رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الرابع عشر 14 - بقلم هبة ابو بكر
الفصل الرابع عشر
في صباح يوم جديد
بمنزل شروق
دلفت شروق عرفه شقيقها و دفعت الباب خلفها فالتفتت إليها وليد الذب كان يبدل ملابسه و اردف بصياح شبه غاضب: أيه يا بت ده مش في زفت باب تخبطي عليه
شروق بغضب: بلا باب بلا زفت دلوقت، شوفت وكستك يا وليد عارف البت غاده موافقتش عليك ليه!؟
اقترب منها وليد وهو عاقد حاجبيه و جذبها من مرفقيها و اردف: انتي تعرفي إيه انطقي يا بت
شروق بتوجع: آه دراعي يا وليد في إيه منا بكلم اهو
وليد بغضب: اخلصي يا بت قولي تعرفي إيه و إيه اللي خلاها موافقتش عليا
شروق و هي تجذب ذراعيها من بين قبضته: يا سيدي هقولك بس اوعي كده عشان اعرف اكلم
وضع وليد يده علي خصره و هو ينظر لشقيقته و اردف بفحيح كالافاعي: أكلمي يا شروق عشان انا صبري خلاص
شروق و هي تزفر بضيق: اسمع يا وليد البت غاده شكلها بينها و بين نبيل العمري حاجه شفتها بتخرج من اوضته كذا مره لا و شفتهوهم في المطبخ بيبوسو بعض و الله اعلم ايه اللي بيحصل تاني بينهم عشان كده رفضتك البت رسمه علي تقيل،و تقيل اووي كمان
وليد بنظرات ناريه و هو يقترب من أخته: انتي بتقولي ايه يا بت انتي، انتي متأكده من كلامك ده اوعي تكوني بتكدبي
شروق بحده: و هي الحاجات دي فيها سكدب فيها برضو، انا حقيقي مش قادره افهم غاده ازاي تعمل كده، بس اظاهر ان قعدتها هي و خالتي هناك هتجيب اجلها
ظل وليد يدور بالغرفه ذهاباً و أياباً فكيف تسمح لنفسها ان تفعل تلك الافعال و لكنه لن يصمت عن تلك المهزله فكيف تمتنع عنه و تبيح لغيره ما يراه من حقه اما شروق فأرتسمت الخباثه و المكر علي وجهها و اردفت: اشربي بقا يا غاده
&&&&&&&
استيقظت مي من نومها و اعتدلت علي الفراش فعامر منذ قدومهم بالامس لمنزلهم الجديد هذا لم يختلط بها و لم ينم معها بغرفه واحده فهو لم ينسي أفعالها معه،و هي مازالت تشعر بالذنب تجاه محمد و تشعر بانها ارتكبت جريمه فاحشه،لا تنكر بأنها تشعر بأشتياق جارف ناحيه عامر و تشعر بالذنب ناحيته ايضا و لكنها تنكر ذلك الشعور،فهي مازالت تعيش بوهم حبها لمحمد لا تعلم حقيقه مشاعرها التي بدأت تنجرف ناحيه عامر و لكن السؤال هنا هل ستعلم بحقيقه مشاعرها قبل فوات الاوان ام بعده؟؟؟؟
نهضت من علي فراشها حتي تحضر الفطار فخرجت من الغرفه فوجدت المنزل هادئاً فعلمت بأنه لم يستيقظ بعد فدلفت المطبخ و بدأت بتحضير الفطار و تحضير السفره و بعد ان انتهت مما تفعله نظرت للساعه المتواجده علي الحائط فوجدت ان الوقت قد تخطي ميعاد استيقاظه و رغم ذلك لم يستيقظ بعد فأخذت نفساً عميقاً و اخرجته علي مهل و بعد صعدت ناحيه غرفته و طرقت الباب طرقه خفيفه فلم تجد اجابه فدلفت داخل الغرفه لتجده متسطح علي الفراش عاري الصدر فأغلقت الباب بهدوء و أقتربت منه و جلست بجانبه علي الفراش و ظلت تتأمله أثناء نومه و تلقائيا رفعت يديها و بدأت تتلمس وجهه و ملامحه التي عشقتها دون ان تدري ذلك فأبتلعت ريقها عندما شعرت برغبه ملحه بتقبيل ثغره، و سريعا ما عنفت نفسها علي تفكيرها و رغبتها تلك، اما هو فتملل فس نومته و فتح عينيه فوجدها تجلس بجانبه شاردف في شيئا ما، فأنتفض في نومته و نهض من علي الفراش و اردف بغضب و صياح ارعبها كثيرا
عامر بغضب: انتي مين سمحلك تدخلي الاوضه انا سمحتلك
كادت تتحدث فقاطعها و اردف بنبره قاسيه: اطلعي بره و اياكي يا مي اياكي تدخلي الاوضه دي تاني سمعه
أؤمات برأسها و خرجت من الغرفه و دموعها تنهمر من مقلتيها لا تعلم لما تعصب عليها لتلك الدرجه فهي لم تكن تريد منه اي شئ، هي فقد ارادات الاطمئنان عليه فهو تأخر عن موعد نومه
اما هو فمسح علي وجهه بغضب فهو لا يتحمل وجودها امامه فهو اصبح عاشقا لها حد النخاع و لكن ماذا فعلت هي، فقد أهانت رجولته و كبرياءه كرجل
و بعد مرور بعض الوقت خرج من الغرفه فوجدها تجلس علي سفره الطعام تتناول الطعام فتفادي النظر اليها و الي دموعها التي تنهمر من مقلتيها و خرج سريعاً من المنزل
&&&&&&&&&
في شركه فارس بالقاهره
و بعد انتهاء احدي الاجتماعات الهامه
دلف فارس مكتبه و خلفه ريتاج
ريتاج بأنعقاد حاجبيها و هي تغلق باب المكتب : و بعدين يا فارس
فارس و هو يجلس علي مكتبه و اردف ببرود: نعم
ريتاج بغضب طفيف: هو ايه اللي نعم يا فارس،انت مش شايف شكلك بقا عامل ازاي،و اوعي تكون فاكر اني ملاحظتش ان دماغك مكنتش معانا في الاجتماع،لا فوق يا فارس من امتي و انت كده ها من امتي
فارس و هو يعود برأسه سانداً اياها علي كرسيه: انتي عارفه من امتي،اظن مش محتاجه تسئليني
ريتاج و هي تشعر بسعاده داخلها لحالته تلك: فارس مفيش حد يستاهل اللي انت عمله في نفسك ده و بعدين اللي انت عامل عشانها كل ده متستاهلش يا فارس انتي خدعتك و وهمتنا بحاجه و هي بتخطط لحاجه تانيه صدفني متستهلش لازم تفوق لنفسك و تشوف شغلك،هي عايشه حياتها مع جوزها و اكيد مبسوطه معاه و زمانها نسيتك،و انت بس اللي فاكرها
ثم ابتلعت ريقها عندما رائت تلك النظره الجحيميه التي رمقها بها فارس فاردفت بقوه زائفه: لازم تنساها يا فارس زي مهي نسيتك انساها و عيش حياتك
و ما لبثت تكمل حديثها حتي قاطعها فارس بنبره صائحه مزمجره: اطلعي بره يا ريتاج بره و اياكي تدخلي فيا تاني انتي فهمه
ريتاج بحزن مصطنع: كده يا فارس بقا دي آخرتها،ماشي و اطمن مش هدخل في حياتك تاني عن إذنك
&&&&&&&&&
في منزل حفيظه
حفيظه بالهاتف: بقولك مشي من البيت يا تفيده،ابني مشي و سبني وخد معاه بنت فرح
تفيده بغضب: مهو كله بسببك يا حفيظه قولنالك هدي اللعب معاهم شويه،بس انتي اتسرعتي و بوظتي كل حاجه
حفيظه و هو تجز علي اسنانها: اعمل ايه يعني يا تفيده ما انتي هارفه مش بطيق اشوفها قدامي كل ما بشوفها بفتكر اللي عملته يوم الفرح و انها خدت عامر من زهره
تفيده: طب و استريحتي كده اهو خدها و سبلك البيت،اسمعي يا حفيظه البت دي لازم ترجع تاني و لازم تحطيها تحت عينك و الا مش هنعرف معمل معاها حاجه و انتي لازم تستحملي شويه عقبال منفذ اللي في دماغنا،البت زهره بنتي ضعفت و مبقتش تأكل و يا عين امها طول اليوم بتعيط،مش مصدقه انه عامر عمل كده و نسي حبها بالسرعه دي
حفيظه باستنكار: و مين قالك انه نسي حبها،ابني و عرفاه
تفيده بتهكم: عرفه ايه بس يا حفيظه انتي مشفتيهوش عمل معانا عشان السنيوره،المهم دلوقتي لو ابنك نسي فعلا حبه لبنتي احنا لازم نفكره بيه،و لازم نقربهم من بعض تاني،و نوريه ان مراته دي مفيش من وراها خير
حفيظه بتفكير: ايوه هنعمل ايه يعني
تفيده: لا سبيني افكر و اخطط كويس و بعدين ننفذ
حفيظه: ماشي يا تفيده،و طمني بنتك الهبله و قوليلها عامر ليها هي و بس و بعدين متنسوش انه لسه ملمسهاش و لا قرب منها لحد دلوقتي
&&&&&&&&&
علي سفره الطعام بالدوار
فارس بهدوء: اعملوا حسابكو بكره هنروح نزور غرام في البيت و نطمن عليها
اؤما له غرام بابتسامه و كذلك نبيل و اردف بابتسامه: انا لسه مكلمها و اطمنت عليها و صوتها الحمد لله
غرام بابتسامه: و انا برضو حساها مبسوطه و ان شاء الله كريم يسعدها كمان و كمان
نبيل بابتسامه جانبيه: متقلقيش يا ماما كريم يحبها و هيحافظ عليها
غرام بفرحه: يارب و عقبال يارب مفرح بيك انت كمان
فنظر نبيل لوالده و اردف بهدوء: احممم انا كنت عاوز اكلمك في الموضوع ده يا ماما انا في بنت حابب اني اتقدملها و نتجوز
غرام بعدم تصديق: بجد يا نبيل،مين هي اعرفها
شاور فارس لنبيل و اردف بهدوء: ايوه يا غرام تعرفيها و شغاله هنا في الدوار
عقدت غرام حاجبيها و اردفت بدهشه: مين دي
فارس و هو ينظر لزوجته: غاده
نظرت غرام لكلا من زوجها و ابنها و اردفت بصوت متحشرج: عاوز تجوز غاده يا نبيل
نبيل بايماءه: ايوه يا ماما
غرام بتنهيده حاره: بس انا مش موافقه يا نبيل
نبيل و هو يجز علي اسنانه: ليه يا ماما بس لو علي انها شغاله هنا فالشغل مش عيب و
قاطعته غرام: لا طبعا يا نبيل مش عشان هي شغاله هنا بس في فروق كتير بينكو غير دي ده غير انك مش هتعرف تتعامل معاها
فارس و هو ينظر لزوجته لا يعجبه حديثها و وجهه نظرها فأردف بنبره غير قابله للنقاش: بس انا موافق يا غرام و يكون افضل لو وافقتي انتي كمان متكرريش اللي حصل معاكي زمان مع غاده و متخليهاش تشوف اللي انتي شوفتيه منهم منك يا غرام و البت مفيش اي حاجه تعيبها
ثم نهض عن الطاوله عقب انهاء كلماته تاركا غرام تفكر بحديثه الذي جعلها تتذكر كل ما عاشته قديما و ما حدث معها من عائلته و محاولتهم العديده لتفريقهم عن بعضهم
&&&&&&&&&
في غرفه كريم و غرام
دلفت إسراء الغرفه بعدما طرقت الباب طرقه بسيطه و سمحت غرام لها بالدلوف الي الغرفه
غرام بابتسامه: في حاجه يا اسراء عاوزه حاجه
اسراء و هي تبتلع ريقها: انا انا الحقيقه عاوزه اققولك علي حاجه حصلت معايا
غرام و هي تقترب منها: خير قولي انا سمعاكي
إسراء و جبينها يتصبب عرقا: جوز حضرتك
غرام بانعقاد حاجبيها: ماله كريم
ابتلعت اسراء ريقها للمره التي لا تعرف عددها: بصراحه يعني انا كنت بدخله فنجان القهوه في المكتب زي ما طلب بس هو يعني بصراحه اتحرش بيا و حاول معايا و باسني غضب
جحدت عينيها لا تصدق ما سمعته للتو فأقتربت من إسراء و قامت بصفعها
غرام بغضب و هي تجذبها من ذراعيها: انتي مجنونه يا بت انتي بقا كريم جوزي انا هيبصلك انتي،انتي اكيد مجنونه
ثم جذبتها من ذراعيها و هي تصرخ علي كريم
غرام بصياح: كريم كريم
كريم و هو يخرج من غرفه المكتب: نعم يا حبيبتي في حاجه و لا ايه
غرام بغضب: البت دي تكرد مش عاوزه اشوف وشها تاني
كريم بدهشه: ايه اللي حصل و قالتلك ايه
غرام بغضب: تصدق الحيوانه دي جايه تقولي انك بتبصلها و اتحرشت بيها
كريم بصدمه و هو يشاور علي نفسه: انا،انا عملت كده
غرام بغضب: متقلقش يا حبيبي انا مصدقتهاش المهم الحيوانه دي مش عاوزه اشوف خلقتها هنا تاني
كريم بأيماءه: حاضر يا حبيبتي،ثم جذب اسراء من مرفقيها و تحرك بها ناحيه الباب و همس بأذنيها: مش قولتلك يا قطه محدش هيصدقك اهو اديكي اتطردتي طرده الكلاب ثم دفعها خارج المنزل واغلق الباب بوجهها
فاقت اسراء من ذلك الكابوس و هي تتصبب عرقاً فاتجهت ناحيه اناء الماء و وضعت لها كوب من الماء و ارتشفت منه القليل،و اثناء ارتشافها الماء وجدت من يدلف الي المطبخ
كريم بخبث: انتي لسه صاحيه
ابتلعت ريقها و اردفت بخوف: هي غرام هانم فين
اقترب منها كريم و عينيه لا تفارق جسدها بنظراته الشهوانيه الحيوانيه و اردف بهمس: غرام نامت و انا قولت انزل اقعد معاكي شويه ها ايه رائيك
ابتلعت ريقها و اردفت بشفاه مرتجفه: اسمع يا جدع انت ابعد عني احسنلك بدل و ربي اموتك في ايدي
لم يبالي كريم بحديثها و اقترب منها يريد ان ينول مبتغاه و يصل اليها و ما لبث يقترب منها حتي وحدها تضربه بقدميها اسفل بطنه مما ادي الي تألمه فانتهزت هي تلك الفرصه و اتجهت ناحيه غرفتها مهروله غالقه علي نفسها
ثم جمعت اشياءها تنوي مغادره ذلك المنزل فهي لن تبقي بذلك المنزل مره اخري فهي لن تخاطر بنفسها مره أخري
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية