Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٢》....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: عند عصام......
آسر بصدمه: نعم؟؟؟ كنتي فين؟؟؟
ندي وهي بتحاول تبقي جامده معاه: إللي سمعته يا آسر....
آسر بعصبيه: و إزاي تروحي عنده من غير ما تكلميني و تعرفيني أنتي رايحه فين؟؟؟ من أمتي سيادتك بتخرجي من غير إذني؟؟؟
ندي بصدمه هي كمان و بعصبيه: عشان لو كنت قولتلك كنت هتقول لأ ماتروحيش...
آسر بصوت عالي: آه طبعا كنت هقولك كده... أنتي عايزاني أوافق على حاجه زي دي؟؟؟ واحد عمرك ماشوفتيه قبل كده، و لا تعرفيه غير بالأسم بس، عايزاني أسيبك تروحي لغايه عنده؟؟؟ طب و أبوكي إللي رباكي و كبرك و علمك مالوش أي حق عليكي؟؟؟ ف ثانيه كده بتبعيه عشان واحد تاني باعك و سابك و عمره ما سأل عليكي ولا صرف عليكي، لأ و كمان متجوز واحده تانيه و مخلف منها و قام بدوره كأب و زوج لأبنه و مراته و سابك أنتي و مامتك لواحد تاني....
ندي كانت مصدومه و مذهوله من كل كلمه سمعتها من آسر... عمرها ما كانت تتخيل إن هييجي اليوم إللى تسمع فيه كلام زي ده و خصوصا من أكتر واحد حبيته من صغرها... حبيبها و جوزها إللى المفروض يضمها و يحتويها... ندي مقدرتش تمسك نفسها و قالت بصوت عالي و بزعيق و دموعها بتنزل منها بوجع: أنت إزاي تسمح لنفسك تقولي أنا الكلام ده... انا عمري ماكنت قليلة الأصل، ولا عمري أبدل بابي ب واحد تاني... كون أن أبويا إللي من لحمي و دمي عمل فيا و ف مامي كده، ده مالناش ذنب فيه... ندي و هي بتمسح دموعها إللى لسه بتنزل منها: لما عرفت أنه ف المستشفي روحت أشوف إبنه سأل عليه ولأ... سابه و باعه ولا وقف جنبه، عشان بابي و مامي ربوني إن لو حد محتاج مساعده و أنا أقدر أساعد يبقي أساعد حتي لو كان عدوي... ندي و هي بتمسح دموعها: أنا مش مستنيه منه و لا من غيره أنه يردلي حاجه.... و مهما أشرح لك و أوصفلك عمرك ما هتفهم ولا هتحس بإللى جوايا يا آسر...
آسر بغضب: و عمي بره حساباتك دي؟؟؟ هو ده الجميل اللي بتردهوله؟؟؟ تروحي تقولى ل واحد تاني يا بابا...
ندي مقدرتش تتحمل أكتر من كده وردت بصوت عالي: الكلام ده محصلش و لا عمره هيحصل... أنت مصمم تقول على لساني كلام ماقولتوش... يا شيخ حرام عليك إللي أنت بتعمله فيا ده... حرام عليك بجد...
ندي بإنهيار: أنت ليه بتعمل فيا كده؟؟؟؟ ها.. ليه يا آسر... ده بدل ما تاخدني ف حضنك و تطبطب عليا و تهون عليا إللى أنا فيه، تزود وجعي و جرحي... ليه يا آسر.... ليه كده؟؟؟
آسر بلع ريقه بتوتر، وهي قربت منه و بدموع وهي بتمسك إيده: يا آسر أنت المفروض تكون جنبي وقت وجعي، لو مش أنت إللى هتكون معايا و واقف جنبي، مين غيرك يكون جنبي؟؟؟ أنا فتحت عيني عليك و علي حبك يا آسر... ماتخدنيش بذنب غيري... أنا ماليش ذنب ف إللي حصل ليا و ل مامي.... ندي بتكمل كلامها بوجع أكتر من الأول: ليه كل يوم بتبعد أكتر و أكتر يا آسر؟؟؟ ليه أتغيرت بالشكل ده؟؟؟ ليه مابقتش قادره أفهمك و لا أعرفك زي زمان؟؟؟ ليه يا آسر؟؟؟ قولي ليه؟؟؟
آسر حس بنغزه ف قلبه لما هي قالت كده و ضربات قلبه زادت، و أتوتر أكتر و مش عارف يرد عليها ولا يقولها ايه... بس حس أنه مخنوق و مش قادر يفضل موجود معاها أكتر من كده.... من غير ما يتكلم بنص كلمه، أخد بعضه و نزل من البيت.... سابها وهي ف قمة الانهيار و الوجع و الحزن.... سابها وهي بتقول لنفسها: ليه يا آسر... ليه بتعمل فيا كده؟؟؟ إيه إللى أنا عملته عشان أستاهل منك كل الجفا و الأذي ده؟؟؟ ليه تمشي و تسيبني بالشكل ده؟؟؟ ندي من غير ما تحس صرخت بصوت عالي أوي: آآآآآ ه .... ليه كل ده بيحصل ليا؟؟؟ ليييه.... ندي بوجع قلب و دموع و إنهيار: أنا دلوقتي بس عرفت ليه آسر بيعمل كده فيا... دلوقتي بس عرفت إن ذنب مامي ربنا بيخلصه فيا.... ندي بحرقه: طب أنا ذنبي إيه؟؟؟ ليه ربنا بيعاقبني أنا؟؟؟ أنا ضحيه زيي زيها... أنا مغلطتش ف حاجه ولا عملت حاجه أستاهل عليها كده....
عند عصام.....
عصام كان ف أوضته ف المستشفي وهو لسه زي ما هو... تعبان و مش بيتكلم.... بس حقيبة ذكرياته اتفتحت كلها تاني من جديد... أفتكر أذاه ل نهي و ل ندي... أفتكر شكلها لما كانت بتعيط و بتترجاه أنه مايسيبهاش و مايسيبش بنته... أفتكر لما مسكت ف إيده و هي بتقوله ف مره من المرات:....
《فلاش بااااااااك》...
نهي بدموع و حرقه: بلاش يا عصام... بلاش تسيب البيت.... حرام عليك أنا عملت إيه عشان تسيب البيت؟؟؟ طب بص... نهي و هي بتمسح دموعها و بتحاول تتماسك: ماتسيبش البيت مش عشاني أنا... عشان ندي... هي مالهاش ذنب ف أي حاجه... حرام عليك... ليه بتعمل فينا كده؟؟؟ نهي بإنهيار: يا عصام... أنا والله لسه بحبك، و عايزاك.... فين حبك ليا؟؟؟ راح فين الحب ده؟؟؟ ده انت كنت بتستناني بعد التمرين، و كنت بتجيلي الشغل، و كنت دايما بتقولي إنك بتحبني و عمرك ما هتسيبني ولا هتبعد عني؟؟؟؟ إيه إللى غيرك معايا بالشكل ده؟؟؟ أنا عملت إيه عشان تتغير كده؟؟
عصام بإبتسامه تشفي: مين قال إني بحبك؟؟؟ أنا مبقتش أحبك ولا عايزك؟؟؟
نهي بوجع و حرقه: طب قولي أنا عملت إيه عشان تبطل تحبني؟؟؟
عصام بهدوء مستفز: عشان مزاجي كده... أنا عايز كده... أنتي تحبيني آه... لكن أنا لأ...
نهي بإنفعال و صوت عالي: ليه؟؟؟ عايزه أعرف اتجوزتني ليه؟؟؟ قولي ليه؟؟؟
عصام بحده: يووووه... مش هنخلص بقي من أم السيرة دي...
عصام وهو رايح عند الباب عشان يسيبلها البيت و يمشي... راحت جريت بسرعه و وقفت قصاده و هي دموعها بتنزل منها: مش هسيبك تخرج من هنا غير لما تعرفني ليه اتجوزتني... أنت اترفضت ٣ مرات.. و ف الآخر وافقت عليك... ليه فضلت متمسك بيا و أصريت إنك تتجوزني... إحنا إتخطبنا ٨ شهور... ليه مافسختش الخطوبه و كل واحد مننا راح لحاله؟؟؟ ليه كملت الجوازه دي؟؟؟ ليه يا عصام؟؟؟
عصام بزعيق: عايزه تعرفي ليه؟؟؟ أنا هقولك ليه... كنت شايفك نجمه عاليه ف السما... ومش قادر أطولك... و لما رفضتيني أقسمت بيني و بين نفسي إنك هتكوني ملكي، و مش كده و بس... لأ... ده كمان عشان..... عصام سكت مره واحده و مسك نفسه قبل ما يكمل كلامه، و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... 
نهي تنحت و برقت و أتصدمت من الكلام إللى بتسمعه و مركزتش أنه سكت و مكملش كلامه.... حطت إيديها على قلبها وهي بتترعش من الصدمه: كنت بالنسبه لك تحدي يا عصام؟؟؟ عايز تكسرني و توجعني لمجرد إني رفضتك ف الأول، نهي بإبتسامه سخريه: تأذيني و تأذي بنتك و أهلي عشان بس رفضت جوازك مني... نهي بدموع و قهر: ماشي يا عصام... أنت كنت داخل حرب و أديك كسبت الحرب.... و أنا بعترف قدامك إني خسرت و رفعت الرايا البيضه... زي ما دخلنا بالمعروف تعالي نسيب بعض بالمعروف... و مش عايزه حاجه منك...
عصام بسخريه: مين قالك إني هسيبك بالمعروف... أنا هسيبك كده متعلقه لا طايله سما ولا أرض....
نهي وهي بتمسح دموعها: يا عصام... أنت وعدتني قبل ما نتجوز لو بطلت تحبني او مبقاش في أي تفاهم ما بينا هنسيب بعض بما يرضي الله... و أنا دلوقتي بقولك أنا مش عايزه حاجه منك... بس بلاش محاكم يا عصام... حرام عليك...
عصام بجمود و تعالي: و أنا عايز محاكم... و أبعدي بقي من وشي....
عصام زقها بعيد، و أخد بعضه و نزل من غير مايبص وراه ولا سأل ف ندي إللي كانت بتصرخ و تعيط من كتر الصوت العالي و خناقهم مع بعض وهي يادوب عندها ٦ شهور....
《باااااااااك》.....
عصام بدموع و قهر: مش هي دي إللي سبتها وسبت بنتك زمان عشان الناس كانت بتقول إنك بتحبها؟؟؟ كنت بتضايق لما حد بيشوفك معاها و يقولك باين عليك بتحبها أوي... كنت عايز تثبتلهم و تثبت لنفسك إنك مابتحبهاش...  كنت فاكر إنك لما تفضل تقولها إنك مش عايزها و لا بتحبها هي هتتمسك بيك أكتر، و تخضع ليك وعمرها ما هتسيبك.... أديها عاشت و نسيتك و ربت بنتك من غيرك... ربتها أحسن ما كنت أنت هتربيها... أنت سبتها و روحت أتجوزت و خلفت الواد... و هو بنفسه إللى رماك الرميه دي هو و أمه... عصام بوجع: روحت أتجوزت واحده اصغر منك ب ١٥ سنه، مطلقه و كنت فاكر إنك بالطريقه دي هتوجع قلب نهي أكتر و هتخليها تجري عليك بالدموع و تقولك تعالي نرجع... كنت فاكر إنك لما تاخد واحده أصغر منك بالشكل ده و لما تكبر و تعجز هتشيلك أنت وأمك.... نهي مكنتش تعرف إنك متجوز ومخلف، ولا عمرك كنت فارق بالنسبالها طول السنين إللى فاتت دي... هي عاشت ولا كأنك موجود من أصله... و أديك لما وقعت و تعبت مراتك مقدرتش تستحملك و سابتك هي و إبنك.... سابك و طردك من بيتك.... زي ماكنت عايز تطرد نهي و ندي زمان من بيتهم.... الأيام لفت و دارت و إللى كنت بتعمله فيها أتعمل فيك... عصام و دموعه بتنزل منه غصب عنه: عمري ما عملت حساب لليوم ده... عمري مافكرت إن ممكن ييجي اليوم و بنتي إللى سيبتها من سنين و نسيتها ولا كأنها موجوده ف حياتي، هي إللي تقف دلوقتي جنبي.... هي إللى تدفعلي مصاريف علاجي... كل مدي ربنا بيوريني الفرق بين الاتنين...  عصام بحزن و دموع و قهر: نفسي أشوفها و أبوس إيديها و أقولها تسامحني.... نفسي تبطل دعا عليا... 
عند وائل ف البيت....
بعد ما فات تلات أربع ساعات من نزول وائل لشغله، نهي بدأت تفوق و هي بتسترجع كل كلامها معاه.... حست إنها وجعته بكلامها و خصوصا لما شبهته ب عصام... فضلت تتصل بيه بس هو مكنش بيرد عليها... فضلت رايحه جايه وهي هتتجنن مش عارفه عنه حاجه و لا عارفه توصله... كلمت حنان بس من سوء حظها إنها كانت أجازه، اتصلت بالريسبشن قالولها أنه خرج من بدري... فضلت تبعتله على الواتس أنها مش قاصده تقوله كده و إنها كانت عصبيه و موجوعه و مكنتش عارفه هي بتقول إيه... و شويه إعتذار و شويه أنه يطمنها عليه.. بس كل الرسايل بتظهر أنه مش بيشوفها... بقت خلاص هتتجنن و مش عارفه تعمل إيه.... فضلت ع الحال ده لغاية بليل... 
وائل رجع متأخر أوي و نهي أول ما سمعت صوته بسرعه جريت عليه و دموعها على خدها وهي بتترمي ف حضنه: وائل كنت فين كده... أنا كنت هتجنن عليك و مش عارفه أوصلك...
وائل بجمود بعدها عنه من غير ما يتكلم كلمه واحده، و هي مصدومه من تصرفه، و بتقوله بوجع: وائل... و الله العظيم مكنتش أقصد... أنا آسفه و الله غصب عني... حرام عليك يا وائل...
وائل و هو لسه بجموده، بس بيشاور لها بإيده إنها تسكت: ششش... مش عايز أسمع كلمه زياده... 
نهي بإنهيار: يا وائل الموضوع ما يستاهلش...
وائل قطع كلامها بسرعه و بعصبيه و نرفزه وصوته عالي: قولت مش عايز أسمع كلمه زياده...
نهي أتصدمت و تنحت من صوته و تصرفه معاها وهي بترجع لورا بخوف و صدمه و بتهز راسها بنفي إلا هو مش معقول ده وائل... لأ مستحيل يعمل كده معايا... أكيد في حاجه غلط... لأ... مستحيل يقول كده... مستحيل... نهي كانت أول مره تشوفه بالشكل ده، عمر ما كان بيحصل معاهم كده... عمر خناقاتهم و لا مشاكلهم كانت بتتطور بالشكل ده و لا بالمنظر ده...
وائل فعلا مكنش طبيعي حتي مع نفسه.... بينه وبين نفسه حس كأنه مش هو وائل.... مكنش في أي حاجه جواه من ناحيتها غير غضب جامح... مكنش قادر ينسي وجعه منها مش قادر يلتمسلها أي عذر... مش قادر يقبل اعتذارها ولا قابل إنها كانت قلقانه عليه... حس كأنه واقف قدام واحده مش قادر يسمع صوتها ولا يشوف وشها...
لسه وائل هيتكلم قطع كلامه تليفونه... بص فيه و أول ما لقا الإسم غمض عينه و أخد نفس جامد وخرجه جامد.... لحظات و فتح عينه و بيرد وهو بيحاول يبقي هادئ: الو....
ندي بهيجان و عياط و باين علي صوتها أنها تعبانه: الحقني يا بابي.... أنا تع.....
فجأه وائل سمع حاجه اترزعت على الأرض و صوت ندي اختفي، بس الخط مفتوح وهو مش سامع أي صوت ليها... وائل بخضه و خوف عليها وهو صوته عالي: الو.... الو.... ندي.... ردي عليا يا ندي... الو....
نهي جريت عليه بسرعه و بخوف عليها وهي دموعها لسه ما نشفتش: مالها ندي يا وائل؟؟؟ وائل ساكت مش بيرد، و نهي بصوت عالي: رد عليا مالها بنتي؟؟؟ 
وائل للحظه بصلها وحس بنغزه ف قلبه و قلق و نسي أي حاجه كانت حصلت بينه و بينها من شويه... رد عليها بتوتر وخوف على بنته: ألبسي بسرعه عشان نلحق نروحلها....
نهي بدموع و وجع طلعت بسرعه على فوق تغير هدومها، و وائل قعد على أقرب مكان و حط إيده على وشه بتعب و إرهاق، و هو مش قادر يستوعب إللى بيحصل له مع مراته و بنته... حس كأن بيته بيتهد مره واحده... دخول سمر و عصام حياته فجأه بالشكل والجنون ده، حاجه مش قادر يستوعبها....
مافاتش وقت كتير كانت نهي نزلت و خرجوا هما الاتنين مع بعض و ركبوا عربيه وائل ف سكوت تام من غير ما حد يتكلم بنص كلمه، بس وائل كان سايق ب أقصي سرعه وهو هيتجنن مش عارف في إيه... وخصوصا أنه بيتصل ب آسر تليفونه مقفول، و ندي مش بترد... نهي مكنتش أقل منه مكنتش قادره تفهم إيه اللى بيحصل معاهم ولا مع ندي و آسر... وخصوصا إنها شايفه وائل وهو بي سب و يلعن ف آسر أنه مش عارف يوصله....
ف أقل من تلت ساعه، كان وائل عند ندي و عمال يخبط بنرفزه و عصبيه و محدش بيرد عليه ونهي بسرعه طلعت مفاتيح من معاها: خد يا وائل دي نسخه من مفتاح الشقه... ندي سابتهولي إحتياطي لأي ظرف...
وائل أخد منها المفتاح بسرعه و فتح الباب و إتفاجئ هو و نهي ب ندي علي الأرض و تليفونها جنبها..... نهي و وائل بسرعه جريوا عليها ونهي بدموع و صوت عالي: ندي ردي عليا يا ندي....ندي فوقي يا ندي....
وائل بسرعه بيشيلها عشان يدخلها أوضتها إتفاجئ بجسمها كله سخن، بسرعه دخلها الحمام و حطها ف البانيو و فتح عليها المياه الساقعه من غير ما يحط مياه على راسها و قال لنهى تفضل كده معاها لغايه ما ينزل بسرعه يجيبلها خافض للحرارة....
فعلا نهي فضلت معاها وهي بتحاول تسند راسها زي ما وائل قالها... شويه و وائل رجع كانت حرارتها بدأت تهدي شويه... خدوها على أوضتها و وائل خرج  بره عشان نهي تعرف تغيرلها... وائل قعد ف الصاله وهو هيتجنن من إللى بيحصل و ف نفس الوقت متغاظ من آسر و عمال يشتم فيه و مستحلفله أنه مش هيعديها معاه لأنه سايب بنته و هي ف الحاله دي و مش عارف يوصله....
آسر نزل من البيت مش قادر يواجه ندي و لا قادر يواجه نفسه... راح وقف ف المقطم و نزل يشم هوا و يفكر ف إللي بيحصل و مشاعره تجاه ندي.... و بدأ يسأل نفسه نفس السؤال إللى سألهوله زياد قبل كده بس هو مش عارف يحدد مشاعره ناحيتها... هل فعلا حبه ل ندي مجرد تعود؟؟؟ هل حبه ليها إنتهي و زهوة العش الجميل و الحياه الورديه أتبدلت و بقت شئ روتيني بحت.... ولا عشان لسه مفيش أطفال ما بينهم ف هو بدأ يحس بالملل من حياتهم مع بعض... بس هو مش متضايق من حاجه زي دي.. الحمد لله إن مفيش حاجه تمنع وجود أطفال ما بينهم بس المسأله مسألة وقت مش أكتر... وهو حاسس إن الموضوع ده مش عامل أزمه بالنسباله... طب في إيه؟؟؟ ليه فعلا مشاعره أتبدلت بالشكل ده... بقي مش قادر يقعد معاها، ولا قادر يتحمل وجودها ف حياته... يمكن عشان بتفضل تسأله أنت رايح فين وجاي منين؟؟؟ طب ما ده شئ طبيعي أي واحده بتعمل كده... بالعكس هي عرفت أنه لازم يبقي في مساحه ليه مع أصحابه... ف ده مابقاش عامل أزمه... طب إيه يا آسر... ده أنت مابقتش قادر تتحمل حتي مشاكلها... مش عايز نكد و عياط و خنقه... آسر مره واحده برق بعينه و قال بصدمه: معقول أكون بطلت أحبها و حبي ليها إنتهي، ولا مكنش حب من الأول؟؟؟.... غمض عينه بتعب وهو مش عارف يحط حد للوضع ده... شويه و جاله تليفون، بص فيه بس مرضيش يرد و ساب تليفونه لغايه ما فصل... شويه و نفس الشخص أتصل بيه تاني... بس المره دي رد عليه و هو مخنوق و قاله بتنهيده: أديني نص ساعه و هجيلك هناك.....
آسر بعد ما خلص المكالمه قفل تليفونه و راح مشواره....
ف بيت آسر....
وائل وهو قاعد متوتر و قلقان على ندي وهو مش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي... قال لنهي إنهم ينقلوها المستشفي او يطلبوا الاسعاف، بس هي قالتله يستنوا شويه يمكن الموضوع مش حاجه كبيره... اهم حاجه يتابعوا الحراره و لو لسه بتعلي هيودوها المستشفي.... 
نهي دخلت ل ندي ف الأوضه، و وائل و هو قاعد ف الصاله لقي الملف بتاع عصام محطوط على الترابيزه... و بتلقائيه فتح الملف بغل و غيظ وهو حاسس أنه نفسه يولع فيه....
نهي فضلت قاعده جنب ندي، تخلي بالها منها و من حرارتها، و لما لاحظت إن حرارتها بدأت تهدي شويه... خرجت على بره و إتفاجئت بوائل ماسك الملف و عمال يقرأ فيه بإهتمام... نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و دخلت المطبخ تعمله حاجه سخنه يشربها، بس هي فضلت قاعده جوه فتره طويل شويه عشان تدي له فرصه أنه يقرأ الملف... يمكن يقدر يفهم مشاعرها و إن إللي حصل منها ده كان غصب عنها... يمكن لما يشوف المعاناه إللي مرت بيها مع عصام قلبه يرق و يحن عليها، و يقدر يستوعب الموقف إللى هي مرت بيه... شويه و نهي خرجت له و حطت قدامه كوبايه الشاي... و قالتله بهدوء: وائل.....
وائل غمض عينه بتعب و إرهاق وهو بيتنفس بصعوبه... وهي بهدوء: أنا عارفه أنه مش وقته إني أتكلم ف حاجه... بس عشان خاطري... نهي سكتت و بلعت ريقها بتوتر و دموعها خانتها و بدأت تنزل منها غصب عنها: بلاش عشان خاطري أنا... عشان خاطر ندي... 
وائل فتح عينه وبصلها بغضب مكتوم بس واضح أوي على ملامحه، وهو بيقول لنفسه بغيظ: معقوله شايفه إنك ملكيش خاطر عندي... معقوله بقيتي مش قادره تفرقي بيني وبينه... للدرجه دي بقيتي مش قادره تفهميني ولا تحسي بيا... و شايفه إن بنتي هي وبس إللي بينا و إنك بتحلفيني بيها...
نهي بتكمل بدموع بس بهدوء: أسمعني للآخر يا وائل... وائل بصصلها بهدوء وهو ساكت و هي بتكمل كلامها: أنا عارفه إني غلطت ف حقك، بس والله مكنتش أقصد... عمري ما تخيلت إن اليوم ده هييجي، إن ندي تشوف عصام ولا إنها تعرف باللي حصل... و أتصدمت و أتوجعت أوي لما ندي عرفت وخصوصا إن في حاجات كتير مكنتش حكتلها عليها... و كنت مستنيه الوقت المناسب إني أقولك فيه مش عشان أخبي عنك حاجه... لأ.... بس عشان تكون مستعد و متهيأ نفسيا إنك تسمع و تستوعب حاجه زي دي...
وائل بص ف الأرض و بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه... و نهي لسه دموعها بتنزل منها و كل ما بتمسحها بتنزل تاني: وائل.... أعمل إيه عشان أرضيك؟؟؟؟ أنا عايزه أصلح إللى بيني و بينك... عمر الزعل و الخصام مابينا ما بيطول بالشكل ده ولا الصوره دي.... أديني فرصه يا وائل....
وائل بصلها بسرعه وهو نفسه بيطلع و بينزل بسرعه و بصدمه.... أفتكر الكلمه دي إللى هي لسه قايلاها....( أعمل إيه عشان أرضيك).... وهو بيقلب ف الملف وقف كتير أوي علي موقف كان بين عصام و نهي وهي بتسأله نفس السؤال ده... نهي بتسأل عصام بدموع: {{ أعمل إيه عشان أرضيك... أنا عايزه أصلح إللى بيني و بينك... أديني فرصه يا عصام... مش عشان خاطري.... عشان خاطر ندي}}....
وائل قام وقف و خرج بره ف البلكونه و هو بيحاول ياخد نفسه لأنه حاسس أنه مخنوق و متكتف.... هو موجوع أوي منها لأن تصرفاتها معاه دلوقتي بتحسسه أنه بيعاملها زي ما عصام كان بيعاملها وده جواه بيخنقه و بيوجعه أوي.... و مش قادر يلتمسلها العذر و ف نفس الوقت وجعها بيوجعه وهو شايفها بتتحايل عليه عشان يقبل أعتذارها.... شويه و لف ليها وقالها بجديه و حزم: مش هقدر أنكر وجعي منك يا نهي.... و مش قادر أسامح بسهوله... محتاج شويه وقت عشان أقدر أسامحك و  أنسي إللى حصل....
نهي وقفت و بسخريه وهي دموعها بتنزل منها: وقت؟؟؟ وقت يا وائل؟؟؟ ليه كل ده؟؟؟ إيه الذنب الكبير أوي إللى أنا عملته عشان أستاهل عليه إنك تاخد وقت عشان تسامح و تغفر ذلة لساني؟؟؟
وائل بتنهيده: محدش بيتوجع أوي إلا لما بيحب أوي.... 
نهي حست بنغزه وجع ف قلبها من كلامه... حست كأنها عماله تتذلل ليه و تتحايل عليه عشان يسامحها على غلطه غير مقصوده... عمرها ما شبهته و لا قارنته بحد... و يوم مايحصل خلاف، يبقي ده رد فعله... حست إنها مش لازم تفضل تتحايل عليه أكتر من كده لأنه كل ما هي بتزيد فيها، هو كمان بيعند أكتر.... " و للأسف رجاله كتير فعلا لما بيلاقي الزوجه أو الست بتتمسك بإنها تصالحه و تتحايل عليه كتير عشان يسامحها و مايبقاش زعلان منها... بيتمرد و بيكابر و يسوق فيها و بيرفض إنه يسامحها بعد كل محاولاتها لإرضائه... مهما كانت درجة حبهم لبعض".....
نهي غمضت عنيها بوجع و أخدت نفس جامد وخرجته جامد، و فتحت عنيها وهي بتمسح دموعها: ماشي يا وائل إللى انت شايفه... مدام ده إللى انت عايزه و هيرضيك أنا موافقه عليه.... خد الوقت إللى انت شايفه مناسب ليك... نهي وهي بتحاول تبقي جامده و متماسكه: بس خلي بالك يا وائل..
وائل ضيق عينه بتكشيره، وهي بتقوله بجديه: لو بيتك مسكت فيه النار... هتسيبه لغايه ما النار تطفي لوحدها بعد ما تولع ف كل حاجه فيه و تبقي رماد؟؟؟ ولا هتحاول تطفيها من الأول قبل ما تمسك ف أي حاجه و تزيد و تكبر؟؟؟
وائل بصلها بتحدي بس بسكوت، وهي بهدوء بس بجمود: ياريت تفكر ف إجابه السؤال ده كويس....
نهي يادوب لفت عشان تدخل ل ندي وائل بسرعه عشان يهرب من إللى حصل: إيه إللى بيحصل بين ندي و آسر؟؟؟ و ياريت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل... مش عايز اتفاجئ بحاجه بعد كده...
نهي بهدوء حكت ل وائل تصرفات آسر مع ندي و إحساسها إللي هي حساه و خصوصا بسبب عصام... وائل كان بيسمعها وهو غضبه بيزيد على آسر و قلبه بيتوجع على ندي و نهي... بس بيحاول يبين أنه مش موجوع عليها... يمكن عايز يحسسها أن غلطها فيه مش حاجه سهله بالنسباله... يمكن عايز يعاقبها على كلمتها و وجعه منها.... يمكن مش عايزها تعامله بنفس كسرة النفس إللي مش متعود يشوفها فيها... هو نفسه متلخبط مش عارف يحدد إحساسه إيه بالضبط...
بعد ما عدي الوقت عليهم، سمعوا صوت الباب وهو بيتفتح.... بصوا ناحية الباب كان آسر دخل وهو مصدوم من وجودهم ف بيته... آسر بلع ريقه بتوتر و كل أفكاره متلخبطه و مشوشه، و بيقول لنفسه: معقول ندي تكون كلمتهم و قالتلهم على خناقنا مع بعض؟؟؟
وائل بصله بغل و غضب وهو لسه هيقرب منه عشان يضربه كانت نهي مسكت إيده بسرعه وهي قلبها بيدق جامد و دموعها بتهدد بالنزول: لأ يا وائل بلاش... عشان خاطري أهدي شويه.... 
وائل بصلها بغضب جامح و بزعيق: أنتي تسكتي خالص... مش عايز أسمع صوتك فاهمه!!!
آسر أتوتر أكتر و بيقوله بصوت مبحوح: ف... في إيه بس يا عمي؟؟؟ إيه إللي حصل؟؟؟
وائل بحده وصوته عالي: كنت فين يا بيه؟؟؟ قافل تليفونك ليه؟؟؟ 
آسر جسمه بدأ يترعش من الخوف وهو مش عارف هيقوله إيه وهو حاسس إن الموضوع مش هيعدي على خير... و وائل بزعيق أكتر من الأول: ما ترد؟؟؟ ولا مش عارف هتقول إيه؟؟؟
آسر بتوتر: أنا... أنا...كنت... كنت...
فجأه سمعوا صوت ندي من وراهم بتعب: آسر كان......

يتبع....

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent