رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم سارة شريف
*وداعا لـ كل حلم قديم ومرحبا بما يريده الله لنا.*………..أوقفت حبيبه أحدي الممرضات مُردفه بقلق –: هو في أيأجابتها وهي تركض للداخل مُردفه –: المريض نبضه وقفصدمه حلت علي الجميع صمت عم المكان آلم غزي علي قلوبهمأستندت علي الحائط بيدها محاوله الوقوف لكن لم تقوي علي ذالك لتتهاوي قدمها لتأتيها يد أحمد من خلفها مخبئاً لها داخل صدره مُردفاً –: متخافيش هيبقي كويسلم تكن في حاله تسمح لها بالرد فقد أكتفت بالأستماع تدعوا ربها أن يُنجيهمر وقت ليس بقليلخرج الطبيب إليهم مُردفاً –: متخافوش النبض رجعكاد أن يذهب أمامهم ليستوقفه صوت أسر الجامد مُردفاً –: عاوزك في مكتبي يا دكتورثواني حتي كان كلاهما بالمكتبنظر له مُردفاً –: حالته أي بالتفصيلنظر له الأخر باحترام مُردفاً بعمليه –: المريض بقاله فتره بيعاني من مشاكل في صمامات القلب الأربعه الصمام التاجي.الصمام ثلاثي الشرفات.الصمام الرئوي.الصمام الأبهري.ولكل صمام فيهم يفتح ويغلق مع كل نبضة قلب، ولما تحصل مشاكل في البوابات الصغيرة دي، فبيحصل خلل في عملية ضخ الدم الطبيعية من وإلى مناطق الجسم ، ودا بيأثر علي الجسموالواضح قدامي انه كان بياخد علاج ليهم بس للأسف مش جايب أي نتيجه ولازم عمليه زرع قلب في أقرب وقت ممكن لإن في حطر كبير لحياتهنظر له بثبات مُردفاً –: تقدر تمشيرحل الطبيب من أمامه سريعاً بينما هو وضع يده علي رأسه ضاغطاً علي خصلانه البُنيه مُردفاً بغصب مكتوم –: غبي، غبي مقاليش ليه…………………………………خرج علي صوت الضجه بالخارج مُردفاً بحده –: في أيـ…….أوقف الكلمات بحلقه رؤيته لها ملقيه علي الأرض بحاله يُرثي لها اتجه نحوها مُسرعاً حاملاً لها بين يديه مُتجهاً بها إلي أحدي الغرق بالمشفي ليضعها علي الفراش بحُزن والجميع يقف أنام الباب ينظر لها بشفقةكاد أن يبتعد ليستمع إلي هذيانها المتقطع أسر .. ماما .. دينا .. شوفتها لتغرق تلك الصغيره في ضُلمة أفكارها المُشتتهنظر إلي جون مُردفاً خليك معاها أنت عارف هتعمل ايـ حاضرذهب من أمامهم ، أوقفه صوت إيمان مُردفه –: هي ريناد فيننظر لها بأستغراب مُردفاً –: يعني أيه فينـ أنا مشوفتهاش من أمبارح و فكرتها معاك لما ملقتهاش في البيت بس جيت هنا ومش لقياها برضوـ أنتي بتقولي أيه أنا وصلتها بنفسي بليلذهب من أمامها مُسرعاًمر حوالي ساعة من البحث عنهاحتي صدح صوت هاتفه في المكان مُعلنناً عن تلقيه اتصالاً من شخص ما مجهولضغط زر الرد سريعاً واضعاً الهاتف علي أذنه ليأتيه صوت ما مُردفاً –: ……….لحظات وأغلق المُتصل الخط دون أن يُعطيه فرصه للردأغمض عينه بقوه قبل ضغطه علي بعض الأزرار مُردفاً بغضب دفين –: إلي قولتلك عليه يتنفذ دلوقتأغلق الخط دون أدني كلمه أخرييخرج من المشفى متجهاً إلي مجهول………………………………..بمكان أخر نسلط عليه الأضواء لأول مرةتضع الهاتف علي أذنها تتحدث بثقه –: إلس أنتي عوزاه هعملهولكـ …….ـ يا مُهرتي أنتي أقوى من كدا أنتي نسيتى ولا أيـ …….ـ يا حبيبتي عارفه .. متقلقيش ظهور السلطانه هيعطلهم كل حاجهـ ….ـ وانتي فاكره أني مش عارفهالمهم أنك تقوي قلبك مش تحطي الخطه وترجعي لوراـ …….ـ باي يا مُهرتي…………………………………..«بالمشفى»وبعد مرور ما يقارب الساعةالجميع يقف بقلق فقد علموا باختفاء ريناد ومحاولات البحث الفاشلة عنهابينما كان جون بالغرفة التي بها ملك يتحدث بالهاتفYes, my dear, the end is very near نعم عزيزتي النهاية قريبة جدا. . . . . . . .I know that they know she’s gone now. . . but they won’t be able to find her أعلم أنهم يعرفون أنها رحلت الآن. . . لكنهم لن يتمكنوا من العثور عليها. . . . . . . .It wouldn’t occur to them that I had any interest in itلن يخطر ببالهم أن لدي أي علاقة بما حدثNo, don’t talk to him, it’s enough لا تتحدثي معه، هي تكفي. . . . . . . . .Yes, you will help us a lot. . . . I have to close now, before anyone suspects me أجل ستساعدنا كثيراً. . . . يجب أن اغلق الآن، قبل أن يشك أحد بأمريأغلق الخط مُتجهاً نحو ملك يربت علي شعرها بحنان غافلاً عن تلك التي استمعت إلي حديثه. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .بالخارج تجلس داليا بحُزن لا تعلم لما يحدث كل هذا من حولها إيابا العالم جعلها سعيدة ولو قليل بعد أن علمت بمدى خطأها وقررت بدأ حياة جديدة انقلبت جميع الأمور بلحظه واحدة مرض سيف وظهور دينا وحياة السلطانة واختفاء ريناد أيضاً إلى أين سيصل كل هذا بهمقاطع شرودها صوت مُعاذ اللاهث مُردفاً –: أي إلى حصلنظرت له بزرقاوتيها التي يلتمع بها الدمع وقد خانتها عيناها مُسقطاً تلك الدمعة الحارقة تلتها دموع حارقه تسقط بلا توقفوبالطبع يتفهم ما تمر به هي الآن رافعاً يده ليربت عليهاليتفاجأ بها داخل أحضانه باكيةربت عليها مُردفاً بهدوء كُل حاجة تبقي تمام متقلقيش. . . . . . . . . . . . . . . . .مر يوم كامل ولا يوجد لها أثر يكاد يفقد عقله زوجته مفقوده ولا يستطيع أن يعلم أين هي. . . ولكنها سيعيدها مهما كلفه الأمر. . . . . . . . . . . . . . .صدمه أخرى حلت على الجميع وكل منهم يحاول استيعاب مل تفوه به ذلك الحمق الآننظر له الطبيب بحُزن مُردفاً –: أنا آسف مقدرناش نعمله حاجة حالته كانت متأخرة جداً دخلنا والقلب كان واقف كلياً. . البقاء للهدوار يداهم رأسها والرؤى تتلاشي من حولها حتى اختفت تماماً كاد جسدها يلامس الأرض ولكن يداه كانت الدرع الحامي لها كما كانت هكذا طوال السنوات الماضية. . . تلتها حبيبه التي سقطت أرضاً هاربة من ذلك الواقع المريروالجميع يقف في حاله من الزهور لا يقوي حتى علي الحراك. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .في صباح اليوم التالييقف وهو ينظر للشاشة بذهول فما كانت الصدمة بهينه عليه أيضاًصدمه تلو الأخرى فهو أيضاً لا يقوى على تَحَمُّل تلك الصدماتوالتي كانت بدايتها_ خبر وفاة سيف النهار رجل الأعمال المشهوروالقبض علي فؤاد المنياوي بتهمه قتل سيف النهارظهور سلطانه الاقتصاد لأول مرة على الشاشة والتي لم تكُن سوي حياة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .أسبوع مر حدث به الكثير من الأحداث ومازال لم يجد أحد أي أثر لريناد فقدان ملك النطق بعد معرفتها لحياة والدتها وموت سيف الذي لم يخطر لأحد علي بال تدهور حاله رودينا الصحية بعد موت أخيها واهتمام مُعتز بها، دخول داليا في حاله اكتئاب حاد منفصله عن العالم الخارجي، ودينا التي لم تستوعب إلي أن كل هذا قد حدث جومانة وإيمان الأتان تبكيان بلا توقف وبرك الذي لم يتوقف ولو للحظة عن لبحث عن ابنته المفقودة، ونورا التي محاصرة بين صديقتها والتي وصلت إليه بعد موت زوجها وفقدان صديقتها الأخرى، وأخيراً أسر الذي يحاول الصمود إلى الآن أمام كل هذا باحثاً عن زوجته بلا توقف مُحاولاً أتناد الجميع مُتحملاً كل تلك الأشياء علي عاتقه. . . . . . . . . . . . . . .تجلس مكبله اليدين ترتجف من شده الخوف تنظر إلى تلك الغرفة المظلمة المحتجزة بها منذ أسبوع لا تدري ماذا يريد منها أولئك الأفاعيلتستمع لصوت يأتي من الخارج يبدو أن أحدهم يفتح البابليأتيها ضوء بسيط من تجاه الباب لتجد نور شديد عم بالغارفة بأكملها لترى عينيها الضوء ل أول مرة منذ أسبوعلتغمض زرقاوتيها عده مرات حتى تتأقلم علي ذلك الضوءلينظر لها ذلك الشخص الواقف أمامها بسخريه مقترباً من وجهها مردفاً بنبره تشبه فحيح الافاعي –: بقا أنت بقاا نقطه ضعف العقرب إلي دايخ عليها بقاله اسبوع يا حرام دا سايب كل حاجه وداير لف عليكي يا قطه انا م عارف أنت جيتيلي منين. . . . . ليبتسم بشر مردفاً وأنا تكسره بيكي وقدام عينه يا قطه همه بس مستثنيه يفوث من صدمته ويروق كدا استمتاعه شيء مطلوب ولا أيليأتيه صوت أنثوي واثق من خلفه مردفه بنبرة تشوبها السخرية –: بس ليه متخلقش إلي يكسر العقرب. . ولو كُنت تقدر كُنت عملتها من زمان. . مش تستني تنتقم بواحدة ستنظر خلفه باستغراب وقد دبت كلماتها الرعب في قلبه ليرى امرأة برداء أسود لا يظهر منها أي شيء سوى عينيها الزرقاوان المشابهة تلك اَلْمُقَيِّدَة أمامهوقعت عينا خلفها ليرى الرجلين ساقطان أرضاً فاقدان للوعي أمام البابعاد لها ببصره من جديد يحاول استنتاج من تكون هي تلك المرأةلترفع هي الوشاح من على وجهها ليتضح له وَجْههَا وابتسامه السخرية التي تعلو ثغرهااتسعت عيناه بصدمة مردفاً بعدم استيعاب –:ريناد. . . . . . .ضحكه استهزاء خرجت من تلك التي خلفه بعد أن فكت قيدها سريعاً مُردفه بسخرية –: وَفَجْأَة مش كدامش قبل ما تخطف جد تعرف إذا كان ليه شبيه ولا لا. . بس يل التعليم مش ببلاشيونبي نادى على الست إلي معارك دي عشان ليها حساب بسيط عنديورغماً عنه ناداها بصوته حتى أتت إليه سريعاً لتتملكها الصدمة هي الأخرى وهي ترى نسختين طبق الأصل من بعضهما ولكن سرعان ما قاطع صدمتها اصطدام رأسها برأس جين (أديتها روسيه 😂😂💔)دي عشان تفكري في إلى بعمليهوأعادت كرتها من جديد مُردفه –: ودي عشان فكرتي دتأذي أختي بس حظك الأسود طلعت أناثم إعادتها مرات عِدة وهي وتملي عليها بعض الأشياء التي فعلتهاإلي هنا وأقتحم أسر وجون ورجاله الغرفة ودون أي مقدمات كانت بين أحضانه مُشدداً عليها بيده وكانه يريد إدخالها إلي صدرهلا تعلم كيف علم بأنها هي ولكن كل ما كانت تحتاجه في ذالك الوقت هو دفء احضانهرالتي أشتاقت لها كثيراً كما أشتاقت لعطره المُميز الذي حفظتهبينما نظر لهما كل مم جين وجون ضاحكان علي وضعهما الغريب متناسيان كل من حولهم
•تابع الفصل التالي "رواية في حبه رأيت المستحيل" اضغط على اسم الرواية