رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم سارة صبري
البارت الرابع والعشرون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
ابتعد آدم عنهم بصدمة وجلس بأحد أركان الغرفة وقال لها بعدم تصديق ودموع: ساره أنتِ بتهزري أكيد في حاجة غلط لااا اعملي لها إنعاش بسرعة
فقامت بعمله وبعد ثوان قليلة عاد النبض وفتحت سيليا عينيها ببطء فركض آدم نحوها وقبّل كل إنش بوجهها وقال لها بدموع: كده يا سيليا هونت عليكِ تخضّيني الخضّة دي حرام عليكِ فيكِ إي يا حبيبتي من يوم ما روحتي للدكتورة وأنا حاسس إن فيكِ حاجة مخبياها عني
وقبل أن تجيب عليه جلس علي بجانبها وقبّل يدها وقال لها بدموع: أنا آسف يا ماما
فنزع آدم يدها من يده وحملها بين ذراعيه وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله فقالت له بتعب: أنت واخدني على فين
آدم بغضب وهو يضعها على الكرسي المجاور لكرسي السائق بسيارته: هروح أشوف إي إللي مخبياه عني طالما مش عايزة تتكلّمي
سيليا بخوف وهي تنزل من السيارة: مش مخبية حاجة يا آدم بعد إذنك سيبني أطلع أرتاح في أوضتي عشان تعبانة أوي
آدم بغضب: اركبي يا سيليا يعني عشان ترتاحي أنتِ تتعبيني أنا
سيليا بخوف: أنا كويسة
وعند هذه اللحظة شعرت بدوار شديد برأسها فأمسكت بذراعه فضمّها إليه وقال لها بسخرية: فعلاً باين عليكِ كويسة
وأدخلها بسيارته التي قادها لعيادة الطبيبة وبعد قليل وصلا ودلفا لها فاستقبلتهما الطبيبة بترحاب قائلةً: أهلاً يا آدم باشا اتفضّل أهلاً يا هانم اتفضّلي
آدم بابتسامة: دكتورة، سيليا مراتي جت تكشف عند حضرتِك إمبارح أخبارها إي معلش لإني ما عرفتش آجي معاها
فنظرت سيليا لها برجاء ألا تخبره
عند ليان كانت تتمشى بالشوارع كالجثة ووجدت قدميها تأخذانها لمحطة القطار ووقفت في صف تذاكر خط الإسكندرية وقطعت تذكرة وركبت القطار الذي رحل عن القاهرة بعد دقائق قليلة وأثناء تحركه شعرت ليان بداور شديد برأسها فوقعت مغشياً عليها بين يدي شاب وسيم فحاول إفاقتها وعندما تجمهر الناس حولهما صرخ بهم قائلاً بغضب: ابعدوا شوية سيبوا لها مجال تتنفس
ففتحت عينيها المليئتين بالدموع ببطء وقالت بخفوت: علي
فقال لها بعدم فهم: علي مين
فنظرت حولها وانتفضت من مكانها بفزع عندما استوعبت ما حدث فأمسك الشاب بذراعها وقال لها بابتسامة: اهدي أنا مش بعُضّ
ليان بغضب: لو سمحت خلّيك بعيد عني
الشاب بابتسامة: هي دي شكراً يا ست البنات
فنظرت له باشمئزاز وقالت: كلكم واحد
فقال لها بابتسامة استغراب: قصدِك إي بكلنا واحد دي ؟ في رجالة كويسة مش عشان دخلتي تجربة انتهت بالفشل تيأسي كده
ليان بصوت مختنق من البكاء: دي مش تجربة دي غلطة دفعت تمنها عمري كله
عند علي كان يجلس على الأريكة مع ساره بغرفة المعيشة بانتظار عودة والديه فدلف آسر وقال لهما باستغراب: في إي ما لكم أنتم الاتنين قاعدين شايلين طاجن ستكم لى وفين ماما وبابا
ساره بخوف وهي تأخذه بعيداً عن علي: علي طلّق ليان
آسر بصدمة: لى
ساره بحزن: مش عارفة وبابا اتخانق مع علي وماما كانت بتحاول تهدّي بينهم وفجأة أغمى عليها وقلبها وقف
آسر بصدمة: إي ؟ وهي فين الوقتي
ساره بحزن: خرجت مع بابا. وأكيد راحوا مستشفى أو عيادة الدكتورة إللي ماما بتتعامل معاها دايماً. ربنا يستر أنا قلبي مش مطمن
فصعد آسر لغرفته واتصل بأحد فأجاب: ألو أيوا يا آسر باشا
آسر بغضب: تخطف الزفتة إللي اسمها حياة دي في أقرب وقت ممكن فاهم
فقال له بخوف: حاضر يا باشا فاهم
عند آدم نظرت الطبيبة له بحزن وقالت: مدام سيليا عندها خلل كبير في عضلة القلب ولازم لها تدخل جراحي في أسرع وقت
فنظر آدم بصدمة لسيليا التي أغمضت عينيها فنزلت عبرتين منهما على وجنتيها فقال آدم للطبيبة بعدم تصديق: أنتِ متأكدة يا دكتورة
الطبيبة بحزن: للأسف أيوا لإني عملت لها أكيد رسم قلب
آدم بدموع: بعد إذنِك يا دكتورة حدّدي ميعاد العملية في أقرب وقت
الطبيبة بحزن: حاضر يا باشا
ثم خرج مع سيليا التي أمسكت بيده فنزعها من يدها وقال لها بغضب: اوعي إيدِك
فبكت بشدة وقالت له: والله كنت هقول لك
آدم بغضب: كنتِ هتقولي لي إمتى بعد ما أخسرِك للأبد
سيليا ببكاء: كفاية إللي أنت فيه يا آدم هبقى أنا والدنيا عليك
ونظرت له بتعب ثم قالت قبل أن تقع مغشياً عليها بين يديه: خلّيك معايا مش عليّا
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية