رواية قلبه لا يبالي الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم هدير نور
البارت السابع و العشرون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
هتفت شهيره بصدمه و هي تضرب يدها فوق فمها.=يا خبر اسود، بتقولي عملتي ايه،! ظلت نورا صامته تطلع اليها بوجه شاحب مما جعل شهيره تقبض على ذراعها تهزها بقوه وهي تهتف بغضب =انطقي، عملتي ايه،؟! ابتلعت نورا الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تمتم بتردد.=كنت كنت، روحتلها اوضتها بعد ما انتي خرجتي من عندها كنت عايزه اغيظها، بس لما دخلت ملقتهاش في الاوضه و كنت همشي بس سمعت صوتها وهي بتعيط في المطبخ فلما روحت لقتها ماسكه السك*ينه و كانت ناويه تنت*حر وتقطع ايدها فعلاً... مررت يدها المرتجفه فوق رأسها و هي تكمل بصوت مرتجف... =بس هي رجعت في كلامها و رمت السك*ينه من ايدها وقعدت تعيط لحد ما مره واحده اغمي عليها و وقعت على الارض...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
توقفت متردده عن الاكمال خائفه من اخبار شقيقتها ان مروه الخادمه كانت معها حتى لا تقتلها فهي لن ترحمها اذا علمت بذلك = انا انا قربت منها و محستش بنفسي الا و انا بمسك السك*ينه وبقطع ايدها و حطيت الس*كينه في ايدها التانيه علشان يبان انها انت*حرت... صرخت بألم قبل ان تكمل جملتها عندما قبضت شهيره على شعرها بيدها تجذبه بقوه وهي تصرخ بها معنفه اياها =انتي ايه، انتي ايه ياشيخه حرام عليكي،؟!جذبت نورا شعرها من يدها بقوه متحرره من قبضتها وهي تهتف بغضب =انتي بتضربيني، انتي اتجننتي يا شهيره ولا ايه... قاطعتها شهيره بقسوه بينما تحاول القبض على شعرها مره اخري و قد اعماها غضبها =انا اللي اتجننت ولا انتي اللي اتجننتي بتقتليها، عايزه تودي نفسك في داهيه... انتفضت نورا واقفه مبتعده عنها صارخه بحده =اهي ممتتش و بقت زي القرد و البيه قاعد جنبها و راجعه بكره البيت تعقد على قلبنا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وقفت شهيره هي الاخري تتقدم نحوها وقد اصبح الغضب يدوي بداخلها من برود شقيقتها لا تصدق ان وصل بها الجنون إلى جعلها تقتل =و انتي فكرك انها كده خلصت، داغر لو شم بس خبر او شك في حاجه هيموتك يا نورا، قسماً بالله هيموتك... لتكمل بقسوه و صوت مرتفع محاوله الامها حتى تفيق من جنونها هذا.=داغر مش بس بيحبها لا ده واحد مهووس بحب واحده. و عنده استعداد يخسر اي حد علشانها مشوفتيش حالته و هو قاعد برا اوضتها عامل زي العيل الصغير اللي تايه من امه... اقتربت منها نورا ممسكه بيدها ضاغطه عليها بقوه بينما تغمغم بصوت منخفض =وطي صوتك انتي هتفضحيني... نفضت شهيره يدها بعيداً بينما تتجه نحو الباب تهمهم بحده.=ادعي ربنا ان داغر ميشكش في حاجه لان وقتها يا نورا مش هقف معاكي و ادافع عنك زي كل مره. دي روح بني ادمه و انتي كنت هتموتيها... وقفت تطلع نحو شقيقتها عدة لحظات بنظره يملئها الغضب و الحده قبل تخرج من الغرفه مغلقه الباب خلفها بغضب...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جلست نورا على الاريكه مره اخري تهز قدميها بقوه و هي تغمغم بحده بينما تغرز اظافرها بكفة يدها.=قال روح قال، ده لو كانت ماتت كان هيبقي ارحملها من اللي هيحصلها من الحبوب اللي بقالها شهر بتاخد فيها... =بس هانت كلها كام يوم والجرعه تكمل و الحبوب تبدأ تجيب نتيجتها هانت اوي... ثم وقفت بهدوء متجهه نحو الحمام الخاص بها تستلقي داخل حوض الاستحمام الملئ بالفقعات و الاملاح محاوله الحصول على بعض الاسترخاء...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في اليوم التالي... بعد خروج داليدا من المشفي. كانت مستلقيه على الفراش بالجناح الخاص بها وهي داغر بالقصر... تتصنع التقليب بهاتفها بينما تطلع بطرف عينيها إلى داغر الجالس على الاريكه المواجهه للفراش يعمل على اللاب توب الخاص به متجاهلاً اياها...
فمنذ ليلة امس و هو لا يفراقها اينما ذهبت يذهب معها لكنه في ذات الوقت كان صامتاً لا يتكلم معها الا قليلاً فمنذ طلبها الطلاق منه كم لو جعله هذا يرفع حاجز بينهم تنهدت ببطئ من ثم سلطت اهتمامها على الهاتف الذي بيدها.
بينما كان داغر بالجهه الاخري يحاول العمل لكنه كان يجد صعوبه في التركيز حيث كان كامل تركيزه ينصب على تلك المرأه المستلقيه بالفراش امامه.
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حيث كان الشعور بالخوف يسيطر عليه منذ ان اخبره الطبيب بانها من الممكن ان تحاول الانت*حار مره اخري و ما زاد خوفه هذا اضعاف مضاعفه تهديدها لها بانه اذا لم يطلقها سوف تقوم بالانت*حار...
فكر كثيراً بمنحها الطلاق الذي تريده لكنه لن يستطع العيش بدونها، كما انه لن يستطيع تركها تدهب بتلك السهوله دون المحاربه فهي كل شئ بالنسبه اليه...
فرك عينيه و هو يسند رأسه على ظهر الاريكه بتعب فهو لم تغمض له عين منذ يومين فقد خائفاً من اغفال عينه عنها فتفعلها اقل حركه لها تسبب له التوتر و الانفعال و الخوف...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
زفر بحنق بينما يعتدل جالساً مره اخري لكن فور ان وقعت عينيه على ما تفعله تشدد جسده بانفعال انتفض واقفاً متجهاً نحوها باقصي سرعه لديه منتزعاً منها علبة الدواء التي كانت بين يديها هاتفاً بغضب =بتعملي ايه،؟! اخذت داليدا تطلع اليه باعين متسعه بالصدمه مما فعله منقله نظرها لعلبة الدواء التي اصبحت بين يديه قبل ان تغمغم بهدوء =هكون بعمل ايه يعني، باخد حبايه مسكنه قبل ما انام علشان الجرح بيوجعني...ادار علبة الدواء بين يده وهو يزفر غاضباً قبل ان يفتح العلبه ويخرج منها حبه و يضعها بيدها قائلاً بصرامه =ايدك متلمسش العلاج تاني، انا اللي مسئول عنه فاهمه... قاطعته داليدا بحده بينما تعتدل في جلستها =لا مش فاهمه، و انا مخدش علاجي ليه بنفسي كنت مشلوله...تجاهلها داغر مديراً لها ظهره متجهاً نحو الحمام لكنه عاد مره اخري سريعاً مختطفاً كيس الدواء الذي على الطاوله التي بجانب فراشها مما جعلها تهز رأسها بعدم تصديق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دلف إلى الحمام حيث قام بالاستحمام و تغيير ملابسه في مدة زمنيه قياسيه لم تتعدا الثلاث دقائق حيث كان خائفاً من تركها بمفردها لمده اطول من ذلك...تفاجأت داليدا عندما رأته يخرج من الحمام بعد هذه المده القصيره راقبته بينما يتجه نحو الفراش يستلقي بجانبها و على الفور قام بسحبها إلى ما بين ذراعيه التي التفت حولها كالحصار تلملمت محاوله نزع ذراعه من حول خصرها هاتفه بغضب =ابعد عني، و متقربليش... لكنها تجمدت مكانها عندما همس في اذنها بصوت اجش مرهق =نامي يا داليدا لانك لو عملتي ايه مش هسيبك، فمتتعبيش نفسك و تتعبيني معاكي. لان قسماً بالله مش قادر...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
استكانت بين ذراعيه وهي تزفر بحنق و غضب قبل ان تستسلم فهي ستدعه ينام فقط لانه لم ينم منذ يومين حيث ظل مرافقاً لها بالمشفي رافضاً الحاح والدته عليه بان يذهب لكي يرتاح بالمنزل و يتركها تجلس معها لكنه رفض رفضاً قاطعاً تنهدت بصمت فهي لم تعد تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكي تجعله يتركها فهي لن تتحمل العيش معه بعد ما سمعت ما يقوله عنها و ما تعنيه بالنسبه اليه...كما انها لا تصدق كلماته بأن الطفل ليس له بلا طفل خطيب نورا السابق فقد يكون يكذب عليها كما كذب عليها من قبل عندما اخبرها انها ستصبح زوجته و انها غاليه بالنسبه اليه لكن ما اكتشفته انها بالنسبه اليه ليست سوا عاهره رخيصه يستمتع بوقته معها مسحت الدموع التي اغرقت وجهها سريعاً.
و قد اتخذت قرارها بانه ستجعله يطلقها فهي لاحظت مدي خوفه من تكررها لمحاولة قتل نفسها لذا سوف تضغط عليه من خلال تلك النقطه، اغلقت عينيها محاوله النوم لعله يهدئ من الالم الذي يعصف بقلبها لتنجح في الاخر و تستغرق بنوم عميق بفضل المسكن الذي اخذته...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
دخل داغر الجناح الخاص بهم اخذ ينادي داليدا بحثاً عنها فقد احضر لها هديه سوف تفرحها كثيراً...اخذ ينادي عليها مره اخري لكن ما واجهه هو الصمت المطبق اتجه نحو المطبخ بخطوات بطيئه وهو يصل إلى سمعه صوت زمجره شرسه.اقترب اكثر بخطواته حتى وصل إلى باب المطبخ المنفتح على مصراعيه لكنه تجمد مكانه بينما اهتز جسده بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسد داليدا الساكن الملقي على ارضية المطبخ المغطي بالدماء بينما اربعة كلاب سوداء بشعه تمزق جسدها باسنانها الحاده حاول داغر الصراخ باسمها و التوجه نحوها لكن شئ ما كان يمسك به جاعلاً اياه كالمشلول التف اليه احدي الكلاب يتطلع نحوه بنظره شرسه مليئه بالغضب والحقد قبل ان ينقض على عنق داليدا و يقضمه باسنانه المسننه لينفجر الدماء من عنقها بكل مكان...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض داغر يفتح عينيه و هو يصرخ باسم داليدا اخذ يتطلع بمحيطه باعين مذهوله غير مستوعباً محيطه بينما صدر يعلو و يهبط محاولاً التقاط انفاسه الثقيله اللاهثه ليدرك بانه في غرفته على فراشه نائماً و ان هذا لم يكن الا كابوساً بشعاً فقد كانت داليدا بين ذراعيه نائمه بامان.ارتفع على مرفقه منحنياً عليها و ضربات قلبه تعصف بقوه بين اضلعه وضع اصبعه امام انفها متحسساً انفاسها حتى يطمئن قلبه بانها حيه و عندما شعر بانفاسها الدافئه تلامس انفه اطلق انفاسه التي كان يحبسها استلقي على الوساده مره اخري ضامماً اياها بقوه بين ذراعيه دافناً رأسه بعنقها من الخلف مستنشقاً بعمق رائحتها محاولاً ان يطمئن قلبه بانها بخير ظل جسده يرتجف عده لحظات مما جعله يزيد من احتضانه لها...همهمت داليدا باسمه اثناء نومها معترضه عندما زاد من احتضانه لها اكثر ضاغطاً بدون قصد على جرحها خفف من احتضانه لها مبتعداً قدر الامكان من جرحها مقبلاً اعلي رأسها بحنان. من ثم ظل مستيقظاً غير قادر على النوم برغم تعبه و ارهاقه الا انه لم يستطع النوم مره اخري من شدة خوفه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في الصباح... راقبت داليدا داغر وهو يدلف إلى الحمام بوجه مرهق فقد كانت لحيته قد نمت بشكل مبالغ بها فلأول مره تراه بحالته تلك فدائماً كان يشذب ذقنه بطريقه انيقه بينما جسده اصبح انحف قليلاً عن قبل. انتفضت من فوق الفراش لتخرج إلى الشرفه تقف بها تستنشق بعمق هواء الصباح...
التفت تنظر لداخل الغرفه لتجده يخرج من الحمام خطرت لها فكره جعلتها تتردد عدة لحظات لكنها تذكرت وعدها لنفسها بانها ستجعله يطلقها حتى تبتعد عن هذا المكان باسرع ما يمكن قبل ان تضعف وتقبل ان تكون مجرد حقاً لعبه بين يديه و تفقد احترامها لنفسها...
انحنت بنصف جسدها العلوي على سور الشرفه تتصنع مشاهدة شئ ما لكنها كانت منحنيه بشكل خطر لكن في اقل من لحظه كان داغر الذي ما ان لاحظ ما تفعله انطلق نحوها يحيط خصرها بذراعه جاذباً اياها للخلف وهو يهتف بقسوه و غضب =بتعملي ايه، انتي اتجننتي... ثم قام بسحبها إلى داخل الغرفه مغلقاً الشرفه خلفه بينما يحاول يسيطر على ارتجافة يده و قلبه الذي كان يعصف بالذعر بداخله.هتفت داليدا بحده بينما تتجه نحو الفراش تستلقي عليه =في ايه، انا كنت ببص على عم محمد وهو بيقص الشجر... لتكمل زافره بحنق متصنعه الغضب =انت بقيت صعب اوي بجد هو سجن انا بدأت ازهق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يجيبها داغر حيث اتجه نحو الاريكه منهاراً جالساً عليها بينما يحاول تهدئت نفسه فرؤيتها وهي تنحني على السور بهذا الشكل جعل قلبه يكاد يخرج من صدره من شدة الخوف لم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله حتى يقضي على هذا الخوف الذي اصبح لا يفارقه و كيف يمكنه ان يسيطر عليها حتى لا تقوم بأيذاء نفسها...خرج من افكاره تلك عندما نهضت من فوق الفراش و اتجهت نحو الاريكه التي امام التلفاز الذي قامت بتشغيله و جلست امامه تتابع احدي الافلام انتقل جالساً على الاريكه التي بجانبها يعمل على اللاب توب الخاص به عندما صدح رنين هاتفه ليجد انه رقم الطبيب النفسي الذي اتصل به بالامس لكي يرى داليدا كم نصحه الطبيب بالمشفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرج إلى الشرفه لكي يتحدث اليه حيث اتفق معه على ان يأتي بها اليه غداً بالساعه السادسه مساءً...و عندما انهي معه و عاد إلى الغرفه وجد داليدا قد اختفت ليسمع صوتاً يأتي من المطبخ اتجهه على الفور اليه لكن انسحبت الدماء من جسده عندما وجدها تمسك بسكين بيدها تطلع اليه بصمت اقترب منها على الفور نازعاً اياها منها مما جعلها تهتف به بحده =في ايه عايزه اعمل ساندوتش... غمغم داغر بارتباك وهو يتراجع إلى الخلف =ساندوتش،؟! رفعت امامه لوح جبن كان بيدها الاخري و الذي لم يلاحطه بوقت سابق.فرك وجهه بغضب قبل ان يجذب لوح الجبن منها و يبدأ بتقطيعه صانعاً لها ساندوتشاً بنفسه ثم صنع لها كوب من الحليب ناولها اياهم دافعاً اياها امامه لخارج المطبخ... جلست داليدا تتناول الشطيره التي صنعها داغر لها و ابتسامه ملتويه على شفتيها فقد نجحت خطتها حيث رأته و هو يعود من الشرفه لذا اسرعت بالامساك بالسكين بطريقه موحيه تجعله يظن انها تنوي فعل شئ بها وقد نجحت بالفعل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعتين...كانت داليدا تستلقي بالفراش تتحدث إلى صديقتها اميره من خلال الرسائل حيث اخبرتها بكل شئ منذ زواجها بداغر إلى محاولتها الحاليه لكي يطلقها اخبرتها اميره بان ما تفعله خطأ و انها قد تخسر الكثير بسبب ما تفعله لكنها لم تستمع اليها.
رفعت عينيها نحو داغر لتجده قد سقط بالنوم و هو جالس بمكانه على الاريكه تأملته باعين ممتلئه بالدموع لا تعلم كيف ستعيش بدونه، فقد اصبح كالهواء الذي تتنفسه تعلم انها سوف تتعذب كثيراً بعد فراقه لكن هذا هو الحل الوحيد الذي امامها حتى تحفظ ما تبقي لها من كرامه...تناولت علبة الدواء حيث قد اتي موعده خطرت لها فكره اخري قد تكون هذه فرصتها حتى تنجح بجعله ينفذ طلبها امسكت بالكتاب الذي كان على الطاوله رفعته عالياً ثم القته على الطاوله بقوه ليحدث ضجه مرتفعه مما جعل داغر ينتفض مستيقظاً من نومه اسرعت داليدا بافراغ نصف علبة الدواء بيدها و كالعاده كان داغر بجانبها في اقل من لحظه ما ان لاحظ ما تفعله امسك بيدها بقوه مما جعلها تصرخ متألمه.=في ايه انا كنت هاخد العلاج لما لقيتك نايم يعني كنت هفوت العلاج علشان حضرتك مانعني المس الدوا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صاح داغر بها و قد وصل إلى حافة غضبه =و هو علاجك 20حبايه مع بعض اجابته بتلعثم مقصود =لا طبعاً بس وقعوا في ايدي غصب عني وانا بنزل حبايه م العلبه وكنت هرجعهم... جلس داغر على الفراش امامها قائلاً بصوت ممتلئ بالاحباط و التعب وهو يضع يده فوق رأسه.=داليدا اكيد مش صدف اللي بتعمليه من الصبح دع عيني مبتغفلش عنك لحظه الا و بلاقيكي بتحاولي تأذي نفسك ليكمل بصوت مختنق =انا مش هستحمل انك تعملي في نفسك حاجه تاني... قاطعته داليدا قائله بصوت مرتجف =يبقي طلقني. ظل يتطلع اليها بيأس عدة لحظات بصمت قبل ان يومأ برأسه وهو يبتلع بصعوبه غصة الالم التي تشكلت بحلقه =حاضر يا داليدا هطلقك، لو ده اللي هيضمنلي انك هتبقي كويسه هطلقك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماته تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بصوت =تمام يبقي بكره، هاجي معاك للمأذون و نخلص... ثم نهضت مسرعه دون ان تنتظر اجابته تفر هاربه إلى الحمام قبل ان تنهار امامه...سقطت على ارضيه الحمام بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها منفجره في بكاء مرير لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها حتى تكتم صوت شهقات بكائها حتى لا يصل إلى داغر بالخارج شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها لكن اليس هذا ما كانت ترغب به. لذا فعليها تحمل نتيجة اختيارها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في اليوم التالي... كانت داليدا واقفه امام الخزانة تخرج ملابسها و تضعها بالحقيبه بينما وجهها محتقن وعينيها متورمه من كثرة البكاء فعند استيقاظها لم تجد داغر بالغرفه فما يبدو انه قد ذهب إلى العمل لكنه وعدها بانه سيطلقها اليوم لذا كانت تحضر نفسها للذهاب فهي لديه بعض المال التي يمكنها بها استأجر كم ليلة باحدي الفنادق متوسطة الجوده...اسرعت بمسح وجهها بيدها سريعاً عندما رأت داغر يدلف إلى الغرفه بكامل اناقته فقد حلق ذقنه مرتدياً قميص ابيض و بنطال رمادي معلقاً سترة بدلته على يده غمغم داغر بينما يتجه اليها مشيراً إلى حقيبتها =بتعملي ايه،؟! اجابته داليدا بهدوء بينما تضع احدي قطع الملابس بالحقيبه =بحضر شنطتي، علشان بعد ما نطلق مش هرجع هنا تاني هطلع عل... قاطعها داغر ببرود =طلاق، طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه،؟!اجابته داليدا بحده بينما تلقي بقطعه الملابس التي كانت بيدها على الفراش =الطلاق اللي اتفقنا عليه امبارح ايه نسيت... اقترب داغر من الفراش بينما ينزع الحقيبه ويضعها على الارض مجيباً اياها بذات البرود =لا منستش. بس مفيش طلاق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صرخت داليدا بهستريه منفعله بينما تندفع نحوه =يعني ايه مفيش طلاق، يعني كنت بتشتغلني كل ده...لتكمل بينما تتجه نحو الفراش تسحب السكين التي كانت تحتفظ بها من اجل طاهر رافعه اياها إلى عنقها هاتفه بهستريه محاوله الضغط عليه و جعله يتراجع في قراره =هطلقني و لا اموت نفسي و ارتاح منك، و من العيشه المقرفه اللي انا عايشها وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك قبل يضع يده خلف ظهره ويسحب السلاح الذي يحتفظ به دائماً هناك. من ثم وجهه نحوها قائلاً بصوت مختنق.=انا اللي هريحك و هخلصك من دنيتك اللي انتي مش طايقها و قرفانه منها على الاقل مش هتبقي خسرتي دنيتك و اخرتك بسببي زي ما بتقولي...
تراجعت داليدا متخذه عدة خطوات للخلف و قد بث الرعب بداخلها مظهره هذا فقد كان كما لو فقد صوابه تماماً همست بصوت مرتحف =داغر انت بتعمل ايه،؟! ظل يتطلع اليها باعين فارغه عدة لحظان قبل ان يغمغم بصوت ممتلئ باليأس =انا تعبت. و زهقت، الحل الوحيد علشان ترتاحي مش انك تموتي يا داليدا.ليكمل بينما يدير المسدس نحوه =الحل ان انا اللي اموت علشان ترتاحي و تقدري تكملي حياتك كده كده دنيتي مبقتش فارقه معايا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شاهدت داليدا بأعين متسعه بالصدمه والخوف وهو يوجه المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط على المسدس لتخترق الرصاصه على الفور صدره و تغرق الدماء قميصه الابيض...
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية