Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل التاسع عشر 19 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل التاسع عشر 19 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ١٩》....
سدره بسرعه فتحت الصندوق و طلعت مفتاح المخبأ السري... و أول ما فتحته، تنحت و عنيها لمعت بالدموع، و قالت بصدمه: معقول؟؟؟؟ ده بجد؟؟؟
سدره غمضت عنيها و هي عماله تعيط بصوت مكتوم عشان ولاء ماتسمعهاش... سدره لقت سلسله فضه علي شكل قلب بس مقسومه لأتنين بيكملوا بعض... نص السلسله مكتوب عليها آدم... و النص التاني كانت ميداليه مفاتيح مكتوب عليها سدره... و رساله صغيره على ورق البردي بشريط أحمر... سدره وهي لسه بتعيط... مسكت السلسله و باستها بمنتهي الحب و الفرحه، و هي دموعها بتنزل منها غصب عنها... شويه و بدأت تمسح دموعها و فتحت الرساله و بتقرأها و هي ف منتهي السعاده و الفرح " كنت عارف ان فضولك هيخليكي تفتحي الصندوق وتعرفي ايه اللي مخبيه، مع انك لو بصيتي في عيوني هتعرفي انك ساكنه ومربعه جوه عيوني وقلبي بقالك سنين... بس للاسف معنديش الشجاعه اني أعترفلك بحبي ليكي اللي كل يوم بيكبر لحد ما بقيت مهووس بيكي، و بقيت بدمنك.... أيوه يا قلبي.... انتي بقيتي أدماني.... بقيتي معايا حتي في احلامي، 
أنا بس عاوز أعرف هل فيه مكان ليا في قلبك،  و بتبادليني نفس إحساسي، و لا هفضل أتعذب ف بعدك عني، كده علي طول... قوليلي.... أنا فعلا خايف تضيعي مني وخايف علي علاقتي بإخواتك وأهلك اللي بعتبرهم أهلي، خايف أحسن يفتكروني بخون العشره، بس صدقيني مقدرتش أتحمل أكتر من كده، لازم تعرفي مشاعري ناحيتك... فكره أن ممكن حد تاني ياخدك مني بتموتني، عشان كده فكرت في الطريقة دي عشان تعرفي مشاعري، و دلوقتي كفايه انك تقوليلي انك فتحتي الصندوق عشان أعرف إجابتك اللي فعلا مستنيها علي نار ولو ردك عليا بالإيجاب، هحارب الدنيا كلها عشانك... سدره انا بحبك بجد.... تتجوزيني" ؟؟؟
سدره كانت بتقرأ الرساله ب كل مشاعرها وأحاسيسها و دموعها بتنزل منها من كتر السعاده و الفرح... و أول ما خلصت الرساله، خرجت بسرعه على ولاء و هي بتقولها بدموع الفرح: مش قولتلك يا ماما.... كنت حاسه إن كل كلمه و كل حرف كانت عشاني أنا.... سدره بسعاده و فرح: عايز يتجوزني....عايز يتجوزني أنا ماما...
و لاء بصدمه: نعم يختي؟؟؟ ولاء بتكشيره: بت... أنتي إتجننتي ولا ايه؟؟؟ إيه الكلام إللى انتي بتقوليه ده؟؟؟
سدره و هي على شفايفها إبتسامه عريضه: عارفه إنك مصدومه... سدره وهي بتديها الرساله: خدي دي و أقرأيها... 
ولاء أخدت منها الرساله بغيظ، و بدأت تقرأها بهدوء... بعد ما خلصت بصتلها بغيظ: و أنتي فرحانه أوي بخيبتك دي يا موكوسه.... ولاء و غيظها بيزيد: هو كده يعني يبقي إسمه أتقدملك و عايز يتجوزك يا بنت الهبله؟؟؟؟
سدره سكتت و تنحت من كلام ولاء، و ولاء بتتكلم بجديه: هو بقي مستني ايه منك... تقوليله أنك قرأتي الرساله وتعالي أتقدم لي، أنا موافقه... ولا ايه؟؟؟
سدره أنتبهت لكلام ولاء، و قالتلها بهدوء: إيه ده... صح.... هو أنا المفروض أكلمه و أقوله إني عرفت إنك بتحبني... سدره بصت ل ولاء و بنص تكشيره: لأ طبعا مش هعمل كده....
ولاء بهدوء: بصي يا سدره... إحنا كده عرفنا انه بيحبك وانتي كمان بتحبيه... ولاء بإبتسامه مكر: إيه رأيك نلاعبه ع الشناكل شويه ونجننه؟؟؟ ولاء بتكمل بجديه شويه: مش هو بيقول أنه خايف من أخواتك و أهلك.... ماشي.... كأنك ولا قرأتي الرساله ولا تعرفي أي حاجه خاصه بالصندوق ده ونشوف هو هيعمل ايه....
سدره بزعل: طب ماهو كده يا ماما مش هييجي يتقدم ولا حتي هيصرح ب مشاعره ليا....
ولاء بإبتسامه هادية: إللى بيحب واحده يا سدره هيحارب عشانها و لو كانت بعيده عنه بعد السما و الأرض... لازم يعترفلك و يقولهالك بصراحه أنه عايزك و شاريكي... مش يقولها ف رساله... لأ... لازم يقولها قدام الناس كلها...
سدره بتنهيده: طب أعمل إيه دلوقتي؟؟؟
ولاء بإبتسامه: ولا أي حاجه... لازم تفضلي ساكته و متعرفهوش إنك عرفتي حاجه خالص... و لما يرجع بالسلامه و نزوره، تفضلي زي م أنتي، على طبيعتك... أضحكي و هزري و أتكلمي عادي جدا زي زمان...
سدره بحزن: حاضر يا ماما... 
ولاء بإبتسامه هادية: ربنا يعملك كل خير يا حبيبتي... ويقرب البعيد....
سدره إبتسمت بهدوء، و آمنت على كلامها...
نهي بعد ما قفلت مع وائل، بصت ل ندي و بتقولها بجديه: يلا يا ندي... روحي ألبسي عشان هتيجي معايا....
ندي بهدوء: لأ يا مامي..... مش هخرج من بيتي....
نهي بنرفزه شويه: ليه يا ندي؟؟؟ أنتي عايزاني أسيبك قاعده لوحدك هنا و جوزك مسافر؟؟؟
ندي بهدوء: و فيها إيه يا مامي.... ما ساعات بابي كان بيسافر لوحده و يغيب ب الأسبوع و العشر أيام... و أنتي مش بتروحي ل ناناه... ف إيه المشكله دلوقتي إني أقعد ف بيتي لوحدي كام يوم؟؟؟
نهي بجديه: لما وائل كان بيسافر كنتي معايا يا ندي... يعني مكنتش لوحدي...
ندي بجديه: يعني برده مسبتيش بيتك....
نهي بحده شويه بس ف نفس الوقت بتحاول تمسك أعصابها: مكنتش بمر بإللى أنتي بتمري بيه دلوقتي مع آسر يا ندي... و خصوصا كمان موضوع عصام إللى لا ع البال ولا الخاطر... إزاي عايزاني أسيبك و أنتي ف الحاله دي؟؟؟
ندي إبتسمت بهدوء: عشان عايزه أثبت ل آسر إني قادره أتحمله ب وجعه و مشاكله... عايزاه يفهم و يحس و يقدر إني مش هسيب بيته مهما حصل....
نهي بصتلها بإستغراب، و ندي بتكمل بهدوء: مش عايزه أسيبله فرصه أنه يتلكك و يقول إني مش قادره أتحمله أو مش قادره أتحمل متقلبات حياته.... ندي بجديه: أنتي قولتيلي قبل كده الواحده لازم تعمل كل إللى تقدر عليه و متقصرش ف حاجه عشان متحسش بالذنب ف يوم من الأيام... و دي فرصتي دلوقتي يا مامي... مش هسيب بيتي... ندي بإبتسامه ملت وشها كله: و بعدين أنا بدأت أحب بيتي و أحب كل ركن فيه، وبقيت أحب أقعد فيه و مش عايزه أسيبه....
نهي بإبتسامه حزينه: أنا خايفه عليكي يا ندي.... خايفه أسيبك لوحدك....
ندي بتحاول تطمنها ف قالتلها بإبتسامه هاديه: الضربه إللى ماتموتش بتقوي.... و أنا لازم أبقي قويه يا مامي...
نهي إبتسمت بهدوء: خلاص يا ندي... إللى يريحك أعمليه.... بس أبقي كلميني و طمنيني عليكي.... ولو حصل أي حاجه... أتصلي بيا ع طول.... فاهمه...
ندي بإبتسامه هاديه: فاهمه يا مامي... ما تقلقيش عليا...
نهي إبتسمت بهدوء و سابتها و نزلت، و ندي غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة، و فتحت عنيها و بتقول لنفسها بجديه و هي بتحاول تشجع نفسها ب نفسها: لازم يا ندي تبطلي خوف و تبقي قد المسئوليه... آه صح دي هتبقي أول مره ف حياتك تباتي لوحدك، بس للضرورة أحكام.... لازم تبدأي تعتمدي على نفسك و تتأقلمي على تغير الأوضاع...
ندي مسكت تليفونها و أتصلت ب آسر... و آسر أول ما شاف إسمها وشه قلب و بان عليه ضيقته، لدرجه إن محمد لاحظ تغيير ملامحه، و سأله بتلقائيه عن إللى بيتصل بيه... آسر بضيقه: دي ندي يا بابا...
محمد بإستغراب: و مالك قالب وشك كده ليه؟؟؟ ما تروح ترد على مراتك...
آسر بضيقه: حاضر.... هخرج أكلمها....
آسر خرج بره الأوضه و بيرد على ندي بخنقه و ضيقه: أيوه يا ندي.... خير في إيه تاني؟؟؟
ندي بإستغراب: مالك يا آسر.... بتكلمني كده ليه؟؟؟
آسر بغيظ منها و بنرفزه: مش أنا قولت ل مامتك إني شويه و هكلمك.... في إيه تاني عايزاه مني دلوقتي؟؟؟ مش أنتي خلتيها تكلمني عشان تعرفني إنها هتاخدك معاها و تباتي عندها؟؟؟؟ و أنا المطلوب مني السمع و الطاعه؟؟؟
ندي بعصبيه و نرفزه: إيه الكلام إللى أنت بتقوله ده يا آسر؟؟؟ الكلام ده محصلش... ندي بصوت عالي: أنت بتقعد مع نفسك تتخيل حاجات و تحاسبني عليها؟؟؟
آسر بصوت عالي هو كمان: ماتعليش صوتك يا ندي.... و بعدين أنا مش بتخيل حاجات... الكلام ده حصل و أنا مش بجيب حاجه من عندي... مامتك قالتلي إنها هتاخدك معاها تباتي عندها، حصل ولا محصلش؟؟؟؟
ندي بتنهيده بس بنرفزه: مامي مشيت لوحدها.... أنا مش هبات بره.... مش هخرج بره بيتي يا آسر....
آسر بتتنيحه: إيه؟؟؟ بتقولي إيه؟؟؟
ندي بحزن و بدموع عنيها إللى نزلت منها غصب عنها بسبب تفكير آسر و إللى قاله: أنا مش هسيب بيتي يا آسر... و قولت ل مامي كده.... و كنت بتصل بيك عشان أعرفك إني مش هروح مع مامي... آسر غمض عينه بغضب من نفسه لما سمع منها الكلام ده، و ندي بتكمل بدموع: أنا مكنتش أعرف إن مامي هتقولك كده، و بعد ما قفلت معاك أنا قولتلها إني هفضل ف بيتي... ندي بدموع: بس مكنتش متخيله إنك تعمل فيا كده يا آسر.... سلام....
آسر بسرعه قبل ما ندي تقفل: أستني بس يا ندي... أنا مش قصدي إني أقولك كده، بس بصراحه أتضايقت أوي من كلام مامتك... وحسيت إنها بتدخل ف حياتنا، و بتاخد قرارات بتخصنا إحنا... آسر بيحاول يبرر موقفه: المفروض إن أنا و أنتي نتكلم و نتناقش مع بعض فيها من غير ما حد يتدخل ف حياتنا....
ندي وهي بتمسح دموعها: مامي عمرها ما أتدخلت ف حياتنا يا آسر... و هي لما قالت كده ده بسبب إنها عرفت بإللى حصل معايا إمبارح...
آسر بغيظ منها: وده تاني حاجه كان المفروض ما تتكلميش معاها فيه غير لما ترجعيلي أنا الأول...
ندي بعصبيه و نرفزه و غيظ: أنت عايز تجنني؟؟؟ أتكلم معاك في إيه؟؟؟ هو إحنا أصلا قعدنا مع بعض، ولا عرفنا نتكلم مع بعض؟؟؟ ده أنا إمبارح نمت من التعب و الزعل، و أنت إنهارده سافرت ل آدم.... يعني محصلش و أتكلمنا ف حاجه.... ده يعتبر إننا ماشوفناش بعض من أصله....
آسر بجديه عشان يقفل معاها: ماشي يا ندي... علي العموم كويس إنك هتباتي ف بيتنا.... و أنا شويه و هكلمك...
ندي بغيظ منه: أنت هتبات ف المستشفي؟؟؟
آسر بتنهيده: لأ.... آسر قالها على اتفاقهم مع بعض بخصوص البيات و ناديه... و قالها أنه لما يوصل الأوتيل هيكلمها، شويه وقفلوا مع بعض، بس ندي كانت زعلانه من موقف آسر و تفكيره إللى فكر فيه....
لما آسر خرج يكلم ندي، كان محمد أتصل ب ناديه و قالها على موضوع سفره المفاجئ هو و آسر... ناديه ماشكتش ف حاجه، و أفتكرت أنه فعلا مسافر هو و آسر ف شغل....
بعد ما آسر قفل مع ندي، ندي غمضت عنيها بتعب و وجع من معاملته ليها، و بقت محتاره من تصرفاته إللى مش مفهومه بالنسبالها.... مش قادره تعرف هو ليه أتغير أوي كده ف معاملته معايا... و ف نفس الوقت هي لسه خايفه من إحساسها إللى وصلتله و قالته ل نهي... شويه و لقت لوجين ب تتصل بيها.... ردت عليها بهدوء....
لوجين و هي بتطمن عليها: الو.... إزيك يا ندي.... عامله إيه انهارده؟؟؟؟
ندي بهدوء: الحمد لله يا لوجين... أنا كويسه....
لوجين بهدوء: الحمد لله رب العالمين.... طمنيني عليكي....
ندي قالتلها إنها بقت أهدي من الأول... وإنها قالت ل مامتها على موضوع عصام، و لوجين قالتلها مكالمتها مع آسر.... و بعد شويه لوجين بتردد: ندي.... في حاجه كده بس بصراحه انا متردده أقولهالك، ومش عارفه إذا كانت صح ولا لأ....
ندي بتنهيده: قولي كل حاجه يا لوجين.... خلاص مابقاش ينفع تخبي عني أي حاجه خاصه بيه دلوقتي....
لوجين بتوتر وهي بتبلع ريقها بصعوبه: هو تعب إمبارح، و نقلناه المستشفي....
ندي سكتت و غمضت عنيها بوجع وهي بتبلع ريقها بصعوبه، وحست بنغزه جوه قلبها مش عارفه إيه مصدرها.... مش عارفه إحساسها إنها كانت السبب عشان الكلام إللى هي قالتهوله، ولا عشان عمرها ما واجهت حد بالشكل ده، ولا عشان ربنا أستجاب لدعاها عليه.... ندي لسه مغمضه عنيها و بتسمع ل لوجين إللى قالتلها كل إللي حصل ل عصام، و كمان كلام الدكتور... و بعد ما خلصت كلامها، ندي فتحت عنيها و قالتلها بجديه: و المطلوب مني إيه دلوقتي يا لوجين؟؟؟
لوجين إتفاجئت بسؤال ندي و بقت مش لاقيه إجابه ليها: معرفش يا ندي... أنا أصلا مكنتش عارفه المفروض أقولك ولا لأ... ف مش عارفه المفروض تعملي إيه دلوقتي....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة، و بجمود: هو محتاج فلوس؟؟؟
لوجين أتصدمت من سؤالها، و قالتلها بصدمه: فلوس؟؟؟ في إيه يا ندي؟؟؟ أنا أول مره فحياتي أشوفك بتتكلمي بالشكل ده؟؟؟
ندي بحده و عصبيه: أمال عايزاني أعمل إيه معاه؟؟؟ ها؟؟؟ قوليلي؟؟؟ عايزاني أروح أخده بالحضن و أعتذرله على الكلام إللى قولتهوله؟؟؟ ولا عايزاني أنسي كل إللى حصل منه معايا و مع أمي؟؟؟ قوليلي أنتي أعمل إيه... قوليلي؟؟؟؟
لوجين بتنهيده: من الواضح إن أعصابك لسه تعبانه يا ندي من إللى حصل... وأنا فعلا غلطانه إني قولتلك دلوقتى... كان لازم أقدر حالتك النفسية و أستني شويه....
لوجين بتحاول تصلح معاها: ندي... أنا هجيلك أقعد معاكي شويه....
ندي بحده: لأ... ماتجيش يا لوجين.... أنا محتاجه أقعد مع نفسي لوحدي...
لوجين بتكشيره وضيقه ظهرت ف نبره صوتها: الكلام ده ماينفعش يا ندي... ما تنسيش إني دكتوره أمراض نفسيه... و أقدر أعرف و أفهم الشخص إللى قدامي كويس...
ندي بستهزاء: آه صح.... و حضرتك شيفاني مجنونه و عايزه حد يعالجني... مش كده؟؟؟
لوجين بتنهيده: لأ مش كده... بس أنتي محتاجه حد يسمعك كويس....
ندي بجمود: مش محتجالك يا لوجين.... و ياريت تسبيني ف حالي... سلام...
ندي مستنتش رد منها، وقفلت المكالمه...
لوجين إتفاجئت برد ندي عليها و قفلها التليفون بالشكل ده.... غمضت عنيها بحزن و دموعها نزلت منها على إللى حصل مع ندي.... شويه و فايزه دخلتلها الاوضه لما سمعت عياطها... فايزه بجديه: في إيه يا لوجين... مالك بتعيطي كده ليه؟؟؟
لوجين بدموع حكتلها مكالمتها مع ندي، و بعد ما خلصت، فايزه وهي بتطبطب عليها: أنتي برده غلطانه يا لوجين.... كان المفروض تصبري عليها شويه... ما تتعامليش بنظام أضرب على الحديد وهو سخن... مش ف أي موقف ولا مع أي حد...
لوجين وهي بتمسح دموعها و بتحاول تهدي: يا ماما والله مكنش قصدي... بس كان قصدي إني أبقي معاها و ماسبهاش لوحدها....
فايزه بهدوء: هى محتاجه تبقي لوحدها و تفكر بهدوء ف موضوع باباها... انتي قولتيلها أنه ف المستشفي، و هي لسه إمبارح حصل معاه إللى حصل... متخيله كميه الوجع إللى هي فيه... كمان هي محتاجه تاخد قرار بهدوء مش ف ساعتها كده....
لوجين سكتت و حست إن كلام فايزه منطقي، فقالتلها بهدوء: طب أعمل إيه دلوقتى؟؟؟
فايزه بهدوء: ابعتيلها على بليل كده على الواتس و اطمني عليها... و بلاش تسأليها على أي حاجه غير لما هي تحكيلك لوحدها... و لو حسيتي إنها مش عايزه ترد عليكي او تقولك حاجه ما تلحيش عليها و ابقي كلميها بكره أطمني عليها...
لوجين بحزن شويه: حاضر يا ماما... هعمل إللى أنتي قولتي عليه...
نهي بعد ما نزلت من عند ندي خدت عربيتها و هي عماله تفكر ف إللى حصل مع ندي بخصوص عصام و إللى حصل معاها و مع عصام.... فضلت سايقه من غير ما تركز فى الطريق لغايه ما لقت نفسها واقفه قدام بيت مني... نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة و بقت تبص للعماره و هي مش عارفه تطلع ل مني و لا تروح بيتها... فضلت قاعده بالشكل ده أكتر من ساعه لغايه ما قررت إنها تروح بيتها... راحت بيتها وهي لسه بتفكر ف نفس الموضوع... طلعت تاخد شاور و هي عماله تفتكر كل إللى حصلها مع عصام و أهله... أكتشفت إن للأسف الحاجات المؤذيه و إللي وجعتنا و الظلم إللى الواحد أتعرضله ف حياته، عمره ما بيروح مننا... بتفضل جوانا كأنها ندبه أو أثر بيفضل متعلم و محفور جوانا....لا الزمن و لا العمر بينسي.... كأننا بنخفيه عشان ما يطلعش، بس لما حد بينبش و يدور عليه هيلاقيه.... بعد مده طويله أوي، نهي خرجت و أتفزعت و أتخضت لما لقت وائل قدامها... وهو لاحظ عليها فزعها ده، فقالها بإستغراب: مالك؟؟؟ أتخضيتي كده ليه؟؟؟؟
نهي وهي حاطه إيديها على قلبها من الخضه: أبدا مفيش... إكمني عارفه إني لوحدي و أنت لسه ماجتش ف إتخضيت لما خرجت و لاقيتك قاعد كده... نهي إبتسمت بهدوء: حمد الله ع السلامه... جيت إمتي؟؟؟
وائل بتكشيره: من شويه.... وائل بصلها أوي وهو لسه بتكشيرته: أمال فين ندي؟؟؟
نهي بهدوء: ف بيتها.... مرضتش تيجي معايا...
وائل بإستغراب: ليه؟؟؟ هو مش آسر وافق إنها تروح معاكي... إيه إللى حصل؟؟؟؟
نهي إبتسمت بهدوء و حكتله رأى ندي ف موضوع بيتها... هي ما قالتش إحساس ندي ناحية آسر عشان مايتحملش منه... و بعد ما خلصت، وائل بتنهيده: ماشي يا نهي إللى يريحها...
نهي بحيره: مالك يا وائل... شكلك متضايق من حاجه... في إيه؟؟؟
وائل إبتسم بهدوء: مفيش... بس المشوار هو إللى تعبني.... وائل إبتسامته زادت عن الأول: يظهر إني كبرت و عجزت و مابقتش أستحمل السفر صد رد....
نهي قربت منه بإبتسامه هاديه وحب: الشباب شباب القلب يا ليلو... أنت بس إللى بتكبر نفسك... نهي بغلاسه: و لا أنت بتقولي كده عشان أسيبك براحتك من غير ما أسالك كنت فين و جاي منين و قابلت مين و بتتكلم مع مين و الحوارات الفاشله دي....
وائل بتنهيده طويله و نرفزه شويه: هو ده يعني وقت رخامه... مش طالبه غلاستك دي دلوقتي... أنا هدخل أخد شاور عقبال ما تحضري الغدا عشان فعلا جعان و ما أكلناش ف الطريق...
نهي وهي رافعه حاجب و منزله التاني و هي بتجز على سنانها بغيظ: ماشي يا وائل... هروح أحضرلك الغدا بدل ما تقلب عليا الترابيزه....
نهي خرجت بسرعه من غير ما تستني رد منه كأنها بتهرب منه... هي معندهاش أستعداد تجادل و تقاوح معاه المره دي... نزلت تحضر الغدا عقبال ما هو يخرج....
بعد ما فات شويه وقت، وائل نزل لقا نهي محضره السفره و قعدوا يتغدوا مع بعض... بس المره دي مكنتش قعده عاديه... كانوا بياكلوا ف هدوء و سكوت غريب مش من عاداتهم هما الأتنين إنهم ياكلوا مع بعض بالشكل ده... هو مسألهاش عن يومها و هي مسألتهوش عن يومه، كل واحد فيهم كان عايش مع نفسه و أفكاره.... بعد ما خلصوا غدا، وائل كعادته ساعد نهي ف لم السفره، و خرج قعد قدام التليفزيون... نهي عملتله الشاي، و دخلت غسلت المواعين... بعد ما خلصت و لسه يادوب قاعده بتشرب الشاي، لقت ندي بتتصل بيها... نهي بسرعه ردت عليها بقلق: الو.... أيوه يا ندي....
ندي بتنهيده: أيوه يا مامي... اخبارك ايه؟؟؟؟
نهي بتوتر: الحمد لله يا حبيبتي.... أنتي كويسه؟؟؟
وائل بصلها بتكشيره، وسألها بإهتمام: ندي مالها؟؟؟ في إيه؟؟؟
ندي بهدوء: أنا كويسه يا مامي... مفيش حاجه... أطمني... بس كنت عايزه أخد رأيك ف حاجه....
نهي بصت ل وائل بإبتسامه هاديه: هي كويسه... الحمد لله...
وائل هز رأسه ب تمام، ورجع بص على التليفزيون ... و نهي بتكمل كلامها مع ندي: خير يا ندي...
ندي بلعت ريقها بتوتر: ده بخصوص عصام....
نهي سكتت وبقت مش عارفه تعمل إيه و لا تقول إيه، وخصوصا إنها قعده مع وائل و معندهاش أستعداد إنها تقوله على موضوع عصام ده دلوقتي... ف فكرت بسرعه و قالتلها: مش عارفه يا ندي إذا كنتي خدتيه معاكي بيتك و لا لأ.... أستني كده لما أطلع فوق و أشوفه... نهي وهي بتحاول تحتوي الموقف ده: مش فاكره آخر مره كنتي حطاه فين؟؟؟ فى الدولاب ولا ف الكومود؟؟؟
ندي بإستغراب: هو إيه ده يا مامي؟؟؟ أنا مش فاهمه أنتي بتتكلمي على إيه؟؟؟
نهي بغيظ منها: خلاص يا ندي... أنا هطلع أدور عليه... بس أنتي كمان دوري عندك كويس... يمكن تكوني حطاه ف الدولاب ولا حاجه... أقفلي دلوقتي و أنا هطلع أدور عليه و هرجع أكلمك... سلام....
ندي مفهمتش حاجه، و استغربت إن نهي قفلت السكه ف وشها....
وائل بيسأل نهي بإهتمام: هو إيه ده إللى بتدور عليه؟؟؟
نهي بتوتر: ده... ده الإنسيال بتاعها مش لاقياه عندها، ف بتقولي أشوفهولها هنا... يمكن تكون نسيت تاخده معاها بيتها... نهي بإبتسامه هاديه: هطلع أدورلها عليه... 
وائل بهدوء: طب أبقي طمنيني لو لقيتيه...
نهي هزت رأسها ب حاضر، و طلعت أوضه ندي بسرعه... و أول ما قفلت الباب، أتصلت بيها و بغيظ بس بصوت واطي: أيوه يا ندي... يعني لازم تسألي هو إيه ده إللى بتكلم فيه... مش لازم تاخدي بالك و تركزي ف كلامي... 
ندي بعدم فهم: أنا مش فاهمه حضرتك بتتكلمي في إيه؟؟؟
نهي بتنهيده فهمتها إنها كانت مع وائل لما هي أتصلت بيها، و مكنش ينفع تتكلم ف الموضوع ده قدامه عشان هي لسه ماقالتلوش حاجه، و فهمتها الحوار إللى قالتله ل وائل عشان تعرف تطلع فوق و تتكلم براحتها... ندي تفهمت الوضع، و حكتلها إللى حصل مع لوجين... و بعد ما خلصت نهي بتنهيده و تعب: بصي يا ندي... عايزه تروحي و تشوفيه و تصرفي على علاجه... أنا مش همنعك من ده... مش عايزه تعملي كده... برده أنتي حره... نهي نبرة صوتها أتغيرت لجديه و حزم: بس أنا مش هدفعله ولا مليم... دي فلوس وائل و مش هصرف منه على طليقي... دي أمانه يا ندي...
ندي بغيظ منها و حده: هو أنا بقولك إللى حصل عشان تقوليلي فلوسك و فلوسي... إيه الكلام ده يا مامي؟؟؟ أنا بحكيلك عشان أسالك أعمل إيه؟؟؟ أروحله و لا لأ؟؟؟
نهي بجديه: أنتي إحساسك إيه يا ندي؟؟؟ عايزه تروحي ولا لأ؟؟؟
ندي بهدوء شويه: مش عارفه يا مامي... حقيقي مش عارفه؟؟؟ و خصوصا اني حاسه بالذنب عشان دعيت عليه....
نهي بتنهيده: أنا كنت بدعي عليه و على أهله و كل واحد ساعده على ظلمه لينا يا ندي... ف أنتي دعيتي على ظالم... أنتي ماظلمتهوش...
ندي بحيره: طب أعمل إيه دلوقتي؟؟؟
نهي بهدوء: أعملي إستخاره و شوفي إحساسك من ناحية الموضوع ده إيه؟؟؟ يمكن تحلمي حلم أو تحسي بإحساس معين... و إللى ترتاحي ليه أعمليه...
ندي بتنهيده: ماشي يا مامي... هقوم أصلي صلاة إستخاره... سلام يا مامي...
نهي قفلت مع ندي و هي مش قادره تستوعب إللى بيحصل ده.... بعد العمر ما عدي، و السنين فاتت يرجع عصام يدخل حياتها و حياة بنتها من تاني... شويه وقامت نزلت تحت عشان وائل ميحسش بحاجه... نهي بصت عليه من بعيد وهي عماله تفكر مع نفسها، تقوله ولا مش دلوقتي... ماهو لازم يعرف منها قبل ما يعرف من آسر او حد تاني... و خصوصا إن الموضوع مش سهل و مش المفروض تفضل تخبي عليه لغايه ما يعرف من بره.....
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة و قالت لنفسها: أصبري شويه لغايه ما نشوف ندي هتعمل إيه... شويه و قالت ل وائل بإبتسامه: وائل.... أنا هعمل نسكافيه... أعملك معايا؟؟؟
وائل بصلها بإبتسامه: ماشي... أعمليلي معاكي... 
نهي قبل ما تروح على المطبخ وائل سألها إذا كانت لقت الحاجه بتاعه ندي و هي قالتله إن ندي لقتها عندها ف البيت...
نهي بسرعه دخلت المطبخ و بدأت تعمل النسكافيه....
وائل مكنش مركز نهائي ف التليفزيون... كان مشغله كده و خلاص... كان عمال يفكر ف سمر و إللى بيحصل معاها.... و مش عارف ياخد قرار ف أي حاجه تخصها... لحظات و سمع صوت رساله على الواتس.... فتح الواتس و إتفاجئ برساله من سمر.... بلع ريقه بتوتر وهو بيقول لنفسه: يعني ف الوقت إللى تخطر على بالي ألاقي رساله منها...
أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و فتح رسالتها... بس إتفاجئ بيها بتقوله" إزيك يا وائل... أخبارك ايه؟؟؟ طمني عليك.... مش عارفه ليه حاسه إن فى حاجه مضيقاك او مزعلاك.... أنت كويس ؟؟؟؟ "....
وائل تنح و أتصدم و بقي مش عارف يتصرف إزاي... بص بسرعه وراه يشوف نهي موجوده جنبه و لا لأ... لحظات ورجع بص ف تليفونه و بقي مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي... غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و قاله لنفسه: طب أتصرف إزاي... أي رد مني ممكن يتفهم غلط... و لو مردتش عليها مش هتبطل رسايل و ممكن كمان تتصل بيا... طب أعمل إيه دلوقتي؟؟؟.....
وائل وهو لسه بيفكر و محتار فتح عينه على صوت رساله تانيه منها وهي بتقوله بإهتمام: " وائل..... مش بترد عليا ليه؟؟؟ أنا بجد قلقانه عليك"....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و قرر أنه......
يتبع....


    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent