رواية مريض نفسي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم مريم احمد
بصتله داليدا بخوف و كانت لسه هتسألوا ماله بس
لاقيته مره واحده بيقرب السكينه عليها فجأه و بسرعه
معرفتش تعمل اي حاجه غير انها تحط ايدها في اتجاه السكينه عشان تحمي نفسها...
صرخت بألم من ضربت السكينه فيها لدرجة صوت صريخها فوق يحيى في ثواني
يحيى بخوف و هو ماسك السكينه....مالك يا داليدا بتصرخي كدا ليه
بس هي كانت ماسكه ايديها الي كان الدم نازل منها زي الشلال و عينيها الي مش مبطله عياط نهااائي
صوت شهقاتها بسبب العياط كان كفيل يموته الف مره
رمى السكينه على التابلوه و فضل يضرب الدركسيون جامد بغضب من نفسه
بصتله و كانت نظراتها كلها خوف و زهول و رعب منه
داليدا...وديني مستشفى يا يحيى
بصلها و هو باين على ملامحه الندم و الحزن
يحيى...وريني ايدك
بس هي كانت ماسكه كف ايدها اليمين بإيديها التانيه في محاوله منها انها توقف الدم الي نازل من ايدها و غرق ايدها كلها و بهدل العربيه و فستانها
يحيى جيه يمسك ايدها يشوفها
بس هي بعدت ايدها على طول و قالتله بصوت متألم
داليدا....وديني مستشفى يا يحيى انت مستني ايه
دور العربيه بسرعه و طلع بيها على مستشفى الشافعي الي كانت قريبه منهم جدا
بالرغم من ان مدة الطريق كانت صغيره الا انها كانت دماغها عماله تفكر في تغيره كل مره و ازاي كدا
بصتله بخوف لما جت ف بالها فكرة انه ممكن يكون عنده شخصيتين بس اطمنت شويه لما لاقيته بصلها و نظرات الاسف باينه في عينيه
وقف العربيه و نزل فتحلها الباب
نزلت و هي مش قادره من وجع ايديها
دخلت معاه المستشفى و الدكتوره خيطتلها ايديها و لفتلها شاش
خدها يحيى عشان يرجعها لعز و هو بيقول
يحيى...داليدا انا اسف بجد
بصتله و استغربت من الي هو فيه و اكتفت بإنها تهزله دماغها و بس
طلع بالعربيه
كان طول الطريق بينقل نظره بينها و بين الطريق و كأنه بيطمن عليها كل شويه
وصلت تحت البيت و شكرته نزلت من العربيه و دخلت العماره
كان يحيى خايف جدا من رد فعل اخوها لما يعرف
بس ف الاخر دور العربيه و طلع بيها على القصر
................
فتحت الباب بالمفتاح و هي بتتمنى انه ميخدش باله من ايدها الي ملفوفه بشاش الجروح
دخلت و مشيت ناحية اوضتها بس وقفها صوتع و هو بيقول بحده ممزوجه بالقلق
عز...مال ايدك يا داليدا
بصتله بتوتر و قالت
داليدا...مالها؟
رفع حاجبه باتنكار و شاورلها على ايدها
بصت على ايدها و بعدين بصتله بتوتر اكبر و قالت
داليدا....اااه دا دا و احنا ف المطعم الكوبايه اتكسرت و ايدي اتفتحت
كملت بسرعه...و يحيى اول م شافني تعبانه خدني بسرعه على المستشفى
هز عز راسه ليها بهدوء
عز...سلامتك يا حبيبتي
ابتسمتله داليدا و قالتله..الله يسلمك يا عز
و دخلت اوضتها
..........
شهاب بغضب...م لسه بدري يا يحيى بيه
بصله يحيى و قاله بهدوء...الساعه ١١ ؟
شهاب بغضب اكبر....ليه و انت عايز ترجع الفجر زي زمان ولا ايه
يحيى...اولا انا مش صغير عشان كل دا ثانيا انا كنت بروح داليدا و على م جيت بقت ١١
سهير...في ايه يا شهاب
شهاب بحده...اسكتي انتي يا سهير
سكتت سهير و يحيى طلع على اوضته و هو مش فاهم. ليه شهاب من و هو صغير بيعامله بالاسلوب دا
...........
تاني صحيت داليدا لاقت روح ف المطبخ
روح...م لسه بدري يا هانم
كانت داليدا بتفرك عينيها
داليدا..هي الساعه كام
روح...2 الضهر يا غاليه
رفعت داليدا حواجبها بدهشه و صدمه
روح...روحي اغسلي وشك و تعالي افطري و بعدين ساعديني ف الغدا يلا
داليدا...انتوا كمان فطرتوا من غيري
روح...لا انزل اخوكي يشتغل من غير م يفطر
داليدا...لا كله الا عز
روح بابتسامه...فطارك اهو على الطربيزه اغسلي وشك و تعالي افطري
هزت داليدا راسها بهدوء
...............
و بعد وقت مش كتير اوي كانت داليدا بتقطع البصل عشان روح تحطه ف الاكل
داليدا و هي عينيها مدمعه من البصل....انا مش عارفه انتي بتعاقبيني ولا ايه بالظبط
ضحكت روح عليها...اعملي شغلك و انتي ساكته
داليدا بقهر...حد قالك اني كنت بشتغل طباخه!!!
خدت روح منها السكينه بعد م شافت دموعها
روح...خلاص طيب روحي اعملي انتي اي حاجه تانيه
راحت داليدا خدت مناديل تمسح دموعها
و اكرم نده عليها
راحتله بسرعه
داليدا...ايه يا حبيبي عايز حاجه
اكرم بتعب...اشرب
قامت داليدا بلهفه جابتله مايه و شربته
داليدا...عامل ايه دلوقتي
اكرم...الحمدلله بقيت كويس كتير
داليدا بتشيع...يلا شد حيلك بقى و قوم عشان نروح الحضانه مع كارم
كارم...ايوا يا اكرم انا مش هروح من غيرك
ابتسمله اكرم بحب كبير
و داليدا الي كانت مبسوطه بيهم اوي
فضلت قاعده تهزر معاهم و يضحكوا لحد م جالها رساله على نليفونها
مسكت التليفون و بصت بدهشه و صدمه للرساله الي كانت عباره عن
" لو عايزه تعرفي يحيى ماله و ليه بيعمل كل دا تعالي على اللوكيشن الي هبعتهولك انهارده كمان ساعتين "
و كان تحت الرساله لينك بلوكيشن المكان
استغربت داليدا و قالت تشوف المكان فين داست على اللوكيشن ووووو
يتبعععع
مريض نفسي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مريض نفسي) اسم الرواية