Ads by Google X

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم سارة شريف

الصفحة الرئيسية

  رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم سارة شريف

في “قصر الشريف”
كان الجميع ينظر لها باعين غير مصدقه …
لنظر اسر الي دينا بأعين غير مصدقه
حتي خرج صوت جومانه المصدوم مردفه –: حيااااه😳
لتنظر لها حياه بإبتسامة مردفه –: إذيك يا جومانه
لتردف جين بإستغراب –: انتي تعرفيها يا ماما
لتجيبها حياه “السلطانه”–:طبعاً لازم تعرفني هو في اخوات متعرفش بعض
أما اسر فقد أدار ظهره متجهاً نحو مكتبه وهو ماذال لا يستوعب ما يحدث
لتتركهم السلطانه كل منهم تتملكه افكار مختلفه و لا يفهم احداً منهم شيئاً
لتدلف الي المكتب مغلقتاً الباب
لتذهب نحوه
ليرفع لها عينيه البنيه التي ظغي عليها اللون الاحمر
لتقتب منه جاذبتاً له نحوهاً ضامتاً له بقوه مخبأه وجهه بداخلها حتي لا تري ذالك الضعف بعينيه تعرف انه يكره ذالك
…………
بالخارج
رحل الجميع ولم يبقي منهم سوي حبيبه
……..
نظر سيف نحو معتز بعدم استيعاب أكان يعلم كل هذا لينظر إليه مردفاً بنبره لا تعبر عن أي شئ–: ازاي
لينظر معتز إلي رودينا المصدومه مردفاً –: لما تخرج من جوا هتعرفوا كل حاجه
لينظر سيف إلي دينا مردفاً –: وأنتي كُنتي تعرفي …. وخبيتي عليه بعد كل إلي عمله علشانك …. ليصرخ في وجههاً مكملاً حديثه .. عارفه لو فؤاد شافك دلوقت هيعمل فيكي انتي وابنك ايه
لتبدأ عبارتها بالسيل علي وجنتيها الورديتان تآبي التوقف عن زرف الدموع
لتأتيه يد تمسك بكتفه وبالطبع كانت تلك اليد يد حبيبه
صمت حل علي الجميع
………..
بالداخل
يجلس أسر يستمع لحديثها بأهتمام
بينما هي تقص له ما حدث في تلك السنوات
حياه –: وسعتها عربيه ظهرت ليا في الطريق و كانت السواقه بتاعتها مش مظبوطه هديت عشان منعملش حادثه وخصوصاً ان الطريق كان ضيق فوق الجبل بس العربيه اتخبطت في حاجه بس من ظهرها نزلت اشوف أي الي حصل او الي فيهل جراله حاجه بس طلع …… لتكمل جملتها بغل “طلع حاتم الي جواها وكان جنبه مني” وأول ما جيت قدام العربيه اتحركت وخبطتني وقعت ساعتها من علي المنحدر ومحستش بحاجه تاني ………
لما كنت فاقده الذاكره وعرفت أني كنت في غيبوبه لمده 7 سنين
الي وداني المستشفي كان راجل كبير فضل يتابع حالتي الخمس سنين لما معرفوش يوصلوا لأي معلومه عني
كان اسمه فاضل لقبه كان السلطان
اخدني معاه لندن وفضلت هناك 4 سنين وانا برضو مفتكرتش اي حاجه ساعدته في الشركات وعلمني الشغل عشان اشغل بداله لانه كان تعبان اتعلمت واتطورت في الشغل وبقت كل حاجه تحت ايدي لما تعب جامد في شغلي وعشان كدا وبقاا اسمي السلطانه
في الفتره دي اسمك انت بدأ يكبر بسمع عنه واحس اني عرفاه وان شركه.الشريف اكبر شركه في.مصر لحد ما كبرت اكتر وبقي ليها فروع في كل البلاد وطلعت انت ل اول مره علي الشاشه
ومن اليوم دا وانا بدأت ذكريات تتقلب في دماغي مش واضحه اكن شريط حياتي بيعدي قدامي والصداع يمسكني
حاجات تعدي قدامي وفضلت علي الحال دا 4 شهور وفي يوم تعبت قوي ونقلوني علي المستشفي بعد ما اغمي عليا و لما فوقت كنت فاكره كل حاجه حصلت قررت ارجع وطبعاً اخدته معابا عشان اخلي بالي منه … رجعت مصر بس رجعت علي اسكندريه في الفيلا بتاعته هناك ونزلت القاهره وبالصدفه قابلة معتز الي اتخض اول ما شافني ومصدقش وقالي انهم لقو جثتي يومها بس مشوهه … وإلي عرفته بعدها انهم شوهو جثه وحطوها مكاني في العربيه بعد ما ولعوا فيها وعشان محدش يشك ان حد عملها وتبان طبيعيه عرفت منه ان محمد اتجوز والي اكتشفته انه اتجوز نفس الست الي انا شفتها جنب حاتم في العربيه يومها ومن هنا قررت ابدأ لعبتي ورجعت تاني اسكندريه اكبر اسم السلطانه خنا زي ما كبرته هناك بس من غير ما حد يعرف مين السلطانه وادي جه الوقت لظهورها
أما هو فكان في موقف لا يحُسد عليه و لأول مره بحياته لا يدري ماذا يفعل لأول مره يقف مكاف الأيدي لا يستطيع ضم والدته ماذال لا يصدق كل ما حدث
ليغمض عينيه بقوه محاولاً كبت كل تلك الجروح والآلام التي لا يتوقف الزمن عن فتحها بداخله
ليفتح عينيه التي تغير لونها تماماُ واصبحت سوداء قاتمه محمره ليردف بنبره تملئها القسوه لاتقبل نقاش تلقيق بذالك القرب الهادئ الذي سينشر ثمه بين اولاءك الافاعي –: السلطانه هتظره بس علي خطتي انا 😏
…………………………………………………..
“بسياره فؤاد”
يبحث عن هاتفه ولكن دون جدوي
قليل من الوقت حتي تذكر انه تركه علي الطاوله بالقصر
لينظر إلي ساعه يده ليجدهاً العاشره والنصف مساءً
ليصعد يرتدي سريعاً متجهاً نحو القصر
…………………………………………………..
في “قصر الشريف” في الحديقه بالاخص
تجلس داليا و معاذ وقد سرقهم الحديث سوياً حتي مر الوقت دون أن يشعروار
لتهتف داليا بتفاجئ –: ينهار أبيض احنا قعدنا كل دا
ليبتسم معاذ مردفاً –: أخرت الي يعمل عمل خير تلاقي الحفله خلصت
داليا –: حقيقي متشكره جداً لكلامك
نظر لها معاذ بتفهم وابتسامه بالتاكيد يفهم ويقدر مل تمر به شعر بذالك الشعور من قبلها كيف لا يعلمه ولكن لسوء حظهم وقعوا مع نفس الأشخاص ….. ليخرج صوتة مردفاً –: اهم حاجة تكوني ارتاحتي
لتنظر له قليلاً حتي يخرج صوتها مردفه –: مش هقدر اكدب او تضحك علي نفسي وأقول اني ارتاحت او نسيت هو مش زرار وأنت كل الفكره ان الأنسان بيبقي عايش في وهم واهم نفسه بيه و مش عاوز يفوق لحد ما بيجي قلم يفوقه … بس انا قلمي كان احن شويه من قلمك … بس ارجع وأقول كلها شويه وأتاقلم علي كل دا
لترفع يديها لتمسح تلك الدمع التي خانتها وفرت من عينيها
لتردف –: يلاا بقااا عشان تسلم عليها ونشوف قوتك يا بطل
ليردف معاذ ضاحكاً –: هههه طب يلاا يا ستي
ليذهب كلاهما متجهاً لداخل القصر
……………………………………………………………
“بالداخل ”
صمت يعم علي المكان كل منهم محاصر بين دائره افكارة
سيف يجوب المكان ذهاباً وإياباً بقلق يعلم ماذا سيحدثزإن علم فؤاد بأن دينا علي قيد الحياه فسيقلب الدنيا رأساً هلي عقب هو يعلم جيداً ان هدوئه كل تلك الفترة ليس بهين فهو يشبع أسر كثيراً من الصعب معرفة ما يدور بخاطر اي منهم
بينما تجلس هي ولا تعلم ماذا يحدث ولكن من المتضح ان الأمر ليس بهين ولكن مهما كان الأمر ستظل معه تسانده
بينما تجلس دينا ضاممتاً لإبنها ولكن نظراتهم المتسائله تكاد تخترقها تعلم جيداً ان من المستحيل تخلي أسر عنها ولكنها تخشي عليه من تهور فؤاد بعد معرفته بكل هذا
بينما تجلس حبيبه لا تعي شيئاً مما يحدث ولكن ما يقلقها هو حاله سيف والقلق البادي علي وجهه فهي أول مره تراه بهذا الشكل
بينما كانت جومانه هي من تشعر بالسعاده من بينهم فهي وبعد كل ذالك الوقت وجدت شقيقتها ولكن ما يشغل تفكيرها الأن ما هي علاقتها بتلك العائله
أما رودينا التي كانت تنظر لهم بصدمه تأره لدينا و تأره ل معتز الذي كان يحاول تجاهل نظراتها قدر الأمكان يعلم ما يدور بخاطرها الان ولكن وقت معرفتها لم يحن بَعد
أما جون فقد اهتم بملك بحكم انه حاصل علي شهاده طب قبل أن يقوم بأداره الشركه لمساعده جين وكل منهما يشغل باله من تلك المرأه المدعوه بحياة رالتي من المفترض ان تكون شقيقه والدتهما التي لا يعلما عنها شئ ولكن هذا ليس بالوقت المناسب حتي يسألا عن أي شئ
ليخرجهم من دوامه افكارهم تلك صوت داليا الصارخ باسم دينا
لينظر الجميع نحوها هي ومعتز٥ الواقف بجانبها ناظراً لها بأستغراب
لتتقدم منها ببطئ ونظرها مثبت نحوها تحاول تصديق ما تراه عينيها
لتقف أمامها باعين دامعة
لتعانقها مردفه ببكاء –: سبتيني ليه …. ملقتش حد جنبي بعد ما مشيتي …. مش هسامحك ابداً
لتبادلها الأخري العناق مردفه مردفه ببكاء هي الأخر –: كان غصب عني والله العظيم غصب عني كل الي حصل ما مكانش بأيدي كل الي حصل
ليقاطعهم دلوف فؤاد الذي الذي تصلب مكانه فور رؤيته لدينا ليرمش باهدابه عدة مرات يحاول استيعاب ما يرأه
لتضرخ هي فور رؤيتها له متمسكه بظهر داليا بخوف
ليخرج علي الصوت أسر وخلفه والدته
وكانت تلك الصاعقه التي ضربت رأسه
أهي حقاً علي قيد الحياة هل ما يراه الان حقيقه يا إلهي ماذا يحدث
ليتقدم نحوه أسر يجبروت واضعاً يديه في جيب بنطاله ناظراً إلي عينه ببرود وقسوه
أما الأخر بادله النظرة بأخر غاضبه متآلمه
كل من يراه يقسم انه وحش بمعالم الغضب المنحوته علي وجهه باحترافيه عيناه المحمرتان
الجميع الان يري ذالك الوحش الذي طالما سمعوا عنه عداه هو يشعر بمدي آلمه و حرقة قلبه
لينظر فؤاد إليها ولم تتغير تعابير وجهه انشاً واحد سوي تلك الدمعه التي كانت حبيسه عينيه بمنتهي القسوه
لتركض هي مختبئه خلف ظهر أسر فور رؤيته ينظر لها
لتقع عينيه علي ذالك الصغير بين يديها لتتسع عينيه بصدمه
ليخرج من المكان تاركاً لهم القصر بأكمله
رد فعل صادم للجميع لم يتوقع أحد أن يكون هذا هو رد فعله وكيف لأحد ان يتوقع ما يدور بباله فهور الثعلب
صمت ساد علي الموقف لا يقطعها سوي صوت أنفاس دينا المرتفعه
لينظر لهم مردفاً بنبره أمره –: كل واحد يروح اوضته وإلي حصل هنا ميتجابش سيرته من اي حد فيكوت حتي لو بينه وبين نفسه
لينظر إلي معتز نظره غامضه بينما الأخر واضعاً نظره بالأرض متحاشيتً تلك النظره مردفاً –: وأنت تخليك مع السلطانه
لينظر باتجاهها مردفاً بغموض –: نورتي يا سلطانه
ليتجه بنظره نحو سيف مردفاً –: سيف خد حبيبه وروح زي ما كنت عاوز
كاد سيف ان يعترض ولكن نبرته أوقفته
ليفعل ما قاله دون نقاش
ليتجه هو نحو ملك المستلقيه علي الأريكه حاملاً لها بين زراعيه متجهاً بها إلي غرفتها مردفاً –: ريناد استني هنا لحد ما ارجع
تحرك الجميع لفعل ما أمر به … فهم ليس من حقهم الجدال فالأمر لا يعنيهم
……….
بغرفه “ملك”
وضعها برفق علي فراشها مقبلاً جبهتها بحنو
مردفاً بحزن –: مش هتستحملي كل دا أنا عارف ….. بس أنا جنبك وهفضل جنبك مش هسمح لحد يأذيكي مش هيقدوا يعملولك حاجه دلوقت زي ما مقدروش زمان …. مش هسمح يحصلك زي ما حصل لدينا و رودينا
أقترب منها مملساً علي خصلات شعرها البُنيه بحنو
ليميل بجذعه مقترباً اذنيها مردفاً –: أرتاحي أنتي كُل حاجه هتبقي تمام
دثرها جيداً بالغطاء … وخرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه برفق
…………
“بالاسفل”
تجلس هي شارده … تتردد في رأسها أحداث اليوم لا تعي شيئاً ما يحدث يوجد الكثير من الأسئله تدور برأسها لا تجد لها إجابة ….
مَن هي تلك المرأه ؟
ومَن تلك الفتاة و صغيرها ؟
ما علاقة كل هذا بذالك المدعو فؤاد الذي قام بأختطافها من قبل ؟
ما الي كان يعنيه سيف بحديثه معهم جميعاً ؟
و هل الأمر بتلك الأهميه والخطره حتي بحدث ذالك التوتر بينهم
كل شئ غامض جداً لا تجد إجابه لأي سؤال منهم
وكل هذا ولا تفهم ما الذي حل بأثر فهو كالعاده أكثرهم ثباتاً لا يفهمه أحد دائماً ما يكون غامضاً بكل شئ ولكنها ستكون معه للنهايه
أفاقها من شرودها علي صوته الثابت القوي المطعم بالألم التي شعرت به في صوته –: تعالي يا ريناد
نظرت له تأره و إلي يده الممتده إليها تأرة اخري … يبدوا أنه سيصيبها بالجنون قريباً فمن المستحيل أن يكون طبيعياً
نفضت كل تلك الأفكار من رأسها رافعة يدها له ممسكه بخاصتة دون أدني كلمه
خرج متجهاً بها نحو السياره
منطلقاً إلي مكان مجهول
…………………………………………………………
في “فيلا حاتم أبو المجد”
يجلس هو علي البار الخاص الملحق بفيلتة .. يُشعل سيجاَرتَه .. ينفس بعض الأنفاس منها شارداً .. يفكر في كل شئ يحدث منذ فترة منذ تلك الليله التي ذهبت فيها مني إلي فؤاد …
قاطع شروده صوت أحدي الخادمات لتخبره بوجود إمرأه في أنتظاره بالخارج
نظر لها بأستغراب مردفاً –: واحده .. واحده مين
لتردف الخادمه –: مقالتش هي مين
حاتم –: روحي أنتي وأنا جاي
أمُت له بطاعه ذاهبه من أمامه علي الفور
أردف متعجباً –: واحده مين دي كمان هي ناقصة … يلا أهو دلوقت أعرف
أنهي جملتة متجهاً إلي الغرفه التي تجلس بها تلك المرأه
“بغرفه الاستقبال” حيث تجلس هي بأنتظاره
تجلس علي المقعد و قسمات القلق محتله وجهها
و فور دلوفه وقعت عينيه عليها
ناظراً لها بتعجُب
هل جُنت تلك المرأه أم ماذا منذ متي وهي تأتي إلي هنا
و سريعاً ما تحولت نظرته من التعجُب إلي الغضب
مردفاً بخفوت –: أنتي أتجننتي أنتي أزاي تيجي هنا وكمان من غير ما تقوليلي
لتردف هي الاخري بصوت خافت –: مش وقت كلامك الفارغ دا دلوقت فيه مصيبة
قام حاتم بدفعها نحو المكتب سريعاً مردفاً –: طب ادخلي علي المكتب نتكلم جوا
دلف كلاهما إلي المكتب
ليردف حاتم سريعاً –: أيه ألي حصل
رفعت مني الهاتف أمام وجهه
نظر هو إلي الهاتف لتقع عينه علي صوره تجمع بين فؤاد وهو يعانق سيف …. وكانت الصدمه عندما أكتشف أن الصوره كانت بداخل قصر الشريف
………………………………………………….
عند “أسر و ريناد”
وبعد ما يقارب ساعه و نصف من القياده وقفت السيارة
طوال الطريق لم يردف أي منهما أي كلمة
نظرت هي حولها لم تجد شئ سري الظلام … لا تري أي شئ بال هي بالكاد تري أسر
لتخرج اخيراً من فقاعة الصمت تِلك مردفه –: أسر أحنا فين أيه الظلمه دي
ضغط علي يدها يبث بداخل قلبها الأمان وأنه بجانبها مردفاً –: متخافيش أنزلي
مجرد وجوده فقط يجعلها تشعر بالأمان ولكنها تريد أن تفهم ما يحدث
لتفيق علي صوته من جديد مردفاً –: يا بنتي أنزلي
هبطت من السياره لتداعب وجنتيها نسيم الهواء البارد صوت ماء بحيره لا تدري
نظرت حولها الرؤية معدومة لا تستطيع رؤية أي شئ حتي وجهه أختفي بين الظلام ولكنها تشعر بيده الممسكة بيدها يسير برفق يحثها علي السير خلفه
توقف فجأه
مره ثانيه، ثانيتان، ثلاث
حتي امتلأ المكان من حولها بالأنوار ساحه دائريه كبيره بمنتصف البحر مليئه بالورد والشموع والأنوار التي انعكس ضوئها علي المياه لتصنع منظراً خلاباً ساحراً
نظرت حول نفسها بأنبهار
يبدو أنه هو عوض الله لها
وبدون أي مقدمات ألقت بنفسها داخل احضانه مردفه بأعين دامعه –: أنا بحبك قوي مكنتش أتخيل أني اقولها لحد ولا كنت أتخيل إن ممكن حد يعمل عشاني كدا
رفع ييديه بدوره يحاوطها بقوه دافناً وجهه برقبتها مستنشقاً عصرها الذي يشبه رائحه الفراوله مردفاً بخفوت –: مفيش غيرك يتعمل عشانه … أنتي سلطانه في مملكة العقرب
أبتعدت عنه ببطء تنظر إلي عينيه اليُنيه التي يملأها الحزن
و لأول مره يري شخصاً ما يكمنه العقرب بداخله
ليخرج صوتها مردفاً كلمة واحده –: ليه
نظر لها متصنعاً عدم الفهم ليه أي
ريناد –: مش العقرب إلي يجي حد قدامه وميبقاش فاهمه … ليه بعد إلي حصل انهارده أصريت وجبتني هنا
ابتسم لها ابتسامه ذات مغزي مردفاً –: وأي إلي حصل انهارده
هزت كتفيها كعلامه علي عدم معرفتها مردفه –: معرفش حصل أيه …. وميهمنيش أعرف قد ما يهمني أعرف الحزن إلي احتل عينك دا ليه …. وليه برضو جبتني هنا
حاوط أسر وجهها بكفيه ناظراً لزرقاوتيها –: كان لازم أول يوك في حياتنا يبقي مميز … يكن كل إلي حصل دا بيدينا فرصه تانيه نبدأ بيها و أنا مش عاوز حاجه غير أني أشوفك سعيدة.
نظرت له ريناد قليلاً
حتي خرج صوتها مردفه –: اممم نبدأ حياتنا … وسعيده … تمام بس نبدأها علي طريقتي
لم يستطع منع تلك الإبتسامه التي تسللت إليه عنوةً من طريقتها الطفوليه –: وأنا معاكي يا ستي زي ما أنتي عاوزه
نظرت اه مردفه –: معايا في أي حاجه
ليومي لها بأيجاب مردفاً –: أي حاجه
قفزت بسعاده
لتميل تنزع حزائها و تضعه علي الأرض
نظرة له بأعين بريئه تشبه القطط مردفه –: عاوزه رمله
نظر لها بتعجب مردداً كلمتها –: رمله
ريناد –: ايوه عاوزه امشي علي الرمله
ليضحك علي برائتها مردفاً ماشي يا ستي تعالي
ذهب بها إلي شاطئ تلك البُحيره
جلست علي الرمال نظرت له مردفه –: اقعد
جلس بجانيها يحاول أن يفهم ما الذي تفعله
ولكن فاجأته يدها التي جذبت رأسه تريحها علي قدميها مردفه بشرود –: البحر دا أحسن مكان تلجأله لما تبقي مهموم و حزين ، بنشكي ليه همومنا و وجعنا وبوضو بنشاركه في أفرحنا، وبنطلع كل حاجه قدامنا و ياخدها في جوفه و حافظ للسر هو صديق بنلاقيه في الوحدة و بنلاقيه في كل وقت بيجدد جوانا حاجات و يصلحها بيداوينا و يمتص حزننا
نظرت له بأبتسامة تمررها أصابعها في خُصلاته البنُيه مردفه بحنان –: انسي ولو لمره أنك العقرب الجامد إلي محدش يعرف عنه حاجه طلع الي جواك وأعرف دايماً أني جنبك بقويك بالقوه إلي باخدها منك …
قوي ضعفك قدام نفسك و دوس عليه لأنك طول ما أنت بتداريه هيخونك في يوم ويظهر قدام الكُل
اسر –: …….
…………………………………………………..
في تمام الساعه 1:24
وبأعلي احدي المنحدرات يقف هو يضرج بوجهه لاول مره يخرج بها عن شعوره وفقاعه بروده واتزانه يضرخ بأعلي صوته مردفاً –: مقولتليش ليه يا غبي انها هتبقي هناك …..
ليصرخ الأخر بوجهه –: مكنتش أعرف انها عايشه ……..

  •تابع الفصل التالي "رواية في حبه رأيت المستحيل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent