رواية و للنصيب رأي أخر الفصل العشرون 20 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٠》....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و قرر أنه يدخل ل نهي المطبخ.... بص عليها لقاها واقفه بتعمل النسكافيه ف هدوء و سكوت.... إبتسم بحب و قرب منها و حضنها جامد أوي من ظهرها... هي أتخضت و أرتبكت لما لقته عمل كده لأنها محستش بيه لما دخل و كانت سرحانه و مش مركزه وهي بتعمل النسكافيه... وائل حس بإرتباكها ف شد على حضنه ليها أوي و هو بيبوسها ف شعرها... و قالها وهو لسه حاضنها: سرحانه ف مين غيري؟؟؟
نهي إبتسمت بهدوء و هي بترجع راسها بغلاسه لورا قال يعني بتزقه، وهو عارف إنها بتحب تعمل كده عشان يفضل متبت فيها أكتر من الأول.... وائل إبتسم أوي، و هو فضل زي ما هو وأكتر شويه... وهي بترد عليه وهي بتعمل النسكافيه: يعني.... بفكر ف شويه حاجات كده فوق بعضها....
وائل وهو لسه على وضعه بصلها بتكشيره مصطنعه: امممم.... حاجات كده فوق بعض!!!! يعني مش بتفكري فيا؟؟؟؟
نهي إبتسمت أوي، وهو قالها بغيظ منها: أنتي عامله زي إللى قاله عبد الوهاب....
نهي لفت و بقت قصاده، وهو لسه ماسك وسطها، و بتقوله بإبتسامه حب وهي بتعض على شفايفها بدلع: وهو عبد الوهاب قال إيه؟؟؟
وائل بغيظ منها بس بحب: قال " بفكر ف إللي ناسيني و بنسى إللي فاكرني
وبهرب م إللي شاريني و بدور ع إللي بايعني"...
نهي ضحكت جامد أوى عليه... وهو من غيظه منها راح ضارب راسه ف راسها بس بحنيه... وهي بتلقائيه حطت إيديها على راسها وهي عماله تضحك عليه: ههههه..... حرام عليك يا وائل... أنت بتستغل الموقف، و أخدتني على خوانه....
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيشيل خصله من شعرها نزلت على عنيها: ما أنتي إللى مستفزه... وائل بنظره حنيه ظهرت ف عنيه: لو كنتي بتفكري فيا مكنتيش تنسي تعملي النسكافيه ب قلب على الوش...
نهي بحب وهي حاطه إيديها على خده بحنيه: مقدرش أنسي قلبي إللى سلمتهولك و خليته بين إيديك... نهي و نظره الشوق ف عنيها: ولا أي حاجه ف الدنيا دي كلها تخليني أنسي وائل... إللى خطفني من جوه جوه نفسي.... وخلاني أسلمه قلبي و روحي و حياتي بنفس راضيه...
وائل إبتسم ل لحظات، بعدين سألها بجديه: نهي.... لسه بتثقي فيها؟؟؟
نهي بسرعه و من غير تردد ولا تفكير بس بصدمه من سؤاله: طبعا يا وائل من غير تفكير... نهي و هي مكشره: ليه السؤال ده؟؟ عمر السؤال ده ما كان يخطر على بالي، ولا عمري فكرت إنك تسأله....
وائل بهدوء: يعني... كنت عايز أتأكد من حاجه كده...
نهي و تكشيرتها زادت عن الأول وهي بتنزل إيده من وسطها و ربعت إيديها و بصتله بجديه: عايزه أعرف ليه سألت السؤال ده؟؟؟ و متقوليش بعدين...
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء: تفتكري إني ممكن أخونك ف يوم من الأيام؟؟؟
نهي بصدمه و حده و نرفزه: أنت بتتكلم بجد؟؟؟ أنت بتسألني أنا السؤال ده؟؟
وائل بتنهيده: ممكن تسايريني ف كلامي و تعتبريني عيل صغير...
نهي غمضت عنيها بعصبيه و أخدت نفس ورا نفس عشان تهدي شويه.... لحظات و فتحت عنيها و بإبتسامه هادية: مصدقش إن وائل يعمل كده... أنه يخون...
وائل بهدوء: و ليه لأ؟؟؟
نهي إبتسمت أوي و أخدت كرسي و قعدت قصاده بهدوء و هي بتقوله: قبل ما يكون إني بثق ف وائل.... ف الخيانه مش من صفاته و لا طباعه...
وائل إبتسم أوى غصب عنه وهى بتكمل بجديه: لو حاجه مش مرتاحلها أو مش عايزها أو بطل يحبها مش هيخاف ولا هيتردد لحظه واحده ف إنه يبعد عنها... لكن مش هيخون ولا هيفضل موجود ف مكان مش حاسس أنه مكانه لمجرد إن حد عايزه يكون موجود فيه....
وائل سكت و نهي بجديه: ممكن تتكلم معايا بصراحه؟؟؟
وائل بجديه شويه: أصحاب؟؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: أصحاب.....
وائل بجديه أوى بس بهدوء وهو بيديها تليفونه و فاتحه على رساله سمر: بصي يا نهي الرساله دي جاتلي من شويه....
نهي أخدت تليفونه منه بإستغراب، و أول ما شافت الرساله مبعوته من سمر، برقت و تنحت وهي نفسها بيطلع و بينزل من الصدمه و الغيظ و الغضب... و بعد ما قرأتها، غمضت عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بعصبيه و فتحت عنيها و هي بتحاول تبقي هاديه على قد ما تقدر، وبصت له بهدوء مصطنع وهي بتغلي من جواها: و بعدين؟؟؟؟
وائل بإستغراب: و بعدين إيه؟؟؟
نهي بإبتسامه غيظ: هترد عليها ب إيه؟؟؟ أنت فعلا متضايق من حاجه؟؟؟
وائل إبتسم أوى على شكلها و ردها، و سحب كرسي وقعد قصادها وهو غصب عنه بيضحك بهدوء: ههههه... مالك بس يا صاحبي؟؟؟ إبتسامتك صفره كده ليه؟؟؟ مش نابعه من جواك خالص... شويه و هلاقي ودانك خارج منها نار....
نهي غصب عنها ضحكت جامد، و وائل ضحك على ضحكها... نهي فهمت إن وائل عايز يقولها بطريقه غير مباشره إنهم دلوقتي بيتعاملوا مع بعض ك أصحاب، مش كأنهم متجوزين... ف لازم تتقبل الوضع إللى هما فيه أيآ كان الموضوع إللى بيتناقشوا فيه....
نهي بعد ما هديت من الضحك: ماشي يا صاحبي.... غلبتني المره دي...
وائل بإبتسامه هاديه: طيب... بما إننا أصحاب ف الوقت الحالى.... إيه رأيك؟؟؟
نهي بهدوء: عايز الصراحه؟؟؟
وائل بجديه: أكيد...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: على تصرفها ده عندي إحتمال من أتنين...
وائل بجديه عن الأول: إللى هما؟؟؟؟
نهي بهدوء: تفتح باب بينك و بينها و بتفكرك بطريقه غير مباشره ب حياتكوا مع بعض... نهي وهي بتبصله بحزن: يعني إنها قادره تحس بيك بعد السنين دي كلها... و لسه جواها مشاعر ليك...
وائل سكت بس مكشر من تفسير نهي و إللى دماغها وصلت ليه... لحظات و رجع سألها برده بجديه: و التاني؟؟؟
نهي بتنهيده: يمكن تكون قاصده تعمل كده عشان نهي تشوف الرساله و تعمل مشكله بينك و بينها، و تشكك نهي فيك...
وائل أخد نفس جامد وخرجه جامد و بتكشيره: طب وأنتي إحساسك إيه دلوقتي؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: عايز تعرف من وجهه نظري و لا من وجه نظر نهي؟؟؟
وائل بتكشيره: نهي.... مش عايز إستهبال... أنتي عارفه قصدي كويس....
نهي بإبتسامه: مش هقدر أنكر إنها حركه جريئه و شجاعه منك أنك تعمل كده معايا.... نهي بتصحيح وهي و بتغمزله: قصدي مع نهي....
وائل بغيظ منها: بت هخبطك بحاجه ف وشك...
نهي ضحكت بهدوء: هههه... لأ خلاص هبطل رخامه...
وائل إبتسم بهدوء: كملي....
نهي بعد ما بطلت ضحك، أخدت نفس جامد و بتنهيده: بالنسبه ل نهي.... نهي بصتله و نظره الحزن ظهر عليها: هي مش هتنكر إنها متضايقه منها، و شويه كتير أوي منك...
وائل بهدوء: متضايقه منها شئ طبيعي عشان إللى كان بيني و بينها، وائل بتكشيره: بس متضايقه مني ليه؟؟
نهي بتنهيده: خوف نهي من ظهورها تاني ف حياتك يخليك تفتكر الحب إللى كان بينك و بينها و يرجع المشاعر دي ما بينكوا...
وائل بنرفزه: أنتي بتتكلمي بجد و لا بتهزري؟؟؟ وائل بحده شويه: معني كده إن مفيش ثقه من ناحيه نهي ل وائل...
نهي بسرعه: وائل.... ممكن تفهمني صح...
وائل بصلها بغضب، و هي شرحت وجهه نظرها إللى قالتها قبل كده ل ولاء... و بعد ما خلصت وائل بصلها بغيظ و غضب أكتر من الأول بس ساكت..... و نهي بهدوء: أنا شايفه إنك فتحت ليها باب و سكه لكده... هي مكنتش هتبعتلك رسايل إلا ف حاله لو أنت أدتها الفرصه دي...
وائل لسه زي ما هو، و نهي بتكمل كلامها: أنا أتكلمت معاك بكل صراحه على إللى جوايا... و مع ذلك أنت مقولتليش إيه السبب إللي خلاها تجيلك المكتب، و ف نفس الوقت أنا سكت... آه إتخانقنا مع بعض... نهي إبتسمت أوي: و فشيت غلي فيك... آه صح مش كله على فكره يعني.... ده كان حته منه....
وائل وهو لسه زي ما هو ساكت، و مش بيرد عليها... بس مسك تليفونه بعصبيه و هو باصصلها بحده، و أتصل ب سمر قدامها... نهي بصتله بصدمه و تتنيحه وهو بيعمل كده... فات رنه و التانيه كانت سمر فتحت عليه... و بفرحه مش سيعاها: الو... إزيك يا وائل؟؟؟
وائل لسه زي ما هو باصص ل نهي، و نهي بصتله بتكشيره لأنه بيتصل بيها قدامها وهما لسه مخلصوش كلامهم مع بعض.... و وائل بهدوء: أيوه يا سمر....
سمر بحيره: أيوه يا وائل.... مالك في إيه؟؟؟
وائل بهدوء: بصي يا سمر.... مفيش داعي لموضوع الرسايل ده...
نهي تنحت و هي بتسمع منه كلامه، و سمر بصدمه: في إيه يا وائل؟؟؟ أنا مش قصدي أي حاجه وحشه... كل ما في الموضوع إني قلقت عليك... ف حبيت أطمن عليك مش أكتر يعني....
وائل بهدوئه: بصي يا سمر... أنا سبق و قولتلك أصبري عليا شويه و هرد عليكي...
نهي بصتله بتكشيره لأنه برده ما تكلمش قدامها بخصوص مرواحها عنده المكتب و داري على كلامه بخصوص الموضوع ده، وهو بيكمل بجديه: ف ياريت معاملتنا مع بعض تبقي ف نطاق العمل و بس....
سمر بإبتسامه سخريه: هي المدام جنبك؟؟؟
وائل بسرعه بص ل نهي بغضب و رجع بص لبعيد وهو بيقولها بحده: سمر... بلاش الأسلوب ده.... نهي بره الموضوع ده خالص...
سمر بغيظ: مش قصدي يا وائل... بس...
سمر سكتت و بتحاول تلاقي كلام، و وائل بإبتسامه مكر: أنتي تعرفي عني إني بخاف من حد؟؟؟
نهي ربعت إيديها وهي بصاله بغضب جامح و عنيها بتطق شرار، وهو بيكمل كلامه: ردي عليا... تعرفي عني كده؟؟؟
سمر وهي بتبلع ريقها بصعوبه و بتوتر: اااا.... يعني مش قصدي... قصدي...
وائل إبتسامته زادت عن الأول: أحب أقولك إنك متعرفنيش يا سمر...
نهي لسه زي ما هي بصاله شرزا، و وائل بصلها نظره إحتواء: أنا بخاف على زعل و ضيقة و حزن مراتي يا سمر... بخاف لحسن أوجعها أو أزعلها.... عارف إيه إللى ممكن يضايقها و يزعلها و مش بعمله قدامها.... وائل بص لنهي بحب وهو بيمسك إيديها و بيضغط عليها أوي... وهي إبتسمت أوي على كلامه و تصرفاته معاها، وهو بيكمل كلامه: و الأهم من أنه يكون قدامها.... إني معملهوش من وراها.... مايهمنيش إنها تشوفني قد ما يهمني إني معملهوش من وراها... وائل بص بجديه لبعيد وهو لسه ماسك إيد نهي: ف ياريت حدود التعامل ما بينا يبقي ف الشغل وبس...
سمر بضيقه و نرفزه منه: ماشي يا وائل... إللى تشوفه.... سلام....
وائل بإبتسامه هاديه: سلام يا سمر.... وائل بسرعه قبل ما يقفل معاها: آه صح... بالمناسبه....
سمر بتأفف: اف.... خير يا وائل... في إيه تاني؟؟؟؟
وائل وهو لسه محتفظ بإبتسامته و بيبص ل نهي: نهي مش جنبي يا سمر... سلام....
سمر بغل و غيظ و غضب: سلام يا وائل....
سمر بسرعه قفلت المكالمه من غير ما تستني رده... و وائل كان هادي وهو بيفتح ملف تسجيل المكالمات و لسه هيشغله نهي بسرعه: خلاص يا وائل مش عايزه...
وائل قطع كلامها وهو بيبصلها بحده: مش عايز كلمه زياده... اسمعي و أنتي ساكته...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد وهي باصه ف الأرض و وائل شغل المكالمه للآخر، و بعد ما التسجيل خلص.... حط إيده على دقنها و رفع وشها ليه و بإبتسامه هادية وحب: بغض النظر إني مش عايز أتكلم ف موضوع إنها جت المكتب و الشغل إللى هي عايزاه معايا ف الوقت الحالي، بس كل كلمه قولتها كانت بجد يا نهي.... مش عشان أنتي موجوده هنا... تؤتؤ... عشان ده فعلا حقيقي...
نهي و الدموع لمعت ف عنيها: عارفه و الله يا وائل... و مكنش في داعي إنك تسمعني المكالمه دي.... نهي وهي بتمسح دموعها: مجرد إنك جيت و أتكلمت معايا بالشكل ده و إني أخرج إللى جوايا معاك بالشكل و الأسلوب ده.... ده يكفيني و يرضيني....
وائل بإبتسامه هاديه وهو بيغمزلها: يعني صافي يا لبن؟؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد و بهدوء: لأ.... لسه الموضوع منتهاش....
وائل بتكشيره: إزاي يعني؟؟؟
نهي بتنهيده: أسمعني كويس و بهدوء يا وائل للآخر....
وائل سكت بس كان مكشر و تكشيرته و نرفزته كل مدي بتزيد وهي بتحكيله على موضوع عصام و ندي... هي مرضتش تقوله على تصرف آسر مع ندي ولا إحساس ندي ناحية آسر بسبب إللى عمله عصام معاها... بعد ما نهي خلصت، وائل قام وقف من مكانه وهو بيسألها بحده و عصبيه و صوته عالي معرفش يداريها: و كنتي سيادتك ناويه تقوليلي إمتي؟؟؟ ها؟؟ قوليلي إمتي؟؟؟
نهي و الدموع نزلت منها غصب عنها: يا وائل أفهم... أنا لسه عارفه باللي حصل ده إنهارده... و ف نفس الوقت خايفه إنك تزعل و تضايق، و ف نفس الوقت كنت بفكر إزاي هقولك و أمتي الوقت المناسب.... نهي وهي بتمسح دموعها: لما أنت أتكلمت معايا ف موضوع سمر ده شجعني إني أقولك على موضوع عصام...
وائل بصلها بحده و بعصبيه: عذر أقبح من ذنب....
نهي بصتله بصدمه، وهو بجديه و حده وحزم: أنا جيت قولتلك على سمر من غير أي تردد.... مكنتش مستني الوقت المناسب عشان أقولك أو أحكيلك... موقف حصل مستنتش كتير و جتلك على طول... لكن أنتي فين من الصبح.... ها؟؟؟
نهي بإنفعال و عصبيه و صوتها بقي عالي، وهي لسه بتمسح دموعها: هقولك إزاي و أنت أصلا كنت مسافر مع محمد... قولي هقولك إزاي؟؟؟
وائل سكت لانه فعلا مكنش ينفع تكلمه و تقوله ف التليفون... الموضوع ده لازم يبقي وجه لوجه... نهي لسه بتكمل كلامها بنرفزه: و أنت رجعت من السفر حضرت الغدا، و يادوب عملت كوبايه الشاي كانت سمر بعتتلك، و حصل إللى حصل من شويه.... يعني تأخيري ف إني أقولك مكنش ب مزاجي يا وائل... ده كان غصب عني....
وائل غمض عينه بغضب، و أخد نفس جامد وخرجه جامد وهو بيفكر ف كلامها لأن فعلا كل كلمه هي قالتها كانت صح... لا الوقت ولا الظروف كانت تسمح إنها تعرفه قبل موضوع سمر....
نهي قعدت علي الكرسي وهي عماله تعيط... و هو فتح عينه و راح عندها وهو بياخدها ف حضنه: حقك عليا يا نهي.... أنا فعلا غلطان... بطلي عياط بقي...
نهي زقته جامد بعيد و بتقوله بحده و عصبيه: أبعد عني يا وائل... مش طيقاك ولا طايقه أسمع صوتك... سيبني ف حالي...
وائل إتفاجئ برد فعلها، وهي أول ما قامت من على الكرسي عشان تمشي كان وائل شدها و أخدها فحضنه غصب عنها، وهي عماله تزق فيه و بتحاول تبعده عنها بس هو مش بيديها الفرصه دي و بيمسك فيها أكتر وهو بيقولها بتملك: غصب عني والله يا نهي... أنا أتعصبت و أتنرفزت لما سمعت أسمه...
نهي بطلت تزق فيه وهي بتبصله بدموع وحيره و حزن، وهو بيكمل كلامه: غصب عني غيرت عليكي و على ندي... حسيت كأن كل إللى بنيته ف السنين إللى فاتت بيتهد ف لحظه أول ماهو ظهر من تاني ف حياة بنتي...
نهي بصتله بغيظ و غضب: عذر أقبح من ذنب....
وائل بصلها أوي بصدمه... وعرف إنها بتردهاله، وهي بجمود: لو كلامك ده صح عن عصام بخصوص غيرتك، يبقي عرفت إحساس نهي ب سمر عامل إزاي... و لو تقصد إن ندي ممكن تفكر ف عصام إنها تعتبره أب حقيقي ليها بدالك يبقي برده سوء ظن ف بنتك إللى أنت مربيها على إيدك... و ف الحالتين تفكيرك ماكنش ف صالحك... لأنك بالشكل ده ظلمتني أنا و بنتك....
وائل أتصدم و تنح من كلام نهي، وهي بتكمل كلامها بعصبيه: إنك تغير عليا أو على بنتك ده طبيعي و عادي... لكن إن تفكيرك يوصل بيك لكده... ده إللى مش طبيعي... عرفت ليه كنت عايزه أستني الوقت المناسب... عشان مايحصلش إللي بيحصل ده دلوقتي... نهي بوجع و دموع: عن إذنك...
نهي لسه هتمشي لقت وائل شدها جامد من دراعها وهي فضلت تضرب فيه جامد عشان يبعد عنها بس هو مبعدش... و فضل يقولها حقك عليا، أنا غلطان، أنا فعلا زودتها، متزعليش مني... وهي فضلت فحضنه وبتعيط، لغايه ما بدأت تهدي لوحدها.... شويه و قالتله بتعب و وجع وهي مش قادره تقف علي رجليها: عايزه أنام...
وائل بحزن و زعل عليها: تعالي فوق.... وائل بدأ يسندها و طلع معاها على أوضتهم و فضل جنبها لغايه ما هي راحت ف النوم... بس هو كان بيغلي و متضايق من إللى عرفه بخصوص ندي وعصام... أنب نفسه على تصرفه و موقفه معاها، لأن فعلا كلامها كان صح و منطقي... بس هو معرفش يداري غيرته على مراته و بنته... لما لاحظ إن نهي نامت خالص، باس راسها بمنتهي الحب، و قام من جنبها و دخل البلكونه وهو مخنوق و متضايق و بيفكر ف موضوع عصام....
بعد ما وائل قفل مع سمر المكالمه... سمر بقت هتتجنن من مكالمة وائل ليها... و فضلت تروح و تيجي وهي مخنوقه و متغاظه و بتقول لنفسها: بقي ييجي عليا اليوم إللى وائل يعمل فيا كده... إيه مراته دي إللى يعملها حساب و إعتبار و يكلمني يقولي معاملتنا ف حدود الشغل... مين دي يعني... دي حياالله محاميه لا راحت ولا جت... تتقارن بيا أنا... إزاي يعني... أنا أول حب و أول جوازه ليه... يعمل معايا أنا كده عشانها...
سمر بغل و غيظ و هي لسه بتكمل كلامها مع نفسها: ماشي يا وائل... أنا وراك و الزمن طويل... لسه اللعبه منتهتش... أنت ليا و أنا ليك... سمر بإبتسامه تحدي: الصبر حلو...
بعد ما زياد و أحمد روحوا البيت، ولاء و ليليان و سدره قابلوهم... و هما حكولهم علي إتفاق محمد معاهم عشان محدش منهم يقول ل ناديه حاجه لغايه ما محمد يتصرف... و بعد ما غيروا هدومهم و أتغدوا مع بعض، ولاء دخلت ل زياد أوضته، وقالتله بإبتسامه هاديه: زياد....
زياد بهدوء: نعم يا ماما....
ولاء بحب: أنا موافقه على جوازك من ليليان.... شوف هتكلم أهلها إمتي، و نحدد ميعاد الفرح...
زياد بصدمه و تتنيحه: إيه؟؟؟ قولتي إيه يا ماما؟؟؟؟
ولاء إبتسمت أوي: قولت مبروك عليك عروستك يا زيزو...
زياد فرحة قلبه مش سيعاه وقام وقف و أخدها بالحضن جامد وهو بيبوسها، وبيقولها: أنا مش مصدق يا ماما... بجد والله موافقه... طب إزاي... و ليه وافقتي على طول كده؟؟؟ زياد سكت مره واحده، و كأنه أفتكر حاجه مهمه: طب و بخصوص موضوع ال..
زياد سكت، و ولاء وهي بتطبطب عليه بحب: ليليان معدنها نضيف وطيب يا زياد... و إللى يهمني إنك تتجوز واحده تحبك بجد و تصونك... ده غير بقي إنها فعلا محتاجه لواحد زيك ف حياتها... ولاء بإبتسامه هاديه: وأنا موافقه و راضيه عنك و عنها...
زياد إبتسم أوى و حضنها جامد وهو بيقولها: ربنا يخليكي ليا يا أمي و مايحرمنيش منك أبدا...
و لاء طبطبت عليه برضا... و زياد خرج بسرعه على بره وهو بينادي علي ليليان...
و ولاء دخلت ل أحمد و قالتله إنها موافقه على جواز زياد و ليليان... و أحمد فرح بقرارها ده... ليليان خرجت على بره ل زياد وهي بتسأله بإهتمام: في إيه يا زياد... مالك بتنادي عليا كده ليه؟؟؟؟
زياد إبتسم أوى و نده على أحمد و ولاء و سدره... و كلهم خرجوا بره فحيره، ولما لقاهم كلهم موجودين... وقف قصاد ليليان بحب وهو بيطلع علبه من جيبه و نزل على ركبه واحده، و ليليان برقت و تنحت وهي عماله تقول لنفسها: معقول... زياد هيت...
و لسه تفكيرها هيوصلها للحته دي..... كان زياد فتح العلبه، و سألها بمنتهي الحب و الشوق و اللهفه: تتجوزيني؟؟؟؟
ولاء و أحمد و سدره أتفاجئوا بتصرف زياد بس فرحوا أوي و دموع الفرح ظهرت عليهم... و ليليان لسه متنحه و مصدومه من تصرفه ده... شويه وفاقت من إللى هي فيه و بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله بجديه بالألماني: لأ يا زياد.... أنا مش موافقه.....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية