Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثالث 3 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثالث 3 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٣》...
جني ربعت إيديها و إبتسمت أوي بمكر وخبث: سد...
ندي بسرعه وبتوتر: أنا!!!! أنا إللى رشيت آدم بالمياه...
جني و سدره و لوجين وآدم بصولها بصدمه، و ندي بصت لآدم بنظره فيها رجاء أنه يسايرها فى كلامها قدامهم، و آدم إبتسم لها إبتسامه خفيفه بتدل أنه فهم إللى هى عايزه توصلهوله... آدم هو كمان مكنش عايز مازن يعرف إن سدره هي إللى رشت عليه مياه عشان ما يتسببش ف مشكله بينهم.. وخصوصا أن البنات مايعرفوش أنه شاف سدره وهي بترقص... 
فجني بغيظ و ضيقه من ندي لما عملت كده: ندي!!! أنتي بت...
ندي قطعت كلامها مره تانيه بسرعه: طبعا كان لازم أرش عليه مياه... ندي بسرعه بصت ل لوجين: بذمتك يا لوجي!!! مش آدم يستاهل إني أرش عليه مياه؟؟.
لوجين بسرعه وهي متغاظه من أختها: آه طبعا يا ندي ليكي حق تعملى كده... لوجين بتكمل كلامها بهزار عشان تلطف الجو: و يستاهل أكتر من كده كمان...
آدم بص لجني بغضب و ضيقه من تصرفها إللى مش مفهوم، و فضل باصص لها شويه وهو مستغرب أوي منها، هو مش عارف هي ليه عايزه تقول لمازن و زياد إن سدره هى إللى رشته بالمياه....
على قد ما سدره فرحت إن ندي و لوجين أنقذوها من جني، إلا إنها أتضايقت أوى من جواها على موقفها معاها... و هي مش قادره تفسر ولا تستوعب هى ليه عملت كده... ليه شدتها من حجابها و خلعتهولها.... ليه عايزه تقول لأخواتها إنها هي إللى رشت على آدم المياه.... و مش بعيد كمان تقولهم على رقصها...
سدره بصت على آدم لقته بيبص لجني، بس مقدرتش تفهم نظرته ليها كانت إيه بالضبط...
ندي و لوجين كمان أتضايقوا أوي من تصرف جني مع سدره، ومش قادرين يفهموا ليه هي عملت كده....
مازن فضل يضحك جامد... وآسر بإستغراب: وهو آدم عمل إيه عشان ترشي عليه مياه يا ندي؟؟؟
آدم و ندي وسدره بصوله أوي بتوتر و لوجين بصت لجني بحده وغضب نظره إللى هى" اسكتي و ما تتكلميش "...
جني فهمت أختها وبصتلها بنفس الحده و ربعت إيديها بس متكلمتش وهى مستنيه تشوف هما هيقولو إيه....
آدم بتوتر: أنا... أنا لما سمعت صوتهم وهما فى المطبخ قولت أما أرخم عليهم شويه فضربت فيهم صاروخ...
مازن بص لآدم بتتنيحه لما هو قال كده، وآدم بصله بصه إللى هي " اسكت و ما تقولش حاجه"...
مازن سكت وإبتسم على تصرف آدم، وخصوصا أنه فهم إن آدم مش عايز يقول لآسر على موضوع الأغاني لأن ممكن أوي تكون ندي هي إللى بترقص، لأن ندي عامله مشروع جيم للسيدات، و هي بتدرب فيه بنفسها إلى جانب المدربات الموجودين عندها... فهو قال لنفسه" ممكن ندي كانت مشغله أغاني و بتوري البنات حركات جديده"...
مازن قام وقف و راح لآدم و حط إيده على كتفه و بإبتسامه: تعيش و تاخد غيرها يا وحش...
آدم بصله بغيظ وهو بينزل إيده من على كتفه: عقبالك يا صاحبى... الأيام دول...
مازن ماقدرش يمسك نفسه أكتر من كده و إنفجر من الضحك على كلامه وآدم هو كمان فضل يضحك على ضحكه وهو بيغلس عليه بإيده قال يعني بيضربه بالبوكس و مازن بيرد ضربته...
سدره و ندي و لوجين إبتسموا على تصرفهم مع بعض و جني واقفه تتفرج عليهم وهي متغاظه من إللى حصل... كانت متغاظه من موقف ندي و لوجين، وأنهم وقفوا جنب سدره، و الموضوع عدي عادي ولا كأن فى حاجه حصلت...
آسر قام وقف و بإبتسامه: ماشى يا خويا تعالى معايا غير هدومك دي بدل ما تعيا و يجيلك برد...
آدم إبتسم وراح مع آسر عشان يغير هدومه، وهو ماشى معاه بص لجني بغل و غيظ وغضب، وهي بلعت ريقها بصعوبه وبتوتر من نظرته دي...
آدم طلع مع آسر على فوق بس مرضيش يدخل أوضته فضل واقف بره الأوضه مستنى آسر لما يديله هدوم ويغير فى الحمام...
وهو واقف بره كان عمال يفكر فى تصرف جني و بيحاول يخمن هي ليه كانت هتعمل كده..
وهو سرحان لقي آسر بيخبط على كتفه: مالك يا آدم!!! سرحان فى إيه؟؟؟
آدم أتخض من حركه آسر ليه: ها... آدم إبتسم بسرعه: ولا حاجه... هات الهدوم عشان ألحق أغير...
آسر أداله الهدوم و آدم نزل تحت عشان يغير هدومه...
بعد ما آدم خلص خرج هو و آسر مع بعض يكملوا قعدتهم معاهم... بس آدم كان بيتجنب جني و سدره فى الكلام....
القعده بعد كده كانت نوعا ما ظريفه و خفيفه مفيهاش أي أحداث كتير...
عدي الوقت على أبطالنا، و أبتدي شادي و محمد و أحمد يستعدوا عشان يروحوا وكلهم بيسلموا على بعض، سدره كانت بتتحاشي جني و آدم، مكنتش قادره تبصلهم ولا قادره تتعامل معاهم، و ندي و لوجين بيسلموا عليها، ندي بزعل: ما تزعليش يا سدره... الحمد لله رب العالمين ان الموضوع عدي على خير...
لوجين بحزن وهي بتحاول تدافع عن أختها عشان الموقف ميسببش حساسيه ما بينهم: متزعليش يا سدره من جني، هي متقصدش حاجه وحشه، هي كانت بترخم و تغلس عليكي، بس يظهر هربت منها و فوتت شويه في غلاستها...
سدره بحزن: أنا فعلا متضايقه منها بجد يا لوجين... مكنتش متوقعه إنها هتعمل كده...
لوجين بهدوء: معلش يا حبيبتي عديها المره دي... عشان خاطرى...
سدره إبتسمت بحزن: ربنا يقدم اللي فيه الخير...
آدم سلم عليهم كلهم، بس هو كمان كان بيتحاشي سدره وجني... و جني حاولت تقرب منه عشان تسلم عليه، فهو بصلها بنظره غضب و سابها و راح لآسر عشان يسلم عليه...
جني أتضايقت أوي من تصرفه، و خرجت بسرعه على بره تستني شادي و فايزه فى العربيه...
كلهم سلموا على بعض وروحوا بيتهم...
وائل و آسر و ندى بيلموا باقي الحاجه، و نهي فى المطبخ بتغسل باقي المواعين وتظبط الدنيا... وبعد ما وائل و آسر خلصوا لم الحاجه قعدوا مع بعض يتفرجوا على التليفزيون، و ندي دخلت لنهى المطبخ و بتسألها بإهتمام: مامي... هو أنتي إمتي أتحجبتي؟؟؟
نهى لفت وشها ليها و بصتلها بإستغراب: إيه إللى خلاكي تسألى السؤال ده دلوقتي؟؟؟
ندي نطت وقعدت على الرخامه بهدوء: أبدا... كنا بنتكلم أنا والبنات على موضوع الحجاب، فقولت أسألك...
نهي غمضت عنيها و سكتت لحظات وإبتسمت أوي لما أفتكرت إمتي و إزاي أتحجبت، فتحت عنيها وبإبتسامه هاديه: أنا هحكيلك يا نودي...
《فلاش باك 》...
نهى فضلت مش محجبه لغايه ما دخلت الجامعه وكانت هي الوحيده ف وسط شلتها مش محجبه، و كانت لسه فى سنه أولي... فواحد من شلتها بيسألها بإهتمام...
محمود: نهي!!! هو أنتي ليه رافضه إنك تتحجبي؟؟؟
نهى بذهول: إيه إللى أنت بتقوله ده يا محمود!!! أنا عمري ما كنت رافضه الحجاب...
ولاء بإهتمام: طب ليه مش عايزه تتحجبي؟؟
نهى بهدوء: يا جماعه الموضوع مش كده خالص... كل الحكايه إني حاسه أن لسه ربنا مأذنليش بالحجاب...
معتصم بجديه: إزاي يعني يا نهي؟؟؟ ده فرض على فكره...
نهي : عارفه أنه فرض يا معتصم بس حاسه إني لسه مش مستعده للخطوه دي.. نهي سكتت شويه وبعدين قالتلهم: أنا مش عايزه البس الحجاب شويه وأقلعه... انا خايفه من كده... مش عايزه أكون مذبذبه... عشان اليوم إللى هلبسه فيه عمري ما هقلعه...
محمود بإهتمام: طب ما تجربي و تتحجبي فى رمضان بس وبعد رمضان ما يخلص أقلعيه...
نهي بحده: لأ طبعا يا محمود... عمري ما هعمل كده... ده يبقي أسمه نفاق... وأنا عمري ما هبقي منافقه... يا إما ألبسه يا مالبسهوش...
محمود بهدوء: فى بنات بتعمل كده...
نهي بجديه: طب وده صح؟؟؟ ينفع يعني تفضل تلبسه و تخلعه؟؟؟
أحمد بجديه: لأ طبعا مش صح.... وأنا بصراحه مش بحترم البنت إللى تعمل كده...
نهي بجديه: شوفت يا محمود.. مش أنا بس إللى معترضه على كده...
ولاء بجديه: نهي عندها حق يا جماعه... ماينفعش واحده تلبسه شهر و تخلعه... يعني تخلعه من سنه لسنه، و تلبسه شهر واحد... دي مش حاجه حلوه...
نهى بإبتسامه: سيبوا الأيام تعدي وهنشوف بكره فيها إيه....
《....بااااااك....》
ندي بإهتمام: أمال لبستيه إمتي يا مامي؟؟؟
نهى بإبتسامه هاديه: تخيلى.... لبسته في نفس السنه... بعد الموقف ده بحوالى ٣ أو ٤ شهور.... وقبل عيد ميلادي ب ١٠ أيام...
ندي بذهول: قبل عيد ميلادك ب ١٠ أيام!!! طب كنتي أستنيتي بعد عيد ميلادك...
نهي لسه محتفظه بإبتسامتها: نفس الكلام إللى ماما قالتهولى... بس أنا إللى أصريت إني ألبسه أول ما حسيت إن ربنا أذنلي فى الوقت ده إني البسه... ماحبتش أستني دقيقه واحده عشان مالحقش أغير رأيي...
ندي سكتت شويه وبعدين سألتها بإهتمام: طب أنتي عرفتي إزاي إن ربنا أذنلك بالحجاب فى الوقت ده؟؟؟ 
نهي بهدوء: ف يوم صحيت من النوم، وفضلت أبص على نفسي في المرايا كتير أوي، وبعدين أخدت طرحه من عند ماما و لبستها، قولت أجرب شكلي بالحجاب هيبقي عامل إزاي... نهي إبتسمت أوي وهي بتحكي لندي وحاسه كأنها رجعت بنت صغيره وإحساسها نفس إحساسها إللى كانت فيه أول ما جربت الحجاب، نهي بتكمل كلامها بإبتسامه: لقيت شكلى حلو أوي أوي بيه... وحسيت كأني طايره فوق سابع سما... نهي بصت لندي بحب: والله يا ندي إحساس عمري ما هقدر اوصفه... حسيت كأني أتولدت من جديد... وكأني مكنتش عايشه قبل كده...
ندي إبتسمت أوى على كلام نهي، و سألتها: طب وناناه قالتلك إيه لما عرفت؟؟؟
نهى بإبتسامه هاديه: ماما ساعتها كانت في الشغل، وأول ما فتحت الباب إتفاجئت بيا لابسه طرحتها وسألتها: ها... إيه رأيك يا ماما؟؟؟
ندي بتسمعلها بحماس شديد، و نهي بتكمل كلامها: ماما ساعتها إبتسمت أوي وقالتلى: حلو عليكى يا نهي... بس أنتي مش شايفه أنه لسه شويه إنك تلبسيه؟؟
ندي بغيظ: ها وبعدين عملتي ايه يا مامي؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه وحب: قولتلها.. لأ يا ماما ده وقته، ربنا أداني الأذن إنهارده...
مني بهدوء: طب أستني بعد عيد ميلادك... ده فاضله ١٠ أيام... خليها بعدها عشان لو لبستيه أعملى حسابك مش هتقلعيه...
ندي بحماس أكتر: ها... وبعدين؟؟؟. كملى بسرعه يا مامي...
نهي بحب: ولا قبلين... انا أصريت إني ألبسه، ونزلت ف نفس اليوم جبنا لبس جديد يليق بالحجاب و طرح و بندانات... وبس...
ندي بإبتسامه: الله... ندي بإهتمام: و من ساعتها وانتي لابساه ولا خلعتيه؟؟؟
نهي غمضت عنيها بوجع لحظات، ورجعت فتحتهم تاني بحزن: خلعته يوم فرحي على أبوكي...
ندي بصدمه: إيه؟؟؟ بابي؟؟؟
نهي بوجع: أبوكي عصام يا ندي مش وائل...
ندي غمضت عنيها وحست بغصه فقلبها.. شويه و فتحت عنيها و بحزن: ليه عملتي كده؟؟
نهي بزعل: أنا بعترف إنى غلطت يوم ما عملت كده، بس.. نهي سكتت شويه وبعدين كملت بحزن: بس قولت لنفسى ده يوم وهيعدي و عمري ما هعمل فرح تاني ف ليه لأ.... نهي بغصه ف قلبها و بحزن بان عليها: عمري ما تخيلت إنى ممكن أطلق من أبوكي أو إني هتجوز تاني... فقولت لنفسي أهو يوم ويعدي... وخصوصا لما سألت عصام وهو وافق معترضش على كده...
ندي بغيظ وضيقه: وهو إزاي يوافق على كده!!!! و هو مش المفروض يغير عليكي و يقولك إنك بتاعته لوحده وبس، وإن مينفعش إن حد يشوف شعرك غيره؟؟؟
نهي بوجع: عمره ما قالى كده يا ندي... نهي بإبتسامه ساخره: ده كان بيقولى حياتك أنتي حره فيها... أنتي بره حياتي.... حياتك ماتخصنيش و حياتي ماتخصكيش..
ندي بعصبيه: وإزاي كملتي معاه و وافقتي تتجوزي واحد زيه؟؟؟؟
نهي و الدموع بتلمع فعنيها: مكنتش أعرفه قبل الجواز يا ندي... هو ماقاليش الكلام ده غير بعد ما اتجوزنا...
ندي بعصبيه و بنرفزه وهي بتنزل من على الرخامه و عنيها بتهدد بنزول دموعها: يا ريتك ماتجوزتيه... الراجل إللى مايخافش على مراته و يعتبرها ماتخصوش مايستحقش ضفرها....
ندي سابتها و خرجت على بره، و آسر و وائل شافوا ندي وهي بتجري على أوضتها وهي عماله تعيط...
وائل بإستغراب: إيه ده!!! هو في إيه؟؟؟
وائل قام بسرعه و يادوب مشي خطوتين  وفجأة وقف فى النص، بص على السلم فوق و رجع بص ناحيه المطبخ.. وآسر حس بحيرته، هيطلع لندي و لا يروح لنهي...، ف آسر بسرعه: أنا هطلع لندي...
وائل من غير ما يتكلم جري على المطبخ بسرعه وهو مخضوض على نهي...
نهي غصب عنها قلبها وجعها اوي من كلامها مع ندي على عصام... وخصوصا بعد ما وائل داوي جروحها وكانت شبه نسيته تماما و كانت عايشه و بتتعامل مع وائل على أنه أول واحد أتجوزته و متجوزتش قبله و كانت فعلا بتعتبر إن ندي بنته هو مش بنت عصام... دموعها خانتها و نزلت مره واحده، و وائل أول ما شافها أخدها فحضنه أوي وبخوف عليها: نهي!!! فيه إيه؟؟؟ إيه إللى حصل مع ندي؟؟ وليه بتعيطي كده؟؟
اول ما وائل أخدها فحضنه، وهي ما صدقت أنه عمل كده، وإنهارت من العياط و الوجع و فضلت تتأوه كتير أوي وهي ماسكه فيه جامد و صوتها عالي من كتر العياط...
وائل أتصدم من تصرفها و ضمها أوي أكتر من الأول وكأنه عايز يدخلها جوه ضلوعه وهو مغمض عينه وبيقولها بمنتهي الحب والأحتواء: صرخي و زعقي و عيطي و خرجي كل وجعك معايا... وائل بحب: أنا هنا جنبك يا قلبى.. أنتي مش لوحدك....
نهي لسه زي ما هي بس صوت عياطها شويه بيعلي و شويه بيهدي....
آسر طلع بسرعه عند ندي لقي حالها ما يقلش عن حال نهي... أخدها فحضنه أوي وبحب: ششششش... أهدي يا ندي... أهدي يا حبيبتي... في إيه بس؟؟؟ إيه إللى حصل مع طنط نهي؟؟؟ أتخانقتوا مع بعض ولا في إيه؟؟؟
ندي رفعت وشها ليه وفضلت تبصله أوي وهي لسه بتعيط، ومره واحده قالتله: أوعي يا آسر... أوعي تسيبني ف يوم من الأيام.... أوعي تبطل تحبني أو تسيبني لنفسي.....
آسر أتصدم من كلامها و بصلها بذهول و صدمه: إيه الكلام إللى أنتي بتقوليه ده يا ندي!!!!
ندي بتكمل بدموع و قهر و وجع: خليك جوه حياتي يا آسر.... حياتي تخصك و حياتك تخصني... سامع يا آسر ... أوعي تخرجني بره حياتك يا أسر... أوعي يا آسر....
آسر بتوتر: طب أهدي يا ندي... أهدي يا حبيبتي... و ما تتكلميش فحاجه دلوقتي...
ندي بنرفزه وعصبيه: أوعدني هتفضل جنبي، أوعدني عمرك ما هتسيبني لغيرك... أوعدني إني هفضل ليك طول عمري...
آسر ساكت و مصدوم من كلامها، وهو مش قادر يستوعب إللى هي بتقوله... و ندي بزعيق و صريخ: أوعدني.... أوعدني....
آسر بلع ريقه بتوتر وهو بيقولها: أوعدك يا ندي أوعدك....
ندي غمضت عنيها بتعب وهي عماله تعيط فحضنه، و آسر مصدوم من إللى بيحصل... عدي شويه وقت كانت ندي بدأت تهدي و تنام فحضنه...
آسر لما لاحظ أن ندي نامت قام وقف وبص من الشباك وهو عمال يفكر مع نفسه بضيقه و خنقه من الكلام إللى ندي قالتهوله...
نهي بدأت تهدي شويه و وائل لاحظ ده ف بعدها عنه شويه عشان يعرف يشوف عنيها... بصلها بحيره و هو ساكت، بس عينه فيها ميه سؤال و سؤال... نهي بهدوء وهي بتمسح دموعها: ممكن تصبر عليا شويه؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه وحب: هصبر وهستني لآخر يوم فعمري...
نهي إبتسمت بهدوء، و وائل أخدها وطلع بيها على أوضتهم.... وائل قالها بعد ما طلعوا: أنا هروح أطمن على ندي و أجيلك...
نهي إبتسمت نص إبتسامه وهزت دماغها بالموافقه... راح لندي وخبط على الباب، و آسر فتحله، وائل بيسأله بجديه: ندي عامله إيه؟؟؟
آسر بتنهيده و تعب: نايمه.... فضلت تعيط كتير و نامت من كتر العياط..
وائل بإهتمام: عرفت إيه إللى حصل بينهم خلاها ف الحاله دي ؟؟؟
آسر بنفي: لأ.... معرفتش حاجه... فضلت تعيط و معرفتش أوصل لحاجه...
آسر مرضيش يحكي لوائل إللى حصل من ندي ولا وعده ليها...
وائل بتنهيده حزينه: معلش... بكره نعرف إيه إللى حصل....
آسر بلع ريقه بتوتر: اا.... إن شاء الله مايكونش في حاجه وحشه...
وائل إبتسم بإقتضاب وسابه وراح أوضته
نهي كانت غيرت هدومها و أول ما وائل دخلها: ندي عامله إيه دلوقتي؟؟؟
وائل أخدها فحضنه زي الطفله الصغيره و باس راسها بحنيه: نامت...
نهي بصتله بوجع و عنيها بتلمع بالدموع، و وائل حس برعشة جسمها ودموعها... فضمها أكتر من الأول وهو بيقولها: شششش... خلاص إنتي جوه حضني دلوقتي....
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وهى مغمضه عنيها لغايه ما نامت فحضنه...
عند أحمد..
زياد كان طول الطريق ساكت مش بيتكلم ولا كلمه، بس بيفكر فى الكلام إللى قاله آدم، و نصحه أنه ما يستسلمش و يحاول مره والتانيه... و بيحاول يفكر إزاي يتكلم مع ولاء فى موضوع ليليان...
سدره هي كمان كانت ساكته و متضايقه و مخنوقه من إللى حصلها سواء من جني او إللى هي عملته ف آدم، ولعنت غبائها إنها اتحدت جني فى حاجه زي كده... هي شافت إنها أتسرعت فى تحديها ليها... وكان المفروض ما تسيبهاش تستفزها بالشكل ده، هي مش ملزمه تبرر أو توضح لحد إنها بتعرف تدلع او ترقص زي البنات...
سدره لنفسها " أنتي غبيه يا سدره... ما كانت تفتكر إللى هي عايزه تفتكره... إن شا الله حتي كانت قالت عليكي غفر... عاجبك إللى حصل ده... ويا عالم إيه تاني إللى آدم شافه، ممكن يكون شافني وأنا...."
سدره برقت عنيها للحظات... وغمضت عنيها بسرعه وهي مخنوقه لمجرد إن تفكيرها وصلها للنقطه دي...
أول ما وصلوا البيت، سدره سبقتهم على فوق وهي بتداري دموعها عشان محدش يلاحظ عليها حاجه...
بسرعه دخلت أخدت شاور عشان تهدي شويه...
ولاء بحيره من تصرفها: هي مالها البت دي؟؟ مالها متسربعه على فوق كده ليه؟؟؟
كلهم طلعوا البيت و أبتدوا يغيروا هدومهم، شويه وسدره خرجت من الحمام، و ولاء بحيره: سدره!!! مالك؟؟ في إيه؟؟
سدره بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر: ولا حاجه يا ماما... انا بس حسيت إني حرانه فقولت أخد شاور كده ف السريع..
ولاء بإبتسامه: ماشى يا حبيبتي..
ولاء سابتها و دخلت أوضتها، وسدره دخلت أوضتها وقعدت على سريرها.. شويه و قامت فتحت الشباك و افتكرت إللى حصلها من ٦ سنين....
{ فلاش بااااااك }....
سدره كانت فى ٢ ثانوي، وكانت خارجه من الدرس، و هي مروحه لوحدها بعد ما سابت أصحابها إتفاجئت بواحد ماشى وراها وعمال يعاكسها... فى الأول هي ما ردتش عليه... بس لما أبتدي يزودها فبصت وراها و بزعيق: ما تلم نفسك ياض أنت... هو أنت ماعندكش اخوات بنات؟؟؟
الشاب وهو بيصفر: إيه الحلاوه دي.... ده مش شكلك إللى حلوه وبس... ده صوتك كمان... كمانجا يا خواتي... إيه الطعامه دي... ده أنتي طلعتي مزه مزه يعني... مفيش كلام...
سدره بعصبيه: أنت حيوان على فكره... ومش محترم...
الشاب بغتاته: الله، الله !!! ما كنا حلوين يا عسليه.... ليه طوله اللسان دي يا حلويات...
سدره أتعصبت أكتر وكانت لسه هترد، أتفاجپت بحد بيشدها من دراعها و خلاها وراه... بصت عليه كان آدم... آدم بنرفزه و عصبيه: ما تلم نفسك ياض أنت، ولا مفيش حد مالى عينك؟؟؟
الشاب بنرفزه: وأنت مال أهلك أنت؟؟؟ ماتخليك ف حالك يا خفيف...الأموره دي لزماني....
آدم وشه أحمر و ضم إيده و ماحسش بنفسه غير وهو بديله بالبوكس فوشه وهو بيقوله بعصبيه: آه يا حيوان يا بن ال**... أنا هربيك ما دام أهلك معرفوش يربوك...
سدره شهقت لما شافت آدم وهو بيضربه بغل وعصبيه ونرفزه... هي أول مره تشوفه بالشكل ده... وغصب عنها رجعت لورا شويه من كتر الخوف و هي عماله تعيط، و عياطها زاد لما لقت الواد بيرد لآدم الضربه...شويه والناس أتلمت، بس آدم ماسابش الواد غير لما أغمي عليه... قام وبص لسدره بنرفزه و عصبيه وهو ماسكها من دراعها وبيقولها بنرفزه وصوت عالى: قدامي ع البيت يا هانم.... أمشي قدامي يلا...
سدره عماله تعيط وهي ماشيه معاه... وهو متعصب و مش بيتكلم معاها نهائي.. فجأه سدره وقفت مره واحده وهي بتشد إيديها منه: أستني يا آدم... أقف لو سمحت...
آدم وقف و بصلها وهو متعصب: نعم!!! عايزه إيه ؟؟؟
سدره بعياط: أنت عينك وارمه و أزرقت...
آدم بعصبيه: مالكيش دعوه بيا... أتفضلى أمشي..
سدره عياطها زاد عن الأول: في إيه يا آدم؟؟؟ و أنا ذنبي إيه؟؟؟
آدم بصلها بغل و غيظ وكان هيتعصب أكتر عليها... بس أول ماشاف شكلها بالمنظر ده، غمض عينه و اخد نفس جامد وخرجه جامد... لحظات وفتح عينه وبصلها بهدوء شويه: أنتي غلطتي يا سدره....
سدره وهي بتمسح عينيها و مناخيرها بإيديها: ليه بقى؟؟؟ أنا عملت إيه؟؟؟
آدم إبتسم على شكلها لما عملت كده، وقرب منها و طلع منديل من جيبه و أداهولها عشان تمسح بيه وشها، وقالها بهدوء شويه: أنتي مابقتيش صغيره يا سدره... كلها سنتين و تبقي فى الجامعه، وياما هتشوفي أشكال زي إللى أنتي شوفتيها من شويه... و لازم تحافظي على نفسك.. آدم سكت شويه أخد نفس بالراحه وخرجه بالراحه و بهدوء: ماينفعش تسيبي شعرك كده، ماينفعش تلبسي لبس يبقي ملفت للنظر...
سدره بصت على نفسها من فوق لتحت، وبصت له بهدوء: بس لبسي عادي يا آدم... ده تيشرت و بنطلون...
آدم أبتسم على براءتها وعفويتها: بس انتي دلوقتي مش صغيره إنك تسيبي شعرك بالشكل ده...
سدره سكتت شويه، و آدم بإبتسامه هاديه: يلا عشان نروح البيت...
سدره بلعت ريقها بتوتر: هو... هو أنت هتقول لماما و بابا على إللى حصل؟؟؟
آدم أبتسم أوي على براءتها: لأ... مش هقول لحد... آدم بإبتسامه هاديه: ده هيبقي سر بيني وبينك... أنتي متقوليش لحد، وأنا كمان مش هقول لحد...
سدره بإبتسامه هي كمان: طب هتقولهم إيه على عينك المزرقه دي؟؟؟
آدم بهدوء وهو بيشاورلها عشان تمشي معاه: هقولهم إني أتخبطت ف عمود وأنا جايلكوا وانتي شفتيني لما أتخبطت... آدم غمزلها بعينه: إتفقنا؟؟؟
سدره بإبتسامه: إتفقنا...
آدم وسدره راحوا عند أحمد البيت، و ولاء أول ما فتحت الباب و شافت آدم أخضت و شهقت: يالهوي.... إيه ده؟؟ إيه إللى حصلك يا آدم؟؟؟
آدم بنص إبتسامه: ولا حاجه يا طنط... دي خبطه بسيطه... ما تقلقيش.. 
ولاء وهي لسه مخضوضه: سدره أدخلى بسرعه هاتي تلج من الفريزر و حطيه في إيشارب وهاتيه بسرعه عشان أحطها على عين آدم...
سدره بسرعه دخلت تعمل إللى ولاء قالتهولها، و مازن خرج على بره و إتفاجئ  باللي آدم فيه... مازن بخضه: إيه ده؟؟؟ إيه إللى حصلك يا بني؟؟؟ أنت إتخانقت مع مين؟؟؟
سدره أتخضت وهي خارجه عليهم لما سمعت مازن قاله كده... فبسرعه بصت لآدم بتوتر، وآدم بإبتسامه: خناقه إيه بس يا عم أنت... أنا أتخبط في عمود وأنا جايلك...
مازن بغلاسه: عمود!!! أنت بتستهبل يالا؟؟؟ هو في عمود يعمل كده فوشك!!! دي شكلها ضربة بوكس يا معلم...
سدره بلعت ريقها بصعوبه و هي بتدي لولاء الإيشارب، و آدم كمان اتوتر شويه، وبعدين قاله: أصلى... أصلى مكنتش مركز فى الطريق و مأخدتش بالى منه...
سدره إبتسمت بهدوء... و مازن برخامه: ماشي يا سيدي الله يسهله يا عم آدم... إللى واخد عقلك يا بيه...
ولاء بغيظ منه عشان سدره واقفه معاهم: ما تلم نفسك ياواد و روح جهز السفره عشان آدم يتغدي معانا...
آدم بإبتسامه: تسلميلي يا طنط ولاء... ده أنا جعان أوي...
ولاء بإبتسامه هادية وحب: تسلملي يا حبيبي... ولاء لسدره: يلا يا سدره عشان نجهز الغدا...
سدره بصت لآدم بإبتسامه هاديه و سابته وراحت مع ولاء المطبخ...
بعد ما فات يومين على الموقف ده، سدره قررت تلبس الحجاب، و محدش سألها عن سبب لبسها ليه، بس ولاء و أحمد فرحوا جدا بقرارها ده، وخصوصا أنهم ماأجبروهاش عليه....
{ بااااااااك}....
سدره غمضت عنيها بوجع ل لحظات و فتحت عنيها و حاولت تنام...
ولاء دخلت أوضتها وهي عماله تفكر ف الكلام إللى دار بينها و بين نهي... احمد لاحظ عليها شرودها.. فسألها بإهتمام: مالك يا ولاء!!! سرحانه كده ليه؟؟؟
ولاء بصتله و بهدوء: بفكر ف زياد و ليليان...
احمد بجديه: و تفكيرك وصل بيكي لفين؟؟؟
ولاء بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر: بص يا أحمد... في فكره كده خطرت فى بالى...
احمد بإبتسامه: ربنا يستر من أفكارك دي.. أشجيني يا ستي...
ولاء بإبتسامه هادية: إيه رأيك لو......
عند محمد...
آدم دخل أوضته و دخل البلكونه و فضل واقف كتير وهو باصص للسما غمض عينه وهو بيفكر فى الكلام إللى دار بينه و بين زياد.. وقال لنفسه: " طب وأنت ليه ساكت يا آدم... على الأقل زياد أشجع منك... زياد حاول وبيحاول لكن أنت محلك سر.. واقف مكانك ما بتتحركش... لغايه إمتي هتفضل مستني؟؟؟ مش خايف لييجي اليوم إللى حد تاني ياخدها منك"... آدم بنرفزه فتح عينه وهو بيجز على سنانه بغيظ: مش هسمح بده يحصل أبدا.. مش هسمح إنها تروح مني... آدم رجع غمض عينه من تاني و جسمه أبتدي يترعش وبحزن و دموعه لمعت فعنيه: بس.... بس أنا خايف.. خايف ليكون قلبها ملك حد تاني...
آدم قعد فى الأرض و ساب دموعه تنزل منه يمكن تبرد نار قلبه إللى ماليه...
عند شادي فى البيت....
أول ما جني ولوجين دخلوا أوضتهم، لوجين بنرفزه:....
يتبع....

  •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent