Ads by Google X

رواية بعد فقدان الامل الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم مروة فتحي

الصفحة الرئيسية

 

  رواية بعد فقدان الامل الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم مروة فتحي 

لصلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.

________________________________________♥️🦋

خرج الطبيب توجه إليه الجميع للاطمئنان على حالتها فقال بأسف …

الطبيب : أنا آسف يا جماعة الرصاصة كانت في مكان حرج وكانت قريبة جدا من الحبل الشوكي شلناها بصعوبة هنحطها في العناية المركزة تحت المراقبة و لو ما فاقتش احتمال كبير

تدخل في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي ادعولها و في احتمال شاكين فيه انها لو فاقت مش هتقدر تمشي تاني

لأن الإصابة لما بتكون قريبة من الحبل الشوكي بتكون

خطيرة و بتسبب عجز في الحركة بس الاحتمال دا مش مؤكد غير لما تفوق و نعرف حالتها الاول ربنا يقومها بالسلامة عن اذنكم …

صدمة حلت على الجميع جلس محمد بوهن وكأن الأرض تهوي به اسفله …

مديحة : ببكاء يا حبيبتي يا بنتي كان متخبيلك فين دا كله .. غضب علي بشدة …. و ألقي زجاجة العصير الزجاج ، فكان حازم زجاجات مياه و عصير منذ قليل ، تهشمت الزجاجة وصرخ بهم بانهيار و قال

علي : لااا ريتال هتقوم كلهم كدابين و ترك المكان نادي عليه حازم لم يرد عليه و غادر المستشفي

أما مالك كان بعالم اخر و كأنه انفصل عن الواقع … بعد دقائق اخرجوها من العمليات لنقلها إلي العنايه توجهت العائلة نحوها امسك مالك يدها و نظر لها بوجع شق صدره ادخلوها غرفة

العناية حل المساء و ظهر الأرق و التعب عليهم طلبوا منهم الرحيل فلم يسمح ان يبقي جميعهم غادر حازم و والديه

بعدما يأيسوا من البقاء بدل مالك لانه أصر على البقاء بجوارها ، عادوا إلي المنزل و بداخلهم ألم شديد ف ريتال لم تفق و دخلت بغيبوبة لم يحدد الأطباء متي ستفيق منها لم

يستطع أحد منهم وضع لقيمة واحدة بفمه ذهب حازم غرفة مالك و أحضر له ثياب نظيفة لأن ثيابه ملطخة بالدماء و اخذها إليه اطمأن عليه وبعدها عاد إلي المنزل دخل غرفة

أخيه الاصغر ليطمئن عليه لم يجده قلق عليه فتوجه للخروج ليبحث عنه و لكنه لمح باب غرفة ريتال مفتوح دخل وجد

علي يجلس و بيده صورة بها ريتال والجميع و دموعه تتساقط جلس بجواره ونظر للصورة بحزن وقال …

حازم : ادعيلها يا علي يلا تعالى نصلي ، توضىء حازم و علي صلوا و دعو لها انتهوا من الصلاة ربت حازم بخفة على قدم علي وقال : يلا قوم نام عشان نروح المستشفى أصبح

علي : ممكن انام عندك …

حازم : تمام تعالى ذهبوا غرفة حازم و استلقي الشباب على الفراش وكأن اليوم مر بأشبه سنة و ليس كا يوم

وجد حازم اخيه ينظر للسقف و لا ينام فتح ذراعيه لأخيه وقال : تعالى نظر له علي ولبي دعوته دخل في احضان أخيه التي طمئنته تبقي مستيقظ قليلا ثم غفي بين احضان أخيه

تنهد حازم وقال : مكنتش اعرف انك حساس كدا يا علي …

انت و مالك بتخبوا مشاعركم بس هو بيخبيها ببروده وعصبيته أما انت بضحكك وهزارك ثم غفي هو الاخر فاليوم لم يكن سهل عليه رغم تماسكه …

اما ريتال فقد تم نقلها لغرفة عادية مجهزة بالأجهزة و التي كانت متصلة بها و كان مالك المرافق لها رفض تركها تبقي

بجوارها طوال الليل حتي استمع صوت آذن الفجر توضىء و صلي أطال في سجدته و دعي لها وبعدما انتهي من صلاته تحدث معها وهو يمسك يدها فقال :

مالك : أنا عارف إنك سمعاني و حاسة بيا فوقي يا ريتال أنا جنبك و مش هبعد تاني بس قومي عشان اقولك أنا بحبك قد ايه .. فوقي متخليش قلبي وحيد عشان مالك قومي انتِ

كسبتي و قدرتي تكسري برودي اوعدك إني هندم اللي عمل فيكي كدا هخليه يتمني الموت و ميطولهوش بس قومي احنا

لسه معشناش الحلوة اللي ف حياتنا مش هزعلك ولا هجرحك تاني بس متسبنيش قبل يدها و أستند براسه على طرف السرير بجوارها حتي غفي ……

_______________ صلي على محمد ♥️____________

و بعد مرور يومان علم مصطفى وعائلته بما حدث لابنة شقيقته و جاءوا إليها عندما علم مباشرةً و كان بالمستشفى محمد و زوجته و أولاده وجدوها كما هي لم تفق بعد أتى الطبيب المشرف على حالتها وقال عندما سألوه عن حالتها ..

الطبيب : والله يا جماعه مش هخبي عليكم مفيش مؤشرات تدل أنها هتفوق و لو ما فاقتش خلال الأيام اللي جايين يبقي غيبوبتها هطول شكل المريضة فاقدة للأمل و مش متمسكة

بالحياة من رأيي تتكلموا معاها و تدوها الأمل يمكن تقاوم و تصحي من الغيبوبة وقال قبل رحيله عليها العافية إن شاء الله ، تشكره محمد و جلس كلا منهم يتحدث معها ليعطيها

الأمل لتمسك بالحياة حتي منال ابنة خالها جلست أمامها

تبكي عليها و قالت : أنا صحيح كنت بغير منك و كنا دايما نتخانق أنا و انتِ و مبنتفقش لكن عمري ما تمنتلك تبقي في

الوضع و امسكت يدها وقالت : قومي يا ريتال نبقي صحاب

قومي عشانا و عشان مالك .. مالك منهار من غيرك تعرفي اول مرة في حياتي اشوفه كدا مسحت دموعها وقالت مالك

بيحبك يا ريتال … خرجت من الغرفة تجلس مع الجميع

دخل علي ببطىء وهو ينظر لها و لتلك الأجهزة المتصلة بها جلس ينظر لها وهي ساكنة لا حركة تصدر منها بعد صمت طويل تحدث و قال ..

علي : ليه يا ريتال عاوزة تبعدي عرفتي ليه مكنتش عاوزك تمشي .. معقول عاوزة تسيبينا و تمشي طب اضحك و اهزر مع مين انا ما انتِ عارفة مقدرش اهزر مع اللوحين اللي

عندي عضلاتهم اكبر من عضلاتي وضحك بخفة ثم اكمل وقال : ارجعيلنا يا ريتال انتِ اختي الوحيدة و هبطتت دموعه ف مسحها وقال شوفتي الدكتور الاهبل بيقول اي

دا شكله داخل طب من صنايع من بتوع احنا نبطشية بس صنايعية ههههه ثم تحدث بنبرة حزينة و قال : قومي بقي يا ريتال انتِ وحشتيني … وبعدها خرج دخل الباقين كلا منهم

على حده و بعدها غادر مصطفى و عائلته و يأتون لها غداً تبقي مالك و عائلته جلسوا معها ومالك كان جالس على الأريكة الموجودة بجوارها و الاريكة الأخري بمقابله يجلس

عليها عائلته كانت والدته تنظر له بحزن فهي أعدت له الطعام و احضرته له ولكن لم يأكل ف الجميع غصبوا علي أنفسهم باكل القليل ولكن بنفس مسدودة إلا هو لم يضع الطعام ابدا

في جوفه منذ ما حدث لها غفي مالك وهو جالس على الأريكة فقام حازم و مدده عليها لينام بأرتياح ف يبدو عليه أنه لم ينم جيدا … رأها تقف أمامه بفستان ابيض رقيق و

بسيط لكنه جعلها كالملاك دارت و هي تمسك بالفستان حول نفسها وقالت بسعادة مالك اي رأيك حلوة

مالك : يجنن جميل اوي عليكي ، دارت للرحيل وقالت هروحلهم بيه ، لفها إليه وقال هما مين دول

ريتال : بسعادة هروح لبابا و ماما أنا فرحانه اوي يا مالك اني هشوفهم ..

مالك : لا مش هتروحي ..

نظرت له بحزن وقالت : لازم اروحلهم يا مالك انا وحشتهم وهما كمان وحشوني اعطته ظهرها و رحلت نادي عليها لم تجيب قام مفزوع وهو يصرخ بأسمها … قلق عليه الجميع

توجهت إليه مديحة : مالك يا ابني في ايه ، مسح مالك على وجهه وقال كابوس يا ماما .. توجه إلي ريتال و جلس على المقعد بجوارها مال برأسه نحوها و تحدث معها بصوت لم يصل إليهم مرر يده على رأسها بحنان …

محمد : روح ارتاح شوية يا مالك انت تعبت خدلك دوش و ارتاح و ابقي تعالى بالليل …

مالك : لا أنا مرتاح كدا ..

حازم : ارتاحلك شوية و متخفش احنا قاعدين معاها و مش هنتحرك من مكانا ..

مديحه : اسمع الكلام يا بني تعالي يلا معايا ارتاحلك شوية و تعالي تاني عارفاك هتفضل صاحي لحد الصبح و انت جنبها تعالي نام شوية في البيت عشان تقدر تكمل .. قام مالك للذهاب ..

مديحة : يلا يا حبيبي ، قبّل مالك رأس ريتال و رحل وعند وصوله المنزل كان المنزل كمن لا حياة له دخل استحم و بدل ملابسه أعدت له والدته الطعام رفض أن يأكل دخل غرفتها

فكانت غريبة بالنسبة له لا طعم لها بدونها نظر للمكان حوله و تذكر كل ذكرياته معها وصوت ضحكاتها فتح خزانتها و امسك

فستان من فساتينها احتضنه و اشمه .. رأته والدته من على باب الغرفة حزنت دخلت إليه احتضنته و امسكت وجهه بين يديها بحنان وقالت ..

مديحة : هتخف يا حبيبي و تبقي كويسة خلي عندك أمل ربنا كريم يا مالك مبينساش حد ، هز مالك رأسه فقالت : طيب تعالي نام عشان ترتاح ..

مالك : هنام هنا ممكن …

مديحة : على راحتك يا حبيبي رحلت و أغلقت الباب خلفها بينما مالك اخرج اخر فستان رأها به قبل يوم الحادثة فلمح

حقيبة السفر خاصتها فتحها وجد دفتر بين الملابس أخذه و

تذكر انه كان معها ذات مرة جلس يقرأ به و بدون إدراك منه تساقطت دموعه و شعر بالوجع و الندم على ما عاشته

صغيرته من وجع بداخلها و بُعده عنها وكم كانت متعلقة به و تركه لها و خاصةً عندما ادركت أنها تحبه ذهب و خطب

بغيرها وعن كل شعور شعرت به عن سعادتها بخبر عودته من السفر و عن وجعها من تجاهله لها حتي انها كتبت أحلامها التي كانت تحلم بها وهو يكون بالحلم …

مالك : بس دول مكانوش احلام قرأ ما كتبته عن كل شخص بحياتها و مكانته بقلبها و عن مشاعرها تجاه مالك وعن تألمها

و وجعها عندما صارحها مالك بأنها بالنسبة له اخته فقط فكتبت أنها فقدت الامل بأنه يكون لها و تلك المواقف التي حدثت معها و الألم الذي اجتاح قلبها بسبب عدم ثقته بها

قلب الصفحة و بداخله يشعر بالندم لانه لم يصارحها منذ البداية بكم هي مهمة بالنسبة له وانها كل حياته ليس فقط اخته ….. وجدها أيضا دونت يوم تقدم لها على اليخت

وسعادتها برجوعه إليها ابتسم وكتبت عن مدي اشتياقها لوالديها و عن ذكرياتها مع مالك و كيف كان يحميها من اي شىء وآخر شىء كتبته أنها تحبه و لا تستطيع تجاهل

مشاعرها نحوه و كتبت .. مش عارفه أنا مازلت متعلقة بيه ليه رغم انه صارحني بأني بالنسباله اخته بس و بعد ما قالي أنه مفيش علاقة تجمعنا غير أن احنا اخوات قلبي حاسس

بحبه بس هو بيعمل عكس كدا و عقلي بيقولي من الطبيعي لانه حبني حب تعلق وتعود و رغم أنه كسر قلبي لما شك فيا إلا أني لسه ف قلبي مشاعر ليه انا فاكرة لما كنت منهارة

خدني فحضنه هديت حضنه دافي حسسني بالأمان مكنتش سامعة اي حاجه حوليا غير دقات قلبه وقلبي اللي كنت حاسة أنه هيخرج من مكانه رغم أني اتكسفت وكنت هموت

من الكسوف بس حبيت حضنه ليا ، ابتسم فتذكر خجلها وحمرة وجنتاها عندما احتضنها وقت كانت منهارة وتبكي وضع الكتاب مكانه و أخذ احدي فساتينها بأحضانه و نام على

فراشها لينعم ببعض الراحة بجوار شىء فيه من رائحتها و غاص في نوم عميق …

________________________________

في المستشفي مرت الفترة التي حددها الطبيب التي من المفترض أن تستيقظ خلالها و إلا ستدخل في غيبوبة واسعة المدي و بالفعل لم تفيق ولم يستطيعوا فعل أي شيء لها سوى

وضعها على الأجهزة حتي لا تغادر الحياة حزن الجميع عليها و مرت ايام و شهور حتي أنها أصبحت سنين ولم تفيق بعد

حزن مالك بشدة عليها و اصبحت في غيبوبتها منذ سنوات يائس الجميع بعدما كانوا على أمل و لو ضئيل لاستيقاظها أخبرهم الطبيب أنها لا تستجيب و ليس لديها رغبة بالحياة

كادوا بفصل الأجهزة عنها ولكن مالك نهرهم وغضب و صرخ بوجوههم و طردهم من الغرفة تبقي هو وعائلته ينظروا له بحزن اقترب وجلس بجوارها وتحدث معها وقال :

مالك : ريتال قومي أنا واثق إنك سمعاني مش انتِ بتحبيني قومي عشان خاطري متسبنيش سمعتي هما بيقولوا اي انا

مش مصدقهم أنا عارف إنك هتصحي قلبي بيقولي إنك مش هتمشي و تسبيني لوحدي و أسند رأسه بجوار يدها

أريد معجزة …. لا أريد أمنية …

أريد شيئاً يجعلك لا تذهبين ،أريد أن أقول لك أنني أحبك كثيرا ….

فحركت يدها ببطىء على رأسه شعر بها رفع نظره إليها فرأها تحركها مرة اخري نظر لها بعدم تصديق ثم قال بسعادة غامرة

مالك : ريتال حركت أيدها ونظر لهم و قال : بصوا إلتفوا حولها ينتظروا أي حركة منها توحي بأنها بخير ولكن لم تفعل فصرخ بهم مالك لأن نظراتهم لا تصدقه امسك يدها و حسها

على النهوض فتحت عيناها بعد جهد كبير منها ببطىء سعد برؤيتها تفتح عيونها بعد كل هذا الغياب فقد اشتاق إلي نظرة

عيناها رأها علي فصرخ بسعادة وقال : ريتال صحيت يا جماعه فتحت عينها ركض يحضر الطبيب اقترب منها الجميع بسعادة لرجوعها جاء الطبيب وفحصها ثم قال

الطبيب : وهو يضع يده على كتف مالك الذي ينظر لريتال : كان عندك أمل كبير و دا اللي خلاها تتمسك في الحياة وتقوم من الغيبوبة …

رحل الطبيب بعدما أخبرهم أن مؤشراتها الطبيبة أصبحت جيدة و أنها ستفيق بالتدريج و اوصاهم بمتابعتها للعلاج الطبيعي حتي تستطيع ممارس حياتها بشكل طبيعي لأنها

اخذت سنوات مسطحة على الفراش بسبب الغيبوبة تلك و بالفعل بدأت ريتال في الاستيقاظ و استعادت صحتها و تحركت على قدماها وهي سعيدة نظرت لمالك وقالت

ريتال : أنا بمشي كويس يا مالك امسك مالك وجهها بين يديه وقال طبعا يا روح مالك وقبل رأسها و اخذها بأحضانه خجلت و استغربت أسلوبه تجاهها فجأة دخل طفلين ولد في

السادسة من عمره وفتاة بعمر اربع سنوات يركضون نحو مالك بسعادة و ينادونه بابا صدمت ريتال و وقفت مزهولة وهي ترى مالك يحتضنهم ويقول حبايب بابا

الفتاة : وحشتني يا بابا مالك ، وقف مالك وهو يحمل الفتاة الصغيرة وقال لريتال اعرفك دا جود ودي شجن ولاد … و لم يكمل حديثه حتي رأى دموعها تهبط وقالت

ريتال : انت اتجوزت و خلفت يا مالك ..

مالك : ريتال اسمعيني تركته و ركضت للخارج وعيناها مليئة بالدموع … انزل مالك شجن وصل علي للتو فكان يحضر هاتفه من السيارة وعاد لإحضاره بعدما اوصل الاطفال إلي الغرفة التي بها مالك و ريتال

مالك وهو يركض خلف ريتال و جد علي بطريقه فقال : علي روح الولاد …

علي : في ايه و فين ريتال ..؟!

مالك : ريتال خرجت وهي زعلانه كانت فاكرة جود و شجن ولادي و إني اتجوزت غيرها …

علي : اجي معاك ادور عليها …

مالك : لا وصل انت الولاد البيت و انا هجيبها و هحصلك و ذهب يبحث عنها و اخيراً وجدها تجلس في حديقة عامة

جلس بجوارها وهو ينظر للمكان حوله فقال : حلو المكان صح نظرت له فهي لم تلاحظ أنه أتى و يجلس بجوارها كانت شاردة بالماضي وكيف تغير كل شىء حولها ألهذه الدرجة اطالة في غيبوبتها …

مالك : يلا نروح و احكيلك على كل حاجة بس يلا عشان مستنينا في البيت …

ريتال : مش عاوزة اعرف حاجه ولا اسمع حاجة منك معاك حق تتجوز …ضحك مالك فقالت : انت بتضحك اه مانا كنت شبه ميته ومش عارف هصحي ولا لا فقولت تعيش حياتك

مالك : متقوليش على نفسك كدا و امسكها من ملابسها وقال يلا عالبيت متخلينيش اتعصب …

ريتال : بحنق اوعي ايدك كدا وكمان ليك عين تتعصب

مالك : هههههه طب يلا عشان اوصلك …

ريتال : لا هروح لوحدي فاكرني عشان قعدة في الغيبوبة

كل دا مش هعرف اروح لوحدي أنا مفقدتش الذاكرة على

فكرة رحلت من أمامه ضحك عليها مالك و لحق بها وصلت المنزل فتحت بابا غرفتها و دخلت بصمت أتى مالك فقال له

الجميع أنها دخلت غرفتها بدون أن تحدث أحد دخل خلفها وجدها تضع ملابسها بالحقيبة لترحل …

مالك : والله !! وهو يرفع حاجبه يعني انتِ قبل الغيبوبة لميتي هدومك وعاوزة تمشي وبعد ما صحيتي منها بتلمي هدومك عشان تمشي أنا هحرقلك امها شنطة عشان متفكريش تمشي تاني و أخذ منها الحقيبة وضعها فوق الخزانة …

ريتال : لم تستطع الوصول إليها فقالت هاتها يا مالك …

مالك : بس بقي بلا مالك بلا زفت على دماغك ..

ريتال : على دماغك انت … انت بتشتم ليه

اقترب مالك منها شعرت بالخوف منه فهدأ نفسه وقال

مالك : يا ريتال اسمعيني … فقاطعته وقالت : ولادك ولا لأ

مالك : هما اه ولادي بس ، قاطعته وقالت : اهم ولادك سبني أمشي بقي ، امسكها مالك وقال

مالك : استني يا مجنونه دول ولاد حازم إلتفتت إليه وقالت و بيقولولك يا بابا ليه …؟!

مالك : هما ولاد حازم و ريتاج بس متعلقين بيا و بيقولولي بابا مالك و ولاد اخويا يبقوا ولادي فتح الباب نادي عليهم وقال :يلا يا ولاد سلموا على عمتو ريتال دا جود و دي شجن و أشار إليهم ، نظر لها جود وقال …

جود : هي دي عمتو ريتال اللي حكيتلي عنها .. اماء مالك برأسه فقال جود : دي طلعت احلي من اللي حكتلي عنها

ركض جود و شجن احتضنوها احتضنتهم ريتال بسعادة وقالت : دول ولاد حازم بسم الله ما شاء الله قمرات اوي و اسميهم حلوة ….

مالك : أنا اللي مربيهم فغمز جود لريتال وقال ..

جود : بابا مالك هتجوزها أنا و أنت شوفلك مزة غيرها نظرت ريتال بصدمة لمالك الذي اسرع و قال

مالك : دي بقي من قعدته مع علي مش مني والله فضحكت ريتال ركض الأولاد للخارج فاقترب مالك من ريتال وقال

مالك : عرفتي إني مش ممكن أتخلي عنك أو اشوف وحدة غيرك ابتسمت له فأحتضنها وقال بعشقك فبادلته العناق وابتسمت بسمة جعلتها جميلة …..

“كلهم رفاق ، إلا من انتشلك من حزنك وآمن بك وراهن على نجاتك .. هذا يُسمى عزيز الروح.

إذا كنت تعلمين .. جلستي بالقرب مني تزيد نبضات قلبي الذي يقع بحبك .. و مع هذا رحلتِ ..

ريتال : أنا شيء لا يأتي بالسهولة ..

مالك : انتِ شيء مرهق ومتعب وجميل و ..أنت شيء يستحق السهر طول الليل و النهار أنت شيء يجعلني اسعد شخص على هذا الكوكب …


يتبع…

  •تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent