Ads by Google X

رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثاني 2 - بقلم بسنت محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثاني 2 - بقلم بسنت محمد 

الفصل الثانى ...


يحيى ..... عدت الأيام عادية جدا و فيها زيارات كتير من أهلنا وأهل مرات عمى علشان يقولوا حمدا الله على السلامة ليهم ...

 الدراسة بدأت وانشغلنا بالمذاكرة ... كان انشغالى أكبر منهم علشان كانت السنة النهائية ليا فى الجامعة وكنت وقتها خلاص قررت أفتح شركة إستيراد أجهزة إلكترونية ... الحقيقة الحاج أنور طلب كتير يساعدنى فى الشركة دى رغم أنه كان مشغول مع عمى فى شغلهم الجديد لكن كنت رافض ... بمناسبة ذكر عمى ... أنا كنت بشغل نفسي أكتر علشان ماتشدش لبنته الطفلة بالنسبالى أكتر من كده ... لانى كنت كل يوم أحس أنها بتشدنى أكتر وأكتر ... كنت بحفظ ملامحها وبدرس حركاتها وحرفيا كنت مفتون بيها ... لكن يشهد ربنا إنى حاولت كتير أبعدها عن تفكيرى لكن مقدرتش ...

كنا بنتجمع كل يوم جمعة فى بيت حد فينا وكانت بتيجي عمتى منيرة وجوزها عم سعد وبناتهم منار وهدى وابنهم سليم ...

بمناسبة سليم تعرفوا اللزوجة ... دا مثال للمادة الخام ليها ... عيل فى تانية ثانوى ... مبيعملش حاجة غير أنه يلفت نظر ست نادين ... هى الحقيقة مش بتديله وش لا هو ولا اخواته وأغلب قاعدتها مع نهال ... لكن أنا مش بيرضينى أنها أوقات بتضحك على نكته السخيفة اللى شبهه ... معرفش ليه أنا بحس بكده بس وقتها بكون عايز امسك دماغه فى أقرب حيط وأعاملها معامله كرة الاسكواش ... نادين كانت بتتعامل معايا بحدود ... كانت ممكن تخلينى أشرحلها حاجة وقت نهال ماتكون مشغولة ... أو اظبطلها حاجة على الموبايل أو اللاب لكن قليل لما بيكون فى حوار بينا ... عدت سنة رابعة بحلوها ومرها وكل الشغل اللى فيها ... وبدأت شغل فى الشركة بتاعتى وجنبه كنت بروح مكتب المحاماة اللى كنت بتدرب فيه لأنهم أختارونى أكمل شغل معاهم ... عدوا سنتين كمان وشركتى أثبتت نفسها وسط السوق وبدأت تكبر وتاخد ثقه كبيرة من العملاء وكمان ذاع صيتى ك محامى شاطر لكن مافكرتش افتح مكتب ليا ... لان شغفى فى شركتى اللى فتحت فيها قسم جديد لتصليح الاجهزة ...

نادين خلصت إعدادى وحاليا فى أولى ثانوى ... كل يوم كنت بشوف الوردة بتاعتى بتكبر يوم عن يوم وملامحها زادت انوثه متغلفة ببراءة عامله مزيج بيسحر قلبي ...

فاكرين سليم اللزج ... ده مايجيش قيراط فى لزوجة عمار ابن خالتها ... حاجه كده مستفزه بطريقة ملهاش حدود ...

خصوصا أنى حسيت أن مامتها متعلقة بيه وفخورة بيه أوى ... أنا مش عارف تبقي فخورة أزاى بعيل لسه بيدرس وفاشل وبياخد سنه بسنتين ... ما علينا ... حاولت كتير أخرجها من بالى وأفكر فى أى حاجة تانية لدرجة أن كان فى بنت معايا فى الجامعة كانت بتحاول تقرب منى لكنى كنت بصدها... والبنت دى نفسها تبقي بنت أخو دكتور هشام عزيز صاحب المكتب اللى بشتغل فيه ... ميرنا عزيز ... كانت حاجة كده بلوجر فى نفسها وفاشونيستا وحاجات ... أنا رفضتها فى البداية لكن فتحتلها الطريق بعدها ... ودى كانت بداية طريق الغباء بتاعى ... مستوانا المادى كان ميسور الحمد لله ... وأحسن من العادى ... أما ميرنا كانت أعلى شويتين تلاتة ... 

كانت علاقتنا بدأت تكبر أكتر وأكتر ...

ميرنا : يحيى كفاية كده بقى أحنا بقالنا فترة طويلة مع بعض فى الجامعة وانت عارف أنى بحبك من زمان ... أنا عايزه نرتبط بشكل رسمي .

يحيى : طيب ادينى وقت أجهز نفسي علشان أقدر أفتح بيت وأكمل الشقة .

ميرنا: أزاى يعنى ؟! أنت شركتك بتشتغل كويس جدا ... وعمو هشام قالى انك معاك قضايا مهمة فى المكتب ... يبقي ايه ناقص ؟! عموما أنا قولت لبابا أنك جاى مع باباك يوم الجمعه الجاية .

يحيى : مش فاهم ... ازاى تاخدى خطوة زى دى من غير ما نتكلم ؟

ميرنا: أنت زعلت يا بايبي ولا ايه ؟! .. أنا يا حبيبى نفسي أقول للناس كلها أنك ليا رسمي ... أوسم واشيك شاب فى الدفعة كلها بقى ملكى أنا ... وكده كده أنا ليك من زمان ... ها قولت ايه ..

يحي (شارد ومتردد) : تمام .. انا همشي دلوقت وهكلمك لما ارجع البيت أكون شوفت هعمل إيه إن شاء الله.

ميرنا (بفرحة) : yes ... أنا كنت عارفه أن حبيبي مش هيزعلنى ...

يحيى : سلام ...

يحيى ..... رجعت البيت يومها و دماغى فيها مليون حاجة ... دخلت على بيتنا لاقيت البيت ساكت ...

يحيى (بصوت عالى) : ماما .. حاجه فاطمة ... نهااااااال .

مفيش حد رد لغاية ما لاقيت الوردة خارجة من اوضة نهال ... ووشها أحمر كالعادة كل ما أشوفها وعنيها فى الارض ...

نادين : طانط فاطمة قاعدة مع ماما فى بيتنا ونهال بتاخد دش .

يحيى ..... قلبي ... قلبي طلعله جناحات وطار حضنها وهى واقفة ... هى ليه ظهرت دلوقت وأنا دماغى مليانه عواصف وكلها عكس بعض ... قعدت بتعب على الكنبة اللى قصادها وعينى منزلتش من عليها ..

يحيى : لو قدامك طريقين ، طريق أنتى عايزاه ومش عايزه تبعدى عنه لكنه مش مناسب ليكي ، وطريق تانى مناسب لكن انتى مش عايزاه .. تعملى ايه وتختارى مين ؟!

 نادين( رفعت عينها بهدوء لعنين يحيى) : اختار اللى هيكون مناسب ... علشان أحيانا اللى بنكون عايزينه بيكون غلط ... فالمناسب هيكون منطقى أكتر .

يحيى( قلبه وجعه من اجابتها لأن بكده هى بتختار ميرنا ) : طيب واللى عايزه ؟! ابعد عنه كده بسهوله ؟!

نادين(سكتت شوية وردت ) : سيبه ... ولو ليك نصيب فيه هتاخده ... محدش عارف ربنا كاتب ايه ...

يحيى ..... ابتسامتها فى الوقت ده ... لمعة عينيها ... حجابها الوردى اللى مغطى شعرها ... هدوئها وهى بتتكلم ... كل دى حاجات كانت هتخلينى أصرخ ... أنا عايزك أنتى ...

  •تابع الفصل التالي "رواية وردة الاڤوكاتو" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent