رواية اوجاع الماضي الفصل الثالث 3 - بقلم الكاتبة ندا
·
في مدرسة كانت تقوي خارجة لانها انهت دوامها ودا ميعاد خروجها كانت لسة هتخرج بس شافت ولد صغير قاعد لوحده راحتله بسرعة عشان تشوف في اي
تقوي : انس حبيبي اي اللي مقعدك كدة
انس : بابا لسة مجاش ياخدني
تقوي : وليه مستني لوحدك كدة كنت روحت في الباص مع بقيت الاولاد
انس : لا بابا هو اللي هييجي ياخدني وقالي متحركش الا لما هو ييجي ياخدني
تقوي : طب تسمحلي اقعد جمبك
انس : تعالي هنا
تقوي : بس انا خايفة اتاخر عشان الاولاد مش يضربوني
انس : لا متخافيش ي مس انا هحميكي انا بطل قوي
تقوي : ايوة طبعا انت بطل
انس : انتي حلوة اوي ي مس
تقوي : انت احلي ي حبيبي قولي بقي فين ماما
انس : بابا بيقول انها في مكان احسن عند ربنا
تقوي : ي حبيبي
حضنته تقوي وهي زعلانة عليه بس فجاة دخل شخص عليهم وهو بيجري عليهم
الشخص : انس حبيبي انا اسف معلش اتاخرت عليك
بعدت تقوي بسرعة عنه وهو اخده في حضنه وبيقول عبارات اعتذار
انس : انا مش زعلان ي بابا لاني مش كنت لوحدي مس تقوي كانت معايا
الشخص : شكرا ليكي بالمناسبة انا مصطفي والد انس
تقوي : تشرفنا ي استاذ بس بتشكرني علي اي بس دا انس حبيبي مش كدة ي انس
انس : ايوة طبعا انا حبيب مس تقوي
تقوي : يلا بقي ي انوسة روح مع بابا واشوفك بكرة
انس : تعالي معايا
تقوي : اجي معاك فين ي حبيبي روح انت دلوقتي وهشوفك بكرة
انس : لا ي بابا خليها تيجي معانا
تقوي : عشان خاطري ي حبيبي
مصطفي : طب تعالي معانا نوصلك
تقوي : لا شكرا انا هروح بمعرفتي
مصطفي : اتفضلي ي انسة لو سمحتي
تقوي : انت بتكلمني كدة ليه
انس : بابا مش تزعل مس تقوي
مصطفي : حاضر ي سيدي انا اسف اتفضلي يلا معانا
تقوي : تمام
مشيت تقوي ومصطفي شال انس وخرج وراها ركبوا العربية وكانت تقوي وانس ورا ومصطفي بيسوق
مصطفي : انا اسف
تقوي : علي اي
مصطفي : اني اتعصبت عليكي بس انا كنت مضغوط من الشغل
تقوي : لا عادي انا مزعلتش
مصطفي : انا اسف علي تدخلي بس هو انتي مخطوبة او متجوزة
تقوي : لا
مصطفي : اممم تمام
استغربت تقوي من سؤاله بس مفكرتش كتير وطلعت الموضوع من دماغها بعد فترة وصلت للعمارة اللي هي عايشة فيها
تقوي : شكرا علي التوصيلة
مصطفي : مع السلامة بس مش هتبقي اخر مقابلة ما بينا
طلعت تقوي من العربية ودخلت الامارة وهي لسة مستغربة منه ومن كلامه اما هو فابتسم ومشي علي طول
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في فيلا كبيرة كان قاعد وبيعالج جروح اخوه وهو متعصب من اللي حصل وحاطط بالذنب عليه لانه مقدرش يحميه
تميم : مش هتقولي مين اللي عمل فيك كدة
نور : لا مش هقول انا عارفك مش بعيد تقتله
تميم : انت عارف لو رفضت اجي معاك بعد كدة انا هزعلك انا مش هخاطر بيك تاني
نور : انا مبقتش صغير ي تيمو
تميم : والله بجد اومال اي اللي في وشك دا
نور : خناقة بسيطة وهو اخد جزاؤه
تميم : متعصبنيش ي نور وتقولي خناقة بسيطة انت مش شايف وشك عامل ازاي وانا دا كله ماسك اعصابي
نور : طب اهدي كدة بس انا كويس
تميم : بردوا هيقولي كويس متتكلمش خالص ي نور
نور : ي تميم دا طبيعي انا لسة في الجامعة واكيد هتصادم مع الاشكال دي ولازم اتعلم مينفعش اللي بتعمله دا دايما حابسني ومش بتخليني اعمل اللي انا عاوزه
تميم : انت شايف اللي بعمله معاك دا اني بحبسك خلاص ي نور اطلع واعمل اللي انت عاوزه
كان لسة تميم هيقوم وهو باين علي ملامحه الحزن بس نور مسك ايده بسرعه وقعده تاني مكانه
نور : انا اسف مقصدش كدة والله اللي بقوله ان انا مبخرجش خالص انا حابب اتعرف علي كل حاجة حواليا
تميم : انا بعمل دا كله عشان احميك انا مبقاش فاضلي في الدنيا غيرك احنا لا لنا ام ولا اب وانا مليش غيرك معلش لو شايفني اني بخنقك وبمنعك من الحاجات اللي بتحبها بس انا بعتبرك ابني مش اخويا انت مسئول مني ولو حصلك حاجة يبقي دا ذنبي انا
نور : مش ذنبك انت معملتش حاجة بس الضرب ودا كله لازم اتعرضله عشان اقدر ادافع عن نفسي بعد كدة
تميم : ودا اللي هيحصل هترجع تتدرب تاني
نور : لا ي عم مش هتدرب دا انت بجسمك دا بتكون هتموتني مليش دخل
تميم : المرة دي مش بمزاجك هتسمع الكلام
نور : خلاص اللي انت عاوزه بس بقولك اي رايك في الدكتورة هدي
تميم : مالها ماهي حلوة
نور : هو بسالك عن صحتها انا بقولك مش بالذمة قمر جميلة جمال
تميم : ما تحترم نفسك ي جدع
نور : وانت مالك ما تسيبني اقول اللي عاوزه
تميم : في حاجة اسمها إحترام
نور : بس بقولك هو انت مش شايف الشبه اللي ما بينكم
تميم : شبه ما بينا
نور : ايوة نفس لون العيون ونفس الشفايف نفس كل حاجة انت كانك نسخة منها
تميم : بطل هبل ويلا اطلع ارتاح انت تعبان
طلع نور وساب تميم اللي بدأ يفكر في كلامه بس لغي كل حاجة وطلع ينام
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان وجيه في قاعد في بيته ولسة بيفكر في كلام مجدي بس قاطع تفكيره صوت اتصال رد عليه وانصدم
وجيه : لقيتوها
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اوجاع الماضي) اسم الرواية