رواية قلبه لا يبالي الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم هدير نور
البارت الثامن و الثلاثون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
فى اليوم التالى..
في احدي الشقق التي تقع بأحدي الاحياء المتوسطه بمحافظة الاسكندريه
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تتحدث بغضب بالهاتف
=يعني ايه يا زفته...خدها و خرجوا و كانوا بيضحكوا مع بعض الله يخربيتك مبتجبيش خبر عدل ابداً....اقفلي اقفلي....
لكن و قبل ان تغلق معها اسرعت بالتحدث مره اخري...
=مروه استني...انتي لسه معاكي الحبوب اللي كنت قايلالك تديها للزفته دي...
اجابتها مروه بارتباك و خوف
=ايوه معايا....الست نورا كانت بتخليني احطهالها في العصير كل يوم بعد ما قولتيلي اوقفها
لتكمل بخوف من غضب شهيره
=والله الست نورا هي اللي غصبت عليا اني اكمل
لكن و لدهشتها سمعت شهيره تهتف بسعاده
=بجد لا حلو اووي .. كده مش هنستني كتير جدعه البت نورا دي كان عندها حق دي عقربه و متستهلش تصعب عليا و لو للحظه واحده....بقالك قد ايه بتدهالها....
اجابتها مروه بارتباك
=م ساعة ما انتي قولتي ادهالها بس وقفت لما هي سافرت مع داغر باشا برا يعني شهر ونص...و بعدها رجعت اديها من تاني لحد دلوقتي..بس من الواضح انه مبيجبش نتيجه...
قاطعتها شهيره بحده وتصميم
=لا هيجيب بس انتي تركزي معايا عايزاكي تديها في اليوم 3 مرات بدل مره واحده فاهمني
اجابتها مروه مهمهمه بتردد و هي تشعر بالتوجس و الخوف
=فاهمه يا ست شهيره...بس كنت يعني.....
اسرعت شهيره بمقاطعتها قائله
=متخفيش فلوسك هتوصلك....
المهم تعملي اللي قولتلك عليه و تنفذيه...
غمغمت مروه بخبث
=هو انا كنت سألت و عرفت يعني ان الحبوب دي مش طل حبوب منع حمل زي ما كنتوا مفهمني و طلعت حبوب تـ .......
قاطعتها شهيره بحده
=بت انتي هو انتي هتتلئمي عليا ولا ايه قولت خلاص هزودلك الفلوس مش عايزه رغي و صداع كتير ...
اخذت مروه تتحدث بسرعه و انفعال
=ابداً انا كنت بس بعرف حضرتك اني مش هبله و عارفه حقي كويس....
تأففت شهيره بغضب قبل ان تغمغم بحده
=200الف جنيه يا مروه خلاص ارتحتي..
همهمت مروه بفرح ثم اخذت تتحدث بصخب عن فرحتها لتغلق شهيره الهاتف بوجهها و هي تزفر بحنق و غضب
رفعت عينيها لتجد طاهر واقفاً بباب الغرفه يتطلع نحوها بتوجس
=حبوب ايه اللي بتديها لداليدا يا شهيره...؟
اجابته بهدوء بينما تتناول كوب العصير من فوق الطاوله
=حبوب..هتخلي داغر يتحسر عليها باقي العمر كله...
ابتلع طاهر لعابه بصعوبه قائلاً بصدمه
=اوعي تكون الحبوب اللي كنت قولتيلي انك عايزه تدهالها اول ما نورا اتجوزت داغر...
ابتسمت شهيره بينما تتطلع اليه وهي تهز كتفيها كأجابه صامته..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
غمغم طاهر بصوت منخفض يملئه الحسره بينما يدير وجهه المنصدم بعيداً عن شهيره
=يا خسارة الصاروخ ارض جو..
هتفت شهيره بحده
=بتقول ايه....
اجابها طاهر بارتباك بينما يعتدل في جلسته..
=ابداً بقول تستاهل اللي هيحصلها....
زجرته شهيره بحده عدة لحظات ليكمل سريعاً محاولاً تغيير الحديث
=مرتضي مش مبطل اتصال بيا و عمال يصرخ و يصوت هيموت علي الفلوس اللي داليدا سحبتها من حسابها بيقول اننا السبب و عايزها مننا....
هزت شهيره كتفيها قائله ببرود
=و احنا مالنا مش اتفاقه كان مع طارق المرشدي يروح يخدهم منه..
ضحك طاهر بسخريه قائلاً بتهكم
=يبقي يقابلني طارق المرشدي خد اللي عايزه خلاص و لا هيبص في وشه تاني....بس المشكله في داغر كده هو كشف الليله و مش هيفوتهالنا انا عارفه ده شيطان مش بيرحم...
نهضت شهيره و هي تزمجر بغضب
=طاهر كفايه رغي انا اصلاً اعصابي تعبانه مش ناقصاك
ثم تركته مغادره الغرفه و هي تغمغم بكلمات غير مفهومه غاضبه
!!!***!!!***!!!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور عدة ايام....
كانت داليدا واقفه امام خزانة الملابس تخرج ملابس داغر الخاصه بالعمل عندما سمعته ينادي عليها من الحمام اتجهت علي الفور اليه بعد ان وضعت البدله التي اختارتها له بعنايه علي الفراش...
وقفت بباب الحمام تضع يدها فوق خصرها قائله
=نعم.....
ابتسمت ابتسامه واسعه عندما رأته جالساً علي المقعد يمد نحوها يده الممسكه بماكينة الحلاقه و هو يبتسم..
اقتربت منه بصمت حتي وقفت بين ساقيه متناولة الماكينة منه قائلة بمرح
=خدت عليها...و بقيت بتدلع كتير...
اجابها و ابتسامة مشاكسة تلمئ وجهه
=لو مكنتش ادلع عليكي... هدلع علي مين...
غمغت داليدا بمرح كما لو كانت تحدث طفلاً بينما تقرص وجنتيه باصابعها
=حبيب ماما يا خواااتي....
دفع داغر اصابعها الممسكه بوجنتيها بعيداً و هو يهتف ضاحكاً
= انتي قليلة الادب....
انفجرت داليدا ضاحكه بينما تحيط وجهه بيديها تضمه الي صدرها تقبل اعلي رأسه محاوله مراضته لكنها ابعدت رأسه بحده
=مين فينا اللي قليل الادب دلوقتي...
اجابها بينما يدفن وجهها بعنقها
=انتي اكيد.....
ضحكت داليدا بينما ترفع وجهه اليها قائله بصرامه مصطنعه بينما تشير بماكينة الحلاقه الكهربائيه التي بيدها بتهديد
=طيب اتفضل اثبت مكانك علشان الحق احلقلك علشان متتأخرش علي الشغل و تقول اني السبب زي كل مره....
ثبت داغر في مكانه بطاعه بينما بدأت داليدا بتخفيف الشعر الذي علي ذقنه مما جعله يبعد وجهه عن الماكينه قائلاً بحده بينما يمرر يده علي ذقنه...
=داليدا قولتلك تحلقي دقني مش تخففيه....
احاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال
=بس انا بحبه خفيف.....
ازاح ذراعيها من حول عنقه قائلاً بنبره يتخللها العند و هو يهز رأسه بتهكم
=و انا بحبه محلوق....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اعادت ذراعيها حول عنقه قائله بدلال بينما تطبع قبل خفيفه علي ذقنه
=و انا بحبه خفيف يا دغوري....
التقط داغر انفاسه بصعوبه بسبب تأثره مما تفعله اومأ برأسه ببطئ قائلاً باستسلام
=اتفضلي خففيه و خلصيني....
طبعت داليدا قبله قويه علي خده وهي تشعر بالفرح من القوه التي تملكها علي رجل في مثل قوة و شخصية داغر...بدأت تستعمل الماكينه الكهربائية في تخفيف ذقنه لكنها بدأت تشعر بالضعف في يدها بشكل غريب حتي انها وجدت صعوبة في حمل الماكينه ثم بدأ هذا الضعف يتسرب الي قدميها التي تقف عليها حاولت بصعوبه التحامل حتي انهت ذقن داغر واضعه الماكينه من يدها الضعيفه علي الطاوله ثم جلست علي ساق داغر قبل ان تنهار قدميها اسفلها احاط داغر خصرها بيده مغمغماً بقلق..
=مالك يا حبييتي...تعبانه فيكي حاجه...؟!
هزت رأسها بالنفي راسمه علي وجهها ابتسامه محاوله اطمئنانه بينما لازالت تشعر بالضعف بيديها و كلاً من قدميها...
=عايزه اقعد في حضنك شويه..
ابتسم داغر وهو يحيط خصرها معدلاً من جلستها علي ساقه ضامماً اياها الي صدره ثم انحني طابعاً قبله علي اعلي رأسها المدفون في صدره...
ظلت داليدا مستكينه في مكانها عدة دقائق خائفه من ان تتحرك تخونها حتي لا تخونها قدميها امامه....
حركت يدها ببطئ ضاغطه بقوه علي قبضتها لتزفر براحه عندما شعرت بقوتها تعود اليها حبث كانت تعتقد ان ما اصابها احدي النوبات التي تنتابها...
نهضت من فوق ساقه قائله بمرح مصطنع محاوله عدم اظهار شيئ له
=اتفضل علشان شغلك اتأخرت عليه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نهص داغر مغمغماً بسخريه و هو يبعثر شعرها باصابعه مما جعله يتشعث بشكل محبب
=مش كان من شويه عايزه اقعد في حضنك....انتي ايه بتقلبي في ثواني....
دفعت يده بعيداً عن شعرها بينما تكشر عن اسنانها تشير اليها بينما تقبض علي يده قائله بتهديد
=شكل سناني وحشت ايدك....
نفض داغر يده بعيداً و هو يتصنع الخوف هاتفاً بمرح بينما يدخل كابينة الاستحمام
=انا لو متجوز كلب حراسه مش هتعض كل العض ده....
ركضت داليدا نحوه و هي تهتف متوعده اياه لكنه اسرع بغلق باب الكابينه و هو يضحك..
هتفت داليدا بينما تتجه نحو الباب
=هسيبك بس المره دي علشان اتاخرت علي شغلك
ثم غادرت الحمام و ضحكات داغر الساخره تلاحقها للخارج....
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ايام....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت داليدا جالسه بالفراش تتطلع بحسره و قلق الي يديها و قدميها التي اصبحت حالتهم تسوء كل مدي فقد اصبحت لا تستطع الوقوف كثيراً علي قدميها او حمل شئ ثقيل بيديها...
حتي هاتفها لم تعد تستطع حمله لوقت طويل تشعر بخمول بيديها و قدميها و كما لو كانت لا تملك اعصاب بتاتاً بهم...
كما انها علاقتها بداغر اصبحت تسوء هي الاخر... و ذلك يرجع الي معاملته لها الجافه حيث اصبحت تبتعد عنه رافضه اي تواصل معه او اي من لمساته لها...فما ان يقترب منها ترفض ذلك متحججه باشياء عدة فهي لن تستطع الاقتراب منه بهذا الشكل و جعله يكتشف ما بها فرغم علمها مدي حبه لها الا انها لن تستطع تحمل شفقته....
فقد كانت تلك النوبات تنتابها منذ وفاة والدتها لكن كانت تأتيها عندما تشعر بالضيق او الحزن لكنها بدأت تتفاقم معها حيث تحول الارتجاف الذي كان يصيبها الي خمول...
انهمرت دموعها فور تذكرها لداغر و معاملتها القاسيه له خلال الفتره الماضيه لكنه رغم معاملتها تلك كان صبوراً معها حيث كان يحاول معرفة ما بها لكنها بكل مره تحاول اخباره تتذكر ما كان يحدث لها كلما رأي احد حالتها تلك...فتصمت مخبره اياه بانه لا يوجد شيئ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مسحت بكف يدها المرتجفه الدموع العالقه بوجهها مستلقيه علي الفراش فور سماعها صوت باب الجناح يفتح اغلقت عينيها بقوه تتصنع النوم حتي لا تضطر الي مواجهته فلم يعد لديها اي حجه لكي تبعده عنها
سمعت خطوات اقدامه تخطو في ارضية الغرفه حتي توقفت امام الفراش بجانبها...حاولت تنظيم انفاسها المتسارعه حتي لا يكتشف بانها مستيقظه..
سمعته يزفر بصوت مرتفع قبل ان يبتعد انتظرت عدة ثوان و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه لتجده يخرج ملابس نومه من الخزانة و يتجه نحو الحمام...
مرت عدة دقائق حتي شعرت به يستلقي بجانبها اقترب منها بجسده لتتسارع دقات قلبها بجنون عندما دفن رأسه بعنقها يقبله بلطف بينما يحتضنها بقوه الي صدره و هو يعتقد انها نائمه..
تجمعت دموع كثيفه خلف جفنيها المغلقتين عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها بصوت معذب
=واحشتيني اوي يا داليدا..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ليكمل بصوت منخفض و هو يحدث نفسه يينما يمرر يده بحنان فوق شعرها
=مش عارف مالك و ايه اللي غيرك مره واحده بالشكل ده...
كادت ان تنفجر باكيه لكنها اسرعت بالابتعاد عنه لاقصي الفراش كما لو كانت تتقلب بنومها دافنه وجهها بوسادتها...
مرت لحظات قليله قبل ان تشعر بجسد داغر يقترب منها مره اخري و يده تحيط بتردد و بطئ خصرها فقد كانت لمسته خفيفه كالريشه فوق خصرها كما لو كان خائفاً من ان تستيقظ و تصده...
ظلت متجمده في مكانها بعض الوقت حتي استمعت الي انفاس داغر المنتظمه لتعلم بانه قد غرق بالنوم..
استدارت ببطئ اليه تتأمل ملامح وجهه الوسيم و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها تنهمر من عينيها بحسره دفنت وجهها بصدره تقبل موضع قلبه لتسمعه يهمهم بصوت منخفض اجش باسمها اثناء نومه..
مررت يدها فوق ظهره بحنان محاوله بث الاطمئنان به و هي لازالت تدفن وجهها بصدره..
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قليله قبل ان تستدير و توليه ظهرها مره اخري و تستغرق بنوم متقطع قلق....
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كان داغر واقفاً امام المرأه يرتدي ملابسه بوجه متجهم يحاول السيطره علي غضبه الذي يشتعل بصدره بسبب معاملة داليدا الجافه له...ففي الصباح عندما استيقظ و حاول احتضانها و تقبليها كما كان متعوداً ان يفعل لكنها انتفضت مبتعده عنه رافضه لمسته كما لو كان قد قام بلدغها...
لم يعد يتحمل معاملتها تلك و كلما حاول التحدث معها لكي يفهم ما بها تخبره بانه لا يوجد شيئ...
راقب انعاكسها في المرأه فقد كانت جالسه علي الفراش تراقبه بصمت...
غمغم بحده وهو يلتفت اليها
=عايزك الساعه 7 تكوني جاهزه في حفله توقيع صفقه كبيره و مهمه لازم نحضرها انا و انتي...
رفعت داليدا وجهها اليه تنظر اليه بارتباك و قد سيطر الخوف عليها فهي لن تستطع حضور تلك الحفل معه فقد تخونها قدميها باي لحظه مما سيتسبب ذلك في احراجها و احراجه امام شركائه
=داغر مينفعش اصل.......
قاطعها داغر بقسوه بينما يرتدي سترة بدلته
=مفيش مينفعش انا قولت هتحضري معايا يعني هتحضري ولا عايزه كل واحد يبقي جايب مراته معاه وانا اللي يبقي شكلي زي الزفت و اروح لوحدي علشان مراتي مبقتش طايقني ولا طايقه حياتها معايا....
همست داليدا بصوت مرتجف و قد صاعقها تفكيره الخاطئ هذا
=ايه اللي انت بتقول ده...انا......
اتجه نحو الباب بخطوات غاضبه دون ان ينتظر ان يستمع الي باقي حديثها
=السواق هيخدك علي الفندق علشام مش فاضي ان اجي علي هنا..............
ليكمل بصرامه و حده و هو يقف امام باب الغرفه
=7 بالظبط تكوني في الحفله...لان لو ده محصلش انا مش هضمن ساعتها انا ممكن اعمل ايه...انا صبرت كتير عليكي بس صبري خلاص نفذ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم خرج مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت له ارجاء الغرفه بينما ارتمت داليدا علي الفراش تنفجر باكيه بقهر و هي لا تعلم ما يجب عليه فعله...
جلست ببطئ مره اخري علي الفراش وهي تنوي حضور الحفل...
ثم تناولت هاتفها لكي تتخذ الخطوه التي كانت خائفه من اتخاذها طوال حياتها بسبب عقدتها من تلك النوبات...
اتصلت بطبيب كانت اخذت رقمه من الانترنت بعد ان بحثت عن افضل طبيب لحالتها تلك اخبرتها مالسكرتيره الخاصه به بان لا يوجد موعد شاغراً سوا غداً بالثالثه عصراً..لتقم داليدا بحجز الموعد ثم اغلقت معها و هي تشعر ببعض الراحه انها اتخذت تلك الخطوه....
التي كان يجب ان تتخذها منذ اصابتها تلك النوبات لكنها كانت تخاف من ان يصف الطبيب ان ما بها شيئ نفسي و ليس عضوي كما كان يخبرها خالها مرتضي الذي كان في وقت غضبه منها كان يصفها بالمجنونه المرتجفه.....
لكنها ستتخذ هذه الخطوه من اجل داغر...تمنت لو كانت تستطيع اخباره لكنها تخاف من ردة فعله فبرغم علمها مدي حبه لها الا انها تخاف ان تري بعينيه تلك الشفقه التي كانت يرمقها بها كل من كان يعلم بحالتها تلك.....
في الثامنه مساءً.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎
اقتحم داغر الجناح الخاص به و هو يشتعل بالغضب..
فقد ظل ينتظرها ان تأتي للحفل كما طلب منها لكنها لم تأتي تاركه اياه يقف بمفرده بين شركائه و زواجاتهم و عندما حاول الاتصال بها لم تجب علي اتصالاته مما جعله يعتذر و يترك الحفل عائداً الي المنزل و كل خليه من جسده تنتفض غضباً
دخل الي غرفة النوم يبحث عنها باعين محتقنه كالدماء حتي وجدها جالسه علي الاريكه تنظر الي الفراغ امامها بصمت ..
اقترب منها هاتفاً بغضب اهتز له ارجاء المكان
=مجتيش الحفله ليه زي ما قولتلك.....
ليكمل بشراسه و حده و الدماء تعصف بعروقه
=ايه عايزه تستفزيني مش كده عايزه توصلي لايه باللي انتي بتعمليه ده فاهميني.....
ظلت داليدا تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه مما جعله غضبه يوصل الي اقصي حد ظناً منه انها تتجاهله جذبها من ذراعها بقسوه حتي تقف علي قدميها و هو يصرخ بغضب
=ما تنطقي عايزه توصـ.........
لكنه ابتلع باقي جملته متراجعاً للخلف بصدمه عندما انهارت ساقطه علي الارض كالجثه الهامده بينما عينيها تتساقط منها الدموع بصمت....
.
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية