رواية قلبي بينادي باسمك الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم ياسمين
part 39 بدايه جديده
خرج من عربيته و قفل الباب جامد بطريقه تدل على مدى عصبيته ، سند على بدايه العربيه و قفل عينه و اخد نفس كبير يحاول يهدى ولكن فتح عينه و خبط العربيه بايده جامد يحاول يهدى من غليله ، ركب عربيته مره تانيه و طلع على القصر وقف قدام القصر و جوا دماغه افكار كتير مش عارف يعمل أيه ، لمح عربيه تركي الي ركنت في الجراچ و سالي خارجه من جنبه و هم ماسكين ايد بعض ، شافه تركي و وقف
تركي: خير ايش تبي
بص سيف لسالي
سيف: للدرجه هذي ما عندك كرامه
تركي: سيف ، انت تكلم زوجتي
طنش سيف كلامه و قرب خطوتين من سالي
سيف: انا ما قلت لك هذا له علاقات ، ليش ترخصين حالك كذا
ساب تركي ايد سالي و لسه جاي يتكلم قاطعته سالي
سالي: وانت مالك يا سيف
بص سيف لها باستغراب و كملت
سالي: عندي كرامه معنديش ، هو بتاع ستات مش بتاع ستات انت مالك ؟ ، حد قالك انك مسؤول عني
ابتسم تركي بنصر لما سمع كلامها و بص لملامح سيف المتهكمه
سيف: هذا جزائي اني أحذرك
سالي: كتر خيرك عملت الواجب و زياده ، غير كدا مش مقبول
سيف: بس هذا ....
قاطعته سالي بحده و اتقدمت خطوتين و شاورت بسبابتها
سالي: اسمع ، اذا جاي تقنعني انه وحش فاعرف انك فشلت اول مره و من الذكاء انك تفهم انك هتفشل لتاني مره ، خلى عندك انت كرامه و روح بيتك و عيب أوي الي بتعمله دا
وقف ساكت معرفش يرد ، لف وشه وركب عربيته و طلع بسرعه ، وقف تركي قدام سالي و ابتسم
تركي: ترا صرتي شريره ها
سالي: انا غلطت لما سبت وداني للي حوليا أول مره و مش هغلط تاني ، انا واثقه فيك
ابتسم تركي و شالها
سالي: لا استني استني
تركي: ليش ما تبين تدخلين القصر بين احضان زوجك
سالي: مش بالفستان دا
تركي: ليش
سالي: بزمتك هتعرف تدخل من باب القصر بالجيبونه المرفوعه دي
ضحك تركي لما أخد باله و مشي بيها
تركي: باب القصر كبير ، لا تخافى
سالي: يا تركي هنمشي كدا مينفعش
بص تركي ليها و وقف شويه
تركي: انت تخجلين !
سكتت سالي و وشها احمر ، ضحك تركي و رجع مشى
تركي: يا عيوني على الي يخجل
دخل القصر و طلع بيها لحد اوضتها و نزلها قدام باب الاوضه ، مسك ايديها و باس كفها
تركي: أحبك
سالي: وانا كمان
___________________________________
دخل البيت و وشه أبيض و شغال يدندن في أغنيه في راسه و بدور ماشيه جنبه هاديه ، لف وشه ليها و مسك ايديها و لف بيها
عبد الرحمن: شفتي كيف كانت حلوه
بدور: أيه ، جميله سوار
عبد الرحمن: اخ ، شعرها كيف كان حلو و ريحته حلوه
ابتسمت بدور بمجامله و طبطبت على ايده و طلعت ، لفت نظره هدوءها الغريب
عبد الرحمن: بدوره ، انت بخير
بدور: أيه بس تعبانه شوي
عبد الرحمن: بسم الله عليك ، ايش فيك
بدور: لا صداع بسيط
عبد الرحمن: انتظري بشوف لك مسكن
بدور: لا ، انا برتاح بغرفتي
لفت وشها و طلعت اوضتها ، وقف مش فاهم هي مالها بس محبش يضغط عليها ، طلع اوضته و غير هدومه و خد شاور سريع و اتصل بسوار ، شغل video call وقعد في الصاله ، فتحت و كانت لابسه بيجامه بينك ستان بكم و مسيبه شعرها و حطت روج بنك بسيط
عبد الرحمن: هلا بالحلو
سوار: يا ألف أهلا
عبد الرحمن: ايش الحلا هذا
ابتسمت سوار و رجعت خصله من شعرها لورا
عبد الرحمن: ثبتي الموبيل ، أبي أشوفك كامله
ثبتت الموبيل على التسريحه ووقفت
عبد الرحمن: قد ايش طول شعرك
لفت سوار الجنب و شاورت على طول شعرها الي وصل لآخر ضهرها
عبد الرحمن: آخ ، و الله اجيك
ضحكت سوار و قعدت على كرسي التسرسحه عشان يبان منها لحد بطنها
سوار: انت وراك شغل بكرا
عبد الرحمن: ان شاء الله
سوار: هتلحق تنام ، الساعه ١٢
عبد الرحمن: من يوم ما عرفتك ما ذقت طعم النوم ، بس اليوم برتاح وانام اخيرا
ابتسمت سوار بهدوء
عبد الرحمن: اذا مو مشغوله بكرا تشوفين البيت
سوار: بيت أيه
عبد الرحمن: بيتنا
ابتسمت سوار لما سمعت كلمه بيتنا و فرحت انه منساش طلبها ، نزلت بدور من السلم لقته قاعد بيتكلم و لفت نظرها الموضوع الي يتكلمو عنه ، فتحت التيليفزيون و عملت نفسها مركزه معاه بس كانت سامعه عبد الرحمن
سوار: طيب هستأذن بابا و ابلغك
عبد الرحمن: حلو ، عجبك أي شي للأثاث او كذا
سوار: لا انا معرفش مقاس البيت عامل ازاي
عبد الرحمن: ڤله بحجم ڤلتنا هذي ، شوفي في موقع حلو فيك تشوفين التصميمات الي تبينها و اذا عجبتك بنشتري او نساوي مثلها
سوار: خلاص لما نشوفها بكرا نبقى نحدد ، حتى نعد مع بعض و نشوف المناسب
بصت بدور لعبد الرحمن بصدمه و عيونها دمعت و قامت بسرعه ، لفت نظره الي حصل قفل مع سوار و طلع لبدور خبط على بابها و دخل
عبد الرحمن: بدوره ، انت بخير
وقفت بدور و عيونها مليانه دموع و بتحاول متعيطش
بدور: انت بتتزوج ببيت ثاني
سكت عبد الرحمن و قرب منها حضنها و قعد جنبها على السرير
عبد الرحمن: سوار تبي تسكن ببيت لحالها
نزلت بدور دمعه
بدور: و انت وافقتها
عبد الرحمن: هذا حقها بدور
بدور: و تتركني لحالي
عبد الرحمن: لا ، بنجيك دائما و نكون عندك
بدأ عياط بدور يكتر
بدور: انت قلت لي انك ما راح تتركني
عبد الرحمن: بدور انا ما بتركك ، انت اختى
بدور: انت تحبها اكثر مني ، تسمع كلامها و لا تسمع كلامي ، تدلللها و لا تدللني ، تكلمها ولا تكلمني
عبد الرحمن: لا بدور و الله مو كذا ، بس هذي زوجتي ....
قاطعته بدور و هي بتعيط
بدور: و انا اختك ، هذي وصيه ماما و بابا
سكت عبد الرحمن و عقد حواجبه و بص لها
عبد الرحمن: بس عشان أبي اعيش مع زوجتى ببيت منفصل أكون خالفت وصيه ماما و بابا
بدور: قالتلك حافظ على وين ها !
سكت عبد الرحمن و بص لها بهدوء
عبد الرحمن: وهل انا ما حافظت عليك ، كرمتك بزواجك و بعد طلاقك ، ما تركت أحد من عيلتنا يتكلم عليك أو يعايب عليك
بدور: انا ما غلطت عشان يتعايب على
عبد الرحمن: لا غلطتى بدور ، اتزوجتى رجال شخصيته ضعيفه ، رجال كذاب كذب عليك وعلينا ، بس انت كنت تحبيه و تتعلقى فيه
بدور: بس هذا نصيب هو ما يجيب اولاد
عبد الرحمن: بس ما قال كذا ، تحاليله كلها كذب ، اهله ما يراعون العشره ، كل شي كان يبان قبل الملكه بس انت كنت تبينه
سكتت بدور و عيطت اكتر ، مسح عبد الرحمن وشه بايده و اخد نفس
عبد الرحمن: هذا مو وقته ، بدور انت اختى و حقوقك على واجبه حتى بعد زواجي ، بس حياتي مع زوجتى ما تخص أحد حتى انت
قام و باس راسها و مسح على شعرها
عبد الرحمن: اوعدك اني ما اقصر بواجبي معك حتى وانا مو معك بالبيت
خرج من اوضته و سابها منهاره و قاعده بتعيط على السرير
___________________________________
اليوم الي بعده
كانت نايمه على السرير و باصه للسقف ، كل احلامها و طموحاتها اتهدت ، فضحت نفسها قدام تركي و في الاخر اتجوز سالي ، باباها هيجوزها أي حد المهم يخلص منها ومن مصيبتها ، شريط حياتها مشى قدام عينيها بسرعه و هي مش قادره تتصرف ولا عارفه المفروض تعمل أيه ، قامت من سريرها دخلت الحمام و تغسل وشها و اتوضت عشان تصلي وقفت على السجاده و في لحظه غضب شالت السجاده من على الارض و رمتها
ساره: ليش أصلي ها ليش ، ايش بيفيد خلاص شرفى راح ، تركي راح ، حياتي راحت ، مو بس كذا حتى اخرتي راحت ، في كل الاحتمالات بدخل النار ، لا تفرق اذا بصلي او لا
قلعت الاسدال بتاعها و رمته على الارض مع السجاده و نزلت ، محدش كان مركز مع حد كل واحد في حاله ، جهاد بتذاكر ، سيف في اوضته مش طايق حد ، خديجة قاعده قدام التيليفزيون و هي سرحانه مش مركزه معاه ، فهد برا البيت في الشغل ، قعدت جنب خديجه و سكتت
خديجة: لا تستسلمين ، في لك فرصه ثانيه
ساره: يما اي فرصه ، خلاص اتزوج
بصت خديجه لساره
خديجة: لا استسلمي لين حملك يظهر اكثر و ننفضح
ساره: يما ، انا ما ساويت شي قلتي عليه إلا و صارت مصيبه ، لا عاد تقترحي شي
خديجة: يعني تتركيه يطير من ايدك
ساره: لا يما انا الي بطير
قامت من جنب خديجة و طلعت اوضتها وهي مش عارفه تعمل أيه
___________________________________
طولت بالنوم و فضلت نايمه لحد العصر ، دخل عليها و قعد على السرير جنبها يلعب في شعرها
عبد الله: فدوى حبيبتي
فتحت عينيها بكسل
عبد الله: كل ذا نوم ، رحت الشركه و جيت انت نايمه !
فدوى: صارلي يومين ما كنت انام
عبد الله: المهم ارتحتى
حركت راسها بمعني اه
عبد الله: يلا ، قومي صل الظهر و العصر
قامت فدوى و حطت ايديها على راسها
فدوى: أخ ، نسيت اخبر ميمي ايش تطبخ
عبد الله: انت ما تعرفين ان سوار طبخت اليوم
بصت له فدوى باستغراب
فدوى: لا
عبد الله: تسووي مفاجئه
ابتسمت فدوى
فدوى: الله يحميها
قامت من السرير و صلت و نزلت تشوف الي بيحصل ، لقت سوار واقفه مع سالي
سوار: المهم تقلبي بسرعه عشان البشاميل ميكلكعش تمام
سالي: و بعد كدا
سوار: هاتي بقا الصنيه دي و الي هقوله لك اعمليه
ابتسمت فدوى و حطت ايديها على كتف كل واحده منهم
فدوى: ايش تسوون
سالي: سوار بتعملني الطبيخ
فدوى: و الله ، ايش تطبخين اليوم
سالي: مكرونه بشاميل ، وسوار هتعمل هي الباقي بقا
فدوى: ايش هذا
سوار: دي أكله مشهوره أوي في مصر ، هتعجبكم
فدوى: طيب اساعدكم في شي
سوار: ولا أي حاجه احنا خلصنا خلاص ، ارتاحي انت
ابتسمت فدوى و خرجت برا المطبخ و قعدت على التيليفزيون ، و سوار كملت مع سالي الطبيخ ، بعد ساعه وصل تركي البيت و حطو الاكل و بدؤا ياكلوا
سالي: على فكره انا عامله المكرونه لوحدي
تركي: و الله جد
سوار: حطي لجوزك انت مستنيه يطلب
قامت سالي توزع على تركي و هو مبتسم من كلمه جوزك
سوار: بابا انا كنت عاوزه استأذنك في حاجه
عبد الله: اكيد حبيبتي اتفضلي
سوار: عبد الرحمن كلمنى امبارح عاوز بعد الشغل نشوف البيت و نشوف العفش و كدا ، فايه رأيك ممكن اروح معاه!
عبد الله: عبد الرحمن ما بلغك بردي
سوار: هو سألك !
عبد الله: أيه ، كلمنى اليوم و عطيته الاذن
تركي: يمكن انشغل ما خبرك
سوار: يمكن
كملو أكلهم و الكل مبسوط من الاكل
فدوى: كيف تقولونها بالمصري ، تسلم ايدك
ضحكت سوار
سوار: الله يسلمك يا طنط ، اما مكرونه سالي كانت أيه
سالي: حلوه صح
سوار: توجع البطن
وقفت سالي و حطت ايديها على وسطها بمعني الغضب المسطنع
سالي: صح صح مو باين أكلتي نص الصنيه لوحدك
سوار: الله اكبر ، بألف هنا على قلبي
وقف تركي و حضن سالي
تركي: لا جد كان يوجع البطن
سالي: انت كمان
ضحك الكل و قام عبد الله و باس راسها
عبد الله: و الله ما اكلت شي طيب زي كذا من زمان
حضنت سالي عبد الله و باست خده
سالي: ايوا هو دا عمو حبيب قلبي ، اما انتو الاتنين فخصام من هنا لبكرا
بصت لتركي
سالي: الا انت خصام دقيقتين بس
ضحك الكل على رد فعلها
فدوى: تعرفون يا بنات ، انتو معنا من ٦ شهور ، بس و الله كل يوم احلى من الي قبله ، الله يديم الضحكه و يزيدها
رددو كلهم آمين في صوت واحد ، قامت سوار تجهز الأكل الي هتاخده معاها لعبد الرحمن و بدأت تظبط لبسها و تجهز على مكالمه من عبد الرحمن
___________________________________
دخل البيت و باين عليه الاجهاد ، مسك صدره الشمال و اخد نفس بهدوء ، مستغرب من تعبه المفاجئ فجأه قلبه بدأ يوجعه و مجهد و مشاكل في الشغل و في البيت و حياته كلها بايظه ، دخل اوضه المكتب و فتح كتاب التفسير و اخد مفتاح الدرج ، طلع الفايل الاسود و فتحه و خرج كتاب ازرق مكتوب فيه كلام كتير ، فتح صفحه و بدأ يكتب بهدوء لحد ما حس بقبضه على قلبه غمض عينه فيها ، فتح الدرج و اخد حبايه تحت لسانه و غمض عينه و سند راسه على الكرسي ، قاطعه رنه موبايله فتح عينه و رد على الموبيل
فهد: هلا
بندر: السلام عليكم اخوي
فهد: و عليكم السلام بندر
بندر: كيف حالك
فهد: بخير الحمد لله
بندر: كيف أولادك
فهد: بخير اخوي الحمد لله
بندر: اخوي بغيت نجلس مع بعض شوي
فهد: اكيد اخوي ، بأي وقت
بندر: ابن صديقي ، يبي زوجه و قلت اقترح عليك
فهد: ايش مواصفاته
بندر: هو مهندس عنده ٣٩ سنه ، مطلق ، و يبي زوجه بالعشرينات ، قلت هذا لساره
فهد: اذا يبي بنتي بيخطبها و ان شاء الله خير
بندر: ان شاء الله اخوي
___________________________________
وصلها المستشفى و طلعت على دكتوره عبير عشان تكشف
عبير: هلا فيك مدام ساره
ساره: هلا فيك دكتوره
عبير: ايش اخبارك اليوم
ساره: بخير ، فيك تشوفين انا بأي شهر الحين
شاورت عبير لساره عشان تنام و تكشف عليها بالسونار ، بدأت تكشف بهدوء و ابتسمت
عبير: اليوم بتخلصين الشهر الثاني و تبدئين بالثالت
ساره: أبي أجهضه
سكتت عبير شويه مش مستوعبه
عبير: ليش
ساره: ما أبيه
عبير: طيب زوجك يعرف
ساره: ما لك بالتفاصيل هذي ، بس أبي اجهضه
قعدت عبير على المكتب
عبير: احنا ما نجهض غير الجنين المشوه او الي يسبب مشاكل خطيره لصحه الأم ، و انت حالتك طبيعيه
ساره: بعطيك الي تبيه
عبير: مدام ساره هذي أمانه بيني و بين الله و تعرفين ان الاجهاض حرام شرعا
سكتت ساره و ادايقت جدا من رد الدكتوره
ساره: انت ليش كذا ، بس ساوي شغلك و انت ساكته
قامت عبير بحزم
عبير: مدام ساره انا ما اسمح لك تتكلمين بالطريقه ذي ، هذي طريقه شغلي اذا تحبين فيك تغيرين الدكتور
قامت ساره من الكرسي و هي بتزقه بعصبيه و ضربت المكتب بايديها و خرجت
___________________________________
خرجت من القصر و معاها كيسه كبيره خرج من العربيه و شاله منها بسرعه
عبد الرحمن: ليش تحملين هذا كله
سوار: حطه ورا جنبنا
عبد الرحمن: ايش هذا
ساعته في حط الاكياس في العربيه و عدلت نفسها
سوار: انا عارفه انك ملحقتش تاكل فعملت لك أكل
عبد الرحمن: جد
سوار: اه بجد
مسك ايديها و باسها و ابتسم
عبد الرحمن: يسلمولى هالايدين
سوار: تسلملي يا حبيبي
فتح لها باب العربيه و قعدت و قعد جنبها و بدأ يسوق
عبد الرحمن: اذا تبين تكشفى حجابك اكشفى
سوار: محدش هيشوفني
ابتسم عبد الرحمن
عبد الرحمن: لا
فكت حجابها و سيبت شعرها ، بص عبد الرحمن عليها و ابتسم ، لمس شعرها و مسك اخره و باسه
سوار: حبببي
عبد الرحمن: عيون حبببك
سوار: ممكن نعدي على ماما
بص عبد الرحمن لها باستغراب و فرحه و ابتسم
سوار: ماما بتحب الاكله دي ، ممكن اديها جزء و نكمل مشوارنا علطول
عبد الرحمن: اكيد حبيبتي
لف العربيه ووصل لبيت رضوى ، لفت حجابها و نزلت واخدت جزء من الاكل ، وقفت قدام الباب و أخدت نفس و بتحاول تهدى ضربات قلبها و رنت الجرس ، فتحت الممرضة الباب و دخلو البيت ، اول ما رضوى شافتها ابتسمت ابتسامه مجامله
سوار: ازيك يا ماما
رضوى: الحمد لله انت عامله أيه
سوار: كويسه
بصت رضوى لعبد الرحمن و ابتسمت
رضوى: ازيك يا حبيبي عامل أيه
عبد الرحمن: الحمد لله خالتي
رضوى: طمني عليك
عبد الرحمن: انا بخير الحمد لله
قامت سوار للمطبخ و غرفت الاكل في أطباق و حطته على الصنيه و قدمته لها
رضوى: أيه دا
سوار: عارفه انك بتحبي المكرونه و ورق العنب ، فقلت احجز لك جزء
رضوى: و انت مبتفتكرينيش غير في الاكل
سكتت سوار و بصت في ملامح رضوى ، قام عبد الرحمن و باس راسها و همس في ودانها
عبد الرحمن: خذي راحتك بنتظرك بالسياره
هزت راسها و رجعت بصت لرضوى و أخدت نفس
رضوى: انت جايه تراضيني بأكله ، هو انا عيله صغيره
سوار: انا مش براضيكي يا ماما ، انا بعمل الي عليا لآخر لحظه
رضوى: فين الي بتعملى الي عليكي ، يعني افضل ٦ شهور لوحدي في مصر مفيش كلبه فيكو تعبرني ، و يوم ما أشوفك تعامليني معامله الغُرب
سوار: انت ليه مش مستوعبه اني مش سهل اصفالك ، انت عملتي كل حاجه كفيله تكرهني فيكي
رضوى: متخليش قلبك اسود ، هو دا البر
سوار: قلبي اسود ! انا قعدت يومين مرعوبه و خايفه اتضربت و اتجرحت ، قلبي وقع في رجلي لما اخوكي مسك سالي و حبسها ، استحملت معاملتك طول حياتي وسكت ، حاولت اقنع نفسي انك كنت مغلوبه على أمرك وموديتنيش المستشفى ، و زاد و غطى لما حكيتي لعبد الرحمن عن الحرق
سكتت رضوى مش عارفه ترد
سوار: انت سلبتي حقي في اني اعرفه شئ يخصني ، ليه انا معرفش ، عملتيها ليه ، استفدتي أيه ها ، وعاوزاني بعد دا كله ميبقاش قلبي اسود !
قامت من الكرسي الي قدامها بهدوء
سوار: يعلم ربنا اني جبت الاكل دا عشان اكون عملت الي عليا لآخر لحظه ، بس مشاعري و احساسي متحاسبنيش عليهم غصب عني ، بالهنا و الشفا يا ماما ، مع السلامه
مشت و لفت حجابها قدام المرايا و سمعت صوت رضوى من جوا
رضوى: انا اسفه
خرجت من البيت و بتحاول تهدى عشان مش عاوزه تحكي حاجه لعبد الرحمن ، قعدت في العربيه و طلع بيها على بيتهم ، ركن العربيه قدام الڤله خرجو من العربيه ، كانت ڤله كبيره فيها جنينه صغيره و ترابيزه صغيره ، دخلت الڤله الي كانت عباره عن ريسيبشن كبير بشبابيك كبيره و سلم في النص ، طلعت السلم كان في ٤ أوض كبيره و اوضه ماستر بحمام خاص و حمامين واحد جنب الاوض و التاني جنب الريسيبشن ، لفت سوار لعبد الرحمن بفرحه
سوار: حلوه أوي يا عبد الرحمن
عبد الرحمن: عجبك
سوار: أوي ، و تشطيبها جميل أوي
عبد الرحمن: تبين تغيري شي بالألوان
سوار: ممكن لما ننقي العفش بقا
حضنها من ضهرها حط راسه على كتفها من فوق
عبد الرحمن: ان شاء الله
سوار: يلا عشان تاكل
عبد الرحمن: يا ريت
ابتسمت و خرجو يطلعو الاكل و حطوه على الترابيزه الي في الجنينه ، و بدأ ياكل
عبد الرحمن: تسلم يدك
سوار: بألف هنا
عبد الرحمن: ما بتاكلين
سوار: انا اكلت في البيت ، كل انت بالهنا و الشفا
مسك حته من الاكل و قربه ليها ، أكلت و باست خده و قامت
سوار: كمل أكل هجيب ميه من العربيه و اجي
___________________________________
كانت قاعده في الڤله و بتحاول تسلي نفسها بأي حاجه بس توترها غلب عليها و بدأت تهز في رجليها و مستحملتش اتصلت بعبد الرحمن .
خلص أكل و غسل ايده و فتح معاها الموقع عشان يشوفو نوع العفش الي هيجييوه ، طلع على الشاشه رقم بدور كنسل عليها و مردش ، كمل كلام و رجعت رنت مره تانيه و كنسل عليها
سوار: رد يمكن حاجه مهمه
عبد الرحمن: لا مو مهم
بصت سوار لعبد الرحمن اول مره يطنش بدور
سوار: انتو متخانقين
عبد الرحمن: لا عادي
مسكت الموبيل و قفلته و بصت في عينيه
سوار: حبيبي انتو متخانقين ليه
عبد الرحمن: ولا شي ، بس درت بسالفه البيت المنفصل
سوار: انت مكنتش معرفها قبل كدا
عبد الرحمن: قلت يخبرها بالوقت المناسب ، بس كل ما افتح معها الموضوع يحصل شي و ما نكمل
سوار: وهي مدايقه طبعا
عبد الرحمن: يعني تعرفين تعلقها فيني و كذا
خبطت ايده بسرعه و ابتسمت
سوار: طب قوم يلا نروح لها
عبد الرحمن: ليش
سوار: قوم بس يلا
عبد الرحمن: ايش تسوين
سوار: راضيها ، دي اختك الوحيده
قامت و شدت ايده
سوار: يلا يا حبيبي يلا
قام معاها و طلع على الڤله ، كلم بدور عشان تكون عارفه ان سوار معاه و اتقابلو ، وقفت قدامهم و ابتسمت
سوار: يلا احضنو بعض و راضو بعض يلا
ابتسم عبد الرحمن و مد ايده يحضنها ، دخلت في حضنه و عيطت ، قربت سوار و حطت ايديها على ضهر بدور
سوار: بدور انت غاليه عليا زيك زي سالي بالظبط ، مقدرش أشوفك زعلانه و اسكت ، بو تعرفي عبد الرحمن بيتكلم عنك قد أيه ، ياه دي القعده كلها بدور قالت و بدور بتحب و بدور راحت
ابتسمت بدور بهدوء
سوار: انا عارفه انك اخته و امه و بنته و حبيبته الاولانيه ، انا مش جايه آخده منك ، كل واحده فينا ليها دور ، و اوعدك أني هشد ودانه لو قصر معاكي في يوم من الايام
بصت بدور لسوار
بدور: لا ، ما يهون على
ابتسم عبد الرحمن و حضن بدور ، بص لسوار و غمز لها ، ابتسمت و طيرت شعرها بايدها اليمين بحركه تدل على انها فخوره بنفسها و ربعت ايديها و بصت له و ابتسمت
عبد الرحمن: خلاص اتصالحنا
بدور: أيه ، الله يهنيك حبيبي
سوار: عاوزاكي تشدي حيلك كدا عشان في لينا طلعه ننقي كام حاجه للبيت
ابتسمت بدور و حضنتها
بدور: عيوني لك
___________________________________
عدى اسبوعين و الوضع على حاله ، سالي و تركي ييقضو الوقت مع بعض ، سوار و عبد الرحمن بينقو العفش برواقه ، بدور بدأت تتقبل موضوع البيت المنفصل و التعامل بقا سلس اكتر ، سيف معدش بيروح الشركه و اتعرف على شباب من كويسين و بقى طول الوقت سهر ، خديجة شغاله تروح الساحر كل شويه يشوف بها صرفه في موضوع جواز ساره ، ساره عندها اكتئاب و بدأت أعراض الحمل تظهر عليها ، جهاد انفصلت عن البيت و معظم الوقت بتعد مع سالي او بتذاكر ، فهد صحته بتتدهور اكتر و اكتر و الدكاتره مش عارفين سبب التدهور المفاجئ دا ، دخل راجل تلاتيني المجلس و قعد مع فهد
فهد: هلا فيك عبد الملك
عبد الملك: هلا فيك عمي
قعد عبد الملك و طلب ايد ساره من فهد و اتكلم معاه شويه
فهد: و الله انا ارتحت لك ، عطيتك البنت
عبد الملك: و الشوفه!
فهد: الوقت الي تبيه
عبد الملك: بكرا و الملكه و الزواج بيوم واحد كمان اسبوعين
خرج عبد الملك من عند فهد و طلع لساره في اوضتها ، دخل عليها بملامح جامده
فهد: اليوم خطبك رجال و عطيتك أياه ، بكرا الشوفه و ملكتك و زواجك بيوم الواحد كمان اسبوعين
سمعت كلامه و هي نايمه على السرير مستناش رد و قفل الباب ، انفجرت من العياط
___________________________________
كان في المكتب و حاسس بألم رهيب في صدره الشمال ، مكنش قادر ياخد نفسه وشه ازرق و مقدرش يقوم يطلب مساعده بالصدفه دخل السكرتير المكتب وصله المستشفى و اتصل بعبد الله عشان يبلغه .
وقف تركي قدام عنايه القلب و جاله عبد الرحمن بسرعه لما سمع الخبر
عبد الرحمن: تركي سلامات ايش في
تركي: عمي فهد بالعنايه
عبد الرحمن: ان شاء الله يطيب
خرج دكتور من العنايه ووقف قدام عبد الله و تركي و عبد الرحمن
الدكتور:حاولنا نسيطر على الحاله و استقرت الحمد لله
عبد الله: بيض الله وجهك دكتور
الدكتور: بس ال ٤٨ ساعه الجايين مهمين جدا
عبد الرحمن: انا دكتور عبد الرحمن دكتور زميل بقسم امراض الدم ، وهذا دكتور تركي زميل بقسم الأورام ، ايش التشخيص بالظبط
الدكتور: جلطه على القلب و ميه على الرئه
عبد الرحمن: ايش السبب
الدكتور: واضح من التحاليل انه مريض سكر و قلب ودا احتمال كبير يحصل للمرضى الي بنفس حالته اذا اتعرض لضغط او اهمل في الدوا
تركي: دكتور تقترح أي علاج او مشفى ننقله فيها
الدكتور: الحاله هي هي سواء هنا او في مكان غيره ، ادعوله
وقف عبد الله و مسك قلبه و سند على عبد الرحمن و تركي
تركي: ان شاء الله بيكون بخير يبا
عبد الرحمن: عمي أنادي الدكتور
عبد الله: لا ، انا بخير
العيله كلها عرفت حجز فهد في المستشفى ، بعد يوم صحى فهد و لكن الجلطه كانت أثرت على النطق و الحركه ، اتجمعت العيله بعد ما عرفو انه اتنقل اوضه عاديه و زاروه كلهم .
كان تركي ماسك ايد سالي و سوار ماسكه ايد عبد الرحمن لما دخلت خديجة و سالي و سيف ، كل حد فيهم بص لسالي و سوار بصه حقد ، اول ما شافت سوار خديجة حست بقبضه في قلبها غريبه ، خلتها تلقائي تمسك ايد عبد الرحمن و تدارى وراه ، مع انها مش اول مره تشوفها ولكن الاحساس دا جديد
عبد الرحمن: ايش فيك
سوار: قلبي مقبوض
عبد الرحمن: ليش
سوار: مش عارفه ، قول آيه الكرسي
بص لها عبد الرحمن باستغراب و عمل الي قالت عليه ، ميلت على سالي و قالت لها تقرأ أيه الكرسي نفذت سالي من غير نقاش لانها عارفه الي فيها .
خديجة: ألف مبروك
تركي: الله يبارك فيك
خديجة: ما شاء الله جيتو من مصر اتزوجتو دكتاتره السعوديه
سكت الكل و بص عبد الرحمن لسوار باستغراب ، ضغطت على دراعه بمعني اهدى ، طلع الدكتور مع الاوضه
الدكتور: واحد واحد اذا سمحتو
عبد الله: ساره ادخلي مع أمك
خديجة: لا بنطول ، ادخلو انتو
بدأ الكل يدخل يطمن عليه و يدعيله و هم زعلانين على حالته ، دخلت جهاد و باست راس باباها
جهاد: بابا ، و الله بترفع راسك فيني و تشوفني دكتوره ، ان شاء الله تقوم بالسلامه
خرجت و دخل سيف من غير اهتمام
سيف: بالشفاء يبا ان شاء الله تصير بخير
خرج و دخلت ساره
ساره: سلامات يبا
خرجت ساره و دخلت خديجة ، قعدت قدامه و ابتسمت
خديجة: تدري شي ، انا كنت اعرف ان بيصير كذا ، تعرف ليش عشان انا ساويت لك سحر ، أخبرك بشي أكبر ، انا ما أحبك ، احب عبد الله حاولت اتزوجه بس ما رضى ، ساويت له سحر بس ما نفع تعرف ليش عشان كان قريب من رب العالمين ، اما انت كان من السهل اصتيادك ، اتزوجتك بالسحر و جبت الاولاد بالسحر ،تعرف ليش عشان كنت تمثل انك تعرف الله و تصلي ، اما انت لا تعرفه اصلا ، انا قلت لك لا تعاندني و تضايقني وإلا انت بتكون الخسران ، بس انت ما صدقت ، تفكر حالك أسد ، هذا عبد الملك الي كنت يتزوجه لساره بكرا ما هيتزوجها ، تعرف ليش عشان ساويت له كمان سحر ، و انا بحذرك فهد انا فيني اخليك جثه ما تحس زي كذا و فيني ارجع احييك فلا تتحداني
غمض عينه دلاله على انه مغلوب على أمره و رجع فتحها تاني
خديجة: من اليوم و طالع انا المتحكمه في البيت بس
خرجت من عنده و غمض عينه و نزل دمعه سخنه على خدوده ، فجأه جسمه بدأ يتنفض و نفسه وقف ، بدأ الدكاتره يدخلو عليه برتم سريع عن الاول ، خرج الدكتور و على وشه علامات الحزن
الدكتور: البقاء و الدوام لله ، الله يصبركم
.
.
.
.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية قلبي بينادي باسمك) اسم الرواية