رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢١》....
ليليان لسه متنحه و مصدومه من تصرفه ده... شويه وفاقت من إللى هي فيه و بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله بجديه بالألماني: لأ يا زياد.... أنا مش موافقه....
زياد أتصدم و تنح هو و سدره... و ولاء لاحظت عليهم صدمتهم هما الأتنين، و سألت سدره بحيره: سدره... مالك أنتي و زياد... متنحين كده ليه؟؟؟ هى ليليان قالتله إيه خلاكوا أنتو الأتنين بالشكل ده؟؟؟
سدره بصتلها بحزن وهي بتبلع ريقها بتوتر: ليليان رفضت جوازها من زياد يا ماما...
ولاء و أحمد تنحوا، و بصولها هما كمان بصدمه..... و زياد قام وقف و عنده نغزه ف قلبه و دموعه لمعت ف عنيه، و ب بحه و وجوع ظهرت ف نبرة صوته: ليه يا ليليان؟؟؟ ليه بترفضيني دلوقتي؟؟؟
ولاء يادوب قربت منها بغيظ و غل و هي عايزه تمسكها من شعرها و تضربها، و سدره و أحمد مسكوها بسرعه وهي بتقولها بعصبيه و نرفزه و صوت عالي: بقي أنتي يا مقصوفة الرقبه بتقولي ل زياد لأ مش هتجوزك... بعد ما عشمتيه و خلتينا نوافق على جوازك منه، بتخلي بيه...
ليليان خافت و أتخضت من تصرف ولاء و كلامها إللى هي مكنتش فهماه بس حست إنها مش طيقاها و عايزه تضربها من تصرفها و مسكت سدره و أحمد ليها، و هي بسرعه جريت تستخبي ف ظهر زياد، و دموعها بتنزل منها، و ولاء بتكمل بغل و غضب: سيبوني عليها بنت الرفضي دي... جايه دلوقتي تكسر بخاطره و ب قلبه... ولاء بصت لسدره بغضب: بت... أبعدي عني بدل ما أجيبك من شعرك...
أحمد بسرعه و بعصبيه: يا ولاء ما تهدي بقي... خلينا نعرف هي قالت كده ليه...
سدره وهي لسه ماسكاها: أصبري بس يا ماما، أكيد هي ما تقصدش ده...
ليليان بدموعه بالألماني: زياد... هي مامتك مالها... شكلها عايزه تضربني...
زياد لف لها و بقهره و دموع و صوته عالي لدرجه إن ولاء أتخضت من تصرفه، لأنها و لأول مره تشوفه بيزعق بالشكل ده، لانه معروف عنه أنه مش عصبي، زياد بقهره: ليه يا ليليان؟؟؟ ليه عملتي فيا كده؟؟؟ ردي عليا؟؟؟
ليليان أتصدمت هي كمان من تصرفه معاها، و صوته العالي إللى أول مره تشوفه فيها، لدرجه إنها فضلت ترجع ل ورا و بخوف منه و دموعها نزلت منها من كتر الخوف: عشان.... عشان بحبك يا زياد....
سدره تنحت أكتر من الأول، و زياد بزعيق و هو مش قادر يستوعب كلامها: أنتي عايزه تجننيني؟؟؟ منين بتحبيني، و منين رافضه جوازنا؟؟؟
ليليان بدموع: أنا مش رافضه جوازك مني يا زياد.... أنا عايزه أتجوزك بس بعد ما أسلم....
زياد برق هو وسدره و سكتوا بصدمه و ذهول، و ولاء بزعيق: ما حد يقولي هي أتنيلت قالت إيه؟؟؟ أنا مش هبقي عامله زي الأطرش في الزفه....
سدره إبتسمت أوي غصب عنها و زياد غصب عنه ضحك جامد أوى و هو دموعه بتنزل منه بس المره دي من الفرح، و ولاء بغضب من تصرفات عيالها الأتنين: ما حد يتنيل يترجم هي قالت إيه...
سدره بسرعه قربت من ليليان وخدتها بالحضن و بتطبطب عليها، بس ليليان كانت عماله تعيط بحرقه و بصوت عالي، و سدره ل ولاء: هي عايزه تتجوزه بس بعد ما تعلن إسلامها....
ولاء و أحمد تنحوا و بيحاولوا يستوعبوا كلامها... لحظات و أحمد بفرحه و سعاده: ده أحلي خبر سمعته ف حياتي... ربنا يبارك فيكى يا ليليان....
ولاء بغيظ منها من إللى عملته فيهم، راحت مسكت الشبشب إللى ف رجليها، و حدفته عليها بغل و غيظ وهي بتقولها: آه يا مجنونه يا بنت المجنونه.... بقي أنا تنشفيلي دمي، و تحرقيلي أعصابي... ماشي يا ليليان.... أنا هوريكي الجنان على أصوله....
ولاء بعد ما قالت كده سابتهم و دخلت أوضتها وهي متغاظه و مفقوعه منها، و أحمد دخل وراها وهو عمال يضحك عليهم...
الشبشب جه ف ليليان إللى مسكت مكان الشبشب ما أتحدف عليها، و بصت لسدره بصدمه و دموع نزلت منها أكتر من الأول بسبب تصرف ولاء ليها: آه... سدره؟؟؟ دي حدفت عليا الشبشب؟؟؟ ليه؟؟؟ أنا عملت إيه؟؟؟
سدره بضحك عليها: هههه... أنتي إللى جبتيه ل نفسك يا لي لي... جايه تقولي ل زياد إنك مش عايزه تتجوزيه بعد ما هي وافقت على جوازكوا من قبل ما تعرف بإللى أنتي عايزه تعمليه... بصراحه ليها حق تعمل معاكي كده...
ليليان و هي بتمسح دموعها: طب ممكن تقوليلها أنا ليه رفضت جوازي من زياد؟؟؟
سدره وهي لسه بتضحك: هههه ما هي عرفت عشان كده ضربتك من غيظها منك...
ليليان لسه بتعيط من إللى حصلها، و زياد بعد ما هدي شويه من الضحك، بصلها بإبتسامه هاديه: أنتي فعلا طلعتي مجنونه زي أمي ما قالت... زياد بحب: مش عارف أعمل فيكي إيه دلوقتي؟؟؟
ليليان وهي بتمسح دموعها: أنا زعلانه منك يا زياد.... انت زعقتلي و سبت مامتك تضربني...
زياد قرب منها وهو مش مركز خالص إن سدره لسه موجوده، و قالها بحب: غصب عني يا قلبي... أنتي مش متخيله كان إحساسي إيه لما رفضتي ف الأول... زياد وهو بيجز على سنانه بغيظ بس بحب: كان نفسي أعمل فيكي أكتر ما أمي عملت، زياد و كان لسه هيقرب أكتر و يادوب رفع إيده بتلقائيه عشان يلمس خدها و يمسح دموعها، سدره بسرعه: إحم إحم... نحن هنا يا دكتور...
زياد فاق من إللى كان فيه، و بعد بسرعه وهو في قمة التوتر و الإحراج، و مش عارف يقول إيه، و ليليان بصت لسدره بغيظ لما لاحظت إنها قطعت عليهم لحظه الرومانسيه دي، وقالتلها بغيظ: إيه إللى موقفك هنا يا سدره؟؟؟
سدره أتصدمت هي و زياد، بس زياد حط إيده على بقه وهو عمال يضحك، و سدره بإبتسامه غيظ منها: واقفه أراقب الجو يا ست لي لي... سدره بإبتسامه مكر وهي بتبص ما بين ليليان و زياد: خلاص يا حبيبتي منك ليه... من إنهارده كل شئ هيبقي قدام عنينا....
زياد بالعربي لسدره: ده أنتي غتيته... أدخلي أوضتك يا سدره...
سدره إبتسمت بخبث وهي بتقعد على كرسي قدامهم: أسكووووت .. مش أنا أتعينت بودي جارد....
زياد بغيظ مكتوم: أتعينتي إيه يختي؟؟؟
سدره بإبتسامه ملت وشها كله وهي مربعه رجليها ف بعض، و بتقول كلمه كلمه: ب.. و... د...ي... ج..اااااا....ر...د.....
زياد بغيظ منها: ماشي يا سدره... بس لما أخلص من أم الجوازه دي... صبرك عليا....
سدره ضحكت أوي عليه، وهو بص ل ليليان و بإبتسامه: المهم يا لي لي.... هتعملي إيه دلوقتي؟؟؟؟ أنا عايز أكلم براين و أقوله...
ليليان بإبتسامه حب: أنا هكلم براين و أقوله... بس المفروض أعمل إيه دلوقتي؟؟؟
زياد هو كمان بحب: بكره الصبح إن شاء الله تعالى هنروح الأزهر و هما هيقولولنا على الأجراءات... زياد بيكمل بإبتسامه: يلا أدخلي أوضتك دلوقتي و بكره الصبح هننزل إحنا الثلاثه مع بعض...
ليليان إبتسمت بهدوء هي و سدره، و قبل ما يدخلوا أوضتهم... أتفاجئوا ب ولاء خرجت لهم هي و أحمد، و ل ليليان بخوف منها بسرعه جريت ف ظهر زياد تستخبي منها... زياد و سدره ضحكوا عليها، و ولاء بغيظ بس بحب قربت منها و خدتها ف حضنها و باستها، و قالتلها: بالرغم إني عايزه أضربك على إللى عملتيه فيا... بس برده متهونيش عليا... مبروك يا ليليان...
زياد و أحمد و سدره إبتسموا بحب، و ليليان فضلت تبص بخوف ناحيه سدره و زياد وبتهز براسها من غير ما تتكلم نص كلمه، إللى هو " هو فيه إيه؟؟؟ هي قالت إيه؟؟؟
زياد و سدره ضحكوا جامد و زياد ترجملها إللى ولاء قالته، شويه و كلهم دخلوا أوضتهم....
بعد ما آسر و مازن سابوا محمد و آدم، محمد قال ل آدم: آدم....
آدم بهدوء: نعم يا بابا....
محمد بجديه: إن شاء الله تعالى لما ننزل القاهره عايزك تكلم أحمد و تطلب منه إيد سدره... مش عايزك تأجل حاجه تاني... كفايه أوي لحد كده....
آدم بلع ريقه بتوتر وهو بيقوله: بس يا بابا أنا ماينفعش أتجوزها بالشكل ده....
محمد بإستغراب: ليه بقي؟؟؟
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: لازم الأول أعرف مشاعرها من ناحيتي إيه بالضبط، مش يمكن تكون بتعتبرني زي مازن و زياد...
محمد إبتسم بغيظ: تعرف إنك شاطر و ذكي ف كل حاجه إلا الستات... بصراحه أنت غبي فيهم...
آدم بغيظ منه: أنا غبي يا بابا....
محمد وهو بيضحك عليه: ههههه... آه يا خويا.... غبي و مش بتعرف تشوف بقلبك كويس....
آدم سكت بس متغاظ منه، و محمد بإهتمام: لو بصيت ف عنيها بجد، و شوفتها بقلبك كويس، كنت عرفت إنها هي كمان بتحبك بجد....
آدم سكت و ضربات قلبه زادت، وبص لبعيد، و غصب عنه أفتكر آخر مره شافها فيها و كان قريب منها أوي لما أداها الصندوق، وأفتكر ملامحها لما كانت دموعها بتنزل منها لما قالها الكلام إللى قالهولها.... ل لحظات إبتسم لما افتكر كل ده، بس ف ثانيه كشر تاني بسرعه، لأنه أفتكر إنها ممكن تكون زعلت عليه عادي زي أخوها مش أكتر... و خصوصا أنه كان مستني منها إنها تكلمه و تقوله إنها فتحت الصندوق، و إنها موافقه عليه... آدم فاق على صوت محمد وهو بيقوله بحنيه: الواحد ممكن يداري كل حاجه إلا مشاعره يا آدم... لو هيقدر يداريها لفتره، مش هيقدر يداريها طول الوقت... محمد بإبتسامه هادية: المطلوب مننا إننا نؤمن بيه و نصدق مشاعرنا يا آدم... و مش هقولك أكتر من كده.... بس شوف نظرة عنيها بتقولك إيه و أنت تعرف...
آدم بجديه: هو فيه حاجه يا بابا أنا معرفهاش؟؟؟
محمد بهدوء: لأ... مفيش حاجه... بس أنا عايزك تشوف إللى انا بشوفه، و ساعتها هتروح تتقدملها على طول...
آدم بتنهيده و حزن: مش هقدر أعمل كده غير لما أتأكد من مشاعرها الأول...
محمد بحنان: ربنا يعملكوا كل خير يا حبيبي....
آدم سكت وهو عايش مع نفسه و أفكاره... و بيسأل نفسه بغيظ: يا تري هى فتحت الصندوق ولا لسه؟؟؟ يا تري قرأت إللى مكتوب و عرفت، و لا إحساسها مش زي إحساسي عشان كده مردتش عليا... آدم مره واحده برق و قلبه بدأ يدق جامد أوى من الخوف، وهو بيقول لنفسه: معقول تكون رفضاني عشان كده متصلتش بيا ولا حتي عاتبتني.....
ف اللحظه دي آدم حس بوجع و نغزه ف قلبه، و دموعه نزلت منه غصب عنه، لما تفكيره وصل بيه لغايه كده...
اليوم عدي على أبطالنا بس محدش منهم سلم من حاجه... في إللى فرحان و إللى زعلان و إللى حاسس إن حياته بتنهار منه، و في إللي حياته بقت متلخبطه وهو مش عارف بكره مخبيله إيه...
تاني يوم....
وائل مكنش عارف ينام كويس من كتر التفكير فى إللى بيحصله، سواء مع سمر او نهي... بس موضوع نهي بالنسباله كان صعب عليه أكتر من سمر.... ل لحظه فعلا أتهز من جواه لما عرف بوجود عصام، أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و هو مقرر أنه هيحاول يتعامل في الموضوع ده مع نهي و ندي بعقلانيه شويه... نزل تحت يعمل حاجه سخنه يشربها، كانت نهي بدأت تصحي من النوم.... بصت ف الساعه لقتها داخله على ١٠.٣٠... أتعدلت من نومها بس كانت ماسكه دماغها من كتر الصداع، كانت تعبانه و موجوعه من إللى حصل بينها و بين وائل... حست إنها مخنوقه و حياتها مبقاش فيها نوع من الأستقرار... كل يوم الحمل بيزيد عليها، موضوع سمر و وائل من ناحيه، و عصام و ندي من ناحيه، و ندي و آسر من ناحيه تانيه.... حست كأنها بقت واقفه لوحدها و المطلوب منها تبقي هاديه و متضايقش و لا تنهار ولا تزعل.... ضمت رجليها على بعضها و حطت راسها ما بينهم وهي بتحاول توقف الصداع ده.... شويه وسمعت صوت وائل وهو بيقولها: صباح النور....
نهي رفعت وشها ليه وهي مليانه غضب و غيظ منه، وخصوصا لما لقته مبتسم و عادي جدا ولا كأنه عمل معاها حاجه إمبارح.... نهي بصتله بغضب من غير ما ترد عليه و رجعت حطت راسها تاني زي ما كانت عامله... وائل أتضايق أوي من تصرفها، ف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وحاول ياخد الموضوع بهدوء، فقرب منها وهو بيرفع راسها بهدوء، و بإبتسامه هادية: طب بلاش تردي عليا، بس اشربي النسكافيه بتاعك عشان دماغك متصدعش... وائل إبتسامته بتزيد شويه: ده أنا عملتهولك بإيديا دول....
نهي بغضب و غيظ بعدت إيده عنها، و بعصبيه: مش عايزه منك حاجه يا وائل و سيبني ف حالي...
وائل غمض عينه بعصبيه و أخد كذا نفس ورا بعض جامد وبيحاول يتمالك اعصابه، شويه و فتح عينه وهو بيحاول يبقي هادي: ممكن تهدي شويه يا نهي... الموضوع مش مستاهل كل ده....
نهي قامت وقفت و بنرفزه و عصبيه منه و بصوت عالي معرفتش تمسك أعصابها: ماتقوليش أهدي.... سامع... متقوليش أهدي.... الكلمه دي بتعصبني أكتر... و أنا مش مجنونه يا وائل... سامع.... مش مجنونه...
وائل إتفاجئ و أتصدم من تصرفها، و هي بتكمل كلامها بنفس العصبيه و الحده: أنت إنسان مستفز و أناني.... كلكوا أنانيين، مش بتفكروا غير ف نفسكوا و بس... مش مسموحلنا إننا نزعل أو نتضايق او نتعصب او نغير.... لأ... المطلوب مننا إننا نفضل طول الوقت ندادي و نحايل و ندلع و نيجي على نفسنا عشان خاطركوا... لكن إننا ننهار و نقع لأ.... عيب... إزاي تقعي؟؟؟ إزاي تنهاري؟؟؟ ليه تزعلي؟؟؟ لازم من أول ما سيادتك تقولي خلاص الموضوع أنتهي و أنه مكنش قصدك، يبقي وجب عليا السمع و الطاعه، و أسكت و أبتسم و أقولك خلاص يا حبيبي ولا يهمك.... عادي... أعمل ال أنت عايزه، و مش مهم أنا.... أنا بقي أغلي من جوايا... أولع ف نفسي... مش مهم... المهم سيادتك أول ما تقول خلاص يبقي خلاص... و الزعل و الضيقه و الخنقه إللى جوايا تنتهي ف ساعتها... مش كده.... نهي وهي لسه بعصبيتها بس المره دي دموعها خانتها و نزلت منها غصب عنها: أنت تغير و تضايق و تتعصب و تتنرفز... عادي جدا.... حقك عشان أنت راجل.... لكن أنا... لأ مش مسموح لي ب كده... أتضايق ليه وأزعل من إيه... نهي بإنهيار: أنت طليقتك تتكلم معاك، و تحاول تقرب منك... و المفروض أسكت و أعدي و مغيرش ولا أتعصب و لا أزعل... نهي بوجع و حرقه: أنت زيك زي عصام... أناني و ميهمكش غير نفسك و بس... زعلك و ضيقتك و غيرتك وبس... بغض النظر إن كان ليا يد ف إللى حصل بين ندي و عصام ولا لأ...
وائل مكنش مصدق كل إللى نهي قالته ده.... كان بيسمعها ف سكوت تام بصدمه و ذهول... أول مره يشوفها بالشكل ده، أول مره تقول عليه أنه أناني، أول مره تشبهه بحد، و خصوصا إنها شبهته بأكتر واحد بيكرهه ف حياته... عصام... وائل مكنش قادر يستوعب كميه الوجع إللى ماليها... بس هو حس إن نهي أهانته ف كرامته بتشبيه ب طليقها... من غير ما يفتح بقه بنص كلمه، أخد هدومه و دخل يغير ف الحمام، و خرج على طول من غير ما يتكلم معاها كلمه واحده.... نهي مقدرتش تستحمل إللى حصل و إنهارت مره واحده من العياط... هي مبقتش عارفه إللى قالتله ده كان صح و لا غلط، بس هي مفكرتش ف رد فعله.... كان جواها وجع وغضب ماليها من كل حاجه حواليها.... و خصوصا من وائل إللى حست أنه و لأول مره يسيبها ويمشي من غير ما يطمنها و لا يداوي وجعها....
وائل خرج وهو مش عارف يفكر إزاي... مجرد إنها شبهته بحد ده ف حده ذاته وجعه أوي... و خصوصا إنها مفكرتش ف الكلام إللى قالتله معني كده إنها من جواها شيفاه زيه زي عصام... مفيش فرق ما بينهم... وائل خد بعضه و طلع على الشركه وهو مش مركز فى أي حاجه... طلع مكتبه وهو عمال يفكر ف كل إللى حصل بينه و بين نهي...
عند أحمد....
زياد قبل ما ينزل هو و ليليان و سدره، ولاء وقفتهم و أدت ل ليليان علبه هدايا... كلهم إستغربوا بس ولاء بإبتسامه هاديه طلبت منها إنها تفتحها... فعلا ليليان فتحتها، و إتفاجأت بعبايه سوده بس شكلها حلو أوي... ليليان فرحت أوي و بصتلها بإبتسامه هاديه وحب وهي بتقولها بالعربي: دي عشاني؟؟
ولاء حضنتها جامد أوى وهي بتقوله: آه يا حبيبتي دي عشانك... أنا بعتبرك زيك زي سدره يا لي لي... بنتي قبل ما تكوني مرات أبني...
ليليان إبتسمت أوي و قالتلهم إنها هتدخل تلبسها...
زياد بحب ل ولاء: تسلم إيدك يا أمي... ربنا ما يحرمنا من رضاكي علينا...
ولاء بإبتسامه هادية وحب: ربنا يسعد قلبكوا يا حبيبي... ولاء بجديه: المهم يا زياد... عيزاك بعد ما تخلصوا تروح أنت و سدره مع ليليان و تشترولها لبس جديد... طبعا لبسها مش هينفع تقعد بيه دلوقتي قدامك و قدام أخوك... لازم هي تعرف الموضوع ده...
زياد بصلها بسكوت لأنه مفكرش ف كده خالص... بس ف نفس الوقت كلامها صح... إزاي هتقعد براحتها قدامهم بعد ما هي هتسلم و هتتحجب... زياد غمض عينه بتنهيده و هو عمال يفكر لغايه ما فاق على صوت ليليان وهي بتسأله بإبتسامه هاديه: إيه رأيك يا زياد؟؟؟؟
زياد فتح عينه و أتصدم هو و ولاء و سدره من ليليان... و فصوت واحد كلهم: بسم الله ماشاء الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
ليليان بصتلهم بإبتسامه: مدام قولتوا كده، يبقي حلو عليا صح؟؟
زياد إبتسمته ملت وشه كله وهو بيقولها بحب: صح يا حبيبتي...
ليليان كان شكلها حلو أوي بالعبايه و الحجاب لدرجة أنها كانت مبسوطه و فكرت إنها لما ترجع من بره هتفاجئ براين و تكلمه فيديو كول باللبس الجديد...
ولاء إبتسمت بحب هي و سدره، و زياد أخدهم و راحوا الازهر.... بعد إتباع الأجراءات هناك، زياد فعلا سمع كلام ولاء، و ليليان أتفاجئت بيه بيشتريلها لبس كتير بمستلزماته... هي كانت سعيده جدا بكل التغيير إللى بيمر ف حياتها... حست إنها مرتاحه و مبسوطه و محستش بغربه بالعكس، حست كأنها فوسط أهلها... ناس كويسه و بتهتم بيها، حست كأنها فرد من العيله دي....
بعد ما روحوا البيت، ليليان بسرعه دخلت أوضتها و أتصلت ب براين فيديو...
براين أول ما فتح الفيديو أتصدم و تنح و كان مذهول من شكل ليليان، فقالها بسرعه: إيه ده يا لي لي؟؟؟ إيه إللى أنتي لبساه ده؟؟؟
ليليان بإبتسامه: إيه رأيك يا براين؟؟؟ شكلي حلو؟؟؟
براين بشك: لي لي... أنتي عارفه أنتي لابسه ايه؟؟؟
ليليان بهدوء: سدره قالتلي أسمه عباية...
براين بجديه: أيوه، عارفه ليه بقي بيلبسوها؟؟؟
ليليان بلعت ريقها بتوتر: براين... أنا هقولك على حاجه بس مش عايزاك تزعل مني....
براين بسرعه و عصبيه: في إيه يا لي لي؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟
ليليان و قلبها بيدق جامد من التوتر: أنا أسلمت يا براين....
براين بصدمه: إيه؟؟؟ عملتي إيه؟؟؟
ليليان حكت ل براين إللي حصل مع زياد و ردها عليه و إللى حصل معاها ف إسلامها... و بعد ما خلصت براين بجديه و إهتمام: لي لي... أنتي أسلمتي عشان تتجوزي زياد، و لا عن إقتناع؟؟؟
ليليان بهدوء: عن إقتناع يا براين.... كل الصفات إللى لقتها ف دينهم حسيت إني فعلا بعملها بتلقائيه من غير ما كنت أعرف إنها موجوده ف دينهم... يعني مثلا أنا مش بحب الكذب، و الشرب و الحاجات الوحشه التانيه بتدمر الشخص و الصحه، و كمان أصلا ف ديانتنا حرام.. ف حسيت إني بجد مرتاحه وأنا فوسطيهم و أرتحت أكتر لما قرأت عن الأسلام و كل الاسئله إللى كانت جوايا لقتها فيه... عشان كده أنا رفضت إني اتجوزه غير لما أسلم...
براين بإبتسامه هاديه: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك على إسلامك و على جوازك...
ليليان بإستغراب: يعني أنت مش زعلان؟؟؟
براين أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: أقولك على سر؟؟؟
ليليان بإبتسامه: قول براين....
براين إبتسامته زادت عن الأول: أنا مسلم من ٧ سنين يا لي لي....
ليليان بصدمه: إيه؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟
براين بإبتسامه هاديه: ده حقيقي يا لي لي...
ليليان بدموع: و ليه ماقولتليش يا براين؟؟؟ ليه تخبي عني كل السنين دى كلها؟؟؟
براين بتنهيده: كنت خايف أقولك يا لي لي عشان بابا و ماما ساعتها مكنوش هيتقبلوا الوضع ده...
ليليان بدموع: عشان كده قررت إنك تسيب البيت و تستقر لوحدك عشان كنت خايف إن بابا و ماما يعرفوا...
براين بحزن: مش كده و بس يا لي لي... كانوا ف الأول معترضين إني أتعلم اللغه العربيه، مكانوش عايزيني أتأثر ب أي حد عربي مسلم... كانوا خايفين إني أسلم، و متقبلوش الفكره دي غير لما لقوني بقيت دكتور ف الجامعه، و ليا وضعي وسط الناس... براين بحب: و لما اتعرفت على زياد و شافوا معاملته لينا تقبلوه ف وسطينا...
ليليان بغيظ: هو زياد كان عارف يا براين؟؟؟
براين بإبتسامه: بصراحه آه.... بعد ما قربت منه قولتله، و طلبت منه أنه يخبي عليكي لغايه أنا ما أقولك بنفسي...
ليليان بإبتسامه حب: و أنا مش زعلانه منك يا براين.....
براين بحب: الحمد لله رب العالمين.... براين بجديه: المهم يا لي لي... دلوقتي ماينفعش تقعدي مع زياد ف بيت واحد بالشكل ده...
ليليان بإستغراب: ليه يا براين؟؟؟
براين بهدوء شرح ل ليليان وضعها بخصوص اللبس و الحجاب، و إنها ماينفعش تقعد قدامهم و خصوصا زياد بلبسها القديم، غير لما تبقي مراته، وإنها بالشكل ده مش هتعرف تاخد حريتها ف البيت عن الأول... بعد ما براين خلص، ليليان بحزن: طب أعمل إيه دلوقتي؟؟؟
براين بهدوء: لازم تشوفي أوتيل أو تأجري شقه لوحدك يا لي لي... و يفضل تبقي قريبه منهم عشان ما تحسيش إنك لوحدك، لغايه ما أنا أنزل مصر عشان أتمم جوازك من زياد...
ليليان بتنهيده حزن: تمام يا براين، أنا هقول ل زياد يشوفلي شقه او أوتيل...
برلين بهدوء: كده الصح يا لي لي...
ليليان بجديه: هتنزل إمتي يا براين؟؟؟
براين بإبتسامه هاديه: ف أقرب فرصه يا لي لي... أنا دلوقتي هقول ل ماما و بابا علي جوازك و هقدم على أجازه و هحجز ف أقرب فرصه...
ليليان بإبتسامه حب: تمام يا براين، هستني منك تليفون و تقولي على ميعاد الطياره...
براين بإبتسامه هاديه و حب: ماشي يا حبيبتي... مع السلامه...
براين قفل مع ليليان، وهي خرجت بهدوء لاقت ولاء و زياد و سدره قاعدين مع بعض، فقالت ل زياد بهدوء: زياد... أنا عيزاك تشوفلي شقه قريبه من هنا تأجرهالي....
زياد بتتنيحه: نعم؟؟؟؟ ليه يا لي لي؟؟؟
ولاء بغيظ: ما قولنا أتكلموا عربي....
سدره ترجمت ل ولاء و ولاء بصتلها بسرعه: عايزه تسيبينا دلوقتي يا ليليان؟؟ ولاء بعصبيه: أنتي هنا أمانه عندنا و مش هسمحلك تسيبي البيت غير على بيت جوزك أو على بيت أهلك غير كده لأ... زيك زي سدره يا ليليان... فاهمه؟؟؟
ليليان بصت لسدره، و سدره ترجمتلها كلام ولاء، و ليليان بهدوء شرحت لسدره و زياد موقف براين، و سدره قالت ل ولاء... زياد بجديه: يبقي نسافر نتجوز بره يا ليليان... لكن مش هسمحلك إنك تقعدي لوحدك ف أوتيل او ف شقه إيجار...
ليليان بإبتسامه هاديه: زياد... أنت قولتلي قبل كده إنك عايز تعيش ف مصر بعد ما نتجوز، و أنا وافقت، يبقي عايزنا نسافر نتجوز بره و نرجع تاني هنا... ده أسمه جنان... و بعدين ماما وبابا عمرهم ما جم هنا، دي فرصه كويسه ليهم عشان يشوفوا مصر...
زياد بعصبيه: ماهو مينفعش أسيبك لوحدك يا ليليان...
ليليان بهدوء: عشان كده قولتلك يبقي مكان قريب منكوا عشان أبقي جنبكوا، لكن بالوضع ده فعلا هيبقي صعب عليا...
زياد بتنهيده: يبقي أنا إللى هسيب البيت...
ليليان بهدوء: طب و مازن و أنكل أحمد... هتخليهم هما كمان يسيبوا البيت... طبعا مش منطقي...
زياد جز على سنانه بغيظ، و ليليان بإبتسامه هاديه: صدقني يا زياد كده أحسن...
سدره كانت بترجم ل ولاء كل كلمه بين زياد و ليليان... و إلي حد ما كانوا مقتنعين ب كلامها.... ف الأخر زياد و ولاء استقروا على رأي ليليان، و قالتلهم إنها هتقعد ف أوتيل لغايه ما زياد يشوف شقه عشان أهلها لما ينزلوا و يتم جوازها من زياد...
عند آدم ف المستشفي.....
محمد أتفق مع آسر و مازن إنهم ينزلوا القاهره عشان مازن مش هيفضل واخد أجازه من شغله، و آسر مايسبش مراته و كمان عشان ناديه ماتشكش ف حاجه... محمد كلمها و قالها إن آسر هينزل القاهره و هو يومين ٣ بالكتير و هيرجع من السفر...
مازن وآسر نزلوا القاهره، و مازن رجع البيت وعرف بإللى حصل ل زياد، و ليليان و كان فرحان عشانهم و باركلهم...
آسر رجع بيته بس ملقاش ندي ف البيت، أتصل بيها بس تليفونها كان خارج الخدمه... فضل يتصل بيها كتير بس لسه زي ما هو...
فات ساعتين ٣ و لقاها فتحت باب الشقه... و أول ما دخلت أتفاجئت بيه، وهو بعصبيه و بغل لما بص ف ساعته لقاها ٩.٣٠، بليل: كنتي فين يا هانم؟؟؟
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: عند عصام......
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية