Ads by Google X

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبه لا يبالي الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم هدير نور

البارت الثانى و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎

وقف داغر عدة لحظات يتطلع إلى الباب المغلق بصدمه حتى اخرجه صوت مفتاح الباب يدور من الداخل طرق بقوه على الباب وهو يهتف بحده =افتحي الباب... وصل اليه صوتها الحاد من خلف الباب و هي تهتف =مش هفتح حاجه، و روح نام في اي مكان... زمجر داغر بغضب بينما يضرب الباب بقوه بيديه =بطلي شغل العيال ده، وافتحي بقولك... قاطعته داليدا بغضب وهي تضرب الباب من الداخل هي الاخري رداً عليه.=مش هفتح، علشان تبقي تحرم تعمل اللي بتعمله فيا ده... مرر يده في شعره بقسوه مشعثاً اياه بينما يلتف حول نفسه والغضب يتأكله صاح وهو يضرب الباب بقدمه بحده =متفتحيش، اشبعي بالاوضه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم هبط الدرج ملقياً بجسده على الاريكه و نيران الغضب تشتعل بصدره لا يصدق بان اليوم الذي كان يحضرله منذ ان كان بمصر تحول إلى كارثه بهذا الشكل فقد كان يرغب باللعب معها فقط مغيظاً اياها رداً على كلماتها له ببداية زواجهم فقد كانت تطلق عليها سادي، لذا قام باعداد تلك الغرفه و ارسل خبراء بتكنولوجيا الهولوجرام التي كلفته الكثير لكي يصمموا الغرفه بهذا الشكل على ان تتحول تلك الالات إلى عالماً من الكواكب و النجوم يملئ الغرفه حتى يفاجأها بها فقد. كان يعلم مدي عشقها لعلم الفلك...اخرج من جيبه الهديه التي كان يخطط تسليمها اياها اخذ يتأملها بحسره قبل ان يغلقها و يعيدها مره اخري بجيبه مغلقاً عينيه بقوه محاولاً النوم لكنه لم يستطع فكيف له هذا دون ان يشعر بدفأ جسدها بين احضانه فهي لم تفارقه ولا لو لليله واحده منذ زواجهم... بعد عدة محاولات فاشله للنوم نهض و ظل جالساً بمكانه يتطلع إلى الفراغ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
صعد إلى الاعلي لكنه وجدها قد اغلقت الضوء مما يدل على نومها هبط إلى الاسفل مره اخري غاضباً اكثر من قبل فكيف لها النوم وهو لا يستطيع من ثم ظل مستيقظاً مشتعلاً بغضبه حتى اليوم التالي.
 بعد مرور يومين... كان داغر واقفاً امام بابها المغلق مره اخري كعادته خلال اليومين الماضيين محاولاً اقناعها بفتح الباب... وصل اليها صوته يغمغم من خلف الباب =داليدا افتحي. عيب كده احنا في الحال ده بقالنا يومين... اعتدلت داليدا في جلستها بينما تسمعه يكمل =بعدين انتي استغليتي ان خرجت اجيب خشب من المخزن و نزلتي خدتي كل اللي في التلاجه، ايه هتعملي بيات شتوي عندك.هتفت داليدا بحده بينما تخفض عينيها إلى قطعة التوست التي بين يديها و التي كانت غارقه بشيكولاته النوتيلا =كل التلاجه ايه. مخدتش غير النوتيلا، و ازازة بيبسي... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها بغضب والقلق يسيطر عليه فهي لم تتناول طعام طبيعي منذ اكثر من يومين =و ده يعتبر اكل، طيب افتحي و انزلي كلي انا عاملك مكرونه نجرسكوا اللي بتحبيها كليها و اطلعي تاني و و عد مش هقرب منك...ظلت داليدا تفكر عدة لحظات بينما بطنها الجائعه لطعام حقيقي تحثها على الموافقه، لكنها رغم ذلك هتفت بصوت مرتفع و هي تقضم قطعه من التوست بينما وجهها يتغضن بغير رضا فقد أكلت نوتيلا ما يكفيها مدي حياتها الباقيه... =لا مش عايزه انا عجباني النوتيلا... قابلها الصمت عدة لحظات قبل ان تسمعه يتمتم بصوت رقيق حنون تعرفه جيداً مما جعل قلبها الخائن يضعف =طيب داغر حبيبك موحشكيش.؟!ظلت صامته لم تجيبه بينما قلبها اخذت دقاته تضرب بقوه بين اضلعها فبالطبع اشتاقت له حتى انها عانت من نوم متقطع بسبب عدم تواجده معها فلم تستطع النوم لاكثر من ساعه متواصله لكنها لا يمكنها ان تمرر ما فعله دون ردة فعل قوية منها فكيف يمكنه المزاح في امر بغيض كهذا فرغم حبها له الذي لا يمكن ان يقاس بشئ الا انها مازالت حتى الان تشعر بقشعريرة الاشمئزار تمر من خلال جسدها كلما تذكرت تلك الألات التي جعلها تظن انها حقيقيه.فلا شيئ يثير بغضها و قرفها سوى الرجل السادى الذي يتلذذ بتعذيب من هن اقل منه قوة... و عند تخيلها لداغر قد يتمتع بأذيتها جعلها ترغب بالموت وقتها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 تنحنحت قبل ان تجيبه بحده مصطنعه مقاومه الرغبه الملحه التي تحرضها لفتح الباب والقاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتى تشبع شوقها اليه... =لا موحشتنيش... ظلت تنتظر رداً منه لكنها لم تسمع سوا خطواته التي اخذت تبتعد عن الباب لتعلم بانه قد يأسي منها وهبط للاسفل...لكن لم تمر سوا 5 دقائق و سمعت صوت دقاته فوق الباب قبل ان تسمعه يقول بصوت هادئ =داليدا انا سيبلك الاكل على عتبة الباب افتحي خديه و متقلقيش انا هنزل تحت... سمعته يكمل بصوت منخفض حزين بعض الشئ =ولما تحبي تطلعي براحتك انا تحت... لم تتحرك من مكانها لساعه كامله رافضه الحاح معدتها التي تزمجر طلباً للطعام فقد كانت مقتنعه بان هذا مجرد فخ منه حيث ينتظرها تفتح الباب حتى يمسك بها...ظلت ساعه اخري تقاوم لكن لم تستطع الصمود كثيراً امام جوعها خاصة وان علبة النوتيلا قد انتهت منذ الصباح...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 اتجهت نحو الباب تفتحه ببطئ وهي تشعر بالخوف بان تجد داغر امامها باي لحظه لكن لدهشتها كان الممر خارج الغرفه خالياً تماماً... اخفضت عينيها لتجد صينيه مغطاه امام باب الغرفه اخذتها ودلفت إلى الغرفه مره اخري رفعت الغطاء لتجدها ممتلئه بالاطعمه التي تحبها حيث لم يكتفي بالنجريسكو فقط...فقد كان يوجد ايضاً قطع اللحم المشويه و قطع البانيه المحمره بشكل مغري مع طبق كبير من السلطه وكوب من العصير... وضعت الصنيه من يدها فوق الطاوله وقد اختفي جوعها تماماً حيث شعرت بالاختناق و الشعور بالذنب بسبب اهتمامه هذا لم تتردد كثيراً حيث خرجت من الغرفه هابطه للاسفل لتجده نائماً على الاريكه مولياً ظهره للباب...اندفعت لداخل الغرفه مستلقيه بجانبه فوق الاريكه تحيط خصره بذراعها تضمه اليها بقوه بينما تدفن وجهها بعنقه...
 همس داغر اسمها بصوت منخفض كما لو كان يحلم بها. لكن سرعان ما فتح عينيه عندما قبلته بحنان فوق عنقه اخذ يتطلع بصدمه إلى يدها التي حول خصره و هو يظن انه لا يزال يحلم بها لكن ما ان شعر بقبلاتها المستمره فوق عنقه استدار على الفور نحوها محتضناً اياها بقوه دون ان ينطق بكلمه واحده.ظل داغر يحتضنها عدة دقائق بصمت حتى ابتعد عنها اخيراً هامساً بصوت اجش من اثر النوم =لسه زعلانه مني.؟ هزت داليدا رأسها بصمت قبل ان تجيبه =لا مش زعلانه منك... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همهم بينما يحاول الوصول إلى جيبه الجانبي مخرجاً منه احدي العلب ذات الشكل الغريب... =مادام مش زعلانه مني يبقي اديكي الهديه اللي كنت محضر المفاجأه علشانها... هتفت داليدا بمرح بينما تتصنع الخوف.=مفاجأه تاني، لو من نوع مفاجأتك اللي بتوقف القلب دي مش عايزها... ضحك داغر بخفه بينما يقبلها مقدمة انفها بحنان وهو يهمس لها =لا يا حبيبي دي مفاجأه من اللي تفرح القلب.ثم فتح الصندوق امام عينيها لتشاهد داليدا ارق و اجمل خاتم رأته بحياتها فقد كان مزين بحجر يشبه القمر المضاء و تحيطه ماسات صغيره كالنجوم ربطت داليدا هديته تلك بمشهد الغرفه التي حولها بوقت سابق إلى عالم صغير من الكواكب و النجوم فقد اعد لها مفاجأه تخص شغفها بعلم الفلك امتلئت عينيها بالدموع تأثراً باهتمامه بادق تفاصيلها و معرفته بمدي شغفها باشياء كانت تظن بانه لن يلاحظها...اقتربت منه طابعه قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت على شفتيه هامسه بصوت مرتجف =ربنا يخاليك ليا يا حبيبي... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرر يده على خدها بحنان قبل ان يضع الخاتم بيدها اليمني حيث كانت يدها اليسري مشغوله بخاتم ازواجهم الذي كان لا يقل جمالاً او فخامه عن هذا رفع يدها مقبلاً خاتم زواجهما ثم قبل يدها الاخري بحنان... تشبثت داليدا به معانقه اياه بقوه بينما تقبل صدره موضع قلبه...رفع وجهها اليه قائلاً بتساؤل وقد تذكر الطعام الذي ارسله لها... =كلتي يا حبيبتي،؟! هزت رأسها بالنفي... مما جعله يزفر بغضب =كده يا داليدا ممكن تتعبي... ليكمل بينما يحاول ان ينهض من فوق الاريكه =يلا تعالي. أأكلك... لكن داليدا اندفعت مرتميه بجسدها فوق جسده مانعه اياه من النهوض دفعته بيديها في صدره ليعاود الاستلقاء مره اخري على الاريكه... انحنت فوقه مقبله جانب عنقه حتى وصلت إلى اذنه هامسه بصوت منخفض.=مش جعانة... لتكمل وهي تقبل اذنه بلطف هامسه باذنه بعدة كلمات مما جعل داغر يضحك فور سماعه كلماتها الجريئة تلك فقد تحولت على يديه من تلك الخجولة التي تحمر خجلاً إلى تلك مشاكسة جريئة...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 هم ان يعترض فهو يجب ان يطعمها اولا ً قبل اي شئ لكنها لم تعطيه الفرصه حيث اطبقت على شفتيه تقبله بشغف جعله يطيح بعيداً عن اي خطط او افكار كانت لديه... بعد مرور عدة ايام...
 صرخت داليدا بخوف بينما تتمسك بيدي داغر الذي كان يحاول حثها على التقدم للامام فوق التلج بحذائها الخاص بالتزلج فقد مضي اكثر من نصف ساعه وهي واقفه بمكانها تتشبث به بخوف رافضه التحرك من مكانها مما جعل داغر يهتف بها بنفاذ صبر =قسماً بالله يا داليدا لو متحركتيش هسيبك... ثم تحرك مبتعداً عنها خطوه واحده كتهديد مما جعلها تشهق صارخه بفزع و هي تتمسك بيديه بقوه.=لا يا داغر علشان خاطري هقع... قاوم نوبه الضحك الصاعده بداخله بينما يربت بحنان على ظهرها =طيب خلاص انا معاكي اهو. بس اتحركي من مكانك و جربي... اومأت برأسها بينما تخطو ببطئ فوق السطح الثلج و داغر يمسك بها لكنها توقفت مره اخري خائفه عندما شعرت بقدميها تنزلق هزت رأسها وهي تصرخ بحده =مش عايزه الزفت ده، مش عايزه... قاطعها داغر بصرامه بينما يشير برأسه نحو الاطفال الذين يملئون المكان.=بطلي صويت يا داليدا العيال الصغيره بتضحك عليكي... ليكمل بعصبيه و حده =و بطلي دلع بقي يا داليدا اطفال و عندها 6 سنين و بتتزلج لوحدها... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلع باقي جملته عندما رأي عينيها تلتمع بالدموع و شفتيها بدأت ترتجف كما لو كانت على وشك البكاء اقترب منها على الفور محتضناً اياها بحنان =طيب خلاص اهدي يا حبيبتي.قبل رأسها بحنان بينما يمسك بذراعيها يحثها بلطف على عقدهم حول خصره لتفعل ما يريد بينما احاطها بذراعيه هو الاخر هامساً باذنها =جاريني، و براحه متخشبيش جسمك اومأت له بالموافقه و هي لا تفهم ما الذي سيفعله لكنها شهقت بفزع عندما بدأ يتحرك للخلف بظهره وهو لا يزال يحتضنها صرخت بخوف بينما تتشبث به بقوه =داغر لا لا...لكن فور ان بدأ يتحرك ببطئ بدأت قدميها على التعود على التحرك بهذا الحذاء. من ثم بدأت تستمتع بالامر... ظلوا خلال الايام التاليه يومياً يذهبون للتزلج حيث اصبحت داليدا ماهره إلى حداً ما به... اصطحبها لزيارة العديد من المعالم السياحيه حيث دخلوا إلى كهف كان منحوتاً بالثلج و كل ما به مصنوع من الثلج ايضاً.و تناولوا الغداء في العديد من المطاع المحليه العاديه كأي سائحين عاديين و بالمساء يأخذها إلى مطعم فخم بكل ليله كما اخذها للتسوق حيث قام بالشراء لها العديد والعديد من الملابس والمجوهرات رغم اعتراضها الا انه كان يصر، فقد امضوا كل الوقت معاً يتمتعان سوياً بكل شئ حولهم كما بذل داغر اقصي جهداً لديه حتى يجعل رحلتهم تلك اجمل ايام حياتها تتمني بكل يوم الا تنتهي ابداً...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 بعد مرور عدة اسابيع... كان داغر جالساً على عقبيه امام المدفأه يضع بعض قطع الخشب محاولاً اشعالها فقد حاصرتهم عاصفه ثلجيه اخري لكنها كانت اقوي من سابقتها حيث تسببت بقطع الكهرباء عن الكوخ مما ادي إلى توقف التدفئه المركزيه و جعل المكان شديد البروده انهي اشعال المدفأه هاتفاً بصوت مرتفع على داليدا التي صعدت منذ اكثر من نصف ساعه إلى غرفة النوم حتى تبدل ملابسها =داليدا بتعملي ايه كل ده.سمعها تجيبه بينما خطواتها تقترب =خلاص جيت اهو... 
تراجع رأسه بصدمه عندما رأها تدلف إلى الغرفه و هي ترتدي فوق جسدها العديد و العديد من الملابس و اكثر من معطف مرتديه اياهم فوق بعضهم البعض منهيه الامر بارتدائها لمعطف خاص به و الذي كان يصل إلى ركبتيها = ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا داليدا،؟!اجابته بينما تتقدم ببطئ داخل الغرفه بسبب الملابس الكثيره التي تضعها فوق جسدها بينما تحمل بيدها مصباح الضوء وبالاخري عدة ملابس خاصه به =بردانه اعمل ايه يعني... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل وهي تلقي اليه بالملابس التي كانت بيدها =امسك البس انت كمان. الدنيا برد و هتتعب... التقط منها الملابس واضعاً اياها بجانبه على الارض بينما يهمهم كما لو كان يحدث نفسه محاولاً اثارة غيظها.=يا حظك الزفت يا داغر بدل ما مراتك تقلعلك و دلعك لا دي لابسالك الدولاب كله لحد ما بقت شبه الفيل... صاحت داليدا بغضب بينما تلقي بجسدها المنتفخ بالملابس فوق جسده مما جعله يسقط للخلف على الارض وهي تقبع فوقه =مين دي اللي فيل يا سي داغر... اجابها بصوت متقطع لاهث بينما يتصنع ان وزنها ثقيل عليه =فيل صغير يا حبيبتي. مش كبير اوي... ضربته في صدره وهي تهتف بغضب =انت بتستفزني...زاد سخطها اكثر عندما رأته يضحك مما جعلها تقبض على شعره تجذبه =لما دلوقتي و بتضحك عليا اومال لو بقي حملت و تخنت هتعمل فيا اي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
 ابتلعت باقي جملتها عندما رأته قد توقف عن الضحك فور سماعه كلماتها تلك مركزاً نظراته عليها ابعدت يدها من شعره بينما تغمغم بتوتر عندما لاحظت حالته تلك =هو انت مش عايزني احمل،؟! ث هز داغر رأسه بقوه كما لو كان يحاول ان يخرج من صدمه ما... =لا طبعاً ازاي تقولي كده...ليكمل عندما رأي على وجهها انها لازالت لا تصدقه ممرراً يده برفق على شعرها =داليدا احنا من يوم ما تممنا جوازنا و احنا مستعملناش اي حاجة تمنع ده، يعني لو انا مش عايزك تحملي كنت هاخد بالي من الموضوع ده مش كده،؟ ابتسمت له بينما تومأ برأسها بالموافقه احاط وجهها بيديه و هو يردف بصوت منخفض بينما يرسم باصبعه ملامحها برقه بالغه و عينيه المسلطه عليها تلتمع بنظرات تنضح بالعشق والشغف الذي يشعر بهم نحوها.=هو انا اطول ان ربنا يرزقني ببنوته بشعر احمر وتبقي نسخه صغيره من مامتها و يبقي عندي شعلتين في حياتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
 اتسعت ابتسامة داليدا فور سماعها كلماته تلك و قد بدأت دقات قلبها تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها... ادارت وجهها تقبل راحة يده التي تحيط وجهها و هي تهمس بصوت مرتجف =او ولد يبقي نسخه من باباه، ويطلع شبهك في كل حاجه، في رجولتك. و تحملك للمسئوليه. لحنانك، و رقة قلبك...لتكمل محاوله اغاظته عندما رأته قد تأثر بشكل واضح بكلماتها حيث كانت عينيه ملتمعه بدموع حبيسه =و في رخامتك، و مفاجأتك اللي توقف القلب من الخوف مش من الفرحه.ضحك داغر فور سماعه كلماتها تلك احاط عنقها من الخلف بيده مخفضاً رأسها اليه من ثم تناول شفتيها في قبله حاره عميقه يبث بها عشقه و شغفه بها ممرراً يده اسفل الملابس التي ترتديها محاولاً الوصول إلى جسدها لكنه عجز حيث كانت تصادف بكل مره قطعه من الملابس مما جعله يفلت شفتيها قائلاً باحباط و هو ينزع يده من اسفل ملابسها =ده انا لو بحاول اوصل للبيت الابيض كان هيبقي اسهل من كده.ليكمل محاولاً نزع احدي المعاطف التي ترتديها =اقلعي يا حبيبتي، الدفايه شغاله اهها ضربت يده التي تمسك بالمعطف براحة يدها قائله بصرامه بينما تنهض من فوقه من ثم جعلته يجلس بجانبها =الدنيا برد لما النور يجي ابقي قل ادبك براحتك... لتكمل بينما تتناول احدي المعاطف التي جلبتها من اجله حتى يرتديها محاوله جعله يرتديها =يلا انت كمان البس، علشان متتعبش...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتف داغر بحده بينما يتراجع إلى الخلف رافضاً ارتداءه بينما عينيه مسلطه بصدمه على كم الملابس التي اتت بها من اجله =لا طبعاً، مش هلبس انا كل ده... اقتربت منه داليدا طابعه قبله على ذقنه هامسه بدلال اطاح بعقله =علشان تبقي الفيل الكبير وانا الفيل الصغير... لتكمل بذات الدلال من بين قبلاتها المتتاليه فوق ذقنه عندما هز رأسه بالرفض =طيب علشان خاطري انا يا دغوري...ظل يتطلع إلى المعطف الذي تمسكه بين يديها عدة لحظات قبل يتأفف بغضب و يستسلم اخيراً لها واضعاً يده بداخل المعطف مرتدياً اياه. من ثم بدأت داليدا تساعده بارتداء الباقي من الملابس... فور ان انتهت ابتسم داغر و هو يريت على صدره المنتفخ بالملابس =تصدقي الشعور بالدفا حلو برضو... ضحكت داليدا بينما تقبله على فمه قبله خاطفه.استلقي داغر على الصوفه التي امام المدفأه جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه مقبلاً اعلي رأسها بحنان ظلا مستلقيان بمكانهم هذا صامتين يتنعمان بالراحه و الدفئ بين ذراعي بعضهم البعض... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
جزء من البارت الثالث و الثلاثون 🦋🤎
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عد مرور ثلاثه ايام...
 كانت داليدا مستلقيه بالفراش في جناحهم الخاص بالقصر، حيث عادوا من روسيا منذ يومين... تلملمت في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه واسعه فور روؤيتها لداغر الذي كان ينحني عليها بالفراش و هو يرتدي بدلة عمله مغرقاً وجهها بقبلات حنونه همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت.=صباح الخير يا كسوله، الساعه بقت 3 العصر كل ده نوم... 
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم =البركه فيك انت اللي بتخليني سهرانه طول الليل... قبض على خدها باصابعه يقرصه بخفه =بقيتي قليلة الادب... امالت داليدا وجهها قائله بدلال وهي تبتسم =البركه فيك برضو. انت السبب ضحك داغر عالماً بانه لن يأخذ معها حق او باطل فقد اصبحت مشاغبه...ارتفعت داليدا على مرفقها مقبله خده قبله بصوت مرتفع وهي تعلم بانه معه حق فقد تبدلت شخصيتها الضعيفه المنطويه التي كانت عليها قبل زواجها منه فحبه جعلها اقوي جعلها تدرك بانها لم تعد وحيده بهذه الحياه لديها شخص يحبها حقاً شخص اصبح سنداً يمكنها الاعتماد عليها و الوثق به... 
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
طبع هو الاخر قبله على خدها قبل ان ينهض من جانبها معدلاً من سترة بدلته.=انا سبت الشغل و جيت علشان اتغدا معاكي علشان متزعليش زي امبارح... ليكمل وهو يتجه نحو الباب يهرب قبل ان يضعف و ينضم اليها بالفراش فقد كان منظرها لذيذ بشعرها المشعث و وجهها المحمر من اثر النوم و جسدها المجسم بتلك المنامه التي خطفت انفاسه =هنزل اعمل كام مكالمه تحت، و هخلي صافيه تجهز الغدا لنا في الجنينه خلصي وحصليني... راقبته داليدا و هو يخرج وابتسامه مدركه للسبب وراء سرعته تلك في الخروج...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظلت عدة دقائق متكاسله قبل ان تنهض من الفراش ولكن ما ان اتجهت نحو الخزانه حتى تخرج ملابس ترتديها بدلاً من تلك المنامه القصيره التي تظهر جسدها بشكل مغري... فُتح الباب دون سابق انذار التفت مبتسمه معتقده بان داغر قد عاد مره اخري لكن لصدمتها رأت نورا تدلف إلى داخل الغرفه هتفت داليدا بقسوه بينما تتجه اليها =انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده،؟! امشي اطلعي برا...تقدمت نورا بالغرفه متجهه نحوها بصمت مما جعل داليدا تهتف بها بغضب =انتي يا بني ادمه انتي قولتلك اطلعي برا ايه مبتسمع... لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما قامت نورا بتمزيق اعلي ذراع قميصها ثم قامت بتمرير اظافرها الحاده على اعلي ذراعها بقسوه حتى ادمته صرخت داليدا بذعر بينما تتراجع بعيداً عنها وهي تشاهدها بصدمه تقوم بايذاء نفسها بهذا الشكل =انتي بتعملي ايه انتي اتجنني،!اخذت نورا تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ما شاهدتها داليدا باعين متسعه تتجه نحو الطاوله الصغيره المصنوعه من الزجاج التي بمنتصف الغرفه ترفعها بين إلى الاعلي ثم القتها بكامل قوتها على الارض لتسقط الطاوله متحطمه إلى قطع من الزجاج المتناثر ثم ارتمت نورا بجانب الطاوله المحطمه و اخذت تصرخ بطريقه هستريه باعلي صوت لديها وهي تمسك ببطنها المنتفخه شئ بسيط...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تراجعت داليدا إلى الخلف بخوف لا تدري ما يجب عليه فعله فعلي ما يبدو انها قد جنت تماماً... رأت باعين متسعه داغر يدلف إلى الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره و طاهر و بعض الخدم الذين اجتمعوا على صوت صراخ نورا... اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس على عقبيها بجانبها =في ايه يا نورا، في ايه... اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه =داليدا ضربتني و زقتني على الطرابيزه الازاز... لتكمل وهي تصرخ متألمه.=قتلت ابني، اهاااااااا بطني الحقووووني... 
وقفت داليدا تهز رأسها بصدمه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه. 
التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي داخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه بنيران قد تشعل القصر بكل ما فيه...
يتبع....

  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent