Ads by Google X

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2 - بقلم هبة ابو بكر

الصفحة الرئيسية

 رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2 - بقلم هبة ابو بكر


      الفصل الثاني 

نهض نبيل من مكانه يرحب ب كريم
نبيل بترحيب حار : اهلا استاذ كريم اتفضل
كريم بابتسامه جذابه : استاذ ايه بس مش قولنا نشيل اي القاب
ابتسم نبيل و اردف بايماءه : خلاص زي متحب اتفضل
في المزرعه خارج مكتب نبيل حاليا (و مكتب فارس سابقا )
كادت غرام و مي ان يدلفوا داخل المكتب لتري شقيقها فوجدت من يجذبها من ذراعيها بعنف فاستدرات غاضبه فمن الذي تجرأ و مسك ذراعيها بتلك الطريقه و عندما التفتت وجدته فارس و بوادر الغضب تظهر عليه
فارس و هو يجز علي اسنانه : انا عاوز افهم مين اللي كنتي وقفه معاه ده ؟!
عقدت غرام حاجبيها بدهشه من عصيبته المفرطه دون ادني سبب
غرام ببرود و هي تجذب ذراعيها من بين قبضته : معرفش
عقد فارس حاجبيه بغضب و نظرات مي تتفحصه فصاح بغضب و حده : يعني ايه متعرفيش اتكلمي عدل يا غرام ثم
قطع حديثة و نظر ل مي : و انتي يا مي ازاي تسمحو لنفسكو تقفو واحد بالشكل ده
اردفت مي بتهكم : ايه اللي انت بتقوله ده يا فارس و بعدين احنا منعرفهوش هو اللي قعد يزمر و الصوت ضايقنا فغرام زعقت فيه مش اكتر
هدأ فارس نوعا ما و لكن هناك شعور غريب يتملكه و الغريب انه لا يعلم ما هذا الشعور الذي تملكه عندما رآها تقف مع ذلك الشخص
نظر لها و وجد ملامح بارده لا تعبر عن شئ فشرد بها فهي اقرب شخص له منذ الصغر لا يتخيل حياته بدونها و لكن ليس بتلك الطريقه التي تفكر هي بها
فاق من شروده عندما تحركت من امامه برفقه مي و دلفوا لمكتب نبيل فسار خلفهم و دلف هو الاخر و كز علي اسنانه عندما رآي ذلك الشاب مره اخري
اما نبيل فنهض من خلف المكتب و اتجه ناحيه غرام و مي
نبيل بذهول : غرام مي في حاجه و لا ايه !!!
كانت غرام تتطلع لذلك الشاب الذي قابلته بالخارج فابتلعت ريقها و اردفت مي : ايه يا نبيل ممنوع نيجي نشوفك و لا ايه
نبيل بضحكه : لا يا ستي مش ممنوع و لا حاجه بس استغربت شويه ثم لاحظ فارس و اردف بتهكم : ايه ده و فارس كمان هنا لا مش مصدق تتحسد يا راجل
اما فارس تجاهل سخريه نبيل فهو قد اعتاد منه علي ذلك الاسلوب
و ظل يرمق ذلك الشاب بنظرات قاتله فاردف كريم الذي ظل يرمق غرام و لم ينتبه لنظرات فارس : ايه يا نبيل مش هتعرفنا و لا ايه
نبيل بتذكر : اه صحيح احب اعرفك و شاور علي غرام : غرام اختي التؤام يا سيدي و دي مي تقدر تقول بنت عمي
اؤما كريم ل مي بابتسامه جذابه و رفع يديه ليسلم عليها فرفعت مي يديها و رحبت به و بعدها نظر لغرام الذي يظهر التوتر و الارتباك عليها
كريم باعجاب واضح : اهلا
و ادعي انه قد نسي اسمها فاردفت هي بغيظ و انعقاد حاجبيها : غرام ايه صعب ؟؟
ابتسم كريم علي تلك الفتاه امامه و اردف بنبره غامضه فهمها فارس لتركيزه الشديد معه و لم يلاحظها نبيل : بالعكس و رفع يديه و اردف انا كريم
نبيل بابتسامه : كريم كل تعاملاته مع مزرعتنا و ده من ايام والده
فرفعت غرام يديها و كادت تسلم عليه فهرول فارس مسرعا ناحيتهم لا يعلم لماذا لا يشعر بالراحه لذلك الشاب و لنظراته و استطاع منعه من لمس يديها و ابتلع ريقه و اردف بابتسامه مصطنعه لم تصل لعينيه : طب مش يلا يا غرام يلا يا مي و نسيب نبيل يشوف شغله مع الاستاذ
و اخيرا انتبه كريم لذلك الشاب و بدهاء لاحظ ما فعله و منعه من لمسه ليد غرام فنظر كريم ل نبيل : اخوكو ؟؟
فارس بغضب غير مبرر : لا و بعدين انت بتسئل كتير ليه و كاد يكمل فقاطعه نبيل بنظره محذره : فارس !!!
كز فارس علي اسنانه و زاد غضبه عندما اعتذر نبيل بالنيابه عنه لاسلوبه الوقح ذلك و تضاعف اكثر و اكثر عندما اردف كريم بمرح و عينيه تختطف النظرات ل غرام : مفيش حاجه يا نبيل محصلش حاجه
اما غرام و نبيل فكانوا لا يرون سبب مبررا لغضب فارس
فاردفت مي الذي فهمت ما لم يفهمه فارس بعد : طيب يا نبيل احنا هنمشي بقا
نبيل بابتسامه : تمام
فارس بلهفه فهو يريد ابعاد غرام عن ذلك الشاب و عن عيونه التي كادت تلتهمها : يلا انا هوصلكو
نبيل : لا انا عاوزك يا فارس
فاردف كريم بسرعه : طيب استأذن انا بقا ثم نظر ل غرام و مي : انا ممكن اوصلكو لو تحبو
كادت ان ترفض غرام فاردف نبيل فهو يرتاح كثيرا ل كريم و لم يري منه اي تصرف سئ فهو دائما خلوق و مرح و في نفس الوقت كان يتمني ان يكون من نصيب شقيقته و تؤامه فهو يري ان فارس لا يستحق حبها و في نفس الوقت شقيقته لن تبقي بمفردها معه ف مي معهم : مفيش مشكله
نظر فارس بغضب ل نبيل و اردف بصوت عالي : هو ايه اللي مفيش مشكله انت ايه اتجننت هتسمح لواحد غريب اول مره يشوفه يوصلهم
كريم و هو ينظر له باستهجان : متقلقش يا استاذ فارس انا مش بأكل بني ادمين
فارس و هو ينظر لكلا من نبيل و كريم و حاول تمالك اعصابه : هرجعلك يا نبيل هوصلك و ارجعلك عشان ليا كلام معاك
ثم نظر ل كريم نظره قاتله بادله كريم اياها بنظره متفحصه
ثم نظر فارس ل غرام و مي و اردف : يلا
تحركت كلا منهم و هو خلفهم يحاول ان يتملك اعصابه و يهدئ نفسه
🌸🌸🌸🌸🌸
في سياره فارس
كانت غرام تجلس بالخلف بعد ان اصرت علي ذلك و كانت مي تجلس بجانب فارس
اما فارس فكان يختطف النظرات ل غرام لا يعلم كيف وصل بهم الوقت الي هذا الحال
نظر فارس بجانبه و اردف بتساؤل : مي هتروحي مع غرام و لا اوصلك علي البيت
ابتلعت مي ريقها لا تعلم اتترك غرام بمفردها معه ام ماذا و لكنها وجدت ان افضل حل هو ان تتركهم و تتيح لهم الفرصه حتي يتحدثون سويا
اؤمات براسها و اردفت بهدوء : لا هروح انا من امبارح بايته عندهم
اما غرام فكانت تتابع حديثهم دون ان تشاركهم فعينيها تلمع بالدموع و اذا تحدثت ستفضح نفسها و تهدر كرامتها اكثر
و بعد مرور بعض الوقت
وصل فارس امام منزل مي فنزلت مي من السياره بعد ان شكرته و ودعت غرام و وعدتها بان تاتي لها صباحا
دلفت مي منزلها اما فارس فظل واقفا بمكانه يتطلع عليها من خلال المرآه الاماميه
كانت غرام تلاحظ نظراته لها مما اثار غضبها فهي لا تتحمل ان ينظر لها بتلك الطريقه فصاحت بغيظ : ايه هنبات هنا و لا ايه !!!
فارس و هو يلتفت لها مما اربكها كثيرا : انزلي و تعالي اقعدي مكان مي
ضغطت غرام علي شفتيها بغيظ و فتحت باب السياره و صعدت بجواره فهي لم ترد مناقشته اكثر من ذلك و لا تتحمل سماع صوته
ظلت غرام صامته و فارس يتابعها بعينيه و يشعر و كان هناك نصل حاد بقلبه لا يعلم سبب ذلك الشعور و لكن ما يعلمه بانه جرحها و لكن الامر ليس بيده فهي عاشق لاخري و ليس ذنبه بانها تعشقه فهو لم يخبرها قط انه يكن لها مشاعر من تلك التي تكنها له
ارتفع رنين هاتفه فامسك هاتفه فوجدها ريتاج تردد كثيرا ايرد عليها بوجود غرام ام يتجاهلها حاليا و يعاود الاتصال بها بعد نزول غرام و ظل في هذا الصراع حتي انقطع الرنين فكاد يتنهد براحه حتي ارتفع رنين الهاتف مره اخري فنظر ل غرام الجامده امامه و قرر بانه عليه ان يهاتفها امامها حتي تقتنع و تخرجه من قلبها و تعلم بان ليس لها مكان بقلبه
فارس بهدوء : الو
ريتاج بتنهيده : اخيرا يا فارس كل ده عشان ترد فينك قلقتني عليك
فارس بابتسامه : موجود يا حبيبتي بس كنت بعمل كام حاجه
نظرت غرام له بنظرات اشعرته بتأنيب الضمير فابتلع ريقه و لم يركز بحديث ريتاج
اما غرام فكانت مصدومه و لا تستوعب ما يفعله يعلم بانها تعشقه و مع ذلك.يستمر بجرحها الا يفكر بها ابدا لمعت عينيها بالدموع
فصاحت غرام بغضب : وقف العربيه
نظر فارس لها باستهجان و اردف ل ريتاج : طيب حبيبتي هكلمك بعدين
تضاعف غضب غرام و اردفت بغضب مضاعف : بقولك وقف العربيه يا فارس
ريتاج بغيره : مين دي اللي معاك يا فارس
فارس و هو يجز علي اسنانه : ريتاج هكلمك.بعدين مضطر اقفل
اغلق فارس الهاتف بوجهه
ريتاج بغضب و توعد : بقا كده يا فارس ماشي
اما هو فالتفت ل غرام التي كانت تصرخ بغضب : بقولك وقف العربيه عاوزه انزل
حاول فارس تمالك اعصابه و تجاهل حديثها و صريخها فبدات هي تسدد له اللكمات بغضب : اقف يا فارس بقولك بدل و ربي هنط من العربيه اقف بقولك
فرمل فارس السياره و اصدرت صوتا عاليا فصاح بغضب و هو ينظر في عينيها : ايه اللي انتي بتعمليه ده يا مجنونه انتي
تجاهلت غرام حديثه و فتحت الباب و نزلت من السياره فلحق بها فارس
فارس و هو يجذبها من ذراعيها : غرام اعقلي و بلاش جنان هتمشي لوحدك ازاي الطريق فاضي انتي عاوزه يحصلك حاجه
دفعت غرام يديه بعنف و دموعها تحررت من مقلتيها : اسمع بقا انت من هنا و رايح ملكش دعوه بيا انت فاهم و لا لا ان شاء الله حني تشوفني بمووت قدامك ملكش دعوه بيا انا حره في نفس مفهوم و لا لا
اقترب فارس منها و اردف بغضب حجيمي : انتي ازاي بتكلمي معايا بالطريقه دي انا عاوز افهم !!
ايه هو الحب بالعافيه اليومين دول و لا ايه
نظرت له باستنكار لا تصدق ما تسمعه اذنيها و تراه عيناها فاكمل فارس بسخريه : ايه نسيتي ان احنا كنا اققرب اتنين لبعض نسيتي ان انا كنت اققربلك من نبيل
غرام بتهكم : لا يا فارس منستش بس انت
قاطعها فارس بسخريه : انا ايه يا غرام انا طول عمري صريح معاكي عمري ماجيت و صريحتك اني حاسس بحاجه ناحيتك مش ذنبي انك حبتيني فهمه
ثم اتكا علي كل حرف من كلماته
مش ذنبي يا غرام ان قلبك حبني و مش ذنبي ان قلبي اختار غيرك انا طول عمري شايفه زي ملك و مالك ثم اقترب و مسك ذراعيها عمري متخيلتك اكتر من كده انتي فهمه و لا لا
غرام بصراخ و هي تدفع يديه بعيدا عنها : لا يا فارس مش فهمه انا طول عمري بحبك و انت عارف كده كويس اوعي تكدب و تقولي انك مكنتش واخد بالك لا انت كنت واخد بالك كويس اوعي بس انت كان عجبك ان الكل بيحلف بحب غرام ليك مبسوط بنفسك و انت شايفني بحبك و بتعذب مش كده
كان فارس ينظر لها لها متشنج من شده الغضب و لا يعلم لما شعر يغضب عندما صاحت قائله
غرام بصياح و هي تشاور علي قلبها : بس اوعي تنسي يا فارس اوعي تنسي زي ما انت دوست علي قلبي و جرحته هيجي اليوم اللي هخليك تندم فيه ساعتها انا اللي هدوس علي قلبك و مش هعملك اعتبار و ده وعد مني
انهت كلامها و ظلت تتطلع له بنظرات تحدي بادلها اياها بنظرات غاضبه لا تصدق ما قالته
و كادت تتحرك من امامه فامسكها من ذراعيها : رايحه فين اركبي !!
نزعت يديها بعنف : قولتلك مش هركب معاك انت مبتفهمش ؟
مسح فارس علي شعره بغضب و اردف بغضب : انتي حره ثم صعد بسيارته و قادها بسرعه جنونيه و تركها بمفردها
ظل فارس يضرب محرك السياره بغضب : غبي غبي ازاي تسيبها و تمشي كده انا لازم ارجعلها
عند غرام
كانت تتحرك بلا هواده و دموعها تنهمر علي وجنتيها فوجدت سياره تقف بجانبها فنظرت بداخلها بخوف فوجدته كريم
انزل كريم زجاج السياره : انسه غرام ايه اللي ممشيكي لوحدك كده الطريق فاضي و كده غلط اتفضلي اركبي اوصلك
مسحت غرام دموعها بعنف و كادت ترفض لولا انها لمحت سياره فارس قادمه مره اخري فنظرت ل كريم و اؤمات له و صعدت بجواره فانطلق كريم بالسياره
اما فارس رآي من بعيد احدي السيارات و هي واقفه بجانب غرام فزاد من سرعه السياره و عندما اقترب استطاع ان يميز تلك السياره فهي نفسها السياره التي رآها صباحا فعلم هويه السائق و لكنه شعر بالنيران و القلق ينهشون قلبه عندما وجدها تصعد بجواره فانطلق مسرعا خلفهم
في سياره كريم
كريم بتسئاول : انتي كويسه ؟
اؤمات غرام له و ابتسمت ابتسامه خفيفه
اردف كريم بتساؤل : هو انتي مش كنتي خرجتي انتي و قريبتك مع الشاب اللي اسمه فارس ايه اللي حصل خلاكي لوحدك كده و بعدين البيت بتاعك علي بعد ١٠ دقايق
صمتت غرام و لم ترد عليه فصاح كريم باعتذار : انا اسف لو بدخل انا بس فضولي شويه
وصل كريم امام المنزل و نزلت غرام من السياره فنزل كريم ووقف امامها فاردفت غرام بشكر : متشكره حدا علي التوصيله
كريم بابتسامه جذابه : ده انا اللي متشكر عشان قبلتي اني اوصلك
وصل فارس و رآها تقف معه فشد فرامل اليد و اوقف السياره و نزل من السياره و اغلق الباب بعنف و اقترب من غرام و همس بصوت فحيح : انتي ايه اللي ركبك معاه هاا؟
ثم نظر ل كريم : و انت انا مش قولتلك مش هتوصلها
كريم بانعقاد حاجبيه : و الله انا افتكر ان انسه غرام مشيت معاك هي و انسه مي بس و انا ماشي اتفاجئ بيها ماشيه لوحدها مظنش انه كان ينفع اشوفها و اسيبها تمشي لوحدها مش كده و لا ايه و بعدين مش انا قولتلك انا مش بأكل بني ادمين متخافش اووي كده غرام في عيوني
توترت غرام من حديث كريم فاردفت بتوتر : طيب انا هستأذن بقا و متشكره مره تانيه يا استاذ كريم
كريم بابتسامه : كريم بس يكون افضل متحسسنيش اني عجوز
ابتسمت له غرام و دلفت للمنزل و تجاهلت فارس بينما اردف فارس ل كريم : انت تبعد عن غرام انت فاهم و لا لا
نظر كريم.له نطره متفحصه و اردف ببرود : اهدي يا كابتن انا كل اللي عملته اني وصلتها
فارس بانفعال : و انت وصلها ليه انت كنت رجعلها
كريم و هو يهز كتفيه : طيب و انا هعرف منين انا شاب لقيت بنوته ماشيه لوحدها في الشارع اسبها مينفعش طبها و خصوصا اني لسه متعرف عليها و اخوها بنفسه كان موافق اني وصلها
فارس بهدوء عكس النيران المشتعله بقلبه : علي العموم انا حظرتك تبعد عن غرام
تركه فارس و اتجه لداخل الدوار بينما كريم ارتسمت ابتسامه ماكره و خبيثه علي وجهه و اردف بصوت خافت : و الله موعدكش اني ابعد عنها
🌸🌸🌸🌸🌸
دلف فارس للدوار بعد ان فتحت له الخادمه فوجد والدتها بوجهه
غرام بانعقاد حاجبيها : خير يا فارس في حاجه
فارس باحراج : بصراحه عاوز اكلم مع غرام هي لسه داخله و
قاطعته غرام بضيق : غرام طلعت اوضتها و الحقيقه انا اللي عاوزه اكلم معاك
فارس بتوتر : اتفضلي يا طنط انا سمعك
غرام بصرامه : انا عاوزاك تبعد عن غرام يا فارس
عقد فارس حاجبيه و اردف بتهكم : ابعد عنها ازاي يعني حضرتك عارفه اني انا و غرام
اردفت غرام و قاطعته مره اخري : مفيش انت و غرام دي يا فارس انتو مبقتوش صغيرين و اظن انك عارف كويس.مشاعر غرام تجاهك
توتر فارس كثيرا و اماء لها براسه فاردفت : حلو اووي انا بقا عليا اني اخاف علي بنتي و انا مش عاوزه بنتي تتجرح اكتر من كده يا فارس و كفايه اوي لحد
فارس بعدم فهم : بمعني؟؟؟
غرام بحده : يعني من هنا و رايح مش عاوزاك تحتك ببنتي يا فارس
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت غاده تخرج من الدوار فهي قد انهت للتو مساعده ابنه خالتها في اعمال الدوار و اثناء سيرها وجدت في وجهها وليد ابن خالتها و شقيق شروق التي تعمل لدي عائله العمري
ابتلعت غاده ريقها فهي تخافه كثيرا فهو دائما ما يتطلع عليها بنظرات وقحه جرئيه
غاده بخوف : وليد انت اللي جابك هنا ؟
وليد و هو يعض شفتيه بطريقه وقحه اثارت اشمئزازها : جاي عشان اوصلك يا جميل البت شروق كلمتني قبل متخلصي عشان اجي اوصلك
ابتلعت ريقها و سبت و لعنت شروق في سرها فهي دائما ما تبغض شروق و شقيقها و لكنه مصظره للتعامل معهم فهي و والدتها يمكثون بمفردهم و ليس لديهم سوي عائله خالتها بعد وفاه والدها منذ عده أسابيع
غاده بقوه و ثبات زائفين : بص يا وليد انا همشي لوحدي لو حد شافني ماشيه معاك هيكلمو علينا و سيرتنا هتبقا علي لسان كل البلد
وليد بتهكم : طب حد كده يبقا يكلم و بعدين يا بت انتي بنت خالتي و يلا بقا اتحركي
تحركت غاده معه و مضطره فليس لديها حل اخر في نفس الوقت رآها نبيل و هي تسير مع ذلك الشاب و لكنه لم يعطي اهتماما للامر و تغاطي عن روئيته معه
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل فهد و فرح
كانت مي بغرفتها تبدل ملابسها و بعد ان انتهت من تبديلها اتجهت ناحيه المكتبه المتواحده بغرفتها و ظلت تتطلع احد الروايات و بعدها قامت باخراجها و فتحت احد الصفحات و اخرجت صوره حبيبها الاول و الاخير الذي لن تستطيع ان تحب غيره فاغلقت الكتاب و احتضنت الصوره و ظلت تحتضنها و دموعها تنهمر من مقلتيها فهم عشقا و عرفا بعضهم من خلال الجامعه و تقدم لها و وافق فهد عليه عندما لاحظ فرحتها و موافقتها عليه و ظنت هكذا بان الحياه ضحكت لها و لكن كان للقدر رآي اخر و مات محمد اثر حادثه سياره فسيارته صدمت مع سياره اخري و مات من كان بداخل السيارتين
فاقت من تلك الذكريات الاليمه علي صوت طرقات علي الباب فرفعت يديها و ازالت دموعها سريعا و قامت بوضع الصوره اسفل وسادتها و اردفت بصوت متحشرح : اتفضل
دلف فهد الي الغرفه و علي وجه ابتسامه محبه فتلك ابنته الحبيبه : مي عاوز اكلم شويه
مي بابتسامه : اتفضل يا بابا
دلف فهد و اغلق الباب خلفه و اقترب من الفراش و جلس بجانبها : في موضوع مهم عاوز اكلم معاكي فيه
شعرت مي بغصه بحلقها فهي تتمني الا يكون يريد ان يفاتحها في ذلك الموضوع مره اخري فهو منذ ان مات محمد و هو يريد تزويجها و لكنها دائما ما ترفض
فهد بتنهيده : مي في عريس متقدملك و انا موافق عليه الشاب هايل و عيلته كمان و هبقا مطمن و انتي معاهم
نظرت مي له باستنكار : بابا حضرتك عارف اني
قاطعها فهد باشاره بيديه فرغم كبر سنه ما زال يتمتع بقوه شخصيته و صرامته التي دائما ما يحب ان يتخلي عنها مع عائلته : مي انا صبرت عليكي كتير اووي و كنت اققول بكره تعقل و تشوف حياتها بس انك تفضلي كده ده اللي مش هقبل بيه يا مي انتي مبقتيش صغيره العمر بيجري بيكي و انتي مش حسه
مي ببكاء : عارفه يا بابا و عارفه كمان ان البلد كلها بتقول عليا عانس بس انا مش هقدر اتجوز و احب حد تاني غير محمد
كز فهد علي فكيه و اردف بهدوء منافي لما يشعر به : مي انا لما والدتك توفت كنت حاسس نفس احساسك ده و عشان كده انا كنت حاسس بيكي و كنت موافقك بس مش معني كده انك تسوقي فيها العريس هيجي بعد بكره و هيطلبك مني و انا هوافق يا مي انر عاوزه تكملي حياتك لان الحياه مش بتقف علي حد فهمه يا مي
نهض فهد من مكانه و اقترب من الباب و خرج من الغرفه بعد ان تتطلع اليها بنظرات طويله حزينه من اجلها
اما مي فظلت تبكي و تردف في سرها : مستحيل مستحيل اتجوز غيرك يا محمد انا لسه بحبك و حبك مش عاوز يطلع من قلبي
ثم اخرجت صورته و احتضنتها مره اخري
يتبع.....

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent