رواية غفرانها الفصل الثاني 2 - بقلم شروق حسام
قمت مفزوعه وانا بحط ايديا على بطني “ولادي”
_”فريدة حبيبتي انتي كويسة”
_”ماما ولادي كويسين طمنيني عليهم اتكلمي حصل لهم حاجه”
_”البقاء لله يا بنتي ربنا خد أمانته في الولد وساب لك البنت”
فريده بدموع “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها”
_”حسبي الله ونعم الوكيل هم السبب الله لا يوريه يوم حلو في حياته”
فريدة بتعب “خلاص ياماما”
دخل فريد بسرعة وراح ناحيتها ومسك ايديها “فريدة حبيبتي انتي كويسة”
_”أنا كويسة يا حبيبي أنا عايزة ارجع بيتنا انت عارف اني مش بحب المستشفيات”
_”انتي بتقولي ايه فريدة ازاي عايزة ترجعي للوا** ده بعد ما سابك وغدر بيكي واتجوز عليكي”
_”عيب اللي انتي بتقوليه ده يا حماتي”
_”انا مش حماتك ياللي معندكش دم ولا نخوة”
_”خلاص يا ماما أنا خلاص قررت وانتهي الموضوع واساسا فريد قال فترة وهيطلقها مش كدا يا حبيبي”
فريد بتوتر من تغيرها “اه اه طبعا يا قلبي هي فترة وهطلقها”
_”هخرج اسأل الدكتور انك تقدري تخرجي امتى من هنا ماشي يا قلبي مش هتاخر عليكي”
_”تمام”
خرج فريد وقربت محاسن ام فريدة منها وبتقولها بحدة “ايه اللي انتي عملتيه ده انتي بتخططي لايه يا فريدة انا عارفاكي مش بتسكتي علي حقك وشكلك هتقلبي حياته 360 درجة للأسوء والصراحة هو يستاهل بس انك ترجعيله لا اعملي اي حاجة غير كدا اخلعيه احسن من انك ترجعيله”
فريدة ببرود اعصاب “كنتي دايما بتقولي لي اخد الحق صنعة واهو اديني بنفذ كلامك بس بالعقل انا هندمه علي اليوم اللي فكر فيه يتجوز عليا منال اللي متساوش ضافري حتي سبحان الله الخبيثون للخبيثات والاتنين زبالة لايقين علي بعض جامد”
_”بكرا يجي ندمان ويبوس رجليا وايديا ومش هسامحه انا هوريه اللعب علي أصوله ابن عمي الخائن اللي ملهوش أمن”
_”وحياة ابني اللي مات لدفعه التمن وهو ومراته وأمه اللي كنت بعتبرها امي التانية وغدرت بيا”
محاسن وهي بتحضنها “قولتلك قبل كدا كتير يافريدة أن متعتبريش حد تاني امك انتي كنتي بتحبيها اكتر مني انا بس اللي امك انتي بنتي واختي وصاحبتي كنت دائما بحسك مش معايا خالص وكنتي بتقضي كل وقتك عندها”
فريدة وهي بتبوس ايديها ورأسها “حقك عليا يا ماما أنا اسفة والله اسفه مكنتش اعرف انها كدا ومكنتش اعرف انك زعلانه مني من النهاردة مليش حد في الدنيا غيرك انتي وبنتي احنا الثلاثة ملناش غير بعض”
فريدة بتعب”انا غلطانة لما وقفت ضدك زمان لما قولتيلي أنه مش هيصوني وهيحميني واني مينفعش اتجوزه وانا عرضتك يلا كل شئ قدر ومكتوب بس أنا هأخد حقي وربنا هيجيب لي حقي هو كمان أضعاف مضاعفه”
محاسن بخوف عليها “خلاص يا حبيبتي انا مش زعلانة منك اهدي”
_”انا عايزة انتقم منه النار اللي جوايا مش هتهدي وتنطفي غير بكدا ههههه احنا مكملناش 3سنين واتجوز اكل وموجود نظافة موجودة كنت بنزل اساعد أمه كنت عاملة زي الخدامة عندها وكنت بتجهز له علي سنجة عشرة وبعد كل ده مقدرش حبي ليه”
_”هو عرف اني حامل”
_”لا ميعرفش هو بيحسبك عندك انهيار عصبي واغماء انا نبهت علي الدكتور ميقلهوش حاجة”
_”وكمان……”
قبل ما تكمل محاسن كلامها قاطعها دخول فريد ومعاه الدكتور ” فيري الدكتور قال انك تقدري تخرجي كمان يومين”
فريدة بتمثيل الزعل “ليه كل ده يا حبيبي أنا عايزة اروح بيتنا النهاردة قبل بكرا انا مش بتحمل المستشفيات”
_”ألف سلامة عليكي يا مدام فريدة”
_”الله يسلمك يادكتور لو سمحت اكتب لي علي خروج النهاردة”
_”بس مينفعش يا مدام انتي لسه تعبانة”
_”لو سمحت يادكتور انا هتحمل نتيجة قراري”
_”تمام اللي انتي عايزاه”
…………….
بعد ساعة في بيت فريدة كانت لسه داخلة من باب العمارة قابلتها سالي حماتها
_”ألف سلامة عليكي يابنتي”
_”الله يسلمك يا ماما”
_”انا طالعة ارتاح انا وفريد عايزة حاجة”
_”لا يا حبيبتي عايزة سلامتكم”
فريدة في سرها “والله العظيم لهوريكي الويل استني بس وشوفي”
_”ادخلي وارتاحي يا حبيبتي وشوية وهاجي أنام جنبك”
_”تمام متتأخرش عليا”
قعدت علي السرير وانا بفكر في اللي هعمله فيه غيرت هدومي لقيته اتاخر برا طلعت عشان أشوفه بيعمل ايه بس انصدمت من اللي سمعته
_”يا حبيبتي افهميني هي تعبانة دلوقتي ومش هقدر اجيلك …. لا طبعا أنا بحبك انتي ومش بحبها هي بالنسبة لي زيها زي الخدامة بتخدمني وبتخدم امي”
_”انتي عارفة اني بحبك من زمان لولا أنك اتجوزتي اخويا كان زمانا دلوقتي متجوزين بس يالا عافا الله عما سلف”
_” انا بعشقك يابت تخفي بس وتنام وانا هجيلك يا جميل انت”
فريدة في نفسها “شوفتي يافريدة كان كلام صح انك تسودي عيشتهم”
عملت نفسي مسمعتش حاجة وناديت عليه “انت بتكلم مين”
فريد بصدمة وتوتر “ده ده ده واحد صاحبي بيكلمني في الشغل”
_”انت متوتر كدا ليه”
_”مش متوتر ولا حاجة انتي بس خضيتيني”
فريدة وهي بتبوسه علي خده “الف سلامه عليك من الخضه يا روح فيري” (يع كتك القرف في شكلك يا جدع”
_”يلا يا حبيبي عشان ننام”
_”تمام”
……………..
عدي أسبوعين والوضع هادي وفريدة مكنتش بتخليه يقرب منها
فريدة بصراخ “فريد تعال شوف المصيبة اللي حصلت”
فريد بخوف “في ايه في ايه ايه اللي حصل”
فريدة بدموع مزيفة “دهبي اتسرق يا فريد مفيش اي حاجة منه غير الحلق”
_”دوري كويس يا حبيبتي ممكن تكوني حاطاه في حته ونسياه”
_”لا مش معقوله يا فريد انا دايما بحطه في الدولاب ومش بنقله من مكانه”
_”انا هتصل بالبوليس يجي يشوف الموضوع دي سرقة”
_”بوليس ايه بس مش معقولة حد يدخل البيت مفيش حد معاه المفتاح غيري انا وماما”
فريدة وهي بتمسك الموبايل وبترن علي البوليس” دهبي انا مش مستغنية عنه ده نصه بابا الله يرحمه جابهولي هدية”
………….
_”ايه اللي بيحصل يا بيبي”
_”دهب فريدة اتسرق وجابت البوليس”
منال بخوف وتوتر ” اوه نو ازاي”
_”معرفش معرفش حاجة يامنال”
فريدة بصوت عالي” اه صح افتكرت من فترة كنت ركبت كاميرات مراقبة في البيت كله عشان كنت بسمع أصوات غريبة”
بصت فريدة لمنال اللي كانت خايفة وحاسة أنها في كارثة
الشرطي بعملية “تمام يافندم كويس كدا هيبقي فيه دليل قوي علي الحرامي”
…………….
في القسم
منال بصراخ وعياط “أنا معملتش حاجة دي كدابة أنا معملتش حاجة هي غيرانة مني عشان اتجوزت جوزها”
الشرطي بحدة “اخرسي مش عايز اسمع صوتك”
_”يا باشا انا بريئة”
الشرطي بهدوء لفريدة “يامدام تحبي تكملي في المحضر ولا تقفليه”
_”لا يا حضرة الضابط كمله انا اصلا بقي لي فترة شاكة أنها هتعملي حاجة”
_”الحمد لله اني اكتشفت سرقتها ليهم عشان نصهم بابا الله يرحمه جابهم ليا هدية”
_”تمام يافندم”
فريد بهمس “فريدة عشان خاطري اتنازلي عن المحضر فكري في ولادها”
فريدة بقوة “كانت هي فكرت فيهم قبل ما تسرق”
_”سرقتيهم ليه”
_”انا…”
_”ليه”
_”عشان طول عمرك عندك كل حاجة وانا لا ام عندك وانا لا دهب عندك وبيت عندك انا محبتش فريد اساسا ولا هحبوا وأخوه وراني اللي عمرك في حياتك ما شوفتيه ضرب وإهانة وشتيمة”
فريد بصدمة وهو
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غفرانها) اسم الرواية