رواية لعبة القدر الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم يارا عبدالعزيز
الفصل الثاني و العشرون
غيث بص لحسام و الدم... بيغلي في عروقه اللي برزت بشده ، شجن بدأت تفتح عينيها بصيت لحسام زاد صدمتها وضعها اللي كانت فيه و غيث اللي واقف و وشه ميبشرش خالص بالخير
شجن بدموع :- و الله محصلش حاجه انا ......
غيث بمقاطعة راح عند حسام و بدأ يضربه... بقوه شديدة لدرجه ان حسام كان خلاص على وشك يقطع... النفس ، رحم حسام من ايديه دخول مريم البيت
بصيت لغيث و هي بتشهق بصدمه ، شجن راحت عندها و هي بتتكلم بدموع:- مريم مريم الحقني قولي لغيث ان مفيش حاجه حصلت ما بيني انا و هو انا عايشه معاكي بقالي اسبوعين شوفتيه فيهم هنا
مريم بدموع :- خلاص يا شجن غيث باشا شاف كل حاجه بعينه مش هنقدر نكدب... عليه
شجن بصتلها بصدمه كبيره و هي مش مستوعبه اتكلمت بغضب مفرط:- انتي بتقولي ايه نكدب عليه ايه
مريم :- انك خدتي موضوع حمل مراته دا حجه عشان تمشي و ترجعي لحسام لانك لسه بتحبيه و ان اصلا حسام بيجي هنا كل يوم و ان بسبلكوا الشقه عشان تاخدوا راحتكوا
شجن ببكاء:- كدب... و الله العظيم كدب...
كملت و هي بتروح عند غيث و بتمسك معصم ايديه:- غيث و الله محصلش اللي هي بتقوله دا غيث انا بحبك و استحاله اخونك ........
قاطعها غيث و هو بيضربها... قلم... قوي على وشها و بيتكلم بألم... و دموع :- انا اللي غلطان انا اللي غلطان اني عملتلك قيمه و خليتك مرات غيث الاسيوطي بتستغفلني انا يبت و انا اللي بدور عليكي و ما صدقت لاقيتك ياريتك كنتي موتي... قبل ما اشوف يوم زي دا انتي ازاي بالوقاحه... دي انتي .....
كمل كلامه و هو بيبصلها بسخريه و قرف... :- و لا اقولك مش هحقللك انتي و هو اللي انتوا عايزينه و هسيبك كدا على زمتي مزلوله...
قال كلامه و خرج برا الشقه قبل ما يرتكب فيهم جريمه... و هم بالنسباله ميستهلوش ، طلع من البيت و هو شبه ميت... بيتمنى الموت... اللي هيكون اهون بكتير من تدمير... قلبه
........ بقلمي يارا عبدالعزيز
شجن بصيت لمريم و هي لسه في صدمتها من كل اللي حصل و مريم كانت بتبصلها بدموع و عيونها كانت مليانه احساس بالذنب...
حسام :- هو دا اللي انتي فضلتيه عليا على الاقل انا كنت عارف و متأكد انها مش صورك بس سمعتي منعتني اكمل بس بسبب حبي ليكي دورت عليكي و قولت هرمي كل حاجه ورا ضهري عشانك انما هو صدق و انكشف على حقيقته محدش احسن من حد يا شجن
شجن راحت عنده و بصتله بغضب و اتكلمت بقهر... :- مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم و هسيبها على الله و هو هياخد حقي منكم كلكم
قعدت على السرير و فضلت تعيط بصبت لي اللي هي لابسه ، خديت هدوم ليها بسرعه و دخلت الحمام تغير هدومها ، خلصت و طلعت من البيت و هي ضايعه... و شكل غيث و نظراته و كلامه في دماغها و زي السكاكين... في قلبها
شجن بدموع :- فوضت امري اليك يا رب فوضت امري اليك حسبي الله ونعم الوكيل
فضلت ماشيه و هي ضايعه و مش عارفه تروح فين ملهاش حد تروحله ، وصلت عند اراضي زراعيه و هي في قمه تعبها ، قعدت تحت شجره و هي باين عليها مرهقه جدا و تعبانه كانت بتحاول تاخد نفسها
الغفير بحده :- انتي بتعملي ايه اهنيه يبت انتي
شجن بتعب :- انا تعبانه اوي و قعدت استريح سابني بس عشر دقايق اخاد نفسي فيهم و بعدين همشي
الغفير صعب عليه حاله شجن اتكلم بهدوء :- انتي تعبانه اوي كدا ملكيش حد تروحيله
شجن بدموع :- لا و الله أنا مليش حد لو تشوفلي بيت اعيش فيه و شغلانه ربنا يكرمك
الغفير:- تشتغلي مع البنات اهنيه في الأرض هم ليهم بيت عايشين فيه كلهم صاحب الأرض اشترلهم البيت دا
شجن بلهفه:- ماشي موافقه ممكن بس تسبني استريح شويه هنا و بعدين اجاي معاك اصلي رجلي مش شايلني دلوقتي
الغفير:- ماشي بس مش كتير عشان ممنوع القاعده هنا و احنا بليل
شجن :- تمام شكرا
بصيت للسما و اتكلمت بهمس :- الحمد لله
.......... بقلمي يارا عبدالعزيز
غيث روح البيت و هو في حاله اللاوعي بسبب انه كان سكران... ، ريهام راحت عنده و اتكلمت بقلق
:- غيث انت كويس
غيث بضحك ممزوج بألمه... :- انتي خاينه... و هي خاينه... و سيف خاين... كلكوا خاينين... بس هي ليه تعمل فيا كدا انا محبتش غيرها ليه تدمر... قلبي اوي كدا تعرفي برغم كل اللي هي عاملته الا اني لسه بحبها بس هي هي راحت لحسام هههههه اه يا دنيا ااااه
طلع الجنينه تحت نظرات الاستغراب من ريهام ، نزل في البيسين بهدومه فضل فيه ما يقرب الساعه ، وبعدين طلع قعد على ارضيه الجنينه وداد لاحظته من البلكونه جريت عليه
غيث و هو بيبص للسما بالم... و دموع :- ليه ليه عملت فيا كدا انا عاملتلها ايه ليه كلهم بيطعنوني...
وداد راحت عنده بسرعه و قعدت جانبه اتكلمت بقلق:- مالك يحبيبى فيه ايه
حضنها... بقوه و فضل يبكي زي الطفل:- شجن خانتني... يعمتي روحت لاقيتها مع حسام في.....
مقدرش يكمل كلامه و فضل يبكي اكتر من كميه الوجع... اللي هو فيها
وداد بصدمه :- ازاي يا غيث شجن استحاله تعمل حاجه زي كدا انت اكيد فاهم غلط
غيث بدموع:- شفتوهم مع بعض شفتوهم
وداد و هي بتطبطب عليه:- طب اهدى اهدى يحبيبي متعملش في نفسك كدا
غيث:- مش قادر حاسس ان قلبي مخلوع... من مكانه انا تعبان اوي يعمتي ليه بيحصل فيا كدا
وداد :- قول الحمد لله اكيد ربنا ليه حكمه " و عسى ان تكرهوا شيئاً و هو خير لكم "
قوم يحبيبى قوم خدش دش و استغفر ربنا قوم
غيث قام معاها و طلع اوضته ، فتح الدولاب لاقى هدومها طلع منهم كذا قطعه و فضل يقطع... فيهم و في الحقيقة قلبه هو اللي كان مقطوع... مليون قطعه
......... بقلمي يارا عبدالعزيز
في المقابر ، دخل عاصم و وقف قدام قبر... يوسف
عاصم ببأبتسامه :- ازيك يا يوسف زياره غير متوقعه صح معلش بقى مكنش ينفع مقولكش على الاخبار دي فاكر زمان لما خدت بنتي انت و ابنك و موتها... بدون اي رحمه انا دلوقتي بنتقم... من ولادك التلاته بدون اي رحمه متسعجلش هقولك بص يا عم اول حاجه رنا اخر العنقود شافت سيف بعينها و هو بيخونها.. مع ريهام عارف ريهام تبقى مين تبقى مرات غيث ابنك اللي برضوا شاف مراته و حب حياته انهارده و هي بتخونه... هههههههههههه ههههههههه و كل دا حصل بسببي انا طب اقولك عملت ايه في احمد و لا اسبهالك مفاجاه و لما يعرف ابقى اقولك لا برضوا انت حبيبي و هقولك دا انت. عشره عمر كامل يصاحبي احمد مدمن... مخدرات... و شويه ايام و هتظهر عليه علامات الادمان.... تعرف انه مش عارف اصلي بوصي الخدامه تحطهله في القهوه و بكره يجي مذلول... عشان يدور على اللي بيتعاطه لما يجي هبقى اجاي و اقولك اكيد
كمل بغضب مفرط:- ايه رأيك يا يوسف عرفت اخاد حق بنتي صح و لسه انا هعيش بس عشان اخاد حقها انت بتتعذب... على. اللي عاملته فيا زمان انت و ابوك و انا هعذب... ولادك في الدنيا
قال كلامه و طلع من المقابر و هو بيضحك بقوه
.......... بقلمي يارا عبدالعزيز
في الصباح
بالتحديد في شركه الاسيوطي للمعمار
توفيق:- هنا يبنتي عايزاك تشرفني لولا ان غيث باشا بيعزني مكنش ابدا وافق يعينك سكرتيره و انتي في كليه صيدله بس هو لما شاف السي ڤي بتاعك و ان معاكي كذا لغه و واخده كورسات وافق متحرجنيش بقى
هنا :- متخافش يا عمي توفيق انت متعرفش انا محتاجه الشغل دا ازاي عشان علاج ماما استحاله افرط فيه بسهوله متخافش
توفيق:- ربنا يوفقك يبنتي دور الرؤساء اخر دور اسألي عن مكتب احمد بيه و ادخليله ماشي
هنا :- تمام
طلعت هنا وقفه قدام باب المكتب و خبطت على الباب و دخلت بعد ما احمد اذنلها بالدخول
بصوا لبعض بصدمه
احمد بغضب :- انتي
هنا بصتله بخوف و هي بتبلع ريقها:- يلهوي هو انت المدير طب سلام عليكم انا بقى
كانت لسه هتمشي بس وقفها صوته الغاضب:- استني عندك
وقفت بخوف شديد ، راح عندها و اتكلم بحده
:- مفكره انك هتقدري تهربي.. مني انهاردة كمان
هنا :- ما انت اللي......
احمد قاطعها و هو بيتكلم بحده :- انا هنا اللي بتكلم مش انتي انتي جايه ليه
هنا بخوف :- انا انا السكرتيره الجديدة
احمد بخبث.... :- حلو مكتبك برا روحي يلا
هنا بصدمه:- هاااا
احمد راح و جاب ملفات كتير و حطهم في ايديها:- شايفه كل الملفات دي اكتبيهم كلهم على الكمبيوتر دلوقتي في خلال ساعتين اتنين عايزهم جاهزين
هنا :- بس دول كتير اوي
احمد:- انا حر على شغلك يا انسه يلا
هنا خديت الملفات من ايديه و هي بتوبخه في سرها ، سمعها و ابتسم عليها
..........
بعد مرور ساعتين
هنا دخلت و باين عليها الارهاق ، راحت عند احمد و اتكلمت بثقه :- اتفضل حضرتك دا السي دي متحمل عليه كل الملفات و دول الملفات
احمد بذهول:- خلصتيهم كلهم
هنا بأرهاق :- اها و تقدر حضرتك ترجعهم بنفسك مطلوب مني حاجه تانيه
احمد:- انتي كويسه
هنا :- ااه عن اذنك
جت تمشي حسيت بدوخه مسكت راسها بتعب ، احمد جري عندها و اتكلم بخوف بان على ملامحه:- تعالي اقعدي انتي شاكلك تعبان
جيه يسندها بعدت ايديها و راحت قعدت على الكرسي ، بصلها باعجاب:- انتي كنتي كويسه الصبح ايه اللي حصل
هنا بتعب :- عشان مفطرتش صحيت متأخر و كنت عايزه الحق معيادي هنا و تعبت جامد في الملفات على ما خلصتها
احمد :- طب ارتاحي انا هطلب اي حاجه تاكليها و هطلب عصير
هنا:- مفيش داعي
احمد :- قولتلك انا هنا اللي بتكلم و بدي الأوامر و انتي عليكي تنفذي
هنا بصتله بغيظ حسيت انه مش مفهوم مش عارفه تحدد هو كويس و لا وحش
هنا بتلقائية:- و انتي مالك يا هنا
احمد بصلها و ابتسم بتلقائية:- انتي قله الاكل مقصره عليكي خالص
............
غيث كان نازل بس ريهام وقفته قبل ما يخرج من الفيلا
ريهام :- غيث
اتنهد بغضب و بصلها
ريهام :- اقدر اعرف انا وضعي هنا ايه
غيث:- مش فاهم
ريهام :- يعني انا عايشه هنا بصفتي ايه
غيث بسخريه بعد ما فهم هي عايزه توصل لايه :- و انتي بقى عايزه تعيشي بصفتك ايه يا ريهام هانم
ريهام :- انا ام ابنك يا غيث يعني لو مش خايف عليا خاف عليه
غيث:- أنتي عايزه ايه يا ريهام مش فاضيلك
ريهام :- عايزاك تردني يا غيث انا مش هينفع اعيش هنا كدا
غيث بسخريه:- خايفه على سمعتك اوي اطلعي من كل دا يا ريهام مش انتي اللي تقولي كدا
ريهام بغضب من طريقته:- لا خايفه على سمعه ابني لما يتولد
غيث :- ابني انا هعرف اتصرف معاه كويس اوي و بعدين انتي ليه محسسني انه ابن حرام... عادي احنا كانا متجوزين و أطلقنا... بتحصل عادي جدا و لو خايفه على سمعتك اوي كدا مع ان الصراحة اشك ممكن تسيبي البيت و تمشي و انا هبعتلك الفلوس اللي تكفيكي و زياده كل اول شهر خدي قررك و ياريت موضوع الجواز متفتحيهوش معايا تاني و اااه كنت هنسى اقولك لما الولد دا يجي انا هاخده اعمله تحليل الحمض النووي معلش بقى يا ريهام لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين و انتي الصراحة رجلتك كتير و اللي مخليني مستحملك هو ان فيه شك ان اللي في بطنك دا يبقى ابني غير كدا مكنتش خليت واحد وسخه... زيك تخطي بس عتبه بيتي
قال كلامه و مشي من قدامها و مسبلهاش اي فرصه تتكلم ، بصيت لطيفه بغيظ شديد و هي بتتوعدله...
.........
شجن كانت بتشتغل في الارض بارهاق شديد ، وقفت فجأة و هي حاسه ان الدنيا بتلف بيها لحد اما فقدت توزانها و وقعت مغشيا عليها ، اتلموا حواليها كل زمايلها في الشغل و نقلوها البيت اللي عايشين فيه و طلبولها دكتور بعد ما كل محاولتهم في افاقتها فشلت ، الدكتورة جت و فوقتها
صفيه ( الريسه بتاعتهم في الشغل) :- مالها يا كتوره
الدكتورة و هي بتبص لشجن :- مبارك يا مدام انتي حامل في الشهر الاول
يتبع....... الكاتبه يارا عبدالعزيز
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية لعبة القدر) اسم الرواية