مرة يومين وهو يبحث عنها رفقة راسل دون كلل او ملل استطاع التوصل إلى مكان اليخث وبعد تتبعه الى كاميرات المراقبة استطاع الوصول الى السيارة التي اختطفتها ،اتبع راسل رقم السيارة بينما سافر يوسف يبحث عنها ، اكمل بحته لكن لم يجد إيجابة لاي من اسألته ،حتى اتصل به احد رجاله ان رارسخ لم يعد لكن اتى احد رجاله واخد خلود معه ، ضرب يوسف على سيارته لانه لم يخبره من البداية ثم سأله عن المكان الذي اخد له خلود وذهب اليه
شعرت زمرد بالخوف اول مرة خصوصا بعد أن ربط يديها بسلسلة حديدية مع حافة السرير وتركها بتلك الملابس الطبية ،لم تاكل شيئ مما قدمه لها وضلت تحاول ان تفك يديها وتفر من تحت يده هو لن يرحمها ،نضرت في عيونه مباشرة ولم تجد بهم اي رحمه اتجاهها ، فتح الباب فجأة وتفاجئة بدخول الممرضة التي كانت تحاول فحصها والأخرى تتهرب منها ،صرخت بها بعد ان ركلتها باحد اقدامها " ابعدي عني "
زفرت تلك الممرضة ونضرت لها قائلة " متخافيش انا عايزة اقيس ضغطك لا غير "
حدجتها زمرد بعصبيه وقالت صائحة " اطلعي برة " نضرت لها الممرضة بعدم اهتمام واقتربت منها تقيس ضغطها فقالت زمرد بترجي " اديكي اكثر من اللى اداكي راسخ بس ساعديني ،انا بنته وعايز يقتلني انا وابني ارجوكي ساعديني"
إبتعدت عنها ونضرت اللى حالتها قائلة بقلق "هو ابوك؟!"
اومأت له مسرعة وقالت بأمل " خطفني من جوزي وضربوا عليه النار عايز يضحي بيا عشان بنت مراته ارجوكي ساعديني"
شعرت تلك الممرضة بالشفقة عليها وقالت بأسى " اول مرة اسمع على اب كده " ثم استرسلت بجدية " هو اليوم ناوي يعمل العملية عشان بنته التانيه شوفي انا هقول اني خدرتك وهساعدك وانتي حاولي تهربي دا كل اللى اقدر عليه " او مات لها بسرعة وشكرتها ثم خرجت الممرضة حتى لا تثيير انتباه الحراس
كانت خلود تجلس في الخارج برفقة الاطباء يفحصونها ثم نضرت إلى والدها وقالت بتسائل " انت لقيت متبرع ينقد حياتي ؟!"
نزل الى مستواها واحتضن وجهها بين يديه قائلا بحنان" أخيرا لقيته وهتعيشي "
ابتسمت بلطف وقالت بمرح " يعني هعيش وأبقى مع زمرد وابنها العب معاه هيبقى خالته؟!"
لم يجبها فقط ابتسم لها وضلت تكمل فحوصاتها الى ان انتهت ،عادت الممرضة الى غرفة زمرد وقالت بهمس بعد ان دخلت " انا هفك ايدك واطلعك على اساس نايمة لما اشغل الحراس أهربي " اومأت لها زمرد وقالت بإمتنان " انا مش عارفة اشكرك ازاي " ابتسمت الممرضة بقلق وقالت " انشاء الله يعدي كل دا على خير " اومأت لها زمرد وهي تدعي ان تخرج من هدا المكان بأقل الأضرار " دخل احد الحراس ونضر الى الممرضة " خلصتي" ابتلعت ما بجوفها وقالت بإبتسامة تحاول مدارات توثرها " قربت " نضرت زمرد لها بقلق بعد أن وجدته لا يزال يقف يراقب الممرضة ،ابتسمت الممرضة وفهمت من نضرات زمرد ثم نضرت إلى الحارس قائلة " ممكن دقيقة عشان لازم اشيل من عليها الهدوم " اومأ لها وقال بصوت خشن " بسرعة" اومأت له وخرج ، اقتربت الممرضة يدي زمرد المعلقة وفكتها ثم طلبت منها ان تتمدد على السرير وتمثل انها نائمه ،امتتلث لها فعلا واغمضت عيونها غطتها ثم خرجت حدق بها الحراس فقالت تمثل الهلع " البنت قطعت النفس ضغطها وطى فجأة اجري نادي راسخ بيه" اوما لها الحارس وركض بينما هي نضرت للحارس الاخر وقالت " مية بسرعة احاول افوقها " اومأ لها وغادر ايضا لياتي بالماء ، زفرت براحة ثم ايقضت زمرد التي شكرتها واستقامت هاربة ، كانت تلتفت نحوها خوفا ان يجدها احد اختبأة خلف باب البهو بعد أن سمعت صوت الحرس كانت غافلة عن خلود التي إستمعت الى حديتهم بعد أن لفت انتباهها صوت الممرضة شعرت تلك الصغيرة بالغصة في قلبها نضرت إلى زمرد وامسكتها من ملابسها ،التفت زمرد بخوف لكنها انصدمت من نضرات خلود الباكية التي قالت بحزن" بابا عايز يقتلك عشان اعيش "
أغمضت زمرد عيونها هي فقط تحاول الهروب لا ينقصها ان تعترض خلود طريقها فقالت بهمس " بعدين دلوقتي لازم اهرب قبل ما حد يمسكني"
اومأت لها وقالت بتسائل " انا لو موت يا زمرد هتفتكريني بدكرى جميلة"
كادت ان تقتلها فعلا وقالت بعصبية دون تفكير من ضغط ما تعيشه " ياريت تموتي وأخلص شوفي اللى انا فيه مش وقته"
اومأت لها ببكاء وقالت بصوت حزين " اتخبي انا هساعدك " نضرت لها بغيض لكنها خافت بعد أن سمعت الحراس يبحثون يبدوا انهم علموا بإختفائها ثم حدقت من زجاج النافدة تتفقد الوضع و راسخ الذي يريد الدخول ،كادت ان تبكي الا ان الصغيرة خلود خرجت إلى الخارج وركضت تمسك قلبها وصرخت الى ان تجمع الجميع حولها مما جعل لزمرد فرصة للهروب بعد أن دهب الجميع إلى خلود ركضت زمرد للخارج بينما راسخ انشغل مع ابنته ،راى احد حراس المنزل زمرد تحاول الركض بعيد فصرخ مناديا الحرس حتى أمسكوا بها مرة أخرى ، جدبوها ناحية راسخ كل واحد يمسكها من يد ، استقامت خلود تنضر الى والدها وقالت بإنفعال " سيب زمرد انا بكرهك عايز تقتلها هي وابنها " نفى براسها وطلب من احد الحراس ان يمسك خلود ثم تقدم الى زمرد وصفعها بقوة قائلا بإنفعال" عاجبك اللى بتعمليه ، مرتاحة دلوقتي "
نضرت له بإشمأزاز تحاول افلات نفسها من بين يدي الحرس وقالت بإنفعال " ابعد عني يا راسخ كفاية اخدت مني امي والله اعلم بحال يوسف ودلوقتي عايز تقتلني انا وابني"
صرخ بها هادرا "خايفة على ابنك ومش خايفة على بنتي" صاحت به بقوة " دا انا بنتك اتقي ربنا فيا مرة وحدة "
صاح بها بالمقابل قائلا دون اي ذرة مشاعر " انت مش بنتي ،انا لا اعرف امك ولا اعرف "
نضرت له بكسرة والم لكن ما صدمها عندما رفع سلاحه في وجها مردفا " يا تنقدي بنتي يا ودعي اللى في بطنك " أغمضت عيونها بضعف وقالت " أموت يا راسخ ومستحيل اعملها" نضر لها بتهكم بينما حدقت فيه بتحدي ،عضت خلود على يد الحارس فتركها مرغما وركضت نحو زمرد خوفا عليها من والدها ، حدق بها راسخ وقال بتهديد " اخر فرصة يا زمرد " نفت برأسها تنضر له بإستفزاز "ولو على حياتي ما اعملها " شعر بالدماء تغلي في رأسه وانفلتت اعصابه لا يعلم كيف ضغط على الزناد حتى خرجت رصاصة شاردة منه أغمضت زمرد عيونها وشهقت فور شعورها بتلك الرصاصة ، فتحت عيونها لتفتحهما على اخرهما الرصاصة لم تصبها هي بل أصابة تلك الملاك البريئ التي وقفت أمام اختها تحميها من رصاص والدها ، صدمة شلت راسخ وزمرد ،شهقت الصغيرة بأعينها المتسعة الزرقاء امسكت بها زمرد قبل أن تسقط ونزلت على ركبتيها قبل أن تجلس ارضا وخلود في أحضانها تنضر لها وتشهق وزمرد فقط تفتح فمها لا تستوعب ماحصل وكيف ضحت بنفسها من اجلها بينما والدها سقط على ركبتيه منهار وقد رمى سلاحه ارضا بإستسلام من فعلته الشنعاء وقال بهمس ضعيف بعد أن سقطت دموعه " بنتي "
نضرت لها زمرد ودموعها تسقط من عيونها مثل خيوط الشتاء وقالت بألم بينما تمسد على شعرها" ليه عملتي كده ؟!"
شهقت الصغيرة تشعر بأن روحها تخرج من بين كلماتها وابتسمت قائلة بصعوبة "عشان بحبك "
سقطت دموع زمرد اكثر وهي تربت على شعر اختها وقالت " إنت هتبقي كويسة وانا هتبرعلك وتعيشي "
نفت برأسها وقالت بصعوبة " هتفتكريني بصورة جميلة لما اموت واجي على بالك "
اومأت لها زمرد وقالت ببكاء تشعر بان روحها انكسرت " هفتكرك دايما انا بحبك انتي اختي" ابتسمت الصغيرة وسقطت يدها ارضا لم تشعر زمرد سوى أنها تحتضنها وتهمس بطريقة جنونيه " انا بحبك بلاش تروحي زي صابرة ارجوكي فوقي " احتضنتها حتى تلطخت بدمائها وصل يوسف في ثلك الاثناء وركض نحوها معتقدا انها من أصيب ، لكنه انصدم من المشهد المؤلم أمامه أغمض عيونه يتدكر تلك الحورية الصغيرة وصوتها المرح لا يزال عالق في أذنه نزل على ركبته ينضر الى زوجته وخلود التي سحب وجهه بسبب بركة الدماء التي خرجت منها ثم قال بعد أن ربت على ضهر زمرد " سبيها يا حبيبتي" نضرت له مثل التائحة وقالت بصوت ميت خالي من الحياة " قلبي اتكسر " شعر بمدا المها هي التي لا تنكسر ولا احد يكسرها موت خلود كسرها فعلا نضر لها بضعف لا يعلم كيف يواسيها او يواسي نفسه تركها تمسك بأختها لعلها تهدأ ثم نضر إلى راسخ وتقدم نحوه قائلا بحسرة " ارتحت كنت عايز تقتل بنتك عشان خلود طلعت قتلت خلود نفسها ، قتلت بناتك الاثنين يا راسخ قتلتهم بإيدك " استقام راسخ دون كلمة وأمسك سلاحه ثم وضع فوهته على رقبته ، اتسعت حدقتي يوسف من فعلته الشنعاء واقترب منه فقال راسخ بصوت خالي من الحياة " سبني اكلمها اخر مرة "
نضر له يوسف وقال بهدوء " نزل السلاح من ايدك حرام اللى بتعمله في نفسك و ولادك" لم يهتم له وتقدم من زمرد وقف امها كانت تحتضن اختها صامته من شدة صدمتها فقال بصوت جاف" سامحيني كنت عايز اقتلك ربنا انتقم مني " رفعت عيونها نحو وحدقت به بأعين متسعة وقالت بصوت مجروح مترجي" ارجوك بلاش تخليني اعيش حاجة زي دي ، كون اب مرة وحدة في حياتك ونزل السلاح دا من رقبتك " نفى برأسه وقال بأسف " سامحيني" كانت أخرة كلمة سمعتها قبل أن يطلق على نفسه ويسقط ميتا ،تناترت دمائه على وجهها حتى انها وضعت كفيها على وجهها بعد ان تلطخ بدمائه وصرخت بقوة إلى أن انقطع صوتها أغمض يوسف عيونه بقوة من عنف المشهد وكم تألم على حبيبته التي ضلت تصرخ مثل المجنونه دهب ناحيتها وجدبها الى أحضانه وتركها تصرخ تخرج المها الى أن انقطع صوتها
مرة يومين على اخر الاحداث فقدت فيهم زمرد صوتها وكادت ان تفقد ابنها كدالك من هول ما عاشته بينما فارس كاد ان يجن عندما تلقى الخبر وقد حضر في دفنة اخته وابيه وجدته التي لم تتحمل الخبر وماتت بأزمة قلبية بينما مياسين قد دخلت في نوبة عصبيه حادة غير مصدقة انها فقدت زوجها الدي أنهى حياته وحياة ابنتهما
تدخل يوسف بكل معارفه وأخرج فارس من السجن ما حدث لم يكن سهل عليه فقد عائلته بين ليلة وضحاها جلس يجانب قبر والده يبكي على فقدانه شعر انه وحيد لم ينطق بأي كلمة فقط نام على تربته يمرر يده عليها ويبكي من قال ان الإخوة لا يتشابهون كانت زمرد ايضا تضع رأسها نائمة على تربة قبر والدتها تمرر يديها عليها تعشر فقط كأنها تحتضنها ، لا تبكي، فقط ملامح خالية من الحياة متألمة كان يوسف يقف بعيد ينضر الى حالها بحسرة لا تأكل ولا تشرب ولا تتحدث فقط تاتي صباح الى زيارة قبر والدتها وقبر خلود التي دفنت بجانبها استقامت من على قبر والدتها وتحركت نحو قبر خلود كدالك وضعت رأسها على قبر خلود سقطت دموعها الحارة دون استأدان ،جلس فارس بجانبها وربت على شعرها وعلى قبر أخته مردفا بصوت مختنق بالبكاء " كانت بتحبك وعايزاكي تبقي معاها اختها الكبيرة تشتري ليها هدوم وتحكيلك كل حاجة " ثم استرسل بعد أن نضر لها " انا وانت اخوة سيئن مش بنستاهل ملاك زي خلود وسطنا عشان كدة ربنا بعدها عن شياطين زينا ،ازداد نحيب زمرد فإسترسل فارس بكسرة " كانت عايزة حاجة وحدة لا غير اننا نبقى أسرة وحدة ،ودلوقتي بقت تحت التربة ،كانت عايزة حبك بس يا زمرد حبك بس " رفعت زمرد رأسها ونضرت إلى فارس بعيون ملتمعة بالبكاء رسمت قلب بيدها لانها فقدت صوتها اثر صراخها في دالك اليوم وأشارت إلى نفسها انها ايضا تحب خلود اتنحبت كتيرا فجدبها فارس إلى أحضانه يبكي رفقة أخته كم تمنت زمرد يوما واحد في حياة خلود وسوف تسامح لكن للقدر راي اخر كان بإنسحاب خلود التي ضحت بحياتها من اجل ان تتبت حبها لاختها
مرة سنتين بجمالها وحزنها كل شخص كان يلزمه الوقت كي يشفي جراحة ويتغير الى الأحسن
بالنسبة إلى جلال وسناء تحسن الوضع بينهم خصوصا بعد ان خرج من السجن حاول تعويضها على كل ما فعله في الماضي وبالفعل قد صفحت عنه بعد أن دللها كتيرا لم ينقطع تواصلها مع سليم الذي بالفعل اعترف لها قديما بحبه لكنه حاليا يمازحها انه كان فقط اعمى وانه وجد فتاة فرنسيه اجمل منها كانت تضحك على كلماته وتتالم ايضا على حاله يحبها ويتالم لانها ليست رفقتك لكنه اختار الرحيل لانه وجد شخصا فقط يسكن قلبها وهو جلال
في حديقة منزل شاطئي كان جلال يركض في الخارج بحثا عن ابنه المشاغب الذي اعاد تربيته من البداية ، يقال ان الاباء يربون ابنائهم لكن في حالة جلال ابنه من قام بإعادت تربيته، خرجت سناء رفقت ابنتها بينما بطنها البارزة تضهر وهي تضحك من أعماق قلبها على حالة جلال ،جلس على الارض ينضر لها بغيض وقال " عاجبك اعمال ابنك مسح كل شغلي من على الحاسوب"
نفت براسها قائلة " انت اللى بتدلعه وانا دائما بشتكي منه تقولي انه صغير ، اهو شوف الصغير عمل ايه ؟!" زفر بحنق بينما توقف يوسف وقال بعد أن اقترب من والده " سوري يا بابي " أغمض جلال عيونه بصبر ثم قال بغيض" شوفت النادي يا حبيبي؟! " اومأ له الصغير فقال جلال بشر " اعتبره اتلغى " قال كلامه واستقام عائدا للبيت بينما حدقت سناء في طفلها الذي لم يتأثر فقالت بإستفهام " النادي خلاص يا حبيبي شكلك مش مستوعب!! "
مرر يديه على شعره وقال دون اهتمام" يوسف موجود مش بالضرورة بابي " تركها منصدمة من كلامه بينما جدبتها فرح من فستانها انتبهت لها فقالت الصغيرة " نلوح عند غثال" ابتسمت سناء على اسم غزال ثم حملتها مردفة بسعادة نصالح بابي ونروح نشوف غزال قفزت الصغيرة بمرح من سعادتها
في شقة راسل السنتين الفارطتين كان من اسباب تغير صابرة التي أصبحت اكتر اتزانا وعقلانيه بعد أن خضعت للعمليه اخبرها الطبيب انها ستجد صعوبة في الحمل ويلزمها علاج دائم حتى تنجب مرة أخرى بالفعل تقبل راسخ كلامه وكان نعم الرجل الذي وقف بجانبها حتى انه تقبلها زوجة متناسيا كل ماضيها ، وهي بالمقابل شعرت انه الانسان الصحيح أحبته رغما عنها يمكن أنها لم تحبه مثل حبها إلى فارس لكن حبها له مختلف لانه رجل بمعنى الكلمة لم يبخل عليها بالافعال التي تتبت انه متيم بها . بالكاد صابرة كانت تحاول الا تصرخ بعد ان انتهى من حمامه وترك الحمام مبلولا كليا وكل لاوزمه ملقات على الارض ، خرجت تمسك المنشفة وقالت بعصبية " يا اخي ارحمني انا كل شوية الف وراك عشان الم الهدوم "
كان يجلس على الأريكة يشاهد التلفاز ياكل التفاح نضر لها بملل بينما يبلع ما في فمه وقال دون اهتمام" شوفي يا حبيبتي انا انسان همجي وانت انسانه منضمة وانشاء الله اتعدل على ايدك "
كلامه المستفز والعذر الذي يقوله كل مرة جعلها تشعر بالدماء تفور في رأسها وقالت بسخط " امتى انشاء الله هتتعدل ،سنتين وانا بسمع نفس الجملة ؟!"
طالعها قائلا بإهتمام " لسه بس الوقت المناسب وانشاء الله هتعدل " قال كلماته ورمى بقايا التفاح على الطاولة ولم يشعر بعدها سوى بالمخدة في وجهه حدقت به بشراسه وقالت " راسل "
ابتسم بإرتباك وقال " قلب راسل وحياته " زفرت بضيق مردفة " مش هتلعب بعقلي المرة دي،شيل اللى رميته"
مرر يده على دقنه واخد بقايا التفاح ورماه فوق السجاد وهرب خارج المنزل مما جعلها تصرخ بإسمه بصوت عالي
اما في منزل راسل الذي بات مضلما لا يبت بالحياة كانت مياسين تجهز الطعام لابنها تنتضر عودته من العمل، مياسين تلك العاشقة لزوجها التي حتى مهما فعل أحبته بعيوبه قبل مميزاته كل يوم تزوره وتتكلم معه حتى ترتاح وتعود للمنزل حتى إن كان حبهم خاطئ الى انها ضلت وفية له مدى الحياة وهذه هي غرابة الحب ،دخل فارس وجد والدته تضع الطعام فوق المائدة قبل يدها وجلس بجانبها على طاولة الطعام ،فارس المستهتر اصبح رجلا بمعنى الكلمة علم كل اخطائه السابقة وبدأ بإصلاحها و اول علاقة أصلحها هي بينه وبين خالقه اصبح ملتزما بدينه قبل دنيته ،حتى شكله تغير اصبحت لحيته طويلة قليلا مما جعله يزداد جادبيه ،غير انه اصبح جدي في عمله وقطع كل علاقاته السابقة بأصحاب السوء ،ابتسمت والدته وقالت بحب " يرضى عليك " ابتسم لها وجلس برفقتها يتناول الطعام حتى انتهى وجلس على الأريكة يقرا قرآنه جلست بجانبه فاغلق القران ونضر لها علم ما الذي سوف تقوله لكنه ليس في مزاج لسماع كلامها قبل ان تنطق قال بتبات " ماما موضوع الجواز لسه عليه "
ابتسمت وربتت على كتفه قائلة " عدى سنتين على ذكرى وفاتهم " التمعت عيونها بالدموع وقالت " خايفة عليك انت الوحيد اللى باقي ليا اتجوز انت كمان وملي عليا البيت بعيالك "
شعر بحزنها ووحدتها اقترب منها ومسح دموعها بإبهامه ثم قال بحنان" انشاء الله يكون خير " ابتسمت له واحتضنته بينما هو ضل يفكر في تلك التي لم تخرج من قلبه قط وضل يستغفر ربه على تفكيره بها صابرة هي ساكنة فؤاده التي لم يكتب له أن يجتمع بها
امام قبر خلود توقفت زمرد تنضر بحزن عميق دالك اليوم لم يمحى من داكرتها ابدا لم تمر تلك السنه بسهولة الشى الوحيد الذي انارها هو أولادها التوأم خالد وخلود بعد ولادتهم فقط شعرت ان روحها ردت اليها ،يوسف دالك العاشق الذي لم يتركها يوما كان ضائما السند والضهر والاخ والاب الذي تسند عليه ،غير انها اعادت الشركة إلى فارس الذي اصبح مجتهدا في عمله وسندا لاخته ،جلست بالقرب من تربتها وابتسمت قائلة " اليوم عيد ميلادك يا قلب اختك ، وحشتيني كثير انت وصابرة ،مش عارفة اعيش من غيركم ،جرحكم عمره ما يشفى انتم تحت التربة وانا فوقها ميته " مسحت دموعها وقالت بعد أن ابتسمت مجبرة " بنتي سميتها خلود عشان افتكر كل ما اشوفها، وكمان ما بقتش شريرة كتير شويه بس " التمعت الدموع في عيونها قائلة " وحشتيني ،صدقيني انت دائما في بالي وكل لحضة ،لو كان موت صابرة قتلني ،موتك كسرني ياخلود " قبلت تربتها ثم استقامت تضع الازهار على قبرها وقالت بحنان " دول هيبقوا معاكي عارفة انك بتخافي لوحدك " احتضنها يوسف من اكتافها وقال مبتسما بألم " كفاية يا زمرد " نفت براسها قائلة " خلود حبتني وبسبب حبها ليا ماتت"
ابتسم قائلا بعقلانيه " تعرفي القضاء والقدر " حركت رأسها بإيجاب فقال "دا قدرها يا زمرد سواء في وجودك او غير وجودك كانت هتموت في نفس اليوم ونفس الوقت ،الموت واحد بس الاسباب عدة " ابتسمت بألم ثم ودعت والدتها وخلود وتحركت رفقت زوجها مرت بجانب قبر راسخ نضرت نحو وتوقفت للحضة قائلة " ربنا يسامحك يا راسخ انا مسامحك دنيا واخره" ابتسم يوسف اخير صفح قلبها وبالتاكيد الان فقط تستطيع ان تعيش براحة اكبر
مرة تلات سنوات اخرى،جلس يامن بجانب قبر صابرة يمرر يديه على تربتها وقال بحزن " وحشتيني يا صابرة جيت اقولك ان بنتك بقت ام والشر اللى في قلبها اتشال بقت اعقل من الاول ،الامانة اللى وصيتيني عليها الحمد لله قدرت اكون قدها واصونها ، اتمنى تكوني مبسوطة وانشاء الله لو ما اجتمعنا في الدنيا نجتمع عند ربنا" ودعها وغادر تاركا قلبه محترقا مع موتها كان الجميع يجتمع في بيت يامن احتفالا بعيد ميلاد زمرد الذي سوف يقام لأول مرة احتضنها فارس وقبل رأسها مردفا بحنان " مبروك يا قلب فارس " ابتسمت وهي تحتضنه قائلة بسعادة " شكرا انك اقنعت مياسين تجي "اومأ لها مردفا بعد أن نضر اتجاه صابرة التي تجلس رفقت راسل تلعب مع ابنتها وتضحك من أعماق قلبها السعادة التي لم تجدها معه وجدتها مع غيره حتى ان ضحكتها لم تعد تختفي من على وجهها شعر بألم العشق المر في قلبه ،نضرت زمرد الى المكان الذي ينضر فيه ونضرت له قائلة بعد ان ربتت على ضهره " اكيد ربنا شايلك الاحسن " اومأ لها مستغفرا ربه يعلم ان صابرة لن تخرج من قلبه فهي تربعت على عرش فؤاده الدي لا سلطان عليه ثم استرسل قائلا بحزن" المهم انها فرحانه " شعرت بالم اخيها فقالت محاولة تغير الموضوع " انت مش ناوي تتجوز " نضر لها بغيض ثم ضربها بخفة على رقبتها قائلا " كفاية انتي تحطي واحد تشيلي التاني " ضربته على كتفه بغيض وهي تنضر الى بطنها البارزة وقالت " الله اكبر عليا وعلى عيالي " ابتسم مردفا بتسائل " اومال فين العاشق الولهان بتاعك يا غزال" رفعت منكبيها قائلة " تلاقيه مع خلود او خالد ،"اومأ لها فإقتربت منهم سناء تحتضنها وقالت بعد أن إبتعدت عنها قليلا ونضرت إلى فارس " اقدم لكم مرام اخت سليم " رفع فارس عيونه إلى تلك الفتاة المنقبة تضهر فقط عيونها السوداء ضل يحدق بها بشرود فغمزت زمرد إلى سناء كأن خطتهم نجحت ،ضربت زمرد اخيها بقدمها على قدمه الذي استعاد رشده وحدق بها بغيض ثم استغفر ربه وغادر من أمامهم ،حدقت زمرد في مرام واقتربت منها قائلة بإبتسامة " ايه رايك في فارس ؟!" ابتسمت بخجل فقالت زمرد بإبتسامتها الخلابة " ولا يهمك انا قدك وقده لحد ما اجوزكم الف عليك وعليه زي الحية " ثم حدقت بها بتهديد " الله وكيلك تزعليه اندمك على اليوم اللى اتولدتي فيه " ارتعبت الفتاة فإبتسمت سناء بإرتباك وقالت بلطف " روحي يا مرام هي بتحب تهزر " ابتعد مرام عن مكانهم فقالت زمرد بملل " اهزر ايه انا فعلا ممكن احرق دمها او اقتلها" ضربت سناء كف على كف قائلة بغيض " امتى هتتلم يا زيدان الكلب ؟!" ابتسمت زمرد ابتسامتها الخلابة وقالت بنفي " عمري " ثم احتضنت صديقتها وقالت بصدق " عايزة اشكرك على كل حاجة قدمتيها ليا كنت معايا في اصعب اوقاتي وعمرك ما اتخليتي عني " ابتسمت سناء وقالت بحب مماثل " ازاي اسيبك وانتي لما الدنيا تجي عليا الاقي شخص بيفهمني ويحس بيا " ضلت تعانقها لفترم من الزمن حتى إبتعدت عنها بصعوبه ،كان يوسف ينضر لهم وهتف بحب" تعالى يا غزال " اقتربت منه ثم نضرت إلى اولادها قبلتهم وحدقت في الجميع قائلة بإبتسامة بعد ان امسكت يد زوجها " عايزة اشكر كل واحد فيكم من اللى موجودين واللى مش موجودين ربنا يرحمهم فرت دمعه من عينها واسترسلت انتم عيلتي وصحابي ابتسمت سناء وهي تنضر لها امسكت بيد زوجها وهي تنضر إلى اولادها التلاته ، ثم نضرت إلى صابرة قائلة " لو ادتكم في يوم سامحوني ، احتضن راسل صابرة بحنان ثم نضرت إلى مياسين قائلة "كلنا اتجرحنا وربنا الى عالم بينا" ابتسمت وقد دمعت عيونها ثم نضرت الى
يامن وقالت "كنت أب ليا مع ان عمري عرفت معنى اب" ثم نضرت الى زوجها وقالت" انت كمان عايزة اشكرك مستحيل كنت اعدي كل دا من غير وجودك كم مرة كنت بقولك ابعد عشان هأديك كنت بتقولي لا "ابتسم لها وقال بعشق ارهق قلبه بعد أن قبل يدها " خوفي الوحيد في الدنيا اني اخسرك يا زمرد " ابتسمت له بحنان فقالت بعد ان نضرت وانا بعشقك يا يوسف " ارتفع صوت الألعاب النارية في السماء فقال ابناىها بعد أن امسك لها فستانها حتى تنتبه لهم " عيد ميلاد سعيد يا مامي " ابتسمت بسعادة اخيرا انتهت حربها مع نفسها ،لن تنسى من فقدتهم ولن تنسى ان تعيش مع من بجانبها هي فقط تشكر الله و نفسها التي قاومت ووقفت مهما انكسرت لتشعر فقط بالسعادة تتغلغل في داخلها احتضنت زوجها وهمست بحب تشكره على كل ما فعله لاجلها " بحبك " اجابها بهدوء وهو ينضر اليها " وانا بعشقك يا غزالي الضائع "
الحب يفعل الافاعيل في روايتنا رأينا الحب المتبادل واللذي من طرف واحد ومعنى التضحية والصداقة والحب والاخوة مررنا بكل التفاصيل ، عرفنا وفاء الحب من يامن ومياسين اللى اتعلقوا باحبابهم حتى لما ماتوا ومهما كانت عيوبهم وعرفنا تضحية الحب من فارس وسليم اللى اتخلوا عن حبهم لانه فيه اذى للحبيب، شوفنا الرجولة والسند مع راسل اللى اتقبل صابرة وكان سند ليها وسترها شوفنا الندم مع جلال اللى اعترف بخطأه وقبل عقابه شوفنا الصداقة مع زمرد وسناء اللى ولا وحدة اتخلت عن الثانيه شوفنا الحب خلود ضحت بنفسها عشان تتبت انها بتحب زمرد ، وكمان شوفنا الحب الاعمى راسخ كان مستعد يضحي عشان سعادة عائلته حتى مقابل حياة بنته شوفنا تضحية صابرة اتقبلت كل حاجة من راسخ وشفنا القوة زمرد اللى مهما حصل وقفت ثاني شوفنا الامل يوسف اللى عمره فكر ينسى زمرد ودور عليها ومشاعر كثير عشناها ،اتمنى النهاية تكون مرضيه ليكم وتحبوها وكدة انتهت رحلتنا في #مرارةالعشق هتوحشوني جدا جدا استنى رأيكم في النهاية 🥰🥰🥰🥰
لقراءة ومتابعة روايات جديدة وحصرية انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية مرارة العشق" اضغط على اسم الرواية