رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثالث 3 - بقلم بسنت محمد
الفصل الثالث ....
يحيى ...... يوم الأربع أخر النهار قعدت مع الحاج أنور وحرمه المصون الحاجة فاطمة فى حضور نهال الابنه الصغرى للعائلة الكريمة ...
يحيى : بابا أنا فى موضوع حابب أحكيه لحضرتك فى وجود العيلة كده .
أنور: خير يا حبيبي ..
يحيى : حضرتك عارف أن خلاص شركتى الحمد لله وقفت على رجلها وبقي ليا اسم فى السوق .. فأنا حابب أكمل نص دينى .
أنور(بابتسامه) : وده شيء يسعدنى .. انا كنت هكلمك فى الحوار ده .. ياترى فى حد معين ولا لسه فاطمة تدورلك ؟
فاطمة (بفرحه بالغه) : انا هجوزه هدى بنت منيرة .
نهال: ايه ده يا ماما هى اى واحده وخلاص ... لا طبعا لازم ياخد اللى هو بيتمناها .
نهال قالت الجملة مع رمى يحيى ..... نظرة خبيثه وابتسامه صفرا ساعتها فهمت أنها حاسة بمشاعرى ناحية نادين ... فقولت لا لازم أوقفها عند حدها علشان مايحصلش مشاكل فى العيلة بسببي ... وياريتنى ما وقفتها ...
يحيى : انا عايز أخطب زميلتى فى الجامعة اسمها ميرنا وتبقي بنت أخو دكتور هشام ... باباها نائب برلمانى سابق ومامتها دكتورة عندنا فى الجامعة .
فاطمة (بانبهار) : ما شاء الله ودول هيوافقوا بينا ازاى ؟!
أنور: أنتى بتستقلى بينا ولا ايه يا ست ... وهما هيلاقوا احسن من ابنك ومن نسبنا فين ؟!
يحيى : هما اصلا مستنين يوم الجمعة حضرتك تشرفهم.
أنور: وماله يا حبيبي ربنا يتمملك على خير .
فاطمة: أما اروح افرح خديجة وانت يا انور تعالى قول لسليمان علشان يحضر معاك أن شاء الله.
أنور: وماله يلا بينا ...
يحيى ..... خرج الحاج والحاجة يبلغوا الجماعة وأنا واقف باصص عليهم وكل تفكيرى هل الخبر ده هيأثر عليها ... ولا هيمر مرور الكرام ...لفيت لاقيت نهال باصه بصه بغضب وكأنها هتناولنى قلم على خدى يلوحنى .
يحيى : ايه يا بت بتبصيلي كده ليه ؟
نهال: انت ماشي فى سكة غلط وآخرها مش هيعجبك
... قلبك مش معاك يا ابن والدى ف متجازفش بيه ...
يحيى .... وسابتنى ودخلت اوضتها ورزعت الباب فى وشي ...منكرش أن قلبي وجعنى وكلامها كان صعب عليا ... لكن هيهات ...
عدى اليومين ومشوفتش فيهم الوردة خالص لان كان عندها امتحانات وكانت مشغولة ... كنت حاسس انى هتجنن لان كل يوم بشوفها تقريبا ... وفيها ايه ما اتجنن ... دا انا رايح اقطع اى خيط ممكن يربطنى بيها للحظه ... انشف ياض واجمد كده خلاص انت هترتبط بواحده تانيه هتشيل اسمك ... يبقي انسي اى حوار تانى ...جه يوم الجمعة واتجهزنا كلنا ... انا وبابا وعمى و روحنا لاهل ميرنا ...
الحقيقه كان استقبالهم لينا محترم ووافقوا على شروطنا ووافقنا على شروطهم وقرينا فاتحه وحددنا اخر الشهر لإعلان خطوبة وبعد سنة هيكون الفرح أن شاء الله ...
رجعنا البيت وكان بابا وعمى مبسوطين من اللى حصل ...
اول ما الحاجة فاطمة والحاجة خديجة قابلونا فضلوا يزغرطوا وكانوا هيلموا علينا الجيران ... نهال واضح جدا عليها الاعتراض ... لكن كل ده مافرقش معايا غير انى أدور عليها ... هى فين ...
كأنها سمعت قلبي ... لقيتها خارجه من اوضة نهال ومبتسمه بهدوء ...
نادين: الف مبروك يا يحيى ... ربنا يتمملك على خير ويفرحك .
يحيى : شكرا ...
فاطمة : عقبالك يا نونا ...
يحيى ..... ايه ده ؟! ... عقبالك !!! ازاى ؟! ... هو ينفع حد يقطف وردتى غيرى ... ايه كم الالم اللى حسيت بيه ده ... أنا ازاى مفكرتش فى الموضوع ده قبل كده ...
نادين: شكرا ليكى ربنا يتمملكم بخير .
نهال: تعالى يلا يا نونا نجهز نفسنا وننزل نشوف فساتين علشان نبقي احلى بنتين فى الخطوبه .
خديجة : وماله شوفى احلى فستان وميهمكيش يا نهوله.... وعقبالك عن قريب يارب .
نهال: يارب يا طانط.
يحيى ..... خلصنا تجهيزات الخطوبة بعد لف فى المحلات واختيار فستان واختيار بدلة وشراء الدهب ... بابا وعمى جهزوا عربياتهم واتجمعت العيلة وكلنا كنا خارجين لبيت ميرنا ... لحظه ...
يحيى : فين نهال ونادين ؟
خديجة: بيلبسوا عند صاحبتهم عمك هيعدى عليهم يجيبهم ونحصلكم .
يحيى : تمام .. يلا يا بابا ..
دخلنا بيت ميرنا وسط فرحة كبيرة وزغاريط واغانى ... استقبلونا وجه معاد خروج ميرنا ... كانت جميلة ودا العادى بتاعها بشعرها الاشقر وفستانها الزهرى ... لفتت نظرى الحقيقة ... سلمت عليها ومسكت ايديها وقعدنا مع بعض ... اشتغلت الاغانى و بدأت الحفلة ... وكان أهلى كلهم موجودين معادا عمى اللى راح يجيب الهوانم ...
حاولت أتأقلم مع الوضع لكن قلبي رافض رفض تام وبينزف من الالم لكن البسمة مش بتفارقنى ... لازم أبين الفرحة وارسمها كويس علشان خلاص فى حد بقي ملزم منى ملوش ذنب فى أى حاجة ... لغاية ما وصل عمى ...
كان قلبي هيخرج من ضلوعى بدخولهم لغايه ما لمحتها ... وردتى ... كانت وردة فعلا بفستانها الوردى ... هى ليه بتحب اللون ده ... ليه بتحب توجعنى وتشدنى ليها ... قلبي كالعادة بيوجعنى ونفسي أشدها وأجرى بعيد عن كل الناس ...
ميرنا: يحيى ... انت روحت فين ؟ ... يلا يا حبيبي علشان احنا بنتصور علشان نلبس الشبكه ...
يحيى : تمام ...
لبسنا الشبكه واتصورنا حوالى عشرين ألف صورة للانستجرام والفيس واصحابها بجميع وضعيات الخطوبات...
والحمد لله خلصت الخطوبة وروحنا على خير ...
بعد ما الكل نام ... حسيت انى مخنوق فطلعت لغية الحمام بتاعتى ... فضلت قاعد شويه لكن حاجة شدتنى للشباك ... انا منعت نفسي تماما عنه لكن المرادى مقدرتش ... شوفتها ... كان نفس النور الهادى اللى بتشغله وماسكه كتاب فى أيدها بتقراه ... غالبا رواية ... لكن اللى خلانى اتثبت حقيقي أنها كانت فارده شعرها على كتفها ... كان طويل اسود غجرى ... انا متخيلتوش كده ... طلع احلى بكتير من تخيلي ليها ...
فوقت بسرعة من الغيبوبه اللى بنت عمى بتدخلنى فيها وجريت على اوضتى ... لقيت اكتر من خمسين رنة من ميرنا ... فقفلت الموبايل ونمت ... اااااه هتودينى على فين يا بنت عمى ...
•تابع الفصل التالي "رواية وردة الاڤوكاتو" اضغط على اسم الرواية