Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٣》....
فجأه سمعوا صوت ندي من وراهم بتعب: آسر كان عند عماد صاحبه ف المستشفي....
كلهم بصولها بتتنيحه و آسر أتصدم من كلامها و بلع ريقه بتوتر... و نهي جريت بسرعه عليها تسندها لأنها مكنتش قادره تقف... و وائل بوجع وهو حاسس إنها بتكدب عليه: و أنتي عرفتي إزاي يا ندي؟؟؟
آسر لسه زي ماهو ساكت و مصدوم من كلامها و ندي بتعب: بعد ما جه من السفر جاله تليفون و عرف إن عماد ف المستشفي و نزل علي طول ملحقش حتي ياخد نفسه من السفر... و آسر معرفش إني تعبانه، أتصلت بيه بس تليفونه كان فاصل شحن....
آسر غمض عينه بوجع لأنه متوقعش إن ندي هتعمل كده و هتخبي على أهلها خناقهم مع بعض... وائل سكت وهو مخنوق و مش طايق نفسه لأنه عارف إن ندي كدبت و دارت على موقف آسر... شويه و وائل بجديه و حزم: نهي... جهزي ندي عشان هتروح  معانا...
ندي تنحت و بصت ل آسر بسرعه إللى فتح عينه و بصلها بصدمه و وجع... و رجع بص ل وائل بتوتر: تروح فين يا عمي؟؟؟ ده بيتها...
وائل بعصبيه و نرفزه: لما سيادتك مش قادر تحافظ عليها و لا تسأل عليها و لا بتهتم بيها يبقي بيت أبوها أولي بيها....
ندي غمضت عنيها بحزن و دموعها بدأت تنزل منها، و آسر وهو بيحاول يلم الموضوع: يا عمي و الله العظيم مكنتش أعرف إنها تعبانه... و اكيد لو أعرف مش هسيبها و أنزل... 
ندي أتوجعت أكتر من كلامه لأنه عارف نفسه أنه هو عمل كده فعلا... سابها و نزل وهو عارف إنها تعبانه و موجوعه و مفكرش أنه يحتويها أو يخفف عنها، ولا حتي فكر ولو مجرد إحتمال صغير أنها ممكن تتعب...
وائل مش عاجبه كلامه فقاله بحده: هات تليفونك!!!
آسر تنح هو و نهي و ندي.... و وائل بعصبيه أكتر من الأول: قولت هات تليفونك!!!
آسر أتبرجل و أتوتر و بان عليه أوي توتره ده... 
وائل كان عايز يتأكد بنفسه إن تليفونه فعلا فاصل شحن ولا قافله، عشان كده طلب تليفونه... آسر وهو لسه بيحط إيده بتوتر ف جيبه عشان يطلع تليفونه... ندي بدموع: بابي... 
وائل بصلها بغضب بس أتغيرت ملامحه ف لحظه لحنيه و حزن أول ما شاف نظرة الترجي ف عنيها وهي بتقرب منه و اترمت ف حضنه، و بتعب و دموعها بتنزل منها و بهمس.... و نهي و آسر مش سامعين حاجه: بلاش يا بابي... عشان خاطري... أديني فرصه تانيه معاه... أنا عارفه إن مامي قالتلك على كل حاجه... أديله فرصه تانيه....
وائل خدها فحضنه أوي وهو موجوع عليها و مش قادر ياخد موقف حاسم مع آسر عشانها وهي إبتسمت بهدوء لما حست إن وائل فهم وحس بيها... لحظات و وائل شالها و دخلها أوضتها و حطها على السرير و فضل معاها و هو ماسك إيدها لغاية ما أتأكد إنها نامت و حرارتها معتدلة... شويه و سابها و خرج على بره و هو مليان غل و غيظ من آسر، وقاله بحزم و جديه: أنا لما وافقت إنك تاخد شقه بره مش عشان تبهدل بنتي بالشكل ده..... أنا هعديها المره دي... بس قسما بالله لو إللي حصل ده أتكرر تاني يا آسر مش هيحصل كويس... هدفعك ثمن كل دمعه نزلت منها... 
آسر بلع ريقه بتوتر وهو مش قادر ينطق بكلمه واحده، و خصوصا أنه مش عارف ندي قالتله إيه بالضبط...
وائل بص ل نهي بجديه و حزم: يلا يا نهي... 
نهي وهي مش فاهمه حاجه، بس مش قادره تنزل و تسيب ندي لوحدها وهي ف الحاله دي، ف بصتله بوجع: طب و ندي؟؟؟
وائل بص ل آسر بجديه وهو بيبصله بصه توعد: أمانه ف إيد جوزها... وائل رجع بصلها و بحزم: يلا...
نهي مش قادره تتكلم ولا تكسر ل وائل كلمه، أخدت شنطتها وهي بتبص ل آسر بغيظ و غضب و هي بتخرج ورا وائل... آسر بص بسرعه ف الأرض بكسوف منها لأنه مش قادر يبص ف عنيها... بعد ما سمع رزعة الباب وهي خارجه... قعد ف أقرب مكان وهو بي سب و يلعن أنه ساب مراته و نزل و قفل تليفونه... و بيقول لنفسه: يعني كان لازم أنزل بالشكل ده... كان لازم أقفل التليفون... لو مكنتش عملت كده مكنش عمي جه و حصل إللى حصل...
بسرعه أفتكر ندي و إللى عملته معاه، و إنها كدبت عليهم... بسرعه قام دخل عندها لقاها نايمه بس باين عليها تعبها... دخل أخد شاور وهو مخنوق و مش طايق نفسه... لما خرج فضل قاعد قصادها على الكرسي وهو باصصلها بهدوء و بيحدد ملامحها كأنه أول مره يشوفها... مكنش قادر يبعد عينه عنها... يمكن يكون نوع من عتاب النفس و اللوم عشان موقفها معاه قصاد باباها... أو يمكن بيحاول يشوف وضعه إيه معاها....
وائل طول الطريق ساكت و مش بيتكلم ب نص كلمه مع نهي... و هي كمان ماحاولتش تتكلم معاه نهائي... بس كل واحد فيهم كان عايش مع نفسه و أفكاره الملخبطه و مش عارفين الطريق إللى أخدوه مع بعض هيوديهم ل فين... بعد ما روحوا و كل واحد غير هدومه، مكنوش عارفين هيتعاملوا مع بعض إزاي، و خصوصا إن وائل قالها أنه محتاج شويه وقت عشان يهدي و ينسي إللى حصل... وائل أخد بعضه و نزل ف الجنينه يفكر بهدوء ف كل إللى بيحصله واللي بيحصل مع نهي و ندي، و ف نفس الوقت كان بيهرب من وجوده معاها لأنه عارف لو فضل موجود معاها ف مكان واحد غصب عنه هيضعف و هتنهار كل مقاومته ليها... فبيحاول يهدي عشان يفضل جامد و متماسك على موقفه...
نهي كانت ف أوضتها بتحاول تهدي من جواها عشان تعرف حياتها رايحه لغايه فين هي و ندي... و ف نفس الوقت كانت متضايقه جدا و متغاظه من وائل لانه بعيد عنها و مش عارفه تتكلم معاه و خصوصا أن ده طلبه هو، هي شيفاه أنه مش صح و هيخلق فجوه ما بينهم.... بعد ما فات ساعتين تلاته وائل تعب من كتر التفكير وقرر أنه يطلع ينام، و قال لنفسه إن زمان مراته نامت... طلع أوضته و نهي فعلا كانت ف سابع نومه...
فى قسم الهرم الصبح....
مازن راح شغله و أتصل ب محمد و أطمن على آدم، و عرف أنهم يومين و هيرجعوا القاهره.... و بعد ما فات ساعتين تلاته، سمع صوت واحده كأنها بتتشاكل مع حد... خرج بره يشوف إيه إللى بيحصل لقاها فاطمه....
مازن أول ما شافها خبط بإيده على راسه و أفتكر الموضوع بتاعها و المحضر إللى نسي يصورهولها... مازن بسرعه راحلها و قالها بإبتسامه خجل، هي مكنتش واخده بالها منه: أنا آسف جدا يا أستاذه... 
فاطمه بسرعه بصتله بهدوء: لأ أبدا يا سياده الرائد... مفيش حاجه حصلت عشان تعتذر... بس يعني... فاطمه سكتت و مازن بهدوء: حصل عندي ظرف عائلي و كنت مسافر و لسه راجع إمبارح... أتفضلي معايا ف مكتبي لغايه ما أصورلك المحضر....
فاطمه سكتت و كانت متردده بس مع إصرار مازن وافقت إنها تستني ف مكتبه....
مازن جابلها حاجه تشربها و هو خرج صورلها المحضر، وبعد ما خلص و جابلها الأوراق، قالها بجديه: دي المحاضر، هتروحي النيابه و هتتابعي هناك عشان تعرفي حصل فيها إيه... نزلت جلسه و لا لسه تحقيق....
فاطمه بكسوف: مش عارفه أشكر حضرتك إزاي...
مازن بإبتسامه هاديه: لأ شكر على واجب... بس عايزك تكلميني و تطمنيني على إللي حصل... مازن بجديه: أنتي هتشتغلي على القضيه دي لوحدك ولا مع محامي تاني؟؟؟
فاطمه بتنهيده و بتلقائيه: و الله لسه مش عارفه... أصل صاحب المكتب مالوش أوي ف القضايا إللى من النوع ده.... و مش هكدب عليك... أنا أول مره امسك حاجه زي دي... كل شغلي بيبقي مدني أو أحوال شخصيه.. لكن الجنح... ف ده هيبقي أول مره....
مازن إبتسم بهدوء: لو عايزه أشوفلك حد معرفه معنديش مانع... إيه رأيك؟؟؟؟
فاطمه بصتله بإستغراب من موقفه و معاملته ليها... بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله: مش عايزه أتعب حضرتك أكتر من كده يا سيادة الرائد... 
مازن بهدوء: مفيش تعب ولا حاجه... بس قولي أنتي... مازن لما لاحظ توترها، فتح محفظته و طلع منها كارت و أداهولها و قالها بجديه: ده كارت المستشاره نهي عادل... قوليلها إنك من طرفي... و صدقيني مش هتخذلك أبدا....
فاطمه إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها بعد ما أخدت منه الكارت: إن شاء الله تعالى لو احتجت ليها هروحلها...
مازن بإبتسامه: ماشي يا استاذه... و ابقي طمنيني عملتي إيه...
فاطمه إبتسمت بهدوء و بتهز راسها ب تمام و سابته و مشيت وهي مستغربه موقفه و تصرفه معاها...
بعد ما فاطمه مشيت، و مازن قاعد لوحده، دخل عليه صلاح زميله وهو بيغمزله: أخبار الشاي إيه؟؟؟
مازن بصله بجديه: شاي إيه إللى بتتكلم عنه؟؟؟
صلاح قعد قصاده وهو منشكح أوي: شاي الاستاذه فاطمه....
مازن بغضب: مش عايز إستظراف يا صلاح.... الموضوع بالنسبه لي عادي جدا... موقف حصل قدامي مكنش ينفع أسكت عنه....
صلاح وهو بيستخف دمه: يا عم هو أنا قولت حاجه... عادي يعني...
مازن بحده: لأ مش عادي يا سي صلاح.... و ياريت بلاش الأسلوب ده معايا... دي واحده محاميه و جايه تخلص موضوع شخصي....و أنا كنت بساعدها... مش أكتر من كده يعني...
صلاح وهو بيقوم من مكانه: خلاص يا عم المصلح... مالك أخدت الموضوع على صدرك أوي كده ليه... أديني خارج و سايبلك المكان عشان ترتاح....
صلاح خرج، و مازن قال ل نفسه: مش عارف أنا الناس إللى بتحشر نفسها ف إللى ملهاش فيه... مازن بغيظ: أنا كان مالي و مال شغل الأقسام ده... مازن وهو بيبص للسما: منك لله إللى جابني هنا... مش زماني كنت ف بحري دلوقتي... أو ب شتي ف أسوان ولا حتي ف سوهاج....
عند آسر.....
آسر صحي من النوم لقي نفسه قاعد على الكرسي و متغطي ب بطانيه خفيفه... بص بسرعه على ندي لقاها مش موجوده... قام مفزوع وهو بينادي و بيدور عليا... لقاها قاعده على كرسي ف البلكونه وهي سرحانه و مش مركزه ف أي حاجه... أخد نفس جامد و خرجه براحه وهو بيقرب منها بهدوء و بيبوس راسها بحنيه: حبيبتي قلقتيني عليكي....
ندي كانت باصه على الجنينه، و أول ماهو قالها كده، بصتله بغضب ظاهر أوي عليها، و من غير ما تتكلم كلمه واحده قامت و يادوب خطت خطوه واحده بره البلكونه، كان آسر مسك إيديها جامد، و بيقولها بحنيه: ندي عشان خاطري... أهدي شويه، و أديني فرصه نتكلم مع بعض بهدوء....
ندي بغضب بس من غير ما تعلي صوتها: معنديش أستعداد إني أتكلم معاك يا آسر ف أي حاجه... ف لو سمحت سيبني ف حالي...
آسر غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: يا ندي لازم نتكلم و نحل المشكله دي...
ندي بعصبيه بس بتريقه: أنهي مشكله فيهم يا آسر؟؟؟ إنك سبتني و مشيت و أنا ف قمة إنهياري و وجعي، و لا إنك تقفل تليفونك و أنا كنت بموت و مش عارفه أوصلك... ولا كدبي على بابي و مامي، عشان أخرجك من الموقف إللى حطتنا فيه إمبارح؟؟؟ قولي يا آسر... أنهي مشكله فيهم؟؟؟
آسر بلع ريقه بتوتر وهو بيقوله: عندك حق ف كل إللى أنتي بتقوليه يا ندي... بس أنا مكنتش أعرف إنك تعبانه اوي كده...
ندي دموعها بتهدد بالنزول: عشان مابقتش تحس ولا تهتم بيا.... ندي و دموعها نزلت منها بغزاره وهي بتكمل كلامها بوجع: ولا بقيت تحبني يا آسر...
آسر بصلها بصدمه لما هي وجهته بحقيقة مشاعره ناحيتها، و قالها بنرفزه و عصبيه: إيه الكلام إللى أنتي بتقوليه ده يا ندي... الكلام ده مش صح... مش حقيقي...
ندي بصوت عالي: لأ يا آسر صح... و حقيقي... ندي بحزن: أوعي تفتكر ولو ل لحظه واحده إني مقدرش أعرف ولا أحس بيك لما مشاعرك تتغير... الواحده مننا بتبقي عارفه و فاهمه جوزها كويس، بتبقي قادره تحس بيه لما مشاعره تتغير من ناحيتها... بس مش بتقوله و بتحاول تصلح من نفسها عشانه... عشان حياتها ماتتهدش... بتفضل تسأل نفسها أنا غلطت في إيه... أنا عملت إيه عشان حبه ليا قل أو إنتهي... و لما ما بتلاقيش إجابه ل سؤالها بتتنازل عن حقوقها و كرامتها و بتتغاضي عشان المركب تمشي... و برده مش بيعجبكوا حاجه... و تفضلوا تضغطوا علينا أكتر و أكتر لغايه ما بتوصلونا لمرحلة الإنفجار...
آسر كان مصدوم من كل كلمة خرجت منها... مكنش متخيل كميه الوجع و لا الحزن إللى ماليها بالشكل ده... آسر بيحاول يهديها: الكلام ده مش صح يا ندي... آسر بهدوء: ندي... أنتي اعصابك تعبانه عشان إللى حصل مع باباكي... لازم تهد...
ندي بسرعه قطعت كلامه و بنرفزه: ماتقوليش أهدي... أنا مش مجنونه... مش مجنونه... أنت إللى مش قادر تفهم ولا تحس بيا... حرام عليك بقي... ندي بصتله بحده و غضب: يظهر إن بابي كان عنده حق لما قال إني أروح معاه... أنا هروح عند بابي...
يادوب لفت وشها، كان آسر مسكها جامد و حضنها أوي وهي عماله تزق فيه و تصرخ عشان يسيبها، وهو متمسك بيها: بلاش يا ندي... عشان خاطري... أديني فرصه تانيه... حقك عليا، أنا بعترف إني غلطان و كان لازم أقف معاكي و نتكلم ف كل حاجه... بلاش تمشي يا ندي... بلاش تهدي البيت....
ندي غمض عنيها و بوجع و تعب: أنت إللى بتهد البيت مش أنا يا آسر...
آسر بص لها بحزن وهو بيمسح دموعها: أنا بعترف إني غلطان و مش عايز أهد البيت يا ندي .. أديني فرصه تانيه... عشان خاطري...
ندي وهي بتشيل إيده من على وشها: ماشي يا آسر... هديك فرصه تانيه... بس زي ما أنا بحاول أصلح إللى بينا، أنت كمان تعمل كده...
آسر إبتسم بهدوء: حاضر يا ندي... هعمل كده... آسر أخدها و قعد ف أقرب مكان: ممكن بقي تحكيلي إيه إللى حصل بالضبط ل باباكي؟؟؟
ندي بصتله بغضب: عصام مش بابي يا آسر... ده مجرد واحد بحمل أسمه غصب عني...
آسر بتنهيده: آسف يا ستي... تحبي اقول عليه إيه؟؟؟
ندي بجمود: عصام... عصام و بس...
آسر بهدوء: طب ممكن تحكيلي إيه إللى حصل مع عصام؟؟؟
ندي بمنتهي الهدوء حكت ل آسر من أول ما شافت عصام و إن نهي عرفت بيه، لغايه ماهي راحتله المستشفي.... و بعد ما خلصت... آسر بتنهيده: طب ليه عملتي كده يا ندي... ليه روحتيله و فتحتي باب على نفسك كان مقفول بقاله سنين؟؟؟
ندي بهدوء: كنت حالفه إني مش هروحله تاني يا آسر... بس لما عرفت أنه ف المستشفي مقدرتش امنع نفسي إني أروحله... مش عارفه أوصفلك شعوري و إحساسي كان عامل إزاي... يمكن كنت فاكره إني هشوف أخويا عنده، يمكن كنت حاسه بضعفه، و أن مفيش حد يقف جنبه معرفش... مش قادره أحدد موقفي إيه بالضبط...
آسر: طب و عمي... موقفه إيه بالنسبة لك؟؟؟
ندي بصتله بغضب: مش قادره أفهم أنت ليه مصمم تدخل بابي ف الموضوع ده.... مش معني إني روحت ل عصام يبقي بابي ملهوش حق عليا... لأ يا آسر... بابي هيفضل طول عمره بابي... و عمري ما هبدله بحد تاني... عصام يبقي أب صوري... مجرد إسم ف شهاده ميلاد مش أكتر... لكن إللى تعب و كبر و ربي هو بابي... وائل...
آسر بجديه: و ياتري هو عارف بإللى حصل؟؟
ندي بصتله بحيره: معرفش.... معرفش مامي قالتله ولا لأ....
آسر بهدوء وهو بيقوم من مكانه و بياخدها معاه: طب ممكن تنسي الموضوع ده دلوقتي و تدخلي تريحي جوه شويه عشان ماتتعبيش أكتر من كده، و أنا هحضر أكل عشان ميت من الجوع...
ندي بسرعه و كأنها أفتكرت حاجه مهمه: كنت فين إمبارح يا آسر؟؟؟ وليه قفلت تليفونك؟؟؟
آسر بهدوء: كنت بشم شويه هوا ف المقطم، وقفلت تليفوني عشان مكنتش حابب إننا نتكلم و نتخانق مع بعض...
ندي كشرت بضيقه، و آسر بإبتسامه هادية وحب: أنا آسف يا ندي... و مش هتتكرر تاني...
ندي بصتله بهدوء بس وهي مش عاجبها رده: ماشي يا آسر.... أنا هدخل أريح شويه عقبال ما تحضرلنا الأكل...
آسر باس راسها بحب، وهي سابته و دخلت أوضتها...
عند وائل...
نهي و وائل فضلوا نايمين لغايه وقت متاخر.... شويه و نهي فتحت عنيها لقت نفسها جوه حضن وائل، متعرفش إيه إللى حصل بس إبتسمت بحب و رضا لما لقته واخدها فحضنه زي كل يوم... غمضت عنيها بحب وكأنها مش عايزه تصحي و لا تفوق وعايزه تفضل كده طول العمر... وائل كمان صحي لقي نفسه ف الوضع ده إبتسم أوي وهو مايعرفش إنها فتحت عنيها و قفلتها تاني، و مكنش عايز يقوم من جنبها... بعد ما بدأ يلاحظ إن نهي بتتحرك و هتقوم، كشر بسرعه و رسم الوش الخشب، و بعد نفسه عنها عشان هي متلاحظش و لا تاخد بالها أنه كان واخدها فحضنه.... قام وقف عشان يغسل وشه ويفوق... وهي لما حست بكده، بسرعه قالتله: وائل...
وائل لف لها و هو قالب وشه: نعم؟؟؟ عايزه إيه؟؟؟
نهي بإستغراب: مالك، في إيه؟؟؟ بتكلمني كده ليه؟؟ " نهي افتكرت إن قلبه بدأ يهدي و يحن ليها، بس أتفاجئت برده عليها"....
وائل بجمود: عايزاني أكلمك إزاي؟؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد، و بحده: يعني إيه تكلمني إزاي؟؟؟...
وائل بهدوء بس بغتاته: أنا طلبت منك تديني شويه وقت... ف أديني الوقت ده....
نهي بصتله بغضب و غيظ، و هو يادوب لف وشه للحمام، إتفاجئ ب مخده أتحدفت على دماغه... وائل لف وشه ليها و يادوب بيبصلها بحده و غضب من تصرفها، لقا المخده التانيه في وشه... وائل بعصبيه: نهي... بطلي جنانك ده...
نهي بغيظ وغضب: ولو مابطلتش جنان يا وائل هتعمل ايه؟؟؟
وائل قرب منها بنرفزه و وقعها على السرير  و مسك إيديها و كتفها و قالها بغيظ و حده: عايزه تعرفي هعمل ايه؟؟؟
نهي بصت ف عنيه بشوق و إبتسمت بحب ظهر ف ملامح عنيها وهي ساكته بس نفسها بيطلع و بينزل، وهو ساكت مش قادر يشيل عينه من عنيها... لحظات وقالها بإبتسامه هاديه: لو قولت بطلي جنان... مش هتبطلي... صح؟؟؟
نهي بنفس إبتسامتها قالتله بهمس: عايزني أبطل جنان؟؟
وائل إبتسامته بتزيد: بصراحه... لأ... عايزك زي ما أنتي كده... بجنانك و غلاستك و رخامتك دي...
نهي إبتسمت أوي وهي بتعض على شفايفها بدلع و وائل بغيظ منها: أنتي إللى جبتيه لنفسك....
بعد مده طويله... نهي بتسأله بهدوء: وائل... ليه قولت إنك عايز شويه وقت؟؟؟
وائل وهو واخدها فحضنه و بيبوس شعرها: معرفش ليه قولتلك كده... مش قادر أنكر إني أتضايقت منك و من كلامك لأنه جرحني أوي... و ف نفس الوقت غيرت عليكي و علي بنتي...  فحبيت أخد موقف و أعاقبك علي وجعي منك و غيرتي عليكي...
نهي لفت له و بصت ف عنيه بحزن، و وائل بإبتسامه هاديه وحب: بس أكتشفت إني بعاقب نفسي ب بعدي عنك، مش بعاقبك أنتي... و اكتشفت أني بضعف قدامك...
نهي إبتسمت بهدوء وهي بتبوس إيده بمنتهي الحب و الحنيه: عمر مكان ضعف الواحد قدام حبيبه بيقل منه أو من شخصيته... بالعكس... ساعات الضعف دليل على قوة الشخصيه...
وائل وهو بيرفع خصله نزلت على عنيها: أنا بكره ضعفي يا نهي... محبش أكون ضعيف أبدا قدام أي حد....
نهي بتكشيره: هو أنا أي حد يا وائل... معني كلامك ده لما أنا بضعف قدامك يبقي أنا كده وحشه؟؟؟
وائل بهدوء: لأ طبعا... بس دي طبيعة الراجل، ما بيقبلش أنه يضعف قدام أي حد، و خصوصا قدام إللى بيحبه...
نهي بإبتسامه هاديه: يا حبيبي... ضعف الراجل قدام حبيبته عمره ماكان حاجه وحشه... بالعكس... كده هو بيثبتلها إنها منه وهو منها... هي مرايته وهو مرايتها... بيشاركوا بعض ف كل حاجه و أي حاجه من غير خوف أو قلق أو توتر... كأنهم شخص واحد مش أتنين...
وائل إبتسم بهدوء: عشان كده معرفتش أهرب منك يا قلبي... حاولت بس معرفتش...
نهي وهي بتترمي فحضنه: كنت عايز تحرمني من نفسي يا وائل.... حرام عليك....
وائل وهو بيغمض عينه وهو ساند راسه عليها و بتنهيده: أنا إللى كنت هحرم نفسي من نفسي يا قلبي.. 
نهي إبتسمت ب رضا... لحظات و قالتله بجديه وهي بتبصله بحزن: ليه خليت ندي مع آسر؟؟؟
وائل بحزن: هي طلبت مني إني أديله فرصه تانيه....
نهي بجديه أكتر من الأول: حاسه إن فى حاجه حصلت بينهم... اتخانقوا مع بعض او أي حاجه...
وائل بجديه: حتي لو ده حصل مقدرش أخد موقف منه عشان شويه تخمينات مننا... لازم أبقي عارف إيه إللي حصل بالظبط... و ندي مش هتقول حاجه....
نهي سكتت بضيقه، و وائل بهدوء: أنا كده عملت إللى عليا معاه ف إني أديله فرصه تانيه من غير ما أتدخل بشكل مباشر... عشان لما أخد موقف منه محدش يلوم عليا...
نهي و دمعه نزلت منها غصب عنها، و وائل كشر وهو بيمسح دمعتها: ليه كده يا نهي؟؟؟
نهي بلعت ريقها بحزن و وجع: أقولك من غير ما تتعصب ولا تزعل؟؟؟
وائل بتنهيده بس بهدوء: قولي من غير خوف....
نهي بوجع: ندي بتعيش إللى أنا عشته زمان يا وائل.... بس الخوف عليها أكتر عشان آسر مش مجرد جوازه و خلاص... المفروض إنهم واخدين بعض عن حب... و مايحصلش ده ما بينهم...
وائل خدها فحضنه أوي وهو حاسس بيها و بوجعها، بس إبتسم بهدوء وهو بيقولها بحب: مره واحده صاحبتي قالتلي إن الحب الحقيقي مش بيظهر ف الأوقات الحلوه إللى بنعيشها مع بعض... ده بيظهر ف أصعب الأوقات و المشاكل إللي بنواجهها... عشان نقدر نعرف ده حب حقيقي ولا لأ...
نهي بعدت عن حضنه وهي بتبنسم أوي و بتقوله بغلاسه: مين دي بقي ياسي ليلو إللى قالتلك كده؟؟؟ أنت مصاحب من ورايا؟؟؟؟
وائل ضحك أوى وقالها برخامه: هههه... تخيلي... شفتي بقي... أديني مصاحب من ورا مراتي... بس خليها ف سرك و متقوليش ل نهي... لحسن هتطربقها على دماغي و دماغها.... أصلها مجنونه....
نهي قلبت وشها، و بغيظ منه: ولا... مين دي المجنونه؟؟؟؟
وائل بضحك: ههههه... أنا يا حبيبتي... أنا إللى مجنون....
نهي إبتسمت بغلاسه: آه... بحسب....
تاني يوم....
محمد و آدم نزلوا القاهره بس بعربية إسعاف و راحوا مستشفي الشرطه عشان يتابعوا حالة آدم مع دكتور.... و بعد ما خلصوا، محمد كلم آسر و طلب منه يجيله على المستشفي عشان هيروحوا البيت مع بعض....
أول ما فتحوا الباب، ناديه إتفاجئت بشكل آدم، و فضلت تعيط وهي واخداه فحضنها، و محمد و آسر بدأوا يهدوها و يحكولها إللى حصل وليه هما خبوا عليها....
بعد ما بدأت تستوعب إللى حصل، بدأت تهدي شويه و خصوصا لما محمد قالها إنهم هيكلموا حد عشان يتنقل القاهره...
وائل و أحمد عرفوا أن آدم و محمد رجعوا القاهره و قرروا يروحولهم بالليل عشان يطمنوا عليه، و زياد كلم ليليان و قالها أنه هيعدي عليها و ياخدها عند آدم عشان تطمن عليه و كمان يعرفوهم إنهم اتفقوا على الجواز...
سدره فرحة الدنيا مش سيعاها لما عرفت من ولاء إنهم هيروحوا ل آدم ب ليل... ولاء بتنبيه عليها: سدره.... خليكي طبيعيه و مش عايزه تهور.... ما تبقيش عامله زي الهبله و تفضلي تضحكي و منشكحه أوي كده... فاهمه...
سدره بتوتر و هي مبتسمه أوي: فاهمه يا ماما...
ولاء وهي مش عاجبها تصرفات بنتها وهي بتلوي بوذها: يا ميلة بختك ف بنتك يا ولاء... شكلها لا فاهمه حاجه ولا نيله.... ربنا يستر و يعدي الليلة دي على خير...
سدره بتكشيره: يووووه يا ماما... و أنا عملت إيه يعني.... ما أنا قولتلك فاهمه... أعمل إيه تاني؟؟؟
ولاء بحسره: تعملي إيه؟؟؟ بقي بذمتك ده شكل واحده فاهمه هتعمل إيه... ربنا يستر... 
نهي بعد ما صحيت من النوم مالقتش وائل جنبها.... نزلت تدور عليه بس ملاقتهوش موجود... أتصلت بيه وعرفت أنه ف الشركه، و قالها إنهم هيروحوا ل محمد بالليل، وقالها أنه كلم ندي وهي بقت كويسه، و هتقابلهم عند محمد... نهي كلمت ندي و أطمنت عليها وعرفت منها إن يوم تعبها كانت عند عصام ف المستشفي و شدت قصاد آسر و سابلها البيت... و نهي ماحبتش تكسر كلام وائل ولا كلام ندي ف إنهم يدوا فرصه تانيه ل آسر....
بعد ما نهي قفلت مع ندي، إتفاجئت ب أم سيد داخله البيت و معاها بوكيه ورد كبير أحمر و أصفر شكله تحفه و ريحته حلوه جدآ و ف النص كارت عليه قلوب... نهي إبتسمت أوي و فرحت بيه و فضلت تشم فيه بمنتهي السعاده و الفرح... لحظات و أخدت الكارت و بتفتحه بمنتهي الحب و اللهفه، بس فرحتها مكملتش و أتبدلت ل تكشيره و عنيها أحمرت من كتر الغضب أول ما قرأت الكارت... كان مكتوب فيه: ملقتش أفضل من الورد إللي أنت بتحبه عشان أعتذرلك عن كلامي معاك آخر مره... أتمني ذوقي يعجبك زي ما كان بيعجبك زمان....
مع خالص حبي... سمر....
يتبع......

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent