رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم سارة صبري
البارت الواحد والعشرون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
عند جاسر استيقظ بعدما خرج من غرفة العمليات ببضع ساعات ووجد سيليا ممسكة بيده ونائمة على الكرسي المجاور للفراش وهي مسندة رأسها على طرفه وربت على ظهرها فاستيقظت وقالت له بابتسامة: الحمد لله إنك فوقت هروح أنادي للدكتور يشوفك
فأمسك بيدها وقال لها بابتسامة: أنا كويس اقعدي معايا بس ممكن
سيليا باستغراب وهي تجلس مكانها: أنا بجد ما بقيتش فاهماك أنت طيب ولا شرير أكيد عندك انفصام صح قول لي ما تخبيش عني أنا مراتك سترك
جاسر بخبث: مراتك طالعة من بُقِك زي السكر قوليها كده على طول
سيليا بقلق: ولا أنا كده بدأت أخاف منك في إي ما لك
جاسر بحزن: خوفت عليكِ لما مشيتي لوحدِك اوعي تعملي كده تاني يا سيليا أنا بحمد ربنا ألف مرة إني وصلت لِك في الوقت المناسب لو كان جرا لِك حاجة عمري ما كنت هقدر أسامح نفسي لإن أنتِ حالياً في حمايتي لحد ما أرجعِك لأهلِك إن شاء الله
سيليا بدموع: وهترجعني إمتى ؟ ولى خطفتني يا جاسر قول لي وحياة أغلى حاجة عندك
عند على خرج من الحمام واتجه للمرآة ليمشّط شعره ثم قال لليان بابتسامة: يلا نصلّي قبل ما نتعشي
فارتدت إسدالها وصلّا معاً وبعد انتهائهما قبّل جبهتها وقال لها بابتسامة: حرماً
ليان بابتسامة: جمعاً إن شاء الله
ثم تناولا العشاء وأثناء ذلك قالت له بهدوء: علي
علي بابتسامة: عيونه
ليان بهدوء: أنت في حاجة بينك وبين الدكتورة إسراء
علي بصدمة: لى بتسألي
ليان بقلق: مفيش بسأل عادي ما لك اتصدمت لى
علي بابتسامة: لا ما اتصدمتش ولا حاجة يا لي لي وأنا مفيش بيني وبينها أي حاجة هي مجرد زميلة مش أكتر ولا أقل
ليان بابتسامة: إي رأيك في الأكل
علي بابتسامة وهو يقبّل يديها: تسلم إيدِك يا لي لي
وعندما انتها من تناول طعامهما قام علي بتشغيل أغنية وغلاوتِك ومدّ يده لها وقال بابتسامة: تسمحي لي برقصة هادية
فمدّت يدها له فأمسكها ولفّت ذراعيها حول رقبته ووضع يديه على خصرها وبدأ يتمايل معها وقال لها بابتسامة: وغلاوتِك وحلاوتِك والشوق إللي ما لوش حدود بصراحة بكل صراحة أنا مغرم بعينيكِ السود
وعندما انتهت الأغنية نظر لها علي بتوهان ثم قال: أنا بحبك أوي يا ليان اليوم إللي وقعتي فيه في طريقي عمري ما أقدر أنساه شغلتي كل تفكيري يا صاحبة الفستان الأسود
ليان بابتسامة: صاحبة الفستان الأسود
علي بابتسامة: نفسي أبني معاكِ بيت وعيلة يا حبيبتي
فضمّته إليها بشدة وقالت له بابتسامة: وأنا كمان بحبك أوي يا علي ونفسي أكمل معاك الباقي من عمري وأجيب طفل منك بس ما قولتش في نفسك لى النهار ده مختلف عن أي يوم تاني فات
علي بابتسامة: لى يا عيوني
ليان بابتسامة: الدكتورة قالت لي إني بقيت كويسة
فضمّها إليه بحب وقال لها بدموع فرح: الحمد لله يا حبيبتي يا رب دايماً تكوني بخير والسعادة ما تفارقناش أبداً
ليان بابتسامة: يا رب يا حبيبي
وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ونظر لها بعشق وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح
عند جاسر قال لسيليا بغضب: ما تخلّينيش أفتكر وأقلب عليكِ خلّينا كويسين مع بعض للآخر أحسن لِك
سيليا بغضب: تاني تهديد أنت إي يا أخي بجد عمرك ما هتتغير وترجع تقول لي بتهربي مني لى صدقني أنا الوقتي مش حاسة بأي ندم إنك خدت رصاصة بسببي
فقاطعها دلوف الطبيب للغرفة وقام بفحصه وكتب له علاجه فقال جاسر له بضيق: Docteur, je veux sortir d'ici le plus vite possible أيها الطبيب أريد أن أخرج من هنا في أسرع وقت ممكن
الطبيب بابتسامة: Tu peux sortir demain matin تستطيع الخروج في صباح الغد
في صباح اليوم التالي بقصر آدم الفاروق بغرفة علي وليان استيقظت ونظرت له بابتسامة وقبّلت جبهته ثم قامت من الفراش ودلفت للحمام لتستحمّ وبعد قليل خرجت مرتديةً إسدالاً باللون الأسود وصلّت الصبح ثم ذهبت إلى علي وأيقظته قائلةً له بابتسامة: يلا يا حبيبي عشان اتأخرت على الشغل
فقام بفزع ونظر للساعة وقال بضيق: أيوا فعلاً اتأخرت أوي
ثم نظر لها وقال بابتسامة: صباح الفل يا حبيبتي
ليان بابتسامة: صباح النور يا حبيبي سمعت إن نتيجتي هتظهر النهار ده
علي بحزن: ونتيجة سيليا بردو هتظهر النهار ده حبيبتي دي وحشتني أوي أعرف بس الحيوان إللي خطفها ده في أنهي داهية تاخده وأنا هروح له وهخلّص عليه
ليان بحزن: إن شاء الله يا حبيبي هتلاقوها قريب
علي بابتسامة وهو يقبّل جبهتها: إن شاء الله يا حبيبتي
بغرفة آسر كان يقف أمام المرآة ويمشِّط شعره وبعدما انتهى نظر لنفسه وقال بغضب: أنت إللي بدأت الحرب يا جاسر وأنا إللي هنهيها داين فتدان وعمري ما هرتاح غير لما أرجّع أختي وأدوّقك أنت وعيلتك من نفس الكاس إللي دوّقته لنا
يتبع
رأيكم يهمني وبالنسبة لرواية عشق اليونس لابنة الملجأ البارت هيكون جاهز إن شاء الله بكرا الصبح 🥰
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية