رواية قلبه لا يبالي الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم هدير نور
البارت السادس و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🤎🦋
كانت داليدا واقفه امام المرآه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعاً و ركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل
لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه و تضمه اليها
=حبيبي واحشتنـ........
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيداً عنه قابضاً علي شعرها بيده يجذبه بقوه و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رفع هاتفه واضعاً اياه امام وجهها و هو يزمجر بشراسه من بين اسنانه
=قوليلي ده ايه....؟
شاهدت داليدا الفيديو الذي يعرض علي شاشة هاتفه همست بصوت مرتجف
=انت عرفت ازاي.....
صاح بها داغر بحده و قسوه بثت الرعب بداخلها و قد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها
=كل اللي همك اني عرفت ازاي..
ازاحت يده القابضه علي شعرها بيديها المرتجفه متخذه خطوه للخلف هامسه بصوت مرتجف باكي
=كنت هقولك و الله و اعرفك كل حاجه.....
قاطعها بقسوه و هو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الغضب.
=كنت هتقوليلي ايه بالظبط هااا...انطقي....
وقفت تتطلع اليه بأعين متسعه بالخوف فبحياتها لم تراه غاضباً بهذا الشكل انتفضت في مكانها فازعه عندما سمعته يصرخ بها بشراسه انتفضت لها عروق عنقه
=ما تنطقي خرستي ليه......
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجاً من شدة الخوف عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات حاده غاضبه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدميها المرتجفه عندما وجدته لا يزال يقترب منها اكثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بباب الغرفه يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم شيئ..
استدارت علي الفور حول نفسها تحاول فتح الباب الذي خلفها محاوله الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسوه مديراً اياها لتواجهه اخذت تتخبط بطريقه هستيريه حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشددت يديه حول ذراعيها اكثر و هو يصرخ بها بشراسه ارسلت بداخله هزات من الخوف
=اقفي مكانك و اثبتي...
تجمدت بمكانها فور سماعها كلماته الامره تلك راقبته يحرر ذراعيه من قبضته مما ارسل بداخلها شعور من الراحه بانها لم تعد محاصره كالسابق...
لكن دب الرعب بأوصالها مره اخري عندما سمعته يزمجر من بين اسنانه بصوت قاسي لاذع مطلقاً لعنه حاده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخذ صدرها يعلو و يهبط بقوه بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثه انخفضت عينيها ببطئ تتطلع بخوف الي يديه التي كان يقبض عليها بقوه حتي ابيضت مفاصل اصابعه دلالة علي شدة غضبه...
مما جعلها ترغب بدفن وجهها بين يديها حتي تحميه من ضرباته الوشيكه التي تعلم جيداً بانها ستصيبها باي لحظه فقد كانت تعلم حالته تلك جيداً فقد كانت ذات الحاله التي يكون عليها خالها مرتضي قبل ان يقوم بضربها
همست بصوت مختنق و هي علي وشك البكاء و لازالت عينيها مسلطه برعب علي يديه
=داغر انت هتضربني
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
افاق داغر من فورة غضبه تلك فور سماعه كلماتها تلك و رؤيته للرعب و الخوف المرتسمان علي وجهها فقد كانت تظن حقاً بانه سيقوم بضربها صاح بها بحده
=اضربك... ايه؟! انتي مجنونه...
زفر بحده فاركاً و جهه بعصبيه محاولاً تهدئت غضبه هذا عندما رأي عينيها تلتمع بدموع حبيسه محتقنه بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف....
اعاد طرح سؤاله عليها بطريقه حاول جعلها اقل غضباً قدر الامكان...
=كنت هتحكيلي ايه ..؟!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابته داليدا بصوت مرتجف و عينيها منخفضه بخوف
=من يومين واحد اسمه اشرف حسين اتصل بيا قالي ان ابنه مريض و محتاج عملية قلب مفتوح هتتكلف 250 الف جنيه و لازم يعملها اخر الاسبوع ده و انه عرف اني اتبرعت بمبالغ كبيره للجمعيات خيريه...و ان واحده من اصحاب الجمعيات دي هي اللي ادته رقمي علشان اساعده...
توقفت عن تكملة حديثها عندما سمعته يطلق سباباً لاذع من بين انفاسه المحتقنه ابتلعت ريقها بخوف لتسترد سريعاً بصوت مرتجف عندما هتف بها بحده ان تكمل
=و لما ...و لما قولتله اني هكلمك و هخليك تساعده رفض و قالي انه كان شغال في شركتك من سنتين و اختلس منها 50 الف جنيه بس انتوا مقدرتوش تمسكوا عليه دليل فاكتفيتوا بطرده من الشركه... و اني لو قولتلك هترفض تساعده و قعد يتحايل عليا كتير ان اساعده و ان ابنه مالوش ذنب يدفع تمن غلطته هو و بعتلي التقارير الطبيه لحالة ابنه ...
و انا صدقته و قررت اساعده لان الطفل مش ذنبه حاجه حتي لو باباه غلطان...اتفقت معاه اقابله النهارده في كافيه علشان اديله الفلوس......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
رفع يده يسندها علي الباب بجانب رأسها مما جعلها تنتفض بخوف لكنه تجاهل ذلك قائلاً بحده
=جبتي ال250 الف جنيه منين ؟
ظلت صامته تتطلع اليه بأعين متسعه بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شدة الخوف ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تهمس بصوت منخفض
=بعت كام قطعة مجوهرات من اللي جبتهالي......
انتفضت في مكانها بحده عندما ضرب الباب بجانب رأسها بقبضته
لينفجر السد الذي كانت تحبس خلفه دموعها لتبدأ بالبكاء بشهقات تمزق القلب هامسه بصوت منكسر
=انا اسفه...انا عارفه...اني غلطت لما اتصرفت في حاجه مش بتاعتي ... بس مقدرتش اشوف طفل بيموت و في ايديا اساعده و معملش حاجه..
قاطعها داغر صائحاً هاتفاً بغضب اهتزت له ارجاء المكان
=اسفه علي ايه علي غبائك..انتي واحده ساذجه و غبيه.....
هتفت داليدا من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاهانه من كلماته الجارحه تلك
=انا مش غبيه و لا ساذجه انت اللي قلبك حجر و اناني و مبتحسش بغيرك..
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع داغر نحوها يضغط جسدها نحو الباب مما جعل ظهرها يلتصق بقسوه بالباب الذي كان خلفها صرخت بألم عندما بدأ قبض علي ذراعها بقوة يلويه خلف ظهرها ابتعد عنها بالنهايه فور ان رأي الالم يرتسم علي وجهها فور ان حررها امسكت بذراعها تضمه الي صدرها باكيه
بينما وقف داغر ينظر اليها باعين تشتعل بها النيران كبركان ثائر من الغضب...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فور ان هدئت و انتظمت انفاسها هجمت عليه تضربه بقبضتيها في صدره و هي تصرخ لاعنه اياه غارزه اظافرها الحاده بعنقه ممزقه جلده...مما جعله يسرع بدفع جسدها بجسده نحو الباب مقيداً يديها فوق رأسها انحني علي اذنها هامساً بصوت قاسي حاد
=احمدي ربنا ان اكتفيت بكده....انا المفروض كنت اقطع رقبتك علي عملتيه
هتفت به داليدا المنصدمه من ردة فعله فقد كانت تظن عند اخباره بمرض الطفل غضبه سيهدئ لكن لا فالمال كان اهم لديه من اي شئ
=هتقطع رقبتي علشان ساعدت طفل بيموت..انت ايه قلبك حجر........
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما اطبقت يده علي فكها مقرباً وجهه من وجهها و هو يزمجر بفحيح غاضب بث الرعب بداخلها
=مش بقولك غبيه و ساذجه...
ابتعد عنها رافعاً هاتفه امام وجهها
=اللي كان قاعد معاكي ده اسمه طارق المرشدي....راجل اعمال كبير .....
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما عينيها مسلطه علي شاشه الهاتف
=لا اسمه اشرف حسين انت اكيد غلطان......
قاطعها بقسوه بينما يشير بالهاتف امام عينيها
=اسمه طارق المرشدي مش هتوه عن ألد اعدائي....
الكلاب استخدموه علشان يعملوا ليكي كمين و انتي بكل غباء وقعت فيه بكل سهوله.........
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
شحب وجهها عند سماعها هذا ابتلعت ريقها بصعوبه هامسه بخوف من ما قد تكون اوقعت نفسها به
=كمين ايه.....؟!
اجابها داغر بينما يضغط علي هاتفه مظهراً امامها صفحة حسابها بالبنك مشيراً بها امام عينيها
= ورق مهم يختفي من الخزنه بتاعتي اللي في القصر و طارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..
بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي و اللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي و انتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك و تصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعاً معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا...
و طبعا طارق يبعتلي رساله يشكرني علي تعاون المدام بتاعتي معاه و بعدها يوصل لحسابك 8 مليون تمن الورق.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا تنظر بأعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها كشف حسابها البنكي الذي تم الاضافه له 8 مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا...
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها...
سمعته يغمغم بقسوه و تعبيرات وحشيه ترتسم على وجهه الذي كان لا يبعد عنها وجهها شيئاً
=لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك...خلتيهم بسهوله يوصلولك و يستغلوكي...عرفوا ازاي يحاربوني بيكي....
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
=مفكرتيش و لو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره و نورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي و بدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه و يبعتوه ليا علشان المصيبه تلبسك...كانوا ممكن يخطفوكي.. يقتلكوا يعملوا فيكي اي مصيبه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اهتز جسد داليدا بالخوف فور سماعها كلماته تلك و هي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي تنفجر باكيه بشهقات ممزقه لكنه تجاهلها بينما يكمل بقسوه
=عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو و شوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه....
وضع يده المرتجفه فوق خدها
يرفع وجهها اليه بينما يكمل و قد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
=عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك
بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
=انا اسفه يا حبيبي و الله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انهت جملتها دافنه وجهها بصدره بينما شهقات بكائها الممزقه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه بقوه و قد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها و تصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها و سذاجتها...
حملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش ليستلقي عليه و هي لازالت بين ذراعيه يحتضنها بينما لازالت تبكي منتحبه و هي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء...
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية