Ads by Google X

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الاربعون والاخير 40 - بقلم سارة شريف

الصفحة الرئيسية

   رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الاربعون 40 - بقلم سارة شريف

   ولكل بداية نهاية، ومع كل نهاية قصه تبدأ قصه أخرى
* * * * *
مرت أربعة أيام وخمس ليالي لم يستطع أحد التوصل لهم، و خاصتاً هي فقد فعلت كُل ما بوسعها لـ تجده ولكن بدون جدوى فقد كان حريصاً أن لا تعثر عليه
طالعتها وهي تجلس بتوتر علي الفراش وقد شحب وجهها كثيراً بـ الأيام السابقه ،لا تعلم لم تفعل كل هذا بنفسها تعلم أنها قلقه ولكن ليس هذا كل ما يؤرقها هي أعلم الناس بها
ـ ريناد أهدي آسر وفواد مش أغبيا عشان يتصرفوا من غير عقل
كان هذا صوت حبيبه التي تحدثت لتهدئ من روع صديقتها والتي فقدت كُل ذره على التحمل بـ الأيام الأخيره
نظرت لها نظره لم تستطع الأخرى فهمها
أتاها صوت حبيبه المقترح :طب ما تكلمي ريحان هي الوحيده الي تقدر توصل لمكانهم
ـ أنا معرفش هم ممكن يكونوا عملو أيه فيه وعشان كدا مش عاوزه أي تدخل رسمي قبل ما أفهم آلي حصل، المهم روحي أنتي الشركه وأنا عارفه هعمل أي
نهضت حبيبه متجهه للشركه وهي حقاً لا تعي ما يدور بخولد صديقتها ولأول مره لا تستطيع فهم ما بها
بينما رفعت الأخرى هاتفها وضغطت عدة أرقام وانتظرت ثواني حتى أتاها الرد تعلم أنها تستغله ولكنها قد تفعل أي شئ الأن حتى تصل لـ مرادها و تباً لما قد يفكره به من إتصالها هذا
* * * * *
وعلي الجانب الأخر كان يجلس يحدق بالفراغ يهزي بكلمات غير مفهومه وكانه قد فقد عقله بالكامل ولنقل أنه قد فقده بالفعل بعد كل ما حدث له بـ الأيام الماضيه كان أكبر من تحمله ، من قال أن العذاب الجسدي هو أسوء شئ يمكن التعرض له فهو كاذب فـ التلاعب بـ الأعصاب والترهيب النفسي أسوء ما قد يتعرض له أحد في يوم ما
وهذا ما فعلاه معه بعد سجنه بعرفه بيضاء لثلاثه أيام جعلته يفقد الشعور بكل شئ وأي أحد لم يعد يرى أي شئ سوى اللون الأبيض حتي بعد أخرجه من تلك الغرفه ووضعه بغرفه أخرى ولكنه لم يشعر بهذا أبداً وكان كل شئ توقف عند تلك الكلمه أبيض هذا كل ما يراه حتي أنه نسي إن كانت هناك ألوان أخرى أم لا
كل هذا وهما بداخلها نار تحرقهما تأبى الخمود ما فعله بهما وباحبتهما كان كثيراً وها قد أتى دورهم ليستمتعا بتعذيبه كما يحلو لهما كما فعل هو في السنوات الماضيه افكار سوداويه احتلت عقله بمرضيه شديده لم يشعر بها يوماً ما ما أصعب أن تتحول من شخص لأخر لم تكن تظن أن تصبح هو يوماً ما
صوت طرقات علي الباب انتشلته من افكاره التي لو أستسلم لها لاحرقته دون هواده
تبادل كُل منهما النظرات حتي تقدما من الحاسوب ليروا من الطارق
تفاجئ بوجودها لينظر له قائلاً: فؤاد معلش هفتحلها واخرج لحد ما اتكلم معاها
أومى له
بينما هى تقف أمام الباب بتوتر تأمل أن يكون بالداخل مرت عليها ثواني وكانها أعوام وهي تنتظر أن يُفتح هذا الباب اللعين وتراه يقف أمامها
صوت الباب يفتح ورؤيته يقف بطاله لطالما خطفت أنفاسها جعلتها تسترد روحها التي فقدتها منذ ذهابه حتى أنها لم تلحظ فؤاد الذي تخطاها وهو يترجل لاسفل حتى يترك لهم الفرصه للحديث كل كلمه نظمتها لتستطيع التحدث مع ذهبت مع الريح وكان حضوره يُنسيها كُل شئ سواه
شهقه خافته خرجت منها عندما جذبها له فجأه لترتطم بصدره وهو يحكم زراعيه عليها في عناق حاد جمع فيه كُل المشاعر المتخبطه بداخله فبرغم أنه لم يتوقع وجودها إلا أن وجودها أفضل ما حدث له الآن هي ملاذه الوحيد
لا ارادياً وجدت نفسها تحاوطه لا تعلم متى التفت يدها حوا عنقه ولكن لا يهم فكل ما يهمها الأن هو وجوده أما عينيها
ظلا بهذا الوضع لبعض الوقت لا تعلم أن كان دقائق أو ثوان أو حتي لحظات ولكن عليها استعادة وعيها وتذكر لما أتت لجله
ابتعدت عنه برفق و نظرت له قليلاً قبل أن يخرج صوتها بنبره متسائله بتريث : حاتم فين يا آسر
ابتسامه جانبيه علت ثغره وهو يسالها بتلاعب : وانتي عرفتي منين أنو معايا
ـ من عاشر قوم يا سيدي
أمسك كفها بين يديه يسحبها معه للداخل حتى توقفت من تلقاء نفسها بصدمه وهي تراه يجلس علي أريكه ينظر للفراغ غير واعي لأي مما يحدث حوله وكانه شخص أخر غير ذلك الذي ظلت تعمل لاشهر كثيره حتى تستطع الإيقاع به ولكن لحظه ما هذه الغرفه البيضاء لحظات حتي توسعت حدقتيها الزرقاوتان بصدمه بعد ما فهمت لما وصل حاتم لتلك الحاله نظرت له لعله ينفي ما توصل له عقلها ولكن ابتسامته المتشفيه تلك اكدت لها كل ما تفكر به
ـ ليه يا آسر كدا ليه تعمل كدا
تحولت نظرته للقهر وهو يغمغم بالم متشفي لكل ما فعله به: يستاهي يحصل فيه أكتر من كدا، انا عمري ما كنت هسيب حقي
ـ حاتم لازم يرجع
ـ مش دلوقت يا ريناد لسه مكتفتش
جذبته من ذراعه بخفه ليقف بمقابلها نظرت بعينه وهي تحدثه بمنطق: تقدر تولي وأنت كدا أختلفت عنه أيه بعد كد الي بتعمله وعاوز تكمل فيه دا، ما تقول ولا أقولك أنا ،هتتحول لحاتم تاني بيأذي ولا بيهمه أي حاجه ومتفكرش أنك لما تكمل في الي بتعمله دا هترتاح الذنب دا ما هو الا بدايه لـ ذنوب تانيه كتير أنت في غنا عنها
نظرت له بعينين احتقنت بالدمع مكمله لعلها تجعله يتراجع عن اكمال ما بدأه: أنت إجمل وأنقى بكتير من أنك تبقى زي واحد حقير زي حاتم دا، أنا اكتر واحده عرفاك يا آسر وعارفه و متاكده إن من جواك مش حابب تكون الشخص دا ارجوك لازم تسيبه وتوكل أمورك على ربنا ربنا مش بيسامح في حق حد هيجبر خاطرك بس لازم تثق فيه
وكانها رأت ما بداخله كيف وصفت أحساسه بالمكقت.علي ما يفعله بهذا الشكل كيف عمته نار الإنتقام لينحدر إلي هذا المستوى عليه إن يعود لرشده ويفعل ما هو صواب ولو كان سيعاقب على ما فعله
أخرج هاتفه وهو يضغط زر الاتصال بـ فؤاد ليخبره بما يفعله وانه عليه الذهاب وهو ستحمل كامل مسئوليه ما حدث لـ حاتم و أختفائه ليرفض فؤاد الفكره رفضاً قاطعاً مصمماً على أنهاء الأمر معه للنهاية كما بدأه معاً
انهي اتصاله وتوجه لها يخبرها بالإبلاغ عن مكانه وانه على أستعداد للمعاقبه علي فعلته الغير قانونيه
ابتسمت وهي ترفع هاتفها قائله: تعالى يا يزن
وخلال ثواني معدوده كان يقف أمامه شاب شديد الوسامه بخصلاته الشقراء وجسده الرياضي وعينان حاده كالصقر وخلفه بعض العساكر ليتحركوا بامر منه للقبض على حاتم ليقف بمقابلها بإعين تفيض عشقاً لها قائلاً بموده مازحه: كدا تمام يا فندم ولا في أوامر تانيه
ضحكت بخفه لمزاحه قائله بامتنان: شكراً بجد يا يزن مش عارفه إقولك أيه
دقت الطبول بقلبه لرؤيته ضحكتها بعد كل تلك السنوات منذ أخر مهمه قاما بها معاً تمالك مشاعره التي تظهر إمام الأخر كالفضيحه وهو يخبرها
ـ شكراً إي بس أحنا مفيش بنا الكلام دا ،أنا تحت أمر في أي وقت مش محتاجه أقولك يعني
كاد أن يرحل ولكن أوقفه ندائها باسمه بصوتها الذي جعل قلبه وكانه في سباق من شدة ضرباته
ـ يزن
التفت لها دون أن يتحدث
ـ متنساش الي اتفقنا عليه أنت إلي لقيته
ـ متقلقيش كلو تظبط
فر من إمامها وهو علي يقين إن ظل إمامها وقت أكثر سيفعد ما لا يحمد عقباه
بينما الأخر يداخله لهيب ونيران قد تُحرق الأخضر واليابس ولكن افاقه دلوف فؤاد القائل بتعجب : هو في أي أنا مش فاهم حاجه
اجابته ريناد بابتسامه: استعنت بصديق وهيقول أنه اتبعه ووصل لمكانه وانتوا بعيد عن الموضوع خالص
ابتسم لها وشكرها علي ما فعلته
بينما امتثل آسر الصمت أراد الفتك بها وبه ولكنه سيخرب كُل شئ إن فعل هذا الان
تحرك ثللاثتهم للخارج متجهين للقصر
* * * * *
و بعد مرور اسبوعان عاد كٌل شئ كالسابق وعاد الجميع لعمله وحياته بعد وقف محاكمه حاتم وتحويله لمستشفي الأمراض العقليه جلس بها ثلاثه ايام حتي إنتشر خبر انتحاره لتكن تلك النهايه لكل أفعاله السيئه فهو قد عاش عاصي ومات كافر وعلي كل حال فهو قد صار بين يدي الله
الجميع يجهز لزفاف رودينا و معتز الذي سيقام خلال يومان
بغرفه تجمعت بها الفتيات ريناد وحبيبه وملك وجين و رودينا
ـ يبت كفاية بقا الرجل حفي وراكي عشان يصالحك فرحكوا بعد يومين
كان ذلك صوت حبيبه لتجيبها رودينا بعند
ـ لا يعني لا ازاي يعني يخبي عليا حاجه زي دي
ـ سيبك منها يا حبيبه دي بتدلع عشان ولا بلاش اقولهم بقا الي ربنا ستره ميفضحهوش عبده
امتلا صوت ضحكاتهم بالغرفه لتنظر لهم رودينا بضيق وتتركهم وتخرج بتذمر
ـ حرام عليكي يا ملك لي كسفتيها كدا
ـ بس يا رينوا دي لازم تدق علي دماغها والله هي الي حرام عليها الي بتعمله في معتز دا
ايدتها جين قائله :معاكي حق والله ، عاوزين ننزل نجيب فساتين بكرا مفيش شغل أحنا اشتغلنا بما فيه الكفايه الفتره الي فاتت
نظرت ريناد لجين قائله بضيق طفيف : بت أنتي بقولك أي تجبيلك حاجه محترمه كدا بدل القصقيص الي بتلبسيها دي وخصوصاً وانتي معايا مش هيبقي الي غطيناه عريناه من الناحيه التاني.
علا صوت ضحكت حبيبه وملك بينما تحدثت جين بضيق خجل : كدا كدا هنقي حاجه متغطيه شويه
ـ دا باين كدا فؤش مسيطر ولا أني أي رأيك يا حبيبه
ـ أيوه طبعاً أمال أيه
كادت جين التحدث ولكن قاطعهم صوت الخادمه تخبر ملك أن جون يًريدها بالأسفل
نظرات خبيثه اتجهت نحوها من حبيبه وجين جعلت وجنتيها تحمر خجلاً قبل أن تتحرك من أمامهم بسرعه
نظرت نحو اختها تسالها باهتمام: مالك يا ريناد
ابتسمت لها الأخرى قبل أن تجيبها
ـ أنا كويسه
ـ أنتي توامي يا ريناد أنا حاسه أنك مش كويسه فيكي أيه يا حبيبتي
وكانت كلماتها كاشاره لها لزوال كل ذره من التحمل بداخلها لتبدأ بالبكاء دون توقف
تطلعت الفتاتان لبعضهما البعض وهما علي يقين أن ما بها من المؤكد أن له علاقه بآسر
تقدمت جين تربت علي ظهرها حتي هدئت تطلعت في الفراغ متمتمه بحزن: أنا بحبه
ـ طب ودي حاجه تزعل أوي كدا
ـ بالعكس آسر أجمل مما أنا اتخيل ،بس انا مش حاسه بحبه ليا مش بشوف غيرته عليا رغم أني عارفه إنه مش عاقل في غيرته خايفه يكون ندمان انه اتجوزني وهو جاف إوي في التعامل معايا أنا .. أنا جوايا احسبس كتير اوي مش عارفه اوصفها بس أنا حاسه بوجع ، المشاعر البارده الي بحسها منه نحيتي مش زي سيف لما كان غيران من أحمد ولا حتي فؤاد
لم تستطع أي منهما نفي ما تحدثت به فالجميع يرى هذا تعامل آسر معها علي موده وأحترام فارغه من إي مشاعر أخرى ولكن حبيبه لا تقتنع بهذا بتاتاً فقد رإت حبه لها في عينه لا تعلم لما يفعل كُل هذا
ـ بقلكوا أي سيبكوا من النكد دا و تعالوا ناكل أنا جعانه
* * * * *
تسريع للأحداث
مر حفل الزفاف بـ أكمل وجه لـ يبدأ حياه جديده معاً
تم الجمع بين الثلاث شركات عاد بيرك وجومانه أخيراً للإستقرار بمصر وقاما بشراء فيلا بالقرب من القصر كما فعل سيف وفؤاد وها قد اقترب موعد زفافهما الذان قررا إقامته معاً وبيوم واحد
بمكتب أسر دلفت هي وبيدها بعض الملفات تحدثه بعمليه
ـ M.R آسر محتاجه امضتك علي الأوراق دي
أخد يوقعها بسرعه علها تخرج وتريحه من تلك الربكه التي تًصيبه بمجرد حضورها يعلم أن استسلم لمشاعره لن يستطيع تولي زمام الأمور بعدها وهذا ما لا يُريده
بينما هي ملت هذا الجفاء تحمد ربها علي تلك المهمه التي أتتها بالوقت المناسب تُبعدها عن كٌل ذلك
التقطت الوراق من يديه بعد انتهائه منها وهي تخبره أنا مسافره الفجر
القت الكلمه علي مسامعه قبل خروجها لا تعلم مدى تأثيرها عليه
* * * * *
فجراً اليوم التالي جمعت أغراضها تستعد للرحيل وفي طريقها للخروج وجدت من يجذبها داخل الغرفه والذي علمت هويته علي الفور من رائحة عطره التي تعرفها عن ظهر قلب ولكنها التزمت الصمت
عانقها بشده دافناً وجهه بتجويف عنقها متمتماً: إوعدني أنك هتكوني كويسه
اجبرت نفسها على الابتسام وهي تجيبه مطمئنه : متقلقش مش أول مره هكون تمام
انهت جملتها وذهبت من أمامه دون أن تُبادله العناق فقد ملت تلك المشاعر التي تسيطر عليها بصحبته وباتت تكره ذلك التشتت التي تشعر به معه فهو تاره حنون ومهتم وتأره اخرى جاف معها عليه أن يقرر بمفرده أما أن يكون معها بقلبه وروحه بل بكيانه باكمله أو يتركها للأبد فقد سئمت كُل ما يحدث
كان هذا ما تفكر به طوال الطريق وهي على متن الطائره المتوجهه بها إلى “نيويورك” وبصحبتها يزن وفريقه
* * * * *
في صباح نفس اليوم دلفت حبيبه مكتب سيف متمتمه: مستر سيف فاضيلي شويه
ترك ما بيده علي الفور وهو يجيبها بعشق: ولو مش فاضي نفضيهولك يا قمر
شقت ابتسامه طفيفه ثغرها وهي تنظر له ليقترب منها محاوطاً خصرها يقربها له متحدثاً بتساؤل
ـ مالك يا حبيبتي
اراحت رأسها فوق صدره باستسلام متمتمه: حاسه أن قلبي مقبوض يا سيف أول مره تطلع مهمه ومكونش معاها فيها
ـ متقلقيش يروحي هترجع بالسلامه وكل حاجه هتقي تمام وبعدين عتوزه تسيبيني وتروحي.فين يا بت أنتي
ـ تعرف أكتر حاجه مطمناني إيه
ـ أيه
ـ إن يزن معاها
نظر لها باستغراب متمتماً: أشمعني
إجابته بتلقائيه : يستحيل يسمح لحاجه تحصلتها وهو موجود دا ممكن يضحي بنفسه عشانها أنت متعرفش عمل أي عشانها واحنا في ليونان من الأخر كدا لو في حد ممكن يضحي بحياته عشان بس تبقي ريناد بخير هم اتنين “الفريدو”و”يزن”
ـ ياه للدرجه دي
ـ واكتر كمان أنا.شوفت بعيني أزاي يزن وقف قدامها عشان يحميها وساعتها خد 3طلقات بس عشان متتازيش والفريد الي حياته كلها كانت في خطر بعد ما كشفها وخبي لا وكمان اتفق معاها عشان تحقق الي هي عوزاه انت مش متخيل دول ممكن يعملو أي عشانها من اربع سنين ولانهارده هم زي ما هم ممكن يضحوا بنفسهم عشان ريناد والفريدو الي جه مخصوص من ليونان عشان يشوفها يوم عمليه السلاح بتاعة حاتم رغم انه كان ممكن يخلص الموضوع من هناك
ضحك بتعجب قائلاً: عارفه لو أسر سمع الكلام دا هيعمل أي
ابتسمت بسخريه علي كلمته متمتمه : قال يعني هيفرق معاه
طالعها باستغراب: ليه بتقولي كدا
ـ لا ولا حاجه ،انا هسيبك تكمل شغلك كادت أن ترحل ولكنه جذبها نحوه لترطتم بصدره العريض يحاوط خصرها بيده متمتماً بخبث: انتي فاكره نفسك راحه فين يا حلوه دا انتي جيتيلي برجلك وابقا راجل مبفهمش بصراحه لو سبتك تطلعي كدا
حدقته بصدمه خجله وهي تتمتم: سيف بالله عليك بس بقا احنا في المكـ ..
قاطعها بقبله مُعترضه علي كلماتها وهو يشدد من ضمها له
حتى دفعته بعيداً تركض من أمامه ولم تلحظ عينا مروه التي تابعت ارتباكها عند خروجها من مكتبه ووجهها الذي كساه اللون الأحمر
* * * * *
جلس بمكتبه لا يستطيع التركيز بأي شئ يشعر بالقلق ينهش قلبه لماذا لم يمنعها من الذهاب ولكن هل كانت لتوافق أن فعل هذا
قاطع أفكاره صوت سيف الساخر : ولما أنت قلقان كدا بتعمل معاها كدا ليه
نظر له ولم يُرد أن يجيبه فالتزم الصمت ليباغته الأخر باكمال حديثه بخبث: على العموم الخطر كلو راح وتقدر تسيبها دلوقت واهو سيادة الرائد ياخد فرصته أنا عرفت أنه بيحبها أوي دا حتى حبيبه قالتلي أنه ضحى بحياته عشانها قبل كدا
كانت تلك الكلمات أخر ما قاله قبل خروجه من المكتب تاركاً الأخر يحترق وكانه داخل بركان لقد رأى الحب الجلي بعيني ذلك الأحمق ولكن ما لعنه تضحيته تلك
* * * * *
مرت ثلاثه إيام ولم يستطع أحد التواصل معها فهاتفها مغلق منذر رحيلها دب الرعب باوصال كل من آسر وحبيبه و جون فهم فقط من كانوا بعلم بسبب سفرها الحقيقي و حبيبه التي كانت علي وشك الانهيار فهي لا تستطيع التواصل مع يزن أيضاً مما دب الرعب باوصالها
بـ. “نيويرك” بالتحديد داخل أحد المخازن المهجوره
كانت تجلس على أحد المقاعد مكبله الأيدي تقف أمامها تلك السيده الجميله المدعوه بـ “مريان” ذات الشعر الأشقر والقوام الممشوق وتلك العينين الزمرديتان فكانت على قدر ساحر من الجمال التي علي وجهها ابتسامه متشفيه وهي تراها مكبله امامها بهذا الشكل
ـ What do you think of this plan, my dear?
It is true that you do not know anything about my plan, but I will tell you now
I was the one who planned all this and the flimsy information I sent you so that you could come here
“ما رايك بتلك الخطه عزيزتي
صحيح انكي لا تدرين شئ عن خطتي ولكني ساخبري الان
انا من خططت لكل هذا وتلك المعلومات الواهيه التي ارسلتها لكم حتى تاتي إلي هنا ”
نظرت لها ريناد بجمود متمتمه: Why did you bring me here, Marian?
“لماذا اتيتي بي إلي هنا ماريان؟”
اجابتها بسخريه: I miss you
“لقد اشتقت إلكي”
ـ Stop this nonsense and tell me what you want from me
“دعكي من هذا الهراء واخبريني ما الذي تُريدينه مني ”
حدقتها باعين يتطاير منها الشرار وهي تخوها: Didn’t I tell you to stay away from Alfredo?
Why don’t you stop standing between me and him?
“الم اخبرك بالابتعاد عن الفريدو ?
لماذا لا تتوقفي عن الوقوف بيني وبينه ?
وكانها كان ينقصها تلك الحبيبه المجنونه لماذا عليها ان تكون بهذا الغباء لتجيبها بانفعال: Why are you so stupid? If I wanted him, I would never have left him
How many times do I have to tell you that I have no relationship with him
“لم انتي بهذا الغباء لو كنت اريده لما تركته ابدا
كم مره علي اخبارك بانه لا تجمعني بهأي علاقه ”
ـ
You will not deceive me this time either, filly. You will see what I can do and how I will disfigure this angelic face so that it will not be able to look at you again
“لن تخدعيني هذه المره ايضا ايتها المُهره ، سترين ما يمكن فعله وكيف ساشوه هذا الوجه الملائكي حتى لا يستطيع الحكم الالكتروني المرتقب اخري ”
ـ You are sick, Maryann
“انتي مريضه مريان”
تقدمت منها بشر وبيدها زجاجه تحتوي علي تلك الماده الحارقه تنوي تشويه وجهها متمتمه :The patient is not embarrassed, my dear. You will see what my illness can do to you
“وليس علي المريض حرجاً عزيزتي، سترين ما يمكن لمرضي فعله بك”
كانت تلك أخر كلمه قبل أن يستمعها لصوت طلقات ناريه تدوي بالمكان مع اقتحام يزن للمخزن ومعه بعض العناصر المُسلحه ليسلط نظره عليها وهو يتفقد كل ما بها ليتاكد من عدم اصابتها بشئ ما
لتتمتم الأخرى بصوت خافت اسطاعت هي سماعه: وها قد أتى الفتى العاشق وكأن بها شئ ما يجدب لها الرجال
وبينما يولها يزن بالحديث وهو يحثها بعدم التهور تسلل الفريدو من خلفها قابضاً على يدها الممسكه بالزجاجه وهو يزجرها بغضب : Are you crazy, Marian? What the hell are you doing?
“هل جنتي مريان ما الذي تفعلينه بحق الجحيم”
حاولت جذب يدها منه بعنف هي الأخري وهي نحادثه بين حقد وإلم وحزن لم يخفي بنبرتها: Call it whatever you want, but I will never leave her to be congratulated. And if describing my love for you is crazy, then yes, I am crazy. I went crazy the day I loved you, Alfredo
“فل تسمه ما تشاء ولكننل لن تتركها لتهنئ بها إلى الأبد، وكان وصفك بحبي لك هو الجنون، فنعم انا مجنونه، جنت يوم احببتك الفريدو ”
ومع نهايه حديثها كانت قد ارخت يدها قليلاً بفعل دموعها التي انهالت منها وفي تلك الثناء كان قد انتزع منها الزجاجه وتركها متجهاً نحو ريناد التي فك يزن وثاقها
ليملئها الحقد وهي تُمسك بتلك القطعه الحديديه بجانبها وانهالت بها على رأسها وباليد الأخرى طعنتها بجانبهأ بتلك السكين المخبئه بملابسها
كانت الصدمه من نصيب هذان القابعان امامها لتحاول استغلال الفترصه وجزب الزجاجه من يد الفريدو الذي قبض علي الزجاجه بقوه حتى لا تنتزعها من بين يديه و مع عنف جذبها لها سُكبت الزجاجه علي وجهها لترتمي على الأرض صارخة بالم باكي بينما هو لم يهتم لها ولا لالم يده التي نالت بضع قطرات من الذجاجه ولكن كل ما كان يهمه هو ريناد التي حملها يزن متجهاً بها إلى أقرب مشفى يسعفها
* * * * *
بـ “مصر”
ارتمت حبيبه علي الأرض باهمال وهي تبكي ركض نحوها سيف متمتماً بقلق : في أي مين كان بيكلمك و قالك أي
اخبرته بتلعثم من بين دموعها: دد .. دا .. يزن
ارتمت بحضنه متمتمه ببكاء: ريناد يا سيف
ربت علي راسها: اهدي بس يا حبيبتي و قوليلي مالها ريناد
نظرت له ببكاء قائله :ريناد اتصابت و دلوقت في العمليات
حلت الصدمه على آسر الذي اتى لمكتب سيف في ذلك الوقت استند بيده علي مقبض الباب بعد ما اختل توازنه
رفع هاتفه متمتماً: معتز حضرلي طياره خاصه حالاً هنطلع علي نيويورك بسرعه يا معتز
انهي حديثه بنبره حاده انتبه لها سيف و حبيبه
نظر لهم نظره فارغه من المشاعر قائلاً: حضروا نفسكوا هتروحوا معايا
ذهب من أمامهم و هو يخفي آلمه بين طياته يزجر نفسه عن كل لحظه ابتعد بها عنها كانت له دائماً الدعم والسند ترشده دائماً للصواب ولم يكن لها سوي الم وحزن
تحجرت الدموع بعينه يرفض أي فكره سيئه قد تجول بخاطره يطمئن نفسه انها ستكون بخير ولن تتركه تائه بهذه الحياه مره أخرى لا لا يمكنه العيش بدونها ستكون بخير
هذا ما اقنع به نفسه حتى لا ينهار أمام الجميع
* * * * *
وبعد مرور اربع ساعات بـ أحد المستشفيات في “نيويورك”
خرج صوت يزن الحزين قائلاً: تقصد إي يا دكتور
أجابه الطبيب بعمليه : لقد استطعنا ايقاف النزيف ولم يتسبب بمخاطر كبيره فالجرح كان طفيف ولكن الصدمه برأسها كانت قويه بعض الشئ وللأسف المريضه في غيبوبه
ـ هل الصدمة تسببت بنذيف داخلي
ـ لا ورغم قوتها ولكنها لم تتسبب بنذيف ولكنها في غيبوبه بناء علي رغبتها ربما هي ترفض الواقع وتفضل البقاء بهذه الحاله
ـ و المعني
ـ أعني أنها ستفيق فقط إن ارادت ذلك وسيكون التحدث إليها من قبل الاشخاص المقربين لها جيد جداً
ـ حسناً شكراً
أومي له الطبيب قبل مغادرته بينما دلف يزن إلى الغرفه التي تقطن بها ريناد وجلس بالمقعد المقابل لـ ريناد وهو يطالعها بحزن متمتماً: ليه كدا يا ريناد مهما كان الي أنتي فيه أنا عارف أنك أقوى من أنك تستسلمي كدا قومي ومتوجعيش.قلبي عليكي أرجوكي
بينما كان الفريدو يتابع كُل هذا وهو لا يقوى على الحديث يعلم أن كُل هذا بسببه ورغم أنه لم يقترب منها منذ تلك الحادثه بعد تيقنه من عشق يزن لها و أن فتاة بمثاليتها لا تستحق مجرم مثله فقرر عدم الخوض في معركة خاسره
وفي تلك الأثناء وصل ثلاثتهم للمشفى وذهبوا باتجاه الغرفة التي استعلموا عنها
كانت حبيبه أول من قام بـ الدلوف لـ يتهافت بعقلها تلك الحادثه التي مرت عليها ثلاث سنوات ولكن يزن من كان بمكان صديقتها
منذ ثلاث سنوات
ـ بلاش ريناد تتعامل مع الراجل دا في بنات كتير تنفع للمهمه دي
كان هذا صوت يزن المعترض على ذهابها لـ الفريدو
ـ دي أوامر يا سيادة الرائد وبعدين ريناد أنسب واحده للمهمه دي هي هتعرف تتعامل معاه كويس وبالنسبه للبنات الفريدو مش عاوز حد يرمي نفسه عليه عاوز حد تقيل وريناد فاهمه هي هتعمل أي كويس
انصاع لاوامرها باحترام متمتماً باقتضاب: تمام يا فندم
بعد ذهابه تقدمت منها ريحان بهدؤ: مستعده يا مهرتي
ـ اكيد يا فندم
ـ ركزي كويس الفريدو مش سهل وحزري من مريان دي تعبان بيسم أي حد يقرب منه يزن هيبقي معاكي خطوه بخطوه
أومت لها قبل أن تغادرهم متجهه للفندق الذي يقطن به الفريدو
مساءً بنفس اليوم جلست بالمطعم وهي على علم بقدومه بعد قليل ليجلس بالطاوله التي تقابل طاولتها وقفت حينما لمحته مدعيه ذهابها إلي المرحاض ادعت اصطدامها باطرف الطاوله مُتحدثه بازعاج طفيف: يوه هي كانت ناقصه
نظر لها وهو يتفقدها باعجاب تلك الفتاة بها جاذبيه كبيره تجعل كُل من يراها يقع أثيراً لها تفقد حجابها الذي اخفى خصلاتها عن عينه وذلك الرداء الفضفاض الذي يخفي تفاصيل جسدها ووجهها الملائكي هذا وتلك اللغه التي تحدثت بها انها عربية
ابتسم بداخله متمتماً بخفوت: A purebred Arabian filly
“مهره عربيه اصيله”
ذهبت للمرحاض سريعاً واتت لتجلس بالطاوله المقابله لطاولته ابتسم بداخله وهو يظن أن الحظ يُحالفه
تقدم من طاولتها متمتماً بغزل: Can I sit with this charming girl?
“هل يمكنني أن أكون بصحبة هذه الفتاة الفاتنه؟”
نظرت له بغضب قبل أن تنهض من مكانها ذاهبه من أمامه دون الرد علية
ابتسم متمتماً: An elusive foal
And I like difficult things
“مهره صعبة المنال
وانا احب الاشياء الصعبه”
كُل هذا ويزن يراقب من بعيد ونيران الغيره تقتله
مر اليوم وباليوم التالي كانت تسير بالرواق فحاول أحد الشبان بالتعدي عليها ليقوم الفريدو بضربه وابعاده عنها متمتماً باهتمام مصطنع: هل إنتي بخير أنستي
إومت له وهي تدعي بعض الخوف الغير مبالغ به وهي تتمتم: انا حقاً اشكرك مـ
ابتسم لها بفرح بعد نجاح خطته: الفريدو ادعي الفريدو
ـ اشكراً حقاً على ما فعلته معي لا اعلم كيف ارد لك معروفك
ـ يمكنكي تسديده
ـ حقاً كيف
ـ هل تتناولين معي كوباً من القهوه
نظرت له بتوتر معترض حتى باغتها بحديثه: لا تقلقي فقط كوباً من القهوه ونحن امام العامه لن يحدث لكي أي مكروه
ـ حسناً
ابتسم لها ومد يده
اخبرته بحرج: اعتزر ولكنني لا المس رجالاً غرباء
جلس معها وظلا يتحدثا لوقت طويل لم يشعر بهذا القدر من السعاده بحديثه مع شخص ما بقدر ما سعد معها في هي لا تعلم من هو شابه يافعه بوجه ملائكي جعلته ينجذب لها منذ لقائهما الأول
انتهت جلستهما بعد وقت ليس بقصير متفقين على معاداً أخر
ومع الوقت تحولت جميع نوايا الفريدو الخبيثه تجاهها وتعلق بها بشده تخلل حبها قلبه فهي وبرغم عملها الا ان بقلبها انسانيه لا توصف جعلته يقع بعشقها
غافلاً عن تلك الأعين التي تحرق الأرض من تحتها تلك الإفعي مريان التي تحرت عنها كثيراً حتى علمت بحقيقتها واخبرته بها صدمه اعترته و فطرت قلبه ولكنه أبى تصديق أي شئ عنها
وبيوم جلسا سوياً وقد اقترب موعد المهمه وهي تحاول جمع أكبر قدر من المعلومات بعد زراعتها جهاز تصنت بملابسه وجدته ينظر بعينيها متمتماً : يمكنكي سؤالي عن أي شئ تريدين معرفته مهرتي
صدمه احتلتها وهي تنظر له بخوف وقلق حقيقي فور سماعها لذلك اللقب
ـ لماذا خفتي إلي هذا الحد إنا لن أذيكي ابداً افضل الموت ولا ارى بكي خدش واحد، ولكن كل ما يحزنني أن كل ما شهرت به تجاهك كان كذبه
لا تعلم لما شعرت بالاطمئنان إليه وبالرغم من علمها بانه مجرم خطير ولكن ما علمت به عنه بالأيام الماضيه جعلتها على درايه بانه ليس بشخص سئ ولكن الظروف من حكمت عليه ذلك
اجابته بحرج: انا لم اكذب عليك الفريدوا أنت صديقي ولكن هذا عملي
ـ ليس عليكي التبرير مهرتي إنك ملكك تفعلين بي ما تشائين ولن اعترض حتي
قدم لها ملف به بعض الأوراق لتلتقطه منه متمتمه باستغراب: ما هذا
ـ هذه جميع المعلومات التي سوف تحتاجين اليها ولكن لا تقحميني في هذا الشئ جميع التورطين ومن اكبر تجار الادويه المخدره و تجارة العضاء بها
ـ لما تفعل كل هذا معي
نظر بعينيها قائلاً بصدق: لانني و اخيراً قد شعرت بذلك الطفل الذي دُفن بداخلي منذ زمن بعيد وشعرت بذلك القلب الذي نبض لكي وحدك أنا أحبك ريناد وضع يده بجيبه يخرج منها سلاحاً يقدمه لها متمتماً: أما أن تقبلي بي وساتخلى عن كل شئ لا ترغبين به أو اقتليني فانا لا يمكنني العيش بدونك.
وقبل أن تُجيبه لمح هو مريان التي تتقدم منهم بخطى يريعه تحرق الأرض من تحاتها
ليخبرها مسرعاً : فلتخفي الأوراق سريعاً قبل أن تراها مريان
اخفتها سريعاً لتقف الأخرى إمامهما موجهه نظرها نحو الفريدو قائله بغضب: هل مازلت تلتقي بهذه العاهره الن ننتهي من هذه الفتاه
ـ من هي العاهره ايتها الحمقاء الم تنظري لنفسك بالمرأه .. حقاً ولماذا اسأل لو نظرتي لعلمتي من هي العاهره حقاً
كان هذا صوت ريناد المنفعله علي جرح كرامتها واهانتها بهذا الشكل والذي جعل الأخرى تستشيط غضباً ولكن قبل أن تنطق بحرفاً أخر وجدته يقبض على معصمها قائلاً من بين أسنانه: اذهبي من هنا الآن مريان، اقسم لو بقيتي أكثر من ذلك لا أضمن لكي ما قد إفعله
نظرت له بغموض متمتمه : حسناً الفريدو ساذهب ولكنك ستندم على ما تفعله بي وسترى
القت كلماتها على مسامعه والتي جعلته يشرد فيما قد تقصده تلك الأفعى يخشى أن تؤذيها
ظل شارداً لبعض الوقت حتي أنه لم يشعر بـ مغادره ريناد الغاضبه من أمامه
* * *
مر يومان حتى أتى يوم المهمه
ـ يعني أي متعرفش هي فين أنا مش عارفه اوصلها
ـ صدقيني يا حبيبه أنا مش عارف راحت فين بعد ما دخلت أوضيتها أمبارح مشفتهاش
ـ الفريدو اكيد الفريدو السبب أنا كنت حاسه من الأول
أجابها بيقين: لو حاجه حصلتلها مش هو السبب
ـ وأنت لي متاكد أوي كدا يعني
اجابها بغصه: يستحيل يأذيها ، دا بيحبها يا حبيبه بيحبها
تمالك تلك المشاعر التي سيطرت عليه المهم متقلقيش ريناد معاها جهاز تتبع هتفعله لما تجيلها فرصه الكُل يجهز ويستني مني أشاره
اغلق الخط بعد انتهائه من الحديث معها
* * * * *
ـ اهلاً بكِ أيتها المهره أتمني أن ضيافتنا قد أعجبتك
و بهذا الوقت دلف الفريدو الذي صُعق من وجودها و ارتعد قلبه رعباُ من فكرة إيذائها توقع الكثير من مريان ولكن أخر ما توقعه أن تشي بهم ولكن ما أخبرته بالظبط
ادعى الاندهاش قائلاَ بتعجب : ما الذي تفعله “جينك” لما أتيت بها إلى هنا
نظر له “جينك” وعلامات الإنتصار على وجهه متمتماً: هذه الحقيره كانت تخدعك بالفتره الماضيه وما لا تعرفه انها شرطيه حاولت التقرب منك حتى تسرق منك المعلومات ولكن ما لم تحسب له هو كشفها لنا
حسناً يبدو أن مريان اخبرته عن هويتها فقط و هو لا يعلم شئ عن المعلومات التي بحوزتها ولكن عليه التلاعب قليلاً لحمايتها
ادعى الصدمة قائلاً: هل تعني انها كانت تخدعني كل هذه المده
أومى له بايجاب لـ يتسائل الأخر: ولكن لم أتيت بها إلي هنا هذا يُشكل خطراً علينا
ابتسم جينك بخبث قائلاً: لا تقلق فهي لم تستطع التوصل لأي معلومات منك ولهذا اتيت بها الي هنا لتري نجاحنا بأم عينها وهي مكتوفة الأيدي وساقتلها بعدها
ـ فـ لتترك لي تلك المهمه سـ احاسبها علي خداعي
ـ لك ذلك
نظر لتلك التي إستمعت لكل هذا دون أن تنطق بحرف وأحد ليقترب منها عندما ذهب الأخر ليجري اتصالاً
ـ بعد نصف ساعه ارسلي لهم آشارة جنك لا يفقه شئ عن ماهيه الأوراق التي بـ حوزتك … سوف اجعلك تتمنين الموت ولن تحصلي عليه سترى الحجيم علي الأرض
ارتفعت نبرته بهذه الكلمات عند شعوره بقدوم جينك
ـ فالتأتي معي يجب الإتمام على بعض الأشياء
ذهب معه بينما إستغلت هي الفرصة وقامت بتفعيل جهاز التتبع وتشغيل جهاز التنصت حتى تُتيح ليزن وحبيبه سماع صوتها
ـ يزن الكل يحاوط المكان من غير ما حد يحس ولما اديك الاشاره تدخلو خلو بالكوا و متقلقوش أنا بخير عاوزاكوا توسعوا المجال لالفريدو يهرب
كان يزن وحبيبه يستمعا لها ليتحدث يزن بعصبيه
ـ يعني أي نوسعله الطريق هي مدركه الي بتقوله
ـ خلينا نعمل زي ما قالت أكيد في سبب
ـ تمام يا حبيبه يلا نتحرك مفيش وقت
تحرك كلاهما و بصحبتهما باقي الفريق
مرت نصف ساعه والجميع اصبح بموقعه بينما أتي باقي المافيا وبدأ التسلم اشار الفريدو لريناد بالإيجاب لتتمتم بخفوت: داهموا المكان
وبلمح البصر كانت الطلقات تتطاير بالمكان لتبتسم ريناد التي فكت وثاقها لـ جينك بانتصار متمتمه : تعلم أن لا تأخذك العظمة مرة أخرى لانها قد تؤدي بك للهاويه
نظر لها بغل قائلاً بحقد: ساقضي عليك ايتها العاهره
صوب فوهت سلاحه تجاهها لتهال منها الرصاصات
اغمضت عينيها في أستقبال القدر المحتوم ولكن لحظه هي لم يصيبها فتحت عينيها ببطئ لتحتلها الصدمه وهي تري يزن وقف أمامها يتلقي الرصاصات بدلاً عنها ثلاث رصاصات أستقرت أثنتان منها بصدره و واحده بكتفه
صدمة الجمتها لم تقوى على فعل أي شئ سوى صراخها باسمه
حاول جينك التصويب عليها مره أخرى ولكن صرخه خرجت منه بعد اصابة يده سببت وقوع سلاحه والتي كانت من الفريدو بالطبع قبل أن يكبله إحد عناصر الشرطه لينظر له بغضب قائلاً: ما الذي فعلته أيها المُخنث الحقير ساقتلك الفريدو اقسم أنني لن أتركك
وخرجت من فوهت مسدسه طلقه اصابت كتف الفريدو
تم القبض علي الجميع مع هروب الفريدو الذي تاكد بان لم يصيبها شئ ما لا يحمل بطيته ولو بانمله ندم فلو عاد به الزمن لفعل المثل من أجلها لا يهمه كم الخسائر التي خسرها بقدر ما كانت تهمه هي الان فقط تاكيد بان هذه الفتاه لا تستحق بان تكون لشخص مثله هي تستحق الأفضل ملاك مثلها لا يمكن أن تكون لشيطان مثله تاكد الأن بعشق ذلك الشاب لها فمن يضحي بحياته لشخص الا إن كان واقع بعشقه
بينما ذهب لها حبيبه متمتمه: اهدي يا ريناد مينفعش كدا …. وانتوا انقلوه بسرعة على المستشفي مفيش وقت
بعد مرور يومان كانت تجلس على أحد المقاعد المُلحقه بالغرفه المخصصه له بـ المشفى بعد خروجه من العناية المركزه
بدء بفتح عيونه ببطئ وهو يشعر بالم يفتك برأسه حتى وقعت عينه عليها حاول أن ينهض بفزع يخشى أن تكون اصيبت بشئ ما ولكنه وجدها تمنعه
ـ إهدى يا يزن وبراحه عشان الجرح
تجاهل الآلم الذي يفتك به يطالعها بخوف حقيقي: أنتي كويسه جرالك حاجه
حاولت الإبتسام متجاهله احساس الذنب الذي يفتك بها و يحملها مسؤليه ما حدث له
ـ أنا كويسه والله مفيش حاجه
صمتت قليلاً تنظر له بزرقاوتان لمعتا بالدمع متمتمه بخفوت: أنا مش عارفه أشكرك و لا أعتزرلك أني السبب في إلي حصلك
ـ ريناد
ناداها بصوت مرهق لتنظر له ولكنه فجأها بكلمته
ـ أنا بحبك
إلى هنا وقررت حبيبه التدخل والتي كانت ادات التجاه لريناد في ذلك الموقف العجيب
* * * * *
عوده للوقت الحالي
نظرت لهما بترقب وهي تتابع ملامح الحزن التي أحتلت وجه يزن و ملامح ذلك المُطئطئ راسه لاسفل علا ما يبدو أنه يربطه شئ ما بما حدث لها
ـ أي آلي حصلها يا يزن
قص عليها ما حدث لينهي حديثه بحزن: مقدرتش أحميها يا حبيبه
ـ أنت ملكش ذنب دا قدراها هتبقي كويسه والله المهم انت تقدر تروح ترتاح
ـ مش هسيبها
ـ أسمع الكلام يا يزن ريناد هتتنقل مصر انهارده ملوش لزوم قعدتك دي روح عشان تشوف فريقك وابقي شوفها في مصر هننقلها مستشفي “الشريف” اسمع الكلام بقا وروح
اقتنع بحديثها ليتركها متجهاً للخارج متمتماً: هجي اطمن عليها بكرا يا حبيبه عشان تبقي موجوده
انتظرته حتي غادر لتلتفت لذلك القابع خلفها مطئطئ الرأس متمتمه: ماذا تفعل هنا الفريدو يرك تحتاج آلي علاج
لم يستطع الرد عليها لتكمل: اعرف أنك تحمل نفسك مسؤلية ما حدث ولكنني أواكد لك بانك ليس لك أي ذنب هذا قدرها وكان سحدث هذا حتي اذا لم تأتي آلي هنا .. والآن فالترحل قبل أن يأتي زوجها
نهض من مكانه دون أي كلمه ولكنه التفت لها مرة أخرى متمتماً بحزن: هل ستكون بخير
أومت له برفق ليخرج من العرفة بحزن سيطر على كامل كيانه
وفي تلك الاثناء كان آسر وسيف ذهبا للطبيب المسؤل عن حالتها ليفهما منه ما حالته واعطائهم الاذن بخروجها ليتم نقلها لمصر انتهيا من الحديث وتقدم من غرفتها بخطوات مُتباطيئه يخشى رؤيتها هو لم يعتد رؤيتها كالجثه الهامده دائماً ما كانت تحيي قلبه بـ ابتسامتها لعن نفسه ومخططاته التي جعلته يبتعد عنها كل تلك الفتره وكان الحياة لا تريد السعاده أن تسكن قلبه
لاخط ذلك الذي يخرج من غرفتها وكانه فقد أعز ما يملك
دلف للغرفه ببطئ حتى وقعت عينيه عليها ليقتر
ب منها وهو لا يرى أي شئ سواها
خرجت حبيبه باشاره من سيف ليتركاه معها لبعض الوقت حاوط كفها بيده متمتماً :أنا أسف أسف على كل لحظه ضيعتها وانا مش جنبك ارجعيلي يا حبيبتي وانا عمري ما هبعد
طرق سيف علي الباب قبل أن يدلف متمتماً: آسر الطياره جاهزه و إذن خروجها طلع
خرج معه وتم نقلها بسلام إلى مشفى الشريف بمصر
ظل طول اليوم بجابنها حتى أتاه الطبيب يتفحصها
نظر له آسر متسائل عن حالها ليجيبه الطبيب بعملية بحته: المدام صحتها كويسه جداً ومفيش أى خطوره نهائي حتى الجرح إلي في جنبها مش غويط إلا أن الي هي في دا بارادتها الموضوع نفسي مش عضوي
خرج صوت حبيبه الأتي من خلفه : طب والحل يا دكتور
ـ الحل في إيدها هي وطبعاً لو في حد قريب منها ياريت يتكلم معاها في حاجات بتحبها أو أي شئ يرجع رغبتها في الحياة من تاني
أنهى حديثه و غادرهما لياتيه صوتها الحزين: ممكن محدش يعرف بالي حصلها ،الكل يادوب حياتهم بدأت تتعدل ومظنش أن هيبقى كويس أنهم يعوفوا الكل هيبقى حزين ودا هيأثر معاها بالسلب و مش هنعرف نبرر آلي حصلها لان محدش يعرف شغلها غير جون حتى طنط إيمان متعرفش
خرج صوته المُبهم نبره لإول مره تخرج منه بقلب محطم وعقل فقد كُل ذره على التفكير فقط يواكب ما يحدث حوله وكأنه جسد بلا روح ولا أول مره يخونه ذكائه في أتخاذ قرار خاطئ لم يكن عليه التعامل بهذا الشكل معها أبداً : متقلقيش محدش هيعرف سيف وانتي هتبلغي الكل إننا سافرنا
وقف سيف إمامهم
ـ الوقت أتأخر يلا عشان تروحوا
ـ طب وانت
ـ أنا هفضل هنا معاها
ـ تمام لو احتاجت حاجه كلمني يلا يا حبيبتي عشان أروحك
ـ بس
ـ من غير بس لازم تروحي عشان محدش يحس بحاجه ومتقلقيش أنا هجيبك الصبح
رحل كل من سيف وحبيبه بينما جلس آسر جواوها يتفقدها بعينا عاشق حزين لم يقوى قول أي شئ حتى غلبه النوم بمكانه
* * * * *
بالسيارة عند سيف وحبيبه نظر لها باستغرب كيف هي بهذا الهدوء وكأن من كانت تبكي وهي علي مشارف الأنهيار منذ عدة ساعات لم تكن هي
نظرت له بابتسامه صافيه متمتمه: بتبصلي لية كدا
ـ لا بس مش مصدق هدوئك الغريب دا ،ممكن إعرف مالك وليه مخبيه مشاعرك أنا فعلاً مش فاهم حاجه
ـ أنا مش مخبيه مشاعري يا سيف ولو خبيتها فاكيد مش هيكون عليك
صف السيارة جانباً والتفت لها : طب قوليلي أيه إلي في دماغك
ـ إنا كنت خايفه على ريناد يكون حصلها حاجه بس أكتر حاجه طمنتني إنها بخير
نظر لها باستغراب أفقدت عقلها أم ماذا هي بغيبوبه
فهمت ما يفكر به لتخبره: متبصليش كدا إنا متجننتش أنا اكتر حد يعرف ريناد في الدنيا دي وعادفه قد أي هي مفتقده الحنان في حياتها من يوم ما اتولدت وهي عايشه في حياه أسيه مع عمو فهمي الله يرحمه عاشت حياه وحشه أوي طنط إيمان كان فعلا كل حاجه حلوه في حياته أو بمعني أصح الحاجه الوحيده ريناد حاولت كتير إن الي مرت بيه ميأثرش عليها بالسلب أوي أنه.يبني جواها عقد ونجحت في دا مر عليها ناس كتير إوي حبوها بس ملتفتتش لاي واحد فيهم ولا قدرت تفتح قلبها وكان اخرهم يزن حاولت اقنعها بيه كتير بس مرضيتش لحد ما جه آسر في حياتها وكان نقطه تغير قدر يدخل قلبها بس مقدرتش انها تحس انها في قلبه
نظر لها وهو لازال لا يعلم ما المقصد من حديثها : بس آسر بيحبها وأوي كمان
ابتسمت له متمتمه: عارفه بس هم اتجوزو بطريقه غريبه و جوازهم كان بعيد كل البعد عن الحب زي ما كان بعيد برضو عن جو الانتقام والتعذيب الي في الرويات لكن قدرو يحبو بعض ومقدروش يعملو ذكريات حلوه مع بعض كل واحد فيهم الدنيا خدته من ناحيه
لقد قارب علي فقد عقله من تلك الفتاه امامه لا يقدر علي فهم ما علاقت كل هذا بحال صديقتها وهدوئها المريب ليخبرها بنفاذ صبر: طب وبعد دا كلو انا مش فاهم حاجه
ـ الفكره هنا أن الحب الي ريناد استنته سنين وكل الصعاب ااي واجهتها عشان تبقي بالشخصيه دي كلها اتهزت قدام اسر الي لقت نفسها بتحبه من غير ما تحس ومع بروده معاها خلاها تحس أن وجودهم سوا أمر واقع عليه مش أكتر واحساسها ان كل حاجه اتظبطط والكل بقا مبسوط وحياتهم تمام استسلمت لاول فرصه جاتلها انها تهرب من نفسها ومن آسر وحبها ليه وكل الي في بالها انها ولا حاجه بالنسباله غير أنها زوجه ليه بدون إي مشاعر
ـ طب لو كلامك دا صح الي إلي مريحك كدا
ـ الي مريحني أن شفت حبه ليها في عنيه وفي خوفه عليها بس محتاج حاجه تحركه ودا هعمله انا بمساعده منك
ـ وانا تحت أمرك يا هانم بس برضو دا هيفيد بايه
ـ الي هي محتاجاه أنها تحس بحبه مش أكتر
أبتسم لها بعشق ورفع كفها يقبله بحب متمتماً: أنتي أجمل زرق من ربنا
أبتسمت له بخجل قبل إن يتحركا متجهين إلى منازلهم
* * * * *
في صباح اليوم التالي
استيقظ أسر وهو يشعر بألم برقبته أثر نومه بوضع خاطئ
نظر لها بحب قبل أن يغادر الغرفه ذاهباً ليجلب بعض القهوه
وفي تلك الأثناء وصل يزن للمشفي يستعلم عن مكان غرفتها
نظر لها بحزن على حالها متمتماً: عمري ما أتخيلت أشوفك بالمنظر دا مش قادر اتخيل أي الي يخليكي تستسلمي بضعف كدا
بس تعرفي مش عاوز أعرف كل الي عاوزه أنك تكوني بخير وتفوقي وتقفي تاني وأشوف ضحكتك من تاني عدا 3 سنين يا ريناد وأنا عمري ما نسيتك كل يوم بحبك أكتر من الأول كنت بعد الأيام واليالي عشان تتخرجي وأجي اتقدملك
صمت قليلاً قبل أن يكمل حديثه: عارفه إنا فاكر كل حاجه من يوم ما قابلتك كان عندك 19 سنه برائتك وجمالك والقوة الي شفتها فيكي وقتها عمري ما قدرت انساها مكنتش أعرف يعني أي حب بس لما شفتك حسيت أن في حاجه جوايا اتغيرت لحد ما جه يوم المهمه كان ممكن اخسر روحي بس أنتي متتأذيش لما فقوقت أول حاجه سالت عليها كان انتي كنت اسعد واحد في الدنيا لما عرفت انك بخير لما طلبت اتجوزك قولتيلي انك مش بتفكري في الموضوع غير لما تخلطي كليتك فضلا اعد اليليالي عشان اتقدملك تاني ايوه يا ريناد مقدرتش انساكي أنا بحبك أوي يا ريناد
ظل يتحدث غافل عن ذلك الذي استمع لكل ما قاله وهناك نيران تاكل قلبه لا يعلم أهي غيره علي حبيبته أم من نفسه لعجزه عن صنع ذكريات سعيده تجمعهما معاً كيف كان بهذا الغباء لما قدماه متيبثه الآن ولا يقوى علي الدلوف
أما سيف وحبيبه فقد اقتربا منه مستغربان لما يقف بهذا الشكل أما غرفتها لمحت يزن القابع جوار صديقتها لتبتسم وهي تهمس باذن سيف : حلو أوي الكون ماشي في صفنا
تقدمت من الباب لتدلف بنما اسر لم يشعر بها غارقاً في افكاره يأنب نفسه
ادعت الاستغراب متمتمه:
ـ يزن أنت بتعمل أي هنا بدري كدا
– جيت اطمن عليها ، خفت يجرالها حاجه
ـ أهدى هي بخير الحمد لله المهم تمشي انت دلوقت ميصحش تقعد كدا
اجابها برفض قاطع: إنا مش هبعد تاني يا حبيبه زمان بعدة لحد ما تتخرج زي ما قالت مش هسيبها هفضل جنبها لحد ما تفوق وهنتجوز انا لسه بحبها
قررت أن تنهي هذه اللعبه عند هذا الحد هي لا يمكنها خداعه أكثر من ذالك وخاصتها بموجود آسر خلف الباب
ـ أنت بتقول أي تتجوزها ازاي وهي متجوزه
ـ متجوزه؟
ردد كلمتها بصدمه غير مصدقه لما استمع له لتوه
إلي هنا وقرر آسر الدلوف
لينظر إلي يزن التي ماذلت الصدمه مسيطره عليه
لتتحدث حبيبه وكانها تحاول تدارك الموقف: دا الرائد *يزن الرفاعي* زميل لينا كان مع ريناد في المهمه
ـ آسر الشريف جوز ريناد يا يزن
شدة علي كلماتها لتلفت انتباهه
ـ أهلاً .. تشرفت بحضرتك .. عن اذنك
كان الموقف غريباً بعض الشئ مع تلعثم يزن بالحديث قبل مغادرته للغرفه بل للمشفى باكمله وهو يجر خيوط خيبته خلفه ويشعر بتحطم قلبه وفقدان حُلمه
خرجت حبيبه مع سيف تاركه آسر الذي لم يشعر بمغادرة أي منهما ليجلس أمام فراشها ينظر إلي ذلك الانبوب المغذي المتصل بوريدها ليتمتم بحزن: إنا أسف، لاول مره أحس أني غلط، لأول مره أحس أني ندمان أني مبينتلكيش كل مشاعري وانتي بتتحركي قدام عيني، متتخيليش قد أي أحساسي صعب وأنا شايفك كدا وأنا شايف حد بيحبك الحب دا كلو ومش قادر اتكلم حاسس بالضعف وانا شايف حد قدامي بينلك بكل الطرق انه بيحبك وانا عملت عكسه بكل الطرق وانا بعشقك مش بس بحبك سامحيني يا حبيبتي من النهارده كل ذره حب جوايا ليكي هطلعها حتي وانتي نايمه كدا
مال يقبل يدها المتصله بالمحلول
* * * * *
مر عشرون يوماً منذ ذلك اليوم وكل يوم آسر يجلس معها يتحدث عن مدي عشقه وهيامه بها
بينما الجميع علي حاله يقوم بالتجهيز لحفل زفاف سيف حبيبه وفؤاد و جين الذي بقا علي زفافهم شهر واحد ولا أحد يعلم ما حدث لريناد
وبيوم كبقيه الايام التي سبقتها جلس جوارها يتحدث معها كعادته منذ عشرون يوماً
ليتفاجئ بيدها تتحرك ببطئ ولكنه ظن انه يتخيل حتي وجدها تفتح جفونها ببطئ قبل ان تغلقهم بقوة مره اخرى من شدة الضوء نظر لها بلهفه وفرح متمتماً: ريناد أنتي فوقتي
صوت تأوه خافت خرج منها لشدة ألم رأسها
ليضغط علي جرس علي الطاوله جواره لياتيه أحد الأطباء علي الفور ليتفاجئ بها تتحرك
ابتسم له وقام بفحصها والتاكد من علاماتها الحيويه متمتماً بابتسامه: حمد الله علي السلامه
ـ ابتسمت له بوهن وهي آلي الان لا تستطيع أن ترى بوضوح لياتيخا صوت الطبيب
ـ معلش هم شويه صداع صغيرين هبعتلك حد يديكي مسكن
خرج الطبيب بعد طمأنه آسر بانها باحسن حال بعد تحسن جرحها و استيقاظها
اتجه نحوها بخطى مطباطيئه وهو لا يصدق أنها واخيراً أفرجت عن زرقاوتيها التي اشتاقهما حد اللعنه
ـ وحشتيني
كان هذا صوته نعم هي تعلمه عن ظهر قلب
رفعت عينيها نحوه لتتلاقي اعينهما أخيراً ودون سابق انذار جزبها صدره بعناق حاني جمع كل ما كمن بداخله في تلك الايام العصيبه السابقه متمتماً: وحشتيني أوي متبعديش عني تاني
قاطعهما صوت طرقات الباب قبل أن تدلف الممرضه بحرج تعطيها بعض المسكن وخرجت
كانت قد استعادت وعيها بشكل كامل لتتمتم : هو أي الي حصل
اقترب منها مرة أخرى محاوطاً وجهها بكفيه متمتماً: فية أن أخيراً رجعت أشوف أجمل عيون في الكون من تاني
طالعته بصدمه واستغراب احقاً من أمامهما ويخبرها بتلك الكلمات المتغزله هو أسر أم انها تحلم
صوت طرقات علي الباب جعلته يتأفأف متمتماً بكلمات غير مفهومه جعلتها تضحك بخفوت قبل أن يأذن للطارق بالدلوف والتي لم تكن سوى حبيبه التي اتسعت ابتستمتها بصدمه فرحه وهي تراها لتركض نحوها تعانقها بفرح لتبادلها ريناد العناق
نظر لهما آسر بغيظ ليضحك سيف علي جنون صديقه الغير معهود وخرجا معاً يتركانهما بعض الوقت
ـ حمد لله علي السلامه يا روحي
ـ الله يسلمك بس هو أى إلي حصل
قصت عليها حبيبه ما حدث بينما اتسعت عينا ريناد بصدمه متسائله: هو أنا بقالي قد أي
ـ اتنين وعشرين يوم
ـ عاوزه تفهميني أن آسر قعد جنبي اتنين وعشرين يوم
إومت لها بايجاب: ومتنقلش من هنا حتي كان بينام علي السرير دا
نظرت إلى ما تشير له لتجد سرير أخر صغير
حاولت استيعاب كل ما أخبرتها به حبيبه ولكن دلوف آسر وسيف لم يعطها الفرصه لتنظر له هي الأخرى باشتياق اقترب منها يسالها عن حالها باهتمام
قبل أن يرفع هاتفه متمتماً بصوت لم يسمعه سواها
ـ أيوه يا دادا راجعين انهارده المهم خلي الخدم يجهزو الجناح بتاعي وينقلو حاجات ريناد فيه
ويجهزو عشا للكل في عشا عائلي انهارده
كسى وجهها اللون الأحمر بينما ضحك عليها بخبث
ولكنه لم يرد الضغط عليها ليخرج بعض الوقت لتبدل ملابسها بمساعدة حبيبه
ارتدت بعض الملابس التي ابتاعتها لها حبيبه فكانت بشكل ساحر
فكانت ترتدي جاكيت جملي مع بدي كافي وجيب مقلمه مع شنطه و حذاء بنفس اللون وبالطبع لم تنسي حجاب يلائم ما ترتديه
خرجت من الغرفه لتقع عينه عليها فلمعت بفرحه من رؤيتها بهيئتها الخاطفه للانفاس من جديد حاوط خصرها بزراعه واتجه الجميع للقصر
* * * * *
في “قصر الشريف”
في تمام الساعه السادسه مساءً دلف كل من أسر تتأبط زراعه ريناد وخلفههم سيف وحبيبه
رحب بهم الجميع بينما ركضت جين إلي توامها تضمها باشتياق مع بعض كلمات العتاب
لياتيهم صوت آسر متمتماً: دي غلطتي أنا أنا الي خطفتها
تركتهم واتجهت آلى والدتها أمانها ومامنها عانقتها باشتياق متمتمه :وحشتيني إوي يا ماما
ربتت على رأسها وهي تعانقها : وانتي كمان يا روح قلب ماما
فرقت عناقهما تطالعها بابتسامه لتبدأ بالسلام عليهم واحداً تلو الأخر بينما نظر لها كل من جومانه وبيرك بحزن خفي وهم يريانها تسبم عليهم كالبقيه مع تميز إيمان ليدركا بأن ما فعله الزمن لن يمحى بين يوم وليله ومهما فعلا لن يصلا لمكانه إيمان بقلبها
سحبها آسر من يديها متجهاً بها لغرفته إو بالأصح لغرفتهما من اليوم فصاعداً لن يضيع أي لحظه في البعد عنها أبداً
اغلق الباب خلفه بينما هي تملكها خجل واضطراب ودون سابق انذار اقترب منها بخطى سريعه يحبها في عناق شغوف وهو يور بها متمتماً بعشق: وحشتيني أوي
علت ضحكاتها وهي ترى جنونه الغير معهود لا تعلم بما قد تقوله في هذا الوقت فكول ما تعايشه غريباً عليها هو فاكتفت بالنظر له بزرقاوتان تفيض عشقاً له
هسيبك تغيري عشان ننزل للناس إلي تحت دي بدلت ملابسها باخري مريحه ولكنها فضفاضه لتترجل من الغرفه ويجلس الجميع في جو عائلي رائع افتقده الجميع مع مزاح البعض ومشاغبه البعض الاخر وملاحظه الجميع تغير آسر مر الوقت سريعاً
بعد مغادرة الجميع بغرفة ءسر جلست على طرف الفراش بتوتر فهى الليله الأواي لهما بنفس الغرفه هي لا تستطيع النوم من التوتر
لاحظ هو توترها ليضحك عليها متمتماَ: مش هاكلك علي فكرا
ذاد حديثه من خجلها وهي تفرك بكلتا يديها بتوتر
ليقترب منها يضع يديه علي كتفها بحنا متمتماً: متخافيش مني يا ريناد انا عمري ما هاذيكي
هزت راسها برق قبل انا يردف: ممكن تقومي تغيري بقا عشان أنا هلكان و نفسي أنام تعبت من نومة المستشفي
ـ حاضر
كان ذلك صوتها قبل أن تدلف لغرفة الملابس تبدل ملابسها ببيجامه نوم مريحه ذات أكمان طويله عليها مع ربط شعرها الحريري علي شكل كعكه
وجدته يتمدد علي الفراش لتجلس علي طرفه بتوتر
ـ يبنتي نامي
تمددت علي طرفه واغلقت الاضواء وقلبها ينبض بسرعه تكاد تقسم انه يستمع له من شدة ضرباته
شهقه خافته خرجت منها عندما سحبها داخل أحضانه يحل عقدة شعرها دافنناً وجهه به يستنشق رائحته الزكيه
ومن فرط توترها ظلت تتحرك بكثره لاتستطيع النوم ولا تصدق ما يحدث معها
حتي أتاها صوته الخبيث محذراً : ريناد بطلي فرك ونامي بدل ما تندمي
توقفت عن الحركه بعلي الفور وقلبها مثل الطبول حتي انتظمت انفاسها
قبل رأسها بحب متمتماً : بحبك يا فرولتي
اغمض عينه ذاهباً في ثبات عميق هو الإخر لم يحصل عليه منذ دهر من الزمن
* * * * *
وبعد مرور شهر من التحضيرات وتجهيزات لحفل الزفاف هاقد إتى اليوم المنتظر يوم أجتماع العشاق ليجنوا ما حصدوه من حب وموده
ذهبت الفتيات معاً للبيوتي سنتر
فكانت حبيبه وجين و ملك ونورا ورودينا معاً
أما ريناد فذهب إلى مكان ما مع آسر وستأتي معه
تجهزت الفتيات علي أكمل وجه
حبيبه فكانت كالأميرأت بفستانها المرصع باللائلئ لتكمل زينتها بحجابها الجميل
أما جين فكانت ترتدي فستان يسيطر عليه الطابع الهادئ فكان حقاً كالأميرات بشعرها البني المصفف باحترافيه لتكمل زينتها بذلك التاج الملكي فوق رأسها
وملك فستان قصير ذو حمالات رفيعه باللون الرمادي يتماشى مع لون عينيها وحذاء شفاف ذو كعب عالي
أما نوراسلوبت مطرزه من علي الصدر باللون السكري وطبقه أخري من علي الخصر إلي أسفل قدمها بنفس التطريز وحجاب يلائمها
أما رودينا فارتدت فستان قصير باللون الاسود يبرز جمال قوامها الممشوق باكمان دانتيل واسعه
لتظهر جميع الفتيات بشكل ساحر خاطف للأنفاس
وصل لهم الشُبان لتظهر أمام كل واحد منهم أميرته التي سابت عقله منذ الولهه الأولي
تقدم سيف من حبيبه ليقبل رأسها وكأنها أجمل انتصاراته متمتماً بعشق: بحبك يا محبوبتي
بينما فعل فؤاد المثل متمتماً: لقد أصبحتي ملكي يا حبيبة الفؤاد ذهبت الفتاتان كل واحده مع أميرها بينما ذهبت باقي الفتيات بسيارة معتز الذي تصنم مكانه فور رؤيته لمعذبته زوجته الحبيبه صغيرته وسبب سعادته ابتسم لها بعشق فتقدمت و جلست بالمقعد المجاور له لينطلق الجميع متجهاً للفندق الذي سيقام فيه الحفل
وبعد قليل من الوقت كان الجميع داخل القاعه بجو رائع تملئه السعادة
وفجإه انطفئت الأضواء مما بت التوتر في جميع الحضور ليرتكز الضوء علي نقطه معينه بسقف القاعه
لتتسع أعين الجميع بصدمه وهم يرون آسر بحله سوداء غايه في الأناقه و ريناد بفستانها المُميز عن الجميع وكانها أحدى الملكات
مع مسيقي حماسيه جعلت المشهد تسيل له دموع كُل من آيمان وجومانه اللاتان تريانهم كالأميرأت
أمسك آسر بالميكروفون متمتماً.بسعاده: من سنه ذي انهارده كان اجمل يوم في حياتي يوم ما أجمل إقداري دخلت حياتي ونورتها عمري ما اتخيلت أني ممكن أحب بس هي جت وغيرت كل شئ وخلتني أقع في عشقها وقدام الكل أنهارده بعلن جوازي من ملكة قلبي وشريكة حياتي ريناد بيرك ستون بحبك يا ريناد
أنهي كلماته وقام بحملها والدوران بها مع تصفيق حار من الجميع
أمسك بيدها لساحة الرقص كما فعل صديقيه مع زوجاتهم
عند جين وفؤاد
ـ بحبك يا جين
ـ وأنا بحبك
ـ أنا مبسوط أوي أخيراً بعد عزاب سنين بقينا مع بعض
ابتسمت له بخجل
عند سيف وحبيبه
ضمها له بتملك متمتماً.بسعاده : أنا فرحان أوي
ـ وأنا أسعد واحده في الدنيا بعد ما رجعتلي تاني أنا كنت بموت من غيرك أوعدني يا سيف متبعدش عني أبدأ
غمز لها بمكر متمتماً: ابعد ازاي بس دا احنا لازم نشوف عملي موضوع.الاحلام بتاعك دا
وكزته في كتفه بخفه متمتمه بخجل: بس بقا يا سيف انا كل ما افتكر ببقي عاوز اموتك بقا بتسحب مني كلام وانا واحده مخدر
على صوت ضحكته متمتماً: الله مش اعرف نوياكي من نحيتي
نظرت لاسفل بخجل فرفع وجهها له متمتماً بحب: بحبك
عند إسر وريناد
ـ أنا مش مصدقه أنك عملت كل دا علشاني
ابتسم لها بحب صادق متمتماً: عمري مكنت هقدر أحرمك من حقك دا يا حبيبتي أنتي من انهارده حبيبتي ومراتي قدام ربنا وكل الناس أنا بحبك
ـ وأنا بحبك أحنا أغرب قصه حب تعرف يا آسر أنت إلي في حبه رأيت المستحيل ابتسم لها و ضمها له ليتحركا معاً بتناغم علي الموسيقي
وعلي الجانب الأخر كانت ملك تقف علي أحد الجوانب تنظر لهم بفرحه وسعاده لياتيها صوت جون من خلفها: عقبالنا يا روحي
ابتسمت له بحب دون أن تجيبه
ليتمتم بغيظ :مش كنتي تبقي كبيره شويه اهو آسر قال لما تتخرج أشمعني هو اتجوز اختي وانا استني
ضحكت علي طفوليته متمتمه: خلاص يا حبيبي هانت كلها سنه
ـ اسكتي يا ملك يحبيبتي اسكت
جلس جواوها بسعاده لتاتيه باقه كبيره من الورد وبها أحدى الكروت
فتحه ليقرء ما به ليد نص الرساله
“مبروك يا عقرب اتهني شويه قبل ما أخد حق أخويا”
نظرت له ريناد باستغراب من تغير تعابير وجهه لتتسائل بحيره
ـ مين إلي باعتها
ـ أخو حاتم
“النهاية”

  •تابع الفصل التالي "رواية في حبه رأيت المستحيل" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent