رواية بالإجبار الفصل الثالث 3 - بقلم اسماعيل موسى
وكان عبد العظيم ينتظر الخبر بفروغ الصبر، خبر قتل ابنته والقاء جثتها فى النهر، وكان لا يغادر منزله الا نادرآ والعار يسكنه رغم انه من شخص يعرف الحقيقه غيروه وأولاده
بعد شهر من تلك المصيبه أعلن عبد العظيم بحزن وفاة ابنته فريده جراء مرضها المعدى، ذلك المرض الذى دفع أهل القريه للابتعاد عن الجثه، الوالده هى التى غسلت الجثه الغير موجوده وتحت جنح الليل دفن خروف داخل المقبره دفنه عبد العظيم بنفسه بعد أن ابتعدت الناس عنه.
كان عليه ان يقضى على الشكوك ويفرغ نفسه للعثور على ابنته الهاربه، حضر الاولاد من القاهره، وبعد انتهاء الدفن والعزاء الذى استمر ثلاثة أيام قراء فيه مشاهير القراء رحلو مره اخرى وكان له ما أراد مر كل شيء كما خطط.
عندما وصلت هند الاسكندريه لم تعرف ما عليها فعله، كان معها نقود وفى حقيبتها تحمل كل الأوراق الخاصه بها
ستكمل دراستها ولن يجبرها احد على الزواج من شخص تكرهه، اقتربت منها امرأه فى موقف الاسكندريه امرأه بدت انيقه وعطوفه كانت هانم فى هيئتها وعرضت على هند المساعده، الفتاه التى لا تملك خبره فى الحياه بحسن نيه قبلت المساعده، لكنها اكتشفت ما ينتظرها، العمل فى الدعاره وكان هناك من يراقبها، رجل غشيم الملامح سعيد بصيده الجديد
سنمنحك بيت يا فتاه، ونقود، نقود كثيره، انتظرت هند حتى اقتربت السياره، ركبت الفتاه وظلت هند واقفه فى الخارج، ثم بدأت فى الصراخ وطلب النجده، هرب القواد وعاهرته خوفآ من تجمع الناس
اما هند فما كان منها الا ان هربت لاقصى الغرب حيث منطقة العجمى الجديده
هناك استأجرت غرفة فى بيت وسلمت أوراقها لمدرسه حكوميه وبحثت عن عمل تعيل به نفسها فعملت فى وكالة اقمشه، كان الامل صعب فهى فتاه لم تعتد العمل وكانت صغيره وكل من ينظر إليها يطمع بها، العمال، الزبائن، أصحاب المحلات المجاوره، لكن هند قابلت كل ذلك بقلب صلب، دخلت فى صراعات حتى اتضح لصاحب الوكاله انها فتاه شريفة فما كان منه الا ان مد لها يده وأعلن حمايته لها
عندما بدأت الدراسه منحها صاحب الوكاله نصف يوم عمل
كانت تذهب إلى المدرسه ثم تعود من أجل العمل
وكانت تنتظر نتيجة الثانويه العامه وكلها آمل أن تتحصل على درجات تؤهلها لارتياد جامعه مناسبه ولاحظ صاحب الوكاله شرودها وارتباكها حيث نشب بينها وبين احد المشترين نزاع كبير، حل صاحب الوكاله المشكله، اخذ هند على جانب وبات يحفظها مثل أبنائه
فيه ايه يا هند بقالك كام يوم مش على بعضك؟
بكت الفتاه، اعتذرت انا اسفه يا حج لا تطردنى من فضلك
ربت الرجل على كتفها
فيه ايه يا بنتى؟
النتيجه، انتظر نتيجة الثانويه العامه
ابتسم الرجل، بقا كده؟
متقلقيش، الوكاله مفتوحه ليكى على طول نجحتى، سقطتى متخفيش
ان شاء الله هتبقى دكتوره قد الدنيا
ابتسمت هند، أقصى أحلامها ان تقبلها كلية التجاره لتصبح محاسبه وتعمل خلف مكتب محترم
وكانت أبواب السماء مفتوحه، والام هناك فى اقاصى الصعيد تدعو لها
وتحصلت هند على درجات عاليه تمكنها من دخول كلية الطب
لم تسعها الفرحه، ركضت فى الشارع تشعر بالسعاده، تفرح بمفردها فما من أحد تشاركه انتصارها
دلفت إلى الوكاله راكضه لكنها لم تجد الرجل الذى توقع نجاحها، وجدت ابنه وكان شاب وقح قاسى، قابلها بوجه متبرم
فين الحج دهشان؟
سخر الولد منها، اتأخرتى ليه عن الشغل؟
__كنت بجيب النتيجه
الحج فين؟
ابويا تعب ونقلناه على البيت من النهرده انا المسؤل عن الوكاله
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بالإجبار) اسم الرواية